يجمع المخرج والممثل السوري حاتم علي بين شيئين رائعين.. الأول هو
ارتفاع منسوب الموهبة بداخله، والثاني حرصه علي تقديم أعمال شديدة الجرأة
والخلاف، فقد تحمس لمسلسل «الملك فاروق» وتحمل هجوم كبير لأنه انصف
ليبرالية وديمقراطية العصر الملكي في زمن مبارك الذي ابتلع أحلام الجميع.
وهذا العام، يقدم مسلسل «عمر بن الخطاب» ويدخل في مواجهة مع تيارات
دينية متشددة وتيارات أخري من النقاد تكتفي باللوم والعتاب.
كيف نشأت فكرة مسلسل عمر بن الخطاب؟.. ولماذا الإصرار علي الاشتباك مع
رجال الدين الذين يرفضون تجسيد الأنبياء والصحابة والعشرة المبشرين بالجنة
علي الشاشة؟.. عن هذه الأسئلة يجيب المخرج السوري حاتم علي.
·
يعرف الجميع عن «حاتم علي» هدوء
الطبع وذكاء التصرف، فلماذا الإصرار علي اختيار موضوعات تثير الجدل
والاشتباك؟
- أنا بالفعل أميل إلي الهدوء، ولا أحب الانفعال أو الصراخ، لكن هذا
لا يعني أن أرفض أفكاراً جادة وجريئة، والفنون جنون، وكلما كان الإنسان
مؤمناً بأفكاره ولديه يقين بها كلما تمسك بها ودافع عنها ودخل في معارك من
أجلها، بالمناسبة أنا ممثل ومخرج وأعرف قيمة الفن وكيف يساهم في التأثير
علي الناس، باختصار أنا أتعامل مع الفن كقوة مؤثرة وليس وسيلة للتسلية.
·
وكيف نشأت فكرة عمل مسلسل عن
حياة سيدنا عمر بن الخطاب؟.. وهل كنت تتوقع رد الفعل؟
- الفكرة ليست ملكي.. الأمير الوليد الإبراهيمي هو الذي تحمس لفكرة
تقديم عمل درامي عن شخصية تاريخية أو رمز ديني مهم، فهو يؤمن بأن الفن
رسالة والناس في حاجة إلي التعرف علي حياة شخصيات مهمة في الإسلام والتاريخ
للاستفادة منها، في المسلسل لا نقدم شخصية سيدنا عمر بن الخطاب فقط ولكن
نقترب من الظروف الحياتية التي نعيشها الآن، بالمناسبة عمر بن الخطاب ليس
مجرد رجل عاصر الدعوة الإسلامية ولكنه خليفة المسلمين الذي أسس لمفهوم
الدولة بالشكل السليم.
·
وإلي أي مدي كنت تتوقع رد الفعل
الغاضب من تجسيد سيدنا عمر علي الشاشة؟
- بكل تأكيد كنت أتوقع هجوماً عنيفاً عند عرض المسلسل، ولكن لم اعتد
عمل شيء يختلف مع قناعاتي، فقد تحمست للمسلسل لأنني مقتنع بأن منع تجسيد
الصحابة والخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة لا يستند إلي أسس
وتعاليم صحيحة، وبحثت كثيراً فلم أجد آيات من القرآن الكريم أو أحاديث تمنع
هذا الأمر، الكلام عن تحريم تجسيد الصحابة مجرد آراء وتخوفات وأنا احترمها
وأقف أمامها لكن تحريم الفن أرفضه تماماً ولا أقبل بالنقاش في هذا الأمر.
·
بصراحة شديدة هل حماسك لتقديم
أعمال عن حياة الصحابة نابعاً من نجاح التجارب الإيرانية في هذا الاتجاه؟
- بالفعل طبعاً أنا معجب بالتجارب الفنية الإيرانية لكن أنا بالفعل
ومثل كل الناس معجب بشخصية سيدنا عمر لأنه الفاروق الذي فرق بين الحق
والباطل وكانت قضيته العدل.. وأتصور أن تقديم نموذج رائع مثل سيدنا عمر بن
الخطاب في عمل فني في هذا الوقت يعد اختياراً جيداً لأن عالمنا العربي في
حاجة ماسة إلي حكام في حكمة وعدل سيدنا عمر بن الخطاب الذي ملأ الدنيا وشغل
الناس بعدله.
·
الاتجاه لإخراج أعمال عن حياة
الصحابة أشبه بسلام ذي حدين.. ما رأيك؟
- اتفق معك فإخراج أعمال فنية عن الصحابة مثل المشي علي الأشواك.. إما
النجاة والإشادة، وإما الهلاك والسقوط بسبب الهجوم المستمر، فقد تعرضت
لهجوم علي موقع التواصل الاجتماعي وهناك أقلام تتهمني بالعمالة لإيران وأنا
والله بريء من كل هذه الأشياء، أنا إنسان مؤمن بقيمة الفن وتحمست لتقديم
عمل عن سيدنا عمر لإيماني بأننا في حاجة إلي عدل سيدنا عمر بن الخطاب.
·
حدثنا عن التعاون مع الكاتب وليد
سيف.. وهل حدث خلاف بينكما في وجهات النظر أثناء التحضير للعمل؟
- الحمد لله لم يحدث أي خلاف بيني وبين الكاتب وليد سيف فهو كاتب
متميز وبيننا مساحة كبيرة وعظيمة من التفاهم وسبق أن قدمت معه أعمال شديدة
الخصوصية مثل «ربيع قرطبة» و«صلاح الدين» و«ملوك الطوائف» و«التغريبة
الفلسطينية»، وكلها أعمال جيدة ونالت إعجاب الجماهير العربية.
·
لماذا لم تحصل علي موافقة الأزهر
قبل التصوير؟
- التقي المنتج بالمسئولين بالأزهر الشريف وحصل علي موافقة شفهية، لكن
عند قرب عرض العمل فوجئت بأن موقف الأزهر لم يتغير وأنه رافض لتجسيد
الأنبياء والصحابة والعشرة المبشرين بالجنة علي الشاشة.. ولا أبالغ إن
إصراري علي تنفيذ العمل يعد مغامرة لأن عرضه علي الناس كان مهدداً.
·
تردد أن تكاليف الإنتاج بلغت
مائة مليون دولار.. ما حقيقة ذلك؟
- لا أمتلك معلومة عن حجم وتكاليف الإنتاج.. لكن الإنتاج كان كريماً
وسخياً لتقديم عمل متميز يصدقه الناس وينال إعجابهم.. وأذكر أننا قمنا
ببناء مدينة مكة كاملة في مراكش، لأن أغلب الأحداث تدور فيها وهذا أمر مكلف
جداً.
الوفد المصرية في
23/07/2012
إلهام شاهين حزينة لوفاة عمر سليمان..
فنانون تركوا الدراما وانصرفوا للعبادة
القاهرة - أ ش أ : على الرغم من تكدس شاشات الفضائيات بعرض كم هائل من
المسلسلات خلال شهر رمضان، ورغم أن أغلب الفنانين يفضلون متابعة دراما
رمضان وردود فعل الجمهورعلى ما قدموه فى تلك الأعمال؛ إلا أن هناك عددا من
الفنانين أصبحوا - حسب تصريحاتهم- أحرص على الابتعاد عن متابعة الدراما
لإحياء روحانيات الشهر الكريم.
فالبعض فضل قيام الليل وممارسة الرياضة، في حين يفضل البعض الآخر
الابتعاد عن مشاهدة أى عمل فنى والاكتفاء بالصلاة وقراءة القرآن الكريم،
والقليل منهم يتابع هذه الأعمال على شاشة التليفزيون.
فقد صرح الفنان عزت العلايلي، بأنه يعيش حالة روحانية لا يمكن وصفها
خلال شهر رمضان، لافتا إلى حرصه على أداء العبادات، وتفضيله البقاء في
المنزل باستثناء المناسبات أو الخروج لتصوير مشاهد له في أي عمل فني.
كما أكد العلايلي حرصه على متابعة أي عمل يشارك فيه إلي جانب الأعمال
الأخرى، غير أنه دعا إلى ضرورة توزيع هذا الكم الهائل من المسلسلات التي
يتم عرضها خلال شهر رمضان، لتعرض طوال العام، كي يستطيع المشاهدون
متابعتها.
أيضا الفنانة حنان مطاوع تحرص على التفرغ التام للعبادة والصوم
والصلاة وختم القرآن الكريم خلال شهر رمضان، كما تحرص على التواصل مع الأهل
والأصدقاء والأقارب وصلة الرحم، مشيرة إلي أنها لا تخرج من المنزل إلا في
أضيق الحدود.
وقالت مطاوع: "نظرا لكثافة المسلسلات التي تعرض على شاشة التليفزيون
خلال شهر رمضان، أتابعها عند إعادة عرضها بعد انتهاء الشهر الكريم"، لافتة
إلى اكتفائها بمتابعة مسلسل "الفاروق عمر".
أما الفنانة إلهام شاهين فقالت إن حالة الحزن تسيطر عليها مع بداية
شهر رمضان هذا العام لوفاة اللواء عمر سليمان مدير جهاز المخابرات السابق؛
وترى أنه شخصية وطنية جديرة بالاحترام؛ مشيرة إلي أن مظاهر الحزن تسيطر
عليها لدرجة يصعب عليها ممارسة ما اعتادت عليه خلال شهر رمضان من كل عام.
وأكدت الفنانة رجاء الجداوي أن شهر رمضان يعني بالنسبة لها الكثير،
حيث تحرص على أداء العبادات، لافتة إلي أنها ستؤدى العمرة خلال الشهر
الكريم هذا العام.
وقالت الجداوى:" على الرغم من أنه يصعب متابعة الكم الكبير من الأعمال
الدرامية خلال رمضان هذا العام، إلا أنها تحرص على متابعة مسلسلي "ابن
النظام" و"شربات لوز" اللذين تشارك فيهما إلي جانب مسلسلات "فرقة ناجي عطا
الله"، "باب الخلق" و"الهروب" والمسلسل الديني "الفاروق عمر".
أما الفنانة رانيا فريد شوقي فقالت إنها تحرص على قراءة القرآن الكريم
وزيارة عائلتها؛ مؤكدة حرصها في رمضان هذا العام على التواجد في المطبخ
لإعداد الفطار بحكم إجادتها للطبخ، خاصة أنها حرمت من الوقوف في المطبخ
لانشغالها بتصوير مسلسل "خاتم سليمان" في رمضان الماضي.
ووصفت الفنانة ميس حمدان نفسها بأنها ليست من عشاق الخروج والسهر خارج
المنزل، إنما تحرص على أداء الصلاة وقراءة القرآن وممارسة الرياضة، ومتابعة
الأعمال الدرامية التي تشارك فيها وهي مسلسلا "طرف ثالث" و"النار والطين".
كذلك الفنانة التونسية ساندى التى أكدت أيضا تفضيلها البقاء في المنزل
واستقبال الأهل والأصدقاء، مشيرة إلي حرصها على متابعة مسلسلي "ابن النظام"
و"الخفافيش" اللذين تشارك فيهما، إلي جانب متابعة أعمال أصدقائها من
الفنانين.
الوفد المصرية في
23/07/2012
قال أن الإخوان لن يتمكنوا من إهانة الفن..
صلاح السعدنى: "الإخوة أعداء" قدرى ولا تهمنى المنافسة
أجرت الحوار ــ دينا دياب
العمدة صلاح السعدنى واحد من المهمومين دائماً بالوطن، لديه رؤية
واضحة حول بلده، ورغم ذلك يرى أن الفن هو مرآة واضحة لهذا المجتمع والوسيلة
لإصلاحه، لذلك يطل علينا كل عام بمسلسل يشرح وجهة نظره فى إطار اجتماعى وهو
ما قدمه من خلال شخصيات العمدة سليمان غانم وحسن أرابيسك وجمال وهدان
وغيرها من الشخصيات التى سطرت اسمه من نور فى تاريخ الدراما،
ويشارك هذا العام بدور سيد الدقاق، ضمن أحداث مسلسل «إخوة أعداء»
المأخوذ عن رواية ديستوفسكى «الإخوة كرامزوف»، ورغم أن أحداث العمل
اجتماعية إلا أنها لم تبعد عن السياسة التى تسيطر على الوضع فى مصر الآن،
سألناه عن سبب اختياره للرواية ورؤيته لأعمال رمضان، وتعليقه على الأحداث
فقال..
·
بداية.. ما الجديد الذى تقدمه من
خلال مسلسلك «الإخوة أعداء»؟
- رواية الإخوة كرامزوف التى كتبها فيودور ديستوفسكى من أهم الروايات
التى قدمت فى الأدب العالمى وهى استكمال لأعماله المهمة، وهذه الرواية بما
تحمله من تفاصيل اجتماعية إلا أنها تحوى فى طياتها معالجتها صورة متكاملة
للمجتمع المصرى بكل تفاصيله وهو ما أعجبنى فى الرواية، وفى الأساس كنت
قدمتها على مسرح الجامعة مع عادل وفؤاد المهندس، ومن شدة إعجابى بها ظلت
عالقة فى ذهنى، وكنت أنوى تقديمها فى فيلم سينمائى من تأليف أحمد عبدالله
قبل عامين من الآن وبالفعل كتب من السيناريو 10 ورقات من إنتاج محمد السبكى،
لكنى فوجئت بها كسيناريو مسلسل من تأليف شريف حلمى فشعرت بأنها قدرى ووجدت
حلماً ظللت أتمناه 50 عاماً، ووجدت أنها تتناول تفاصيل حياتية للمجتمع
المصرى، فقررت تجسيدها.
·
شخصية سيد الدقاق شخصية مزواجة
وهو ما قدمته من قبل.. ما الجديد الذى تضيفه لصلاح السعدنى؟
- رغم الشخصيات الكثيرة التى قدمتها فى حياتى، إلا أننى لأول مرة أقدم
شخصية مجردة من المشاعر، بهذا الشكل، فتفاصيل سيد الدقاق يمكن أن نقول إنها
مجموعة من الشخصيات المدمجة مع بعضها، فهو رجل مزواج معقد لا يهمه أبناءه
أو أهله، كل ما يهمه نفسه وجمعه للمال الحرام، بأى طريقة كانت، وأعتقد أن
شخصية سيد الدقاق ستكون إضافة كبيرة لمشوارى الفنى واستكمالاً لتاريخ
العمدة وأرابيسك، وأعتقد أن الجمهور سيتفاعل مع الشخصية لأنه سيجد فيها
نموذجاً أصبح موجوداً بشكل كبير وهو الأب الذى يتحول بدوره من جامع لأبنائه
وحمايتهم إلى رجل قاس يبيع نفسه ويتاجر فى المنتجات الرديئة وهو يعلم أنها
ستكون سبباً فى نشر الأمراض والأوبئة ومع ذلك يفكر فقط كيف يعيش بهذا المال
لغرائزه الدنيئة.
·
ولكن المسلسل من خلال عرضه هناك
تفاصيل كثيرة تم تغييرها عن الرواية الأصلية.. فهل هذا مقصود؟
- تمت إضافة تفاصيل معينة لزيادة الأحداث، فالرواية عبارة عن ثلاثة
أبناء وأب وكل واحد منه هو محور الحدث، لكن فى المسلسل شخصية الأب هى محور
الأحداث ولديه 5 أبناء، وكل منهم لديه دور أساسى يصل إلى عقد المسلسل،
أيضاً فى الرواية الأصلية يقتل الأب على يد أحد أبنائه، لكن فى المسلسل
يشترك الخمسة أبناء فى قتل الأب، بل ولأنه شخصية يكرهها الجميع يعرض
المسلسل كيف شارك كل من يعرف هذا الرجل فى مقتله، أيضاً حذف المؤلف جزء
الإلحاد الأوروبى وعرض ما حدث فى مصر فى 2009 من سيطرة التجارة الصينية
بشكل كبير.
·
كيف ترى العمل مع المخرج محمد
النقلى؟
- النقلى من الشخصيات المريحة فى العمل فقد قدمت معه العديد من
الأعمال كان آخرها الباطنية والإخوة أعداء وهو من المخرجين الديمقراطيين
وعادة أنا كفنان أتعامل مع دورى فقط بعيداً عن التدخل فى شغل غيرى وهو ما
يوفره لى النقلى لأننى واثق من مستوى العمل الذى سيخرج فى النهاية، أيضاً
هو يتعب على عمله ويحاول أن يهتم بأدق التفاصيل فى الشخصيات، بالإضافة إلى
أن المسلسلات التى قدمتها معه من أنجح الأعمال التى قدمتها فى حياتى لذلك
فهو مخرج أسعد بالعمل معه.
·
ما سبب اهتمامك بإعادة
السيناريوهات السينمائية درامياً؟
- أنا لا أسعى وراء تقديم موضوعات قديمة، بل على العكس من الممكن أن
يقدم أكثر من عمل بشكل مختلف أنا يعجبنى السيناريو والدور وأقدمه وأنا قدمت
أول مسلسل فى حياتى الفنية باسم لا تطفئ الشمس مأخوذ عن فيلم من إخراج صلاح
أبوسيف وبطولة فاتن حمامة وأيضاً قدمت مسلسل الباطنية وسبق وتم تقديمه
كفيلم وهذا العام أقدم مسلسل الإخوة أعداء، وسبق وقدمه الراحل يحيى شاهين
ومجموعة من كبار الفنانين فى فيلم «الإخوة الأعداء» وهذا لا يدل على عدم
وجود سيناريوهات تعرض علىّ بل على العكس لدينا مجموعة كبيرة من المبدعين فى
مصر وعلى مدى أجيال مختلفة، لكن السيناريو الجيد يفرض نفسه.
·
كيف ترى عودة الكبار للدراما هذا
العام؟
- أراه حفاظاً على مستوى الفن المصرى، وإثباتاً أن مصر البلد الأول
للدراما رغم المنافسة، وهذا العام يشهد نجوماً كباراً ومن المؤكد أن وجودهم
جيد وكلنا نجتهد ومن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر وعودة عادل إمام
ومحمود عبدالعزيز وغيرهما مفيد وأيضاً الشباب أناسعيد بعودة شباب السينما
للدراما وأعتقد أن الدراما هذا العام إثبات أن مصر قادرة على الإنتاج القوى
حتى فى ظل الأحداث السياسية الحالية.
·
وكيف ترى منافسة الدراما التركية
للمسلسلات المصرية؟
- سبب نجاح المسلسلات التركية بعيد عن فشل المسلسلات المصرية، لكن
السبب الرئيسى هو أن المجتمع المصرى أصبح يستمتع بهذه النوعية من الأعمال
الطويلة ليبتعد نوعاً ما عن السياسية، والدليل هو وجود إنتاج عال جداً هذا
العام مقارنة بالأعوام الماضية وهذا دليل على أن مصر أساس الدراما، وأعتقد
أن هناك سبباً آخر من أسباب نجاحها هو المشاهد الرومانسية فهى تتناول
أحداثاً رومانسية كثيرة ينسى المجتمع نفسه معها أيضاً المناظر الجميلة التى
تعتمد عليها فى التصوير وهو ما يتيح لها فرصة فى المشاهدة والتسويق،
بالإضافة إلى أن أسعارها فى التسويق أرخص بكثير من أسعار المسلسلات المصرية
ولذلك فنجاحها مؤقت مقارنة بالمصرية.
·
كيف تقيم الوضع فى مصر الآن؟
- أنا أرى أن مصر فى طريق أفضل بكثير فنحن الآن ننتخب بشكل حقيقى
وفكرة وجود انتخابات شرعية أصبحت موجودة، ولابد أن نتقبل النتيجة أياً كانت
وحقيقى هناك لخبطة دستورية وقانونية هذه الأيام، وهذا طبيعى بعد الثورات أن
تكون أول تجربة بهذا الشكل ونرجو من الله أن تكلل بالنجاح والشعب لابد أن
يتعلم فلن نصبح شعباً ديمقراطياً بين ليلة وضحاها بهذه السهولة، وحالة
الهرج التى نعيشها لابد أن نستوعبها وإذا مصر أصبحت دولة ديمقراطية خلال 5
سنوات أو عشر سنوات فستصبح مصر مجتمعاً حقيقياً يقوم على نظام العدل
والقانون والدستور وأن مصر ستنطلق فى طريقها بشكل جيد لأن مصر تمتلك كل
الإمكانيات التى تؤهلها لتتبوأ مكانة عالية جداً وأنا أدعو للتفاؤل ولكن مع
العمل الجاد والخوف على البلد والحرص على مصالحنا العليا والبعد عن نبذ
الخلافات والصراعات لأنه لا فائدة منها إلا الانقسامات والتراجع فى كل
المجالات.
·
هل ترى أن الحكم الإسلامى سكيون
له تأثير سلبى على الفن؟
- لا أعتقد ذلك لأن مصر بلد مبدع، والله أرادها كذلك وهى مليئة
بالمبدعين والمسألة ليست فى الفن فقط لكنه فى الإبداع فالعلم والدين إبداع،
وكل ذلك من مفردات الشعب المصرى فهو شعب فرعونى وأول من اكتشفوا وحدانية
الله وهو شعب متدين بطبعه ولا خوف على مصر فى ذلك ولا أعتقد أن الإخوان
يفكرون مجرد تفكير فى إهانة الفن.
·
وهل ستعيد تجربة البرامج مرة
أخرى؟
- أنا لا أخطط للمستقبل أنا أنتظر العمل الجيد الذى يعرض على وأجهز
بعد رمضان لمشروع آخر وهو «شرق النخيل» عن رواية بهاء طاهر وسيناريو وحوار
مصطفى إبراهيم.
·
كيف تقضى شهر رمضان الكريم؟
- أول يوم رمضان كان يوماً مميزاً لأننى اجتمعت بعائلتى بعد وفاة
شقيقى الأكبر محمود السعدنى واجتمعت بأحفادى وأسرتى.
الوفد المصرية في
23/07/2012
"القطفة" الأولي للمسلسلات..
نجوم رمضان..شخصيات بايتة وآخرون غيروا جلدهم
كتبت - حنان أبوالضياء
بدأ ماراثون رمضان الدرامي بكم هائل من الأعمال الفنية، وبالطبع
المؤشرات الأولية للمشاهدة ليست هي النتيجة النهائية في السباق،
فالانطباعات المبدئية لا تخرج في تقييمها عن إحساس المشاهد بقدرة الممثل
علي الخروج من جلد الشخصيات التي قدمها من قبل، والبحث عن رؤي جديدة في
إبداعها.
أما التفاصيل الأخري والأكثر أهمية والاقتراب من البناء الدرامي للعمل
والإخراج والأداء الشامل لفريق العمل فمازال الوقت مبكراً علي الكتابة عنه،
ولن تظهر ملامحه الرئيسية إلا بعد مرور عشرة أيام علي الأقل من بداية الشهر
الكريم.
ومن خلال المشاهدة الأولي هناك ممثلون يبدو أنهم يجدون صعوبة بالغة في
الخروج من أطر شخصيات قدموها من قبل ونالت قدراً كبيراً من النجاح، وربما
هذا الذي يدفعهم دفعاً للاستمرار بشكل لا شعوري في الاستحواذ علي نفس أسلوب
الأداء السابق بشكل لا إرادي سببه الأول هو الإحساس بأن تلك الشخصيات حظيت
بإعجاب المشاهدين.
ومن هذه الشخصيات الدور الذي يؤديه جمال سليمان في مسلسل «سيدنا
السيد» الذي يذكرك من أول مشهد بأدائه في مسلسل "أفراح إبليس"؛ وإن كانت
تلك الشخصية مصبوغة ببعض من القيم والأخلاقيات الشكلية المتمثلة في التأكيد
علي أهمية المعاملة الحسنة للعاملين معه؛ لكن تشعر من الوهلة الأولي بأن
جمال سليمان مازال مرتدياً جلد شخصيته الأولي.
نفس الشيء بالنسبة لعمرو سعد في "خرم إبرة" فالجو المحيط بالشخصية
متشابه إلي حد كبير مع مسلسله السابق "شارع عبدالعزيز" وأدائه به روح شخصية
عبدالعزيز، خاصة في المرحلة الأخيرة من المسلسل.
وإذا اقتربت من مسلسل "الزوجة الرابعة" فأنت تجد نفسك أمام أداء مصطفي
شعبان في مسلسل "العار" بنفس طبقة الصوت والأداء الاستعراضي, وإن كانت
الأحداث مستلهمة من روح مسلسل "الحاج متولي" كلها ممزوجة بجو الرجل المزواج
المحب للنساء، لذلك فنحن أمام عمل الأداء فيه مزيج من مسلسلين شارك فيهما
مصطفي شعبان.
أما أحمد السقا يسير علي خطي فيلمه "تيمور وشفيقة" فروح بطل مسلسل
"خطوط حمراء" قريبة من شخصية تيمور في الفيلم وإن كان البناء الدرامي
مختلفاً، ولكن بالطبع الأيام القادمة ستظهر قدرة السقا علي الاستمرار داخل
شخصية تيمور في الفيلم أم أنه سيجد وسيلة للقفز منها إلي بحر الأداء الأكثر
شمولية وإيجاد مخرج لشخصية الضابط لم يقدمها من قبل في أعماله.
والغريب أن هناك أعمالاً كانت لا تستحق الخروج للنور في العام الماضي
بسبب المستوي الفني الهابط وعلي رأسها «كيد النسا»، ولكن الطريف أننا أمام
الجزء الثاني منها الذي تبشر المشاهد الأولي أننا سوف نستكمل هذا الإسفاف
الدرامي للعام الثاني علي التوالي.
ويبدو أن عادل إمام في "فرقة ناجي عطا الله" مع المؤلف يوسف معاطي
يستنسخان أسلوبهما في أعمالهما المشتركة، وعلي رأسها "السفارة في العمارة"؛
ورغم أن القماشة الدرامية للمسلسل حتي الآن لم تتضح معالمها إلا أن أداء
عادل إمام كما هو المعتاد في أعماله السابقة.
علي العكس تبدو المؤشرات الأولي لمسلسل "باب الخلق" لمحمود عبدالعزيز
أننا أمام شخصية جديدة لم نرها لمحمود عبدالعزيز قبل ذلك؛ وتقترب من ما حدث
من أفغانستان وجوانتنامو، وهي مناطق لم تقترب منها الدراما المصرية قبل
ذلك.
ونفس الشيء لمسلسل "الخواجة عبدالقادر" ليحيي الفخراني، الذي يعد من
الممثلين القلائل القادرين علي البحث عن شخصيات جديدة يقدمها، لذلك مع كل
عمل تراه للفخراني أنت أمام شخصية جديدة حتي ولو اختلفت مع المستوي الفني
للمسلسل.. وهو ما حصل مع مسلسل «المرسي والبحار» ويبدو من الخطوط الأولي
للمسلسل أنك أمام شيء مختلف، كما اعتدنا من المؤلف عبدالرحيم كمال بعد «الرحايا»
و«شيخ العرب همام».
وعلي نفس النهج تسير ليلي علوي في المسلسل التاريخي "نابليون
والمحروسة" من خلال شخصية نفيسة سيدة المماليك، وبذلك تقدم ليلي علوي شخصية
جديدة بعد سلسلة من الأعمال المميزة بداية من مسلسل "حديث الصباح والمساء"
و"حكايات وبنعشها"، وفي العام الماضي "الشوارع الخلفية".
وقررت هند صبري هذا العام اختيار نموذج مختلف من الشخصيات لم تطرح علي
الشاشة الصغيرة مسبقاً، وبعيدة عن النماذج التي قدمتها هند صبري، وأعتقد أن
مسلسل «فيرتيجو» سيحظي باهتمام كبير، خاصة أنه مأخوذ عن رواية تم طبعها 11
مرة للكاتب أحمد مراد.
وإذا كان الممثل الشاب يوسف الشريف قد لفت الأنظار إليه العام الماضي
من خلال مسلسل "المواطن إكس" إلا أنه هذا العام له عملان مختلفان تماماً،
الأول "رقم مجهول" ويلعب فيه دور محام ذي شخصية مركبة، وفي "زي الورد"
نموذج لشاب من الطبقات المطحونة.
أما غادة عبدالرازق فرغم أنها سبق أن قدمت شخصية المحامية في "قانون
المراغي"؛ إلا أنها محامية ذات مواصفات مختلفة تماماً في "سبق الإصرار".
الوفد المصرية في
23/07/2012
نشوي مصطفي:
تهافت النجوم علي
الإذاعة دليل علي عودة بريقها
كتبت:إنجي سمير
تقدم الفنانة نشوي مصطفي دورا في مسلسل جدران لاتبكي في الظلام وهو دور
اجتماعي
كوميدي وهو مختلف تماما عما قدمته العام الماضي في مسلسل لحظة
ميلاد والذي كانت
تجسد فيه شخصية تراجيدية.
وتؤكد نشوي في حوارها مع الأهرام المسائي بأنها لاتختار عملين شبيهين
ببعضهما
مضيفة انها مسرورة بعملها في الكويت حيث تكون الاجهزة في الدول
العربية متطورة في
الاضاءة والمونتاج وعن أعمالها الاذاعية هذا العام اشارت نشوي إلي ان
الاذاعة
المصرية ستظل هي التي لها الريادة في فنون الاعلام واذا كانت الاعمال
الاذاعية غير
مربحة فلماذا يتهافت عليها المنتجون لولا انهم واثقون بانهم
قادرون علي تسويق هذه
الاعمال.......
·
تقدمين اكثر من عمل هذا
العام.. فما هي ادوارك في هذه
الاعمال؟
اقدم هذا العام مسلسلا كويتيا جدران لاتبكي في الظلام واجسد فيه شخصية
الزوجة المصرية الثانية لزوج كويتي وتقع في كثير من الازمات مع
زوجة زوجها الاولي
وهو مسلسل اجتماعي شيق والعمل من تأليف ايمان سلطان واخراج منير الزغبي كما
لدي سيت
كوم اخر بيت العوانس واجسد فيه شخصية فتاة عانس تقوم برحلة البحث عن زوج
لتتقاضي
ميراثها من جدها وهو سيت كوم اجتماعي كوميدي سيجذب المشاهد
ويشاركني البطولة علاء
زينهم وإيمان السيد وسيناريو وحوار أيمن خطاب وإخراج علي الدكروري ومسلسل
الشركة
حيث اجسد فيه شخصية فتاة يتوفي والدها وترث شركته ولكن لانها لا تعلم شيئا
عن
التجارة فهي تسبب خسائر كثيرة للشركة ويشاركني محمد رمضان
ومروة عبدالمنعم وأحمد
الدمرداش وتأليف وإخراج الأردني معن قاطمين.
·
ألا ترين انه يوجد تشابه بين
دورك في جدران لاتبكي في الظلام ودورك في لحظة ميلاد؟
لايوجد أي وجه تشابه بين
الدورين إلا انني بالفعل اجسد في العملين الزوجة الثانية ولكن الشخصيتين
مختلفتان
تماما ففي مسلسل لحظة ميلاد الذي عرض في رمضان الماضي دوري فيه
كان تراجيديا أما
هذا العام في هذا المسلسل دوري فيه لايت كوميدي اجتماعي.
·
ما اوجه الاختلاف
التي لمستيها خلال عملك في عمل كويتي عن عمل مصري؟
هذا ليس أول تعامل لي عربي
فقد قدمت من قبل عملين من انتاج السعودية ودبي وهذه فرصة جيدة للفنان لكي
ينتشر في
العالم العربي باكمله حتي يعرفه كل المشاهدين خاصة ولو كانوا
من خارج بلده وبالرغم
من أن تكاليف الانتاج في مصر باهظة إلا أن الدول العربية تستخدم احدث
الوسائل
المتطورة وذلك لانها تعمل بتقنية عالية وترتيب لكل شيء وتنفق الاموال في
مكانها
الطبيعي دون زيادة في أجور الفنانين أو في الكاميرات حيث ان
الاجهزة في الدول
العربية متطورة للغاية ويوجد ايضا تطور بالغ في الاضاءة والمونتاج.
·
ما
حقيقة رفضك مسلسل ابن موت؟
ــ هذا الكلام خاطيء فانا لا ارفض العمل تماما بل
بالعكس فانا حزينة علي عدم اشتراكي فيه خاصة وانني كنت أتمني العمل مع
المخرج سمير
العصفوري ولكن كل الحكاية ان العمل تم تصويره في نصف يناير ووقتها كنت بدأت
تصوير
بيت العوانس من قبلها باسبوع وبالتالي كان لايصح ان اتراجع في كلامي بعدما
اتفقت
عليه فمن آداب المهنة ان التزم بالعمل الذي بدأت تصويره
أولا.
·
وماذا عن
مسلسلاتك الاذاعية هذا العام؟
ــ اقدم عملين اذاعيين وهما لالو عامل بالو وسيذاع
علي اذاعة صوت العرب واجسد فيه شخصية خطيبة وائل نور وشريكته في البحث عن
عمل خاصة
وانه لايظل في عمل كثيرا فهو يسبب كثيرا من المشاكل اما العمل الثاني هو
جدو استايل
واجسد فيه شخصية شقيقة احمد فلوكس والتي يستعين بها لتدبير
شئون حياته خاصة في ظل
تحكمات جده سامي العدل ويشاركني نيكول سابا وسامي العدل ولبلبة وعبدالله
مشرف وعمرو
عبدالعزيز وتأليف واخراج عمرو عبده دياب.
·
في رأيك ما أسباب ابتعاد البعض
عن
الاذاعة في مقابل الاهتمام بالتليفزيون؟
ــ الاذاعة ستظل هي التي لها الريادة في
فنون الاعلام واذا كانت الاعمال الاذاعية لم تكن مربحة فلماذا يتهات عليها
المنتجون
لولا انهم واثقون بانهم قادرون علي تسويق هذه الاعمال كما ان الاذاعة هذا
العام
يعمل بها نجوم كثيرة وهذا دليل علي انها عادت الي الريادة مرة
اخري بعدما فاقتها
الاعمال الدرامية كما يوجد كثير من المناطق النائية لايوجد لديها تلفاز
فيكون
الراديو هو الحل الامثل لربطهم مع العالم الخارجي كما يوجد ايضا كثير من
ربات
البيوت يريدون تسلية اوقاتهم وهم يطهون الطعام فيكون ايضا
الراديو هو الحل في هذا
الوقت.
·
ما رأيك في المنافسة هذا العام
بين كثير من النجوم؟
المنافسة شيء
جيد ولكن كثرة الاعمال تؤدي إلي عدم استقرار رأي المشاهد علي العمل الجيد
ولكن
المنتجين ليس لهم ذنب ايضا فهم يريدوا ايضا ضمان نجاح اعمالهم
ولايوجد لهم وقت
للربح والتسويق إلا في شهر رمضان حيث توجد به كثير من الاعلانات والقنوات
تريد
شراءها مع المسلسلات ولكن اذا تم تنظيم المسألة فمن الممكن خلق مواسم اخري
يعرض بها
الاعمال حتي لاتظلم مسلسلات وهي من الممكن ان تكون ناجحة.
الأهرام المسائي في
24/07/2012
الششتاوي: الأعمال المهداة
للإذاعة حققت أرباحا للاتحاد والفنانون
حصلوا علي أجور أقل مما يتقاضونها
بالخارج
كتب:شريف نادي
أكد اسماعيل الششتاوي
رئيس الإذاعة ان المسلسلات الإذاعية التي تم إهداؤها
للإذاعة لإذاعتها خلال شهر رمضان لم تكلف اتحاد الإذاعة والتليفزيون مليما
واحدا,
ولكنها شكلت مصدر دخل له.
حيث تم إهداء هذه الاعمال إلي الاذاعة دون أن ندفع أي مبلغ, علي أن تحصل
الشركة المنتجة للعمل علي50% من نسبة الاعلانات, و50%
للاتحاد, علي أن تقوم
الشركة المنتجة بإنتاج العمل بالكامل.
وأضاف انه سعيد بردود الأفعال التي
تلقاها مؤخرا علي الأعمال الإذاعية التي تقدمها الإذاعة هذا العام علي جميع
شبكاتها, حيث تلقي اتصالات من مثقفين, وأشخاص عاديين, يؤكدون تميز
الإذاعة
بالأعمال التي تقدمها هذا العام, ولكنني طالبتهم بعدم التسرع
في الحكم علي
الأعمال والانتظار حتي نهاية شهر رمضان, مشيرا إلي أن الإذاعة قدمت هذا
العام خطة
إذاعية ضخمة سواء علي مستوي البرامج أو الأعمال الدرامية الإذاعية, وذلك
بتكلفة
قليلة جدا.
وأوضح أن معظم النجوم الذين شاركوا في المسلسلات الإذاعية تعاونوا
بشكل كبير مع الإذاعة بعد حصولهم علي أجور أقل بكثير مما
يحصلون عليه في الخارج,
حيث قالوا لي إن الإذاعة هي بيتنا وحتي إذا كنا سنعمل ببلاش وبدون فلوس
تماما فلن
نتردد في التعامل مع الإذاعة, وفي مقابل هذا حققت الإذاعة هذا العام اكبر
نسبة
إعلانات.
الأهرام المسائي في
24/07/2012 |