في ربع الساعة الأخير
قبل انطلاقة السباق الرمضاني، يسود الترقّب كواليس البرمجة. ففي دهاليز
المحطات
الفضائية المصريّة، شدٌّ وجذبٌ ومشاحنات وصراعات، حول تحديد
الموعد الأفضل لعرض كلّ
مسلسل. في الماضي، كانت ساحة الصراع مكتب وزير الإعلام. وكانت نجمات مصر
يذهبن إليه
في التوقيت الحرج - أي قبل انطلاق عرض مسلسلات رمضان بساعات - من أجل تعديل
مواعيد
عرض مسلسلاتهن. وبعضهنّ كنّ يبكين على باب الوزير، من أجل
الفوز بموعد أفضل. اختلف
شكل الصراع الآن، وصار يعتمد على معايير تحدِّدها القناة لموعد عرض كلّ
مسلسل. فعلى
أيّ أساس تحدّد الشاشات المصريّة مواعيد عروضها؟
محمد خضر رئيس قناة «دريم»
يؤكد أنّ قناته تحدّد مواعيد مسلسلاتها بالتنسيق مع وكالات الإعلان. ويوضح
خضر أنّ
هذه الوكالات تُعدُّ دراسات للسوق، ولنسب المشاهدة. وبناء على
تلك الدراسات يتمّ
توزيع الإعلانات، وترتيب برمجة المسلسلات. «إنّها مسألة دراسات، ولا مجال
فيها
لـ«كسر الخواطر» والمجاملات»، يقول خضر، مؤكداً أنّ مواعيد
العرض تخضع لنظرية العرض
والطلب. لأنّ «المنظومة التي أنفقت الملايين على الإنتاج، أو على شراء
المسلسلات،
ستعمل جاهدةً على استرداد ملايينها، وتحقيق هامش ربح»، بحسب تعبير خضر. وفي
هذا
السباق، تعرض «دريم» المسلسل بشكل أساسي على «دريم 2»، ثمّ تعيد عرضه بعد
ساعة على «دريم 1» (يصير اسمها في رمضان «دريم1 +1»)
ما يجعل فرص العرض متكافئة ومتساوية.
من جهتها، تعرض قناة «القاهرة والناس» خمسة مسلسلات في هذا الموسم
الرمضاني، هي
«باب
الخلق» (محمود عبد العزيز)، و«نابليون والمحروسة» (ليلى علوي)، و«طرف تالت» (محمود عبد المغني)، و«حكايات البنات»
(حورية فرغلي وصبا مبارك)، و«رقم مجهول»
(يوسف
الشريف). ويشرح طارق نور رئيس القناة أنّ القناة تعتمد على فترتي ذروة في
الشهر الكريم. الأولى فترة ما بعد الإفطار، والساعات الأربع التي تليها.
وتخصص
القناة لها بحسب نور مجموعة برامج «لأنّ المشاهد يحتاج لمشاهدة
مواد برامجيّة
خفيفة». أمّا فترة الذروة الثانية، فتمتدّ بين صلاة العشاء والتروايح، إلى
ما قبل
السحور بقليل. ويشرح نور أنّ «القاهرة والناس» تبثّ في هذه الفترة مسلسلات،
وتختار
عرض المسلسل الأبرز عند الساعة 12:30 ليلاً، وهو «أفضل موعد
للمشاهدة طبقاً
لاستطلاعات تجريها جهات متخصصة، وهذه الدراسات تكون في تحديد موعد كلّ
مسلسل، منعاً
للحرج مع أي نجم أو أي جهة منتجة».
مصدر مسؤول في قناة «صدى البلد» (طلب عدم
ذكر اسمه)، قال إنّ قناته تحدِّد مواعيد بناءً على مواعيد القنوات
المنافسة. ويقول
موضحاً: «نختار مواعيد تنافسية، كما أنّ كل مسلسل لدينا يعرض مرتين على
قناة «صدى
البلد» العامة، ويعاد عرضه ثلاث مرات على «صدى البلد دراما».
وقد حدَّدنا تلك
السياسة في العرض لأنّ مسلسلاتنا تعرض على قنوات أخرى. فقد اشترينا حقوق
عرض 6
مسلسلات، ولم نتمكن من شراء مسلسلات بشكل حصري، لأننا قناة وليدة، والأسعار
الحصريّة مبالغ بها جداً، وظروف السوق لا تتحملها». ويرى
المصدر نفسه أنّه لا توجد
قناة قادرة على عرض الأعمال الحصرية، سوى القنوات التي تنتج أو تلك التي
تمول
الإنتاج من الباطن. ولفت إلى أنّ خيار البرمجة على «صدى البلد» قام على
التنويع،
بين الكوميديا والأكشن والاجتماعي والمخابراتي أيضاً، إضافةً
إلى التركيز على وجود
نجوم محببين هم محمد سعد، وشريف منير، وحنان ترك، ومصطفى شعبان، ويوسف
الشريف،
وهاني رمزي.
أما هشام العوامري، مدير قنوات الأفلام والحكايات في شبكة
art
فيؤكّد أنّ مواعيد عرض المسلسلات عبر شاشات الشبكة، يتمّ تحديدها
بناءً لقياسات
الرأي العام، ونسب المشاهدة، التي تساعد القنوات على معرفة أوقات الذروة.
أمّا
العامل الثاني فهو قوة المسلسل وشهرة نجوم العمل. «المسلسل الأقوى من حيث
الموضوع
والنجم الأكثر شهرة، يكون نصيبه أوفر في عرض مسلسله في الموعد
الأفضل»، يقول
العوامري. ويضيف: «هذه ليست مجاملةً لهذا النجم أو ذاك، بل خطوة على طريق
الاستحواذ
على أكبر نسبة مشاهدة، وبالتالي حصّة أكبر من الإعلانات».
السفير اللبنانية في
19/07/2012
نيشان لـ «السفير»: أنا العسل كلّه
ربيع فران
نقل نيشان
ديرهاتيونيان مقرّ إقامته هذه الأيّام، إلى مبنى «استديو فيجن» (النقّاش).
في
الاستيديو الضخم التابع لمجموعة المرّ الإعلاميّة، ينكبّ
الإعلامي اللبناني على وضع
اللمسات الأخيرة على برنامجه الذي ينطلق في أوّل أيّام رمضان. واضطر نيشان
في
الساعات الأخيرة إلى تغيير اسم البرنامج من «زيّ العسل» - الاسم الذي رافق
الحملات
الترويجيّة الضخمة للبرنامج – إلى «أنا والعسل» الذي ظهر في «برومو» جديدة
بثّتها «أم. تي. في.» أمس. وعلمت «السفير» أنّ
تعديل الاسم، نتج عن نزاع بين تلفزيون
«الحياة»
وصاحب العنوان. فكلمة «زيّ العسل»، عنوان مسجّل في القاهرة لبرنامج مصري
آخر. وبعد مفاوضات بين الشركة المنتجة «سوني بيكتشرز - تلفزيون الشرق
الأوسط»،
وقناة «الحياة»، ومحامي الطرفين، استقرّ الجميع على «أنا
والعسل».
هذه المعضلة
المستجدّة، لم تؤثّر كثيراً على حماسة «المايسترو». فهو لا يزال مشغولاً
بإعداد
برنامجه، لدرجة ينصهر به حدّ الذوبان. ويؤكّد الإعلامي الغائب
عن الشاشة من 13
شهراً، أنّ لجوءه إلى صيغة مختلفة عن برامجه السابقة هذه المرّة، لن يؤثّر
على
أسلوبه، ولا على شوقه لملاقاة الناس، في الشهر الفضيل. «اختلاف الورد، لا
يغير من
أريجه»، ويقول مستعيناً بقول شكسبير. ويتحدّث نيشان عن تجربته
الجديدة قائلاً: «أتعاون
للمرة الأولى مع شركة «سوني بيكتشرز» التي يتولى إدارتها في الشرق الأوسط
زياد كبّي. وأتمنّى أنّ تعرف التجربة النجاح الذي عرفته مع شركة «داي دريم»
التي
أنتـجت «المايسترو». نعم قطفت نجاحات مع ناجي وليلـيان نحّال (داي
دريم)، لكنـني
أعلق آمـالاً كبيرة على «سـوني»، و«الحـياة»، و «أم. تي. في»».
يتعاون نيشان في
الإعداد مع طوني سمعان، ويتولّى الإخراج باسم كريستو، على أن تكون ضيفة
الحلقة
الأولى الفنانة ماجدة الرومي.
وحول مضمون «أنا والعسل»، يقول نيشان إنّه
سيستضيف 30 شخصية نسائية من لبنان والعالم العربي. «أفكر باستضافة اليمنيّة
توكل
كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام». لا يخاف المذيع الشهير المنافسة في
الموسم
المحتدم بالنجوم والبرامج. «عندما يكون المُنتج هو النجم، لا
ريب في أن النجاح
سيكون حليفي»، يقول. «سأعمل» على إشباع رغبات المشاهد السمعية والبصريّة،
خصوصاً
أنّ المشاهد اعتاد على حوار نجوم من الجنسين، لكن لا بأس بالتغيير». وحول
المنافسة
مع لبنانيين آخرين دخلوا القاهرة مثل طوني خليفة وجورج قرداحي
يقول نيشان: «كلّما
سمعت أن طوني خليفة صار أقوى في قناة «القاهرة والناس»، كلما أمدّني ذلك
بجرعة من
القوة وكذلك الأمر بالنسبة للأستاذ جورج قرداحي. وهذا يدلّ على انخراط
اللبنانيين
بالسوق المصري. وأعتقد أنّ «أم الدنيا» سعيدة جداً بـ«ستّ
الدنيا» بيروت في هذا
الانخراط الشيّق». يبدو الإعلامي سعيداً بالترحيب المصري باللبنانيين. «هذا
ما
لمسته بعد المؤتمر الصحافي المخصص لـ «أنا والعسل». أمامنا ربيع إعلامي
لبناني يطرق
أبواب المحروسة، وهي، بعد الثورة، تفتح أبوابها للجميع».
20:45
مساءً ابتداءً من أوّل أيّام رمضان على شاشة «أم. تي. في» اللبنانية،
و«الحياة المصريّة»
السفير اللبنانية في
19/07/2012
ترقب تلفزيوني وقلق درامي قبيل عصر «الإخوان»
القاهرة – أمينة خيري
كما أن بداية الغيث قطرة، فإن بداية المنع تحفظ، وبداية الانغلاق تحريم.
حين استجاب شباب مصر، ومن بعدهم ناس مصر لدعوات الانقلاب على الفساد والظلم
والطغيان، وجاهروا بطلب الحق في «العيش» والحرية والعدالة الاجتماعية، لم
يكن ضمن المطالب الابتعاد من الكفر والإلحاد (فلم يكونا موجودين من الأصل)،
أو المطالبة بتأسيس دولة دينية على أنقاض دولة مدنية (فمصر المتدينة لم تكن
يوماً تهفو إلى من يحكمها باعتباره خليفة على الأرض). لكن ما حدث هو أن
ظلالاً نصّبت نفسها في الأشهر القليلة الماضية، وتحديداً منذ تمكن الإسلام
السياسي من مقاليد الأمور، ناطقة باسم الحلال والحرام ومطبقة معاييرها في
ذلك على ناس مصر.
وليس هناك ما هو أكثر تأثيراً في هؤلاء من الشاشة الفضية التي نقلت
المصريين خلال ما يزيد على أكثر من نصف قرن (هو عمر التلفزيون المصري) من
خانة المتلقي المبهور بنشرة أخبار الرئيس وبمسلسل واحد لا ثاني له وببرنامج
تثقيفي، إلى مشاهد مضحوك عليه واقع بين شقي رحى البرامج السياسية المسبحة
بحمد النظام والصابة جام غضبها على أعدائه من جهة، وبين التغييب الدرامي
عبر الإغراق في المسلسلات أو الإلهاء الرياضي بالدق على أوتار المصريين
الكروية الحساسة.
ومع بزوغ شمس الفضائيات الخاصة، هبت نسائم الرأي والرأي الآخر، وتراوحت
ثمار الحرية بين معارضة النظام وتعرية الفساد والدق على أوتار القهر شرط
ألا تمتد الأيادي إلى «الفاكهة المحرمة»، ألا وهي المساس بشخص الرئيس
وأسرته والمؤسسة العسكرية. ولا يمكن إغفال دور الفضائيات المصرية الخاصة في
المساعدة في إشعال الثورة المصرية والإبقاء على جمرها متقداً على مدى أشهر
طويلة بعد انقضاء فعاليات التحرير على مدى 18 يوماً والمنتهية بالتنحي في
11 شباط (فبراير) 2011.
حصان «الإخوان»
واللافت ان بين قناة راهنت على حصان «الإخوان» وأخرى اختارت «العسكري»،
وثالثة أمسكت بالعصا من المنتصف خوفاً من عودة النظام السابق، ورابعة مالت
ميلاً ليبرالياً مدنياً، وجد ناس مصر أنفسهم مدعوين إلى التحزب والتفرق.
إلا أن المرحلة الحالية التي تمر بها قنوات التلفزيون المصرية، الرسمية
والخاصة، ومعها العاملون في مجالات الفن من تمثيل وإخراج وتلحين وغناء ورسم
إلى آخر القائمة هي مرحلة انتظار مشوب ببعض الترقب وكثير من القلق. الترقب
طبيعي في أثناء التغيير، لكن القلق يكاد يأكل البعض الآخر.
ولعل قدوم شهر رمضان المبارك في ظل الأجواء المتوترة يلخص جانباً من جوانب
القلق. عشرات المسلسلات والبرامج الترفيهية التي يُعلن عنها على الشاشات
تفجر تعليقات المشاهدين والتي تعكس وضع الترقب المشوب بالحذر حتى على
الجانب الشعبي. «يبدو أن هذه هي الإطلالة الأخيرة لجيوش اهل الفن ممن
سيختفون تحت حكم الإخوان»... «ليس أمامهم سوى نقل أعمالهم إلى دبي إن كانوا
يرغبون في استمرار العمل في مجال التمثيل»... «هؤلاء لن تعييهم السبل.
سنجدهم يقدمون أعمالاً تاريخية أو دينية»! هذه ليست وساوس قهرية أو مخاوف
هستيرية! وعلى رغم أن مؤسس جماعة «الإخوان المسلمين» الشيخ حسن البنا أسس
فرقة مسرحية للجماعة في ثلاثينات القرن العشرين وشاركت فيها الراحلة فاطمة
رشدي، إلا أن حال مصر اليوم ليست كحالها قبل سبعة عقود.
«الفن الأصيل» هو اسم الصفحة التي أسستها اللجنة الفنية في جماعة «الإخوان
المسلمين» على صفحة «فايسبوك» والتي تعطي لمحة عن شكل الفن الذي قد يكون
مقبولاً لدى الجماعة. تحوي الصفحة نماذج فنية منها أنشودة للمنشد محمد عباس
«أنا الفقير إليك يا رب»، وأغنية «طالع على الموت» لأحد مطربي الثورة
السورية، بالإضافة إلى موسيقى مقدمة برنامج «عمر (سيدنا عمر بن الخطاب)
صانع حضارة». وبالطبع، فإن مثل هذه الصفحة وغيرها غير كافية لإلقاء الضوء
على ما يمكن أن تكون عليه القبضة الإخوانية – ومعها السلفية - على مجال
الفن والتلفزيون. إلا أن مؤشراً جيداً هو ذلك الفيلم الذي أصدره شباب
إخواني تحت عنوان «وحدة مكافحة الزندقة» وذلك كنوع من الرد الساخر على
تصويرهم من جانب البعض باعتبارهم متطرفين ومتشددين وأتوا ليقضوا على الفن.
تأكيدات صدرت عن جماعة «الإخوان المسلمين» تشير إلى احترام «الإخوان» الفن
الهادف، لكنّ المشكلة دوماً تكون في التعريفات. فما هو هادف بالنسبة إلى
«زيد» قد يكون «مسفّاً» بالنسبة إلى «عبيد». صحيح أن الرئيس محمد مرسي لم
يشر إلى الفنانين من قريب أو بعيد في إطار تحيته لكل طوائف الشعب المصري
عقب فوزه، من سائقي الـ «توك توك» إلى الباعة الجائلين وغيرهم، إلا أنه عاد
وأرسل اليهم تحية مقتضبة لاحقاً.وكان القيادي في جماعة «الإخوان المسلمين»
ووكيل لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشعب (البرلمان) المنحلّ قد أشار إلى
أن الرئيس مرسي يؤمن بأن نهضة لمصر الكاملة لن تتحقق إلا بتوفير مناخ عامر
من الحرية للإبداع والفن. رسالة طمأنة ترد إلى الفنانين والإعلاميين
والمصريين من غير المنتمين الى الإسلام السياسي، لكن رسائل قلق أخرى تبث
إليهم بوتيرة أعلى وأسرع.
قبل أسابيع، أشعلت مجموعة قيل إنها تنتمي الى تيار سلفي النيران في تمثال
المخرج السينمائي الراحل محمد كريم في مدينة السينما. التمثال كان مثار
أزمة بين منتمين الى تيارات سلفية في منطقة العمرانية في الجيزة من جهة،
وبين وزارة الثقافة من جهة أخرى. وكان وزير الثقافة السابق شاكر عبدالحميد
تعرض لضغوط لمنع وضع التمثال في الشارع أمام أكاديمية الفنون لأنه «صنم
يحمل دعوة الى الشرك»، وانتهى الأمر بوضعه داخل مدينة السينما حيث حرق.
ومن الحرق إلى المنع، إذ طالب عدد من نواب حزب «النور» السلفي بوقف عرض
مسرحية «مدرسة المشاغبين» التي وصفوها بأنها ساهمت في إفساد طلاب المدارس
وشوهت صورة المعلم. وتكمن المشكلة ليس في المحتوى الذي انتقده كثر على مدى
العقود الثلاثة الماضية لاحتوائه عبارات وأفعالاً قالوا إنها تشجع الطلاب
على إهانة المعلمين، ولكن في طريقة التعبير عن الانتقاد. فهل يكون المنع هو
الحل؟ حلول أخرى يتوقع أن تلجأ إليها تيارات الإسلام السياسي، ومنها،
مثلاً، استصدار فتاوى تحريم. وقد بث موقع خبري «إخواني» قبل أيام خبراً
يفيد بأن عدداً من علماء الأزهر الشريف اتفقوا على حرمانية مشاهدة مسلسلات
رمضان «الهزلية» و «المبتذلة». وهنا انتشرت اخبار عن منع عرض مسلسل «كاريوكا»
من دون ان تتأكد.
تحريم المسلسلات
التلويح بفتوى تحريم هنا أو إصدر قرار بمنع عرض هناك أو تنقية الأعمال
الفنية من القبلات والأحضان... كلها أمور متوقعة. ومتوقع أيضاً أن تجرى
عمليات إحلال وتبديل للكثير من الأدوار والشخصيات الدرامية. فشخصية الرجل
المتطرف دينياً باللحية والجلباب القصير المتخصص في تنفيذ العمليات
الانتحارية أو المتجهم دائماً أو المتوعد لكل من حوله بنيران جهنم والتي
أفرط الفنان عادل إمام في تضمينها في أفلامه، إلى زوال. والأكيد أن مثل هذه
الشخصية ستظهر ولكن بعد التأكد من أنها تلعب دور «الطيب» وليس «الشرير».
ويتوقع أن يكون «الشرير» من نصيب شخصية ليبرالية تؤمن بالفصل بين الدين
والسياسة، أو «يسارية» وما قد يعنيه ذلك من «اشتراكية» أو شيوعية وهما من
المفاهيم المدرجة تحت بند المكروهات (وأحياناً المحرمات) بالنسبة إلى كثر
من أتباع الإسلام السياسي. عملية تغيير الأدوار شاملة ومتسعة، وتشمل
أدواراً كلاسيكية لرجل الشرطة الذي اجتمعت الغالبية المطلقة من أهل الفن
على وضعه في إطار «القاسي الظالم المستبد». ويتوقع أن تتبخر هذه الصورة
تماماً، فإما أن يظهر رجل الشرطة باعتباره المغلوب على أمره، أو حامي حمى
الوطن. الاستثناء الوحيد ربما سيكون في الأعمال التي تؤرخ لعصر آفل.
ثورة يناير التي أتت برياح تغيير عاصفة تهدد باقتلاع أنواع بعينها ستلقي
بظلالها ولو موقتاً. وعلى رغم تكذيب التصريحات التي ملأت وسائل الإعلام عن
الراقصة دينا ونيتها ارتداء بدل رقص محتشمة لمواكبة حكم «الإخوان
المسلمين»، أو الراقصة «لوسي» التي قيل أنها أكدت أن الرقص ليس حراماً
وأنها سترقص لـ «الإخوان» إذا حكموا مصر، وغيرها، إلا أن الجميع على يقين
أن حالة من القلق العارم تعتري الفنانين والفنانات، إن لم يكن لأسباب مادية
مثل المشاهد العاطفية ونوعية الملابس، فبسبب التناقض بين منظومتي الإبداع
والحدود. فالإبداع الذي لا يعترف بكلمة حدود ولا تندرج في قاموسه كلمات مثل
«رقابة» و «عيب» و «حرام» يترقب الحكم بمرجعيته الدينية وهو حكم لا يعترف
إلا بوضع الحدود والقيود بما لا يخالف الشرع وإن بقي التعريف هنا قيد
النقاش.
الحياة اللندنية في
19/07/2012
من "الصفعة" حتى "كاريوكا"
دراما رمضان تستدعي الماضي
والتاريخ
القاهرة - حسام عباس:
تتنوع دراما رمضان هذا العام في الشكل والمضمون بين الدراما التاريخية
والذاتية والاجتماعية والسياسية والكوميدية، كذلك تتنوع بنجومها ونجماتها
ومخرجيها وكتّابها وتطرح أسماء جديدة يتحسسون طريقهم إلى النجومية، لكن في
الوقت الذي انشغل به بعض كتاب رمضان هذا العام بالحاضر والمستجد على الساحة
المصرية من ثورة وتغير سياسي واجتماعي بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني،
إلا أن عدداً من الأعمال الدرامية أثرت الوضع الراهن والواقع الجديد ربما
لضبابيته وعدم وضوحه، وعادت إلى الماضي لاستدعاء التاريخ بأحداثه وظروفه
وشخوصه، وفي السطور التالية أهم الأعمال الدرامية التي تعود إلى الوراء
ورصد التاريخ بكل مكوناته .
أهم تلك الأعمال التي تستدعي الماضي بأحداثه ورموزه مسلسل “أهل الهوى”،
الذي يرصد الفترة التاريخية المحيطة بثورة العام 1919 التي قادها الزعيم
سعد زغلول مع التركيز على الرموز الأدبية والفنية والسياسية في تلك
المرحلة، وتحديداً شخصية الشاعر الكبير بيرم التونسي، الذي يلعب دوره في
المسلسل الفنان فاروق الفيشاوي، كذلك الموسيقار سيد درويش الذي يلعب دوره
الفنان إيمان البحر درويش، كذلك يقدم المسلسل شخصيات مهمة في تلك المرحلة
مثل زكريا أحمد وبديع خيري وطلعت حرب وسعد زغلول والعديد من رموز تلك
المرحلة المهمة في تاريخ مصر .
كذلك يقدم مسلسل “ذات” للفنانة نيللي كريم وباسم سمرة وهاني عادل ولطفي
لبيب إخراج كاملة أبو ذكري، تاريخ مصر السياسي والاجتماعي على مدى 60 سنة
بداية من العام 1952 وحتى الآن مع التركيز على فترة سبعينات القرن الماضي،
ومن أهم الأعمال التاريخية أيضاً مسلسل الحملة الفرنسية، الذي يشارك في
بطولته عدد كبير من النجوم العرب والمصريين وعلى رأسهم النجمة ليلى علوي
ويخرجه شوقي الماجري ويرصد فترة الحملة الفرنسية على مصر، التي شهدت تغيرات
سياسية واقتصادية وثقافية عديدة أثرت في مصر لعقود طويلة .
الخواجه فخراني
وإذا كان مسلسل “الخواجة عبد القادر” الذي يتصدى لبطولته النجم يحيى
الفخراني ومعه سولاف معمار ودلال عبد العزيز ومحمود الجندي إخراج شادي
الفخراني، يدور في صعيد مصر فهو يرصد الحياة في فترة الأربعينات من القرن
العشرين، حيث التنوع في الحياة المصرية على كل المستويات وإذا كان مسلسل
“الإمام الغزالي”، يدور في إطار ديني، فذلك من خلال حياة وتاريخ الإمام أبو
حامد الغزالي بفكره ومؤلفاته المهمة في تاريخ الدولة الإسلامية، والمسلسل
بطولة محمد رياض وميرنا وليد ونيرمين الفقي وأحمد خليل إخراج إبراهيم
الشوادي، كذلك يعود مسلسل “كاريوكا” عن حياة الفنانة تحية كاريوكا إلى
مرحلة تاريخية متأخرة بما فيها من أحداث سياسية وثقافية وفنية واجتماعية
عاشتها الفنانة الراحلة، وتحديداً من أربعينات القرن العشرين حتى رحيلها،
ومن الأعمال التي تعود إلى التاريخ ولكن في إطار مخابراتي مسلسل “الصفعة”
للفنان شريف منير وشيرين رضا وهيثم أحمد زكي وهيدي كرم تأليف أحمد عبد
الفتاح وإخراج مجدي أبو عميرة، حيث يرصد الصراع العسكري والمخابراتي بين
مصر والكيان الصهيوني حتى حرب أكتوبر في العام 1973 .
ويستدعي مسلسل “الإخوة أعداء” بطولة صلاح السعدني وفتحي عبد الوهاب ولقاء
الخميسي وأحمد رزق حكاية الفيلم الشهير بعنوان “الإخوة الأعداء”، الذي قام
ببطولته عدد كبير من نجوم السينما المصرية منهم نور الشريف وحسين فهمي
ويحيى شاهين وميرفت أمين ومحيي إسماعيل إخراج حسام الدين مصطفى، كذلك تدور
أحداث مسلسل “أشجار النار” بطولة فتحي عبد الوهاب وداليا مصطفى وعبير صبري
إخراج عصام شعبان في الفترة ما قبل قيام “إسرائيل” في العام ،1948 وإذا
كانت الأحداث تدور في صعيد مصر فهي إسقاط على الواقع العربي في تلك المرحلة
المهمة من تاريخ المنطقة العربية .
الخليج الإماراتية في
19/07/2012
الحلقات الأولى لمسلسلات رمضان
كتب: القاهرة – هيثم عسران
مع أول يوم من شهر رمضان تنطلق المسلسلات على الشاشات وتتنافس في استقطاب
أكبر نسبة من المشاهدة، وهي هذا العام متنوعة بين السيرة والدراما
الاجتماعية والتاريخية. ما أبرز خطوط الحلقات الأولى في مجموعة من
المسلسلات؟
«في غمضة عين»
تبدأ أحداث الحلقة الأولى على شاطئ الإسكندرية حيث تقطن نبيلة (أنغام)
وأحلام (داليا البحيري) في ملجأ وتلقي الضوء على نشأتهما سوياً في الدار،
وعلاقة الصداقة التي تنشأ بين الطفلتين واتفاقهما على مواجهة الظروف الصعبة
والمشكلات التي تواجههما مع مشرفي دار الأيتام.
المسلسل، أولى تجارب أنغام التلفزيونية، من تأليف فداء الشندويلي، إخراج
سميح النقاش. يشارك في البطولة: محمد الشقنقيري ومجموعة من الفنانين.
«باب الخلق»
الأستاذ محفوظ زلطة مدرس اللغة العربية سجين في إحدى الدول الأوروبية إذ
يشتبه في ضلوعه في عمليات إرهابية، ويُعاد إلى مصر، حيث يتسلمه جهاز أمن
الدولة ويبدأ تحقيقاً فورياً لمعرفة مدى صلته بتنظيم القاعدة، فيما ينفي هو
التهم الموجهة ويؤكد أنه يعمل مدرساً للغة العربية.
المسلسل من تأليف محمد عيد عبد الملك، إخراج عمرو أديب، بطولة: محمود عبد
العزيز، شيري عادل، منه فضالي، دينا.
{الصقر شاهين}
تبدأ المشاهد الأولى بظهور شاهين (تيم الحسن) في مدينة الإسكندرية وتحديداً
في حي الماكس، مع والدته (زيزي البدراوي) وتلقي الضوء على ملامحه وصفاته
الشخصية وعلاقاته بصديقه المقرب حمودة (محمد عبد الحافظ) والمشاكل التي
تواجه الصيادين، كذلك يظهر شيخ الصيادين (أحمد بدير).
المسلسل، قصة عادل مغربي، سيناريو وحوار إسلام يوسف، إخراج عبد العزيز
حشاد، يشارك في البطولة: رانيا فريد شوقي، شيري عادل…
«الأخت تريزا»
تبدأ الحلقة الأولى بظهور شخص مجهول يحمل طفلتين، ويضع الأولى على باب مسجد
والأخرى أمام كنيسة، لتبدأ رحلة الشقيقتين بعدما فرقهما القدر، فيعثر
الموظف حسن الشرقاوي على الطفلة وهو في طريقه لصلاة الفجر ويقرر تبنيها مع
أنه أب لولد وبنت.
أما الفتاة الثانية فيعثر عليها لمعي، تاجر مجوهرات قبطي ويتبناها لتعيش
معه ومع زوجته، هكذا تنشأ كل من الشقيقتين على ديانة الأسرة التي تبنتها،
أطلق حسن على الأولى اسم خديجة وأطلق لمعي على الثانية اسم تريزا.
المسلسل، قصة بلال فضل، إخراج حسام الجوهري، إنتاج خالد حلمي، يشارك في
بطولته: حنان ترك، أحمد عزمي، سامي العدل، محمود الجندي.
{عرفه بحر}
تبدأ الحلقة الأولى بظهور الريس عرفة (نور الشريف) وتستعرض علاقاته مع
معارفه من الصيادين، والصراع بينه وبين الريس خراشي (أحمد بدير).
المسلسل من إخراج أحمد مدحت في أولى تجاربه في الدراما التلفزيونية، بطولة:
نور الشريف، هاله صدقي…
«البحر والعطشانة»
تدور أحداث المسلسل في الربع الأخير من 2011 إذ تعود ياسمين (رولا سعد)،
فتاة جميلة ذات أصول مصرية- لبنانية إلى قرية والدتها في مصر لتبحث عنها
بعدما أخبرها والدها باسم القرية قبل وفاته، فتعثر على والدتها (رجاء
الجداوي)، بعد سنوات طويلة من الفراق بسبب طلاقها من والدها.
في الحلقة الأولى يظهر الاختلاف في الثقافة بين ما نشأت عليه ياسمين مع
والدها في لبنان وبين تقاليد أهل القرية وعاداتها، إلا أنها تبدأ في
التأقلم معها وتتعرف إلى سكانها.
المسلسل من تأليف محمد الغيطي، إخراج وائل فهمي عبد الحميد، يشارك في
البطولة: أحمد فهمي، أحمد السماحي ومجموعة من الوجوه الجديدة.
{كيد النسا 2}
تبدأ أحداث الحلقة الأولى من الجزء الثاني بظهور المعلم حنفي، إذ يتبين أن
سيارة الإسعاف التي نقلته بعد الحادث الذي تعرض له إثر المطاردة مع رجال
الشرطة لم يؤدِ إلى وفاته، بل إلى اصابته بجروح فحسب.
كذلك تخرج حلاوتهم (نبيلة عبيد) من السجن وتتوجه إلى المعلم حنفي لتبدأ
حلقة جديدة من الصراع النسائي بين كيداهم (فيفي عبده) الزوجة الحالية
للمعلم حنفي وحلاوتهم الزوجة السابقة، وتدخل بنات كيداهم الثلاث في الصراع.
المسلسل من تأليف حسين محرم، إخراج أحمد البدري، يشارك في البطولة: آيتن
عامر، دينا فؤاد.
{فيرتيجو}
تظهر فريدة (هند صبري) مصورة الأفراح الشهيرة في حفلة زفاف عندما تقع جريمة
قتل غامضة تحاول على مدار الحلقات فك لغزها.
المسلسل سيناريو وحوار محمد ناير، إخراج عثمان أبو لبن، يشارك في البطولة:
نضال الشافعي، مي سليم.
{الخواجة عبد القادر}
يعيش الخواجة عبد القادر (يحيى الفخراني) في لندن باسمه الإنكليزي، لكن
تعاقب الأحداث ضده وخسارته الأموال ومصرع شقيقه كلها عوامل تدفعه إلى
العودة إلى مصر والإقامة فيها.
المسلسل من تأليف عبد الرحيم كمال، إخراج شادي الفخراني في أولى تجاربه
الدرامية، يشارك في البطولة: سلاف معمار.
{شربات لوز}
تبدأ الحلقة الأولى بتعريف المشاهد بشربات (يسرا)، وأشقائها (تامر هجرس
وأحمد داود ومدي) ومدى ارتباطها بهم وتأثرها بهم وخوفها عليهم، كذلك تعرّف
المشاهد على طبيعة شربات الشخصية والبيئة الشعبية التي نشأت فيها.
المسلسل من تأليف تامر حبيب وإخراج خالد مرعي.
{كاريوكا}
تبدأ الحلقة الأولى بمشاهد من طفولة تحية كاريوكا في مدينة الإسماعيلية وسط
أسرتها وانتقالها إلى القاهرة وهي حافية القدمين، والمشاكل التي واجهتها في
بداية حياتها.
المسلسل من تأليف عبد الفتاح الجندي، إخراج عمر الشيخ، بطولة: وفاء عامر،
عزت أبو عوف، فادية عبد الغني.
{أم الصابرين}
تسلّط الحلقة الأولى الضوء على طفولة الداعية زينب الغزالي، تؤدي دورها
الطفلة رودي، وعلى أسرتها وتحديداً والدها الذي يبدأ تحفيظها القرآن وهي في
سن صغيرة.
المسلسل من تأليف أحمد عاشور، إخراج أحمد إسماعيل، بطولة: رانيا محمود
ياسين، طارق دسوقي، خالد محمود، نهال عنبر.
الخليج الإماراتية في
19/07/2012
مسؤولو المحطات الفضائية يجيبون عن السؤال الأصعب:
«على أى
أساس يتم تحديد مواعيد عرض المسلسلات؟»
كتب
محسن حسنى
فى دهاليز المحطات الفضائية شد وجذب ومشاحنات وصراعات من أجل الموعد الأفضل
لعرض كل مسلسل، فى الماضى كانت ساحة الصراع هى مكتب وزير الإعلام، وكانت
نجمات مصر يذهبن فى توقيت حرج قبل رمضان بساعات من أجل تعديل مواعيد عرض
مسلسلاتهن، وبعضهن كن يبكين على باب الوزير من أجل الفوز بموعد أفضل، الآن
اختلف شكل الصراع وإن كان لايزال موجوداً، فأصبح لكل قناة معايير تحدد على
أساسها موعد عرض كل مسلسل.
«المصرى اليوم» طرحت سؤالا على عدد من مسؤولى المحطات الفضائية وهو: «على
أى أساس يتم تحديد موعد عرض كل مسلسل؟».
طارق نور، رئيس قناة «القاهرة والناس» التى تعرض ٥ مسلسلات هذا العام هى
«باب الخلق» لمحمود عبدالعزيز و«نابليون والمحروسة» لليلى علوى و«طرف تالت»
لمحمود عبدالمغنى و«حكايات البنات» لحورية فرغلى و«رقم مجهول» ليوسف الشريف
قال: لدينا فترتان فى رمضان نعتبرهما فترتى ذروة، هما فترة ما بعد الإفطار
مباشرة ولمدة أربع ساعات، وتلك الفترة نضع خلالها برامج لأن المشاهد يحتاج
لمشاهدة مواد برامجية خفيفة، وفترة الذروة الثانية هى الأربع ساعات الأخرى
والتى تبدأ بعد صلاة العشاء والتراويح وحتى قبل السحور بقليل، وفى هذه
الفترة نضع المسلسلات، وأهم مسلسل عندنا نعرضه الساعة ١٢.٣٠ ليلاً، وهو
أفضل موعد للمشاهدة طبقا لبحوث الاستطلاع التى تجريها جهات متخصصة، وهذه
البحوث تكون هى الفيصل فى تحديد موعد كل مسلسل منعا للحرج مع أى نجم أو أى
جهة منتجة لأى مسلسل.
محمد خضر، رئيس قناة دريم يؤكد أن قناته تحدد مواعيد مسلسلاتها بالتنسيق مع
وكالات الإعلان، موضحاً: وكالات الإعلان تعد دراسات للسوق ولنسب المشاهدة
وبناء على تلك الدراسات تحدد الإعلانات وتحدد مسلسلات بعينها فى مواعيد
بعينها هى أمور ليس فيها خواطر ولا مجاملات، وإنما تخضع لنظريات العرض
والطلب، لأن المنظومة التى أنفقت الملايين على الإنتاج أو على شراء
المسلسلات يجب أن تسترد تلك الملايين وتحقق هامش ربح، ونحن فى محطة دريم
نعرض كل مسلسل بشكل أساسى على دريم٢، ثم نعيد عرضه بعد ساعة على دريم١
والتى نسميها خلال رمضان دريم١ +١، وهذا يجعل فرص العرض والمشاهدة متكافئة
ومتساوية.
مصدر مسؤول بقناة صدى البلد- طلب عدم ذكر اسمه- قال إن مواعيد العرض لديه
يتم تحديدها بناء على مواعيد القنوات المنافسة: «نختار مواعيد تنافسية، كما
أن كل مسلسل لدينا يعرض مرتين على قناة صدى البلد العامة، ويعاد عرضه ٣
مرات على صدى البلد دراما، وقد حددنا تلك السياسة فى العرض، لأن مسلسلاتنا
تعرض لدى قنوات أخرى فقد اشترينا حقوق عرض ٦ مسلسلات ولم نتمكن من شراء
مسلسلات بشكل حصرى، لأننا قناة وليدة والأسعار الحصرية مبالغ فيها جداً
وظروف السوق لا تتحملها، وأعتقد أنه لا توجد قناة قادرة على عرض الأعمال
الحصرية سوى القنوات التى تنتج أو تلك التى تمول الإنتاج من الباطن، وقد
اخترنا ٦ مسلسلات للعرض هذا العام راعينا فى اختيارها أن تكون منوعة بين
الكوميديا والأكشن والاجتماعى والمخابراتى أيضاً، فاخترنا مسلسلات لنجوم
محبوبين هم محمد سعد وشريف منير وحنان ترك ومصطفى شعبان ويوسف الشريف وهانى
رمزى».
أما هشام العوامرى، مدير قنوات الأفلام والحكايات بشبكة
art
فقد أكد أن مواعيد عرض المسلسلات عبر شاشات شبكة
art يتم تحديدها بناء على عدة عوامل، أولها وأهمها دراسات لقياسات الرأى
العام ونسب المشاهدة لمعرفة أوقات الذروة، وبناء على تلك الدراسات يتم
تحديد أفضل الأوقات، والعامل الثانى هو قوة المسلسل وشهرة نجوم العمل،
والمسلسل الأقوى من حيث الموضوع والنجم الأكثر شهرة يكون له نصيب أوفر فى
وضع مسلسله بالموعد الأفضل للعرض، طبعاً ليس مجاملة لهذا النجم وإنما من
أجل الاستحواذ على أكبر نسبة مشاهدة، ومن ثم أكبر حجم ممكن من الإعلانات
خلال فترة عرضه، وهذا يتم تحديده بالتنسيق مع الوكالات الإعلانية.
وقال محمد مصطفى، مسؤول التسويق بقناة «الحياة»: «المواعيد لدينا يتم
تحديدها بناء على دراسات للسوق وبحوث استطلاع وفقاً لعينات عشوائية من
المشاهدين، وبناء عليها يتم تحديد أوقات الذروة، ثم نوزع المسلسلات على
أوقات الذروة وفقاً لأهمية كل مسلسل من حيث الموضوع ومن حيث شهرة النجم،
وهذه الأمور أيضاً يتم تحديدها وفقاً لدراسات واستطلاعات وليس وفقاً لأهواء
وبالتالى فلا مجال للمجاملة.
أضاف «مصطفى»: معظم أعمال رمضان تعرض على أكثر من شاشة، والحصرية قليلة
جداً، وبالتالى فهناك تنافس بين القنوات بالنسبة للمواعيد، وربما لهذا
السبب يحاول كل منافس الاحتفاظ بسر المواعيد حتى يعلن عنه فى آخر لحظة، لأن
مواعيد العرض تعتبر معلومة تنافسية خاصة حين تتعلق بمسلسل معروض بأكثر من
قناة.
وأشار «مصطفى» إلى أن قناة «الحياة» لديها ٨ مسلسلات تذيعها بشكل حصرى هى
«الخواجة عبدالقادر» ليحيى الفخرانى وعرفة البحر لنور الشريف و«خرم إبرة»
لعمرو سعد و«قضية معالى الوزيرة» لإلهام شاهين و«الباب فى الباب» لشريف
سلامة ومسلسل الست كوم «لسه بدرى»، ومسلسل الرسوم المتحركة «قصص الإنسان فى
القرآن»، هذا بخلاف أعمال أخرى تعرض بشكل غير حصرى، ومسألة تحديد المواعيد
يتم تحديدها بالتنسيق مع وكالات الإعلان.
المصري اليوم في
19/07/2012 |