أصبحت واحدة من فتيات الأحلام لكثير من الشباب العربي بعد حضورها
اللافت للنظر من خلال مسلسل »عاصي«
الذي حقق صدي كبيراً لدي الكثيرين ورغم ان العمل تركي إلا أن الجماهير العربية أصبحت
تعشقه مع مسلسلات تركية أخري تمت دبلجتها وتقديمها باللغة العربية لكي يعيش
معها المشاهد وكأنها تعبر عنه.
والمثير أن
»طوبا بويوكستون«
بطلة مسلسل عاصي كانت قد زارت مصر الأسبوع الماضي في أول طلة
لها علي هوليوود الشرق وكان لقاؤنا معها لقاءً
خاصاً، في هذا الحوار عشنا مع هذه البطلة لنفتش بداخلها عن أسرارها لنكتشف
انها تتمتع بروح المصريين فهي لم تتوقف عن الضحك والفكاهة طوال حديثنا
معها.
·
هل كنت تتوقعين هذا النجاح الكبير والقبول لمسلسل
عاصي، في الوطن العربي؟
عندما دخلت هذا المشروع لم أكن أعلم انه سيتم دبلجته وتوجيهه إلي
العالم العربي، ولكن عندما علمت بإقبال الجمهور العربي عليه أسعدني ذلك
كثيراً
لأنه حقق لي تواجداً في منطقة جديدة في العالم الذي نعيش فيه.
·
الاعمال التركية حققت نجاحاً
كبيراً في المنطقة العربية بعد دبلجتها إلي اللغة العربية فهل هناك اتجاه
سائد حالياً في تركيا لاختراق المنطقة العربية عن طريق دبلجة معظم مايتم
إنتاجه؟
النجاح الذي حققته المسلسلات التركية جاء بدون تخطيط،
لكن هناك بالفعل اهتمام بالتواجد في هذه المنطقة لأن نجاح أي مسلسل تركي في
المنطقة العربية أصبح مضموناً بنسبة كبيرة.
·
خلال تواجدك في مسلسل
»عاصي« طغي علي أدائك الفني الجانب الرومانسي بشكل كبير فهل هذا الخط
الرومانسي يسيطر عليك في كل اعمالك منذ تواجدك فنيا في تركيا؟
-
الشرط الرئيسي الذي يجعلني اوافق علي قبول أي عمل فني هو إذا
وجدته مناسبا لشخصيتي فأحرص علي تقديمه وإذا لم أجد ذلك أرفضة
، بصرف النظر عن طبيعته وتصنيفه
، وأصور حالياً
مسلسلاً جديداً سوف يعرض خلال العام القادم يمزج بين الكوميديا والرومانسية
وأقدم خلاله شخصية بنت »غجرية« وتتقابل مع موسيقي كبير فيقرر ان يغير
حياتها نهائيا بدخولها عالم الفن لأنه اكتشف عندها موهبة الغناء، وتتطور العلاقة مع هذا الشخص وأقع في حبه.
·
تقدمين شخصية
غجرية رغم ملامحك التي تميل إلي الرومانسية تعتقدين انك ستكونين مقنعة في
تقديم هذه الشخصية؟
كعادتي عندما أقوم بتقديم أي دور أحرص علي ان أذاكره جيداً
حتي يخرج بشكل مقبول، وبالنسبة لهذا الدور حرصت علي ان أحصل علي كورسات وتدريبات متميزة في
اللهجة والأداء وحتي الرقص وغيرت لون شعري،
وهذه هي متعة التمثيل التي
تتمثل في قدرته علي تخطي الحواجز وجعل الممثل قادراً
علي تقديم نوعيات عديدة.
·
تواجدك في الفن التركي يأتي من خلال التليفزيون
أليس لديك فرص للتواجد في أعمال سينمائية؟
الانتاج السينمائي في تركيا ليس كبيراً
اذا ما قورن بالانتاج الدرامي، لكني أحرص علي ان اختار أعمالاً
متميزة وهادفة مما يعرض علي في الدراما وأحيانا أصور اعمالاً
سينمائية لكن اهتمامي الأساسي بالدراما.
-
لم تحدث لي أي أزمة طوال حياتي الفنية لأنني لم أكن أخطط لدخول
الفن لكن الفرص جاءتني ، وكنت أختار منها بعناية.
·
هذه الزيارة الأولي لك للقاهرة ما هي انطباعاتك
عنها؟
تبتسم ثم تقول:
شعرت أن القاهرة تشبه اسطنبول كثيراً
من حيث المباني والشوارع
، وقد حرصت علي زيارة المتحف المصري والقاهرة
أعجبتني.
·
هل تعرفين الفن المصري ، وهل
تابعت بعض الاعمال الفنية؟
دراستي في الجامعة كانت في مجال هندسة الديكور ودرست عن مصر الحضارة
القديمة والحديثة، وبالفعل قرأت عن السينما المصرية ولا أتذكر من أسماء
الفنانين إلا عمر الشريف وأري أنه ممثل متميز لأنه استطاع ان يحقق نجاحات
متعددة في الفن العالمي.
وتضيف قائلة: أتمني أن أحقق نفس نجاح عمر الشريف لأنني أحب التمثيل
جداً.
·
هل هناك بعض الفنانات في السينما
العالمية تريدين أن تصبحين في نفس مكانتهن؟
كيت بلانشت رغم ان جمالها غير خيالي لكن لديها قدرة علي التحول من
فيلم لآخر بشكل غير عادي، وأشعر دائماً بأن لديها قدرة رهيبة علي أداء
أدوارها بمرونة.
·
حرصت علي تقديم إعلانات في
المنطقة العربية ولكن هذه الخطوة جاءت بعد أن قدم مهند أكثر من إعلان فهل
هذه الخطوة تأتي لأنك تسيرين علي نفس خطي مهند؟
- أنا لا أسير علي خطي مهند، ولم أفكر إطلاقاً بهذه الطريقة لكنني
وافقت علي الإعلان لأنني احببت المنتج الذي أعلن عنه.
·
ملامحك تشبه المصريين فهل يمكن
ان تتعلمي العربية وتقدمين عملا مصرياً؟
- تضحك لفترة ثم تقول ليس لي عرق مصري، لكن لايوجد مانع في أن أقدم
فيلما مصرياً.
·
هل انت مرتبطة عاطفياً في هذا
التوقيت؟
- لست متزوجة أو مخطوبة ولكن يوجد شخص في حياتي وهو مميز جداً.
·
ما طبيعة علاقتك بمهند خاصة انه
يحظي بشعبية كبيرة ويعتبر من أشهر الممثلين التركيين في مصر والمنطقة
العربية؟
ليس لي علاقة صداقة مع مهند لكنني أحترمه كممثل ولكن يوجد ممثلون كبار
في تركيا غير معروفين في المنطقة العربية.
أخبار النجوم المصرية في
11/11/2010
دراما مرئية
قصة حب ناجحة على الإنترنت
د.حسن عطية
في سياق اهتمام الدرما التليفزيونية برصد حركة المجتمع وسبل تواصل
أفراده مع بعضهم،
انتبهت الي ظهور الانترنت واستبداله اليوم بالحوار
الانساني المباشر بين افراد المجتمع،
خاصة بعد انحسار ظاهرة النوادي والمقاهي الأدبية والصالونات الثقافية
واللقاءات العائلية، هيمنة القنوات الفضائية المعادية للثقافة،
والمحولة للحوار الفكري الي معارك صارخة في وجه المشاهد، فضلا عن مصادرة الفكر المتدثر بأردية دينية لكل
حوار عقلاني، والدافع للجسد كي يبقي سجين بيته وثوبه،
وللعقل كي يعطل ملكات تفكيره،
ويبحث حين يريد التجاور عمن يحاوره مختبئا بموقع
افتراضي وباسم غير حقيقي.
وقد وقف مسلسل (ما ملكت ايمانكم)
الذي تحدثنا عنه الأسبوع الفائت عند لجوء شبابنا فتياتنا إلي الانترنت
وحوار (الشات) تعويضا له عن غياب الحوار مع الأسرة والمجتمع،
مما سهل التقاط الجماعات الارهابية للشباب المتمرد
علي واقعه دون تصور للبديل،
وتوجيهها التعليمات اليهم لتنفيذ العمليات المجرمة في المجتمع المسالم،
وكذا الحال مع مسلسل (قصة حب)
الذي بث في نفس وقت بث المسلسل المشار
إليه، حيث نجح »مدحت العدل«
في كتابة مسلسل هاديء النبرة رغم صخب أحداثه،
رقيق المشاعر رغم تعرضه لقضايا المجتمع الساخنة، ودفع عنوانه البسيط المشاهد لاستقباله باعتباره
عملا رومانسيا يذكره بكل أفلام (Love Story)
التي أنتجتها السينما منذ أربعينيات القرن الماضي،
وأبرزها علي سطح الذاكرة فيلم »حليم«
و»مريم« (حكاية حب) ٩٥٩١، قبل ان تفسد الأخيرة بذكرياتها السخيفة شاعرية
فيلم المخرج »حلمي حليم«، وفيلم (قصة حب) عام ٠٧٩١ للمخرج »أرثر هيلر«
وبطولة »ريان اونيل« و»آلي ماكجرو«، عن قصة »اريك سيجال«، والذي أعيد
انتاجه في فيلم هندي عام
٨٠٠٢.
حجرات الدردشة
ولأن الفكر المتخلف الذي سيطر علي عقل المجتمع في العقود
الأخيرة، صادر الحب والصداقة والزمالة باعتبارها جميعا رجسا من عمل
الشيطان، كان من الصعب علي مسلسلنا ان يكون رومانسيا خالصا.
كما ان ذات الفكر المتخلف قضي علي أي حوار دنيوي بادخاله السماء طرفا في
المجادلة، هربت بطلة مسلسلنا »رحمة« (بسمة)
من مواجهة واقعها بعد فقدها لزوجها المقتول في احدي عمليات التطرف ضد
المجتمع، ووقوعها في دائرة اشتباه الجهات الأمنية، وتوليها امر تربية ابنها الفتي الصغير
»عبدالرحمن« (محمد الشرنوبي)
المتماهي في صورة ابيه المتشدد،
وذلك بكفها عن الحب الذي ينكره التخلف علي المرأة الأرملة أو المطلقة،
وبالتخفي عن أعين الرجال بالنقاب الذي فرضه عليها الزوج المقتول، والانفلات
من هذا الحصار باجراء الحوار مع انسان لا تنكشف فكريا وجسديا امامه عبر
محادثات النت (الشاتنج)، بينما تلتقط العقول المدربة ابنها عبر نفس المحادثات تزيف وعيه بأمه وأسرته ومدرسته
ومجتمعه.
دفعت العزلة التي صنعها الفكر الصحراوي علي أبناء المدينة،
والتطور المتسارع في حقل الانترنت، دفعا الأم وأبنها لفقدان التواصل فيما بينهما،
رغم عيشهما ببيت واحد، وبالتدريج بدأ في الابتعاد عن بعضهما،
واصبحا يسيران في طريقين متباعدين، هي نحو الرجل الذي انست اليه علي
(الشات)، ووجدت عنده علما غزيرا وقلبا رائقا ووعيا صحيحا بالعالم،
وهو نحو جماعات ادانة المجتمع وكراهيته، وسار كلا الخطين وسط حركة المجتمع المضطربة
والمتشابكة معهما،
فحبيبها
»ياسين الحمزاوي«
ليس مجرد شاب باحث عن الحب ليتفرغ
له ولها، بل هو رجل يقترب عمره من الخمسين، وهو مسئول عن اشقائه الأربعة عن حقه في الزواج
وتكوين أسرة له،
علي حين كونوا هم أسرهم ومواقعهم المجتمعية
الخاصة، كما انه ايضا مسئول كمعلم للغة العربية وكناظر تولي مسئولية ادارة
مدرسة ثانوية حديثا فواجه فسادا بين المدرسين،
وانحرافا بين الطلاب، فكان عليه العمل بقوة وبعقلانية علي اصلاح المدرسة والارتقاء بها،
وخلق علاقة اسرية بين المعلمين وطلابهم.
لقاء الأغراب
بالصدفة الموضوعية التي تسهل تفجر الفعل الدرامي،
يكون الفتي »عبدالرحمن« ابن »رحمة« طالبا في ذات المدرسة التي يديرها
الحبيب، والذي يلتقي رفضه العقلي لاستنارته مع رفضه
العاطفي لتفكير أمه في الزواج به، ليشكلا عائقا امام الأم التي تريد ان
تحافظ علي ابنها، وان تلبي في ذات الوقت
احتياجها الطبيعي للرجل، ويكون »عرفان« (خالد سرحان) شقيق الناظر المحبوب
هو ضابط امن الدولة المكلف بمتابعة تحركات الحبيبة »رحمة«، مما يزيد من
رفضه لزواج اخيه منها، وجذب شقيقيه
»عابد« (أمير كرارة) و»رباب« (كارولين خليل) الي جانبه في رفض هذا الزواج،
حرصا منهم علي ما اسموه حقهم في الفيلا الموروثة،
والتي سينفرد بها الناظر والحبيبة حين يتزوجان للعيش بها، ولم تقف الي
جواره منهم غير شقيقته الأصغر سنا »ريم«
(مني هلا)، هذا بالاضافة الي وقوف مجموعة المدرسين المتضررين من تطوير
الناظر لادارة المدرسة وطرق التعليم فيها كعائق امام الناظر في مسيرته
المجتمعية.
تتكاتف العوائق الاجتماعية والاقتصادية امام قصة الحب الرقيقة،
حتي يستطيع كل منهما بارادته الوصول الي مرفأ الآمان، بينما تعجز قصة حب
اخري عن النجاح لخداع احد طرفيها للآخر، حيث تبدأ المعلمة »دلال« (حنان سليمان)
المتشوقة لاقامة أية علاقة عاطفية تؤهلها للزواج من رجل، لتثبت بالمخالفة
ان الزواج ليس مجرد رغبة فرد في تأسيس بيت، دونما اهتمام برغبة الآخر
وقدرته علي التأسيس علي اساس الحب والتفاهم العقلي، لهذا فأن المسلسل المحب
لشخصياته، لايدفعهم للاحباط او للانتحار عجزا عن مواجهة هذه
العوائق، بل يستثير قدراتهم علي النضال والمواجهة بوعي وجلد لكل ما يقف ضد قصص
الحب والمعرفة والتقدم، دون خطابية او حوارات مباشرة،
وهو ما يحسب لهذا المسلسل الجميل.
كما يحسب له تقديمه للمخرجة اللبنانية الشابة
»ايمان الحداد« في أول تجاربها الاخراجية،
والتي حرصت علي صياغة عمل منضبط الايقاع،
يسمح بالتأمل في موضوعه، والتعمق في نفسية شخصياته،
حيث ان احداثه رغم اهميتها ليست مصنوعة لذاتها، بل للكشف عما تفعله هذه الأحداث في العقول،
وتأثيرها الشديد علي نفسيات البشر في اطوار عمرهم المختلفة، وداخل سياق
مجتمعي محددة المجتمع بصورة مرئية وسمعية رائقة، تتسلل للفؤاد فتقنع العقل
بأفكاره ببساطة وفهم.
أخبار النجوم المصرية في
11/11/2010
شادية تطلب تدخل «زكي» لوقف مسلسلها بعد شائعات «بشري»
كتب
اسلام عبد
الوهاب
تسببت «بشري» في توقف مشروع «قمر لا يغيب» الذي يتناول السيرة
الذاتية للفنانة شادية، وذلك بعد أن نشرت تصريحات علي لسان بشري بأنها
تستعد للقيام
بدور الفنانة «شادية» بعد الاتصال بها وأخذ موافقتها، وهو
الأمر الذي تسبب في غضب
«شادية»
واتصالها بالفنان أشرف زكي نقيب الممثلين تطالبه بعدم نشر أخبار عنها
ورفضها تجسيد حياتها في عمل تليفزيوني بعد أن نفت ما قالته بشري كله
من
جانبه أكد السيناريست ماهر زهدي أنه رغم انتهائه من العمل وأخذ موافقة
مبدئية من
الفنانة شادية وكان التحضير لاختيار بطلة تقوم بالدور إلا أنه فوجئ
بتصريحات غريبة
تطلقها «بشري» جاءت بعد وقت قصير من تصريحات «دنيا سمير غانم» التي قالت
فيها كلاما
مشابها..وهو الأمر الذي أزعج «شادية» وطلبت التوقف الآن حتي
تهدأ الأمور.. ونفي
زهدي ما تردد حول استعدادها لرفع دعوي قضائية تطالب فيها بتوقف العمل،
وقال: كيف
ترفع دعوي قضائية ونحن نستشيرها في كل صغيرة وكبيرة.
مضيفا أن الأمر لا
يتعدي مجرد غضب عابر منها بسبب التناول الخاطئ لوسائل الإعلام وترويج
معلومات
مغلوطة حول حياتها.
وكشف زهدي أن الفنانة شهيرة التي تقوم بدور الوسيط
تحاول إقناعها بخروج العمل إلي النور حيث لازلت تجري اتصالاتها مع شادية
بحكم
صداقتهما منذ أكثر من 30 عاما، ونحن في انتظار الفرج!
«قمر لا يغيب» من
المقرر أن يخرجه سامح الشوادي ومن إنتاج محمد أبوالعزم الذي وضع له ميزانية
مبدئية
حوالي 35 مليون جنيه.
روز اليوسف اليومية في
12/11/2010
زووم
شـــاديــــة
بقلم : أحمد صالح
كنت علي ثقة من أن الفنانة الكبيرة شادية سوف ترفض تماما فكرة تقديم
مسلسل عن
حياتها ومشوارها الفني..
معرفتي بشادية
تؤكد ذلك..
فهي اذا اتخذت قرارا لا يمكن ان تعود عنه
أو تتراجع فيه..
فحين قررت اعتزال الفن..
أغلقت صفحة النجومية من حياتها واختارت حياة أخري اختلف فيها كل شيء حولها.
أصدقاؤها، بل وعالمها كله..
ولم تستجب لأي اغراءات تحاول اعادتها الي عالمها الفني..
صحيح أنها - وهذا هو المهم في رأيي -
لم تتبرأ ابدا من فنها بل وأعرف من خلال اتصالي بها بين الحين
والآخر انها تشاهد الأفلام وتتابع بعض برامج التليفزيون فهي اعتزلت الفن
ولم تعتزل الحياة..
أتصور ان الفنانة الكبيرة التي اضطرت للتلويح باللجوء للقضاء اذا ماتم
استغلال
حياتها في عمل درامي انها لو قابلت المؤلف الذي تصدي لهذا
العمل لقالت له بكل بساطة »ياابني اختار موضوع تاني أهم من حياتي«
فقد يأتي رفضها لانها تري ان هناك قضايا أخري قد تكون أكثر إلحاحا تحتاج
لأن تطرحها الدراما، وقد ترفض لانها لا تريد ان يعيدها عمل عن حياتها رغما عنها الي عالم
لا تريده..
فحين يعرض مسلسل يتناول حياتها سوف يسارع الكثيرون بالبحث عنها
لتبدي رأيها واعتقد انها لا تريد ذلك..
وهي لا ترفض هربا من كشف أسرار حياتها..
فحياتها في أفلامها وأغانيها..
وهي موجودة من خلال اعمالها التي تعرض باستمرار علي الشاشات وفي محطات
الاذاعة.. واذا كنت كناقد أري ان حياتها تستحق ان تروي وأؤكد انني لا أقف
موقفا مضادا من المسلسلات التي تتناول حياة الفنانين إلا إننا جميعا يجب ان
نحترم رغبتها.. لقد انهت شادية بنفسها اي محاولة لتناول مشوار حياتها
وأغلقت هذا الموضوع ويجب ان يحترم الجميع ذلك بلا مراوغة ولا التفاف حول
هذا الأمر.. ورأيي كناقد ان اي عمل عن شادية سوف يصبح مأزقا كبيرا لمن
ستلعب دورها فأين هي الممثلة التي تملك نصف موهبتها وربع
حضورها وجانب ولو كان يسيرا من خفة ظلها.
ومن هي الفنانة التي تستطيع استعادة روح هذه
المبدعة الجميلة الرائعة..
انه مأزق وربما ايضا
»مقلب« قد يسئ لمن تحاول ذلك مثلما اساءت الممثلة السورية صفاء سلطان
لنفسها حين لعبت شخصية ليلي مراد..
وكانت المقارنة بينها وبين اداء ليلي مثل المقارنة بين السماء
والأرض نعم قد تكون صفاء ممثلة جيدة في أدوار أخري لكنها لم تكن ابدا علي
مستوي أداء شخصية ليلي مراد لافي مستوي الشكل ولا حتي المضمون.
وكذلك رفيقها أنور وجدي الذي لعب دوره الممثل أحمد فلوكس باستفزاز كبير
لكل من يدرك موهبة انور وجدي .
لهذا اجد انه من الصعب ان تظهر موهبة في
حجم شادية .ليس في ذلك مصادرة علي المستقبل ولكن قراءة للواقع..
فقد عرفت شادية عن قرب حين كتبت المسلسل الاذاعي »نحن
لا نزرع الشوق« عن رواية للأديب الكبير يوسف السباعي .وذهبت بما كتبته الي المخرج الاذاعي الكبير
محمد علوان الذي تحمس لما قرأه وقال لا توجد افضل من شادية لتقوم ببطولته
.فقلت: شادية مرة واحدة!!
كانت شادية نجمة كبيرة وكنت اثق انها سترفض تقديم مسلسل اذاعي
وسط انشغالها بأفلامها وحفلاتها.
فاذا بها توافق ويحقق العمل نجاحا مدويا.
وينطلق صوت شادية عبر الراديو وهي تغني في المسلسل »والله
يازمن لا بايدينا زرعنا الشوك ولاروينا..
وأنت يازمن قاسي علينا«
وتقدم خمس اغنيات رائعة بصوتها الشجي المعبر وألحان الموهوب بليغ حمدي.
وكان نجاح المسلسل دافعا لتحويله الي فيلم أخرجه العبقري حسين كمال وبرعت
في ادائه الجميلة التي جمعت كل الصفات الحلوة في
شخصيتها.. شادية.
أخبار اليوم المصرية في
12/11/2010
بين زمنين
راسم المدهون
المسافة بين حاضر الدراما التلفزيونية العربية وبداياتها الأولى
تتجاوز أربعة
عقود طويلة. من شاهد الأعمال الدرامية العربية الأولى يلحظ الفوارق الهائلة
في
تقنياتها البسيطة، بل شبه البدائية، وبين ما تتمتع به الأعمال الراهنة من
جماليات
بصرية، بفضل تقنيات لم تكن متوافرة للرواد الأوائل.
مع ذلك، فمشاهدة تلك الأعمال تضعنا أمام حقيقة أخرى، هي جدّية
المضامين التي
حملتها، ناهيك عن مناخ الهواية الذي تحققت فيه تلك الأعمال.
في البدايات المصرية أتذكّر «خيال المآتة» و «سداح مداح» وقد عرضا صيف
العام 1967،
وأتذكر كتّاباً مثل زكريا الحجاوي، ومخرجين مثل نور الدمرداش وابراهيم
الصحن،
فيما لا أنسى أعمال الدراما السورية الأولى لمخرجيها الرواد، خصوصاً علاء
الدين
كوكش وغسان جبري.
تلك الأعمال تجاسرت فكرياً وبأشكالها الفنية، فقدمت ما يبدو اليوم
شائكاً ويقع
في المساحات الحرجة وغير المرغوب فيها.
وقع التراجع ولا يزال بسبب تعريب الدراما المحلية، وانتشار المسلسل
خارج بلد
المنشأ، أي انتقاله من سلطة الرقابة الواحدة إلى رقابات لا تحصى، إذ هي
بعدد
البلدان والفضائيات التي ستبثه لمشاهديها. وعلى رغم أهمية الانتشار، لكنه
لا يغطي
ذلك ولا يحجبه.
من الهواية جاءتنا نصوص جيدة، ومع الانتـــشار وتحول الدراما إلى
صناعة تضاءلت،
بحكم الكثرة، النصوص المحبوكة، والدراما التي تمزج بإتقان بين الموضوع
المهم
والأشكال الفنية المتطورة.
ذلك ليس له سوى معنى واحد: حاجة الدراما العربية لاستعادة ألقها بنصوص
تتجاوز
معظم ما نشاهده اليوم، ففي مناخات فورة الإنتاج يصعب الركون للآليات
الراهنة.
نتحدث هنا بالتأكيد عن «تأهيل» الكتّاب لممارسة فن كتابة السيناريو،
كما لمعاهد
لتعليم فنون الإخراج، كي تكون للصناعة أدواتها الفنية القادرة على حملها
باستمرار.
لا يزال المعهد العالي للفنون المسرحية في سورية، مثلاً، مقتصراً على
تأهيل
الموهوبين في فن التمثيل، وقد آن أوان أن يؤسس قسماً خاصاً للإخراج وآخر
للسيناريو.
نقول ذلك ونحن نعرف أن الكوادر التي يحتاجها قسما الإخراج والسيناريو
موجودة في
صورة كافية، وهما لا يحتاجان سوى لقرار يأخذ طريقه للتنفيذ.
الحياة اللندنية في
12/11/2010
الدراما المصرية في دوامة البحث عن ألقٍ
مفقود
القاهرة - سعيد ياسين
جاء قرار رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري المهندس أسامة الشيخ
بعدم الدخول
في شراكة مع جهات الإنتاج الخاصة في مسلسلات جديدة لشهر رمضان المقبل،
صادماً لجميع
المنتجين. فعلى رغم تظاهر بعضهم بأنه لن يتأثر سلباً بالقرار، وأنه ماضٍ في
تنفيذ
ما اتفق عليه مع النجوم الذين تعاقد معهم بأجور خيالية - علماً أنها تمت
بموافقات
شفهية وبعقود فعلية من دون وجود سيناريوات مكتوبة -، وعلى رغم
أن الشيخ استثنى
مسلسلين من هذ القرار هما «فرقة ناجي عطا الله» (من بطولة عادل أمام وتأليف
يوسف
معاطي وإخراج رامي امام)، و «رمضان مبروك ابو العلمين حمودة» (للمؤلف نفسه
من بطولة
محمد هنيدي وإخراج سامح عبد العزيز)، بحجة أن الاتفاق عليهما تمّ قبل فترة
زمنية
طويلة، وقبل أن تتراوح اسعار الفنانين بين 30 و80 مليون جنيه
للنجم، الا ان هذا
ينذر بأن الاتحاد يمكن أن يعمم شعار مقاطعة الشراكة بداية من العام المقبل.
وكانت أصوات نقاد ومسؤولين ومؤلفين ومخرجين طالبت طوال أكثر من عشر
سنين بضرورة
إلغاء هذه الشراكة التي لم يستفد منها سوى بعض المنتجين الذين يعرفون من
أين تؤكل
الكتف، إذ كانوا يحصلون على موافقات بالشراكة في ثلاثة أو أربعة مسلسلات في
العام
مع جهات الإنتاج الثلاث في الاتحاد، وهي «قطاع الإنتاج» و
«شركة صوت القاهرة»
و«مدينة الإنتاج الإعلامي».
وكانت «الشراكة» تتمثل في تعاقد المنتج الخاص مع أحد كبار النجوم على
بطولة
مسلسل ما، ويتفق معه على مبلغ يقدر بـ10 ملايين جنيه مثلاً، بعد ان يشترط
الأخير
تفصيل العمل على مزاجه. عندها يضع المنتج موازنة إجمالية تشمل أجور المؤلف
والمخرج
وبقية الممثلين والفنيين وأماكن التصوير الخارجية والداخلية
وشارات البداية
والنهاية وسواها. ثم يتقدم الى إحدى جهات الاتحاد بموازنة إجمالية نفترض
أنها 30
مليون جنيه، ويُوافق على الشراكة بعد دراســة شكلية للموقف، تستند إلى أن
يشارك
القطاع الحكومي بـ 50 في المئة من الموازنة أي 15 مليون جنيه،
وحينئذ يكون المنتج،
ولو لم يكن معه سوى 5 ملايين جنيه قد ضمن مكسباً يعادلها، ويمكن ألا ينفق
من
ملايينه الخمسة قرشاً واحداً، على اعتبار أنه يحصل على الملايين الـ 15
الأخرى على
دفعات تبدأ في أول يوم تصوير، وهو اليوم الذي يكون قد بدأ
التقتير في الصرف بداية
من الاستعانة بممثلين ثانويين، والتصوير في مزارع أو فيلات بعض معارفه
وأقاربه من
دون أي مقابل، على رغم أن اوراقه الرسمية تؤكد تقاضي المؤجر مقابلاً
مبالغاً فيه،
وانتهاءً بأجور الكومبارس.
إلغاء الشراكة لا بد أن يقابله إنتاج مباشر وقوي من الاتحاد يعتمد على
النصوص
الجيدة - وما أكثرها - سواء لمؤلفين معروفين أو جدد، على أن تسند بطولتها
إلى
مجموعة من شباب الممثلين المتعطش لفرصة لم يحصل عليها في النصوص التي كانت
تُفصّل
على مقاس النجوم، ويتولي إخراجها من لا يتعاقدون على إخراج
مسلسلين أو ثلاثة في آن،
وباتوا لا يقلون شراهة في طلباتهم المادية عن النجوم ولا يهمهم المنتج
ونوعيته
وتأثيره.
خرجت الأعمال الخالدة من رحم قطاع الإنتاج مباشرة، ولنضرب مثلاً بـ
«المال
والبنون» و«بوابة الحلواني» و«الفرسان» و«رأفت الهجان» و«الزيني بركات»
و«ليالي
الحلمية» الذي قدم في خمــســة أجزاء شــارك في بطولتها يحيى الفخراني
وصلاح
السعدني وحسن يوســف وصفية العمري وسمية الألفي ومحسنة توفيق
وفردوس عبدالحــميد
وآثارالحكيم وإلهام شاهين وسهير المرشدي وممدوح عبدالعليم وهشام سليم وعبلة
كامل
ولوسي وصابرين وشريف منير وغالبية فناني مصر عن نص للراحل أسامة أنور عكاشة
وإخراج
إسماعيل عبدالحافظ.
الشراكة تسببت في وأد مواهب عشرات المبدعين من مؤلفين ومخرجين وممثلين
من الذين
لا يعرفون الوساطة والمحسوبية، وعمقت مفهوم البطالة في كثير من الإدارات
الفنية
والرقابية في قطاعات الاتحاد، وجمدت عشرات الأعمال الجيدة التي تمتلئ بها
رفوف
المكاتب وأدراجها، ومنها روايات وقصص اشتراها كبار الأدباء
والروائيين على أن يسند
أمر كتابة السيناريو والحوار لها إلى مؤلفين محترفين، وبعضها مضى عليه أكثر
من خمسة
أعوام، وهو ما تضيع معه حقوق الاتحاد طبقاً للقانون الذي يعطي للمؤلف
استرداد عمله
لو لم ينفذه خلال خمسة أعوام، أو ينفذ بتعاقد جديد.
الشراكة جعلت منتجي القطاع الخاص يستسهلون في كل شيء، كونهم تجاراً لا
يلتفتون
إلا إلى المكاسب المادية فقط، ودفعت بعض من سولت له نفسه وامتلك خمسة
ملايين من
الجنيهات أو أقل أن يدخل إلى ســوق الإنتاج الدرامي. والغريب أن قطاعات
الإنتاج
الحكومية لا تزال تنتج أعمالاً مباشرة - تنفق عليها بالكامل -
من دون شراكة، لكنها
باتت تمر مرور الكرام لدرجة أن أصحابها يطلقون عليها «سبوبة» أو «نحتاية»
بلغة أهل
الفن.
الحياة اللندنية في
12/11/2010 |