منذ اعلان لجنة الاداء الاعلامي عن معايير وضوابط التغطية لانتخابات
مجلس الشعب القادمة والقنوات الخاصة في موقف لا تحسد عليه..
فهي الان تحت الاختبار، وبرامجها تحت المجهر فهل تنجح الفضائيات في المنافسة المهنية مع
تليفزيون الدولة والذي حظي بشهادة الخبراء والمحايدين علي ثقة الرأي العام
خلال تغطياته للاحداث السياسية الساخنة خلال السنوات الخمس الماضية؟..
تليفزيون الدولة لا يملك رفاهية الانحياز لاحد فهو شاشة كل المصريين معارضة
وحكومة.. فهل تخوض الفضائيات هذا السباق بنفس المنطق وتنجح في
الاختبار؟!.. وهل ستطبق القنوات المعايير الاعلامية وتلتزم بالسياسة
التحريرية التي اعلن عنها مديرو هذه القنوات لأخبار اليوم؟
د.
محمد
خضر: دريم ليس لها أجندة سياسية
يقول د.
محمد خضر رئيس قناة دريم ليس لدينا خيار
آخر سوي التوازن في التغطية الاعلامية للانتخابات سواء فيما بين الاحزاب او
المرشحين وذلك تحقيقا لتوجه القناة الرئيسي وهو كسر السلبية
لاي الناخبين وحثهم علي
المشاركة اذا كانت لديهم، رغبة في الاصلاح والتغيير فبدون المبادرة لن يتحقق شيئ
مؤكدا اننا نهدف لنشر الثقافة الانتخابية بمفرداتها المختلفة..
واضاف خضر: ان
مساحات التغطية ستكون من خلال اربعة برامج هي العاشرة مساء وصباح دريم
والحقيقة
والطبعة الاولي حيث تقدم البرامج الثلاثة الاولي تحليلا ونقاشا
حول ما يتعلق
بالانتخابات من خلال استضافة ممثلين لكل الاحزاب وبما يحقق التوازن
الاعلامي، اما
الطبعة الاولي فسيتناول المسألة بشكل اخباري من خلال الصحف اليومية مشيرا
الي ان
دريم ليست لها اجندة سياسية ولن تعرض علي المشاهدين افكارا
معينة وانما نساعدهم علي
الاختيار وبمعرفة كل البرامج،
هذا هو التزامنا واختيارنا وما نحرص عليه في
تغطيتنا.
محمود مسلم:
لسنا طرفا في المعركة الانتخابية
لسنا طرفا في المعركة الانتخابية وسوف يظهر ذلك
واضحا علي خريطتنا البرامجية هكذا يحدد الاعلامي محمود مسلم
رئيس تحرير قنوات
الحياة اسلوب التغطية الذي ينطلق من ارضية مهنية وليست سياسية لنحقق
التوازن الذي
نسعي اليه.
وحول البرامج التي ستغطي الانتخابات قال:
»الحياة اليوم« سوف
يخصص فقرة اسبوعية كل ثلاثاء سيكون ضيفاها انا ود.
عمرو هاشم ربيع مع شريف عامر
وذلك حتي نتجنب استضافة المرشحين او ممثلين للاحزاب، حيث نستعرض القضايا المثارة
مؤكدا ان د.
السيد البدوي صاحب قنوات الحياة اتخذ قرارا
واضحا بعدم تغطية الحياة
لاي نشاط لحزب الوفد يكون البدوي حاضرا فيه،
بل وقرر عدم اذاعة اعلانات الوفد
التزاما بقرارات اللجنة العليا للانتخابات.
ويضيف مسلم:
انه فور اعلان اسماء
المرشحين سيخرج برنامج
»منتهي الصراحة«
من خريطة البرامج لان مقدمه مصطفي بكري
مرشح.
وللاسف الشديد هناك برامج اعلانية في بعض القنوات ولا نعرف عندما تقدم
مرشحا هل ذلك من باب الاعلان ام الاعلام،
ولذلك يجب ان تعلن كل قناة عن تعريفة
الاعلانات لتخضع لمحاسبة سقف الدعاية وهنا تقع مسئولية كبيرة علي لجنة رصد
الاداء
الاعلامي حتي لا نفاجأ بدعايات تسفه المنافسين،
او تحرض علي الطائفية والالتزام
بفكرة اليوم الميت وهو اليوم السابق علي التصويت الذي يمتنع فيه المرشحون
عن
الدعاية تماما. واشار الي ان تغطية الحياة خلال الأيام الماضية كانت محايدة
تماما.
ألبرت شفيق:
هدفنا..
الحياد التوازن والمساواة
من خلال برنامجي »بلدنا بالمصري«
و»مانشيت«
ستقوم »ONTV«
بتغطية الانتخابات هذا ما يؤكده البرت شفيق
مدير قناتي »او
واون تي في«
والذي يرفض التغطيات الاعلانية بينما ينحاز تماما للاعلامية
حتي الا
يرتبك المشاهد في القناة وسياستها التحريرية بين ما هو مدفوع وموقفها
الاعلامي
المهني حتي لو قدمنا اعلانا يجب ان يكون في اطار من الاحترام والوضوح دون
شبهة
»خلط«
فنحن نبحث عن التوازن والحياد والمساواة.
واضاف ان التناول سيكون
بمناقشة القضايا دون ظهور للمرشحين والتي يعلق عليها خبراء
واكاديميون، وسوف
تتحرك كاميراتنا لتصل لمختلف الدوائر لرصد ما يحدث دون تدخلات او لحساب طرف
من
الاطراف المتنافسة، كما سنعطي مساحة متميزة لتصريحات ومؤتمرات اللجنة
العليا
للانتخابات وطبيعة دورها وسلطاتها في الاشراف علي العملية
أخبار اليوم المصرية في
05/11/2010
زووم
هل يتأني
»الشيخ«؟!
بقلم:احمد صالح
قرار أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون بالانسحاب من كل
التعاقدات ووقف كل الاتفاقات التي تمت مع شركات الانتاج الخاص لتنفيذ مسلسلات
درامية جديدة ..
أثار كثيرا من البلبلة في
سوق الانتاج الدرامي..
المعطوب أصلا ..
والذي
يواجه فوضي في الانتاج والتوزيع والاجور طبعا ..
هذا القرار وان تم اتخاذه لاسباب موضوعية
علي أمل وقف السباق المجنونفي
أجور وميزانيات المسلسلات الدرامية ..إلا انني
كنت أتمني أن يتأني الشيخ قليلا وأن يتحلي
بصبر الشيوخ ويجتمع مع قيادات القطاعات الانتاجية
في التليفزيون ومع منتجي القطاع الخاص ويستمع إليهم قبل أن
يتخذ قرارا فرديا وربما عنتريا فيضرب "كرسي
في الكلوب" وفي غمكانة أن يضع قواعد مع المنتجين وأن يوجد حلولا ملزمة خاصة وهو
يسيطر علي القطاعات الانتاجية في التليفزيون ويمنح فرص العرض التليفزيوني
للشركات التي تلتزم بما يمكن ان يصل اليه من حلول لوقف الفوضي
التي
حدثت في صناعة الفيديو والتي تفاقمت في العامين الاخيرين ولاولا مبادرة وزير الاعلام انس
الفقي بشراء عدد كبير من المسلسلات في
رمضان لواجه كل المنتجين أزمة في
تسويق مسلسلاتهم خاصة مع زيادة حجم الانتاج
الدرامي والذي
تجاوز أكثر من ستين مسلسلا هذا العام في
الوقت الذي تراجعت محطات عربية عديدة عن الشراء بالاسعار الجديدة اليت
فرضها المنتجون .. وفرضت انتاجها الخليجي
علي
قنواتها وفضلت الانتاج السوري والتركي ..
والمشكلة تكمن عندنا لان مجال الانتاج الدرامي
تحول لسوق عشوائي اخترقه منتجون ضاربوا باجور النجوم وسعوا للتعاقد معهم باجور اعلي
مما يتوقعها النجوم أنفسهم وتبعها سلسة من الزيادات في أجور نجوم الصف
الثاني والثالث والفنيين لتتضخم ميزانية العمل الدرامي
وتذهب أغلبها لتغطية الاجور وتتراجع القيمة الفنية للعمل ..وقد كنا نقول
دائما أن الاجور عرض وطلب فلا يوجد منتج
يدفع اجرا كبيرا لنجم الا وهو علي ثقة أنه سيحصل علي
اضعافه من ورائه ..
ولكن المشكلة أن العرض زاد والطلب قل وأعني
به حجم المسلسلات المنتجة بالمقارنة بفرص تسويقها .. والحل في رأيي لن يتم
إلا بتكاتف التليفزيون مع الشركات الانتاجية الكبيرة لمواجهة هذه الظاهرة
التي قد تتضخم خلال السنوات المقبلة فتهدد عرش الدراما المصرية .
أخبار اليوم المصرية في
05/11/2010
صباح السبت
أوراق من دفتر
الجيب
بقلم: مجدي
عبدالعزيز
أؤيد بشدة الإقتراح الذي تقدم به الدكتور عدلي رضا رئيس قسم الإذاعة
والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة الي المسئولين عن اقامة مهرجان
القاهرة للاعلام العربي في دورته المقبلة قبل نهاية هذا العام والذي يطالب
فيه بضرورة أن يخصص داخل المسابقة قسم خاص لمشاريع خريجي كليات الإعلام ليس
في مصر فقط ولكن علي مستوي العالم العربي كله فهؤلاء هم شباب المبدعين
الجدد الذين ينبغي تشجيعهم ومساندتهم وإلقاء الضوء علي أعمالهم الذين
يتحملون مسئولية الإنتاج المسموع والمرئي مستقبلا وفقا لأحدث التقنيات
العلمية الحديثة في هذا المجال المسئول عن حمل مشاعل التنوير لأمتنا
العربية.
وقد أسعدني الحظ للإطلاع علي الأفكار التي تدور من حولها بعض مشاريع
الفيديو فأعجبتني فكرة »أهل الباطن«
و»بني آدم« و»نداء أخرس« و»المملكة« بينما شد انتباهي الأفكار التي تقدم في
الراديو مثل »تحت الرماد« و»ضرب ممس« و»صرخة آدم« وأتصور أن هذه تمثل وجهات
نظر لطلبة واعدين وبداخلهم طاقات هائلة تحتاج لمن يأخذ بأيديهم في عالم
الإحتراف ولتكن البداية مع مهرجان القاهرة للإعلام العربي الذي يحتضن بين
جنباته أعمال المبدعين في شتي المجالات الإعلامية المختلفة.
>
أسعدني إختيار الصديق العزيز الفنان الكبير رياض
الخولي رئيسا للبيت الفني للمسرح المسئول عن مسارح الدولة خلفا للنجم
القدير توفيق عبدالحميد الذي حاول قدر جهده إثراء الحركة المسرحية بعروض
قوية وتفرغ
تماما لمهمته الإدارية ولكنه لأسباب كثيرة أعلمها ولا أريد الخوض فيها الآن
قرر الانسحاب بهدوء وتوديع المنصب الحكومي الرفيع مكتفيا بدوره كممثل صاحب
قامة ومكانة مرموقة.
وإذا كان القدر قد نقل مسئولية إدارة مسارح الدولة من د.
اشرف زكي بعد تعيينه رئيسا لقطاع الانتاج الثقافي الي الفنان توفيق
عبدالحميد ثم الي النجم رياض الخولي فإنني أتمني أن يبدأ عمله بتأن
وبدراسة مستفيضه للأسباب التي تعوق إنطلاق العروض الفنية لمسارحنا الحكومية
والتي تضم مجموعة كبيرة من النجوم والمؤلفين والمخرجين أصحاب الخبرة
القادرين علي إنتشال المسرح من محنته وإعادة البريق والتوهج واللمعان للفرق
التي كانت فيما مضي تعبيرا صادقا عن ازدهار المناخ الثقافي في مصر الي ان
اختلط الحابل بالنابل واهتزت مكانة المسرح تبعا للعديد من المتغيرات
الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي لم يتفاعل معها القائمون علي الحركة
المسرحية وترتب عليها تراجع ضخم في الدور الذي يؤديه كل صناع الفنون
المسرحية تجاه القضايا التي تشغل بال الناس فالمسرح غذاء للروح وليست
وظيفته أن يكون وسيلة »للفرجة«
فقط بهدف تحقيق الترفيه دون الإهتمام بأداء
دوره التنويري في شحن بطاريات العقل البشري وزرع جذور الانتماء للتراب
الوطني.
>
الفنان الكبير محمد أبوالحسن لا يزال قادرا علي
العطاء والعمل بصورة منتظمة ولكن بكل أسف لا أحد يسأل عنه أو يستدعيه
للإستفاة بخبرته كممثل صاحب خبرة طويلة خاصة في مجال الأعمال الدرامية
الكوميدية مما أصابه بحالة نفسيه سيئة وهو يعيش وحيدا الان بعيدا عن دائرة
الضوء مثل
غيره من عشرات النجوم الكبار الذين يجلسون في بيوتهم ينتظرون »الفرج« ولا
أحد يضعهم في المكانة اللائقة بهم مثلما يحدث في الخارج عندما يتقدم العمر
بفنان أو فنانة من جيل المشاهير يزداد العناية بهم ولا يعاملونهم مثل خيل
الحكومة عندنا في مصر!
ياليت السادة المنتجين والمخرجين الذين يستعدون الآن لتقديم
أعمالهم الجديدة لعام
١١٠٢
طرق أبواب فنانينا الكبار لمساعدتهم علي مواجهة أعباء الحياة
بنفس عزيزة وكرامة مصونة لا تنحني إلا لله سبحانه وتعالي.
أخبار اليوم المصرية في
05/11/2010
توابع إغلاق القنوات:
«الناس» تفصل العاملين.. و«الحكمة»
تنتقل إلى قمر أوروبى.. و«الرحمة» تبث على الإنترنت
كتب
حمدى دبش وولاء نبيل
بعد صدور قرار الهيئة العامة للاستثمار، بالتوقف المؤقت لتراخيص عدد
من القنوات الفضائية الدينية، فوجئ العاملون فى قناة «الناس» التابعة لشركة
«البراهين العالمية»، بصدور قرارات فصل لهم، حيث طلب مسؤولو القناة منهم
تقديم استقالاتهم، نظير الحصول على المستحقات المالية التى حددتها لهم
القناة، والتى أكدوا أنها تخالف لوائح قانون العمل الخاضعين له.
وقال عبدالحميد شوقى، أحد مخرجى القناة: «بعد صدور قرار رئيس الهيئة
العامة للاستثمار بالتوقف المؤقت لتراخيص القناة، فوجئنا بإدارة القناة
تطلب منا جميعاً الحصول على إجازة مفتوحة دون راتب، والجلوس فى منازلنا،
لحين إعادة تشغيل القناة، وهو ما يعد مخالفاً لقانون العمل، الذى نخضع له،
لكننا ارتضينا ذلك، خاصة أننا نسعى لتخطى الأزمة بأقل الخسائر،
فمن صالحنا إعادة تشغيل القناة، التى تعد مصدر رزقنا الوحيد، إلا أننا
فوجئنا فى يوم ١٨ أكتوبر الماضى باتصال أحد مسؤولى القناة بعدد معين من
العاملين فيها يطلب منهم الحضور لتقديم استقالاتهم، والتوقيع على إبراء
للذمة، نظير الحصول على أجر نصف شهر، وهى المدة التى عملنا فيها بالقناة
قبل صدور قرار الغلق، وهو ما يعنى خراب بيوتنا وتشرد أسرنا». «طلب تقديم
الاستقالة أصابنا بصدمة لسنا قادرين على استيعابها حتى الآن»..
بتلك العبارة بدأ محمود على، مصور بالقناة المأساة التى يعيشونها
حاليا، وقال: «على أى أساس قانونى تطلب منا إدارة القناة إخلاء طرفنا منها،
فجميعنا مؤمن علينا، وحقوقنا محفوظة لديها، ولا علاقة لها بغلق القناة،
وبالتالى لا يجوز فصلنا تعسفياً، وهو ما حاولنا إقناع المسؤولين فى القناة
به، إلا أنهم رفضوا الاستجابة لمطالبنا، بل وأصدروا تعليمات بمنع دخول
بعضنا مدينة الإنتاج الإعلامى».
وأشار أحمد محمد، الذى يعمل فيديو فون بالقناة إلى أن الأمر لم يتوقف
عند هذا الحد، وقال: «فوجئنا يوم ٣٠ أكتوبر الماضى بخطابات من القناة
تنذرنا بانقطاعنا عن العمل فى الفترة من ٢١ وحتى ٢٥ من الشهر ذاته، على
الرغم من أن تلك الخطابات تم إيداعها فى البريد بتاريخ ٢٣ أكتوبر، فكيف
تنبأ مسؤولو القناة بانقطاعنا عن العمل حتى يوم ٢٥ وقت تحريرهم تلك
الخطابات، ولذلك توجهنا إلى قسم أول ٦ أكتوبر وحررنا محضراً برقم ٥٦٤٦
إدارى لسنة ٢٠١٠، لإثبات تلك الواقعة».
وقالت صفاء عبدالبديع، محامية المتضررين: «تقدمنا بعدة شكاوى أمام
مكتب العمل بالسادس من أكتوبر، قُيدت تحت أرقام من ١٥٦٨ إلى ١٥٧٢ لسنة ٢٠١٠
وكذلك الشكوى رقم ١٥٩١ لسنة ٢٠١٠، للمطالبة بجميع حقوق ومستحقات العاملين
بالقناة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها، بعد فصلها لهم تعسفياً،
بالمخالفة لقانون العمل، الذى يكفل لهم مستحقاتهم المالية، وليس فقط أجر
شهر أكتوبر، خاصة أن صدور قرار وقف القناة المؤقت كان لمخالفة القناة شروط
ترخيص البث الفضائى،
ولم يستند إلى أى سبب يرجع إلى القائمين عليها». محمد عبد الجواد مدير
قناة الناس قال لـ«المصرى اليوم»: القناة لم تجبر العاملين على تقديم
استقالاتهم إنما الإجراء الذى تم اتخاذه هو أننا جمعنا كل العاملين بالقناة
وكذلك العاملين بباقى القنوات المغلقة التابعة للشركة المالكة وشرحنا لهم
الأزمة المالية التى نتعرض لها وأننا لا نعرف متى ستعود القناة للبث مرة
أخرى واقترحنا عليهم ترك العمل أو الاستمرار بنصف الأجر، وبعضهم ترك العمل
بالقناة بالفعل،
والبعض الآخر استمر العمل معنا بنصف الأجر، والجميع تعاون معنا عدا
أربعة استخدموا ألفاظا يعاقب عليها القانون أثناء مطالبتهم بحقوقهم، كما أن
جميع العاملين الذين تركوا القناة أخذوا كل حقوقهم المالية بما فيها شهران
مكافأة نهاية الخدمة.
وأكد عبدالجواد أن الإجراء الذى اتخذته القناة أمر طبيعى فى ظل الأزمة
التى تتعرض لها بعد إغلاقها وقال: كل يوم يمر علينا نتعرض لخسائر بملايين
الجنيهات وبالتالى لا أستطيع أن أصرف رواتب أكثر من ٥٠٠ عامل بالقناة، ولا
يعلم من قطع الإرسال عنا أنه دمر مستقبل ٥٠٠ أسرة ومع كل هذه الأضرار،
نفذت جميع التعليمات التى أوصت بها الجهات التى أغلقت القناة وحتى
الآن لم يحدد موعد إعادة بثها رغم أنها أصبحت مثقلة بالديون ولا أعرف كيف
أسددها خاصة بعد تراجع الشركات الإعلانية إضافة إلى الأضرار التى ستنتج عن
افتقادنا لمشاهدى قناة «الناس» فهو نتاج عمل وجهد طوال ٦ سنوات، وللعلم
صاحب القناة الخليجى لم يحاول أن يبث القناة على قمر نور سات أو الأوروبى
مثلما فعل أصحاب قناتى الرحمة والخليجية رغم أنهم مصريون.
بعد قطع الإرسال عن قناة «الحكمة»، قام وسام عبدالوارث بنقل بثها إلى
القمر الأوروبى أتلانتك، وقال وسام لـ«المصرى اليوم» إنه تم قطع الإرسال من
قبل النايل سات عام ٢٠٠٨ دون إبداء أسباب فتم نقل البث إلى قمر نور سات
الذى قطع الإرسال عن القناة منذ ثلاثة أسابيع،
وقال: لا أعرف سبب قطع الإرسال وهل له علاقة بالاتفاقية بين الشركتين
«نايل سات» و«نور سات» أم لا، ولكننى عرفت بعد ذلك من إدارة «نور سات» أن
القطع سببه تأخر القناة فى دفع ١٠٠ ألف دولار إيجار البث، وعندما طالبت
بجدولة المبلغ مثلما حدث من قبل، رفضت الشركة فاضطررت إلى اللجوء إلى القمر
الأوروبى لأنى لدى التزامات تجاه شركات إعلانات ورواتب عاملين، وكان لابد
من اتخاذ تلك الخطوة حتى لا أتعرض لخسائر أكبر وأتمكن من سداد الـ١٠٠ ألف
دولار، وقد منحتنى إدارة قمر «أتلانتك» الأوروبى شهر بث مجانا.
نفى محمود حسان مدير قناة «الرحمة» وشقيق الشيخ محمد حسان مالكها أنه
لجأ إلى تغيير اسم قناته إلى «الروضة» ليتمكن من إعادة بثها مرة أخرى، وقال
لـ«المصرى اليوم»: القناة تبث حاليا على «عرب سات» دون مشكلة، و«نايل سات»
ليس لديها حق إغلاق القناة، إنما كل ما كانت تملكه أنها طالبت مدينة
الإنتاج بقطع الكهرباء عن استديو القناة، وحاليا أقوم بإرسال المادة عن
طريق الإنترنت بدلا من مدينة الإنتاج الإعلامى، أما قناة «الروضة» فهى قناة
جديدة ليست لها علاقة بالشيخ محمد حسان.
المصري اليوم في
05/11/2010
لاءات الشيخ
بقلم: خالد محمود
لا أحد يستطيع منع إذاعة مباراة القمة.. لا نمنع بث الحملات الإعلانية
للأحزاب على شاشات القنوات المصرية ولا قيود عليها.. لا أحد يستطيع أن
يمنعنا من الإنتاج السينمائى.. لا أحد يستطيع أن يسحب البساط من تحت أقدام
التليفزيون المصرى.. لا يوجد من يجبرنا عن شىء.
فتليفزيون مصر لا يعرف سياسة لى الذراع.. لا صحة لما نشر حول استقالتى.. لا
أحد يجزم بأن برامجنا خارج المنافسة الحقيقية وسط ساحة الفضائيات.. لا يوجد
أحد من العاملين بماسبيرو لم يأخذ حقوقه المادية.. لاءات كثيرة أصبحت تتصدر
تصريحات أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومن المؤكد أن هذه
التصريحات تأتى دائما بعد ما تتفجر على أرض الواقع فقاعات لمشاكل وأزمات
تصل لدرجة اليقين، لأن المسئول تعود على ترك الأمور لآخر لحظة حتى تتأزم،
وحينئذ لم يكن أمامه سوى تصريح عنفوانى تحت مظلة «لا» و«لن» و«لم».. إلخ،
وهذا التصريح دائما ما يعبر عن موقف دفاع عن اتهام أو ما شابه، وإذا نظرنا
لمجموعة الأمثلة المتمثلة فى التصريحات سنجد أن الشيخ يحاول أن ينفى شيئا
حقيقيا أو يخفف من أزمة على وشك الانفجار، فما الذى جعل مسئولى الأندية
الرياضية، وفى مقدمتها الأهلى أن تهدد بنبرة عالية بعدم إذاعة مباراة القمة
متحدية تليفزيون الدولة؟.
قطعا لأن هناك حقوقا لم يحصلوا عليها، وقطعا وصلت مفاوضات الموائد
المستديرة والمستطيلة إلى طريق مسدود، وبالتالى ظهرت على السطح لغة التهديد
والوعيد ليقول الشيخ: لا أحد يجرؤ أن يمنع كاميرات التليفزيون من نقل
مباراة تقام على أرض مصر، وربما يكون لديك حق فى ذلك لكن المسألة ليست
«عنجهية»، لكنها تحتاج للغة العقل والمنطق والوصول لحلول وإعطاء كل ذى حق
حقه فى عصر السماوات المفتوحة حتى لا نفاجأ بأن الخاسر الوحيد هو الجمهور
وعشاق الكرة.
أيضا تطفو أزمة صرف المستحقات المتأخرة للعاملين بماسبيرو رغم تأكيد الشيخ
على إنهائها وإصراره على أنه «لا» يوجد أحد لم يأخذ حقه، وأقول له إذن وما
سر هذا الغضب الشديد الذى يملأ أرجاء ماسبيرو بين العاملين بالإذاعة
والتليفزيون؟.. فمعظمهم لم يأخذ حقوقه المادية المتأخرة منذ نحو 5 شهور،
ولك أن تعلم يا سيادة الشيخ أن رواتب المذيعين ضئيلة للغاية وأن فلوس
التكليفات والبرامج هى التى تحفظ لهم ماء الوجه فى حياة شبه كريمة.. وهؤلاء
لا يعرفون إلى من يلجأون، وما يثير حفيظتهم أكثر هو حجم الأموال التى
يسمعون عنها كأجور لبعض مقدمى البرامج والمعدين الذين يتم الاستعانة بهم من
الخارج، وهم غير مؤهلين تماما والأمثلة عديدة وواضحة وضوح الشمس.
فكلمة «لا» هنا يا سيادة الشيخ فى غير محلها وانزل بنفسك واسأل مذيعى
الإذاعة والتليفزيون.. أنظر إليهم واستمع لهم وستجد ما يسرك أو ما لا يسرك!
وفى «لا» جديدة يؤكد الشيخ أنه لا يوجد أحد يجبرنا على شىء وأن تليفزيون
مصر لا يعرف سياسة لى الذراع، معك كل الحق فى ذلك، لكن لماذا سمحت للآخرين
بأن يفرضوا شروطا عليك ويتوعدون ويهددون؟، كان هذا فى مسألة نقل مباريات
كأس العالم من قبل، ومن بعدها شراء حقوق عرض الأفلام المصرية المهاجرة
لروتانا وغيرها.. هم فرضوا شروطا وحددوا أموالا ونحن رفضنا.. ولكن ماذا حدث
بعد ذلك؟، لم نفكر ولو بشكل مختلف لعودة تراثنا السينمائى، أو حتى كيف
سنتعامل مع الأفلام الجديدة، وهو الأمر الذى ربما يحرم شاشات قنواتنا من
مجموعة كبيرة من الأفلام المصرية لسنوات.. وكان أمام الشيخ «لا» جديدة
بتصريحه: «لا أحد يستطيع أن يمنعنا من الإنتاج السينمائى»، ومن الذى قال له
سنمنعك؟، من من مصلحته ألا يخوض التليفزيون المصرى تجربة الإنتاج السينمائى
من جديد؟، بالعكس فهذا إقرار سليم تماما، ولكن «الا» أسامة الشيخ هنا تنبع
من مخاوف وهواجس بعدم نجاح التجربة، وأنا أميل إلى ذلك، لأن القائمين على
ماسبيرو أصبحوا خارج السوق السينمائية.
وما يحدث به من تغيرات، هم يتعاملون مع السوق كونها كائنا ثابتا بمعطيات
واحدة، وهى غير ذلك، وأصبحت لعبة الإنتاج والتوزيع تفوق رؤيته وربما يتراجع
تفكير التليفزيون فى ذلك مثلما حدث قبل أيام مع الإنتاج الدرامى حينما أعلن
الشيخ عن إنتاج التليفزيون مسلسلات نجوم السينما، التى تعد حاليا دون حتى
أن يعرف كواليس طبخها وسلقها وموضوعاتها وجودتها، ثم عاد وتراجع وقال الشيخ
«لا»، خوفا من دفع أموالا طائلة فى بضاعة مجهولة الشكل والمضمون، واعتقد أن
هذه هى «لا» الوحيدة التى أتفق فيها مع الشيخ.
الشروق المصرية في
05/11/2010 |