عباس النوري فنان سوري بات خلال فترة قصيرة من أعمدة الدراما السورية،
لعب أدواراً عدة أشهرها شخصيته المميزة “أبو عصام” في “باب الحارة”، أتبعها
في رمضان الماضي بمسلسلي “أهل الراية” و”الخبز الحرام” في دورين مختلفين
ولافتين، خصوصاً شخصية “أبو الحسن” في الأول و”راتب” في الثاني، ولعل أهم
أدواره هذا العام كان السلطان عبدالحميد في مسلسل “سقوط الخلافة” .
التقينا النجم عباس النوري أثناء وجوده في بيروت وتحدث عن كل ما قدمه
في رمضان الماضي،
وما يستعد لتقديمه العام المقبل في هذا الحوار . .
·
كيف تصف حضورك في مسلسل “الخبز
الحرام”؟
لا أكترث كثيراً للنجومية بل يهمني أن أؤدي دوري كما هو مرسوم، أكان
ملكاً أم زبالاً . وما أعنيه أن على الممثل التنويع في أدواره إذ كلما
تضاعف التنوع كلما أكد الممثل موهبته واستحق أن يكون فناناً .
·
ما التحدي الأكبر لدى الممثل؟
التحدي الأكبر يكمن في اختياره أدواراً لا تشبهه، فإن اتقنها نجح
وأثبت موهبته،لا ينجح الممثل في أدواره إن لم يتبن الشخصية التي يؤديها،
فعليه أن يؤمن بأفكار وأحاسيس الدور المطلوب منه . وهذا ما حققته في كل
أعمالي، وآخرها “أبو الحسن” في “أهل الراية” وراتب في “الخبز الحرام” ولم
يكن بين الشخصيتين أي جامع .
·
إلى أي مدى تؤثر الصحافة في
الجمهور لجهة تقييمه أو حبه لممثل ما؟
الصحافة تؤثر ولو بجرعات أخف من الإعلام المرئي لأن هذا الأخير قد
يكون تدخله بشكل كبير وحاسم فيسقط أعمالاً ناجحة والعكس صحيح، بفضل سياسة
الترويج التي تؤدي الى استقطاب أعلى نسبة من المشاهدة .
·
كما حصل في مسلسلات رمضان
الماضي؟
نعم هذا ما جرى في رمضان الماضي، هناك قنوات مهمة جعلت من المسلسل
التافه ناجحاً يشاهده كم كبير من المشاهدين بينما المسلسلات “الدسمة
والمهمة” لم تحظ بالمشاهدة لفقدان الدعاية .
·
وهذه التخمة تؤدي الى بلبلة لدى
المشاهدين؟
صحيح هذه الكثرة تضر بالدراما العربية . كيف للجمهور أن يشاهد كل هذه
المسلسلات وأن يحكم عليها بموضوعية . معايير التقييم لمسلسلات مشكوك في
أمرها، والمزاج غالباً ما يؤذي الأعمال المهمة .
·
ماذا عن دورك التاريخي في مسلسل
“سقوط الخلافة”؟
أعتبره من أهم الأعمال العربية في الدراما التاريخية وإن لم يحظ بهذا
القدر الكبير من المشاهدة . والأسباب اجتماعية وسلوكية بالدرجة الأولى .
·
وما المسلسلات التي لفتت انتباهك
في رمضان الفائت؟
شاهدت بعض أعمالي بطريقة مجزأة وأعجبت بمسلسلي “وراء الشمس” و”ما ملكت
إيمانكم” وإن كنت أعارض أفكارهما في الرأي .
·
وماذا عن “باب الحارة” و”ذاكرة
الجسد”؟
لم أُتابع “باب الحارة” في جزئه الأخير وكنت شريكاً أساسياً في جزئيه
الأول والثاني . أما لجهة “ذاكرة الجسد” فلم ينل اهتمامي لأنني قرأت
الرواية وأعرف تفاصيلها .
·
ماذا عن دورك المقبل في مسلسل
“طالع الفضة” وهو من تأليفك؟
كتبت السيناريو أنا وزوجتي وهو يتحدث عن حارة دمشقية صغيرة تضم كل
فئات المجتمع المعاصر . كما لم تتناوله الدراما السورية من قبل . شبعنا من
الفولكلور والخيال ومن معادلة العقيد والزعيم هذه “كذبة كبيرة” خدعوا الناس
بها طويلاً، عموماً في “طالع الفضة” نقدم صورة حقيقية عن طريقة عيش الناس
في الشام من العام 1914 حتى العام 1920 أي منذ سقوط الخلافة العثمانية
ودخول نظام سياسي جديد الى البلاد .
·
ومن يشاركك الأدوار الرئيسة؟
دريد لحام، ياسر العضمة، وعدد كبير من نجوم التلفزيون . ويكفي وجود
فنان استثنائي مثل دريد لحام ليأخذ المسلسل حقه من النجاح .
·
هل يمكن أن تشارك في الدراما
المصرية؟
هناك العديد من المشروعات للدراما المصرية لم أبلورها بعد،لكن أفضل
تجسيد دور “أخرس” في مسلسل مصري على أن يكون معيار نجاحي كممثل يخضع
لإتقاني للهجة المصرية فقط .
·
أين أنت من الحضور السينمائي
والمسرحي؟
وأين السينما من الممثل؟ السينما طموح كل فنان، لكن اين السينما اليوم
وكما السينما كذلك المسرح، فهما على الهامش فالمسرح العربي في حاجة الى
شروط تؤهله للنجاح والاستمرار.
الخليج الإماراتية في
03/11/2010
أعربت عن سعادتها لعدم مشاركتها في
أي مسلسل إماراتي هذا العام
هدى الخطيب: أنا في الصف الأول
دائماً
عمّان – ماهر عريف
اعتبرت الفنانة الإماراتية هدى الخطيب قرار ابتعادها عن المشاركة في
الأعمال التلفزيونية هذا العام صائباً معربة عن رأيها بكل جرأة وصراحة حول
ما عرض من مسلسلات من دون أن تجامل أحداً، لا سيما وأنها اعتبرت أن كل
الأعمال لم تكن قوية، كما لم يعجبها “زمن طناف” الذي وصفته بالسيئ، ولا “ما
أصعب الكلام” أما عن الممثلين والممثلات، فقد تجنبت تحديد أفضل ممثلة
إماراتية مكتفية بتعليق “أنا في الصف الأول دائما” .
هدى التي حلت ضيفة على مهرجان الأردن للإعلام العربي مؤخراً وأثنت على
تجربته متمنية تراكم نجاحاته مع انتقادها تكريم إحدى الفنانات المبتدئات
ضمنه، تحدثت بصراحتها المعهودة عن كثير من الأمور الفنية في هذا الحوار . .
·
هل وجدت قرار ابتعادك عن الدراما
التلفزيونية هذا العام صائباً؟
- نعم وكنت مقتنعة بوجوب أخذ استراحة لمدة سنة على
الأقل من أجل متابعة ما يعرض على الشاشات كمشاهدة فاحصة، ولذلك رفضت عدة
أدوار في أعمال مختلفة لاسيما أن غالبيتها لم يحفزني لتقديمها .
·
وماذا عن انطباعك حيال تلك
الأعمال عند عرضها على الشاشة؟
- حمدت الله أنني لم أشارك فيها بصورة عامة وأنا
عوّضت غيابي عن المسلسلات من خلال المسرح .
·
كيف رأيت الدراما الإماراتية هذا
العام؟
- لم أر أعمالاً قوية جداً بل كانت متواضعة
إجمالاً .
·
وماذا عن “زمن طناف” الذي حقق
أصداء واسعة؟
- كان سيئاً وهذا رأيي من دون إغفال جهود فريق
العمل الذين أبارك لهم ما قدموه .
·
وهل رأيك ينسحب على “ما أصعب
الكلام” الذي أدى خلاله الفنان الأردني ياسر المصري اللهجة المحلية؟
- المسلسل لم ينجح كثيراً لدينا، أما ياسر فاقترب
من اللهجة ولم يتقنها تماماً لكنه يستحق التشجيع .
·
لماذا قدت حملة ضد “أوراق الحب”؟
- هذا العمل فاشل جداً والجمهور طالب بوقف عرضه
ولست السبب في عدم إنجازه بصورة جيدة تمثيلاً وإخراجاً وحتى حواراً، ولم
تكن قضيتي مع “أوراق الحب” بل تطاول المخرج إياد الخزوز على الفن الإماراتي
وأنا دافعت عن بلدي ولهجتي ولم ألتفت لبعض الأصوات المضادة .
·
متى ينتهي خلافك مع ميساء مغربي
وبدرية أحمد؟
- لا أريد الحديث في هذا الموضوع فلا خلافات لدي
مع أحد، لكن يبدو أن لديهما مشكلات مع أنفسهما ثم من هما أساساً؟
·
وماذا عن التراشق الإعلامي بينك
وبين حليمة بولند قبل المصالحة؟
- نحن صديقتان وكنت معها على متن الطائرة مؤخراً
ولم نتراشق إعلامياً فأنا انتقدت تجارب الفوازير عموماً ولم أسمّها أو
غيرها، وهي ردت بأنني مثل أمها وانتهى الموضوع لذلك أرجو إغلاق هذا الملف .
·
تعتبرين تجربتك في مصر من خلال
مسلسل “لو كنت ناسي” نجحت فلماذا لم تتكرر؟
التجربة كانت ناجحة وهناك مشروعات قيد التحضير حيث يجب دراسة كل خطوة
بتمعن وعدم الاستعجال للمحافظة على تفوق ما سبق .
·
ما صحة اعتذارك عن أحد الأفلام؟
- اعتذرت فعلاً والسبب عدم مناسبته لعاداتنا
وتقاليدنا وهذا لا ينفي إطلاقاً أن المصريين رائعين في عملهم وعلى درجة
احترافية عالية جداً .
·
هل تشجعين زميلاتك الخليجيات على
خوض تجارب هناك؟
- هذا يعتمد على أهمية وقيمة التجربة، واليوم أصبح
الجميع ينضم إلى أعمال مشتركة والفن لا يعرف التصنيف، ولا أجد مانعاً من
التحدث بلهجة مصرية أو لبنانية طالما كنت قادرة على إتقانها .
·
أنجزت في “عندما تغني الزهور”
دوراً متميزاً لماذا لم يستثمره المنتجون في منحك فرص جديدة مختلفة؟
- استمتعت في “عندما تغني الزهور” والممثلة عليها
إقناع المشاهد في تجسيدها الشخصية الدرامية وتهتم بمتطلبات الدور أولاً بغض
النظر عن المظهر الجميل كما العرف السائد، حيث مهمتي معايشة ونقل تفاصيل
قابلة للتصديق وليس أداء عروض أزياء، وأنا قدمت سيدة مسنة و”كاركترات”
موازية على خشبة المسرح، أما المنتجون فهم ملامون في أشياء كثيرة وربما
اهتمامهم منصب على أمور أخرى .
·
حين نذكر فناناً إماراتياً مهماً
يبادر إلى ذهننا أولاً جابر نغموش فمن تجاريه نسائياً؟
- أحمد الجسمي نجم الإمارات الأول، فهو صاحب تاريخ
كبير وجوائزه مهمة في العديد من الدول العربية ويكفيه إحداها في قرطاج، ثم
يأتي جابر نغموش الأبرز كوميدياً، أما على مستوى الفنانات لا أستطيع
التحديد وبالنسبة لي لا يوجد أولى وأخيرة ويمكن تقييم الممثلة في كل دور
على حدة لكنني أينما وقفت أكون في الصف الأول دائماً .
·
كيف تنظرين إلى محاولات السينما
الإماراتية؟
- مازلنا “نحبو” ولا نستطيع القول إن هناك سينما
خليجية عموماً وإنما تجارب وورش تبدأ صغيرة ثم تؤدي إلى إنجازات كبيرة .
·
وكم يحتاج ذلك في رأيك؟
- كم من الوقت أم من المادة؟ نحن لدينا كوادر
وكفاءات ورؤى وخريجين أكاديميين لكن ينقصنا الدعم .
·
أنت “ابنة مسرح” فلماذا تراجع
“أبو الفنون” ولا يزال يقتصر على عروض المهرجانات؟
- المسرح الإماراتي الأفضل في الخليج ولم يتراجع
إطلاقا والمهرجانات تمنح أجواء ثقافية وفنية وحضوراً جماهيرياً مطلوباً
وليس ضرورياً تقديمنا عروضاً تجارية متواضعة بل لا نريدها أساسا .
·
نلت العديد من الجوائز فكيف
تجدين تحفظات تطال لجان التحكيم عادة؟
- بعض اللجان منصفة وأخرى تستند إلى المجاملات
والمحسوبيات، لكن عند الصعود على خشبة المسرح وسماع حماس وهتاف وتشجيع
الجمهور تكون الجائزة الأهم أما حين يصفق عدد قليل على مضض يصبح الفشل
واضحا ومنح جائزة التحكيم مجاملة .
الخليج الإماراتية في
03/11/2010
تستمر في "عيون بيروت" تلفزيونياً
وتقدم "كافيين" إذاعياً
ليليان ناعسة: إعلام اليوم أفضل من
الأمس
بيروت - هناء توبي
باشرت ليليان ناعسة إحدى مقدمات برنامج “عيون بيروت” تقديم برنامج
إذاعي جديد بعنوان “كافيين” عبر أثير إذاعة “ميلودي” . في الأول تستمر
نجاحاً، وفي الثاني تحاول المزيد بفضل حضورها اللافت وثقافتها الواسعة
وسعيها للاطلاع على كل جديد، من دون أن تنسى مسؤولياتها كزوجة وأم . ليليان
تتحدث عن عملها وحياتها في هذا الحوار . .
·
عدت إلى “ميلودي” في “كافيين”
كيف حصل ذلك؟
لا شك أن التلفزيون سرقني حوالي عشر سنوات من الإذاعة . ومع العرض
الذي تلقيته من “ميلودي” قبلت، خصوصاً أن البرنامج يتعاطى مع القضايا
اللبنانية المحلية . أحمد الله أن “أوربت” لم تعارض عودتي إلى “ميلودي” فلم
أخسر موقعي في “عيون بيروت” .
·
لماذا “كافيين” وليس غير عنوان؟
برنامج صباحي من إعدادي وتقديمي وإخراج نضال معتوق، يتلاءم مع النشاط
الصباحي لغالبية الناس وهي ترتشف قهوتها الصباحية، وفي المضمون تنوع وغنى،
يتضمن تغطية للنشاطات والمهرجانات، كما أسعى من خلاله إلى تحقيق تواصل بسيط
ومرح مع الناس شرط التماس قضاياهم واهتماماتهم .
·
قضايا الناس على الغالب تخلو من
المرح؟
صحيح، إنما أتعمد التقاط “الخبريات” المرحة وتلقي الاتصالات حول ما
يعني يوميات الناس مثل مشاكل الماء والكهرباء والمدارس وما إلى ذلك .
باختصار برنامج ينطق بلسان اللبنانيين .
·
من خلال عودتك إلى الإذاعة هل
ترين أن جمهورها واسع؟
فوجئت بعد هذه العودة باهتمام الناس بالإذاعة وتواصلهم معها إلى هذا
الحدّ، ولا أخفيك القول إنني لم أكن أتوقع هذا الكمّ من المستمعين
“الصباحيين”، وهذا النوع من المثقفين والعاملين والمثابرين الذين يتوجهون
صباحاً إلى أعمالهم وبرفقتهم صوت المذيعة وأفكارها .
·
برنامج يومي لمدة ثلاث ساعات،
ألا يتعبك ذلك؟
أعتقد أنه مع حبي لعملي وخبرتي وتمرسي فيه، أصبحت قادرة على تخطي
مزاجي الشخصي، وأحياناً لا أكون في “المود”، لكن بمجرد الدخول إلى الاستديو
أنسى كل شيء في الخارج .
·
لديك ذكريات ومواقف كثيرة في
“عيون بيروت”؟
بالتأكيد، لقد احتفلنا ببلوغه العام العاشر، ومعه كبرت واكتسبت الكثير
من الخبرة والعمل والمعلومات والتواصل مع جمهور عربي ولبناني واغترابي واسع
وعريض .
·
برأيك، ما الذي جعل البرنامج
يستمر كل هذا الوقت؟
غناه وتنوعه وانسجامنا كفريق عمل واحد جعله يستمر هذه السنوات . “عيون
بيروت” هو جريدة يومية تبث معلومات مفيدة تحفّز على الإتيان بالأفضل، عندما
نتحدث عن آفة التدخين مع أطباء ومتخصصين لا شك أننا نحدث “هزة” بسيطة إن
يكن تغييراً .
·
تؤمنين أن الإعلام قادر على
التغيير؟
بالتأكيد، كما أن الناس يحدثون التغيير سواء في أنفسهم أو في المجتمع
. عندما نتحدث عن سبل الوقاية من السرطان فإننا نُعلم الناس بالخطوات
اللازم اتباعها لتجنب هذا المرض، وعليهم الالتزام إن شاؤوا فيحدثوا التغيير
في عاداتهم أولاً .
·
برأيك من بين البرامج الكثيرة
التي نشاهدها ونسمعها هل هناك خطة توعوية شاملة؟
نعم، إعلام اليوم أفضل بكثير مما كان عليه . أرى أن هناك الكثير من
البرامج المحترمة وإعلاميين جادين يعملون بصدق وإخلاص، وأنا أتابع الكثير
من هذه البرامج أكانت اجتماعية أم فنية أم سياسية، كما أخصص بعض الوقت
لمشاهدة الكليبات الجديدة، الأغاني المصوّرة لأكون ملمّة بالأعمال خلال
لقاءاتي الفنية .
·
هل كل هذا الشغف بالمتابعة هدفه
المقارنة؟
أنا مجبرة بحكم عملي على المتابعة، أما المقاربة والمقارنة فتحدثان
تلقائياً، ومن خلالها أقول إن “عيون بيروت” هو الأول ولو لم يكن عبر محطة
مشفرة لكان استحق شهرة أوسع بكثير مما هي عليه .
·
لكن هناك الكثير من البرامج
المشابهة والمنافسة له؟
هذا دليل على أن هذا “القالب” قد نجح .
الخليج الإماراتية في
03/11/2010
ظاهرة تحويل الأفلام القديمة إلى
مسلسلات حديثة تنتشر
الدراما المصرية تفتش في دفاترها
القديمة
القاهرة - “الخليج”
لم يعد تحويل فيلم سينمائي إلى مسلسل تلفزيوني تجربة خاصة تقدم كل
فترة، وإنما أصبحت ظاهرة واضحة، وإذا كانت الأعوام الماضية قد شهدت بعض تلك
التجارب ومنها “الباطنية” و”العار” فإن العام المقبل سيشهد العديد منها بعد
أن تم الاتفاق على إعادة تقديم أفلام “الكيف” و”سمارة” و”شفيقة ومتولي”
و”الأرض” و”شباب امرأة” وغيرها . . فلماذا تفتش الدراما المصرية في دفاترها
القديمة هل هو إفلاس المؤلفين أم رغبة النجوم الجدد في إعادة أدوار الكبار،
ولماذا الإصرار على تحويل مزيد من الأفلام إلى مسلسلات رغم أن معظم التجارب
السابقة لم تحقق النجاح المطلوب؟ توجهنا بهذه الأسئلة إلى مجموعة من
الكتّاب والفنانين والمنتجين ليدلوا بآرائهم في هذا التحقيق:
المؤلف مصطفى محرم أحد أصحاب الشهية المفتوحة على تحويل الأفلام
لمسلسلات، فبعد أن أعاد فيلم “الباطنية” في مسلسل تلفزيوني لعبت بطولته
غادة عبد الرازق يعيد حالياً كتابة فيلم “سمارة” في مسلسل مع نفس البطلة
غادة عبدالرازق أيضاً، بل وربما لا يعرف الكثيرون أن غادة عبد الرازق نفسها
هي التي اشترطت على منتج العمل هشام شعبان أن يقوم مصطفى محرم بكتابة
سيناريو المسلسل وهو ما يعترف لنا به الكاتب قائلاً: فكرة تحويل فيلم “سمارة””
إلى مسلسل كانت تراودني منذ فترة طويلة لكن وقتها لم أجد حماساً من أحد
المنتجين، وعندما قدمنا “الباطنية” وحقق نجاحاً كبيراً بدأ كثيرون يلتفتون
إلى الأفلام الشهيرة لإعادة تقديمها في مسلسلات، وبالفعل قام المنتج هشام
شعبان بشراء حق تحويل قصة سمارة التي تم تقديمها إذاعياً وسينمائياً إلى
مسلسل لتلعب بطولته غادة عبد الرازق والتي طلبت أن أكتب سيناريو المسلسل،
بعد نجاحنا معاً في “الباطنية” وفي “زهرة وأزواجها الخمسة” .
ويكمل مصطفى محرم: هذا ليس إفلاساً لأن تحويل قصة سبق تقديمها
سينمائيا إلى مسلسل ليس بالمهمة السهلة، بالعكس هي أصعب من كتابة مسلسل
جديد تماماً لأن الجميع سيقارنون بين العملين رغم أنني أقدم رؤية مختلفة
وأحداثاً وشخصيات جديدة، بالإضافة إلى شخصيات الفيلم الرئيسية، لكن في
النهاية المقارنة تجعل المهمة أصعب، ولذلك فعدد قليل جدا من تلك التجارب
ينجح .
وحول الجديد الذي يقدمه في “سمارة” عما ظهر بالفيلم يقول مصطفى محرم:
المسلسل سيكون مختلفاً في كثير من التفاصيل والشخصيات وأؤكد أنه سيكون أكثر
إثارة وتشويقاً وغموضاً أيضا .
غادة عبد الرازق أكدت أن إعجابها بالفيلم هو سبب حماسها لإعادة
تقديمه، وأنها عندما قدمت الباطنية لم تقلد أداء نادية الجندي، وكان هذا
سبب نجاحها، ولهذا فهي في “سمارة” لن تقلد أيضاً أداء تحية كاريوكا وإنما
ستؤدي الشخصية بأسلوبها الخاص . وأضافت: لا يمكن إصدار حكم عام على تحويل
الأفلام إلى مسلسلات لأن كل عمل يجب الحكم عليه بشكل خاص، وعندما قررت
تقديم الباطنية حذرني البعض من فشل تلك التجارب لكنني نجحت وعموما أنا
متفائلة بالعمل مع المؤلف مصطفى محرم والمخرج محمد النقلي .
أما الفنانة سمية الخشاب والتي تم ترشيحها لبطولة مسلسل “شفيقة
ومتولي” الذي تم تقديمه سينمائياً من قبل، فلا تنكر خوفها من التجربة خاصة
أن الأفلام التي تحولت إلى مسلسلات لم تحقق في رأيها نجاحاً كبيراً وهو ما
لا تحب أن تقع فيه وأضافت: رغم إعجابي بقصة شفيقة ومتولي لكنني بصراحة
مازلت مترددة ولم أحسم أمري بقبول المسلسل أو الاعتذار عنه خاصة أن الوقت
لا يزال مبكراً، لأن هذا العمل لن يعرض في رمضان المقبل فأنا تعاقدت على
مسلسل آخر بعنوان “كيد النسا”، ولهذا لن أتعجل قراري وسأفكر كثيراً قبل
الإقدام على تجربة مسلسل مأخوذ عن فيلم سينمائي .
المنتج جمال العدل قرر تحويل فيلم “الأرض” إلى مسلسل واشترى بالفعل حق
تقديم الرواية من ورثة مؤلفها عبد الرحمن الشرقاوي، ويؤكد جمال العدل أن
الأرض رواية ضخمة والفيلم الذي قدمه النجوم الكبار كان رائعاً ومن
كلاسيكيات السينما المصرية، لكن الرواية بها أحداث لم تسمح المدة الزمنية
للفيلم بتقديمها بشكل عميق أو التركيز عليها، وهذا سيكون الفارق الرئيسي
بين المسلسل والفيلم لأن زمن المسلسل يسمح بتقديم الرواية بشكل أكثر
تفصيلاً .
ويضيف جمال العدل: أرفض مبدأ المقارنة بين أي فيلم ومسلسل لأنها
مقارنة غير طبيعية فكيف نقارن عملاً فنياً مدته ساعتان بعمل فني مدته تزيد
على 20 ساعة، ولذلك تقييم المسلسل يجب أن يكون مستقلا عن الفيلم .
أما الفنانة رانيا يوسف فقد وافقت على بطولة مسلسل “شباب امرأة” وهي
نفس الرواية التي قدمتها تحية كاريوكا في السينما، وتؤكد رانيا أنها تعتبر
نفسها محظوظة بهذا العمل الذي قدمته فنانة كبيرة مثل تحية كاريوكا، وتضيف:
عندما رشحني المنتج أحمد السبكي للمسلسل خفت لأكثر من سبب، منها الانتقادات
الكثيرة للمسلسلات التي تم تقديمها عن أفلام شهيرة، ومنها أن الفيلم لعبت
بطولته فنانة كبيرة مثل تحية كاريوكا وحقق نجاحاً كبيراً وارتبط به
الجمهور، لكنني حسمت خوفي من شدة إعجابي بالفيلم نفسه ووافقت بشكل مبدئي
انتظاراً لقراءة السيناريو الذي تكتبه ورشة عمل يشرف عليها المخرج أحمد
شفيق .
وتكمل رانيا: أرجو ألا يقارن أحد بين الفيلم والمسلسل أو بيني وبين
فنانة كبيرة بحجم وتاريخ تحية كاريوكا، خاصة أنه ستكون هناك اختلافات كثيرة
بين العملين، فالفترة الزمنية نفسها ستختلف ما بين الخمسينيات التي دارت
فيها أحداث الفيلم ووقتنا الحالي الذي ستدور فيه أحداث المسلسل .
الأفلام القديمة ليست هي فقط التي يحاول البعض استثمار نجاحها
بتحويلها إلى مسلسلات، لكن الأفلام الحديثة دخلت اللعبة أيضاً، فالفنان
محمد هنيدي اتفق مع المؤلف يوسف معاطي على تحويل فيلمهما “رمضان مبروك أبو
العلمين” إلى مسلسل بدأ معاطي كتابته بالفعل .
عن ذلك يقول هنيدي: لا نستثمر نجاح الفيلم رغم أن هذا ليس عيباً، لكنه
ليس الدافع وراء تقديم المسلسل وإنما قضية الفيلم التي تتكلم عن أحوال
التعليم تحتاج إلى مسلسل طويل يمكنه أن يحقق نجاحاً لا يقل عن نجاح الفيلم،
وأنا عرضت عليّ من قبل مسلسلات عدة لكنني كنت أريد التواجد مع جمهور
التلفزيون بعمل يحمل قضية وكوميديا في نفس الوقت، ولا توجد أهم وأخطر من
قضية التعليم التي تشغل بيوتنا كلها، كما أن المسلسل سيكون بديلا عن تقديم
جزء ثانٍ من الفيلم لأننا سنبدأ من حيث انتهى الفيلم ولن نعيد نفس أحداث
الفيلم خاصة أنه فيلم حديث والجمهور يحفظ أحداثه بالكامل .
المؤلف محمود أبو زيد وقع عقد مسلسل “الكيف” الذي سيعيد فيه تقديم
أحداث الفيلم الشهير الذي كتبه هو شخصياً وشارك في بطولته النجوم محمود عبد
العزيز ويحيى الفخراني وجميل راتب . ويؤكد محمود أبو زيد أنه لو لم يكن
واثقاً من أن هناك رؤية جديدة لأحداث الفيلم يمكن تقديمها في مسلسل
تلفزيوني ما غامر أبداً بكتابته، خاصة أنه فيلمه في النهاية، ويطالب محمود
أبو زيد الجميع بانتظار خروج المسلسل للنور وبعدها يمكن الكلام .
الخليج الإماراتية في
03/11/2010 |