أبدى الممثل العراقي سعد مجيد عدم تفاؤله بمستقبل الدراما العراقية
نتيجة عوامل عدة من أبرزها أن الدولة تعتبر الفن أشبه ب”الرجس” وكذلك أن
العملية الإنتاجية غير قادرة على مواكبة التطور في العالم ما عدا محاولات
هنا وهناك .
وقال مجيد الذي لديه أعمال جديدة عدة ستعرض قريباً من على شاشات بعض
القنوات الفضائية العراقية في لقاء أجرته معه “الخليج” إن عمل الفضائيات
العراقية يتمثل في أن تسهم في جعل الدراما العراقية في حالة منافسة دائمة
مع الدراما العربية في مصر وسوريا ودول الخليج العربية . وتالياً تفاصيل
اللقاء:
·
هل توجد في جعبتك أعمال جديدة ؟
انتهيت من تصوير مسلسل “الإيدز” في سوريا وكذلك مسلسل “دورة زمن”، كما
شاركت قبل هذين المسلسلين في مسلسل “وكر الذيب” الذي حظي بمتابعة كبيرة من
قبل الجمهور وفي مجال الدوبلاج شاركت في مسلسل مكسيكي اسمه “دانيالا”، كذلك
لدي أعمال أخرى في المستقبل القريب منها مسلسل “امرأة في الثلاثين” وهو من
تأليف صباح عطوان ويعد بمثابة الجزء الثاني ولكن بشكل منفصل للمسلسل
العراقي الشهير “فتاة في العشرين” .
·
تجربتك مع “الدوبلاج” هل فيها
روحية تشبه روحية التمثيل أم القضية مختلفة؟
حقيقة وجدت أن كل آليات المسلسل المدبلج “دانيالا” تختلف عن التمثيل،
لأن هناك ممثلاً أمامك يجسد الشخصية وأنا أقوم بدبلجتها باللهجة العراقية،
لذلك وبكل تأكيد أمنحها من روحيتي الكثير، وهذه التجربة ليست جديدة عليّ إذ
إنني في سبعينات القرن المنصرم شاركت مع المخرج العراقي فيصل الياسري في
المسلسل الشهير “افتح يا سمسم” وكانت حوارات هذا المسلسل تتم باللغة
العربية الفصحى، لذلك فإن مثل هذه الحوارات لا تحتاج إلى الروحية العراقية
الخاصة، لكن عندما تكون “الدبلجة” باللهجة العراقية أكون فرحاً عندما أترك
روحيتي على عمل مكتوب والممثل المكسيكي ينطق كلامه بالشخصية المكسيكية
نفسها، لذلك أنا أحببت هذا العمل رغم أنني وجدت اختلافاً كبيراً فيه ما بين
التمثيل والدبلجة، لكن أعتقد أن الممثل يحتاج إلى أن يعمل كل الأعمال مع
العلم بأن الدبلجة ليست سهلة، إذ هناك العديد من الممثلين انسحبوا في منتصف
المشوار .
·
ما سبب الصعوبة في الدبلجة؟
يكمن السبب في أن الممثل يحتاج إلى تركيز كبير جداً، إذ لابد أن
يتماشى النطق مع حركة الممثل الأصلي عند الكلام، مع العلم أن إيقاع
الممثلين المكسيكيين يختلف كثيراً عن إيقاع الممثلين العرب، كون إيقاع
المكسيكيين سريعاً جداً وجملهم متداخلة وهذا الأمر يضيف شيئاً من الصعوبة
على الممثل الذي يقوم بدبلجة الكلام .
·
كيف وجدت الدراما العراقية في
الآونة الأخيرة؟
حقيقة وجدتها أضعف بكثير من السنوات الخمس الأخيرة، والسبب في هذا
الضعف يعود إلى حالة الاستسهال من قبل كل المحطات الفضائية عبر إسنادها
أعمالها التي تصرف عليها مبالغ طائلة إلى منتجين منفذين وخصوصاً شركات
الإنتاج السورية التي لا يهمها سوى الحصول على الربح المادي فقط، لأن
المحطات الفضائية تبحث عن بهرجة خارجية فقط، بينما يفترض فيها أن تكون
أعمالها هذه تأسيساً لأعمالها في السنة المقبلة، لكن للأسف الشديد وجدت أن
ما يهم هذه الفضائيات هو إنجاز ساعات درامية لتمشية بثها اليومي من دون
النظر إلى نوعية العمل، لذلك فإن الأعمال الدرامية الجيدة التي ظهرت
للمشاهد كانت قليلة جداً .
·
كيف يمكن إيقاف حالة التراجع
التي ضربت الدراما العراقية في هذه السنة؟
هذا الأمر يتم بأن تنتبه المحطات إلى أن مسؤولياتها الأساسية تتمثل في
الإسهام في جعل الدراما العراقية في حالة منافسة دائمة مع الدراما العربية
سواء في مصر أو سوريا أو دول الخليج العربية، لأن الأموال الكبيرة تصرف في
غير محلها، حيث تصرف هذه الأموال عن طريق العلاقات، إذ يذهب شخص ممثل من
فضائية ما لكي يمثلها في البلد الذي ينفذ فيه العمل، لكن هذا الشخص يدخل في
فخ وفي رمال متحركة اسمها “العلاقات”، لذلك فإن هذا الشخص يضطر للتغاضي عن
الكثير من الأمور التي تسهم في ضعف العمل العراقي، وبالتالي يظهر العمل
ركيكاً ويحسب التراجع على عموم الدراما العراقية وكذلك على تاريخها .
·
مسلسل “وكر الذيب” الذي كنت أحد
أبطاله عانى من تهجين بعض المفردات المحلية المعروفة فما السبب في ذلك؟
بعد غياب طويل للمسلسلات الريفية، لأن كل شيء بالفن والحياة لابد أن
يؤسس له مسبقاً، لذلك عندما كانت المسلسلات الريفية تعرض باستمرار كان
الممثلون الذين يجيدون اللهجة الريفية الصحيحة وغير الهجينة كثيرين، أما
الآن فإن المسلسل الريفي بات قليلاً جداً في الدراما، لذلك عندما تضطر لأن
تجمع ممثلين حتى تصور العمل في سوريا يتبين لك أن بعض الممثلين العراقيين
هم من أصول غير عربية، وعليه فإن هذا الأمر يتسبب في عدم وجود وحدة لهجة،
ما يؤكد أن التجارب المقبلة في هذا الإطار ستحتاج إلى مرجعية بهذه العملية
من خلال الاتفاق على اللهجة بشكل حرفي . حيث إن الذي حصل في “وكر الذيب”
كان قد أدى إلى ظهور مفردات غير موجودة في اللهجة الريفية الجنوبية،
والأغرب من هذا أن بعض المفردات أصبحت لازمة وقد استمرت هذه اللازمة وهي
خاطئة إلى نهاية المسلسل، ما أدى إلى تهجين المسلسل نوعاً ما .
·
هل أنت متفائل بمستقبل الدراما
العراقية؟
إلى حد هذه اللحظة غير متفائل لأكثر من سبب، منها أن الدولة تعتبر
الفن أشبه ب”الرجس”، ومن هذا المنطلق غابت الدولة عن دعم الإنتاج الفني
وكذلك فإن جانب التسويق للدراما العراقية شبه معدوم والمحطات الفضائية
العراقية كسولة فيه جداً، فضلاً عن ذلك إسناد عملية الإنتاج إلى منتجين غير
أكفاء وغير حريصين، وهناك عوامل أخرى ممكن أن يطول الحديث فيها، وعندما
تجمع هذه الأسباب لا تجد أن هناك تفاؤلاً يسير إلى تطور وتقدم الدراما في
العراق على المدى القريب، لأن العملية مرتبطة بالإنتاج بالدرجة الرئيسية
والإنتاج لدينا غير قادر على مواكبة المتغيرات في العالم ما عدا محاولات
هنا وهناك .
الخليج الإماراتية في
30/12/2011
نرمين: أنافس هيفاء على عرش جميلات الفن
الفنانة السعودية تحب الكاميرا.. وترى أن الجمال ليس بوابة
الشهرة
جدة: «الشرق الأوسط»
حظيت الممثلة السعودية الشابة نرمين أثناء وجودها في المعرض الدولي
للأزياء والإكسسوارات بجدة مؤخرا بنصيب وافر من عدسات المصورين وفلاشات
الكاميرات، ولم تهدأ تلك العدسات في متابعتها في كل أرجاء المعرض حتى انتهت
من تجوالها والخروج منه، تعلو ملامح وجهها الابتسامة والرضا.
تقول نرمين، وباستحياء شديد في تعليقاها على ملاحقة عدسات المصورين:
«أنا أحب الكاميرا، وأعتقد أن الكاميرا أيضا تحبني، ولله الحمد، لهذا اخترت
مجال التمثيل الذي يشعرني بالقرب من كاميرات التصوير لفترات زمنية طويلة،
ولا أعتقد أن هناك مجالا يضاهي التمثيل والدراما في الوقوف أمام الكاميرا
لساعات طوال، ولكن للمرة الأولى أجد نفسي في مكان كهذا المعرض الجميل،
ويوجد فيه هذا العدد الكبير من عدسات التصوير»، وتضيف قائلة: «أشعر
بالسعادة بأن أجد تلك العدسات تسلط فلاشاتها نحوي وأنا ما زالت في بداية
خطواتي الأولى في عالم الدراما».
وتجيب نرمين بكل ثقة على السؤال الذي يدور محوره في دائرة أن الجمال
وحده يمكن أن يقودها إلى بوابة الشهرة، لتقول: «الجمال ليس العامل الرئيسي
لتحقيق الشهرة في أي مجال، ولكن يجب أن يتحلى الشخص بمقومات أخرى لطرق
أبواب النجاح، وخصوصا في مجال الدراما، مثل الموهبة والتمتع بالقدرة على
أداء كل شخصية تقنع بها جمهور المشاهدين خلف الشاشة»، وهي تتمنى أن تعرض
عليها أدوار تقدمها إلى الجمهور بصورة صحيحة، ولكن تؤكد أنها لم تصل بعد
إلى مرحلة رفض أي دور، فهي ترى نفسها ما زالت في طور الانتشار، لهذا قد
تقبل الكثير من الأدوار وسترفض القليل إلى أن تصل إلى مرحلة التدقيق
والاختيار.
وعن مشاركتها السابقة أو في الأعمال الدرامية الجديدة تقول نرمين إنها
شاركت سابقا في المسلسل الكوميدي السوري الشهير «مرايا» 2011 مع الفنان
ياسر العظمة، بالإضافة إلى مشاركات متعددة في الأفلام السعودية القصيرة.
وتتوجه نرمين بالشكر الجزيل للفنان د. فهد غزولي الذي وقف إلى جانبها
وساعدها كثيرا في اقتحام عالم الدراما، فهي تؤكد أن غزولي ذلل جميع العقبات
والصعاب وساهم بشكل كبير في فتح الطريق لتتوجه إلى هذا المجال بكل أريحية
وثقة.
وعن انطباعها حول المعرض الدولي للأزياء والإكسسوارات حين التقيناها،
قالت: «جسدت المرأة السعودية في المعرض الدولي للأزياء والإكسسوارات 2011
حضورا متميزا من خلال مشاركتها الرائعة في أرجاء المعرض، من خلال اعتمادها
على مهاراتها في الابتكار والإبداع، حيث تجلى ذلك في استحواذها على الكثير
من مواقع العرض، وهو ما برز كثيرا، حيث تجلت السيطرة النسائية بشكل واضح في
المعرض بالمقارنة مع المشتركين الرجال، وهو الأمر الذي يؤكد قدرة المرأة
السعودية على الدخول إلى سوق العمل والمنافسة القوية من خلال مهاراتها
وإبداعها الذاتي في الكثير من مجالات سوق العمل، وتحديدا في تلك الفضاءات
التي تتميز بخصوصيتها.
يذكر أن عددا من الفنانين من مشاهير الدراما والغناء في السعودية
زاروا المعرض الدولي للأزياء والإكسسوارات الذي تم افتتاحه مؤخرا في جدة،
حيث تجول الفنانون في المعرض وأبدوا إعجابهم بالتنوع الزاخر في المعروض من
الأزياء والإكسسوارات، خصوصا أن الكثير من تلك المعروضات صنعت يدويا بمهارة
وحرفية عالية.
وفي المقابل أثنى الكثير من جمهور المعرض على سلسلة الزيارات
المتتابعة لهؤلاء الفنانين، حيث اعتبرها الجمهور بمثابة خطوة رائعة لمد
جسور التواصل المباشر معهم، واستطاع بذلك عدد كبير من جمهور المعرض
الالتقاء بفنانيهم، وبدا لافتا تجمع عدد من الجمهور حول هؤلاء الفنانين
وكانت بالنسبة لهم بمثابة فرصة جميلة لتحيتهم وإبداء انطباع الإعجاب
والتقاط الصور معهم، ومن أبرز هؤلاء الفنانين من كانت لهم زيارة للمعرض من
نجوم الدراما الفنان محمد بخش والفنان فايز المالكي وهاني ناظر وعبد العزيز
الفريحي وعماد اليوسف وفواز الجاسر وشيرين حطاب ومحمد القادري، ومن نجوم
الغناء الفنان الشاب راكان والفنان يزيد الخالد والشاعر ضياء خوجة،
بالإضافة إلى الفنانة نرمين.
الشرق الأوسط في
30/12/2011
تيم حسن يواجه حيتان المال في «الصقر
شاهين»
ماهر منصور
بات من المؤكد أن
إطلالة النجم السوري تيم حسن في الموسم الدرامي الرمضاني 2012 ستكون من
خلال
المسلسل المصري «الصقر شاهين»، ما لم يختر النجم الشاب مسلسلاً سورياً، في
نطاق ما
يعرض عليه اليوم من نصوص درامية سورية.
ويجسد حسن في المسلسل الجديد شخصية
«شاهين»،
وهو «ريس ولد في مدينة الإسكندرية، ويعمل «ريساً» لواحد من مراكب شيوخ
الصيادين فيـها، ومـنها يعيل والدته، إلى أن تشاء الأقـدار أن يدخل في
مؤامرات
تهـدده بلقمته وحياته، ليجد نفسه في مواجهة قدره مع حيتان
المال والسلطة. بل وتتبدل
عليه الأحوال حتى من اقرب الناس إليه، فيحاول جاهدا الخروج من أزمته ومن
جروحه..
تارة بالعقل وتارة بالقوة»، وذلك وفق ما
شرح لـ«السفير»، مشيراً إلى أن خصوصية دوره
هذه المرة «تأتي من خصوصية بيئة الشخصية التي يؤديها في «الصقر
شاهين» وطبيعة
مهنتها».
وينتج المسلسل شركة «الكينغ توت» للمنتج هشام شعبان، وهي الشركة التي
سبق وأنتجت للفنان حسن مسلسله «عابد كرمان»، فيما كتب السيناريو والحوار
السيناريست
إسلام يوسف عن فكرة لمهندس الديكور الدكتور عادل المغربي.
وبحسب النجم حسن، فإن «السيناريست
يوسف يعكف اليوم على كتابة ما تبقى من حلقات العمل»، بينما يراقب هو عن
كثب ما يتم إنجازه من حلقات وبالتفاصيل، استعداداً لبدء التصوير قريبا مع
المخرج
السينمائي عبد العزيز حشاد، وبمشاركة نخبة من نجوم الدراما
المصرية منهم:
توفيـق
عبـد الحميد، رانيا فريد شوقي، سوسن بدر، أحمد راتب، احمد زاهر، شيرين
عادل، عفاف
شعيب، محمد عبد الحافظ، طارق عبد العزيز، محمود غريب، وآخرون
سيعلن عن أسمائهم بعد
الانتهاء من كتابة المسلسل واتفاقهم مع شركة الإنتاج.
وعن حظوظ مشاركته في
الدراما السورية هذا العام، أبدى بطل «أسعد الوراق» رغبته بتقديم مسلسل
سوري إلى
جانب مسلسله المصري «الصقر شاهين»، مرجحاً أن يشارك قي تصوير واحد من
النصوص
الدرامية السورية التي بين يديه اليوم فور انتهائه من تصوير
«الصقر شاهين»، وذلك «في
حال انتهت كتابة هذا النص وسمحت الظروف»، متمنياً أن يتيح له ذلك فرصة
الحضور
في الدراما السورية في الموسم الرمضاني القادم.
وكان الفنان تيم حسن قد غاب عن
الدراما السورية 2011 لتقتصر إطلالته على دور البطولة في أحد
أهم الأعمال الدرامية
التي قدمتها مصر في الموسم الرمضاني الفائت، وهو «عابد كرمان».
السفير اللبنانية في
30/12/2011
الدراما اللبنانية في 2011…مغامِرة ومنافِسة وجريئة
كتب: بيروت - ربيع عواد
2011 عام الدراما اللبنانية من دون منازع، فبعد ركود طويل احتلت فيه
الدراما المصرية والسورية والتركية شاشاتنا وطمست هويتنا الدرامية
اللبنانية، أطلّت إنتاجات لبنانية ضخمة حققت حضوراً على شاشة رمضان ونافست
الدراما العربية وملأت الفراغ على الساحة اللبنانية.
انعكس دوران عجلة الدراما بهذا الزخم إيجاباً على حركة الممثلين،
فنوّه الممثل يوسف الخال بالتقدم الذي أنجزته الدراما اللبنانية، وأعطى
مثالا على ذلك مسلسل «باب إدريس» الذي شارك فيه، وعزا نجاحه إلى مستواه
الإنتاجي الرفيع ومشاركة حشد من الممثلين فيه وتناوله حقبة مهمة من تاريخ
لبنان هي أربعينيات القرن الماضي، التي شهدت مقاومة اللبنانيين للانتداب
الفرنسي وانتزاع الاستقلال منهم. لذا تمنى ألا يُقدَّم بعد اليوم ما هو أقل
مستوى منه.
أضاف الخال: {انطلقت النقلة النوعية للدراما اللبنانية مع مسلسلات:
«أجيال»، «سارة»، «الطائر المكسور»، «لونا»… وقد أثبتت هذه السنة قدرتها
على منافسة الدراما العربية، لا سيما على شاشة رمضان، من خلال طرح قضايا
تحاكي الواقع مع تجاوز للمحرمات، لكن من دون خدش أذن المشاهد والوقوع في
الابتذال…»
أوضح الخال أن لبنان يزخر بالكفايات والأفكار والكتاب والممثلين
والمخرجين، لكن ينقصه قانون ينظّم مهنة الدراما ويفرض على المحطات تخصيص
ساعات عرض لها ويدعم شركات الإنتاج مادياً في شكل يؤمن فرص عمل للممثلين
ويرفع الأجور ويسوّق المسلسلات في الخارج.
لاحظ الخال أن تحسن الدراما اللبنانية في 2011 أفسح في المجال أمام
الممثلين لاحتلال أغلفة المجلات بدل المطربين، فأصبح لهم حضورهم في الحفلات
والمهرجانات، ما يؤكد أن الدراما حاجة للمجتمع ورسالة وتجارة مربحة للمحطات
وليست للترفيه فحسب. عموماً، يرى الخال أن ثمة بركاناً درامياً في طريقه
إلينا لصالح الجميع، ما يؤدي إلى إنتاج لبناني لافت، «فتسعى السوق العربية
إلينا بدلاً من أن نسعى نحن إليها».
مخاطبة المرأة العربية
كلوديا مرشليان من أكثر الكتاب طلباً على صعيد الدراما اللبنانية
بعدما نجحت في مخاطبة المرأة العربية والتعبير عنها بشكل واضح وصريح بعيد
عن التجميل والتكلّف، واتسم أسلوبها بالكلمة المباشرة والفكرة الواضحة،
فألقت الضوء على نقاط الضعف في المجتمع اللبناني خصوصاً والعربي عموماً
بجرأة وموضوعية وواقعية.
في حديث إلى «الجريدة» أكدت مرشليان أن الدراما اللبنانية شهدت نقلة
نوعية في 2011، وتمنت أن تعطى للكتاب والمخرجين حرية أكبر في سرد وقائع
حياتية كما هي، «على رغم الحرية التي نتغنّى بها في لبنان إلا أن الرقابة
تقطع المشاهد التي لا تناسبها».
أضافت مرشليان: «تهتم الدول العربية، على غرار سورية والمغرب ومصر
والكويت بالدراما اللبنانية والدليل أنها اشترت مسلسلات من بينها: «سارة»
بطولة سيرين عبد النور. لا نستطيع حرق المراحل بل السير في خطى ثابتة،
خصوصاً أننا نملك طاقات مهمة في حقلي التمثيل والإخراج، الأفضل أن نكون
مغامرين وليس منتحرين».
من جهتها أكدت الممثلة نادين الراسي التي أدت بطولة «لونا» (كتابة
كلوديا مرشليان وحقق نسبة مشاهدة مرتفعة)، أن هذا المسلسل شكّل نقلة نوعية
في مسيرتها المهنية وأن 2011 من أنجح الأعوام على صعيد الدراما اللبنانية.
يذكر أن الراسي أدت أخيراً دور البطولة في مسلسل «غلطة عمري» على شاشة الـ
«أم تي في» وشاركها الفنان زياد برجي.
حضور للكوميديا
كان للكوميديا نصيبها هذه السنة في الدراما المحلية من خلال «آخر خبر»
الذي عرض على شاشة رمضان، وقد ساهمت جملة من العوامل في إنجاحه من بينها:
اقتناع الممثلين فيه كلّ بدوره، تضافر جهود فريق العمل لنقل الدراما
اللبنانية إلى مركز الصدارة في الدراما العربية، معالجة قضايا اجتماعية
حساسة بشفافية وبساطة من دون تعقيد أو تفلسف.
أعربت ماغي بو غصن، بطلة المسلسل في اتصال مع «الجريدة»، عن ثقتها
الكبيرة بمستقبل الدراما اللبنانية، مؤكدة أن الأخيرة شهدت نقلة نوعية
نظراً إلى الإنتاجات الكثيفة التي كانت غائبة في السنوات الماضية، والقضايا
الاجتماعية الجريئة التي عالجتها وكان لها وقعها الإيجابي عند المشاهد.
أضافت بو غصن أن شراء القنوات الفضائية العربية الدراما اللبنانية
دليل على أن القيمين على هذه المهنة يسيرون على الطريق الصحيح.
الجريدة الكويتية في
30/12/2011 |