لم تطل مسيرة الممثل
اللبناني ناظم عيسى في عالم التمثيل في
لبنان، فبعد مشاركته في عدد من المسلسلات
هاجر من لبنان الى كندا مع عائلته، ليبدأ هناك حياة جديدة. إلا أن ناظم
الأب قد يرى
اليوم حلمه، الذي لم يأخذ وقته ليتبلور، من خلال ابنه الممثل الشاب طوني
عيسى، الذي
استطاع عبر سنوات قليلة أن يتحوّل إلى نجم في الدراما اللبنانية.
فعيسى الإبن
(32
عاماً) هو عدو الاغتراب، رفض الهجرة مع عائلته للبقاء في
لبنان. وبرغم أنه
موهوب في التمثيل منذ الصغر، فإنه تخصص في
مجال السياحة والفنادق، وعمل في هذا
المجال لمدة عشر سنوات. إلا أنه لم يكن
بوسعه حبس موهبته في التمثيل، فاعتزل العمل
السياحي وانطلق في مجال الفن منذ سبع سنوات، مستهلا سيرته الفنية عبر مسلسل
«حكاية
أمل».
بعد تجارب درامية عدة، نشاهد عيسى اليوم في دور رئيسي في المسلسل
اللبناني «الأرملة والشيطان»، الذي تعرضه حالياً قناة «المؤسسة اللبنانية
للإرسال».
ويؤدي فيه دور المفتش، وهو يثني على التعامل مع المخرج ايلي معلوف».
ومن خلال
مسلسل «الغالبون» الذي لعب دورا بطوليا فيه
وعرضته قناة «المنار» في شهر رمضان
الماضي، (إخراج باسل الخطيب)، برز إسم عيسى
عربياً، علما أنه لم يأخذ حقّه على صعيد
النجومية إلا من خلال هذا المسلسل، كما يشير في مقابلة أجرتها معه «السفير».
ويعتبر عيسى أنه من غير المنصف الا يُرشّح مسلسل «الغالبون» على لائحة
أفضل
المسلسلات اللبنانية، لدى القيمين على بعض الجوائز، ويقول «هذا
العمل تحدّى
إسرائيل، فلماذا لا يّكرمون أبطاله؟». وهل
سيطلّ عيسى في الجزء الثاني من المسلسل؟
يرد عيسى بالقول: «رغم عدم التوصل الى اتفاق نهائي بعد، إلا أن جميع
المعطيات تؤكد
مشاركتي في المسلسل المنوي تصويره في شباط المقبل». وهو لا يخشى المغامرة
في
المشاركة في الجزء الثاني، نظراً لحساسية قصة المسلسل النضالية، بل إنه
يؤكد أهمية
أن يلعب كل شاب لبناني دور «ساجد»، أي شخصية المقاوم التي جسّدها في
المسلسل. لافتا
النظر الى أن هناك من يضع «فيتو» عليه كممثل بعدما شارك في «الغالبون»،
داعيا الى «فصل
السياسة عن الفن».
وعن المخرج الخطيب، يعتبر عيسى أن التجربة معه هي بمثابة «تذكرة
مرور الى سوريا»، كاشفا عن إمكانية مشاركته في أعمال سورية في الفترة
المقبلة.
وهو إذ يشيد بالدراما السورية «التي حوّلت جميع ممثليها الى نجوم»،
فإنه يرى أنه «ليس من «المستحيل أن تصل الدراما اللبنانية الى مستواها،
فنحن لا
ينقصنا سوى دعم إنتاجي ووزارة تهتمّ بنا، في ظل وجود أفضل المخرجين والكتاب
والممثلين والمنتجين». ويشير عيسى الى أن «تسليط الدراما السورية على
البيئة
الشامية في مسلسلاتها قد ساهم في نجاحها، داعياً الى تناول التراث اللبناني
والفولكلوري في المسلسلات اللبنانية.
أما عن تجربته في تقديم البرامج، وتحديداً
برنامج «التحدي» عبر قناة «او تي في»، فيؤكد نجاحه في هذه المهمة التي
يتولاها
للمرة الأولى. ويرى أن البرنامج يتيح له التعرف على قرى ومناطق لبنانية لم
يزرها من
قبل، أكثر من كونه يشكل له فرصة لخوض تجربة التقديم داخل استديو وبحضور
جمهور.
لذلك، يطمح عيسى في تقديم برنامج أكثر جدية ليقدم من خلاله صورة المقدمّ
الحقيقي.
وعلى صعيد المسرح، يشارك عيسى في مسرحية «ع ارض الغجر» المتوقع عرضها
في شباط
المقبل. وهي من تأليف غدي الرحباني وإخراج مروان الرحباني.
وللمرة الأولى سيغني
خلال المسرحية، وبما أنه يمتلك موهبة
الغناء بالإضافة الى التمثيل، ويغني عادة في
الحفلات الخاصة، فمن المرجح أن يشارك في برنامج «ديو المشاهير»، الذي تعرضه
قناة «المؤسسة
اللبنانية للإرسال»، في موسمه المقبل.
السفير اللبنانية في
21/12/2011
«بـلا
ذاكـرة»: تفاؤل غير مقنع بنهـايــة طبقــة
الفـاسديـن
نضال بشارة
قدم الكاتب شكري أنيس
فاخوري لمشاهدي مسلسله «بلا ذاكرة» إخراج فؤاد سليمان، الذي انتهت فضائية
«الجديد»
من عرضه مؤخراً، شحنة من التفاؤل، وخصوصاً
للجيل الشاب الذي دافع المسلسل عنهم وعن
حقهم في بناء مستقبلهم في بلده يملك «حضارة عمرها ستة آلاف
سنة»، وفق ما ورد على
لسان الممثل مازن معضم. تلك الشحنة استقيت من عبارة قالها الضابط الفاسد
(وليد
العلايلي) عقب طرده هو وقريبه (عصام الأشقر) رئيس كتلة نيابية فاسد أيضاً،
من منزل
رئيسهم الذي لم يظهر المسلسل وجهه، إذ قال له: «كلنا رح ننقلع
من وجهك ومن وجه
الناس». وتجسد ذلك برفع الحصانة عن النائب وانتحار الضابط في الحلقة
الأخيرة.
لكن المسلسل وإن قام بتعرية بعض رموز السلطة وطريقة تحالفها مع بعضها،
مستغلة مناصبها لتحقيق مكاسبها الشخصية من خلال صفقات مشبوهة تخالف
القوانين، إلاّ
أن عدم تقديمه لصورة رئيس الفريق الفاسد والاكتفاء بصوته، وبقائه في نهاية
الأحداث،
يعني استمرارا لحالة الفساد التي يرمز اليها، وإمكانية سيطرته على رجال أمن
وسياسيين آخرين ينفذون أوامره، كما يعني استمراراً للإشكالية
التي يعاني منها
لبنان، والتي لا تكمن في الأشخاص الذين هم أحجار شطرنج، حتى لو توافر فيه
ضباط
شرفاء مثل خطار (يوسف حداد)، بل في الذين يحركونهم، وهذا ما يناقض شحنة
التفاؤل!
وما يؤخذ على المسلسل فنياً رغم ما توفر فيه من عناصر جذب، وحسن أداء
الممثلين
المشاركين في
العمل (جناح فاخوري، مي صايغ، منى كريم، ميشال أبو سليمان..) هو
محاولة تجسيد رغبة منال (ماري تيريز معلوف) المريضة بالسرطان
برمي نفسها من مكان
عال لكي تموت وهي تطير وتلاقي وجه ربها على هذا النحو، ما يذكرنا بفيلم
«سارق
الفرح» للمخرج داوود السيد الذي قدم مشهداً طار فيه الفنان حسن حسني ومات
بعد أن
تحققت رغبته في الرقص مع حنان الترك.
كما يؤخذ على العمل درامياً قدرة الجهة
الأمنية في السيطرة على الفضائية التي اقتنعت إدارتها بعدم بث
اللقاء مع يمنى (نادين
ويلسون نجيم) ابنة رئيس الكتلة النيابية التي أرادت أن تفضح ما فعل والدها
بالتعاون مع رجل الأمن من تعريض حبيبها (مازن معضم) للتعذيب
والضرب! ففي بلد تكثر
فيه وسائل الإعلام وتتعدد، تبدو الحادثة غير مقنعة إطلاقاً!
السفير اللبنانية في
21/12/2011
جمال سليمان نجح فيها... وسلافة معمار في موضع الاختبار
السوريون يدخلون مصر عبر الدراما الصعيدية
الأصعب
ماهر منصور
هل هي مصادفة أن يدخل
عدد من الفنانين السوريين الدراما المصرية من بوابة المسلسلات الصعيدية؟
فبعد أن
سجل الفنان جمال سليمان مشاركته الأولى في مصر عبر مسلسل "حدائق الشيطان"،
وقبله
بعام شاركت الفنانة جمانة مراد في المسلسل الصعيدي في "قلب حبيبة"، فيما
اعتذرت
الفنانة سلاف فواخرجي عن تقديم أولى مشاركتها في هذا المجال، بعد أن كانت
مرشحة
لمشاركة عدد من نجمات مصر دور البطولة في المسلسل الصعيدي
"وادي الملوك".
والجديد هذا العام هو أن الفنانة سلافة معمار تستعد للمشاركة في أولى
تجاربها
المصرية، ومن خلال مسلسل صعيدي أيضاً، بعنوان "الخواجة عبد القادر" مع
الفنان يحيى
الفخراني. فيما تتناقل الأنباء عن نية الفنان تيم حسن تقديم دور البطولة في
مسلسل
"الصقر شاهين" الصعيدي أيضا هذا العام.
ويتوافق الجميع على أن المسلسلات المصرية
الصعيدية هي الأصعب، إذا ما قيست بصعوبة أداء اللهجة فيها، وهي
لهجة كثيراً ما أخفق
عدد من المصريين أنفسهم في تقديمها، فكيف بممثلين من غير أبناء البلد؟!
والسؤال
السابق كان بحد ذاته مدخلاً لهجوم عدد من الفنانين المصريين على مشاركة
النجوم
السوريين في مصر، إذا اتكأ عليها هؤلاء في إثارة الجدل حول
تأدية النجم جمال سليمان
لدور البطولة في مسلسل "حدائق الشيطان"، إلا أن سليمان سرعان ما قلب
الموازيين
لصالحه، وهو وإن لم يقدم اللهجة الصعيدية الخالصة مئة بالمئة، إلا أنه
استطاع أن
يخلق معادلاً موضوعياً في أدائه، فعوض (اللحن) البسيط جداً في
لهجته الصعيدية
بحضوره التمثيلي الطاغي. ذاك الحضور الذي أهّله لتجسيد دور بطولة لمسلسل
صعيدي آخر
هو " أفراح إبليس". وربما يقدم سليمان أيضاً هذا العام على تجسيد دور بطولة
لعمل
ثالث. بعد أن قيل بأنه يقرأ ثلاثة نصوص لمسلسلات صعيدية، الأول بعنوان
"سيدنا
السيد"، والثاني هو "قطار الصعيد" للروائي يوسف القعيد،
والثالث يكتبه عبد الرحيم
كمال، ولم يتم الإفصاح عن اسمه بعد.
من هنا كان النجم السوري يرسل إشارة واضحة
إلى أن قضية اتقان اللهجة، هي مسألة نسبية على أهميتها، فهي
مطلوبة واتقانها جزء من
اتقان مهنته كممثل، ولكن الحضور والأداء التمثيلي يبقى الأساس. ولعل هذه هي
المعادلة التي وضعها المنتجون والمخرجون المصريون نصب عيونهم حين سعوا الى
استقطاب
نجوم سوريين لتجسيد أدوار البطولة في مسلسلاتهم. وهي نقطة إيجابية تضاف إلى
رصيد
النجم السوري وحضوره العربي.
إذا الفنانة السورية سلاف معمار اليوم هي أمام
اختبار حضورها التمثيلي، مغلّفاً باختبار ظاهري للهجة الصعيدية
الصعبة. وكلا
الاختبارين لا يدعوان للقلق، غالبا، إذا ما قيس الأمر بأداء سلاف معمار في
السنوات
الأخيرة، ولاسيما في مسلسلات "زمن العار"، و"توق"، و"أبواب الغيم"،
و"السراب". ولعل
نظرة خاطفة لما فعلته سلاف معمار في مساحة دور ضيقة على الورق، لشخصية "صبحة"
التي
أدتها في مسلسل "السراب" للمخرج مروان بركات العام الفائت، وقدرتها رغم ذلك
على لفت
الأنظار إلى الشخصية، ما يبعث إلى الاعتقاد بأن اختبار الأداء والحضور
التمثيلي
سيمر سهلاً على معمار، كما ستعبر اختبار اللهجة، كما عبره من
قبل جمال سليمان.
وكلاهما نجمان أكاديميان حصّلا دراستهما من المعهد العالي للفنون
المسرحية.
...لكن الحكم النهائي يبقى رهن العرض، فلكل عمل درامي ظروفه التي
قد
تنعكس على أداء الممثل، صعوداً أو هبوطاً. إلا أن ثمة ما يدعو للتفاؤل
فالفنانة
معمار، بالإضافة إلى قدراتها التمثيلية، ستقف أمام نجم كبير هو
يحيى الفخراني،
معروفاً عنه أنه يلهم من يقف أمامه في "لوكيشين" التصوير.
ما ينطبق على سلاف
معمار بالصعيدي، ينطبق على النجم تيم حسن، إن صحت أنباء مشاركته في مسلسل
"الصقر
شاهين". إلا أن لهذا الأخير رصيد كبير عند الجمهور المصري، بدأ مع مسلسل
"الملك
الفاروق" وفيلم "ميكانو"، وأخيرا مسلسل "عابد كرمان"، الأمر الذي يضعه في
اختبار
آخر، ربما سنناقشه مع حسم مشاركة النجم حسن في العمل.
السفير اللبنانية في
20/12/2011
ياسمين الجيوشي:
فصلت من قناة "25 يناير" لرفضي التطبيع مع
إسرائيل
(موقع
روسيا اليوم)
تعقيباً على قرار
فصلها مؤخراً من قناة "25 يناير"، أكدت الإعلامية المصرية ياسمين الجيوشي
أن قرار
فصلها جاء كرد فعل على رفضها لسياسة القناة و"التطبيع مع إسرائيل"، وأن ما
روّجت له
المحطة من معلومات حول إهمالها لعملها عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً، لتنهي
الجيوشي
بذلك مسيرة إعلامية قصيرة في هذه القناة بدأت في آب الماضي.
وأصدرت الجيوشي
بياناً نشر على الإنترنت، أشارت من خلاله الى محاولات عدة أقدمت عليها قناة
"25
يناير" بغية "استغلال الوجه المشرّف لثورة يناير، وبث أفكار معينة ضد
الثوابت
المصرية".
وذكرت الجيوشي أنه في 9 أيلول الماضي، وهو اليوم الذي شهد "اقتحام
السفارة الإسرائيلية"، طُلب منها إجراء لقاء مع الناطقة باسم وزارة
الخارجية
الإسرائيلية في أحد البرامج، لكنها رفضت ذلك، كما رفضت فكرة استضافة السفير
الإسرائيلي السابق لدى مصر التي تقدم بها زميلها أمير علاء
الدين.
وتسرد الجيوشي
أحداث واقعة أخرى تتعلق بعدم التطرق في الأخبار الى قصف تعرض له قطاع غزة
في تشرين
الأول الماضي. وحين تساءلت عن السبب جاءها الرد بأن "هذا الأمر ليس جديدا
وأن الأمر
لا يعنينا".
كما ألقت الضوء في بيانها على استدعائها لإعطائها "درساً في المهنية
الإعلامية"، مشيرة الى أنها رضخت لبعض المطالب كألا تظهر على الشاشة بما
يشير الى
ميولها وتضامنها مع القضية الفلسطينية، فتخلت أمام الشاشة عن حنظلة والعلم
الفلسطيني الذي كانت تضعه في يدها كسوار، وذلك تحت شعار
"حيادية الإعلام".
وأعربت الإعلامية الشابة عن صدمتها إزاء سياسة قناة "25 يناير"، التي
تشترط في
موظفيها أن يكونوا قد شاركوا في الثورة في ميدان التحرير، وهي قناة تحمل
اسمها،
معتبرة أنه من الأفضل لرئيس التحرير تعيين موظفين لا يعارضون أوامره،
وأن يكون
ولاؤهم للمجلس العسكري بحسب وصفها.
وقالت إنها سعت للقاء رئيس القناة لكنه تجاهل
طلبها، وان قناة "25 يناير" ليست سوى "مؤسسة إعلامية تتاجر
باسم الثورة".
السفير اللبنانية في
20/12/2011
ثوار الفن: الفضائيات تشوه الثوار والمعتصمين
كتب
غادة طلعت
-
سهير عبد
الحميد
علي نحو غير متوقع غاب ثوار الفن عن المشهد الدامي المشتعل حتي
الآن أمام مجلس الوزراء بشارع قصر العيني، بينما شارك بعضهم في جنازة الشيخ
الشهيد
عماد عفت أمين دار الفتوي بالأزهر، لكنهم علي الأقل لديهم وجهة
نظر فيما يحدث الآن
من قتل وسحل وإشعال للحرائق، فماذا قالوا؟
في البداية تحدث الفنان أحمد عيد
عن عجزه عن تفسير المشهد الحادث في مصر حاليا وقال: للأسف أشعر بعدم
التفاؤل تجاه
هذه المرحلة بعد أن تفاقمت الأحداث بسبب عناد وعجز المجلس العسكري عن إدارة
الأزمة،
كما لم أشارك في الاعتصامات الأخيرة ولم أنزل إلي ميدان التحرير هذه المرة
بالتحديد
لأن هناك أسبابا منعتني ولا أريد أن أعممها، إلا أنها ناتجة عن قناعات
شخصية حيث
وجدت أن الاعتصام في هذه المرحلة غير مبرر خاصة عند مجلس
الوزراء وفكرت كثيرا
بالفعل وشعرت أن اعتصامي سوف يندرج تحت التعصب الثوري.
وأضاف عيد: كان من
الضروري أيضا أن ننظر لأحوال البلد، ومقدراتها، والبورصة المصرية، ووجدت
أنه من
الأفضل التعقل ولو لجزء من الوقت، ولكن هذا ليس معناه أني ضد قيام غيري
بالاعتصام
لأني أري أن التظاهر والاعتصام حق مكفول من الدولة لكل مواطن،
ولا يمكن أن يكون
الحل أبدا هو القتل والتعامل بهذه الوحشية مع هؤلاء المعتصمين بهم أو حتي
المدفوعين
من أي جهة، ولابد أن يتحلي المجلس العسكري بالتعقل والاحتواء وضبط النفس
لأن الجيش
والمجلس مهمتهما حماية المواطن وليس قتله بالرصاص الحي أو سحله كما شاهدنا،
فما حدث
أفقد هذا المجلس شرعيته وشوه صورتنا أمام العالم كله بعد أن
حققنا انتصارًا كبيرًا
بصناعة ثورة 25 يناير العظيمة.
وتابع: ما زاد من مرارة المشهد هو
الانتهاكات التي فعلها الجيش في حق الشعب وخاصة النساء
وتعريتهن مما يؤكد أن المشهد
في 25 يناير المقبل سوف يكون يوما أكثر دموية وقد يكون يوما للأخذ بالثأر
خاصة أن
المجلس العسكري أساء للثورة، وحاول علي مدار عشرة أشهر تشويه الثوار
وإظهارهم في
صورة الخونة والمجرمين والبلطجية.
وانتقد عيد المجلس الاستشاري ووصفه بأنه
يفتقر للوطنية لأنه مجرد ديكور علي حد قوله.
ومن جانبه رفض الفنان آسر
ياسين التعليق علي عدم نزوله لميدان
التحرير في الأحداث الأخيرة مؤكدًا أنه اكتفي
بحضور جنازة الشهيد عماد عفت السبت الماضي واعتبر أن عدم نزوله الميدان هو
تعبير عن
رفضه لما يحدث علي الساحة وقال: يجب علي الإعلام انتقاء
الشخصيات العامة التي تعلق
علي الأحداث حتي لا يزيدوا من اشتعال الأزمة سواء كانوا سياسيين أو فنانين
أو
صحفيين، أما رأيي الشخصي فيما يحدث مع المتظاهرين فأعتقد أنه لا يهم أحدًا
لأني
اعتبر نفسي مواطنًا عاديًا ولست متخصصًا حتي أقوم بتحليل
الأوضاع، وأرفض أن أعرض
رأيي في هذا التوقيت لأن هناك حالة تخبط في كل شيء بجانب أن موقفي من
الثورة معروف.
وبرر المخرج أحمد ماهر غياب فناني الثورة عن المشهد في ميدان التحرير
بأنهم «نفسهم
انقطع» وأصيبوا بحالة إحباط ويأس من الالتفاف حول الثورة، وقيام الإعلام
خاصة الفضائيات بتشويه الثوار والمتظاهرين، وقال ماهر: أنا
نزلت الاعتصام أمام مجلس
الوزراء ونزلت ميدان التحرير من أول يوم ولم أشاهد أي فنان، وربما يكون ذلك
بسبب
حالة التخبط فأحوالنا لا تختلف كثيرًا عن وضع السوريين وما يقوم به الجيش
السوري من
عنف ضد السوريين وأعتقد أن أخطاء الإعلام لا تقل بشاعة عن
أخطاء المجلس العسكري من
ناحية مهاجمة الثوار والمتظاهرين.
روز اليوسف اليومية في
20/12/2011 |