يؤكد النجم الكوميدي عبدالناصر درويش، ان المشكلة الأساسية التي
تقلقه، تتمثل في غياب أو قلة كتّاب الدراما ليس في الكويت أو المنطقة، بل
في العالم العربي، ولهذا يضطر ان يرتجل الكثير من المشاهد والمواقف
والحوارات، كما شدد الفنان عبدالناصر درويش في حوار مع «النهار» انه لن
ينسى بأي حال من الأحوال، تلك المرحلة المسرحية الثرية والخصبة التي اقترنت
بمسرح الفنان محمد الرشود.
وفي مستهل حديثه يقول: حينما تسألني عن أكثر ما يقلقني، فانني أقول،
وبكثير من الصراحة، بأن مشكلتي تتمثل في قلة كتّاب الكوميديا، وأنا فنان
كوميدي، وهذا لا يعني بأنني لا أمثل بقية الشخصيات أو الأنماط الفنية،
بالعكس، فأنا فنان شامل، ودراستي الأكاديمية في المعهد العالي للفنون
المسرحية، ساهمت في صقل موهبتي، ولكنني تخصصت في الأعمال الكوميدية، ومن
هناك كانت مسيرتي وشهرتي.
ويستطرد: الكتابة الكوميدية تتطلب نوعاً نادراً من الكتّاب، الذي يعرف
ماذا يكتب.. وكيف يعالج الشخصية، بعيداً عن التكلف أو المبالغة، واستطيع
القول، بأن قلة كتّاب الكوميديا ليس في الكويت فقط، بل في العالم العربي
بشكل عام... ولهذه الأسباب يغيب الكثير من النجوم.. ولعلنا نرصد هذا
الجانب، من خلال غياب النجم القدير عبدالحسين عبدالرضا، الذي لم يجد النص
المناسب الذي يعود من خلاله الى جمهوره العريض.. ونتطلع الى عودته القريبة
باذن الله.
وعن فترة النشاط المسرحي المكثف يقول: قبل ان انتقل الى هذا الجانب،
بودي ان أكمل الفكرة في الموضوع السابق، ان غياب الكاتب الكوميدي الحقيقي،
الثري بالأفكار والحوارات والمشاهد، يجعلني شخصياً أذهب الى ارتجال كثير من
المشاهد، وبهذا أقوم بمهمتين هما التمثيل والكتابة (الارتجال) وهذا ربما
يشتت الكثير من الجهود، لأن الفنان في تلك اللحظة مطالب بالتركيز والدقة.
ويستطرد: وهذا لا يعني التقليل من التجارب، والأسماء التي تعاونت
معها، لابد بينها عدد بارز من الكتاب المتميزين، الذين فجروا كل طاقاتي..
وهنا أعود الى سؤالكم الأخير، حول فترة النشاط المسرحي المكثف، وأقول بانني
لن انسى التجارب التي قدمتها مع الفنان محمد الرشود.. والتي شكلت محطة خصبة
ثرية ومهمة بالعروض والشخصيات وأيضاً النجاحات، التي وسعت دائرة انتشاري..
وحضوري الفني، كما عملت على تشكيل فرق عمل مسرحية حصدت النجاح والتميز.
·
وماذا عن جديدك؟
أقرأ مجموعة أعمال، وهنالك اتفاق مع الكاتب والمنتج الفنان عبدالعزيز
الطوالة، الذي تعاونت معه في هذا العام في مسلسل «سعيد الحظ» ونحضر حالياً
لأكثر من مشروع تلفزيوني جديد، ولكن بودي ان أقول، بانني لا أقدم الا عملاً
واحداً في العام، وأتفرغ له كلياً، بحثاً عن التميز، ولهذا يأخذ العمل
الكثير من الإعداد والتحضير.
·
تحرص على متابعة النسبة الأكبر
من المهرجانات، وبالذات، عروض الشباب..؟
أجل، فأنا أولاً من مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي
اعتبره صرحاً أكاديمياً، ساهم في اثراء المنطقة، ونفرح حينما نلتقي بزملاء
من دول مجلس التعاون الخليجي، كانوا الى جوارنا في الفصل.. أو الأقسام
الأخرى... من هذا المنطلق، تأتي المتابعة، لرصد كل ما هو جديد، ومتابعة
الوجوه الجديدة، لاننا أمام حرفة، علينا ان نرصد ونتابع كوادرها.. ولا يمكن
ان يعزل الفنان نفسه، لأنه سيكون هو الخسران، حينما يبتعد عن الأجيال..
وضرورة ترسيخ تلك العلاقة وتطويرها.
ويقول الفنان عبدالناصر درويش: من هذا المنطلق، أحرص، حينما أكون في
الكويت، على متابعة جميع المهرجانات من أجل تأمل العروض والتعرف على نجومها
الشباب الذين يمثلون زادنا.. ورهاننا إلى المستقبل. هذا ما أؤمن به، لأننا
أجيال يكمل بعضها بعضاً.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
19/12/2011
الليث حجو «ضايع» بين بيروت والقاهرة
وسام كنعان / دمشق
بعدما تأجّل مسلسله «أنا وصدّام»، ينتظر صاحب «الخربة» اكتمال نصّين
سوريين ليشرع في تصويرهما. في هذا الوقت، يتنقّل بين مصر ولبنان بحثاً عن
مشروع جديد، ومبدياً حماسة تجاه خوض غمار الإخراج في بيروت
منذ نجاح مسلسله «الانتظار» يختار المخرج السوري الليث حجو النصوص
التي ينفّذها بدقة. مع ذلك، وقع مسلسله الأخير «الخربة» (رمضان الماضي) في
مطبات عدة، خصوصاً أنه حاول مجاراة الاحتجاجات الشعبية في سوريا بطريقة
كوميدية. صحيح أنّ العمل أضحك المشاهدين، لكنّه بدا بعيداً جداً عن حقيقة
ما يجري على أرض الواقع. كذلك فإن التباين بين أداء الممثلين بدا واضحاً،
ومع ذلك نجح المسلسل جماهيرياً.
اليوم، يتنقّل حجو بين دمشق وبيروت والقاهرة بحثاً عن عمل اجتماعي
معاصر يتولى تنفيذه.
لكن المخرج السوري ينفي في حديث مع «الأخبار» ما ذكرته بعض وسائل
الإعلام عن نيته تنفيذ مسلسل لبناني اجتماعي. ويكشف أنه سافر من بيروت إلى
القاهرة للبحث عن عمل مصري قد يخرجه «لأنني لم أبرم أي اتفاق نهائي للعمل
في لبنان». لكنه يعود ليؤكّد أنّ جهة إنتاجية عرضت عليه إخراج مسلسل لبناني
«لكن الأمر لا يزال معلّقاً وهو مرتبط بالجهات المنتجة، فقد أعمل في بيروت
أو في القاهرة».
يقول صاحب «ضيعة ضايعة» إنه لم يتجه للعمل خارج سوريا بسبب التوقف
النسبي لعجلة الدراما، بل يضع الأمر في سياقه الطبيعي: «لا أختلف عن عدد من
المخرجين السوريين الذين تُعرض عليهم في كل عام فرص في مختلف أنحاء الوطن
العربي». ويكشف أنه يبحث منذ أربع سنوات عن نص لبناني «للإفادة من مساحة
الجرأة والحرية التي يتمتع بها المجتمع اللبناني والتي لا نجدها في باقي
المجتمعات العربية».
وفي السياق نفسه، يلفت الليث حجو إلى رغبته الحقيقية في تقديم مسلسل
طويل (سوب أوبرا) لكنه ينفي أن يكون صاحب فكرة مسلسل «روبي» الذي كتبت نصه
اللبنانية كلوديا مارشيليان، ويخرجه السوري رامي حنا، وتنفذه «شركة سامة»
لصالح محطة
mbc، ويصور حالياً.
أما بالنسبة إلى ما تداوله بعض النجوم السوريين عن توجه عدد من
المحطات وشركات الإنتاج الخليجية نحو الدراما الأجنبية المعرّبة، مما يؤدي
إلى إفراغ المسلسل العربي من محتواه، فيردّ صاحب «فنجان الدم»: «لن أدخل في
تقييم تلك الأعمال، لكن كنت أتمنّى ألا نصل إلى هذه المرحلة. وبما أنه لا
يمكننا التحكم بسياسة أي فضائية خارج سوريا، لا نستطيع ولا يحق لنا فرض
مزاجنا الشخصي عليها». ويستطرد المخرج السوري في حديثه مضيفاً: «يبذل صناع
الدراما السورية جهوداً كبيرة للبحث عن مساحات لأعمالهم على الفضائيات
العربية، فكيف يمكننا أن نملي شروطاً على تلك القنوات؟».
من جانب آخر، يعلن أن مسلسل «أنا وصدام» تأجّل تنفيذه «بعدما اشترت
«شركة فردوس» العمل، عادت لتؤجل إنجازه لأنها غير متحمسة للإنتاج في هذه
الظروف، وبالتالي أصبح مصير المسلسل مجهولاً». لكن تأجيل هذا المسلسل لن
ينعكس على باقي أعماله السورية. يقول: «اتفقت مع مجموعة كتاب على أكثر من
مسلسل وأنتظر جهوز نص للكاتبين حسن سامي يوسف ونجيب نصير. كذلك أنتظر نصاً
من الممثل والكاتب رافي وهبي. وعند وصول أي من النصين، سنباشر العمل
كالمعتاد».
وخلافاً لأغلبية المخرجين، لا يبدي الليث حجو أي نظرة تشاؤمية لمستقبل
الدراما السورية في ظل شح الإنتاج مقارنة بالسنوات الأخيرة «قد تكون قِلّة
الأعمال مفيدة. وهذه فرصة لتقييم المرحلة التي وصلت إليها هذه الصناعة...».
إذاً الموسم المقبل لا يزال معلقاً بالنسبة إلى أحد أهم مخرجي الدراما
السورية، فإما يتوجه إلى بيروت ليكون ثالث المخرجين السوريين الذين يخوضون
الدراما في لبنان بعد رامي حنا وسيف الدين السبيعي، أو يبرم اتفاقاً لمسلسل
مصري، فيضاف اسمه إلى قائمة النجوم السوريين الذي يحجزون لنفسهم مكاناً لدى
قبلة المشاهير العرب أو «هوليوود الشرق»...
الأخبار اللبنانية في
19/12/2011
الإعلام المصري: «25 يناير» كأنها لم تكن
محمد الخولي / القاهرة
ما أشبه اليوم بالبارحة. فجأة، اتّحدت أغلبية وسائل الإعلام ضد
المتظاهرين الذين ركّزت على تصويرهم بـ«شلة البلطجية». ولولا مواقع التواصل
الاجتماعي، لسُحل الشباب والشيوخ في الخفاء
لولا مواقع التواصل الاجتماعي، لضاع دم شهداء الثورة المصرية، وسُحل
الشباب والشيوخ في الخفاء. كما كان متوقعاً، حاولت قنوات التلفزيون الرسمي
طمس حقيقة الاشتباكات التي اندلعت السبت بين المتظاهرين والجيش وأدت إلى
سقوط عشرات القتلى والجرحى. فيما تناولت المحطات الخاصة الموضوع على
استحياء. استقبلت الشاشة الحكومية المحللين الذين سبق أن أطلوا على
المشاهدين خلال الثورة متّهمين الثوار بالبلطجة، ومدافعين عن العسكر. ورغم
ادعاءات المذيعين بـ«نقل الحقيقة كاملة»، إلا أنّ كل وجهات النظر كانت تصبّ
في اتجاه واحد.
وتنفّس المسؤولون عن «ماسبيرو» الصعداء عندما نشر المجلس العسكري
فيديو يقال إنّه يفضح «هجوماً على مبنى مجلس الشعب، وإشعال النيران في عدد
من المباني الحكومية». وعرض التلفزيون الشريط مراراً، محرّضاً على الثوّار.
من جهتها، نشرت القنوات الخاصة عدداً من الفيديوات التي تظهر اعتداءات
«كتائب المجلس العسكري»، واستضافت محللين للتعليق على الأحداث. لكن
الحوارات بدت خجولة في محاولة لإقناع الجمهور بأن الطرفين مخطئان. وطبعاً،
تجاهلت هذه القنوات أن الصراع يدور بين طرف يملك السلطة وآخر لا يملك إلا
جسده، وحجارة يحاول الدفاع بها عن نفسه.
على جبهة الإعلام المكتوب، لم تبدُ الصورة مختلفة. الصحف القومية
الأبرز «الأهرام»، و«الجمهورية»، و«الأخبار» احتفت بتصريحات المجلس
العسكري، ومجلس الوزراء وتبنّت وجهة النظر القائلة بأنّ المتظاهرين مجرد «بلطجية
يحاولون الانقضاض على الثورة». أما «الجمهورية»، فكانت الأكثر انحيازاً إلى
العسكر، إذ نشرت في صفحتها الأولى، صوراً لمتظاهرين يقذفون العسكر
بالحجارة، ووضعت أعلاها عنوان «المنقضّون على الثورة... دولا مين»؟. وإن
كان موقف هذه الصحف مفهوماً، فإن علامات استفهام ارتسمت حول تغطية بعض
الصحف الحزبية. مثلاً كان عنوان جريدة «الوفد» على الصفحة الأولى «الجيش
يحرّر مجلس الوزراء». أما جريدة «الحرية والعدالة» (الإخوان المسلمون)
فتجاهلت الأحداث واهتمت فقط بنتائج الانتخابات البرلمانية التي حققت فيها
انتصاراً.
من جهتها، حاولت الصحف المستقلة («المصري اليوم»، و«الشروق»، و«اليوم
السابع»، و«التحرير») تعديل كفة الميزان، فنشرت صوراً للعنف، ولقطات مختلفة
لاعتداء العسكر على الشباب. وأكثر الجرائد جرأة كانت «التحرير» التي نشرت
على صفحتها الأولى صورة كبيرة للفتاة التي مزّق العسكر ملابسها وبدا أفراد
من القوات المسلحة يعتدون عليها ويركلونها بالأقدام في بطنها وصدرها. أما
العنوان الرئيسي فوصف رئيس مجلس الوزراء وأعضاء المجلس العسكري بكلمة
«كذابون».
في مقابل تغطية أغلب وسائل الإعلام المنحازة، جاءت مواقع التواصل
الاجتماعي لتكشف الحقيقة، وتظهر بالصورة والصوت العنف الذي مارسته
«ميليشيات» المجلس العسكري. أما أكثر الصور تداولاً، فكانت صورة الفتاة
التي سحلها العسكر، إلى جانب صور اعتداء العسكر على عجوز، وطفل يحتمي بكتلة
صخرية. بينما وضع أغلب المصريين على فايسبوك صورة للشيخ عماد عفت الذي
استشهد في بداية الأحداث.
الأخبار اللبنانية في
19/12/2011
على عبد الخالق:
"صوت القاهرة" تعطل مسلسل "الأشباح" رغم موافقة المشير
كتب العباس السكرى
يعتزم المخرج الكبير على عبد الخالق رفع مذكرة لوزير الإعلام أحمد
أنيس بشأن مسلسل "الأشباح" الذى تعتمت شركة صوت القاهرة على إنتاجه، ضمن
خطتها الإنتاجية الجديدة، يطالبه فيها باتخاذ خطوة حماسية نحو إنقاذ
المسلسل.
وأكد المخرج على عبد الخالق لـ"اليوم السابع" أن صوت القاهرة لم
تتشاور معه فى تكاليف إنتاج المسلسل مطلقا، ولم تضع له ميزانية من الأساس،
نافيا كل ما ردده سعد عباس رئيس الشركة حول ضخامة التكلفة، ووصف كلامه
بالغرابة والدهشة.
واستغرب المخرج من الأقاويل التى يبثها سعد عباس حول المسلسل للتعتيم
عليه، مؤكدا أنه يخترع أسبابا لوقف إنتاجه حيث أشاع أن القنوات العربية
أنتجت أعمالا مشابهة له، فيما يؤكد المخرج أن المسلسل هو الأول من نوعه
لكونه مأخوذا عن وقائع حقيقية وقام مؤلفه إبراهيم مسعود بنشرها من قبل فى
عدة حلقات على صفحات جريدة الأهرام.
وتابع عبد الخالق فى تصريحاته أن فكرة المسلسل مقدمة للتلفزيون منذ
عام 1999، وتم الموافقة عليها من جميع الجهات الرقابية المختصة، وأيضا تم
عرضها على الجهات السيادية العليا عام 2001، وأبدت موافقتها على العمل، "بل
إنهم عرضوا علينا تقديم المعدات العسكرية المطلوبة ووقع المشير محمد حسين
طنطاوى على قرار الموافقة فى ذلك الوقت".
وأضاف أن المسلسل مأخوذ من قصة حقيقية عن "منظمة سيناء" التى صنعتها
المخابرات الحربية المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وكان يقوم أعضاؤها من
أهالى سيناء وقبائل البدو بعمليات مهمة وخطيرة ضد القوات الإسرائيلية،
الأمر الذى أفزع موشى ديان كثيرا، وقال عنهم "هؤلاء ليسو بشرا إنهم أشباح".
ويستعرض المسلسل قدرة المخابرات العسكرية المصرية على تأهيل البدو
وتدريبهم تحت القيادات المصرية، وإظهار دورهم الكبير الذى لا يعرفه
الكثيرون.
وأوضح عبد الخالق أن ما دفعه لتنفيذ الفكرة هو سقوط النظام السابق
الذى كان يظهر أهالى سيناء والبدو تحت مبدأ العمالة لدولة إسرائيل والغش
والخيانة لوطنهم، ويتجاهل دورهم أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، مؤكدا
أنه ذهب إلى سيناء والتقى بعض مشايخ البدو الذين تم تجنيدهم من قبل
المخابرات المصرية أثناء تلك الحروب، وشرحوا له الكثير من الأحداث الحقيقية
التى سيربطها بالمسلسل.
يشار إلى أن المخرج على عبد الخالق أخرج عددا من الأفلام التى تتحدث
عن المخابرات المصرية ودورها فى استقرار البلاد ومنها أفلام "إعدام ميت"
و"بئر الخيانة" و"يوم الكرامة".
اليوم السابع المصرية في
19/12/2011
صفاء عامر:
بطلة «شفيقة ومتولى» لازم تكون جميلة جدا
كتب - العباس السكرى
أكد الكاتب الكبير محمد صفاء عامر لـ«اليوم السابع» أنه بصدد الانتهاء
من كتابة سيناريو وحوار مسلسله الجديد «شفيقة ومتولى» حيث يعكف حاليا على
كتابة الحلقات الأخيرة منه، بعدما أرسل سيناريو بعض الحلقات لإحدى شركات
الإنتاج لدراسة ميزانية للعمل والتخطيط لتنفيذه فى يناير المقبل، مضيفا أن
البطلة يجب أن تكون على قدر كبير من الجمال.
ويعتزم الكاتب اختيار بطلة العمل وفق الشخصية التى تتناولها أحداث
المسلسل، حيث يقتضى أن تتمتع بالحيوية والسن المناسبة خاصة أن الشخصية تمر
بأطوار عمرية مختلفة بدءا من نشأتها بالصعيد مرورا بهروبها وحتى قتلها على
يد شقيقها فى نهاية الأحداث.
وأشار عامر إلى أنه لم يحدد البطلة على الإطلاق، نافيا كل ما تردد حول
فنانة بعينها، موضحا أن المخرج الذى تم ترشيحه لإخراج العمل فى بداية الأمر
هو من قام بفرض إحدى الفنانات زعما منه أنها مناسبة لأحداث العمل، وبعد
إعلان اعتذاره عن إخراجه قرر البحث عن بطلة مناسبة لتجسيد الشخصية.
ويراهن عامر على أحداث المسلسل مؤكدا أن البطلة التى ستقوم بأداء
الشخصية ستصبح فى مكانة كبيرة بين نجوم جيلها لأن الجمهور متعطش لمعرفة
حقيقة الشخصية، كما أن المسلسل مكتوب بوقائع وحقائق معينة عن قصة «شفيقة»
التى لم تحترف البغاء فى بداية أمرها كما يشاع لكنها أرغمت عليه، وهى من
الأساس ضحية الكبت والفقر والاكتئاب وأحداث البيئة التى أحاطت بها.
وتعتبر خطوة تنفيذ مشروع مسلسل «شفيقة ومتولى» بمثابة العودة للكاتب
الكبير محمد صفاء عامر إلى الدراما التليفزيونية بعد مسلسله الأخير «أفراح
إبليس» الذى تم عرضه عام 2009 وقام ببطولته الفنان جمال سليمان والفنانة
عبلة كامل، وأعقبه تأجيل مسلسلين للكاتب هما «الميراث الملعون» و«حبيبى
الذى لن أحبه» بسبب الأزمات المالية التى لحقت بقطاع الإنتاج بعد ثورة
يناير.
اليوم السابع المصرية في
18/12/2011
الـــدرامـــا الاقتصاديـــة وهوس النجم الأوحــــد
محمد رفعت
مع أزمة الانتاج الدرامى التى تفاقمت بعد ثورة 25 يناير، وتوقف معها
تصوير بعض الأعمال الفنية، وتم تأجيل أعمال أخرى إلى أجل غير مسمى، أصبحت
العودة إلى الدراما الاقتصادية التى تقدم عددا أقل من الساعات، وتعتمد على
أسماء لفنانين شباب لا يرهقون ميزانية المنتجين بأجورهم المبالغ فيها ضرورة
لا مفر منها.
فزمان كانت الأعمال الدرامية التليفزيونية لا تزيد على 15 حلقة لأى
مسلسل، وكانت هناك سباعيات، معظمها يدور فى إطار بوليسى تشويقى، وأعمال
أخرى عبارة عن حلقات منفصلة متصلة، تقدم فى كل حلقة قصة مختلفة ومستقلة
بنفس الأبطال الرئيسيين، مع استضافة نجوم آخرين فى كل حلقة، وكانت هناك
مسلسلات 13 حلقة، وسهرات وأفلام تليفزيونية مصورة سينمائياً، وأعمال
استعراضية تراثية مثل ألف ليلة وليلة، والفوازير، وأشكال تليفزيونية أخرى
تتيح للمشاهد فرصة كبيرة للتذوق والاستمتاع بمشاهدة دراما خفيفة وغير مملة.
ولم تداهمنا دراما النجمة أو النجم الأوحد الذى يبتلع وحده نصف
ميزانية العمل، سوى منذ سنوات قليلة، أصبحت الأعمال الدرامية فيها تقاس
بالشبر.
وتحول بعض مؤلفى الدراما إلى «ترزية» يفصلون أعمالاً سابقة التجهيز
على مقاس نجوم ونجمات بعينهم، لفظتهم سينما الشباب الجديدة فاتجهوا إلى
التليفزيون، وأصبح المسلسل يحتل عرضه الشهر كله، وخصوصاً فى رمضان. وإذا
نجح تحول إلى أجزاء، حـتى يـمـل المشاهد ويـنـصرف الناس عـنـه، فيتوقف
المؤلف «الترزى» عند هذا الحد، ويتحفنا بعمل ملحمى آخر، ويظل يمط ويعيد
ويزيد حتى يبلغ الهدف، وينهى الـ 30 حلقة على حساب جودة العمل وإيقاعه
الـمـتـرهـل.
ومؤخراً بدأت إحدى القنوات الفضائية الخليجية تنتج مسلسلات جديدة من
سبع حلقات فقط، تقدم دراما رشيقة وقصصاً وحكايات مثيرة وشائقة خلال اسبوع
فقط، ينتهى فيه عرض المسلسل، ويبدأ مسلسل آخر جديد بقصة مختلفة وأبطال جدد،
وهو اتجاه ذكى، كان الأولى بنا ونحن نعانى من أزمة شديدة فى الانتاج
الدرامى بسبب الظروف السياسية التى نمر بها منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى
الآن، أن نتبناه ونتجه إليه.
ومع ذلك فالفرصة لا تزال سانحة، وعلى شركات الإنتاج الحكومية والخاصة
أن تبدأ فى تغيير هذا العرف الدرامى العقيم الذى يهدد بضرب هذه الصناعة
المهمة فى مقتل، إن أصر أصحابها على التعامل مع الدراما بمنطق الترزى،
وقياس العمل الفنى بعدد ساعات العرض، ونتمنى أن نرى قريباً مسلسلات مصورة
فى 13 حلقة، وسباعيات وسهرات تليفزيونية مثل التى كنا نشاهدها قبل ظهور عصر
الفضائيات.
أكتوبر المصرية في
18/12/2011 |