·
حملة للتضامن مع ياسمين الجيوشي .. ومحمد جوهر: فصلناها لأنها دائمة التغيب
وانقطعت عن العمل
·
المذيعة: تعرضت لمضايقات بعد رفضي استضافة إسرائيلية .. ومحامي القناة :
كلام مختلق ولم يحدث
قالت ياسمين الجيوشي المذيعة بقناة 25 يناير والصحفية بجريدة التحرير
وموقع الدستور الأصلي إن مالك القناة محمد جوهر فصلها وأضافت في بيان
تنشر البديل نصه أن سبب فصلها هو موقفها من التطبيع والمجلس العسكري وانها
تعرضت لمضايقات بعد رفضها استضافة المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ..
ونظم عدد من الصحفيين حملة تضامنية مع ياسمين عبر صفحاتهم على فيسبوك،
مؤكدين رفضهم التطبيع مع إسرائيل، واشادوا بموقفها .
من جانبه نفى محمد جوهر مالك قناة 25 يناير في اتصال تليفوني مع
البديل ما ذكرته المذيعة ياسمين الجيوشي عن فصله لها بسبب رفضها إجراء
مداخلة مع المتحدثة بإسم الخارجية الإسرائيلية، وقال إن السبب الحقيقي هو
تغيبها عن العمل لفترة تجاوزت الأسبوعين، ومجيئها القناة وهي مصابة في
وجهها عند عودتها .
وأكد المستشار القانوني للقناة ما ذكره جوهر، مشيرا إلى أن ما ذكرته
ياسمين عن استضافة متحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية مختلق ولم تحدث من
الأساس أية مداخلات من هذا النوع ، وقال إن ياسمين كانت لا تستمع إلى
التعليمات ورفض التعليق على اتهامات موقف القناة من التطبيع قائلا ” كلام
لا يستحق الرد .
من جانبها أصدرت ياسمين الجيوشي بيانا سردت فيها تفاصيل فصلها من
القناة وضعت له عنوان ” هذا ما حدث وهذه رسالتي ” نجوع ولا نطبع” وهذا نص
البيان :
بداية .. عملت في قناة 25 الفضائية في شهر أغسطس الماضي، وذلك بعد أن
رآني صاحب القناة في مداخلة تلفزيونية في إحدى برامج القناة ” لحظة بلحظة”
وهاتفتني المذيعة والزميلة العزيزة شروق العطار لتبلغني بذلك، وبعدها
تقابلت مع صاحب المحطة وكان أول سؤال لي ” هل شاركتِ في ثورة يناير، فالعمل
في القناة يشترط أن تكوني من شباب الثورة”، وأوضحت له أني عضو مؤسس في حركة
شباب من أجل العدالة والحرية وناصرية قومية الفكر، وبالفعل عملت في القناة.
المهم أني عملت مقدمة لبرنامج “كل يوم” وبالتحديد يوم 13 أغسطس، دون
عمل اختبار كاميرا أو ما إلى ذلك، وكانت الحلقات الأولى بها ضعف من قبلي،
ولا أخفي أن زميلي الأمير علاء الدين ساعدني في كيفية التقديم وما إلى ذلك.
في آخر جمعة في شهر رمضان الكريم، أخبرني رئيس تحرير القناة أنني بصدد
عمل حلقة من أمام السفارة الإسرائيلية، وبالفعل شرعت في تقديم الفقرة
الأولى من البرنامج وهي عبارة عن أخبار، واكتشفت أنهم يطلبون مني عمل
مداخلة مع المتحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية، وبالطبع رفضت ذلك، وكعادتي
” اتحمقت” وهددت بعدم خروجي على الهواء، ولكني اشترطت عدم ذكر اسمه حتى
وبدلا من ان اقول “نقدم فلان” قلت” ننتقل إلى الأستوديو” ، لكن الزميل أمير
علاء الدين، من خلال الاستوديو، قام بعمل المداخلة مع المتحدثة، واستضفت
يومها الناشط وليد خيري، وعندما بدأ يتحدث عن اتفاقية كامب ديفيد وضرورة
إلغائها، فوجئت بهم عبر الكنترول يطلبون مني إنهاء المداخلة فورا، وعاتبوني
على ذلك.
وبعدها استدعوني في القناة وجلسوا معي يعطونني درسا في المهنية
الإعلامية، وأعلنت موقفي الصريح من رفضي التطبيع وقلت لهم ” أنا قومية
عربية والمهنية الإعلامية بتقول إن مينفعش إن المذيع يقول عكس ما يؤمن
بيه”، وأخبرتهم لو تكرر هذا الموقف فموقفي من التطبيع هو الرفض مهما طال
الزمان أو قصر.
فوجئت بعد ذلك بمضايقات منها عدم ظهوري على الشاشة بأي شئ يدل على
تضامني مع القضية الفلسطينية، سواء سلسلة كان عليها “حنظلة” وخريطة فلسطين،
أو علم فلسطين الذي كنت أرتديه كسوار علي يدي، ورضخت لطلبهم على سبيل أن
الإعلامي عليه الالتزام بالحياد، رغم أنني قلت لهم ” القضية الفلسطينية
ليست تيارا سياسيا ولكنها القضية العادلة”.
هناك موقف آخر حصل عندما قلت خبر عن تعذيب الضباط في السجن الحربي
للمساجين المدنيين، وهنا أمرني رئيس تحرير القناة عبر الكنترول بالتوقف عن
الحديث في هذا الخبر
مواقف أخرى وتراكمات كثيرة، تم تهديدي أكثر من مرة بخروجي من القناة،
لكني رفضت دوما أن أرضخ لأي موقف مؤيد للتطبيع أو مؤيد للمجلس العسكري.
كان آخر موقف، عندما أخبرني رئيس تحرير القناة يوم الخميس 17 نوفمبر
والذي كان يعمل “ضابط شرطة”، أن علي الحضور يوم الجمعة 18 نوفمبر، لتقديم
حلقة من الميدان من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة السابعة مساء وأخبرته
أنني على سفر وأن يوم الجمعة هو يوم أجازتي عن العمل، وتحدث رئيس تحرير
القناة بأسلوب لا يليق بإعلامي وقال لي ” يعني أشرب من البحر أخبط راسي في
الحيطة يعني، عموما براحتك انتي بقى”.
اغلقت الهاتف ونزلت الميدان يوم 18 نوفمبر أشارك في المظاهرات وأصبت
في وجهي أثناء اشتباكات محمد محمود ذهبت إلى المحطة والإصابة في وجهي، وكنت
قد علمت من اتصال هاتفي بوقفي عن العمل وقلت لهم أريد أن أعرف أسباب إيقافي
عن العمل لمدة أسبوع وتوضيح أسباب في ذلك، وتقابلت مع الأستاذ محمد جوهر
صاحب القناة الذي قال لي ” لما تخفي ارجعي ولينا كلام”، وبالفعل انتظرت إلى
أن زال أثر الإصابة من وجهي وذهبت القناة، وهنا بدأت حملة من الذهاب
والإياب بين مدير المحطة الأستاذ محمد التوني وياسر دوارة الذي ابلغني ان
هناك ملاحظات علي أدائي منها موقفي من التطبيع ومن المجلس العسكري وأبلغني
محامي القناة الأستاذ عمرو،أنه تم إيقافي عن العمل بسبب رفضهم لأدائي في
القناة وأنني لا أطيع الأوامر في العمل في إشارة واضحة الي مواقفي من
التطبيع ، وهنا طلبت منه أن تحضر لي الإدارة لتبلغني أسباب فصلي، خاصة أن
راتبي موقوف، وهنا تراجع الأستاذ عمرو وقال لي، هما مش فاصلينك، هما بس
عايزينك تلتزمي وتيجي من الساعة 10 الصبح لغاية الساعة 11 بليل وتمضي ورقة
بدا، رفضت، وعلمت بما لا يدع مجالا للشك أنهم بيتلككوا ويترصدوا لي الأخطاء
لفصلي من القناة، وفي النهاية، وبعد أسابيع من المرمطة ، أبلغني الأستاذ
عمرو يوم 15 ديسمبر أني مفصولة من القناة، أبلغته أن هناك شرط جزائي، فكان
رده ” عليكي وعلى مكتب العمل”.
هذا ما حدث وهناك مواقف وتفاصيل أخرى، لا تسع تلك السطور كتابتها،
والله على ما أقول شهيد أني لم أنقص ولم أزد في حديثي، وأعلن عن احترامي
التام لزملائي في القناة وأني أحبهم وأقدرهم، وأتمنى لهم التوفيق، وأوصيهم
بعدم التطبيع.
في النهاية لا يسعني إلا أن أقول
ملعونة كلمة تنتني في الحلق تهرب من اللسان
ملعونة ساعة تنحسب من العمر يطويها الخنوع
ملعونة لقمة مغمسة بالذل ملعون الجبان
مذيعة قناة 25 يناير المفصولة تكتب قصة فصلها:
هذا ما حدث.. وهذه رسالتي.. ” نجوع ولا نطبع”
عملت في قناة 25 الفضائية في شهر أغسطس الماضي، وذلك بعد أن رآني صاحب
القناة في مداخلة تلفزيونية في إحدى برامج القناة ” لحظة بلحظة” وهاتفتني
المذيعة والزميلة العزيزة شروق العطار لتبلغني بذلك، وبعدها تقابلت مع صاحب
المحطة وكان أول سؤال لي ” هل شاركتِ في ثورة يناير، فالعمل في القناة
يشترط أن تكوني من شباب الثورة”، وأوضحت له أني عضو مؤسس في حركة شباب من
أجل العدالة والحرية وناصرية قومية الفكر، وبالفعل عملت في القناة.
المهم أني عملت مقدمة لبرنامج “كل يوم” وبالتحديد يوم 13 أغسطس، دون
عمل اختبار كاميرا أو ما إلى ذلك، وكانت الحلقات الأولى بها ضعف من قبلي،
ولا أخفي أن زميلي الأمير علاء الدين ساعدني في كيفية التقديم وما إلى ذلك.
في آخر جمعة في شهر رمضان الكريم، أخبرني رئيس تحرير القناة أنني بصدد
عمل حلقة من أمام السفارة الإسرائيلية، وبالفعل شرعت في تقديم الفقرة
الأولى من البرنامج وهي عبارة عن أخبار، واكتشفت أنهم يطلبون مني عمل
مداخلة مع المتحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية، وبالطبع رفضت ذلك، وكعادتي
” اتحمقت” وهددت بعدم خروجي على الهواء، ولكني اشترطت عدم ذكر اسمه حتى
وبدلا من ان اقول “نقدم فلان” قلت” ننتقل إلى الأستوديو” ، لكن الزميل أمير
علاء الدين، من خلال الاستوديو، قام بعمل المداخلة مع المتحدثة، واستضفت
يومها الناشط وليد خيري، وعندما بدأ يتحدث عن اتفاقية كامب ديفيد وضرورة
إلغائها، فوجئت بهم عبر الكنترول يطلبون مني إنهاء المداخلة فورا، وعاتبوني
على ذلك.
وبعدها استدعوني في القناة وجلسوا معي يعطونني درسا في المهنية
الإعلامية، وأعلنت موقفي الصريح من رفضي التطبيع وقلت لهم ” أنا قومية
عربية والمهنية الإعلامية بتقول إن مينفعش إن المذيع يقول عكس ما يؤمن
بيه”، وأخبرتهم لو تكرر هذا الموقف فموقفي من التطبيع هو الرفض مهما طال
الزمان أو قصر.
فوجئت بعد ذلك بمضايقات منها عدم ظهوري على الشاشة بأي شئ يدل على
تضامني مع القضية الفلسطينية، سواء سلسلة كان عليها “حنظلة” وخريطة فلسطين،
أو علم فلسطين الذي كنت أرتديه كسوار علي يدي، ورضخت لطلبهم على سبيل أن
الإعلامي عليه الالتزام بالحياد، رغم أنني قلت لهم ” القضية الفلسطينية
ليست تيارا سياسيا ولكنها القضية العادلة”.
هناك موقف آخر حصل عندما قلت خبر عن تعذيب الضباط في السجن الحربي
للمساجين المدنيين، وهنا أمرني رئيس تحرير القناة عبر الكنترول بالتوقف عن
الحديث في هذا الخبر
مواقف أخرى وتراكمات كثيرة، تم تهديدي أكثر من مرة بخروجي من القناة،
لكني رفضت دوما أن أرضخ لأي موقف مؤيد للتطبيع أو مؤيد للمجلس العسكري.
كان آخر موقف، عندما أخبرني رئيس تحرير القناة يوم الخميس 17 نوفمبر
والذي كان يعمل “ضابط شرطة”، أن علي الحضور يوم الجمعة 18 نوفمبر، لتقديم
حلقة من الميدان من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة السابعة مساء وأخبرته
أنني على سفر وأن يوم الجمعة هو يوم أجازتي عن العمل، وتحدث رئيس تحرير
القناة بأسلوب لا يليق بإعلامي وقال لي ” يعني أشرب من البحر أخبط راسي في
الحيطة يعني، عموما براحتك انتي بقى”.
اغلقت الهاتف ونزلت الميدان يوم 18 نوفمبر أشارك في المظاهرات وأصبت
في وجهي أثناء اشتباكات محمد محمود ذهبت إلى المحطة والإصابة في وجهي، وكنت
قد علمت من اتصال هاتفي بوقفي عن العمل وقلت لهم أريد أن أعرف أسباب إيقافي
عن العمل لمدة أسبوع وتوضيح أسباب في ذلك، وتقابلت مع الأستاذ محمد جوهر
صاحب القناة الذي قال لي ” لما تخفي ارجعي ولينا كلام”، وبالفعل انتظرت إلى
أن زال أثر الإصابة من وجهي وذهبت القناة، وهنا بدأت حملة من الذهاب
والإياب بين مدير المحطة الأستاذ محمد التوني وياسر دوارة الذي ابلغني ان
هناك ملاحظات علي أدائي منها موقفي من التطبيع ومن المجلس العسكري وأبلغني
محامي القناة الأستاذ عمرو،أنه تم إيقافي عن العمل بسبب رفضهم لأدائي في
القناة وأنني لا أطيع الأوامر في العمل في إشارة واضحة الي مواقفي من
التطبيع ، وهنا طلبت منه أن تحضر لي الإدارة لتبلغني أسباب فصلي، خاصة أن
راتبي موقوف، وهنا تراجع الأستاذ عمرو وقال لي، هما مش فاصلينك، هما بس
عايزينك تلتزمي وتيجي من الساعة 10 الصبح لغاية الساعة 11 بليل وتمضي ورقة
بدا، رفضت، وعلمت بما لا يدع مجالا للشك أنهم بيتلككوا ويترصدوا لي الأخطاء
لفصلي من القناة، وفي النهاية، وبعد أسابيع من المرمطة ، أبلغني الأستاذ
عمرو يوم 15 ديسمبر أني مفصولة من القناة، أبلغته أن هناك شرط جزائي، فكان
رده ” عليكي وعلى مكتب العمل”.
هذا ما حدث وهناك مواقف وتفاصيل أخرى، لا تسع تلك السطور كتابتها،
والله على ما أقول شهيد أني لم أنقص ولم أزد في حديثي، وأعلن عن احترامي
التام لزملائي في القناة وأني أحبهم وأقدرهم، وأتمنى لهم التوفيق، وأوصيهم
بعدم التطبيع.
في النهاية لا يسعني إلا أن أقول
ملعونة كلمة تنتني في الحلق تهرب من اللسان
ملعونة ساعة تنحسب من العمر يطويها الخنوع
ملعونة لقمة مغمسة بالذل ملعون الجبان
البديل المصرية في
15/12/2011
حنين… هروب أم استغلال عروض؟..
النجوم يعودون إلى الشاشة الصغيرة
كتب: القاهرة - هند موسى
تتميّز دراما رمضان 2012 بعودة فنانين كانوا بدأوا مشوارهم على
الشاشة الصغيرة، ثم أصبحوا نجوماً في السينما. هنا تبرز جملة تساؤلات من
بينها: هل الأزمات التي تتعرّض لها السينما دفعت الفنانين قسراً إلى العودة
إلى التلفزيون لإثبات حضورهم على الشاشة والتعويض عن غيابهم السينمائي؟
وهل سيكمل هؤلاء مسيرتهم في التلفزيون ويتبعهم كثيرون أم سيعودون إلى
السينما بعدما تستعيد عافيتها؟
اتفق المنتج محمود شميس مع أحمد السقا ليعود في مسلسل «الخطوط
الحمراء» مع هند صبري وأحمد رزق، بعد غياب 13 سنة منذ شارك في «نصف ربيع
الآخر» (1999). كذلك يخوض كريم عبد العزيز السباق الرمضاني في مسلسل
«الهروب» مع المنتج صفوت غطاس والسيناريست بلال فضل والمخرج محمد علي،
وكانت آخر مشاركة تلفزيونية لكريم في مسلسل «امرأة من زمن الحب» (1998).
بدوره يطل خالد النبوي في مسلسل «ابن موت» الذي يناقش الفساد في مصر
في السنوات العشر الأخيرة، وكان آخر ظهور له في التلفزيون في ست كوم «صدق
وعده» (2009).
من جهته صرّح أحمد عز بأنه تعاقد مع قناة «سي بي سي» على تقديم مسلسل
رمضاني، سيبدأ تصويره بعد انتهائه من فيلم «حلم عزيز»، في ثالث تجاربه
التلفزيونية بعد «ملك روحي» و{الأدهم».
بدأت هذه الظاهرة منذ سنوات، تحديداً مع نجاح تجربة شريف منير في
مسلسلي «قلب ميت» و{بره الدنيا»، عمرو سعد في «مملكة الجبل» و{شارع عبد
العزيز»، هاني رمزي في «عريس دليفري» وقبله في مسلسلات عدة، أشرف عبد
الباقي، تامر حسني في «آدم»، هاني عادل، هيثم أحمد زكي في «دوران شبرا»…
من المخرجين السينمائيين الذين اقتحموا مجال الدراما التلفزيونية:
منال الصيفي في «نونة المأذونة»، المخرج أيمن مكرم في «إحنا الطلبة»، محمد
سامي في «آدم».
إضافة إلى التلفزيون
يوضح الناقد نادر عدلي أن هذه الظاهرة برزت بوضوح منذ عامين، مع نجاح
مسلسلات لمخرجين سينمائيين مثل «أهل كايرو» لمحمد علي و{الجماعة» لمحمد
ياسين، مؤكداً أنها لا بد من أن تشكل إضافة إلى التلفزيون ستظهر معالمها في
دراما رمضان 2012، مع العلم أن ضعف الإنتاج السينمائي هو الدافع الرئيس
لاتجاه المخرجين نحو الشاشة الصغيرة.
يضبف عدلي: «في الماضي أتاحت وفرة الأعمال الدرامية مشاركة ممثلين
سينمائيين فيها من دون أن يؤثر ذلك على ممثلي الشاشة الصغيرة، لكن اليوم،
ومع قلة الأعمال الرمضانية، أتوقع أن تؤثر هذه الظاهرة على الممثل
التلفزيوني إذا لم يطوّر أدواته الفنية وعلى المخرج والمؤلف إذا لم يبتكرا
أفكاراً جديدة تحفظ لهما مكانتهما وسط هذا الازدحام».
ظروف استثنائية
تعزو الناقدة ماجدة موريس دخول النجوم الدراما التلفزيونية إلى أسباب
معينة، «مثلا يتحدى تامر حسني الذين يشككون بقدرته التمثيلية ليثبت لهم أنه
قادر ليس على تمثيل فيلم مدته ساعة ونصف الساعة فحسب، بل مسلسل كامل مكون
من 30 حلقة، ويتحدى غضب الشعب منه بسبب آرائه في الثورة وشبابها وما أشيع
عن تأجيل مشروعه التلفزيوني لأجل غير مسمى، من خلال إصراره على إكمال تصوير
مسلسله».
تضيف موريس: «تحتاج دراما رمضان إلى وجوه جديدة على الدوام، وإذا لم
تتح فرصة للموهوبين ليظهروا في الماراثون الرمضاني الذي يحظى بأعلى نسبة
مشاهدة فمتى سيظهرون؟! ما يجعلنا نعتبر هذا الاقتحام بناء على رغبة الشاشة
الصغيرة من ناحية، وبسبب الأزمة السينمائية من ناحية أخرى».
تؤكد موريس أن العمل الجيد صاحب الرسالة الواضحة هو الذي يحدّد النجم
الأقوى في رمضان، بغضّ النظر عما إذا كان يدخل الموسم للمرة الأولى أو
كعادته السنوية. من هنا ترفض مسميات نجم رمضان أو النجم الأوحد أو نجم
النجوم، سواء أطلقت على ممثلين أو مخرجين أو حتى مؤلفين، «الجميع داخل
المنافسة وليس من حق أي فنان احتكار النجاح لنفسه، يتعلّق الأمر بجودة
العمل المقدم ولا يدوم سوى الأفضل».
فشل الانتاج السينمائي
ترى الناقدة خيرية البشلاوي أن فشل الإنتاج السينمائي في ظل توقف
مصادر التمويل أحد الأسباب الرئيسة التي جعلت السينمائيين يتجهون إلى
التلفزيون توضح: «تحتّم الظروف التي نمرّ بها اليوم على العاملين في
السينما الانتظار لنرى ما ستسفر عنه الثورة، لتوحي لهم بأفكار تواكب
الأحداث. يحتاج الأمر إلى إعادة دراسة وتفكير في ما هو آت، بالتالي يبقى
التلفزيون ملجأ السينمائيين وليس في هذا عيب، بالإضافة إلى أنه يحتاج
باستمرار إلى كفاءات جديدة، قد تفيدها الشاشة الصغيرة في تعلّم أصول
التمثيل».
تتوقع البشلاوي ألا يؤثر هذا الواقع على الممثلين الذين يحصرون
مشاركتهم في أعمال تلفزيونية فحسب، لأن هذه الوجوه الجديدة ستهرب إلى
بيتها الأصلي أي السينما عندما تتصلح أحوالها.
وجوه جديدة
يرى المنتج جمال العدل أن دخول وجوه سينمائية إلى التلفزيون للمرة
الأولى لا يعتبر هروباً، موضحاً: «كلنا يعمل في إعلام واحد وبالتالي طبيعي
أن نجد مخرجاً ما يقدم عملا تلفزيونياً، وقد شجع استخدام أسلوب التصوير
السينمائي بكاميرا واحدة سينمائيين كثراً على خوض الدراما التلفزيونية،
وظهر ذلك واضحاً في السنوات الخمس الأخيرة، ثم لا شيء يمنع دخول ممثل
سينمائي الدراما التلفزيونية، فالعاملون في الفن يعلمون أن الممثل يظهر على
الشاشة الصغيرة وبعدما يشتهر يعرض عليه المنتجون السينمائيون دوراً في أحد
الأفلام أو العكس».
يضبف العدل: «الفنانون الذين ننتج لهم دراما تلفزيونية لا يتجاوز
عددهم 300 ممثل، لذا نجد أحمد خليل وحسن حسني في أكثر من عمل، بالتالي لن
يؤثر دخول ممثلين جدد على وجود سابقيهم إنما سيفتح الباب لاكتشاف وجوه
جديدة بقدرات قد تكون أفضل».
الجريدة الكويتية في
15/12/2011 |