الفنانة السورية نجاح حفيظ، فنانة قديرة من جيل الزمن الجديد، الذي
كان يفرض فيه الشخص نفسه بالموهبة، ترك الزمن على وجنتيها بصمته، لكنها
بقيت مضيئة وهاجة كشمعة في طريق الفن، وبقيت موهبتها متقدة إلى هذا اليوم .
ورغم شهرتها وقدرتها في الفن، تعتبر نفسها مظلومة كفنانة، وتحن حين يسألها
الناس “لماذا لا نراك على التلفزيون؟”، إلا أنها تفرح حين يناديها الناس
باسم “فطوم”، وتقول إنها تفتقد “فطوم حيص بيص” .
تعبر عن تفاؤلها بالجيل الجديد من الفنانين في الدراما السورية، وتبدي
إعجابها بعدد من النجوم الشباب، وتتحدث عن أمور أخرى، في هذا الحوار الذي
أجرته “الخليج” مع الفنانة نجاح حفيظ:
·
كيف وجدت الفرق بين الموسم
الرمضاني 2010 وموسم 2011؟ وما تقييمك للموسمين؟
- في الموسم الرمضاني الأخير لم اشعر أن هناك دراما موجودة، بل شعرت أنها
مسابقة لعرض العضلات، ولم تكن لي سوى مشاركة وحيدة وكضيفة شرف في مسلسل
الدبور، رغم أن أدواري موجودة، أما الموسم الرمضاني 2010 فكان لي الكثير من
الأدوار، في “البقعة السوداء” و”ساعة الصفر” و”الخبز الحرام” ومسلسل
“شاميات” وكذلك في فيلم “حراس الصمت” .
·
ألم يعرض عليك أي أدوار سينمائية
جديدة بعد فيلم حراس الصمت؟
- لا، أبداً، ولا أعلم السبب .
·
ما سبب تهميشك في الدراما
السورية؟ علماً أن أدوارك موجودة ضمن شخصيات رأيناها في المسلسلات السورية؟
- هذا السبب لا أعرفه . . فأنا معروفة لكل المشاهدين وحتى المخرجين ولقبت
في الماضي ب”الجوكر” وهذا ما ذكرته صحيفة لبنانية، لأنني كنت ألبس جميع
الأدوار الدرويشة (الطيبة) والحنونة والقوية وحتى الفاكهية، ولا أعلم لماذا
وقعوني في شخصية الأم الطيبة المسحوقة .
·
هل في رأيك يكمن السبب بالنصوص
الدرامية؟
- النصوص موجودة وكما أرى أن في كل مسلسل هناك دور موجود لي، وإضافة إلى
أنني امتلك الإحساس العالي بالشخصية وأنا لا أحفظ النص كجمل ألقيها ولا أضع
الدمع الصناعي بل أبكي بكل إحساس ضمن المشهد لأنني أعيش بالشخصية التي أؤدي
دورها، والفنان من دون إحساس لماذا يعمل في الفن؟
·
خلال أدوار الأمومة التي أديتها
في الدراما السورية، أي الأدوار التي تقفي عندها وتعتبرينها مميزة؟
- أي دور جسدته يملك حدثاً معيناً لي، فمثلاً تجسيدي لدور الأم في “البقعة
السوداء” كان الأقرب لي . . فهو يجسد شخصية موجودة في الواقع بشكل كبير . .
فكنت أمَّاً لشاب يريد الهرب من البلد كي يعيش بالخارج ويبني نفسه، وكنت
دائماً أتمنى عليه أن يبقى ضمن بلده ويعيش ويعمل بها، فهذا الدور تميّز لي
بكل شيء .
إذا سألت الأم عن أقرب أولادها تقول الصغير حتى يكبر والمسافر حتى
يرجع والمريض حتى يشفى فكان هو الصغير والذي يريد السفر، وبالنسبة للكبير
كان يستعد للزواج ويعود لها شهيداً ليلة زفافه، فما رأيك بما حملته هذه
الأم من مآسٍ وألم على أولادها؟ وفي أحد مشاهد توديع الشهيد فقدت الوعي
لمدة ربع ساعة بسبب تأثري بأداء دور أم الشهيد، ومن ثم رأيت كل الطاقم يبكي
من ممثلين وكومبارس وحتى الفنيين .
·
كيف ترين الشباب الجدد وهذا
الجيل بتأثره بالدور المسند له؟
- مع الأسف، أراهم يحفظون الجمل في النص ولا أرى أي تعايش مع الدور أو
الشخصية، لكن في نفس الوقت هناك نسبة صغيرة يمتلكون تلك الموهبة (التعايش
مع الدور) منهم “قصي خولي” لأنه يعيش الشخصية التي يؤدي دورها كما هناك
“باسل خياط”، والحمد لله لدينا فنانون شباب بإحساس عالٍ جداً ويسعون وراء
الفن وليس المال والمادة، وكما أرى من الفنانات ذوات الإحساس العالي “سلافه
معمار” و”كيندة علوش”، وبالنسبة إلى رجال الزمن الجميل هناك رفيق سبيعي”
وخالد تاجا وبسام كوسا .
·
ما مدى تأثرك بشخصية “فطوم حيص
بيص”؟
- أنا إلى الآن أفتقدها، ويسعدني جداً مناداتي ب “فطوم” فهو نجاح فوق نجاح
حفيظ، كنت أعمل لمجرد التمثيل وليس للمادة، وفي إحدى المرات ضربت الفنان
دريد لحام على رقبته بأحد المشاهد فقال لي نجاح أنت تضربيني بالحقيقة
فشخصية فطوم دخلت إلى قلوب الناس ولم تكن تمثل أبدا كانت صادقة إلى أبعد
الحدود، كنت في سن التاسعة عشرة من العمر .
·
من رشحك إلى دور فطوم؟
- كما أذكر أن المخرج خلدون المالح هو من رشحني إلى هذا الدور وكان مرشحاً
للفنانة منى واصف، ولكنها كانت تكبرني بخمسة عشر عاماً، وكان كل همي هو
الالتزام والعمل من كل قلبي .
·
لماذا لم نعد نرى الكراكترات
الفنية في الدراما السورية كشخصية “فطوم” و”أبو عنتر” و”غوار الطوشة”؟
- كل الكراكترات التي تسند إلى الفنانين اليوم مع الأسف تشوه من قبل الفنان
نفسه، خاصة إذا كان الكراكتر كوميدياً وكأنه صار من الصعب أن يكون الفنان
كوميدياً من دون تشويه الشكل .
·
في رأيك هل الكاركتر يوقع الفنان
بفخ النمطية وهذا ما جاء على لسان الفنان “دريد لحام” في تصريح له أنه لم
يستطع الخروج من عباءة “غوار الطوشة”؟
- بالعكس لم أرَ هذا لدى الفنان دريد، وأعتقد أنه كان ينوي الخروج من نمطية
هذا الدور فقط، ونأتي للواقع فشخصية “غوار الطوشة” قدمت الكثير للفنان دريد
لحام، وأنا الآن منمطة لدور الأم المقموعة واليائسة ولا مانع لدي لأنني
أقوم بدراسة هذا الدور قبل قبوله وهذه الدراسة تقدم لي النجاح وهو ما يكسر
فخ النمطية ويضيف اللون والنكهة الجديدة على الشخصية .
·
هل تعتبرين نفسك مظلومة كفنانة
في سوريا؟
- أعتبر نفسي مظلومة كممثلة في سوريا، أما على صعيد الشهرة ومحبة الجماهير،
فأنا معروفة ومحبوبة ليس فقط في سوريا بل بالوطن العربي كله، كما أحزن
عندما أسمع من المحبين كلمة أين أنت اليوم في الشاشة؟ لماذا لم نعد نراك؟
·
ما توقعاتك عن الدراما السورية
الآن؟ هل هي بأمان أم أننا نتوقع هبوطاً وتراجعاً بها؟
- الفنان السوري لا يهتم لما يجري من أحداث في سوريا وحتى لو عمل بالمجان،
فهو يمتلك الحس التمثيلي الذي يجب أن يخرجه في كل الأوقات والأحداث، وأعتقد
أن كبوة الفرس الأصيل تقويه لا تضعفه، بإذن الله أعتقد أن الفترة المقبلة
سنرى تحليق الدراما السورية إلى قمم النجاح .
·
ماذا يعني لك التكريم؟ وأي
التكريمات مميزة لك؟
- أجمل تكريم لي كان من قبل السيدة الأولى “أسماء الأسد” في دمشق، وكنت
سعيدة جداً بحب الناس لي وفرحهم لوجودي بينهم هذا ما نسعى إليه ومن خلال
التكريم نرى المحبة التي تدفعك للعطاء أكثر وأكثر .
·
كثرت الأقاويل عن أن نجاح
الدراما السورية لهذا العام كان بفضل الوجوه الجديدة! برأيك هل هذا النجاح
يعود لهم؟ وما رأيك بالوجوه الجديدة لهذا العام؟
- النجاح الذي حصدته الدراما السورية في ظل هذه الأزمة التي تعيشها البلدان
العربية يعود للوجوه الجديدة التي أثبتت قدرتها على التأقلم السريع ضمن
الوسط الفني ومع الكاميرا والمخرج وحتى الفنانين، أذكر من هذه الوجوه
الفنان الشاب “أيمن عبدالسلام” الذي تخرج هذا العام بدرجة امتياز وكان
الأول على دفعته، وهذا ما دفع المخرجين لطلبه لأكثر من عمل، كان له مشاركات
أثبت من خلالها فكرة أن نجاح الدراما السورية لهذا العام كانت على عاتق
الوجوه الجديدة، ونحن بحاجة لهم .
في أي مجال أنت بحاجة للتحديث والتطوير، لذلك أنا مع فكرة أن نعتمد
عليهم بالكثير من الأدوار خلال الموسم الدرامي، وكما كان لنا فرصة للظهور
أمام المشاهدين عبر الشاشة الفضية يجب أن نقدم لهم هذه الفرصة كي يثبتوا
حضورهم .
·
متى سنرى عودة السينما السورية
إلى الساحة الفنية وتكون منافسة للسينما المصرية وهي الرقم واحد الآن؟
- بتحقيق الظرف والمناخ المناسبين للسينما سنرى عودتها إلى هذه الساحة، فهي
أصيلة ومهملة مادياً وحتى معنوياً، يجب علينا على الأقل أن نخرج سنوياً نحو
15 فيلماً، و75% من الشعب السوري يستطيعون تقييم العمل الجيد من العمل
السيئ، والفنان السوري بات حذراً من المشاهد ويحترم عقليته، لذلك أبدع
الفنان السوري في الدراما السورية وباتت “رقم واحد” في العالم العربي .
الخليج الإماراتية في
13/12/2011
وراء كل مسلسل... كلوديا مرشليان
باسم الحكيم
منذ «نضال» عام 2006، سطع نجم الكاتبة اللبنانية لتهجر التمثيل وتتجه
إلى عالم السيناريو. وها هي تنكبّ اليوم على عدد كبير من المسلسلات، من
بينها عمل يجمع نجوم «ديو المشاهير»
ليس سرّاً أن كلوديا مرشليان هي الكاتبة الأكثر غزارةً في لبنان. منذ
مسلسل «نضال» (2006)، استطاع اسمها تصدر قائمة الكتّاب، لجهة عدد الأعمال
التي أنجزتها. وتنوّعت رحلة الكاتبة التي هجرت التمثيل قسراً بسبب كثافة
العقود مع شركات الإنتاج، بين السيناريوات التراجيديّة والكوميديّة
والتاريخيّة والفانتازيا، إضافة إلى حلقات واقعيّة في بداياتها مع شكري
فاخوري في «الحل بإيدك».
هكذا، حقّقت نجوميّة لم تصل إليها كممثلة، وبات اسم كلوديا مرشليان
الكاتبة مرغوباً، ليس من «شركة مروى غروب» فقط، بل من منتجين آخرين، آخرهم
المنتج السوري أديب خير صاحب «شركة سامة للإنتاج». هكذا كتبت مسلسل «روبي»
الذي تنتجه «سامة» لقناة
mbc، وها هي تعمل على نص جديد للشركة نفسها.
كذلك تنهمك في كتابة دراما تجمع ماغي بو غصن، وكارلوس عازار، وطارق أبو
جودة، ويخرجها سيف الدين السبيعي. وفي ظلّ انشغالاتها الكثيرة، تنتظر تصوير
«أول مرة»، و«أجيال 2» قريباً، ثم «أحمد وكريستينا»، المرشح للعرض الرمضاني
على
lbc. كذلك لا تتخلى عن دورها في إعداد
«سوالفنا حلوة» الذي وصل فريقه إلى بيروت لتصوير موسم جديد يعرض على قناة
«دبي».
لكن كيف تنجح في التوفيق بين كل هذه المهمات؟ تردّ كلوديا مرشليان على
كل من يتّهمها بالتعاقد مع ورشة كتّاب تشرف عليهم كي تتمكّن من إنجاز
النصوص بهذه الكثافة بالقول: «هذا الكلام سمعته كثيراً، وأتمنى أن يأتي
اليوم الذي أتعرف فيه إلى من يكتب عنّي أو من أشرف على كتاباته». وتعلّق
على ما قاله المنتج مروان حدّاد بأنها «كاتبة محترفة وملتزمة بخلاف كتاب
آخرين يكتبون على المزاج»، فتقول إنّ «الكتابة وظيفتي التي أمارسها بحب
وشغف يوميّاً، تماماً كما هي حال الممثل الذي يجب عليه أن يمثّل كل يوم،
وكما هي حال المخرج الذي يمارس عمله، والموسيقي الذي لا ينقطع عن التمرن
والعزف».
تتوقف سريعاً عند المرحلة المقبلة التي ستشهد ولادة مجموعة من
مسلسلاتها. وتكشف أن «الموسم الثاني من «أجيال»، سينفّذه المخرج فيليب أسمر
مطلع العام الجديد». وتتوزّع بطولته بين ورد الخال، وكارلوس عازار، ويوسف
الخال، ونادين نجيم، ويوسف حداد، وداليدا خليل، وباميلا الكك، وجهاد
الأطرش، وجويل داغر، ووسام حنّا...
بينما تنسحب ريتا برصونا بداعي السفر ويخرج معها وجيه صقر. كذلك يخرج
من الموسم الثاني كارلا بطرس وسهى قيقانو. وقبل «أجيال 2»، قد تبدأ تنفيذ
القصّة الثالثة من سلسلة «للكبار فقط» التي تحمل عنوان «أول مرّة». تشرح
مرشليان أن «أفكار القصص القصيرة التي لا تتجاوز خمس أو ست حلقات، تولد
بالمصادفة وأستمتع بكتابتها بسرعة قياسيّة». وتكشف تفاصيل عن «أول مرة»
بالقول إنّ «العمل لا يطرح قصّة حب عاديّة، بل يحمل رسالة معيّنة. تدور
القصة حول فتاة تبلغ 17 سنة تتعلّق بأستاذها في المدرسة، وهذا أمر يحدث في
الحياة اليوم». وتضيف أنّ «الفتاة في عمر المراهقة، مستعدة للقيام بأي شيء
من أجل هذه العلاقة، لكن هل يتمادى هذا الأستاذ؟ وهل تردعه الضوابط
الأخلاقية والإنسانيّة والقانونيّة والمهنيّة؟
وإذا كان كل رجل يتعرض للإغراءات، فإن حال الأستاذ والطبيب النفسي
مختلفَتين؛ لأن الأستاذ الذي يقيم علاقة مع طالبته يطرد من مدرسته أو
جامعته، والطبيب النفسي الذي يسمح لنفسه بالدخول في علاقة مع مريضته يطرد
من عمله».
وفي وقت بات أكيداً تأجيل الجزء الثاني من «باب إدريس»، وضع على نار
حامية مسلسل «أحمد وكريستينا» الذي يجمع يوسف الخال وسيرين عبد النور. كذلك
تتهيأ مرشليان لكتابة نص درامي لنادين الراسي تنتجه «مروى غروب» وتعرضه
mtv في رمضان، وآخر لنادين نجيم ومشاريع أخرى تمتد عامين وأكثر. غير أن
الأولويّة اليوم هي لمسلسل «أحمد وكريستينا» الذي يمتد عبر 30 حلقة.
وسيباشر المخرج سمير حبشي تنفيذها في شباط (فبراير) المقبل، ليكون العمل
جاهزاً للعرض في رمضان على
lbc.
وإلى جانب كل هذه الأعمال، تكشف مرشليان عن مسلسل ولدت فكرته أخيراً
بعد برنامج «ديو المشاهير»: «الفكرة ولدت في الحلقات النهائيّة للبرنامج،
تحديداً عندما غنّى كارلوس وماغي «اعتزلت الغرام» لماجدة الرومي».
وتشير إلى أن «الموضوع عرض عليّ ودرسناه وقرّرنا تقديم قصّة دراميّة
تأخذ خطّاً عاطفيّاً فنيّاً». وسيشارك في المسلسل طارق أبو جودة ويخرجه سيف
الدين السبيعي. وحتى الساعة لا يزال هذا المسلسل في مراحله الأولى وتتولى
إنتاجه «مروى غروب»، و«إيغيل فيلم» التي يملكها جمال سنان (زوج ماغي).
وفي مقابل دورها كاتبةً، تحرص مرشليان على أداء دور إنساني مع جمعيّات
ومؤسّسات اجتماعيّة؛ إذ كانت مع بطرس روحانا وجوليا قصار وأحمد بيضون في
لجنة تحكيم لنشاط نظمته جمعيّة «كفى» ضد العنف الأسري، ودعا إلى تجريم
الاغتصاب الزوجي.
وتوضح: «سأتناول هذه المواضيع في سلسلة «للكبار فقط»، وحبذا لو تصدر
قوانين في هذه القضايا، لنتفرغ لأمور أخرى تعني الرجال والنساء وكبار السن
وذوي الاحتياجات الخاصة وتتصدّى للمشاكل الاقتصاديّة».
رولا أم مادلين؟
هل يعود الثنائي رولا حمادة وفادي إبراهيم إلى الشاشة معاً في «ولاد
كبار»؟ عندما تعاقدت كلوديا مرشليان مع شركة
CCProd على كتابة 30 حلقة أثناء تنفيذ مسلسل «هروب»، اقترحت على الشركة
التعاقد مع ثنائي «عواصف» الكاتب شكري فاخوري. وتنقل مرشليان أن «رولا
حمادة أبدت حماستها للنص». غير أن الأيام التالية حملت مفاجآت عدّة، أولها
حلول اسم مادلين طبر بدل حمادة للبطولة، وهو الأمر الذي فاجأ مرشليان. لكن
من نصيب من ستكون بطولة العمل الذي سيخرجه سيف الدين السبيعي وتنتجه «مروى
غروب»؟ هل يطرح اسم رولا حمادة التي يفتقدها جمهور التلفزيون، أم ثمة ما
سيقف دون ذلك؟ وهل تتمكن كلوديا مرشليان من إقناع مروان حداد بتجاوز
المشاكل والخلافات وإسناد البطولة إلى حمادة؟ وهل تستجيب حمادة إلى هذا
العرض؟ يذكر أن بطلة العمل أستاذة جامعية منفصلة عن زوجها، ولديها أربعة
أولاد فقدت أكبرهم في حادث سير يوم تخرجه، فاتجهت إلى العمل الاجتماعي
والإنساني.
الأخبار اللبنانية في
12/12/2011
منتجو الدراما السورية بياعو كلام
وسام كنعان / دمشق
«الدراما السورية في خطر»، جملة يردّدها هذه الأيام نجوم الدراما في
سوريا وصنّاعها، ليلاقيهم عدد من المراقبين والنقاد الذين يقولون إنّ هذه
الصناعة دخلت غرفة الإنعاش وتعيش أيامها الأخيرة. وفي مقابل هذا التشاؤم،
تبرز تصريحات لبعض المنتجين، يؤكدون فيها نيّتهم البدء بتنفيذ أعمالهم، فما
هو المشهد الحقيقي للخريطة الدرامية؟ ولماذا ينعى البعض الصناعة الأكثر
جماهيريةً في سوريا؟ لا شكّ في أن الأزمة السياسية، والحصار الاقتصادي،
والعقوبات العربية بدأت تظهر نتائجها في الشارع السوري. لكن مع ذلك، يرى
البعض أنّ كل ما سبق لا يقف في وجه تسويق الدراما. ويستشهد هؤلاء ببعض
الأعمال التي تنفّذ لصالح قنوات خليجية. هكذا بدأت رشا شربتجي تصوير مسلسل
«بنات العيلة» الذي تنفذه «شركة كلاكيت» السورية لصالح محطة «أبو ظبي». كما
أن
mbc
تعتزم إنجاز جزءين جديدَين من السلسلة الشامية «باب الحارة». كذلك، يؤكد
بعض المنتجين والمحطات في مصر ولبنان نيتهم شراء الدراما السورية في الموسم
المقبل.
إذاً ليس هناك على أرض الواقع أي مقاطعة محتملة لإنتاج الدراما من قبل
القطاع الخاص. لكن تبقى «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني» الشركة
الوحيدة المهددة بالقرارات العربية لكونها مؤسسة حكومية، تليها «شركة سوريا
الدولية» على اساس أنّ مالكها هو رجل الأعمال والنائب السوري محمد حمشو
الذي ورد اسمه بين الشخصيات الذين طاولتهم العقوبات الاقتصادية. وحتى
الساعة، لم تبدأ «سوريا الدولية» بتصوير أيّ من أعمالها رغم اختيارها
مجموعة سيناريوهات وتكليف بعض المخرجين بإنجازها. ويأتي ذلك رغم أن بعض
المخرجين قد أعلنوا عن مشاريعهم التي يفترض أن تنتجها الشركة. ومن بين
هؤلاء المثنى صبح الذي سبق أن تحدّث عن مسلسله «سكر مالح». كذلك فعل زهير
قنوع بعدما انتهى من كتابة مسلسله «زيت كاز» الذي يؤدي بطولته النجم أيمن
رضا. في حديثه مع «الأخبار»، يكشف هذا الأخير أن بعض المنتجين «يطلقون
تصريحات لا أساس لها من الصحة». ويستشهد بما قاله منتج عن نيته تنفيذ جزء
ثان من أحد مسلسلاته «عندما اجتمعت به قال إن كلامه مجرّد بروباغندا هدفها
الإبقاء على التعامل مع كل المحطات». ويضيف أنّ أغلب المنتجين لا نية لديهم
للمغامرة في ظل الأوضاع غير المستقرة في سوريا. أما عن سبب تأخير مسلسله
حتى اليوم، فيقول بطل «بقعة ضوء»: «ربما لم تتمكن «شركة سوريا الدولية» حتى
الآن من التعاقد مع الشخصية الثانية في العمل، أو لأسباب أخرى تتعلق بوضع
الشركة وتهديدها المباشر بالمقاطعة». من جانب آخر، لا يخفي النجم السوري
تسلّل اليأس إليه بالنسبة إلى مستقبل مهنته «لذا بحثت ووجدت مصادر دخل
مختلفة بعيدة عن عملي كممثل».
بدوره، يقول المخرج سامر البرقاوي في اتصال مع «الأخبار» إنه حتى
الساعة لا وجود لأي خطوات تكشف نية المحطات العربية مقاطعة الإنتاج السوري.
ويضيف أنّ «الدراما السورية تعتمد على خبرات سورية فقط. لذلك لن نواجه
مشكلة في تنفيذ الأعمال، بل في التسويق فقط وهي مسألة يمكن حلها». وهنا
يحيل البرقاوي الأمر إلى وزارة الصناعة متمثلة بلجنة صناعة السينما، ويطلب
منها إيجاد صيغة حقيقية وسريعة تساعد المنتجين على تنفيذ أعمالهم بسرعة.
إذاً تبدو مشكلة الدراما السورية بعيدة عن ملف المقاطعة العربية
المفترضة. الأزمة الحقيقية تكمن في المنتجين الذين ينتمي أغلبهم إلى نادي
التجار الذين أغراهم الربح الوفير لصناعة الدراما. وها هم اليوم يترقبون
بحذر الأوضاع السياسية والاقتصادية ويتريثون للدخول في الإنتاج مكتفين ببيع
الكلام المجاني عن مشاريع مفترضة لا يعرف أحد مواعيد محددة لإنجازها...
الأخبار اللبنانية في
13/12/2011 |