يؤمن ميشيل أبو سليمان أن “الفن موهبة وقدرات وإمكانات ومن يملك هذه
المؤهلات لا بد أن يصل إلى تحقيق ما رسمه لنفسه” . خاض غمار الإعداد
والتقديم والإنتاج والكتابة والتمثيل منذ عام ،1979 لكنه اشتهر بلقب
“فويسي” من خلال صوته في برنامج “عالهوا سوا”، كأول برنامج “تلفزيون
الواقع” في العالم العربي . بعد هذه المسيرة، يحقق اليوم “الفرصة الذهبية”
بالتحضير لتقديم برنامجه الخاص “فيل أور نو فيل” .
·
أخيراً حصلت على برنامجك الخاص .
. كيف تمّ ذلك؟
لا أنكر الفضل الكبير لبرنامج “حديث البلد” ومقدمته منى أبو حمزة
وشاشة “mtv” . كنت في حاجة إلى هذا الدافع الذي
أوصلني لهذا المستوى المترافق مع مجهودي الخاص وكفاءتي المهنية، ما يجعلني
أؤكد بقائي في “حديث البلد” .
·
ألا تخاف أن تسبب ازدواجية
الظهور في برنامجين على محطتين مختلفتين في آن معاً إشكالية ما لك؟
قبل إبداء أية موافقة كان العرض موضع نقاش مع أشخاص معينين، وكان محط
ترحيب من الجميع ومباركة مدير “mtv”
ميشال المر لأي خطوة لمصلحتي . في كلا البرنامجين سيكون ظهوري بإطار مختلف
. طبعاً شخصيتي هي ذاتها في البرنامجين، بينما الاختلاف سيكون في المضمون .
·
وماذا عن هذا المضمون؟
الفكرة مبتكرة وضعها المنتج شربل زيادة وقدمها لإدارة “الجديد” التي
طرحت اسمي لتقديم البرنامج، الذي تزامن مع فكرة شربل في إسناد هذه المهمة
لي . تقوم الفكرة على مبدأ “تطيير الفيولة”، فيتبارى فريقان من الشخصيات
المعروفة في مختلف الميادين على إطلاق الفيل الأكبر أو الكذبة الأهم
والأكثر قبولاً للتصديق، أما الحكم فيعود لي وللجمهور في التمييز بين
الكذبة وبين القصة الحقيقية . من هنا ينصب دوري على إدارة التحدي والتعليق
بين الفريقين في أجواء من المرح والتسلية .
·
ما سبب هذا الإجماع على اسمك
لتقديم البرنامج؟
أظن أنه جاء وقتي وحان الأوان للحصول على فرصتي الذهبية . هناك من
يحصل على فرصته في عمر مبكر أو متأخر . وأنا حصلت عليها بعد 30 عاماً من
العمل .
·
يعني ذلك أن النجومية ليست حكراً
على الشباب الصاعد والأصغر سناً؟
لا عمر لنجومية أي فنان . بالنسبة لي بدأت مع الفنان كريم أبو شقرا،
وكنت من المعروفين أيام العصر الذهبي، بعدها خطفني المسرح عن التلفزيون،
وأيضاً أخذني صوتي إلى عالم الإعلانات والدوبلاج لما فيه من مردود مادي
مريح .
·
منذ فترة وأنت صديق برنامج “حديث
البلد” الدائم، بينما كانت في السابق تتم استضافة أسماء كوميدية عدة، فما
قولك؟
قد يكون السبب أن الناس أحبت طريقة أدائي أكثر من غيري ممن يعمدون إلى
الاقتباس من الإسكتشات التي تقدم على المسرح . لعلهم وجدوا أني الأحسن لأني
أعتمد العفوية في التعليق بعيداً عن التقليد والتجريح للضيوف .
·
ماذا أضاف حضورك في نجاح
البرنامج؟
لا شك في أن حضور منى أبو حمزة وهذا الانسجام بيننا له تأثيره . فهي
تعطيني وتوحي وتسهّل عليّ مهمتي في التدخّل والتعليق بالوقت المناسب، ومن
خلال السؤال الذي تطرحه أشعر وكأنها تقول لي “جاء دورك وعلّق يا ميشيل” .
·
تمتاز بسرعة الخاطر وخفة الظل
وتعتمد على الارتجال . . ما خلفية كل ذلك؟
جاء ذلك عن طريق تراكم خبرات اكتسبتها في مسرح الشانسونيه مع أستاذي
الفنان كريم أبو شقرا، وفرقة “الريغولو” مع ريمون صليبا وأنطوانيت عقيقي،
وفي “بسمات وطن” مع شربل خليل .
·
والموهبة؟
الموهبة من عند ربنا والناس من يحكمون على ذلك .
·
صوتك أخذ شهرته أكثر من صورتك،
هل تعتقد أنك كنت ستحقق هذا النجاح وفق هذه المعادلة في عصر الشكل والصورة؟
أكيد لا . والحمد لله أني نجحت في أن ألحق نفسي بالصورة .
·
كنت أول من تعامل مع برامج
“تلفزيون الواقع”، لماذا ابتعدت عنها؟
ابتعدت عنها نتيجة حصول خلاف مع الشركة على إنتاج جزء ثان من “عالهوا
سوا” . وقد فضلت الذهاب إلى عالمي في المسرح والدبلجة، عدا انتهاء صلاحية
تلك البرامج، نتيجة ضجر الناس بسرعة، وحالها يشبه تكرار النكتة ذاتها الذي
يخف الضحك عليها مع الوقت .
·
لماذا لم تحقق خطوات ثابتة في
الدراما كما الحال في الكوميديا منها؟
كانت لي مشاركات في مسلسلات درامية وبطولة مسلسلي “أسرار” و”مع
الإنسان” على مدى مسيرتي الفنية . لم أستوف حقي في الدراما بعد، لكوني لا
أدق أبواب المنتجين مع احترامي للجميع، عدا الاعتقاد الخاطئ أن من يمثل
كوميديا لا يستطيع تقديم الدراما . اليوم أتمنى أن أنال إعجاب الناس مع
العودة الجديدة من خلال المسلسلات الثلاثة التي أقوم بتصويرها .
·
ما الشخصيات التي ستؤديها في تلك
الأعمال؟
في مسلسل “بلا ذاكرة” للكاتب شكري أنيس فاخوري، ألعب دور الطبيب
المعالج ل”سامي” (مازن معضم) من قصة حب . وفي “كيندا” أؤدي دور النائب
والوزير، حيث تدور حرب سياسية بيني وبين عائلة وزوج “كيندا” (كارمن لبّس) .
أما دوري في “أوبرج” فهو كوميدي أجسّد شخصية المالك لموقف تاكسي سيارات،
يملك المال ولكنه غير متعلّم حيث يغرم بإحداهن لا تبادله الحب ذاته .
·
حالياً أين المسرح في أجندتك،
ولماذا تركت العمل مع ماريو باسيل؟
عملت معه لمدة سنتين لحين انتهاء العقد وتركت من دون أية خلافات،
فالمسرح له وهو يريد التجديد مع أشخاص آخرين، ولا عائق من العمل معه لاحقاً
. اليوم أدرس عرضاً مع فريق “سين سين” للوصول إلى تعاون يضيف لكل منّا
وبشكل مدروس حتى لا تحصل أية مشكلات .
·
ما شروطك لقبول أي عمل فني؟
أتطلع إلى مضمون ومستوى وفريق العمل والإخراج والإضاءة، ومن ثم أنصرف
إلى الناحية المادية لأنه يجب أن آخذ حقي كما أستحق وفق خبرتي وجدارتي لكي
أعطي، كوننا نعيش في عالم مادي بحت .
·
لماذا لا نراك في البرامج
الكوميدية الرائجة على شاشات التلفزة؟
لا أحبّذ الاسكتشات على التلفزيون، حيث أصبح التقليد والانتقاد سيدي
الموقف، ولكل تلفزيون اسكتشاته وعناصره من الممثلين، تماماً كما أقسام
الأحزاب .
·
ألا توافق على أنه “طفح الكيل”
ولا بد من وجود حل ما؟
بالضبط . ما يجري لم يعد مقبولاً بأي شكل . بالنسبة لي أتلقى عروضاً
كثيرة وباتوا يعرفون أني خارج هذه اللعبة .
·
بالنسبة للمنافسة بينك وبين
الأسماء الكوميدية الموجودة على الساحة؟
أحبهم كلهم وعلى علاقة جيدة معهم . يعجبني فادي رعيدي وبراعته وطبيعة
عادل كرم، كذلك شادي مارون ومسرح فريق “ماريو باسيل” . أضحك من كل قلبي لما
يقدموه، كما أعطي رأيي بكل صراحة عندما أجد ما هو دون المستوى .
الخليج الإماراتية في
29/11/2011
التليفزيون المصرى بلا نجوم: المذيعون والمذيعات لا
يعرفهم
تحقيق
أميرة عاطف
كان التليفزيون المصرى منذ نشأته مصدرا لتقديم النجوم من المذيعين
والمذيعات الذين ارتبط بهم المشاهدون لسنوات طويلة مثل نجوى إبراهيم وفريال
صالح وسلمى الشماع ومحمود سلطان ودرية شرف الدين وسهير الأتربى وفريدة
الزمر وطارق حبيب وسناء منصور. لكن كل هؤلاء المذيعين ينتمون لجيل تجاوز سن
المعاش وأصبح الجيل الجديد من مذيعى ماسبيرو فى دائرة النسيان، فلا يعرفهم
أحد ولم يعد بينهم نجوم يرتبط بهم المشاهد رغم سخونة الأحداث فى الفترة
الحالية وجلوس الملايين أمام الشاشة الصغيرة لمتابعة التطورات السياسية.
ولا تمثل كثرة الفضائيات مشكلة لمذيعى التليفزيون المصرى حيث كان
بإمكانهم إثبات وجودهم والتواصل مع المشاهد، خاصة أن كل القنوات التى
يعملون بها تبث على النايل سات، لكن الواقع يؤكد أن نجومية الشاشة الصغيرة
يتمتع بها حاليا مذيعون من خارج ماسبيرو مثل منى الشاذلى ويسرى فودة،
وبعضهم صحفيون مثل عمرو أديب وعمرو الليثى وخيرى رمضان ولميس الحديدى وحتى
من ينتمى للتليفزيون المصرى مثل معتز الدمرداش، تركوا ماسبيرو منذ سنوات.
«المصرى اليوم» سألت عددا من الإعلاميين الكبار عن أسباب العقم الذى
أصاب التليفزيون المصرى وفشله فى تقديم نجوم جدد فى عالم البرامج.
الإعلامية درية شرف الدين قالت : هذا الموضوع ليس جديدا لكنه يعود إلى
١٠ سنوات ماضية، عندما اتبع وزراء الإعلام السابقون منهج الاستسهال فى
الاستعانة بأشخاص جاهزين للظهور على الشاشة، وأنا لست ضد ظهور الصحفيين
مثلا على الشاشة كمذيعين ولكننى ضد أن يأتى المسؤولون بأشخاص جاهزين، بصرف
النظر عن مواصفات المهنة، فمن الملاحظ أن صناعة النجم التليفزيونى تتدهور
وإذا أجرينا إحصاء سنجد أن النجوم فى ماسبيرو لا يتجاوزون عدد أصابع اليد
الواحدة.
وأكدت أن التفرقة فى الأجور بين المذيعين من أبناء ماسبيرو
والمتعاملين من الخارج سواء كانوا مذيعين أو معدين من أهم أسباب تراجع عدد
المذيعين النجوم الذين يرتبط بهم المشاهد، موضحة أن بعض العاملين
بالتليفزيون يهربون من قيود الوظيفة ويبحثون عن فرص أخرى للكسب.
وأشارت «درية» إلى أن من ضمن أسباب غياب النجوم فى مبنى ماسبيرو عدم
وجود تدريب حقيقى للمذيعين مؤكدة أن التدريب أصبح مجرد اتفاقيات على الورق.
وأضافت: «الواسطة» ساهمت أيضا فى اختفاء الكفاءات وأنا لست ضد من يدخل
بـ«الواسطة» إذا كان الشخص نفسه متميزاً لأن فكرة المجاملة على الشاشة
واردة، وأعتقد أن القنوات الخاصة أصبحت تصنع نجومها وتحتفظ بها لنفسها.
وقال الإعلامى طارق حبيب: زمان كان الكيف يأتى فى المقام الأول ثم
يأتى الكم، وبالتالى كان عدد العاملين فى ماسبيرو محدودا وموهبتهم متوفرة
وتظهر بوضوح مع هذا العدد القليل والكيف الكبير من خلال برامج محدودة، لكن
الوضع اختلف حاليا فكل من «هب ودب» أصبح إعلاميا، سواء كان يعمل بالصدفة أو
بـ«الواسطة» أو يعمل فى مهنة أخرى ويريد الظهور على الشاشة الصغيرة لكى
يكسب المال والشهرة.
أضاف «حبيب»: كثرة عدد المذيعين حاليا تجعل المشاهد لا يستطيع
ملاحظتهم ومتابعة ما يقدمونه وإفراز الجيد من السيئ، وأنا شخصيا لا أستطيع
أن أذكر من أسماء المذيعين الجدد إلا قليلا، كما أن نجوم الفن والرياضة
والصحافة الذين عملوا بمهنة المذيع مشهورون، لكنهم لم يتفوقوا بالشكل الذى
ظهروا به فى عملهم الأصلى.
وقال الإعلامى وجدى الحكيم: لكى يخرج نجوم من التليفزيون فلابد أن
يكون لدينا مناخ ساخن وحركة إبداعية تنتج نجوما، لكننا نعيش فى ظل أحداث
روتينية والبحيرة الراكدة لا تنتج مبدعين، وعندما كان المناخ متحركاً
وساخناً فى التليفزيون والمسرح والسينما كانت هناك وفرة من المبدعين
والفنانين وعندما تأتى فترات يسيطر فيها على الإبداع مجموعة من الموظفين
ليس لديهم الموهبة يكون الحصاد مجموعة أخرى جديدة من الموظفين وليس
المبدعين والنجوم.
أضاف «الحكيم»: عندما تولى أمور الإذاعة والتليفزيون قيادات من
المبدعين كان هدفهم الأول تقديم مبدعين للساحة لكن المحصلة حاليا تخلو من
الإبداع والمبدعين، والموجود موظفون بدرجة رؤساء ومديرين، لذلك أرى ضرورة
أن يحتل هذه المناصب فى القطاعات الرسمية نخبة من المبدعين لكى يختاروا
الموهوبين، لأن هذا هو الحل الوحيد لمواجهة هذه الآفة فنحن لدينا قيادات،
المبدع منهم يده مغلولة.
وقالت الإعلامية فريدة الزمر: المشكلة الحقيقية أنه فى بعض الفترات
كان التليفزيون المصرى يفتح أبوابه أمام أى شخص، عكس الوضع فى الماضى حيث
كان من يلتحق بالعمل فى هذا المبنى العريق يخضع لاختبارات عديدة فى اللغة،
واختبارات أخرى شفوية وأمام الكاميرا وفى الوقت نفسه كنا نخضع كمذيعات
للتدريب القاسى لمدة سنة حتى نعمل مذيعات ربط.
وأضافت: كنا نتلقى أيضا تدريبات عديدة على أيدى خبراء، أما الآن فليس
هناك تدريب لأحد، كما أن المذيعين لا يطورون من أنفسهم ولا يسعون لزيادة
ثقافتهم وتحسين لغتهم، وفى ظل هذا العدد الهائل الموجود داخل مبنى ماسبيرو
اختلط «الحابل بالنابل»، فضلا عن أن الهدف الأساسى الذى يبحث عنه المذيعون
حاليا هو الماديات، لدرجة أن بعضهم يقرأ إسكريبت برنامجه على الهواء دون أى
تحضير.
وأكدت أن مهنة المذيع مثل الجواهر التى تحتاج إلى «التلميع» من حين
لآخر داخليا وخارجيا، موضحة أنه فى الماضى كان هناك تميز لمن يظهرون على
الشاشة ولكل مذيع اللون الخاص به، لكن حاليا كل المذيعين يشبهون بعضهم.
وقالت الإعلامية سهير الأتربى : عدد المذيعين والمذيعات زاد بسبب كثرة
الفضائيات ولا نعرف من كل هؤلاء إلا عددا قليلا مثل منى الشاذلى ودينا
عبدالرحمن، وأعتقد أنه حاليا لا يتم وضع المذيع المناسب فى المكان أو
البرنامج المناسب، فكل ما يحدث هو مجرد تسكين للمذيعين والمذيعات لملء
الفراغ، خاصة أن أغلب البرامج إعدادها ضعيف والموضوعات التى تطرحها لا تهم
المشاهدين.
وأضافت: مبنى التليفزيون أصبح مثل المصالح الحكومية العمل به لا يعتمد
على الموهبة والإبداع، فلابد أن من يظهر على الشاشة يكون بمثابة مثل أعلى
فى كل شىء بداية من الشكل الخارجى انتهاء بالحرفية والمهنية، فالاختبارات
التى تجرى للمذيعين غير جيدة كما أن القيادات الحالية قليلة الخبرة
والموهبة، وهو ما يؤثر سلبيا فى اختياراتهم للمذيعين الجدد.
المصري اليوم في
29/11/2011
الارتباك يسيطر على دراما رمضان
٢٠١٢
كتب
أحمد الجزار
رغم استعداد معظم المنتجين لتسويق وتصوير مسلسلاتهم المرشحة للعرض فى
رمضان المقبل إلا أن أحداث التحرير زادت من ارتباك بعض الشركات، وبعد أن
كانت الأزمة التى يواجهها المسلسل هى عدم العثور على مخرج أو نص أو حتى
وسائل للتمويل بعد أن انصب اهتمام الجميع حول التعاقد مع النجوم، جاءت
الأحداث السياسية لتدفع كل منتج إلى إعادة ترتيب الأوراق من جديد فيما
ينتظر أن يشهد رمضان المقبل نوعا من تجديد الدماء بعد أن قرر معظم الممثلين
الكبار الاستعانة بمخرجى سينما يخوضون تجاربهم التليفزيونية الأولى.
فحتى الآن لم تعثر منة شلبى على سيناريو تخوض به المنافسة الرمضانية
رغم تعاقدها منذ العام الماضى مع المنتج طارق الجناينى الذى يبحث حاليا عن
نص متميز يتناسب مع الظروف والتغييرات التى يمر بها المجتمع، وربما يكون
فشله فى العثور على السيناريو المناسب سببا فى خروجه من المنافسة الرمضانية
للعام الثانى على التوالى، لكن الموقف يبدو مختلفا بالنسبة لهند صبرى فرغم
عثورها على نص للسيناريست محمد ثابت الذى يخوض أولى تجاربه التليفزيونية».
فإنها فشلت فى العثور على مخرج بسبب انشغال معظم المخرجين، خاصة
السينمائيين منهم، بأعمال أخرى.
الموقف نفسه تكرر مع المنتج محمود بركة فرغم عثوره على سيناريو رشح
لبطولته روبى وحسن الرداد». فإنه مازال يبحث عن مخرج، بينما تواجه داليا
البحيرى أزمة مزدوجة، فبعد أن قررت سحب مسلسل «أحلام مشبوهة» تأليف فداء
الشندويلى من المنتج ممدوح شاهين بسبب المشكلات المتكررة بينهما بدأت
مباشرة البحث عن جهة إنتاج بديلة كما تواصل البحث عن مخرج بعد انسحاب سعد
هنداوى، أما جمال سليمان فبعد أن استقر على محمد العدل لإخراج مسلسله
الجديد «سيدنا السيد» فوجئ باعتذاره، وتم استبداله بالمخرج إسلام خيرى شلبى،
بينما قررت شركة كنج توت الاستعانة بالمؤلف محمد الحناوى لكتابة مسلسل
شريهان الذى ستعود به للدراما التليفزيونية بعد غياب طويل وجاء اختيار
الحناوى بناء على رغبة شريهان بسبب نجاح مسلسله «خاتم سليمان»، فى رمضان
الماضى.
فى الوقت نفسه من المتوقع أن يشهد رمضان المقبل حالة من التجديد بعد
أن قرر معظم نجوم الدراما الاستعانة بمخرجى سينما يخوضون تجاربهم
التليفزيونية الأولى، للاستفادة من أسلوبهم السينمائى، حيث استقرت يسرا على
المخرج خالد مرعى ليقدما معا مسلسل «شربات لوز»، الذى كتبه تامر حبيب، كما
استعان نور الشريف بالمخرج أحمد مدحت، الذى سبق أن قدم فيلمى «العالمى» و«التوربينى»
أما يحيى الفخرانى فاستعان بنجله شادى فى أول تجربة إخراج له بعد أن عمل
كمساعد مخرج مع العديد من المخرجين أبرزهم شريف عرفة ومروان حامد ومحمد
على.
وتشهد عودة محمود عبدالعزيز للدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «باب
الخلق» بعد غياب حوالى ٧ سنوات تقديم المخرج عادل أديب أولى تجاربه
التليفزيونية بينما استمر بعض النجوم الشباب فى الاستعانة بمخرجى السينما
ومنهم عمرو سعد الذى تعاقد مؤخرا مع شركة كينج توت على مسلسل لرمضان المقبل
ويتعاون فيه مع المخرج محمد العدل فى أول تجربة فيديو له بعد أن تعاونا
سينمائيا فى فيلم «الكبار» العام الماضى، وتم الاستقرار على السيناريست
عمرو الدالى لكتابة المسلسل بعد نجاحه فى مسلسل «دوران شبرا».
الموقف نفسه يتكرر مع زينة، التى تخوض ثانى بطولاتها فى التليفزيون
بعد مسلسل «ليالى» حيث استعانت بالمخرج على إدريس، الذى يقدم أول تجربة
تليفزيونية له بعد العديد من الأعمال السينمائية واستعانت زينة بالسيناريست
أسامة نور الدين، الذى كتب مسلسل «شارع عبدالعزيز» العام الماضى. كما يخوض
المخرج سعد هنداوى أول تجربة فيديو له هذا العام بمسلسل «زى الورد»، والذى
يشارك فى بطولته مجموعة من الشباب.
وأكد المنتج جمال العدل أن البحث المستمر عن الجودة جعل جميع الشركات
فى حالة ارتباك كبيرة، خاصة أن المنافسة أصبحت صعبة وقاسية والجمهور لا
يحتمل مشاهدة عمل غير جيد ومن الممكن أن يسقط أى نجم فى أول يوم عرض، لذلك
تواجه معظم الشركات صعوبة بالغة فى تحقيق أكبر نسبة من الكمال.
وعن الاستعانة بمخرجى سينما فى أعماله أوضح «العدل» أنه استعان هذا
العام استعنت بالمخرج على إدريس، الذى يعمل بالدراما التليفزيونية لأول
مرة، وكذلك إسلام خيرى لرغبتى فى تطوير شكل الدراما التليفزيونية، بالإضافة
إلى أن المخرج الكبير سعره أغلى بكثير، بينما المخرج السينمائى الشاب أجره
أقل ويقدم نتيجة أفضل وهذا جعل الجميع يتجهون نحو هؤلاء الشباب. وأشارت
يسرا إلى أن اختيارها لمخرج سينمائى وراءه رغبتها فى التغيير والتجديد بشكل
مستمر سواء على مستوى الكتابة أو الإخراج.
وأضافت يسرا: هذا العام أقدم المخرج خالد مرعى، الذى أعتبره من أفضل
مخرجى السينما وأعتبره إضافة للشاشة الصغيرة، ولا أعتبر ما أقوم به مغامرة
لأننى مقتنعة بالمواهب التى أقدمها. كما أن المغامرة جزء من متعة العمل
ولابد أن يعيش الممثل مغامرة مع كل عمل جديد.
المصري اليوم في
28/11/2011 |