على الرغم من ان الفنانة ريم هلال دخلت عالم الفن من بوابة الجمال بعد
تتويجها وصيفة لملكة جمال مصر عام 2006 فإنها خلال وقت قصير أثبتت إنها لم
تتكئ إلا على موهبتها الحقيقية ولم تعتمد على جمالها لتصل إلى النجومية
والشهرة.
شاركت ريم هلال في العديد من الأعمال المتميزة، ولكنها تعتبر دور
«فاطمة» في مسلسل «موعد مع الوحوش» مع الفنان خالد صالح بمنزلة نقلة مهمة
في مشوارها الفني، وهو الدور الذي أحسنت اختياره بشهادة الجمهور، حتى أنها
عاشت مع الشخصية لدرجة انها كادت تدخل مصحة نفسية، مؤكدة انها لو كانت قدمت
مشهدا واحدا امام الفنان خالد صالح، فهذا يكفيها، لأن دور «فاطمة» أرهقها
جدا، رغم أنه كان تأشيرة دخولها لكل القلوب المتدفقة للفن الحقيقي.
• تردد ان سبب اعتذارك عن خمسة مسلسلات أن مساحة
الأدوار لم تكن على مستوى «موعد مع الوحوش» نفسه هل هذا صحيح؟
- لا بد أن أقول بصراحة شديدة، عندما وجدت أن المسلسلات الخمسة تعتمد
على مجرد وجود فتاة جميلة فقط، اعتذرت بلا تردد، الانتشار ليس مهمًّا
بالنسبة لي بقدر ما يهمني تقديم مسلسل واحد يؤثر في نفوس المشاهدين أفضل
بكثير من خمسة مسلسلات تمر مرور الكرام، فأنا لا اتعامل مع الفن بنظرية
الكم بل بالكيف.
شخصية حالمة
• كيف تنازلت عن جمالك من أجل تقديم شخصية فتاة
صعيدية؟
- شخصية فاطمة تعتمد بشكل كبير على الاحاسيس الداخلية، فهي شخصية
حالمة رومانسية، بالإضافة إلى انني اهتم كثيرا بالبحث عن الأدوار البعيدة
عن الجمال والأنوثة حتى أثبت لمن قال إنني دخلت الفن من خلال جمالي فقط.
• الا تعتقدين أن دور البنت الحزينة قد يحصرك في
منطقة معينة من الدراما؟
- بالعكس، لقد قدمت دورا بشكل طبيعي جدا، حتى أنني بعد ذلك قدمت شخصية
أخت الشيخ رمزي في مسلسل «شريف ونص» وهو عمل مختلف تماما، وتطلب مني تغيير
ملامح وجهي، فمثلا أطلت شعري وغيرت شكل الملابس الذي اعتاد الناس عليه حتى
أثبتت لنفسي وللآخرين أنني قادرة على تقديم هذا النوع من الدراما التي
تعتمد على النظرات، وتحتاج إلى جهد كبير لتوصيل مضمونها للمشاهدين.
خطوة جديدة
• لماذا أنت بعيدة عن السينما؟
- لست بعيدة عنها، فقد شاركت في فيلم «المركب» مع رغدة وأمير حاتم
ويسرا اللوزي، ويعد خطوة جديدة في مشواري الفني، فهو مختلف تماما عن
الأدوار التي قدمتها من قبل، حيث جسدت فيه شخصية فتاة محجبة تدعى نور تعاني
من كبت الأسرة لها وهي لا ترتدي الحجاب ليس عن قناعة وإنما إرضاء لما يريده
اهلها.
• هناك من يروج لوجود خلافات بينك وبين الفنانة
غادة عبد الرازق، لذلك رفضت العمل في مسلسل «سمارة»؟
-لا .. لا .. أبدا .. هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، اعتذرت عن
المسلسل بعد أن وجدت أن الدور الذي كنت مرشحة له لن يضيف إليَّ شيئا،
بالاضافة إلى أنني خلال تلك الفترة كنت مرتبطة بالعمل في فيلم «المركب».
حالة من التساؤلات
• هل تفضلين تقديم الأدوار المثيرة للجدل بعد فيلم
«بدون رقابة»؟
- أنا حريصة على تقديم أدوار تناقش موضوعات تمس الناس وعندما يقتنع
المشاهد بما يراه يفكر طويلا، لذلك كل عمل فني أقدمه يثير في المتفرج حالة
من التساؤلات وبشكل عام فأنا اختار أعمالي وفقا للسيناريو ولكن لا أتعمد
تقديم دور جريء أو غيره.
• كيف ترين نفسك وسط بنات جيلك؟
-أرى أنني استحق شيئا أفضل مما أنا عليه الآن، وأعتقد أنه حقي، فأنا
لم أطلب أن أكون في مكان أكبر، إنما بداخلي طاقة فنية عالية.
• بعد حصولك على رسالة الماجستير في الآثار هل
اختلفت شروطك في قبول الأعمال الفنية؟
- لم تختلف بقدر ما أصبحت أصعب من ناحية توافر كل عناصر النجاح
المطمئنة لقبول العمل بداية من المخرج والسيناريو وأخيرا فريق العمل.
• ما طموحاتك في المستقبل؟
-أن أقدم فيلما يقوم على الحركة والأكشن بمفردي. فأنا أمتلك الموهبة
والقدرة البدنية على القيام بمثل هذا الدور بدون دوبلير.
القبس الكويتية في
24/11/2011
نحو مرحلة أكثر جدية واحترافية
الدراما السورية وتحدّيات المرحلة
القادمة..الجرأة والمصداقية أساس النجاح
دمشق- لم تتزاحم كاميرات مخرجي المسلسلات السورية بعد على مواقع
التصوير ولم يصرح الفنانون بالأعمال التي سيقدمونها في العام القادم إلا في
نطاقات ضيقة أو ضمن احتمالات.
ويتجه الكثير من المحللين للقول إن الكاميرات والنصوص جاهزة والبحث
جار عن المنتج مشيرين إلى أن الفضائيات العربية التي غالباً ما يتم
الاعتماد عليها في الأعمال الدرامية السورية لم تعد تتعامل بالأسلوبية
ذاتها التي كانت تتعامل بها في أعوام سابقة.
ويقول بعض النقاد رب ضارة نافعة من مبدأ مراجعة للذات وتحديثاً
للأدوات والأفكار والموضوعات والاقتراب أكثر من الواقع ومواكبة هموم
المواطن وإن ما يجري على الأرض سيجعل الدراما السورية في المواسم القادمة
أكثر جدية وأكثر احترافية ومهنية وأكثر فهماً للحياة العامة والأهم من ذلك
أكثر جرأة ومصداقية.
عام 2011 شهد أعمالاً درامية مميزة واكب بعضها الأزمة بل انطلق منها
إلا أن أغلبية الأعمال كانت قد وقعت عقودها قبل الأزمة أو أن الأزمة لم تكن
قد أثر مفعولها.
ويرى المخرج سامر برقاوي أن الأزمة التي تمر بها سورية هي واحدة من
التحديات التي تمر بها الدراما السورية من بداية نهضتها في التسعينات حيث
مرت بأزمات كثيرة وتخطتها لكن هذه الأزمة يبدو أنها متشعبة وتواجه الكثير
من التحديات الأول على مستوى التنفيذ فقد راهنت الدراما على خروج الكاميرا
إلى الشارع في سورية ولاسيما في الأعمال التي يتطلب وجودها وقتاً كبيراً في
الشارع والتحدي الثاني على مستوى النص فهل ستستطيع هذه الدراما أن تتخطى
هذه الأزمة وتتكلم عنها كما عملت في الدراما الاجتماعية وتكلمت عن جميع
هموم المواطن.
ويشير المخرج إلى تحد لا يقل أهمية عن سابقيه وهو التسويق فالدراما
السورية مرتبطة بمحطات عربية وهذه المحطات تقدم لها التمويل وهي بنفس الوقت
مرتبطة بسياسات معينة تتفق أو تختلف مع هذه الأزمة ويقول.. يسوقون لفكرة
المقاطعة ولكننا سمعنا هذا الكلام كثيرا من خلال أزمات مرت بها سورية وكان
الأمر لا يتجاوز التبهير الإعلامي حيث لم تنقطع الدراما السورية عن أي محطة
من المحطات العربية الفضائية.
ويلفت المخرج إلى أن مزاج المتلقي العربي سيء بشكل عام في هذه الفترات
فهو يتابع الأزمة ويرصد تأثيرها عليه بشكل من الأشكال والذي يحكم في
النهاية بشكل قاطع هو المشاهد العربي الذي ارتبط بهذه الدراما بشكل كبير
لأنها كانت قريبة من همومه وبالتالي فإن تجاوز الأزمة على صعيد الدراما يتم
بالمراهنة على المشاهد العربي.
ويختم برقاوي بالقول.. أنا متفائل بتجاوز هذه الأزمة والخروج منها.
ويشارك برقاوي التفاؤل بحل الأزمة العامة المنتج والممثل فراس ابراهيم
لكنه يبدى عدم تفاؤه بوجود آفاق مرحلية للدراما السورية.
ويلفت ابراهيم إلى المحطات الفضائية العربية التي إلى الآن لم تدفع
الأجر للمسلسلات الرمضانية في العام الماضي رغم عرضها لها مشيرا إلى أن
القطاع الخاص الآن يمر بأزمة شديدة ولا يجب أن نتعالى على المشاكل فإلى
الآن أنا وغيري من المنتجين نحاول ترتيب الأعمال بحيث نكون جاهزين في أي
وقت وهناك أولويات في البلد أهم من الدراما.
وعبر ابراهيم كمنتج عن الرغبة عند المنتجين بأن تبقى الدراما السورية
مشرقة ومتألقة كعادتها وهذا يتطلب دعماً من قبل الدولة والمؤسسات.
وعن المقاطعة قال ابراهيم ليس هناك أي شكل معلن لها بشكل مباشر لكن
هناك عقوبة غير معلنة تصل عن طريق الإشارات من أكثر من مكان مفادها خنق
الدراما السورية والمقصود ليس الفنان ولا المنتج ولا الدراما وإنما البلد.
وبنظرة عامة وشاملة للدراما السورية عبر تاريخها الحديث نراها معتمدة
بشكل كبير على استثمار الآخر لها بمعنى أنها تتجه للسوق العربية لغياب
المستهلك الإعلامي السوري وبالتالي فإن التأثير يكون أكبر على هذا القطاع
الفني.
وتوصف الفنانة لورا أبو أسعد الواقع بشكل أدق وترى أن أزمة الدراما
قديمة فالدراما السورية برأيها لم تنافس منذ عامين باستثناء عملين أو ثلاثة
فكيف لها أن تنافس في هذا العام والمنافسون كما تقول هم الخليجيون
والمصريون بشكل أساسي فهم من يملك محطات كثيرة وأسواقاً إعلانية ضخمة وهذه
المشكلة قديمة ولا علاقة لها بالأزمة الحالية.
أما عن ظروف الإنتاج لهذا العام فتشير أبو أسعد إلى أنها لن تكون أفضل
من العام الماضي لأن أغلب المنتجين خسروا وسيترددون في الإنتاج حالياً
بالرغم من أن قطاع الإنتاج العام عرض الشراكة مع منتجي القطاع الخاص لكن
هذا لا يكفي إذا لم نتمكن من خلق أسواق لتصريف إنتاجنا وإعادة رأس المال
على الأقل.
وتقول أبو اسعد.. المقاطعة أمر مرفوض لأن مصر مثلاً قلما تعرض عملا
غير مصري فهل هي تقاطع كل الدول العربية... والخليجيون يريدون منح الأولوية
لأعمالهم بعد أن كانت لأعمالنا لذا فمشكلتنا لن تحل قبل أن نخلق الأسواق
والمحطات.
وعن مشاريع شركتها فردوس تقول أبو أسعد.. لا أعمال تلفزيونية لهذا
العام حتى الآن سوى أعمال الدبلجة أما الإنتاج فيقتصر على الدخول مع
المؤسسة العامة للسينما في شراكة لإنتاج الفيلم السينمائي صديقي الأخير
للمخرج جود سعيد.
من جانبه يقول الكاتب الدرامي مازن طه.. إن أغلب شركات الإنتاج لدينا
لديها ارتباطات وشراكات مع شركات إنتاج خليجية وبالتالي فان تأثير الازمة
جاء من هذه الشركة.
ويضيف.. إن الشركات الوطنية في معظمها بحاجة لجرأة أكبر لخوض إنتاج
أعمال جديدة للعام القادم فالبيئة الإنتاجية الحالية غير مريحة بشكل عام
للإنتاج.
ويوضح طه.. هناك تخوف لدى أغلب الشركات الإنتاجية من مشاكل تسويقية في
العام القادم مع القنوات الفضائية العربية وما تشكله من ضغوط على العملية
الإنتاجية ككل مبيناً أن هناك آراء تنحو باتجاه الانكفاء عن الإنتاج وأخرى
تنصح بالتريث والتقليل من عدد الأعمال المنتجة فالشركة التي كانت تنتج خمسة
أعمال في العام ستقتصر على عمل أو عملين في العام القادم.
وأشار كاتب مسلسل ساعة الصفر إلى أن لديه مشروعاً درامياً يتم حالياً
النقاش مع جهة إنتاجية لتبنيه وخلال الأيام القادمة سيتضح وضع هذا العمل
لهذا العام.
وعن إمكانية تبدل المواضيع التي تقدمها الدراما السورية قال طه إن
الدراما تختلف في تعاطيها مع الواقع عن الإعلام فأي رصد لحدث وتداعياته على
أرض الواقع يحتاج لوقت ليصل بالدراما إلى شكل فني مكتمل يستطيع تقديم مقولة
من هنا فإن الدراما السورية ستحافظ على خريطة مواضيعها المعروفة ولن تشهد
تبدلاً سريعاً في الأعوام القادمة.
وأوضح طه أن التفاؤل بمستقبل الدراما السورية موجود كون مكونات نجاحها
كصناعة فنية وطنية أصبحت راسخة في الوسط الفني الدرامي ولديها جمهورها
العربي والمحلي الواسع الذي ينتظرها موسماً بعد آخر وهي قادرة على تجديد
أدواتها وتقديم الأفضل دائماً.
وأمام المشهد العام يبقى الجمهور هو الأساس وهو المواطن العربي الذي
يحتاج إلى تقليب قنوات التلفزيون بعيداً عن المحطات الإخبارية ولو لفترة
راحة أو الذي يبحث عن الجديد المسلي والبعيد عن الواقع العربي المتأزم.
يوضح الفنان مصطفى الخاني أن الدراما السورية بحاجة ماسة لافتتاح
قنوات تلفزيونية خاصة جديدة ما يستدعي تشجيعاً من قبل الجهات المختصة
وبأسرع وقت ممكن لأنها الحامي لهذا المنتج الوطني المهم مبيناً أن الدراما
السورية واحدة من أهم الصناعات الوطنية والتي تدر دخلاً كبيراً للاقتصاد
السوري كما تشكل داعماً مهماً في المجالات الثقافية والإعلامية والفكرية.
وقال.. إن الدعم الحكومي للدراما السورية يجب أن يستمر من خلال رفع
سعر شراء المسلسلات من قبل قنوات التلفزيون الوطني وبالمقابل فإنه على
شركات الإنتاج السورية التي جنت الأرباح الوفيرة في الأعوام الماضية أن
تقوم هذا العام بدورها الوطني وتستمر بالإنتاج أسوة بباقي الفعاليات
الاقتصادية التي تعمل على عدم تسريح موظفيها وتحمل جزءاً من المسؤولية
الوطنية.
وأضاف.. إن الفنانين يجب أن يتحملوا جزءا من المسؤولية أيضاً في هذا
الظرف الإنتاجي الصعب بتخفيض تكاليف الإنتاج وهذا يبقى ضمن توفر شرط فني
مناسب بحيث لا يؤثر خفض تكاليف الإنتاج على قيمة المنتج الفني.
ويرى الخاني أن المؤشرات تشير إلى أن إنتاج الدراما للعام القادم
سيكون بحجم نصف ما يتم إنتاجه عادة في كل عام مبيناً أن حالة الحذر تسود
أوساط اغلب الشركات الإنتاجية لأسباب عديدة تحتاج لجهود متضافرة من الجميع
لتجاوزها.
وأضاف.. إن ما تم الإعلان عنه حتى الآن وإن بشكل مبدئي هو ثلاثة عشر
عملاً درامياً مبيناً انه يعول على الشركات التي لم تعلن حتى الآن عما في
جعبتها للعام القادم.
ويرى الخاني أن الدراما السورية كانت دوماً معبرة عن الواقع ولا يمكن
لها أن تتغير في المستقبل في تناولها لهذا الواقع ولكن يمكن أن تكون أكثر
غنى بتطرقها لمواضيع جديدة مبيناً أن طرح المشاكل الحياتية في الدراما خطوة
في طريق الحوار والنقاش حولها ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة لها.
وتوقع الخاني في العام القادم انسحاباً للمنتج غير السوري كما أن
شركات الإنتاج الوطنية يتملكها تخوف من صعوبات في التسويق والتوزيع للأعمال
القادمة وخاصة في غياب التنسيق بين المنتجين في هذا الصدد فمن غير المنطقي
الإعلان عن ثلاثة عشر عملاً حتى الآن ثمانية منها أعمال بيئة شامية.
وأضاف.. إن عدم التنسيق بين شركات الإنتاج سيؤثر سلباً على عملية
التوزيع والبيع للأعمال كما سيؤثر على سعر العمل أيضا ما يستدعي وجود صلة
تواصل بين المنتجين ولتكن عبر غرفة صناعة السينما ونقابة الفنانين لتلافي
هذه الصعوبات والتنسيق في المواضيع التي سيتم إنتاجها من قبل الشركات
الوطنية حتى لا يكون بينها نوع من المضاربة التجارية والتي لا تصب في مصلحة
العمل الدرامي السوري. –سانا-
العرب أنلاين في
27/11/2011
الخـــــبراء يتحــــدثون عن وزارة الإعلام بين الإبقاء
والإلغاء
تحقيق : محـمد
قنـاوي
> >
مجموعة من خبراء الإعلام والمتخصصين يضعون
تصوراتهم للعمل الاعلامي خلال المرحلة المقبلة ويجيبون علي السؤال الصعب هل
نحن في حاجة لوجود وزارة للاعلام ضمن التشكيل الوزاري المقبل سواء في حكومة
الانقاذ الوطني أو في الحكومة الجديدة بعد انتخابات مجلسي الشعب والشوري
ورئيس الجمهورية الجديد أم يتم الغاء هذه الوزارة اسوة بما هو متبع في كل
الدول الديمقراطية المتحضرة التي يكون الاعلام فيها حرا يمثل الدولة ولا
يتلقي تعليمات فوقية من أية سلطات تنفيذية ويخضع في عمله كجهاز مستقل يضم
الاعلام المسموع والمرئي ويخضع لاشراف جهات محايدة مثلما يحدث في الدول
الكبري المتقدمة في مجال الاعلام بمختلف مجالاته حيث تتولي مراقبة ادائه
ومحاسبته
> >
د.
صفــوت العالم: مطــلوب بنيــة دسـتورية
وقانونية قبل التفكير
في إلغاء الوزارة
يقول د.
صفوت العالم
- أستاذ الاعلام
بكلية الاعلام جامعة القاهرة:
التجارب تقول ان القضية ليست في إلغاء
وزارة
الاعلام أو الابقاء عليها ولكن القضية في السياسات والقواعد والجهود
التشريعية التي
تحكم الاعلام، وهناك تجارب لدول مثل »الامارات والأردن«
ألغت وزارة الاعلام
من الناحية الشكلية ولكنها استبدلتها بعدد من المؤسسات الاعلامية كل مؤسسة
فيها
مارست دور وزارة الاعلام فبدلاً
من وزارة واحدة للاعلام أصبح هناك أكثر من وزارة
وهناك دول أخري ألغت وزارة الاعلام وأنشأت ما يسمي بالمجلس
الاعلي للاعلام..
اذن
القضية ليست في الالغاء أو الابقاء القضية كيفية ادارة الاعلام وهذا يرتبط
بالعلاقة
بين النظام السياسي والاعلامي بمعني الجهود التشريعية التي تنظم الاعلام
والحريات
الاعلامية وأيضاً العلاقة بين القيم الاعلامية والنظام السياسي والمجالات
المتاحة
لحرية الاصدار والعلاقة بين الاعلاميين والمؤسسات التي يعملون
فيها كل ذلك هو
بمثابة بنية تحكم بناء الاعلام..
وأشار د.
صفوت العالم الي ان الدول التي
ألغت وزارة الاعلام كان النظام السياسي بها مهيأ للتعامل مع الاعلام
بالمرونة
والحرية ..
لذلك فقبل إلغاء وزارة الاعلام لابد من
تحقيق الآلية للتعامل مع
الاعلام والعمل علي تحريره من خلال بناء نظام سياسي ودستوري وقانوني يحقق
الحرية
الاعلامية.
د.
عدلي رضا: أرفض وجود وزارة للإعلام..
ولكن!
ويؤكد د.
عدلي رضا-
رئيس قسم الاذاعة والتليفزيون
بكلية الاعلام جامعة القاهرة انه ضد وجود وزارة للاعلام وقال ولكن هل
المرحلة التي
تعيشها مصر حاليا تتطلب الغاءها لحين العبور من المرحلة الانتقالية الي
الاستقرار؟!.
الاجابة علي هذا السؤال تتلخص في الاجابة علي سؤال اخر وهو عندما
الغينا الوزارة ثم عودتها في التشكيل الوزاري الاخير بهدف اعادة تنظيم
وهيكلة
الاعلام هل حققت الهدف من عودتها ام لا؟!.
واعتقد انها لم تحقق اهداف عودتها مرة
أخري!!.
واضاف د.
عدلي المرحلة الحالية تتطلب وجود وزير للاعلام
لعدة اسباب
اهمها ان يوكل اليه مهمة انشاء جهاز البث المرئي والمسموع، تشكيل مجلس قومي
للفضائيات يتولي تنظيم عمل الفضائيات التي تعيش في الوقت الحالي من الفوضي
ولا يوجد
جهاز ينظم عملها.
وطالب د.
عدلي رضا بضرورة انشاء جهاز يتخصص في منح
التراخيص للفضائيات طبقا لشروط ولا يترك الامر لكل من هب ودب ان يحصل علي
ترخيص
بانشاء قناة.
كما يجب وضع سياسة اعلامية واستراتيجية بتنظيم عمل الفضائيات
بحيث تعمل لمصلحة الوطن لا مصالح واهداف ملاك هذه القنوات دون اي ضوابط
فالاعلام
لابد ان يكون خادما للوطن لا لمصالح الافراد.
وعندما يتحقق كل ذلك بعدها.
يمكن
ان نلغي وزارة الاعلام.
حمدي الكنيسي:
تحديد مهمة الوزير القادم بستة أشهر
فقط
يؤكد الاعلامي حمدي الكنيسي رئيس الاذاعة الاسبق ان
العصر الذي نعيش فيه حاليا ما عاد يقبل بفكرة وجود وزير أو وزارة للاعلام
ولكن نحن
نعيش ظروفا استثنائية تدعو لوجود وزير ووزارة للاعلام علي رأسها ليحل
المشكلات
والازمات المالية والادارية في الاعلام الرسمي وبالتأكيد لا
يمكن ان تصل الي شط
الامان الا مع وجود وزير للاعلام يقوم بالتنسيق بين وزارته ومجلس الوزراء
ووزارة
المالية لحل المشكلات والازمات المالية والادارية..
وقال هذا لا يعني ان يستمر
الوزير في الوزارة ولكن لابد ان تحدد مهمته علي أكثر تقدير
بستة أشهر فقط لاغير
يقوم خلالها بانشاء مجلس وطني للاعلام يضم خبراء اعلاميين لهم خبراتهم
وموضوعيتهم
يقوم بترشيد العملية الاعلامية خاصة بعد ان لاحظنا حالة الانفلات الاعلامي
التي
تعيشها مصر حاليا الي جانب الاهتمام بانشاء نقابة للاعلاميين
لانها وحدها تستطيع ان
تقدم ميثاق شرف يلتزم به كل اعلامي ويسير علي معاييره ومبادئه.
واضاف
الكنيسي.. ويجب ان يتم ذلك باسرع وقت ويتفادي حالة البطء الرهيب الذي كاد
يدمر
الثورة وتسبب فيما نحن فيه الآن.
وقال.
الاعلام دوره خطير جدا ومسئوليته
كبيرة وما نشاهده
يؤكد ان الاعلام شريك في الازمة لذلك لابد من ضبط الاعلام بصورة
كاملة حتي نتفادي الازمات.
وطالب الكنيسي باختيار وزير اعلام لهذه المهمة المؤقتة
تتوافر فيه الخبرة المالية والادارية وله رؤية اعلامية ليصحح
مسار
الاعلام.
أمين بسيوني:
تحديد الرسالة
الإعلامية أهم من الحديث عن وزارة للإعلام
يقول
الاعلامي أمين بسيوني -
رئيس اللجنة الدائمة للاعلام العربي بجامعة الدول
العربية: بغض النظر عن وجود وزير للاعلام أو وزارة للاعلام من عدمه في
التشكيل
الوزاري الجديد فإنني أري ان هناك رسالة اعلامية هامة جدا يجب
تقديمها بغض النظر
عمن يتولي تقديمها خاصة في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر
حالياً.
وأضاف أمين بسيوني:
الاعلام بصفة عامة هو رسالة تؤدي الي توعية
المتلقي سواء كان مستمعاً أو مشاهداً أو حتي قارئاً
بما يحدث حوله ومهمة
الاعلام التنوير لاثراء هذا الوعي حتي تعرف الجماهير كيف تتعامل مع الواقع.
من
حولها. وقال بسيوني: الرسالة الاعلامية أصبحت اليوم أكثر أهمية عن قبل لأن
الجماهير البسيطة دائما ما تسأل سؤالا شديد الاهمية وهو
»مصر رايحة علي فين«
ولكي نجيب عن هذا السؤال فلابد للاعلام أن يقوم بعمل تحليل أمين ودقيق لما
يحدث في
مراكز اتخاذ القرار والرسالة الاعلامية التي يحتاجها الوطن في ظل الحالة
التي
يعيشها هي لحظة تنوير وتعريف الناس بما يحدث وما يراد بمصر من
دوائر كثيرة سواء
داخلية أو عربية أو دولية نحن نحتاج لرسالة تكشف للمشاهد والمواطن البسيط
ما يطمئنه
علي وطنه الي اين يذهب..
وأشار أمين بسيوني الي انه ليس المهم التحدث عن وجود
وزارة للاعلام أو الغائها المهم في الوقت الحالي هو الرسالة الاعلامية التي
يجب ان
تقدمها للمواطن المصري بغض النظر عن الذي يقدمها هل وزارة أم أفراد أم
هيئات.
أخبار اليوم المصرية في
25/11/2011 |