حينما سألتها في مرحلة مبكرة من مشوارها الفني، عن المفاضلة بين عملها
في مجال التدريس، او نشاطها الفني، يومها قالت الفنانة هند البلوشي:
التدريس قبل الفن دائما».
ومنذ ايام أعدت عليها ذات السؤال، وبعد سنوات من النجاح والشهرة
والنجومية، فكان ردها وباصرار شديد: التدريس قبل الفن دائما.
وهي تؤكد حديثها حينما تقول لـ «النهار»: ابين لفريق العمل، الكاتب
والمخرج والمنتج، بأنني مرتبطة بحرفتي الاولى، وهي «التعليم» فأنا مدرسة،
واعشق مهنتي، وارتبط بعلاقات انسانية اعتز بها، مع طالباتي وأسرهن، وايضا
زميلاتي في المهنة والمدرسة التي أتشرف بالعمل فيها، وهنالك فاصل كبير، بين
عملي كمدرسة وايضا النشاط الذي امارسه في المجال الفني. وتتابع الفنانة هند
البلوشي:
اشترط ان يتم التصوير في الفترة المسائية، وبعد انتهاء دروسي في
المدرسة، وهو امر يعرفه الجميع، كما انني اخصص الكثير من وقتي من اجل تحضير
الدروس، وايضا اصلاح الاختبارات والدفاتر، وانا حريصة على طالباتي، وكما
اسلفت، فانهن جزء من اسرتي وحياتي ومجتمعي، وهن ايضا الناقدات الحقيقيات
لي، وانا اعتز بهن.
وحول الاشاعات التي تطاردهها تقول هند: اننا ضريبة الفن والشهرة،
والنجومية، وانا اعول دائما على التفهم الحقيقي للمجتمع، لان هنالك فئة
تدمر كل شيء، وخير مثال ان البعض استغل اسمي سلبيا في المواقع الالكترونية،
في المرحلة الماضية، علما انني لا امتلك اي حساب او ليس لي اي علاقة بهذا
الجانب، رغم اهتمامي بالتواصل مع الجميع، ولكن البعض استغل هذا الجانب ووضع
امورا ليست لي بها اي علاقة، واعتقد بان الجمهور يعرف حقيقة كل ذلك الدس
والتشويه.
كل ما اقوله هو «حسبي الله ونعم الوكيل»..
وتتحدث عن الجوانب الفنية التي راحت تتفجر بداخلها، ومنها موهبة
الكتابة بقولها: انها نعمة وموهبة، وقد حرصت، ولربما لانني ادرس اللغة
العربية وأجيدها، على تطوير قدراتي في الكتابة، على صعيد الشعر الشعبي او
باللغة العربية الفصحى، وهذا ما تأكد من خلال كتابة كلمات عدد من النصوص
والاعمال المسرحية، وايضا اشعار الاغاني منها تجربتي في اغنية «احساس» التي
حصدت كثيرا من النجاح.
وتسلط الضوء حول قدراتها الكوميدية بقولها: استطيع القول ان الكوميديا
تعمل على تفجير طاقاتي، هذا ما لمسته في عدد من التجارب التي قدمتها، سواء
في الكوميديا التلفزيونية، او الاعمال المسرحية للكبار او الصغار، ولكنني
في الحين ذاته اعشق الرومانسيات، وقد قدمت على مدى الاعوام الثلاثة
الاخيرة، شخصيات رومانسية عدة، كما هو الامر في مسلسل «اخوان مريم» ومؤخرا
في «الجليب» حيث ذلك البعد العاطفي والرومانسي، ولكنني اظل أنتظر الشخصية
«الكوميدية» التي اجسدها بمواصفات ومعاير مختلفة عما هو دارج ومكرر
وتقليدي.
وحول استعدادها السابقة لتصوير مسلسل «ضي القلوب» قالت الفنانة هند
البلوشي: اولا بودي ان اعبر عن حزني الشديد لفقدان الفنان القدير - المغفور
له - الفنان منصور المنصور ورحيله يشكل خسارة كبيرة للحركة الفنية، ليس في
الكويت فقط، بل في العالم العربي، فقد كان نعم الاب والاستاذ والموجه، وكان
ايضا نعم الراعي والأمين على ابناء اجيال الحركة الفنية في الكويت، وقد كان
لي شرف العمل معه في العديد من الاعمال الفنية، وقبل ان اعزي اسرة الفقيد
أعزي نفسي وأعزي الاسرة الفنية في دولة الكويت على رحيل هذا الانسان الرائع
«رحمه الله».
وتتابع: ان رحيل الفنان القدير منصور المنصور، اعتقد بانه سيؤخر بعض
الشيء، تصوير مسلسل «ضي القلوب» الذي كنا نحضر لتصويره وهو من تأليف الكاتب
ثامر الخالدي وانتاج «سفن ستايل» ومن بطولة الفنان القدير محمد المنصور
والفنان حسين المنصور، والعمل يقدم تجربة انسانية عالية الجودة، عن التعامل
مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وحول مشاريعها الفنية الجديدة تقول هند: أقرأ عددا من النصوص وهنالك
اكثر من مشروع تحت التحضير والدراسة، لمسرح الطفل، لربما سيكون للعام
المقبل، وفي هذه التجربة سأكرر تجربة التمثيل وايضا كتابة الاغاني، وهناك
اكثر من عرض لاعمال درامية جديدة حيث اصور حاليا مسلسل «سل وداء» مع الفنان
محمود بوشهري كما تلقيت الدعوة الرسمية مع شقيقتي الفنانة «مرام» للمشاركة
في عدد من المهرجانات السينمائية الجديدة، ولكن كل هذا يعتمد على ارتباطاتي
الدراسية، وكما اسلفت فان التدريس قبل الفن دائما.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
21/11/2011
لا يؤيد التكريم المادي ويرى الزمن
الجميل مستمراً
نبيل المشيني: الأعمال الأردنية هذا العام
ارتجالية
عمّان - ماهر عريف:
وصف الفنان نبيل المشيني الأعمال الأردنية هذا العام بأنها “ارتجالية”
و”تنفيعية” واعتبرها لا تمثل الصورة الحقيقية لنجوم الصف الأول، مشيراً إلى
رفضه عروضاً للمشاركة في بعضها .
وقال في حديث مع “الخليج”: يؤسفني تنفيذها بطريقة تسيء إلى الفن لدينا
وبحثها عن مكاسب لأشخاص معينين، ولذلك ظهرت بمستوى هزيل ولم تحقق أصداء
واسعة، وأنا مع اتخاذ أبناء المهنة مواقف حاسمة ضد الانضمام إلى محاولات
كهذه لا تضيف خطوات مهمة في مسيرتنا .
اعتبر المشيني “عطر النار” الذي أطل ضمنه بدور رئيس “خارج القائمة
السلبية” وعلق: هذا المسلسل أنجز قبل سنتين وفق مراحل إعداد وتصوير متدرجة
وتأجّل بثه أكثر من مرة وقد حمل قيمة موضوعية وفنية راقية وتجربته مهمة
للغاية استناداً إلى قصة حقيقية حول تداعيات تراجع التوغل العثماني في
المنطقة وحملة إبراهيم باشا .
وأشار المشيني إلى أدائه دور وجيه مدينة الكرك الجنوبية الشيخ إبراهيم
الضمور الذي حمى المناضل قاسم الأحمد وأبى تسليمه رغم حرق ولديه أمامه وسط
مشاعر إنسانية عميقة، وأضاف: سعيد بهذه المشاركة وأعتز بضمها إلى رصيدي
وكنت أتمنى عرض المسلسل على أكثر من قناة فضائية خلال شهر رمضان الماضي
وأتوقع حصده متابعة أكبر عقب إعادة بثه .
وكان المشيني أبدى عدم تأييده تكريم الفنانين مادياً خلال تسلمه
وزميلته عبير عيسى درعين وشهادتي تقدير في حفل خصص للاحتفاء بهما مطلع
الشهر الجاري ضمن برنامج “ذاكرة السوسن” الذي أطلقه المركز الثقافي العربي
برئاسة الروائي جمال ناجي .
ورداً على سؤالنا في هذا الشأن قال المشيني: أولاً هذه بادرة محترمة
من جهة ثقافية غير حكومية في وقت غابت أخرى رسمية عن تقدير الفنان في حياته
وثانياً أنا أدرك حالة المنتمين إلى المهنة “العاطلين” من العمل بسبب تردّي
وضع الإنتاج لكن في المقابل أجد أننا لا ننتظر دس مبالغ متواضعة في جيوبنا
بصورة لا ترضي مكانتنا إطلاقاً، وإنما نحتاج إلى تفعيل حقيقي و”تدوير”
الحركة باستمرار وتوفير فرص للعطاء والشعور بالتقييم اللائق والمرتبة
المستحقة وتطبيق استراتيجية متكاملة داعمة .
وتابع: لا يوجد اعتراف رسمي بالفن في الأردن، والدليل عدم اتخاذ خطوات
عملية للنهوض بالمجال من “كبواته” والاكتفاء بإطلاق شعارات برّاقة لا تنفذ
نهائياً والمسؤولية يتحملها القطاعان الخاص والعام سواء من خلال عدم إسهام
الشركات الكبرى في إنتاج أعمال مؤهلة تعد جزءاً من التعبير عن المواطنة أم
في تخلي الحكومات ومسؤولي الثقافة والفنون عن الدور المنوط وعدم الاهتمام
فعلياً .
ورفض المشيني اعتبار الزمن الجميل للدراما الأردنية انتهى معقباً: لم
ولن يحدث ذلك طالما ظل أشخاص و”أبطال” تلك المرحلة موجودين وبقيت القدرات
المتميزة حاضرة جيلاً بعد آخر، لكن الدراما تعيش للأسف في مرحلة “سبات”
ونحن ننتظر ونأمل استعادة ألقها الذي لازم السبعينات والثمانينات من القرن
الفائت .
وعن مدى تفاؤله في المرحلة المقبلة علق المشيني: لا أحب “تسويد”
الأمور وعادة أنظر إلى المستقبل بصورة إيجابية، لكننا حالياً نواجه فترة
“غموض فني” نتمنى أن تنجلي ويظهر الأفضل ونحن مستمرون في “الحفر بالصخر”
كعادتنا منذ بدأنا دافعنا الانتماء والإخلاص لهذه المهنة وليس بحثاً عن
مقاصد شخصية سطحية .
الخليج الإماراتية في
21/11/2011
«ماسبيرو» سقط مجدداً في امتحان الثورة
محمد عبد الرحمن
القاهرة | لم يغيّر «التلفزيون المصري» سياسته المعارضة للمحتجين في
ميدان التحرير. لكن شباب الثورة غيّروا طريقتهم في السخرية من التغطية
الإعلامية للشاشة الرسمية: خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط نظام
حسني مبارك، ابتكر الثوار شعاراً هو «الكذب حصري على التلفزيون المصري».
وبعد مذبحة «ماسبيرو» الشهيرة، انتشرت صورة لرجل ذي رأس يشبه رأس الحمار
لأنه يشاهد القنوات الحكومية. لكن في اليومَين الأخيرَين، ومع التغطية
المنحازة للأحداث في ميدان التحرير، انتشرت نكتة جديدة هي «وجدنا أخيراً
تفسير كلمة «ماسبيرو»... إنه اسم إله الكذب عند الفراعنة».
لم يحتج المصريون إلى وقت كثير ليعرفوا السياسة التي اختار وزير
الإعلام أسامة هيكل وإدارة التلفزيون اتباعها في تغطية الاشتباكات في
«التحرير». بعد أقل من ساعتَين على اندلاع المواجهات بين المحتجين والشرطة،
اختفت عن الشاشة الحكومية الأصوات التي كانت تهاجم «تهوّر» الأمن منذ مساء
الجمعة، وتنتقد ترك بعض مصابي الثورة من دون رعاية، وحلّت مكانها قائمة
مُعدّة سلفاً من الضيوف. وهي القائمة التي تضمّ أسماء متحدِّثين مكروهين من
الشعب، ومقربين من النظام ــ أي نظام ــ ليتحول المعتصمون في النشرات
الإخبارية إلى «مثيري شغب». وتناول مراسلو «ماسبيرو» ما يحدث بوصفه «أعمال
عنف قام بها المتواجدون في ميدان التحرير وتصدى لها الأمن ومعه تجار، وسكان
الأحياء المجاورة». فيما أطل مرتضى منصور، المحامي الشهير وأحد المتهمين في
«موقعة الجمل»، ليهاجم ثوار التحرير. وفي غضون دقائق، عادت النغمة نفسها
التي انتشرت خلال الثورة، فشُن الهجوم بعنف على الثوّار من دون أي إشارة
إلى الضحايا الذين فقدوا عيونهم في مواجهات السبت.
ورغم أن مراسلي التلفزيون يقولون دائماً إنهم موجودون داخل الميدان،
يبدو أنهم لم يلمحوا سقوط عدد من زملائهم جرحى خلال المعركة التي دُفِع
إليها الثوّار بعد استفزازات وزارة الداخلية. ولم تهتم نشرات «ماسبيرو»
بالبيان الصادر عن نقابة الصحافيين التي أكدت نيتها التحرك القانوني ضد
وزارة الداخلية بعد إصابة عدد من الصحافيين والمدونين في مواجهات السبت
الماضي. وأبرز المصابين المدون مالك مصطفى الذي فقد عينه، وهو ما حدث مع
المصور في جريدة «المصري اليوم» أحمد عبد الفتاح. كذلك أصيب عمر زهيري مصور
جريدة «التحرير» في قدمه، والصحافية في جريدة «الفجر» رشا عزب في وجهها.
لكن سقوط كل هؤلاء الجرحى لم يؤثّر في الإعلام الرسمي الذي لم يفرّق بين
المتظاهرين والصحافيين.
إلا أن تجاهل بيان النقابة لم ينسحب على باقي البيانات الصادرة. بل
بثّ «التلفزيون المصري» مراراً وتكراراً بياناً لوزارة الداخلية تنفي فيه
استخدام أي أسلحة ضد المتظاهرين. واستمعنا مراراً وتكراراً إلى أخبار غير
صحيحة وبعيدة كل البعد عما يجري على أرض الواقع، إلى جانب تحليلات الضيوف
المتحيزين الذين لم يترددوا في إدانة المتظاهرين في الميدان. أما القنوات
الخاصة فتفادت إلى درجة كبيرة أخطاء تغطية «ثورة يناير»، لكنها طبعاً لم
تنحز إلى «التحرير» خوفاً من غضب المجلس العسكري. فضّلت تقديم النصائح
للنظام الحالي لتخطّي الأزمة، أبرزها تشكيل حكومة إنقاذ وطني. ثم انتقلت
لتصوير الأحداث في الميدان في محاولة لمتابعة التطورات لحظة بلحظة، وهي
الخطوة التي كانت تقوم بها قناة «الجزيرة مباشر مصر» قبل منعها من العمل في
الشوارع المصرية. وقد حظيت قناة «25» بمساحة متابعة واسعة نتيجة تواجد عدد
كبير من مراسليها في الميدان، غير أن الحدث الإعلامي الأبرز بدأ بعد منتصف
ليل الأحد حين اتّصل نائب رئيس «صندوق شهداء ومصابي يناير» اللواء محسن
الفنجري بقناة «الحياة» ثم «سي. بي. سي». وقال إن الموجودين في الميدان «لا
يمثلون الشعب المصري» وغيرها من الاتهامات غير المبرّرة. وقد حاولت ياسمين
سعيد مقدمة برنامج «الحياة الآن»، ومذيع «سي. بي. سي» خيري رمضان عدم
الانجراف إلى الحديث الفنجري وطالباه أكثر من مرة بالإفصاح عن الجهات «التي
تخطط لإثارة الفوضى» كما يقول. لكنه تمسك بتصريحاته حتى النهاية لتفشل
محاولة الوصول بالرأي العام إلى أي تهدئة إعلامية.
مرة جديدة، عادت ذكريات الأيام الأولى لـ«ثورة 25 يناير» لتخيّم على
المشهد المصري حين غابت البيانات الرسمية لأيام عدة، وهو ما جعل الناشطين
على فايسبوك يسخرون ويقولون إنّهم يتوقعون ظهور عمر سليمان من جديد ليعلن
تنحي المشير طنطاوي عن الحكم وتكليف الرئيس مبارك بالعودة لإدارة شؤون
البلاد!
لم يُقطع الإرسال
مساء السبت، انتشرت شائعة تقول إن العاملين في «ماسبيرو» حاولوا قطع
الإرسال احتجاجاً على التغطية المنحازة ضد الثورة. وكان العاملون في
«التلفزيون المصري» قد هددوا أكثر من مرة بقطع الارسال بسبب السياسات
الإعلامية السلبية بعد «25 يناير». لكن قوات الأمن كانت تسارع إلى تشديد
الحراسة على المبنى. من جهة أخرى، تعرّض الموقع الرسمي للتلفزيون الرسمي
أمس إلى الاختراق وتعطّل عن العمل لساعات عدة. وكتب مَن نفذ المهمة أن
القرصنة مجرد رد بسيط على ما يبثه «التلفزيون المصري» ضد الثورة.
الأخبار اللبنانية في
21/11/2011
«أبواب
الحقيقة»:
دراما بوليسية .. جمهورها شاهد
عيان
ماهر منصور
تتسلل الدراما
البوليسية إلى مائدة المسلسلات السورية، دون أن تتجاوز المسلسل الواحد في
كل عام،
ونادراً ما يصل العدد إلى اثنين.
وفي هذا الإطار، يشكل «أبواب الحقيقة» للمخرج
الأردني سامر خضر أول أعمال الدراما البوليسية للموسم الرمضاني
2012، وربما يكون
الوحيد في الموسم.
والدراما البوليسية بالإجمال دراما مثيرة تمتلك أسباب
جاذبيتها، ولعلها الأصعب، على صعيد الكتابة، لما تحتاجه من ذكاء في صياغة
الأحداث
بالغموض الذي يفترض أن يكتنفها. وفي تاريخ الدراما السورية يعد الكاتب
الراحل ممدوح
عدوان عرّاب هذه النوعية من المسلسلات، وقد أنجز بمشاركة
المخرج مأمون البني مسلسلي
«اختفاء
رجل» و«جريمة في الذاكرة» اللذين يعدان نموذجين في الدراما البوليسية.
بعد ذلك انتظرت الدراما السورية كل هذه السنوات دون أن تنجح في تقديم
حكاية
واحدة في عمل بوليسي يجاريهما. فاكتفت بغالبيتها في السنوات الأخيرة
باللجوء إلى
ملفات القضاء أو سواها لتصيـــغ حلقـــات منفصلة، لا رابط بينها سوى
فريـــق العمل
الجنائي. كان أكثرها نضوجا ما كتبته السيناريست محمود الجعفوري
العام الفائت في
مسلسله «كشف الأقنعة». ويعكف المخرج الأردني سامر خضر اليوم على تصوير
«أبواب
الحقيقة»، وهو سلسلة درامية بوليسية مؤلفة من 50 حلقة، مدة كل منها 15
دقيقة، كتبها
خضر نفسه، استناداً إلى قصص واقعية وقصص أخرى قرأها أو توارد منها عبر
الذاكرة
الشفوية.
تتناول كل حلقة جريمة قتل، تثار الشكوك حول عدد من الأشخاص بتهمة
ارتكابها. يبدأ بحل رموزها كل من المحقق الجنائي والطبيبة الشرعية لفك
خيوطها،
وصولا إلى العقدة الأخيرة المتمثلة بكشف القاتل، وهي العقدة
التي سيترك العمل حلها
للجمهور، حيث سيطرح في نهاية كل حلقة، سؤال عن اسم القاتل مقابل جوائز،
بالإضافة
إلى جائزة لكل عشر حلقات، وجائزة كبرى يعلن عنها في حفل كبير، يحضره نجوم
العمل.
ويرى كاتب العمل ومخرجه سامر خضر أن مثل هذا العمل من شأنه أن يخلق
حالة
تفاعلية مع الجمهور، ويدفعه للتوقع والبحث عن القاتل، بوصفه شاهد عيان لا
يختلف
كثيراً عن شهود العيان الذين تستند إليهم نشرات الأخبار.
إلا أن الأهم في العمل،
بحسب خضر، هو ذلك الجانب الإنساني للحكاية. فمرتكبو الجرائم هم
قتلة بالصدفة، وذلك
لا يعفيهم من محاسبتهم قانونيا. ولذلك يركز العمل على الدوافع الاجتماعية
للجرائم،
وإسقاطها على حياتنا في محاولة إيصال رسالة مفادها أن لحظة غاضبة من شأنها
أن تحول
المرء إلى مجرم، وبالتالي التحكم بتلك اللحظة الغاضبة قد تنقذ
حياة وتحول دون خراب
حياة القاتل.
المسلسل من إنتاج شركة ميديا شام للإنتاج والتوزيع الفني. يجسد
الشخصيات الرئيسية فيه كل: سحر فوزي (الطبيبة الشرعية)، أكرم الحلبي
(المحقق)،
وسلوم حداد، مها المصري، سلمى المصري، وائل رمضان، فراس
إبراهيم، أمية ملص، رنــــا
شميس، لمى إبراهيم، ومن الأردن عبد الرحمن خضر.
السفير اللبنانية في
21/11/2011 |