نجحت الفنانة الشابة دينا فؤاد في أن تصبح رقما مهما في الدراما
التليفزيونية منذ ظهورها المؤثر في مسلسل الدالي، حيث أثبت نجاحها بالتنويع
في الأدوار والأعمال من خلال المشاركة في ثلاثة أعمال كما انتقلت للسينما
لتقدم البطولة الثالثة في فيلم "برتيته" لتحجز لها مكانا علي ساحة السينما
بجوار الدراما، وحول نشاطها الفني كان معها هذا الحوار..
·
شاركت في ثلاثة أعمال في رمضان
الماضي كيف استطعت الجمع بينها؟
- انتهيت من مسلسل الدالي منذ العام الماضي حيث كان يتم تصويره
بالتزامن مع العار فتم عرض العار وتأجيل الدالي لهذا العام، كما تعاملت مع
شركة عرب سكرين والمنتج محمود شميس فرشحونني لمسلسل آدم وأكتفيت به إلي أن
عرضوا علي "كيد النسا" رفضت للتركيز فقط في آدم فطلبت الشركة مني قراءة
السيناريو في البداية وبمجرد قراءاتي له وجدت أنه من الصعب تركه فهو ربما
من الأدوار التي لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر وقد أقنعني بذلك المخرج
أحمد صقرولأن العملين إنتاج شركة واحدة فقامت هي بالتنسيق بين موعد التصوير
وماكان علي سوي الفصل بين الشخصيتين والحمد لله حققا نجاحا كبيرا رغم تخوفي
في البداية من الجمع بينهما.
·
ألم تخشي ملل الجمهور بسبب
تواجدك في أكثر من عمل؟
- الأعمال الثلاثة مختلفة تماماً حيث نشعر أننا أمام ثلاث شخصيات
مختلفة، هبة الدالي تختلف عن أمينة في كيد النسا في الشكل وطريقة الكلام،
وبالنسبة لشخصية عاليا في آدم فتجدين البنت الثورجية التي تثور ضد الظلم
والفساد، فهناك تنوع واختلاف بين الأعمال الثلاثة من شأنه أن يفصل المشاهد
بينها، ومع ذلك أنا ضد التواجد الكثيرولاأنوي تكرار ذلك مرة أخري حيث إن
الموضوع جاء بمحض الصدفة.
·
ولكنك صرحت بأنك لن تقدمي أجزاء
أخري من الدالي؟
- لم أقل هذا مطلقاً، فقد صرحت بأنه لم يعرض علينا حتي الآن جزء رابع
وشرف لأي فنان أن يقدم مشهدا واحدا مع النجم الكبير نورالشريف، وإذا كان
هناك جديد في الجزء الرابع بالتأكيد سنسعي جميعاً لتقديمه فلقد كان الدالي
وش السعد علي وعلي أساسه تم ترشيحي لأدوار مهمة.
·
تعرض "كيد النسا" لهجوم ومقاطعة
شديدة قبل العرض؟
- لقد كانت دعاية للمسلسل، الأعمال التي يتم مهاجمتها تصنع دعاية بقدر
ما نُهاجم بقدر صنع الدعاية بقدر مايكون لدي الجمهور فضول لمشاهدة العمل،
هذا ماحدث بالفعل وعندما شاهده الجمهور أحبه جيداً كما أحب الروح الشعبية
للفنانة سمية الخشاب والنجم أحمدبدير وفيفي عبده ومن ثم نجح العمل، كما أن
الهجوم ليس غريبا فقد اعتدت عليه منذ «العار» العام الماضي وبالعكس تفاءلت
به بسبب النجاح الذي حققه العمل.
·
لكن البعض يقول إن النجوم هم من
صنعوا هذا الهجوم؟
- مطلقاً، لكنه عندما تم تقديم كليب سمية الخشاب وفيفي عبده قبل العمل
تم مهاجمته بصورة كبيرة وبناء عليه تم بناء قرار وكلام لمهاجمة العمل،
بالعكس لا يوجد مسلسل يقوم بعمل دعاية لنفسه بالهجوم وإنما يسعي لتقديم
دعاية إيجابية، لم يكن لدي النجوم وقت للهجوم فقد كان هناك تكثيف لساعات
العمل والتصوير بسبب التأخير الذي تعرضت له الأعمال الفنية نظراً للظروف
السياسية وثوره 25 يناير وبالتالي لم يكن الوقت كافيا من أجل الترويج
للعمل.
·
قدمت دور المدمنة بحرفية شديدة
في هذا العمل فكيف كان استعدادك له؟
- جلست مع مخرج ومؤلف العمل حيث قاما برسم الشخصية وتحديد طريقة
التعامل معها في مرحلة الإدمان، كما تابعت بعض الأعمال الفنية التي تطرقت
لهذا الدور من أجل الوصول لأدق التفاصيل وكانت من أصعب المشاهد تلك التي
تجسد معالجة الأمان.
·
مسلسل «آدم» تعرض أيضاً لهجوم
ومقاطعة بسبب موقف البطل من ثورة 25يناير في البداية، فهل أصبحت المقاطعة
والهجوم حدا فاصلا لأعمالك؟
- أفلام النجم تامر حسني تحقق إيرادات كثيرة وقد أذيع العمل علي
13محطة فضائية بالإضافة لعرضه في مصر، فهل من قاموا بذلك مغيبين لايدركون
ماحدث أم أنه ممثل ذو شعبية وجمهور عريض، لو أن منتج العمل يشك ولو للحظة
أن الثورة أثرت علي شعبية البطل وجماهيريته لما غامر باستكمال التصوير خاصة
أنه تكلف كثيراً حتي يخرج بصورة يرضي عنها الجمهور. ولا يوجد من يزايد علي
وطنية أي فنان مصري.
·
إذن ما رأيك في القائمة السوداء؟
- قالت بغضب وعصبية شديدة: من الذي يصنف النجوم؟
·
الجمهور..
- ليس الجمهور وإنما من يقوم بتلك الحرب داخل الوسط، قائمة سوداء
وأخري بيضاء معتقدين أن ذلك ربما يؤثر علي نجومية الفنان ولكنه أبداً لن
يحدث، فلا يوجد شئ يؤثر عليه والله سبحانه وتعالي عندما يريد النجاح لفنان
يحدث.
·
هل أفادك تواجدك مع الفنانتين مي
عزالدين ودرة في آدم وماذا عن المنافسة معهما؟
- المنافسة بيننا جيدة وقد سعدت بها، كما خرجت بصداقة جميلة مع مي
عزالدين حيث كثيراً ما كانت تنصحني، كما أن التواجد مع نجوم لامعة أفضل من
تواجدي بمفردي بدون منافسة حيث يجتهد كل منا في ظل منافسة جميلة.
·
من هم أهم النجوم الذين لفتت
أعمالهم انتباهك في رمضان؟
- العديد من الزملاء منهم عمرو سعد في شارع عبدالعزيز، خالد صالح
وريهام عبدالغفورفي الريان.
·
علي ذكر «الريان» وهو سيرة ذاتية
تعرضت للهجوم من أسرة رجل الأعمال أحمدالريان، فكيف تنظرين إليه؟
- عندما نريد تقديم سيرة ذاتية لابد من الحصول علي موافقة أسرة
الشخصية حتي نؤمن العمل من الهجوم فيما بعد، فقد نجح «الريان» ولكن الزوبعة
التي تلته جعلت هناك ركنا ناقصا، لذا لابد من التمسك بالأوراق والموافقة
القانونية.
·
كيف ترين انتشار هذه الأعمال
بصورة كبيرة مؤخراً، وهل هناك شخصية معينة تتمنين تقديمها؟
- تقديم هذه الأعمال مهم جداً للمشاهد وخاصة إذا كانت الشخصية المقدمة
تحمل هدفا وقيمة معينة يسعي العمل الفني لإبرازها كما أتمني أن أجسد شخصية
سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لما لأنني أعشقها واعتبرها مثلي الأعلي وقد
تحدثت مع المخرج أحمد شفيق عن رغبتي في تقديم عمل فني عنها وطلب مني محاولة
مقابلة الفنانة فاتن حمامة وطرح الموضوع عليها وأتمني أن توافق لأنها فنانة
أثرت الشاشة العربية بالعديد من الأعمال المهمة فأصبحت قيمة فنية يصعب
تكرارها.
·
حصلت في أحد الاستفتاءات الأخيرة
علي أفضل ثاني نجمة عن أعمال رمضان، ماذا يمثل ذلك لك؟
- لقد سعدت كثيراً باختيار الجمهور وتصنيفهم لي كأفضل ثاني نجمة في
استفتاء علي أحد المواقع الإلكترونية وكذلك بعض المجلات بعد دنيا سمير غانم
وهذا يعني أنني أثرت لدي الجمهور ونجحت، دنيا تمثل قبلي بسنوات وقدمت
بطولات وهذه إضافة جديدة لي وأنا في بداية الطريق.
·
إذن كيف ترين نفسك بين بنات
جيلك؟
- مازلت في بداية الطريق وأمامي مشوارا طويلا أتمني اجتيازه بخير،
لأحدد موقعي وانتظر ذلك من الجمهور والنقاد والصحفيين.
·
ما الجديد ؟
- انتهيت من تصوير فيلم "برتيته" وهو ثالث فيلم لي ويضم الفيلم يضم
بطولة جماعية شبابية حيث يشارك فيه السورية كندة علوش وأحمد السعدني، عمرو
يوسف، أحمد صفوت وأحمد زاهر، أقدم دور فتاة من طبقة اجتماعية فقيرة تتزوح
بأحمد السعدني حيث إن عمه من أكبر رجال الأعمال فتحدث بعض المشاكل .
·
يبدو أن النقد سمة أساسية لمعظم
الأعمال الفنية السينمائية المعروضة حالياً. كيف رأيت أفلاما مثل شارع
الهرم وبوم تك وبيبو وبشير ؟
- لابد أن يكون النقد علي أساس بناء وحياديا وليس علي أساس أن الصورة
الخارجية للفيلم لم تنل إعجاب المشاهد، عليه أن يري العمل أولاً ثم ينتقده
لا أن يكون بسبب البرومو أو الدعاية ؟
·
لكن البعض يري أن فيلم محمد سعد
كان خفيفا بينما شارع الهرم مجرد خلطة عادية للسبكي؟
- مقاطعة، لقد حقق شارع الهرم أعلي الإيرادات في أول يوم للعرض..
·
وهل الإيرادات العالية مقياس
لنجاح الفيلم؟
- لا أعلم.. فالغالبية تقيس النجاح بالإيرادات حالياً.. كما أنني لم
أشاهد الفيلم حتي أحكم عليه.
·
كيف ترين عمل النجوم العرب في
الدراما المصرية؟
- أري أنهم نجحوا بصورة كبيرة ومشرفة ومصر دائماً ما تحتضن الجميع
والساحة تتسع لهم وكل فنان يجتهد في عمله ويقدم أفضل ما لديه والحكم
النهائي للجمهور. الدراما المصرية هي الأصل منذ سنوات عديدة كما تطورت بشكل
ملحوظ بدليل إقبال الخليج علي شرائها، أحب الأعمال العربية كما أعشق مشاهدة
الدراما التركية وأتعلم منها وأري فيها جمالا كبيرا.
·
بعيداً عن الدراما كيف ترين
السينما الحالية؟
- لقد بدأت السينما تلتقط أنفاسها وتعود بقوة مرة أخري بعد الأزمة
الاقتصادية ووقوع البورصة، ونحن كنجوم بدأت تصعد وكان قد بدأ يكون لنا دور
فيها فقد دخلت فيلمين في وقت واحد هما «فاصل ونعود» و«برتيتة»، سعدت بهما
لأني حجزت لي مكانا علي ساحة السينما وأتمني أن نتقدم ونثبت وجودنا في ظل
الفترة الانتقالية والظروف الاقتصادية التي نحياها بعد ثورة 25 يناير.
·
عرض «فاصل ونعود» مع بداية
الثورة لم يحقق إيرادا يذكر. فماذا عن تأثير ذلك عليك وخاصة أنه ثاني بطولة
لك؟
- ليس من المنطقي أن نفضل المصلحة الخاصة علي العامة فسعادتي الكبري
في نجاح ثورة 25 يناير وتأثيرها علي مصر.ما حدث أكبر من أي هدف شخصي لي
كفنانة فقد خرجنا بنجاح أكبر من جميع الأعمال الفنية، كما أن الفيلم سيعرض
علي الفضائيات وأثق أن الله سيعوضني في الأفلام المقبلة.
·
كيف ترين ثورة 25 يناير وما
رؤيتك لأحداثها؟
- 25 يناير ثورة مصرية بكل المقاييس وليست انتفاضة للشعب المصري،
والتاريخ سيكتب عنها بكلمات من نور، فهذه ثورة لم يتوقعها أحد، إذ كان ثمة
يقين بأن الشعب المصري لايريد أن يشارك في صنع مصيره وأنه فقد القدرة علي
الحياة، لكن الشارع المصري أذهل العالم بصموده وتحضره فقام بثورة سلمية بلا
قائد، لقد أثرت علي الحرية ولكني لست مع إلغاء الرقابة لأن ذلك ربما يعطي
الفرصة لمن يريد الكسب المادي أن يستغلها أسوأ استغلال ونحن مجتمع شرقي .
·
وما رأيك في كم الأعمال التي يتم
تجهيزها الآن للثورة؟
- الثورة حدث مهم ثري بالأحداث ومن الطبيعي اتجاه الأعمال الفنية
إليها ولكن يجب أن نتأني حتي تخرج هذه الأعمال بشكل مميز يناسب قيمة هذا
الحدث المهم، كما يشرفني المشاركة في مثل هذه الأعمال لأنها شرف لأي فنان،
ولكن الحدث لم ينته بعد كل يوم نشهد فيه الجديد والتطور في الأحداث لذا
علينا التأني حتي نقدم أعمالا بقامة هذه الثورة العظيمة.
·
وما رؤيتك لدعوة النجوم لتخفيض
أجورهم؟
- لقد ساهمت بالفعل بتخفيض أجري ومعظم الفنانين كذلك، لأننا جميعاً في
مرحلة حساسة ولابد أن نفديها ونكون بقدرها؟
·
ما معايير اختيارك للدور وهل
توافقين علي تقديم الإغراء؟
- أسعي لتقديم الدور الذي لا يخدش الحياء، الدور الذي يسعي جميع أفراد
الأسرة لمشاهدته وبالنسبة للإغراء لا مانع في تقديمه لكن هذا النوع الذي لا
يسيء لي ولعائلتي، مصنف في مشهد وسياق العمل يسمح به فالإغراء كلمة مطاطية
ومن الممكن تقديمه بالكلام أو الحركة وليس شرطا أن أتعري حتي أقدم إغراء
المهم هو توصيل الهدف من الدور دون إساءة لأحد.
·
الرسالة التي تريدين إيصالها
للجمهور من خلال أعمالك؟
- أعمل دائماً شيئاً تقتنع به لآن الاقتناع والاستمتاع به سينعكس علي
المشاهد.
·
ظهرت من خلال التليفزيون كمذيعة
ثم توجهت للعمل كفنانة فلماذا ابتعدت عن الإعلام؟
- أحب الرسالة الإعلامية جداً وقد سعدت ببرنامجي «حكايات مصرية»
و«يسعد صباحك» علي القناة الثانية اللذين حصدا عدة جوائز. الرسالة
الإعلامية تلعب دوراً مهماً في حياتنا وبخاصة هذه الفترة ولكن في نفس الوقت
أعشق الفن وقد حدث تعارض بين أوقات التصوير وتقديم هذه البرامج ولكني أتمني
العودة للبرامج ببرنامج قوي.
جريدة القاهرة في
15/11/2011
أحمد جلال عبدالقوي:
أتمـــني ألّا
يــــراني النــــاس فـــــي جلبـــــاب أبــــي
بقلم : آلاء لاشــين
برغم موهبته التي ظهرت واضحة في أعماله القليلة التي قدمها إلا أنه
فضّل الاختفاء بعد الهجوم الكبير الذي تعرّض له بعد مسلسل «حضرة المتهم
أبي» حيث فضّل الابتعاد عن الساحة الفنية في انتظار فرصة أخري يثبت بها
مواهبه وقدرته الفنية التي لم تظهر في المسلسل رغم طول مساحة الدور الذي
قدمه مع الفنان الكبير نور الشريف الذي يعد العمل معه فرصة لا تُعوض لأي
فنان شاب يبدأ مشواره الفني ومع الفنان الشاب أحمد جلال عبد القوي كان
الحوار:
·
لو لم يكن والدك الكاتب الكبير
هل كنت تحلم بدورك في «حضرة المتهم أبي» ؟ وهل والدك دعمك من خلال أعماله؟
- بالطبع فالغريزة والطبيعة البشرية أن يساندني أبي في أول المشوار
وكان يرشحني للدور عندما كنت أدرس بالمعهد بقسم التمثيل والإخراج ثم يري
المخرج أدائي فيه ويقرر بعدها إما بالقبول أو الرفض وكان والدي دائما يقف
علي الحياد سواء قبلني المخرج أم لا، وعلي سبيل المثال في مسلسل «حضرة
المتهم أبي» كنت مرشحا لدور آخر تماما ولكن كانت نظرة المخرجة «رباب حسين»
والفنان «نور الشريف» اختارا لي دور أحمد.
همز ولمز
·
البعض يأخذ انطباعا بأنك مغرور؟
- للأسف فالفن في مصر مغاير تماما للفن في أنحاء العالم حيث ان بعض
الناس لا يقدّرون الظروف أو المعاناة التي يمر بها الفنان ويعتبروا مجرد
انشغالك بشيء أو انك لاتحب ان تفرض نفسك في جلسة يتصادف وجود منتجين فيها
لكي لا يعتقدوا انني أريد أن أعمل معه هذا علي سبيل المثال وبمجرد استئذانك
وانصرافك تسمع وتري الهمز واللمز علي غرورك الذي انا بعيد عنه كل البعد .
خريف السادة
·
هل هناك عمل تنتظره يجمعك مع
والدك من جديد ؟
- بالفعل هناك عمل روائي اسمه «خريف السادة» وهو أول عمل روائي كبير
للوالد جاري تحويله ليتضمن ثلاثة اجزاء مما جعل المخرج الكبير «سامي محمد
علي» يتحمس له ولكن لم يستقر حتي الآن علي نجم المسلسل بالاضافة الي انني
أقوم بدور «الشماشرجي»» الذي يقوم باحياء الأفراح وأعتبره دورا جديدا
بالنسبة لي، ويشير المسلسل أيضا علي سبب فردي ويعتبر من أسباب قيام الثورة
.
·
هل ندمت الان علي تركك لكلية
الشرطة ؟
- للأسف أنا أحب الفن ولكنني وجدت في الوسط الكذب والنفاق والمجاملات
غير المبررة وهناك من يحرص علي إيذائك بدون أسباب مع انني تربيت داخل هذه
البلاتوهات ولكنني رفضت ان أكون مثل هذه الأنواع فأنا أعشق الفن ومستعد
لفعل أي شيء من أجله ولكن مع أناس يحترمونه ويقدرونه، وليس مع أناس ترسم
الخطط لكي يظهروا علي الساحة ومسايسة الأمور وأجيد التعامل مع الناس لكي لا
يغضب مني أحد وحتي لو كان هذا علي حساب النفس، ولكنني لا أجيد التعامل بهذا
المنطق وأنا تربيت علي الكرامة وللعلم مع كل ذلك لم أندم علي تركي لكلية
الشرطة ولكن ندمي الحقيقي هو إخلاصي لأصدقاء من الوسط الفني كنت اعتبرهم
كذلك فهم لايستحقون مساعدتي لهم الكثيرة وهم أول ناس يتخلوا عني وقت محنتي
فاسقطهم من حياتي وحساباتي .
ابتعاد وعودة
·
هل كان هذا هو السر وراء ابتعادك
عن الساحة الفنية ؟
نعم فقد تعرضت لهجوم شرس من النقاد وغير مبرر علي أدائي وشنوا هجوما
لم أتوقعه وعلقوا نجاحي لأن أبي هو الذي قدمني مع العلم أثناء عرض مسلسل
«حضرة المتهم أبي» في نصفه الثاني تلقيت عروض احتكار ورفضتها نظرا لإيماني
بأنني أريد أن أصنع نجوميتي علي طريقتي وليست كما يحلو للمنتجين ولم أخف من
البعد للأنني كنت مازلت صغيرا لا أفهم طبائع البشر .
المرسي والبحار
·
إذا كان والدك كما تقول لايساعدك
كثيرا فلماذا كان دورك في مسلسل «المرسي والبحار» صغيرا؟
- دوري كان في هذا المسلسل 5 حلقات في بداياتي ثم بعد ذلك مسلسل
«الليل و آخره» وصنفت في هذا المسلسل أنني من أحسن الوجوه الشابة، وسأقص
عليك حينما كان برنامج «البيت بيتك» يعرض علي التليفزيون المصري كان
الدكتور «يحيي الفخراني» ضيفا علي البرنامج اتصل بي لأشاركه البرنامج برغم
ظهوري في خمس حلقات فقط لا غير. وأنا من مدرسة «أحمد زكي» مدرسة الواقعية
حيث إنني أصدق وأتعايش مع الشخصية بواقعية لدرجة أثناء عرض مسلسل «حضرة
المتهم أبي» كان الجمهور يستوقفني ويقولون لي «منك لله لماذا تفعل بأباك كل
هذا !!!»
·
لماذا تقول إن فيلم «حسن ومرقص»
كسرني؟
لأنه أهانني برغم مشاركتي مع عمالقة الفن «عمر الشريف» و «عادل إمام»
حذفوا مني ثمانية مشاهد ليصبحوا خمسة مشاهد فقط ولم أستطع ولم أجرؤ أن أرفض
وحتي الآن لو طلب مني الفنان الكبير عادل امام المشاركة في فيلم لن أستطيع
الرفض ولكنني لم أحضر العرض الخاص للفيلم وسافرت الي سيناء للعمل هناك مع
أصدقاء لي وقررت الابتعاد عن التمثيل حتي الدراسة في الأكاديمية أوقفتها
وظللت مايقرب من عام ونصف في عزلة عن كل البشر.
·
ألم تتدخل أسرتك في العدول عن
رأيك هذا؟
- رفض والدي ان يتحدث إلي لرفضه من البداية لإصراري علي موقفي لدرجة
أنني طوال وجودي في سيناء تركت تليفوني المحمول وكانت والدتي تطمئن علي هي
وشقيقاتي من هاتف شريكي الذي كان مقيما معي بسيناء.
·
هل ستعود للفن من خلال المسرح ؟
- جاءني اتصال تليفوني من أعز صديق وأكفأ مخرج بالنسبة لي فأنا اعتبره
كذلك وهو المخرج «سامح بسيوني» فهو لديه دور لعرض مسرحي يلائمني وقابلته
واخبرني بكل التفاصيل بأنه إنتاج خاص وفكرة العمل جريئة جدا وقد قرأت النص
وأعجبت به وأخبرني في النهاية أن العرض ليس بمقابل مادي سوي نسب العمل
للفنان فرحبت بالعمل لأن فريق العمل ممتاز وهذا العمل سيغير مسار حياتي من
خلال كوميديا استعراضية من غناء وتمثيل ورقص .
·
هل راودك حلم البطولة المطلقة مع
حلم الارتباط؟
- لا أعترف بشيء اسمه البطولة المطلقة وانما أحب الأعمال المتميزة
التي تترك تأثيرا علي المشاهد سواء كان الدور صغيرا أم كبيرا، والارتباط
فكرة مؤجلة حاليا حتي أتفرغ لعملي وحتي لا أظلم الإنسانة التي ترتبط بي .
·
وأخيرا قبل دخولك لعالم الفن
وتركك لكلية الشرطة ماذا كانت نصيحة والدك لك؟
- كل الذي تعلمته من والدي استشعرته من خلال أعماله وهو دائما أن أضع
الله أمام عيني وكلما قربت من الله وقف بجانبك ولا تنسي الله يوما حتي لا
ينساك.
جريدة القاهرة في
15/11/2011 |