اعتبرت الفنانة السوريَّة، أريج خضور، أنَّ الكتابة مغامرة لكن نسبة
نجاحها كبيرة، وأبدت سعادتها في المشاركة بمشروع "فلاش سوري كتير"، كأوَّل
مشروع فني شبابي للدراما على شبكة الإنترنت.
دمشق: أريج خضور فنانة سورية، من الوجوه الشابة الجديدة في الوسط
الفني السوري الذين يعانون قلة الفرص، اتجهت أخيرًا نحو الكتابة لتحقيق
طموحاتها المشروعة في الارتقاء للصف الأول بين النجوم، وفي حوار خاص مع
"إيلاف" اعتبرت الفنانة السورية أن الكتابة مغامرة لكن نسبة نجاحها كبيرة،
وأبدت سعادتها في المشاركة بمشروع "فلاش سوري كتير"، كأول مشروع فني شبابي
للدراما على شبكة الإنترنت، كما أبدت ارتياحها لتجسيد الشخصيات التاريخية
على الرغم من أن تلك الأدوار لا تظهر من جمالها، كما علقت على الأحداث
الجارية في بلدها أخيرًا، وعن دور الفنان في المرحلة الراهنة.
·
سمعنا أن هناك اتجاها وميولا
للكتابة عند الفنانة، أريج خضور، ماذا تحدثينا عن المشروع؟
كوني خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية فأنا مؤهلة للكتابة الفنية،
وأثناء الدراسة كانت لي العديد من المشاريع التي لها علاقة ببناء الشخصية
الدرامية البسيطة، ومن السهل إيجاد الفكرة المناسبة وباستطاعتي العمل على
الشخصية لتحويلها إلى كائن حي، ومن وجهة نظري أرى من المهم أن يكتب الممثل
خصوصًا عندما يكون أكاديميا باعتبار أن خياله حاضر وأدواته موجودة ويعي
تفاصيل كثيرة من شأنها أن تغني شخوصه، خصوصاً عندما يقوم بتأديتها، والممثل
دائماً لديه الحلم والحضور والذاكرة وعندما يكتب فإنه يبدع.
·
وهل ستشغلك الكتابة عن التمثيل؟
لا أظن، فأنا ممثلة بالأساس ودخلت بمزاجي الخاص في عملية الكتابة عبر
ورشة "مداد" للسيناريو التي تجمع الأفكار الشبابية القريبة من الواقع،
وعندما أكتب أعطي أقصى ما يمكن لمشهد أتخيل كيفية تأديته بطريقة متناسبة مع
إمكاناتي، وأنا لست كاتبة ولكني قادرة على الكتابة، وربما عندما تتراكم لدي
الخبرة الكافية ربما أفكر بالتخصص خصوصًا أني أملك الكثير من الأفكار.
·
هل نفهم بأنه فيما لو نجحت
المشاريع الكتابية فإنك مستعدة للتنازل عن التمثيل؟
لا أظن، ولكن ربما كما قلت سابقاً عند نضج الأفكار.
·
برأيك ما أهمية أن يكتب الممثل؟
عمل الفنان قائم على مراقبة الشخوص الحقيقية بالحياة، وهو يملك أدوات
يعرفها أكثر من الكاتب ولديه صور لنماذج عديدة فهو يتعمق بأي شخصية عند
تأديتها وهنا تكمن أن يصنع الممثل دوره ويترجم حلمه بالكتابة لشخصية معينة.
·
ولكن ذلك يعتبر مغامرة؟
نعم هي مغامرة لكن نسبة نجاحها كبيرة خصوصًا عند تجربتها، وهذا لا
يمنع التخوف من التجربة في ظل وجود كتاب متخصصين في سوريا.
·
أريج خضور فنانة تعتبر من الوجوه
الشابة الجديدة في الوسط الفني السوري الذين يعانون قلة الفرص، هل الاتجاه
للكتابة يأتي لتحقيق طموحات الارتقاء للصف الأول وخوض البطولة؟
فكرة الورشة قائمة أساساً على أن يكتب كل ممثل شخصيته في العمل، وأنا
لا أنكر عند كتابة شخصيتي فأنا أتمناها أن تكون الأغنى والأعمق والأهم
والأجمل، ليس بالضرورة أن تكون ايجابية بل ربما أخوض تجربة سلبية لإيصال
فكرة معينة أو نصيحة.
·
ما مدى رضاك عن الموسم الرمضاني
الماضي؟
أنا سعيدة خصوصًا بدخول عدد كبير من الوجوه الشابة أكثر من أي سنة
وكان من المهم تواجدهم لحاجة الدراما إلى الشباب، وعلى الصعيد الشخصي فقد
تم للأسف تأجيل عرض عملين شاركت بهما وهما "الفاروق" لحاتم علي،
و"الانفجار" لأسامة الحمد، وتم عرض مسلسلين لي "ظل الحكايا" و"كريزي" لكن
في توقيتات غير مناسبة، ومع ذلك فأنا راضية لأني بصراحة أخاف من الظهور
المتكرر لي على الشاشة كوني لا أحبذ الانطلاق بأدوار متشابهة، فلا يهمني
التواجد بقدر ما يهمني الأدوار المتميزة التي لا تشبه بعضها، وسعيدة بتمثيل
شخصية "وردة الجزائرية" ولو بعدد قليل من المشاهد بمسلسل "في حضرة الغياب"
من حبي لها وشبهي بها في تفاصيل معينة بالجسد.
وحالياً أنا سعيدة بمشروع "فلاش سوري كتير" كأول مشروع فني شبابي
للدراما على شبكة الإنترنت وأغلب حلقاته قصيرة تتناول موضوعات جريئة وراهنة
من خلال أفلام قصيرة مخصصة للعرض على الشبكة العنكبوتية.
·
كيف تغني أريج شخصياتها الفنية؟
قبل كل شيء عند قراءة السيناريو أبدأ بمراقبة مثل هذه الشخصيات في
الحياة عن طريق احتكاكي بالناس بأدق تفاصيلها ونتيجة الخبرة والتراكم
والذاكرة أصل لنتيجة، إضافة إلى خيال الممثل الذي اعتبره أهم ما يملك فهو
يوجه الشخصية ويجعلها تظل طبيعية وعفوية، وعموماً الفنان الأكاديمي قادر
على تجسيد أي دور.
·
أي الأدوار تغري الفنانة أريج؟
أنا ميالة أكثر للأدوار التاريخية وهناك بحر من الشخصيات المغرية
بالتاريخ، ولأني خجولة بعض الشيء اكتشفت أنني قادرة على عمل الكوميديا، أما
الأعمال الاجتماعية فهي مهمة فقط لأن يتعرف الجمهور إلينا.
·
ولكن العمل التاريخي لا يظهر
جمالك؟
موضوع الجمال ليس من أساسيات المهنة، ولا ترى الجمال عند أغلب النجوم
العالميين إلا عن طريق أدائهم للدور، والأشكال البشعة تعطي إحساساً غريباً
على الشاشة، والمشكلة عند القائمين على الدراما أنهم يتعاطون مع الشكل
الخارجي للمثل وكوني أملك وجهاً طفولياً يتم تأطير عملي بأدوار الفتاة
الطيبة والمراهقة مع أني قادرة على تجسيد شخصية قوية وحاقدة تحمل ملامح
الشر وأنا أحب تناقضات الوجه، وأنا سعيدة بشخصية فاطمة بنت الخطاب في عمل
"الفاروق" والتي تمت تأديتها من دون الماكياج وبطريقة شكلية بشعة.
·
هل توافقين على العمل بمجال
الإعلانات والفيديو كليب؟
أنا لا أمانع العمل بالإعلانات خصوصًا منتج "النظارات" تجذبني، أما
الفيديو كليب فأنا أعتبره مثل الفيلم القصير الذي أميل للخوض في تجربته لكن
تبقى شروط الفنان الذي سأعمل له ودوري في الكليب وحسب الإخراج، وكلا
النوعين موجود بالنتيجة كشكل فني وهو جزء من عملنا.
·
ما رضاك عن أجور الفنانين الجدد
في الدراما السورية؟
لست راضية عن الأجور خصوصًا في ظل وجود النجم الذي بإمكانه تسويق
العمل التلفزيوني الذي يكون أجره كبيرا جداً، أما دور الجيل الشاب هو ملء
الفراغ بالعمل إلى أن يحقق الانتشار المطلوب، وهناك قرار بتخفيض الأجور
أكثر، وأنا مستعدة للعمل مجاناً كوني أحب الفن والتمثيل على أن آخذ كامل
مستحقاتي، وفي إحدى المرات عملت بالمجان لعدم رضاي عن الأجر المدفوع.
·
أين أنت من المسرح والسينما؟
لم انقطع عن المسرح بالمطلق ولدي أكثر من تجربة فأنا أعتبر المسرح أنه
الحقيقة بالنسبة إلي والحرية والمسرح أساس الفن، أما السينما فتشكل الحلم
وربما المسرح والسينما لا يحققان الانتشار المطلوب ولا الفائدة المادية،
ولكن تحقق المتعة أي الهدف الأساسي، ومع كل أزمات المسرح والسينما عندنا
يبقى حلمي الشخصي هو عمل مسرح سيتي خاص على غرار سينما سيتي.
·
ما تعليقك على الأحداث الحالية
في سوريا؟
أتمنى أن تخرج سوريا من الأزمة قريباً، والأهم أن يعود الشعب السوري
إلى قراءة التاريخ بتمعن ووعي ولا أظن الخروج من الأزمة من دون محبة للأرض
أولاً، وأن يعرف كل مواطن موقعه ومكانه في هذه الأرض، وتبقى سوريا هي الأهم
ونتمناها أن تكون بخير.
·
وما هو دور الفنان في هذه
المرحلة؟
يبقى دور الفنان هو الأساسي كونه شخصية محبوبة من قبل شريحة كبيرة من
المجتمع، لذا يجب عليه القيام بالتوعية المناسبة، والدراما السورية لم تقصر
في هذا الشأن ويمكن للجمهور استعادة ذاكرته، والمطلوب منه الآن استمراره
بالعمل على النهج نفسه، وأنا شخصياً كتبت سيناريو لإحدى حلقات "ثلاثيات
العشق الدمشقي" بعنوان "سيريانا آرت هاوس" وتحاكي محبتنا للشام التي نحبها
ولا نستوعب إمكانية خسارتها بسبب قلة الوعي عند البعض، وبالنتيجة لا يجب
استغلال الظروف للعمل على ضرب بعضنا البعض بسباقات التخوين، ومن المعيب ما
جرى للفنان الرمز جمال سليمان الذي أعتبره وطنيا أكثر من الكل، ويعتبر من
القامات الفنية التي نرفع لها القبعة، ولا يجوز التعاطي مع إشاعة التخوين
التي طالته بطريقة سلبية لمجرد الشعور بنقص المحبة لدى البعض.
إيلاف في
09/11/2011
لم يغير الربيع العربي من روتين العيد
أرشيف الأفلام والمسرحيات سيد
الشاشات!
علي محروس
لطالما كان العيد في
التلفزيون هو عرض المسرحيات في الظهيرة والمساء والسهرة. في البدء كانت
مسرحيات
الأبيض والأسود، فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي وشويكار، ثم «شاهد ما
شافش حاجة»
و«العيال كبرت»، و«مدرسة المشاغبين» (بعد فك حظرها التلفزيوني)، ثم «سك على
بناتك»
و«ريا سكينة»، و«إنها حقا عائلة محترمة»،
بالتوازي مع بدايات محمد صبحي وأعمال
شهرته «الهمجي» و«تخاريف» ثم «وجهة نظر». ومتأخرة عرضت
التلفزيونات لسهير البابلي
«العالمة
باشا»، إلى أن بدأت النهاية مع «كده أوكيه»، المسرحية التي أثبت بها جيل
السينما الشاب فشله المسرحي، كأنها كانت نذير شؤم باخ معه مسرح الجميع،
صغارا
وكبارا.
لم يغير الربيع العربي من روتين العيد في التلفزيون العربي. ما زالت
شاشات عيد الفطر مجرد استكمال للحلقات المتبقية من مسلسلات رمضان. أما
شاشات
الأضحى، العيد الكبير بأيامه العريضة، فتبدو مناسبة لاستعراض
مخزون تلفزيوني أوسع،
وتبدو كأنها فرصة لإجازة يقوم بها العاملون في التلفزيون، حيث لا برامج على
الهواء
ولا لقاءات في الشارع ولا أحداث سوى على قنوات الأخبار.
أما قنوات المنوعات
فتستعين بالأرشيف. وبالإضافة إلى ما استجد لديها من حقوق لعرض شريط جديد أو
اثنين،
من السينما أو المسرح، يمكن تخيل المشهد كالآتي: العاملون وضعوا برامج
شرائط
الأفلام والمسرحيات في الأجهزة، وضغطوا زر التشغيل، ثم انصرفوا
إلى بيوتهم طوال
العيد. البرامج الحوارية تعيد «نخبة» من حلقاتها، البرامج الأقل شهرة تعيد
حلقات
كيفما اتفق، الحفلات الغنائية المسجلة مادة مناسبة دائما للأعياد، يمكن
عرضها بلا
انقطاع.
وقبل سنوات ليست بالبعيدة، عندما كان عدد القنوات التلفزيونية أقل
بكثير، كان طقس العيد هو انتظار «الفيلم الجديد» الذي سيعرضه التلفزيون
الرسمي أو
القناة الخاصة المشهورة. كذلك كان عرض مسرحية للمرة الأولى
حدثا تحتبس له أنفاس
المشاهدين. لكن تعدد القنوات وتنافسها، وتزايد محطات الأفلام، قضت على
فترات
الانتظار القديمة. لم يعد المشاهد ينتظر فيلم السينما ثلاث أو أربع سنوات –
مدة
تجارة الفيديو - كي يشاهده على شاشة التلفزيون، لم يعد غريبا
الآن أن يعرض الفيلم
في التلفزيون بعد شهور قليلة من عرضه السينمائي، اختفى الفيديو ولم يحقق
بديله
التكنولوجي «دي في دي» نفس سطوته لتعدد قنوات الأفلام المجانية، وإنتشار
وسائط
التكنولوجيا وقرصنة الأفلام والمسرحيات من على الانترنت. ثم إن
«الأفلام الجديدة»
التي تقدمها التلفزيونات في العيد لم تعد حقاً جديدة، وهي بالتأكيد ليست
حصرية. لكن
هذا لا يمنع أي قناة، من أن تعلن عن موادها بكلمات «حصرية» و«جديدة» و«لأول
مرة»،
كأن مشاهدها لا يتابع القنوات الأخرى!
السفير اللبنانية في
10/11/2011
قدم أعمالاً للطفل على مدى 22 عاماً:
رحيل سيد عزمي:
«الأسطى
زكريا»
علي محروس
طوال ثمانينيات القرن
الماضي، كان ثمة جيلان مختلفان تماما يتابعان الفنان سيد عزمي بالشغف نفسه،
عزمي
الذي رحل فجر أمس، أحبه الأطفال من دون أن يروا وجهه، بل تعلقوا بصوته
وأدائه عبر
شخصية «بقلظ»، الدمية الأكثر شهرة في مصر الثمانينيات، قدمها
عزمي طوال عقدين من
الزمان وصولا إلى أوائل التسعينيات. كانت الإعلامية والممثلة نجوى إبراهيم
«ماما
نجوى» هي المطلة عبر الشاشة، وإلى جوارها الدمية الصغيرة الشقية التي تشبه
«الأراجوز»،
يطلان على الصغار مرتين أسبوعيا، صباح الإثنين في «صباح الخير»، ومساء
الأربعاء في «مساء الخير».
في الوقت نفسه، كان جيل الكبار يتابع سيد عزمي ـ
بملامحه الحقيقية هذه المرة ـ عبر أحداث المسلسل الأشهر «ليالي الحلمية».
كان عزمي
في الواقع من مواليد حي الحلمية ونشأ في حواريه العتيقة. وفي
المسلسل كان يقدم
شخصية «الأسطى زكريا»، العامل في مصنع الحلمية والذي أحب الراقصة حمدية
«لوسي»
فتزوجها.
لم يقدم سيد عزمي سوى شريط سينمائي وحيد هو «إنذار بالطاعة» مع المخرج
عاطف الطيب في العام 1993، عدا ذلك كان إنتاجه التلفزيوني حافلا، على مستوى
الدراما
الاجتماعية، وعلى مستوى مواد الطفل. كانت علاقته بأسامة أنور عكاشة قوية
إنسانيا
وفنيا، عمل معه منذ بواكير الأعمال «الشهد والدموع» حتى آخرها
«المصراوية»، مرورا
بمسلسلات «أرابيسك» و«الراية البيضا» وغيرها. بالإضافة بالطبع إلى عمل
عكاشة
الأكبر، الحلمية بأجزائها الخمسة.
سيطر على عزمي إحساس بالمرارة كونه لم يكرّم،
وفي أنه تُرك للمرض الذي لم يكن يبرحه في سنواته الأخيرة، كان
يتمنى تكريما يليق
بما قدمه للطفل عبر 22 عاما مع «بقلظ» الذي ارتبطت به أجيال عدة، فضلا عن
مشاركته
في أشهر مسلسل أطفال مصري «بوجي وطمطم» في شخصية «عم زيكا». بالإضافة إلى
أكثر من
عشر مسرحيات قدمها للطفل. لم يكن أقصى تكريم له يزيد عن دعوات
لحضور افتتاحيات هنا
أو هناك. على كل حال رحل عزمي وفات أوان التكريم، وربما كان لرحيل أسامة
أنور
عكاشة، ثم صديقه «رحمي» مصمم العرائس الشهير، الأُثر الأكبر في ألا يتمسك
سيد عزمي
طويلا بحياة.. لم تمنحه ما يستحق.
السفير اللبنانية في
10/11/2011
سهير الاتربي: انتهي زمن العدسات والشعر الاصفر
حوار: تهاني عيد
يبدو أنه آن الاوان لأن يمتلك التليفزيون المصري شاشة قادرة علي
المنافسة ودخول الماراثون مع المحطات الفضائية التي تخطيء وتصيب أخيرا
تنبه المسئولون إلي أهمية تفعيل الشاشة وظهور محاورين ومقدمي برامج بحق
وحقيقي وليس مجرد كم يؤدي مهام وظيفية ويفتقد الكثير من أصول المهنة و»ألف
باء « ميديا.. ولكن كيف يمكن أن يحدث ذلك وهل مذيعو الفضائيات يؤدون عملهم
كما ينبغي ويلتزمون المعايير المهنية، أم أن لديهم أخطاءهم بمختلف
درجاتها؟!هذا ما تتحدث الاعلامية سهير الأتربي التي قادت مؤخرا فريق عمل
لتطوير الشاشة من خلال لجنة من المتخصصين برئاستها وبتكليف من أسامة هيكل
وزير الاعلام وقد قاموا جميعا بكتابة تقرير مفصل عن الوضع الراهن وكيفية
تعديله..
الأتربي تحدثت خلال الحوار عن كيفية النهوض بمستوي الشاشة وكيف نجعل
من القنوات المحلية عنصر فاعل يصب في مصلحة الشاشة، وقيمت علي استحياء ـ
بعض مقدمي البرامج والمذيعين والمذيعات علي شاشات الفضائيات من وجهة نظرها
الشخصية وكإعلامية تملك خبرة أربعين عاما من الممارسة بل والمساهمة بجزء
كبير في صناعة الاعلام المصري .. فماذا قالت؟!
قدمنا تقريرا عن البرامج وتقديمها الجيدة والمتوسطة والروئية وكيفية
إصلاح أو ألغاء بعضها وقام الوزير بتحويلها للجهات المختصة، للأسف كل شئ
أصبح سيئا بداية من الإعداد الذي يجب، أن يعاد فيه النظر ويعاد تنظيمه
مرورا بالمذيعات وعنهن حدث ولا حرج، الوزن الثقيل أصبح السمة الغالبة
وإنعدام الأناقة وبالتالي لابد من المحافظة علي الوزن وإلا الجلوس في البيت
أفضل وكذلك المظهر والشياكة بما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، للأسف كل شئ
تغير للأسوأ، وأنا شخصيا لدي أصرار أن تعود الريادة للتليفزيون المصري
ويكون له الأولوية والأفضلية بين الدول العربية
وتحدثت عن الفضائيات وكيف أن المسألة أصبحت «سداح مداح» وأن كل مايملك
«شوية فلوس»بيعمل فضائية حتي لو كان «بياع فجل» وقالت: للأسف هيئة
الاستثمار حاليا تمنح تراخيصا لأي مريد، فلابد أن يصحح الوضع ويشترط أن
يكون إعلاميا له وضع، والفضائيات في مصر تحتاج لكثير من التعديل والضبط
وبالتالي ضرورة وجود رقابة عليها خاصة أن نصف شعبنا جاهل، فلابد أن يحدث
كنترول علي الكلام وليس معني ذلك حرمان المشاهد من الحقيقة، بل أنا مع
إظهار الحقيقة كاملة ولكن بطريقتنا..
تحدثت عن المحجبات وضرورة الاهتمام بهن وقالت: طالما سمح المسئولون
للمذيعة بالحجاب فلابد من توفير استايلست لها لضبط واختيار شكل الحجاب الذي
يتناسب معها كالاهتمام تماما بتسريحة الشعر لأنها في النهاية واجهة
التليفزيون وقدوة للبنات ممن يشاهدونها، فكيف أسمح مثلا لمذيعة تظهر وهي
ترتدي طرحة أخضر في ابيض مع حذاء ذهبي وكما شاهدت بنفسي، واعتقد ان المحجبة
لابد أن تكتفي بالبرامج الدينية
أخبار النجوم المصرية في
10/11/2011
السياسة تسرق الاضواء
تحقيق: مايسة
أحمد
لا أحد
ينكر أنه عقب ثورة
25 يناير كان من الطبيعي أن تكون السياسة هي الشغل الشاغل لكل طبقات
المجتمع خاصة بعد حالة الكبت السياسي التي عاشتها مصر طوال 30
عاما. وكانت النتيجة أن اقتحمت كل المجالات وأصبح كل الناس يتحدثون في
السياسة ويتناقشون فيها ووصل الأمر أن جميع البرامج تقريبا اصطبغت كلها
بالأمور والقضايا السياسية حتي البرامج الدينية والاجتماعية.
لكن الآن وبعد مرور شهور طويلة لم
يتغير الحال وانما أصبحت البرامج الرياضية أيضا تتعاطي في الأمور
السياسية.. مما جعل الاسئلة تطرح نفسها بقوة..
هل كل هذه البرامج حققت الهدف منها أم أنه
انعكس سلبا علي الجمهور مما جعله يهرب من هذه البرامج كنوع من التشبع السياسي؟
في هذا التحقيق يجيب خبراء الاعلام والمتخصصون عن هذه التساؤلات..
في البداية يؤكد الاعلامي أمين بسيوني علي أهمية أن
ينتبه القائمون علي الاعلام إلي رسالته أساسية..
وهي أن يكون هو الخط الواصل بين ما يقع من أحداث وبين الجمهور وهذا ما كنا نقوم به عند اعدادنا للخريطة
البرامجية للإذاعة حتي قبل أن يوجد مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون..
حيث يتم اختيار البرامج طبقا للأحداث الجارية والقضايا الملحة سواء سياسية
أو اقتصادية أو اجتماعية وعلاجها لتقوم بذلك بدور تنويري لمختلف شرائح
الجمهور سواء متعلم أو لا.. شيخ أو شاب.. وهكذا حتي تجعل الرأي العام
يحمل علي أكتافه ما
يفيد الوطن.. ومن شدة حرص المسئولين »زمان«
في فترة الخمسينات مثلا كان هناك من
يقوم بعمل استطلاع رأي ويمر علي المنازل لمعرفة اهتماماتهم وما يعجبهم وما
يرغبون في تعديله حتي أن كان مرتبطا بموعد عرض برنامج ما مثلا.. وكل ذلك
حتي يتم وضع خريطة برامجية تناسب الجمهور.
ويضيف بسيوني:
ولكن بمرور الوقت وظهور الفضائيات طرأت
متغيرات كثيرة علي السياسة الإعلامية ومع ازدياد حدة التنافس فيما بينهم
بدأ ذلك
يحفزهم لتحقيق مكاسب مادية لأن سياسة الاعلام الخاص ربحية في المقام
الأول.. فهو لن ينتج أو يقدم برنامجا إلا إذا شعر بأنه سيحقق إعلانات وهنا
قررت معظم البرامج أن تقدم كل ما هو ساخن وبه إثارة وحوارات تثير المشاكل
والجدل بحيث تكون »الفلفل والشطة«
الذي يجذب الجمهور ليحقق نسب مشاهدة مرتفعة وبالتالي
تزداد حصيلة الاعلانات..
وهنا لايتحقق الهدف الاعلامي للبرنامج
ولذلك يجب التركيز علي أن يكون الإعلام واعيا ولامانع أن
يحمل في طياته بعض التشويق الممتع فكريا مع إلتزام الموضوعية حتي لاتحدث
بلبلة لأن الإعلام مسئولية وأمانة وواجبنا جميعا أن نخدم المجتمع ولا نسيء
إليه.
أخبار النجوم المصرية في
10/11/2011 |