تسرب حب الفنانة التونسية الشابة درة إلي الكثيرين الذين أعجبوا
بأدائها البسيط.. وملامحها البريئة.. ونجحت أن تحتل قلوب معجبيها بلا
استئذان بعد أن قدمت مجموعة من الادوار الناجحة في عدد من الأعمال الدرامية
والسينمائية منها: "العار" و"الريان" و"الحب كده".. و"آدم" في حين تستعد
الآن للدخول في تجربة سينمائية جديدة بعنوان "مصور قتيل" درة التي درست في
تونس العلوم السياسية وجدت ضالتها الفنية المنشودة في مصر التي انطلقت من
أرضها لتبدأ مشواراً فنياً مازال في بدايته.. "شاشتي" تعرفت منها في هذا
الحوار علي الكثير من الأسرار والتفاصيل..
·
في البداية ما حقيقة ما تردد في
الصحف حول انسحابك غاضبة أثناء تكريمك ضمن فريق عمل "الريان" في أحد أندية
الليونز مؤخراً؟
** الحقيقة أنني جئت إلي الندوة متأخرة وكنت مستعجلة جداً نظرا
لارتباطي بموعد هام.. وقد كنت في قمة السعادة من الحفاوة البالغة التي
قابلنا بها الجمهور هناك لكن التكريم تأخر جداً.. مما اضطرني للذهاب وقد
تسلم عني الجائزة النجم الصديق خالد صالح.. الذي أخبرني في التليفون بعد
ذلك أنهم أخروني بسبب رغبتهم في الاحتفال الخاص بي لتميزي في آداء شخصية
سميحة.. وكل ما رددته وسائل الاعلام خارج هذا السياق لا أساس له من الصحة..
لأن كل فريق العمل أصدقائي وبيننا كثير من المودة والحب وكل منهم تفوق علي
نفسه في تجسيد دوره.. ومسألة تكريمي في البداية أو النهاية لا أتوقف
عندها.. ولم تخطر في بالي.
تشابه في الأداء
·
وما ردك علي من يقولون بتشابه
آدائك في "الريان" وفي "العار"؟
** من يقول بذلك لم يشاهد العمل.. وأعتقد أن صفة الطيبة هي الشيء
المشترك بين الشخصيتين في حين أنهما مختلفتين تماما في كل شيء طريقة اللبس
والكلام والآداء فسماح في مسلسل "العار" فتاة شعبية جدعة وبنت بلد تشتم اذا
استدعتها الظروف لذلك.. ثم انها لا تنجب.. أما "سميحة" في "الريان" فانها
برغم أسرتها المتوسطة إلا أنها رقيقة في التعامل والكلام تتميز بالأصالة
وحسن التربية.. وهي في النهاية شخصية من الواقع الحي فهي زوجة أحمد الريان
التي تعيش معه إلي الآن.. أما سماح فكانت من خيال المؤلف.
·
وما الحقيقة وراء غضب أسرة
الريان من أحداث المسلسل والذي وصل بهم إلي مقاضاة المسئولين عنه ؟
** ليست لدي تفاصيل عن هذا الموضوع.. غير أنني أعلم أنهم اختلفوا حول
أسرة فتحي الريان وشخصية ريهام حيث اعتبروا أن هناك تشويها للشخصية
الحقيقية.
·
وكيف كان رد فعل الزوجة الحقيقية
علي تجسيدك لها؟
** لم أقابلها حتي الآن.. وقد عرفت الدور وتفاصيله من خلال حازم
الحديدي.. ولكن قابلت ابنتها منذ أيام وأكدت لي أنها وأفراد الأسرة سعداء
بآدائي لدور أمها.. واصفة الدور بأنه كان جميلاً وصادقاً وأنهم سعداء
بالعمل بصفة عامة.
·
وهل من الممكن أن تقبل درة
الزواج من رجل مثل الريان في الواقع؟
** لا.. لأنه مزواج وهذه مسألة صعبة جداً فقد تزوج 12 مرة وقد قبلت
هذا في التمثيل فقط أما شخصيتي الحقيقية تختلف تماما عن شخصية سميحة في
العمل.
·
وما تقييمك لأداء الفنان خالد
صالح بطل العمل؟
** ممتع جداً فهو ممثل قوي.. ومتحكم جيد في كافة تحركاته ومتمكن إلي
أبعد مدي من أدواته.. ومتعاون.. وهذه صفات تجعل أي فنان في قمة السعادة حال
اجتماعه معه في عمل ما.
·
وما أجمل التعليقات التي سمعتها
حول آدائك لشخصية سميحة ولا يمكن نسيانها؟
** هناك ست عادية جدا أوقفتني في الشارع وقالتلي انت تدخلي القلب من
غير استئذان.
·
وما الجديد الذي تستعد درة
لتقديمه سواء في الدراما أو السينما؟
** سندخل إلي الاستديوهات خلال الأيام المقبلة لتصوير فيلم "مصور
قتيل" وهو من تأليف عمرو سلامة ويشاركني فيه البطولة إياد نصار وأحمد فهمي
وإخراج كريم العدل.
·
وما الجديد الذي تقدمينه في هذا
الفيلم لجمهورك؟
** العمل من نوع "السسبنس" الذي يعتمد علي التشويق والاثارة في إطار
اجتماعي.. حيث تحدث جريمة قتل في العمل تليها مفاجآت عديدة وأقوم أنا فيه
بدور طبيبة نفسية.
اختراع
·
هل صحيح أن عدم وجودك في أفيش
الدعاية لمسلسل "آدم" أغضبك؟
** مثل هذه الأمور من اختراع بعض الصحفيين لأن الناس العادية لا تهتم
بذلك مثلما وضع خالد صالح علي أفيش الريان.. وضع "آدم" تامر حسني.. وتلك هي
العادة.. ولكن عندما تكون البطولة جماعية فان الأمور تختلف.. وبصفة عامة
فان المسلسلات ليست لها أفيش مثل الأفلام.
·
وما هي أصعب المشاهد التي واجهتك
أثناء تصويرك لمسلسل "آدم"؟
** دوري كان به مشاهد كثيرة.. أصعبها مشاهد التعذيب داخل مباحث أمن
الدولة علي يد ماجد المصري الضابط المفتري.. وكم الضرب الذي وجهه لي..
لدرجة أن وشي تورم بعد الانتهاء من التصوير.
·
هل معني ذلك أن الضرب كان
حقيقياً؟
** طبعاً حقيقي والله ماكانش تمثيل.
·
وكيف استقبلت إشادة الجمهور
والنقاد بآداء ماجد المصري في المسلسل؟
** ماجد تألق بالفعل في تقديم هذه الشخصية المركبة والمتناقضة في كثير
من الاحيان.. وقدم الضابط الشرير المفتري في أبرز صوره.. وهذا ليس غريباً
فهو ممثل كبير قدم الكثير من الأدوار الهامة التي تفوق فيها علي نفسه.
·
وماذا عن آداء تامر حسني؟
** تلك هي أول مرة أعمل فيها مع تامر.. وهو انسان طيب جداً ومتعاون في
العمل.. والخط الذي نجتمع عليه أنا وهو في العمل كان رومانسيا.. متماشيا مع
شخصية تامر كمطرب وملحن مرهف الاحساس.. وبصراحة هو بذل مجهود فوق العادة من
أجل الظهور بشكل طيب.. ولابد ألا ننسي ونحن نقيم آداءه أنه مطرب في الأساس
حتي لا نحكم عليه بقسوة.. وأري من وجهة نظري أنه من أنجح المطربين في
التمثيل.
·
معظم النقاد أشادوا بآدائكم
كممثلين في العملين اللذين شاركت فيهما وليس بالاعمال نفسها فما تعليقك؟
** بالفعل أداء الممثلين كان من أقوي العناصر في العملين.. وان كانت
هذه وجهة نظر تحترم.. الا أنني وجدت ردود فعل طيبة جدا تجاه العملين في
الشارع.
·
من أقرب إلي قلبك "الريان" أم
"آدم"؟
** العملان علي درجة عالية من الجودة وحقيقي لا استطيع المفاضلة
بينهما أبداً.
·
وكيف جاءت مشاركتك في بطولة فيلم
"تيك تك بوم" أمام النجم محمد سعد؟
** جاءني العرض من خلال "اشركة العربية.. وجلست معهم وأعجبت بالفكرة
ونوعية الدور.. خاصة وأنها ستكون مختلفة عما ظهرت عليه في "الريان" و"آدم"
وجرعة التراجيديا الكبيرة التي احتوي عليها العملان.. وسعدت جدا لانني
سأقدم دوراً كوميدياً وهو شكل مختلف وجديد علي.. وكنت في حاجة لخوض مثل هذه
التجربة.. خاصة وأنها أمام نجم كبير بحجم محمد سعد.
·
هل لديك معلومات عن الايرادات
التي حققها العمل؟
** للأسف لا.. ولكن أعرف أنه في المرتبة الثانية من حيث الايرادات..
وهذا أمر مبشر ويسعد كل من شارك في العمل.
·
وما الذي تحبين أن تقوليه في
النهاية لجمهورك؟
** أتمني كل الخير لمصر وشعبها وجميع الشعوب العربية في الفترة
المقبلة.
شاشتي المصرية في
29/09/2011
ماخافتش من سمارة:
لوسي:مش هاعتزل الرقص طول ما أنا قادرة
أشرف عزت
جريئة.. ينطبق عليها لقب فنانة شاملة فهي ممثلة موهوبة. راقصة متميزة.
كما قدمت ألبوماً غنائياً .. انها الفنانة لوسي التي استطاعت أن تتألق بشدة
في السنوات الأخيرة فقدمت أعمالاً مميزة كان آخرها مسلسل "سمارة" الذي قامت
ببطولته مع غادة عبدالرازق.. لوسي تحدثت في حوارها مع "شاشتي" عن تفاصيل
العمل وكواليسه وعلاقتها مع غادة عبدالرازق وأشياء كثيرة تفاصيلها في سياق
السطور التالية..
·
ما رأيك في "سمارة" بعد انتهاء
عرض المسلسل؟
** الحكم الأساسي للجمهور والحمد لله العمل نجح بشكل كبير وحاز نسبة
مشاهدة عالية.
متلونة
·
ما سر الباروكة الصفراء التي
ظهرت بها في أحداث العمل؟
** كان لون الباروكة من بنات أفكاري لأن والدة "سمارة" متلونة وصفراء
مثل الحرباء فكان رأيي بارتداء "باروكة" صفراء ووافق المخرج.
·
ولماذا ظهرت شخصية لوسي متناقضة؟
** ليست متناقضة ولكنها إنسانة فيها الخير والشر.
أم غادة
·
ظهرت في دور أم غادة عبدالرازق
رغم تقارب السن بينكما ألم تخافي من ذلك؟
** لم أخش من ذلك لأن هناك بنت أطول من أمها مش بكثير كما أن هناك
أمهات يتزوجن في سن الثالثة عشرة. فيكون الفارق بين أولي أبنائهن وبينهن
صغيراً جداً فتبدو وكأنهن شقيقاتهن.
·
ولكنك بذلك تضيفي سنوات إلي عمرك
الحقيقي؟
** لا.. لأن الجمهور يعرف أن هذا تمثيل كما أن ظهور غادة بنيولوك جديد
وقيامها بعمل رجيم أدي إلي خفض وزنها بشكل كبير مما أدي إلي ظهورها أصغر من
سنها لتكون في دور ابنتي.
·
ألا يعد تقديم "سمارة" كمسلسل
تليفزيوني تكراراً؟
** لا.. لأني أري أن العمل الإذاعي والفيلم السينمائي مختلفان عن
المسلسل يدوران فقط حول عالم المخدرات وباقي الأحداث بعيدة ومختلفة عن
الأعمال الأخري.
مع السينما
·
ولماذا ابتعدت عن السينما؟
** قدمت فيها أعمالاً احترمها مثل "سارق الفرح" وغيره إلا أني أرفض أن
أقدم عملاً مكرراً أو مبتذلاً.
المايوه وبدلة الرقص
·
وهل هناك مشهد مبتذل رفضت أداءه؟
** نعم ولكن لا أقول مبتذل ولكنه مشهد رفضت أدائه في فيلم "حالة تلبس"
عندما طلب مني المخرج ارتداء مايوه بكيني وشعرت أنه "مالوش لازمة" فرفضت
تصويره.
·
ولكنك لا ترفضين ارتداء بدلة
الرقص؟
** لكل مقام مقال. فمشهد لم يكن له مبرر رفضته. أما بدلة الرقص فمن
الطبيعي أن ترتديها الراقصة.
·
ألا تفكري في إعادة تقديم
الفوازير؟
** قدمت فوازير "قيما وسيما" و"أبيض وأسود" ولا أفكر في تقديمها
حالياً إلا إذا وجدت شيئاً جديداً وقتها فقط يمكن أن أكرر التجربة.
·
ومن ترشحين من الفنانات لتقديم
الفوازير؟
** أعتقد أن الفنانة نيللي كريم يمكن أن تقدم فوازير وتكون ناجحة.
·
هل حقاً تنوين اعتزال الرقص؟
** لا أفكر في اعتزال الرقص مادمت قادرة.
شاشتي المصرية في
29/09/2011
بعينك
وجهـة.. نظـر
بقلـم: منـي نشـأت
هي وجهة نظر الفنان محمد صبحي.. التي ألقي بها علي الشاشة الصغيرة في
واحد من أثري حواراته. قال فيه إن كلمة السر: اخلاق.
حين أجاب علي سؤال عن تطوير التعليم فرأي أن البداية من اخلاقيات
المعلم.. وإعادة بث روح جديدة بتدريب وتوعية وعوامل محيطة متكاتفة ومتآلفة.
اقترح الفنان منح فرصة خمس سنوات تقريبية لإعادة الخلق والخلق بفتح وضم حرف
الخاء.
وبتحويل الصورة إلي مشهد حقيقي.. يلمع أول سؤال في الحوار. من الذي
سيعلم المعلم الأخلاق. أو لنىقل من عنده اخلاق من الأساس وحتي لايبدو الأمر
مغموسا في تشاؤم. فالمقصود ليس مساحة سوداء لكنه البحث باستماتة عن.. أبيض.
بالعربي الفصيح
لقد كان لي مدرس لغة عربية هو نفسه الذي يعلمنا الدين. لم يخوفنا أو
يرهبنا. والأهم انه لم ينفرنا يوما من أفعالنا. يأخذنا من يدنا للصواب دون
أن "يلوي" منا الذراع. ويتقبل التصرفات والسقطات الطبيعية ويقومها. يقرأ
لنا من ديوان إبراهيم ناجي "هذه الكعبة كنا طائفيها والمصلين صباحا ومساء..
كم سجدنا وعبدنا الحسن فيها كيف بالله رجعنا غرباء". ويشرح لنا من شوقي
"سلوا قلبي". ويقرأ "ويُسأل في الحوادث ذو صواب. فهل ترك الجمال له صوابا".
ويستدرجنا ليصل بنا إلي "فلم أر غير حكم الله حكما.. ولم أر دون باب الله
بابا". عرفنا علي يده "ولد الهدي فالكائنات ضياء". وتابعنا "سلوا كؤس الطلا
هل لامست فاها". ومن معلمي عرفت عامية بيرم التونسي وبراعة صلاح جاهين
وابداعات طه حسين. اعتبر استاذي ان ثروته لغة وفهم. فهل نجد من يكتفي بذلك
رصيدا ليجمع منه. ومنذ سنوات مات معلمي. وتذكرت ما حفظت علي يديه.. "كل شيء
إلي زوال.. ليس للملتقي أمان".
الجوكر
وفي الباب المجاور كان لنا جار.. كبير في السن والمقام - له أسرة
يحترمها الحي بأكمله. والرجل ذو القامة الشامخة والعيون الثاقبة اعتبرناه
كلنا حكيم المكان. نلقي عليه بمشاكلنا فيهدينا ويمدنا بالأمان. ظل معنا
صادقا وعلي أوجاعنا صابرا.. وهو مثال لأهل بيته في الالتزام وحمل الأمانة.
لذلك كانت كلمته مسموعة واحكامه نافذة علي الموقع بأكمله. واولاده زينة
الحي احببناهم وأحبونا. وبالأمس مات. قلبت الصفحات ابحث عن نعي فلم أجد..
وتنقلت بين القنوات وما من عزاء أو حتي ذكر. أو ترتيل لمآثر أو حصر لفقد
وخسائر.
انتهي الدرس
وقل لي يافنان أين ستجد من يّعلم الأخلاق؟ واصحابها يرحلون أو
يأخذونها ويذهبون. والأيام التعيسة التي كرهناها وثرنا عليها واسقطناها.
سقطت علي رءوسنا من جديد.. من رفضناهم علي شاشة التليفزيون المصري اجتمعوا
علينا من شاشات الفضائيات بعد أن دهنوا الكلام بلون الموضة وحب مصر.
والمسئولون يكررون نفس التصرفات ذات التجاوزات.. وكل مسئول اتقن اعتياد
النفاق. انتج جيلا ثانيا من منافقين اضافوا لسوءات من سبقهم الاذعان
وانحناء الرأس والقامة. فصار جيلا ثانيا من منافقين محنيين.
ومازال الأمل كله في ألا تموت الثورة قبل أن تحيا. وتقتل داخلنا
الفرحة واحنا يادوب بنحاول.. نبتسم.
شاشتي المصرية في
29/09/2011 |