رغم ارتباط اسمه بحملات المقاطعة والشائعات، يواصل تامر حسنى العمل،
بدخوله مناطق فنية جديدة، كانت آخرها، بطولته مسلسل «آدم»، الذى أكد أنه
أعاق تقمصه شخصية فيلمه الجديد «عمر وسلمى 3» الذى سيتم عرضه فى عيد
الأضحى.. عن المسلسل، والتعليقات التى وردته، والهجوم الذى تعرض له ووصف
أحد المعلقين له «تامر عامل فيها ثورجى»، كان لـ«اليوم السابع» مع تامر
حسنى هذا الحوار.
·
رغم تعرضك للكثير من حملات
المقاطعة وعدد من الشائعات إلا أنك مازالت صامدا، فما السر وراء ذلك؟
- السر فى ذلك رضا أمى وأبويا، والله سبحانه وتعالى، وجمهورى الذى
يسندنى فى أزماتى، ويكون فى «ظهرى»، والدليل على ما أقول، قناتى الخاصة على
«اليوتيوب» التى يتزايد الإقبال عليها، وبدأ يقترب مشاهدوها من الـ30
مليونا، وهو ما تحقق عقب « آدم» وألبوم « اللى جاى أحلى».
·
هل كنت تتوقع نجاح «آدم»
واستطاعته خوض السباق التليفزيونى خلال شهر رمضان خاصة أنه التجربة
التليفزيونية الأولى لك؟
- لم أكن أتوقع نجاحه بهذا الشكل، ولكن الحمد لله ربنا كرمنى أكثر مما
أتوقع، حيث تم تسويق المسلسل خلال عرضه الأول لأكثر من 14 محطة تليفزيونية
داخل مصر وخارجها، إضافة إلى تسويق العرض الثانى والثالث والرابع والخامس
أيضا وهذا يدل على نجاح المسلسل، إضافة إلى كم الإعلانات التى استطاع أن
يحققها أثناء عرضه الأول على شاشة «النهار».
·
من وجهة نظرك.. ما هى أسباب نجاح
«آدم»؟
- لأننا جميعا نيتنا بيضاء، وأردنا تقديم عمل يعبر عن الوحدة الوطنية،
وكنا كفريق عمل نعمل بحب وإخلاص مع بعضنا، وكل منا يتمنى أن يرى الآخر فى
أحسن صورة، وكذلك وجود إخراج على أعلى مستوى، وسيناريو جيد، وأيضا الإنتاج
أخلص فى شغله، وفى النهاية الجمهور الذى ساندنا هو السبب فى نجاح أى شىء.
·
رغم أنك بطل العمل إلا أن دورك
لم يكن كبيرا وكان موازيا لنجوم آخرين بالعمل..فهل كان هذا مقصودا؟
- رغبتى فى تكسير القواعد المتعارف عليها السبب فى ذلك، لأننى فنان
ولدى رؤية فنية خاصة، وهذه سياسة أتبعها فى جميع أعمالى وهو الاختلاف عن
الأمور التقليدية، لأننا كنا من قبل نرى البطل يظهر طوال الحلقات خاصة أن
الموضوع له فروع اجتماعية كثيرة لذلك سترى جميع الفنانين المشاركين فيه
أبطالا، وكل واحد تحب أن تراه من أجل معرفة قصته، مثل ماجد المصرى، وأحمد
زاهر، وهو ما أتاح الفرصة أمام محمد سامى ليخرج العمل بكفاءة.
·
هل أثرت الثورة على الشكل
النهائى للمسلسل؟
- للعلم نحن لم نجر أى تعديلات على السيناريو بعد الثورة، لأنه كان
مكتوبا بذلك الشكل ولم يتغير، وبدأنا تصويره قبل الثورة ولكننا كنا نرمز
لأمن الدولة بجهاز التحقيق ولم نقل اسمه لعدم قدرة أحد على ذلك وقتها.
·
وما الصعوبات التى واجهتك فى
«آدم»؟
- أكثر الصعوبات التى واجهتنى فى «آدم» جاءت عقب الانتهاء من تصويره
نظرا لعدم استطاعتى للخروج من الشخصية، عندما ذهبت لتصوير الجزء الثالث من
عمر وسلمى، واضطررت للحصول على إجازة 7 أيام بينهما.
·
البعض كان يرى من الطبيعى مع
نهاية الحلقة الأخيرة أن يقتل «آدم» «سيف الحديدى» نتيجة الظلم الذى تعرض
له؟
- إذا فرض وهذا حدث نكون فى مجتمع آخر غير المجتمع المصرى، فنحن نتحدث
عما قبل الثورة، فمن المستحيل أن يدخل مواطن عادى جهاز أمن الدولة، ويقتل
أحد ضباطه، كما أن الرسالة ليس الغرض منها أن تقتل «ضابطا» أضرك، لأن هناك
1000 غيره كما أن «آدم» ليس «قتال قتلة».
·
هل كنت تتابع آراء الجمهور من
أجل الاستفادة من تعليقاته؟
- دائما، وأحرص على متابعة ما يكتبه الناس، من تعليقات سواء على صفحتى
الرسمية على «الفيس بوك»، أو القناة الخاصة بى على موقع اليوتيوب، وأحترم
النقد البناء فقط، خاصة بعد أن هاجمنى أحد النقاد بقوله :«إن أمن الدولة
مقحمة فى الأحداث وتامر عامل فيها ثورجى» وهذا نقد كوميدى ومضحك وأنصحه
بمشاهدة المسلسل، لأن آدم ليس له أى علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد.
·
هل ستكرر الدخول فى المنافسة
التليفزيونية العام المقبل؟
- بصراحة شديدة لا، لأننى أحب أن أكون ضيفا خفيفا على الجمهور، وإذا
قمت بعمل تليفزيونى فلن يكون قبل سنتين أو أكثر، عندما توجد فكرة جديدة
تستحق تقديمها من أجل إفادة المشاهد.
·
لماذا فضلت عدم السفر إلى الخارج
لاستكمال تصوير فيلمك «عمر وسلمى 3» والاكتفاء بالتصوير داخل مصر؟
- لأن السفر خارج مصر، يقتضى معاينة موقع التصوير قبلها بشهر، وهو
مالم يحدث لانشغالى أنا ومحمد سامى فى «آدم»، كما كنا نرغب من الانتهاء من
تصويره، للحاق بموسم عيد الأضحى المقبل، وأعد جمهورى بشكل مختلف فى الفيلم،
وكوميديا حقيقية.
·
لماذا تحرص دائما فى أعمالك
الفنية على سماع أغنيات دياب وفؤاد ومنير؟
- هذا مقصود لأنهم عمالقة مصر فى الغناء، وأى شخص يسمعهم وهو يقود
سيارته، وهذا ما حدث فى فيلم «عمر وسلمى1»، وفى «نور عينى» ستجدنى طلبت من
حبيبتى أن تسمع أغنية «تملى معاك» فى لحظة رومانسية بيننا لأنها أساسا من
أغنياتى المفضلة، أما كثرة أغنيات منير فـى «آدم» لأن منير صوت أعماق قلب
مصر وذو قيمة كبيرة جدا، كما أنه من سنين وهو يغنى بطريقته الخاصة فى
الأغانى ولدية جمهور كبير، والفترة الحالية اللى مكنش فاهمه أصبح يعرف عن
ماذا كان يتحدث لأنه كان نبض الشعوب والمناداة بحريتهم.
·
ومن منهم ترغب فى مشاركته فى «دويتو»
غنائى؟
- أى «دويتو» مع العمالقة يشرفنى، ولا أعرف كيف سيتم ولكننى مدين
بالفضل للجيل اللى قبلى وهم الذين تعلمت منهم.
اليوم السابع المصرية في
29/09/2011
الشاب محمد عامر: دورى فى "خاتم سليمان" شجعنى
كتبت هنا موسى
أوضح الفنان الشاب محمد عامر الذى جسد دور خالد المخرج المسرحى
الثورجى فى مسلسل "خاتم سليمان" لـ"اليوم السابع" أنه تم ترشيحه من خلال
المخرج أحمد عبد الحميد، حيث شاهده فى مركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا
وأعجب به كثيرا، وعندما قابله المؤلف محمد الحناوى سأله إذا كان سيبقى على
شعره بنفس الطريقة فقال له نعم فأجابه بأنه هو صورة خالد التى كانت فى
خياله، ولم أكن متوقعا أن يكون الدور بهذا الحجم، ولكن شجعنى العمل مع فنان
كبير بحجم خالد الصاوى ومخرج مثل أحمد عبد الحميد، ولكننى قلقت كثيرا من
النجوم التى أقف أمامها، لكن هذا زاد بداخله التحدى، وحاول رسم تفاصيل
الشخصية بدقة شديدة، ووجدت منها أشياء كثيرة قريبة منى وهى أنه شخص ثورجى،
حيث إننى كنت فى ميدان التحرير من يوم 25 يناير، وأردت الثورة على كل الظلم
والفساد الموجود بالبلد.
وأضاف عامر أنه مقتنع جدا بنهاية المسلسل وهى النهاية المفتوحة، لأن
الثورة ما زالت نهايتها مفتوحة ولم يغلق أى ملف بها، ولم تحدث أية نتائج
للثورة حتى الآن، لذلك هذه هى أكثر نهاية مقنعة، وإذا حدثت أية نهاية أخرى
لم أكن سأقتنع بها، وأشار عامر إلى إنه يتمنى عمل جزء ثانٍ للعمل مع نفس
فريق العمل لكن هذا شىء بيد النجم خالد الصاوى والمخرج أحمد عبد الحميد.
وأكد عامر أن تلك التجربة حملته مسئولية كبيرة جدا فى اختيار أعماله
فى الفترة المقبلة، لابد أن يكون شيئا مؤثرا جدا، وله قيمة عالية، ويفيد
الشباب بشكل كبير، لذلك هو حريص جدا فى خطواته المقبلة، لذلك رفض عرض من
إحدى شركات الإنتاج السينمائى، التى طلبت منه القيام ببطولة فيلم سينمائى
مقابل توقيع عقد احتكار معها لمدة 4 سنوات مقابل شرط جزائى كبير، لكنه رفض
لأنه يريد اختيار أدواره باقتناع، حتى يستطيع تقديم شىء محترم.
وأوضح محمد أنه سعيد جدا بردود الأفعال التى وصلته على المسلسل، حيث
بات الجميع ينادونه باسم خالد، وهو ما أسعده كثيرا.
اليوم السابع المصرية في
29/09/2011
صراع النجوم في سوق الاعلانات
تحقيق: مايسة
أحمد ــــ إنچي ماجد
سالي
الجنايني ــــ نورهان نبيل
لم تعد المنافسة بين النجوم مقتصرة فقط علي الأعمال الفنية بل
امتدت إلي مجال الإعلانات الذي صار سوقاً للصراع ومنطقة جذب كبيرة بين الفنانين خاصة في ظل
الإبهار الذي يميز الحملات الإعلانية والمبالغ
المالية الكبيرة التي يحصل عليها الفنان نظير قيامه بتصوير حملة إعلانية.
وكان رمضان الماضي من أهم المواسم التي شهدت عدداً
من الحملات الإعلانية التي قام بها نجوم السينما والتليفزيون والموديلز ومن
أهم تلك الحملات حملة شركة المياه الغازية التي قدمتها دنيا سمير غانم وما
صاحب تلك الحملة من نجاح جماهيري كبير..
دنيا سمير وحملتها الناجحة جعلتنا نسأل هل مازال الاعلان
يحرق نجومية الفنان .. وهل يتزاحم النجوم علي الاعلانات رغبة في التواجد
وحصد مزيد من الشهرة والتألق؟ وفي النهاية نستعرض حالات كان الإعلان فيها
سبباً
في تألق نجوم ، إلي جانب رصد أفضل الوجوه التي أحبها الجمهور بعد أن سطع
نجمها من خلال الإعلانات.
وقد نجحت تلك الحملة التي قامت بها دنيا سمير
غانم في اجتذاب المشاهدين طيلة الشهر وتفاعل الجمهور معها بشكل كبير أكثر
من المتوقع، ولم يقتصر الأمر علي الحملة التليفزيونية فحسب ولكن لضمان
تحقيق أكبر نسبة إقبال جماهيري تم وضع مجموعة من اللوحات الإعلانية
الاليكترونية للشخصيات الثلاث أعلي كوبري السادس من أكتوبر من أجل زيادة
نسبة التصويت،
إلي جانب لوحة الكترونية كبيرة تبرز نتيجة التصويت أولاً بأول.
وكانت من ملامح الجذب الإضافية للحملة مشاركة بعض النجوم للادلاء
بآرائهم في اختيار الشخصيات مثل إيمي سمير
غانم ودرة وعمرو يوسف وأمير كرارة.
النجاح الجماهيري لتلك الحملة آثار التساؤل حول مدي إمكانية منافسة
الحملات الإعلانية للأعمال الدرامية،وهل يضطر النجوم إلي اللجوء للحملات
الإعلانية مادامت ستحقق لهم نفس النجاح الذي يحصدونه من الأعمال الدرامية؟
ليست بديلاً
للدراما
في البداية يؤكد الناقد عصام زكريا أن الإعلانات لن
تكون بديلاً للدراما بأي حال من الأحوال وإنما هي عنصر مكمل تخدم نجومية
الممثل ويضيف قائلاً: المسألة تشبه إلي حد كبير الممثل الذي يقدم ألبوم
غنائي فيزيد من أسهمه وشهرته فهو لم يترك التمثيل ولكنه سلك اتجاهاً آخر
يزيد من أجره ومن انتشاره الفني، والإعلانات لا يبذل النجم فيها أي مجهود مقارنة
بالأعمال الفنية ويكون العائد منها مناسباً،
ومن وجهة نظري العمل بمجال الإعلانات استغلالاً
للنجومية وبيع لها، وإذا لم تكن دنيا نجمة معروفة وموهوبة لما كانت الحملة
ذهبت إليها من الأساس مثل كريم عبدالعزيز عندما قدم حملة لشركة مياه
غازية كبيرة وحققت نجاحاً قوياً
بفضل نجومية كريم وأدائه.
وفي رأيي أعتقد أن نجاح دنيا قد يشجع نجوم آخرين علي تكرار نفس
التجربة كنوع من التواجد وكذلك سعياً
وراء الكسب المادي.
ويشير زكريا إلي أنه في حالات كثيرة كانت الإعلانات سبباً
في تحقيق الشهرة لممثلين مغمورين مثل أبطال حملة ميلودي وهو ما ترتب عليه
تقديم عمل سينمائي من بطولتهم، ولا يمكن أن ننسي الممثل الراحل حسن عابدين عندما قدم حملة دعائية
لشركة مشروبات غازية قفزت بنجوميته قفزة ساحقة ورغم أنه كان ممثلاً
متمكناً إلا أن تلك الحملة زادت من شعبيته لدي الجمهور،
وكما كانت الإعلانات سبباً في صعود نجومية البعض كانت سبباً
في خفوت نجم البعض الآخر، فعندما قدم كريم عبدالعزيز حملته الإعلانية كانت شديدة النجاح في
السنة الأولي ولكن في العام التالي فشلت ولم تلق نفس الاستحسان الذي حصدته
في العام الأول.
ويري عصام أن الإعلان بمثابة مغامرة خطرة قد تقفز بالفنان إلي سابع
سما أو تنزل به إلي سابع أرض، وبالتالي لا توجد معايير محددة للتنبؤ بنجاحه أو
سقوطه، وهو في النهاية مجال من مجالات البيزنس ولا يمكن اعتباره مجالاً
فنياً بحتاً.
وعن رأيه في حملة دنيا سمير
غانم يقول: العمل في مجال الإعلان يتسم بأنه عمل جماعي وبالتالي لا يقوم
علي تميزعنصر واحد إذا كانت بقية العناصر سيئة، فلو كانت الحملة أسندت إلي مخرج فاشل لما كانت ستظهر بهذا الشكل حتي
لو كان أداء دنيا فوق المتميز، فلو كان عنصر واحد في الحملة ضعيفا لسقطت الحملة
بأكملها، ولا يوجد شك أن دنيا كانت لها دور كبير في نجاح الحملة ولكنها أيضاً
ليست السبب الوحيد لنجاحها.
ويختتم كلامه أنه لا يوجد حالياً
شغل قوي في الساحة السينمائية أو التليفزيونية ومن هنا أي نجم سيعرض عليه
حملة إعلانية سيقبل علي الفور مادام المقابل المادي كبيراً
غير مبالياً إذا كانت ستلقي نجاحاً شعبياً
أم لا.
نجاح مؤقت
أما الناقدة عزة هيكل فتري أن النجاح الذي
حققته دنيا سمير غانم هو نجاح مؤقت لن يستمر أكثر من شهر لأن الحملة من الأساس لا
تستحق كل الضجة التي نالتها وتعلق قائلة:
السر في نجاح تلك الحملة يعود إلي ارتباطها بالمجتمع وبقضايا تتعلق بالشعب
المصري لذلك كان الإقبال عليها كبيراً، وهي في رأيي حملة جميلة تقوم علي الخير ولولا ذلك لما نالت ذلك
النجاح والشعبية..
أما أداء دنيا فيها فكان لطيفاً
ولديها حضور عال وصوت جميل إلي جانب الإبهار في الملابس الذي تم اختياره
بعناية وكان عاملاً مساعداً في الشكل الجمالي الذي ظهرت به الحملة إلي جانب
أنها فكرة جديدة جذبت إليها المشاهدين.
وتشير إلي أنها غير معتقدة في النتيجة التي ذهب إليها التصويت
بشكل مؤكد خاصة أن
الاختيار وقع علي أسهل حاجة وهو باب الخير الذي لن
يستلزم جهداً
كبيراً
من الجهات المشاركة في تلك الحملة.
أقل من العادي
في حين يعترض الدكتور محمود علم الدين علي أن
حملة دنيا سمير غانم ناجحة من الأساس فيؤكد علي أنها ليست حملة قوية وأنها ليست
صاحبة شعبية كبيرة من الدرجة الأولي لعدم وجود استفتاءات علمية مؤكدة تشير
إلي هذا، وعن أدائها يري أنه كان أقل من العادي وأن أدائها في مسلسل
»الكبير أوي« كان أقوي وأجمل بكثير مضيفاً
أن الحملة الإعلانية خصمت من
نجوميتها ورصيدها، ويعلق قائلاً:
في البداية أنا لا أعترف باستفتاءات
المجلات والمواقع المختلفة لأنها لا تقوم علي أساس علمي،
وما يحزنني أن ممثلة موهوبة ومحبوبة مثل دنيا سمير
غانم تتجه إلي مجال الإعلانات وهي ليست في حاجة لنجومية أو شهرة، وفي رأيي
أنها قررت استثمار نجاحها في مجال الإعلانات بعد تقديم شخصية المرأة
الصعيدية في مسلسل »الكبير قوي«
ورغبت في تغيير جلدها والانتقال من تلك
المنطقة.
ويشير علم الدين أن ظاهرة إقبال النجوم علي الإعلانات ستتكرر بالتأكيد
ولكن مع التأكيد أن الحملات الإعلانية الكبيرة لا تصلح سوي للنجوم الكبار
ولولا تميز دنيا في مسلسل »الكبير أوي«
لماذ ذهبت إليها تلك الحملة،
مشيراً
إلي أن الحملة الإعلانية لا تصنع نجما ولكن النجم يستثمر نجوميته الموجودة
أصلاً من خلال تقديم الإعلانات.
ويضيف قائلاً:
أنا لا أتفق مع النجم الذي يعمل كثيراً
في مجال الإعلانات فلا أتخيل أن نور الشريف أو محمود عبدالعزيز يقدمان
إعلانات، فكبار النجوم في مصر لم يقدموا إعلانات لأن هذا المجال للوجوه
الجديدة التي تريد الانتشار والشهرة ولكن بمجرد أن يستقر النجم علي القمة
فالمفروض ألا ينزل بنفسه.
حملة ناجحة
بينما يري دكتور صفوت العالم أن تلك الحملة كانت
ناجحة وقوية بلا شك خاصة أنها تمتلك عوامل عديدة ضمنت لها النجاح بشكل
مسبق، أولها القبول الشخصي والجماهيري الذي تتمتع به بطلة الحملة وكذلك
حرفية الأداء الذي قدمته سواء علي الجانب الغنائي أو التمثيلي، إلي جانب التخطيط المدروس والجيد للرسالة
الإعلانية المقدمة وكثافة العرض في جميع الفترات الإعلانية المميزة،
إضافة إلي التكامل بين جميع الوسائل التي تعرض الحملة من القنوات
التليفزيونية والملصقات الموجودة بالطرق العامة والصحف والمجلات، وفوق ذلك
كله الدوافع الإيجابية للموضوعات الثلاثة التي طرحتها الحملة وفكرة التصويت
والتي أدت إلي ربط المشاهد بالحملة وتواصله معها،
هذه العوامل كان لها مفعول الأثر في أن تصبح الحملة من أهم الحملات
الإعلانية ليس في رمضان الماضي فقط ولكن عبر السنوات الماضية.
ويشير قائلاً:
ما يميز تلك الحملة أنها ترتب عليها شيء
إيجابي مفيد يتناسب مع مبادئ ثورة 25
يناير، وكذلك تزامنها مع شهر رمضان الكريم ذكر الجمهور بمبدأ التكافل
الاجتماعي فهي في النهاية حملة ناجحة إذا قورنت بغيرها من الحملات الأخري.
نجوم صنعتهم الإعلانات
باب الإعلانات هو أحد الأبواب التي تساهم في إفراز
مواهب عديدة وخلق جيل جديد من الفنانين كل فترة،
ومع أن هذا العام أخرج لنا عدد من الوجوه التي »علمت«
مع الجمهور وتذكرها أكثر من المنتج المعلن عنه مثل شخصية »أوشا«
و»زكي« الذي يغني للسلعوة والتي قررت إحدي شركات الإنتاج مشاركة »زكي« في
فيلم سينمائي يقوم ببطولته بعد نجاحه في الإعلان.. إلا أن توجه نجوم
الإعلانات إلي التمثيل في السينما والتليفزيون لم يكن بجديد وإنما هذه
الظاهرة تحدث علي مر الأجيال، فمثلاً
بعض النجوم الحاليين والسوبرستار كانت بدايتهم من الإعلانات مثل ياسمين
عبدالعزيز التي دخلت مجال الإعلانات وعمرها
15
عاماً ثم بدأت تخطو خطواتها الأولي في عالم التمثيل بعد أن تحمست لها سميرة
أحمد واشتركت في بطولة مسلسل »امرأة من زمن الحب«
وشهد هذا العمل ولادتها فنياً مع كريم عبدالعزيز، ثم توالت عليها الأعمال حتي أصبحت الآن من نجوم
الصف الأول، وبعد أن كانت تشترك في بطولات الأفلام مع أحمد حلمي في فيلم
»زكي شان« ومع محمد سعد في فيلم »كركر«
إلا أنها الآن تقوم ببطولة أفلام كتبت لها
خصيصاً مثل »الدادة دودي«
أول بطولاتها السينمائية المطلقة ثم فيلم »الثلاثة يشتغلونها«
وبعد نجاحها السينمائي عادت مرة أخري ياسمين عبدالعزيز لمجال الإعلانات
للإعلان عن مستحضر لإزالة العرق للسيدات ولكن هذا الإعلان لم يضف لياسمين
جديداً ولم يتذكره البعض علي عكس خطواتها الأولي في مجال الإعلانات التي
ماتزال يتذكرها المشاهدين حتي الآن.
عباءة الإعلانات
ومن النجمات اللاتي خرجن من مجال الإعلانات
أيضاً غادة عادل والتي اشتركت في عدد من الإعلانات قبل أن يتم اكتشافها
فنياً في أول ظهور لها بفيلم »صعيدي في الجامعة الأمريكية«
مع مجموعة من الشباب في ذلك الوقت هم محمد هنيدي وأحمد السقا وهاني رمزي
لتشترك بعد ذلك في مسرحية »ألابندا«و فوازير »أبيض
واسود« مع زوجها المخرج مجدي الهواري واشتراكها في مسلسل »وجه
القمر« مع فاتن حمامة، وبدأت
غادة في صعود سلم النجومية خطوة تلو الأخري حتي
أصبحت من نجوم الصف الأول وتشترك كل عام في بطولة أكثر من فيلم سينمائي
وتحملت لأول مرة مسئولية بطولة مسلسل »فرح العمدة«
والذي تنتظر غادة عرضه بعد تأجيله منذ عامين، وبعد هذا النجاح عادت مرة أخري
غادة إلي مجال الإعلانات رمضان الماضي بالإعلان عن أحد مساحيق الغسيل.
وواجهت
غادة نفس مصير ياسمين عبدالعزيز حيث إنه لم يلق
الصدي والقابلية لدي الجماهير ولم يضف هذا الإعلان بجديد إلي رصيد
غادة ولم يجذب الانتباه.
إلا أن هناك بعض الفنانين نالوا شهرتهم من التمثيل ولكن الإعلانات
ساهمت في زيادة شعبيتهم مثل إعلانات أحمد حلمي لإحدي شركات المياه الغازية
منذ عدة أعوام وكذلك إعلانات حلمي ومني زكي لإحدي ماركات السيارات وأيضاً
مني زكي التي أعلنت عن إحدي ماركات الصابون، أيضاً
كانت إعلانات كريم عبدالعزيز لشركات المياه الغازية المنافسة لشركة حلمي
عرضت في نفس العام، والتي بدأ الجمهور في التعليق علي »إفيهات«
كريم وترديدها وهو نفس الحال لأحمد السقا الذي استغلت جماهيريته إحدي شركات
المواد الغذائية والبطاطس للإعلان عن منتجها وهو ما زاد من شعبية السقا.
وشهد العام الماضي دخول عدد من الفنانين مجال الإعلانات لأول مرة مثل
محمد منير وعادل إمام وتحمس عدد كبير من النجوم للتجربة التي أصبحت تلقي
صدي لدي الجماهير مثل هند صبري وشريف منير وأحمد عز وعزت أبوعوف.
اعترافات المعلنين
خالد حلمي صاحب شركة »راديو وان«
أكد في بداية حديثه علي أن مصمم الإعلان يجب أن يتحلي ببعض الصفات الخاصة..
فقال: يطلق عليه
Creative director وأن يكون لديه خيال واسع وخصب وأن يكون ملماً
بجميع تفاصيل المنتج أو السلعة..
وهناك عدة مراحل يجب أن يمر بها العميل من خلال المنتج الذي يرغب في
الإعلان عنه.. فهناك
Communication
brief
وهو المسئول عن تحديد الجمهور المستهدف وإلي أي طبقة أو شريحة ينتمي وما هي
لغة الحوار المناسبة وأيضاً ما هي المرحلة التي بها المنتج أو السلعة..
بمعني هل هي معروفة أصلاً للجمهور وبالتالي يكون الإعلان تذكيري أم أن الجمهور يتعرف علي
المنتج لأول مرة بجميع تفاصيله..
كما أن هناك جزئية مهمة جداً
وهي تحديد مدي إمكانية تنفيذ الفكرة في الواقع طبقاً لمعايير معينة منها
الميزانية المحددة للإعلان وحجم تعاملات العميل هل محلياً فقط أم عالمياً..
فهي جميعها تفاصيل متشابكة ومتصلة ببعضها في تكامل.
ويضيف حلمي:
الإعلان في الغالب تكون مدته
30 ثانية مرسوم كل كادر فيه بعناية حيث إن
Story board
تحدد أدق التفاصيل وبناء عليه يتم تصميم الديكور.
وماذا عن المؤديين أو الموديلز في الإعلان..
كيف يتم اختيارهم؟ سؤال أجاب عنه حلمي قائلاً:
الاختيار يكون مشترك بين
Creative director والمخرج والعميل..
فالمواصفات تخرج من الفكرة نفسها..
فمثلاً
لقطة ظهور الفتاة الصغيرة التي تبتسم في أحد الإعلانات..
للتحضير له يتم تصوير عدد من الفتيات المبتسمات ثم اختيار أفضلهن..
وهكذا.
وكيف يكون التصرف في حالة إذا ما كان المنتج موجه لكل الناس وليس
لشريحة معينة مثل شركات التليفون المحمول مثلاً..علي
أي أساس يتم اختيار الموديلز؟ سؤال آخر أجاب عنه حلمي فقال: »الحكاية دي
مبقتش موجودة خلاص«..
فأصبح هناك تخصص دقيق..
فالمعلن أو العميل الآن يقوم بحملة إعلانية تتضمن عدة إعلانات كل منها موجه
لشريحة معينة.. حتي أنه في بعض الحملات تتولي وكالة معينة تصميم وتنفيذ
إعلان ما ويتوجه العميل لوكالة أخري للإعلان بها عن منتج آخر له ولكنه موجه
لشريحة مختلفة.. مثلاً شركات المحمول قد تقدم إعلان مخصص للشريحة البسيطة
من الجمهور التي تستخدم كروت الشحن في حين تتعاقد نفس الشركة مع وكالة أخري
للإعلان عن خطوط بيزنس.. وهكذا.
الموهبة هي الأساس
أما تامر مرسي صاحب شركة »سينرجي«
فيقول: اختيار الـ
Creative director لا يخضع للدراسة بقدر ما هو موهبة في الكتابة
بحيث يضع الكلام الذي تبني عليه الصورة،
وأيضاً الـ »Art
director«..
فالموهبة هي الأساس..
والفكرة ممكن تطلع في لحظات أو أسبوع أو أكثر..
لكن الفكرة لابد أن تعود للـ
Creative director ويتناقش مع فريق العمل بالوكالة في جميع التفاصيل
ويقوم حتي
بحضور التصوير والمونتاج أيضاً لأن الفكرة في الأساس ملكه وهو صاحب القرار
لدرجة أنه ممكن يطلب تغيير المخرج إذا لم يقدم فكرته بشكل صحيح.
ويضيف مرسي:
بالنسبة للمشاركين في الإعلان فهناك
casting agency
نطلب
منهم مثلاً سيدة في منتصف العمر من طبقة راقية..
وهم بدورهم يرسلون صورا لعدد من السيدات بنفس المواصفات ونقوم بالاختيار
فيما بينهم.. وكل ذلك يتوقف علي الفكرة الخاصة بالإعلان بشكل أساسي.
موهبة ومهنة
ويقول مجدي كامل صاحب شركة ماس ميديا:
Creative director
ليست مهنة بقدر ما هي موهبة إبداعية،
ولكنه يختلف عن السينما..
لأن هنا الإبداع ليس لمجرد الفن وإنما يجب أن يخدم المنتج
المعلن عنه..
فالأساس أن يكون لديه قدر كبير من الخيال والموهبة ويستطيع أن
يقدم جملاً رشيقة موجزة لتصل الرسالة في ثوان قليلة..
مثلاً الكاتب الكبير أحمد رجب يستطيع أن يوصل الفكرة أو القضية من خلال عدة
كلمات فقط.. وهذه موهبة لا يتحلي بها أي شخص..
ودور
Creative director
يبدأ من اللحظات الأولي من الاجتماع مع العميل يستمع منه علي تفاصيل منتجه
وما يرغب في توصيله للجمهور.. بالإضافة إلي أن العميل يكون قد قام بأبحاث
ودراسات تسويقية لمعرفة شخصية المنتج المعلن عنه ونوع الوسيلة التي يرغب
فيها العميل..
هل هو راديو.. وفي هذه الحالة يكون الوضع أن يتم اختصار خطوات كثيرة.. أما
إذا كان تليفزيون فيتم وضع
story board
يحدد فيها جميع كادرات الصورة ونقاط القوة بالإعلان ومدي تأثيرها ويتم
عرضها علي العميل..
لأننا نقدم الفن في خدمة المنتج أو السلعة..
وليس الفن لمجرد الإبداع.
لكن في شهر رمضان الماضي لاحظنا أن الاعتماد أكثر علي شخصيات عادية
مثل »أوشا«
أو
»زكي« الذي ظهر مع السلعوة..
وغيرهم..
هل هو اتجاه بداخل الوكالات الإعلانية؟
سؤال آخر أجاب عنه كامل فقال:
هناك ما يسمي
characterization حيث يتم تحديد مواصفات الموديلز بكل دقة،
وزي ما بنقول »الدور بينادي علي صاحبه«.
إعلانات..
الفيس بوك
وإذا انتقلنا إلي الإعلانات التي لم تعتمد علي
المشاهير نجد أنها حققت نجاحاً
كبيراً
للغاية يتفوق علي تلك الإعلانات التي اعتمد علي ظهور المشاهير بها خاصة
الإعلانات التي اعتمدت علي ظهور الأطفال وذلك بشهادة جمهور الفيس بوك
وتويتر واليوتيوب، فالأمر وصل أحياناً خلال شهر رمضان الكريم بين مستخدمي الفيس بوك وتويتر بالتحدث عن هذه
الإعلانات ودعم الالتفاف نحو أحداث المسلسلات التي عرضت خلال هذا الشهر،
وإذا استرجعنا ما حدث علي مواقع التواصل الاجتماعي نجد أن الأمر بدأ مع
إعلان أحد شركات المياة الغازية حيث أبدي العديد من مستخدمي تلك المواقع
إعجابهم الشديد بأغنية »أنت كل حاجة بتحلم بيها«
وبدأ الإعلان ينتشر بشكل سريع للغاية علي الفيس بوك،
وبدأ الجميع يكتب كلمات الأغنية علي صفحته الخاصة إلا أن الأمر تتطور وعلق
البعض علي وجود ابتسامة جميلة من طفلة متواجدة في الإعلان وكانت هذه
البداية حيث تم تأسيس صفحة بعنوان »البنت العسل اللي في إعلان
.....« وتم التوصل بعد يوم واحد فقط من تأسيس الصفحة علي اسم البنت وهي
نورهان لديها عشرة أعوام وبدأت التعليقات تنتشر علي الصفحة التي وصل عدد
أعضائها حتي الآن إلي عشرين ألف عضو ووصفوا نورهان بأنها »قمر رمضان«
وقد عبر أحد أعضاء الصفحة علي إعجابه الشديد بنورهان وقال»هل ترغبين بالزوج
مني يا أحلي فتاة في مصر«؟ الإعلان الثاني الذي حقق نسبة مشاهدة عالية
وانتشار غير عادي علي المواقع الالكترونية رغم عدم تواجد مشاهير به هو
إعلان »آيس كريم« فقد نسي البعض اسم المنتج المعلن عنه، وتجاهل البعض الآخر البطل الرئيسي للإعلان،
وأصبح »اوشا اللي بيلعب سنجل«
هو حديث مستخدمي الفيس بوك لفترة طويلة،
وقد أطلقت الصفحة العديد من الإفيهات منها ان أوشا سوف يتزوج من سوكا
الفتاة المتشردة التي ظهرت مع كريم عبدالعزيز في فيلم »أبوعلي«،
وقال أحد الأعضاء: »مبارك بيلعب سنجل والشعب كله واقف نكست«..
أوشا استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً
بهذا الإعلان وقد تنبأ أعضاء الفيس بوك بمستقبل
ناجح له في التمثيل والسبب في ذلك هي نظرته الغريبة للكاميرا.
الإعلان الثالث والذي لم يعتمد علي وجود أطفال بل اعتمد علي
»السلعوة وزكي« هو إعلان إحدي شركات الاتصالات وقد نالت جميع أجزائه إعجاب
شديد من مستخدمي الفيس بوك ولم يتم الاكتفاء بإنشاء صفحة واحدة بل أنشأت
العديد من الصفحات منها »زكي والسلعوة« و»هس السلعوة« و»هزي ودنك يا دودو«
وغيرها من الأسماء التي عبر أعضائها علي أن من أخرج الإعلان
مبدع وعلي الرغم من ظهور من جسد »زكي«
في أكثر من إعلان في شهر رمضان الكريم إلا أن هذا الإعلان هو الذي اكتسح
علي الرغم من عرضه في منتصف شهر رمضان الماضي.
أخبار النجوم المصرية في
29/09/2011 |