ضابط شرطة في مسلسل «المواطن إكس» وبائع متجوّل في قطار في فيلم «ساعة
ونصف»، شخصيتان جديدتان يضيفهما الممثل الأردني إياد نصار إلى مسيرته
الفنية بعد تجسيده شخصية الإمام حسن البنا في مسلسل «الجماعة» الذي عرض على
شاشة رمضان العام الماضي.
حول جديده وتقييمه لآخر أعماله الفنية كان اللقاء التالي معه.
·
بعد مسلسل «الجماعة» الذي أديتَ
فيه دور الإمام حسن البنا، ساد اعتقاد بأنك ستعود في مسلسل بطولة مطلقة
وليس بطولة جماعية كما في «المواطن إكس».
تختلف حساباتي في العمل عن حسابات أي شخص آخر، المشكلة التي واجهتها
بحقّ كانت في كيفية الخروج من عباءة حسن البنا، ومن ثم كان عليّ البحث عن
عمل جديد يقدمني بشكل مختلف وخارج إطار السير الذاتية، إلى أن عُرض عليّ
سيناريو «المواطن إكس» فأعجبت بالدور ووافقت عليه فوراً، كوني وجدت نفسي في
شخصية الضابط شريف وليس في أي شخصية أخرى في المسلسل.
·
هل عرض عليك سيناريو سير ذاتية؟
عرض عليّ أكثر من سيناريو لكني تحفظت على الأقل في المرحلة الراهنة.
·
نلاحظ أن ملابس الضابط شريف
وطريقة تعامله مع حادثة مقتل «إكس» ليست واقعيّة، كيف تفسّر ذلك؟
حرصت على أن تلائم الملابس الشخصية والأجر الذي يتقاضاه ضابط الشرطة،
لأن مظهر شريف يفترض أن يكون بسيطاً من دون مبالغة ويعبّر عن شخصيته، في
الوقت نفسه، أما طريقة تعامله مع القضية فليس بالضرورة أن تكون صورة طبق
الأصل من الواقع، أحياناً تحتاج الدراما إلى إضافة أمور غير موجودة، ودور
شريف تقديم الشخصية التي يفترض أن يكون عليها ضابط الشرطة.
·
يبدو المسلسل كأنه كُتب خصيصاً
لمرحلة ما بعد الثورة، ما ردّك؟
كُتب السيناريو قبل الثورة المصرية، لكنه عرض عليّ بعدها، المؤكد أنه
أجريت تعديلات على أحداثه إذ استفاد الكاتب محمد الباسوسي من مساحة الحرية
التي وفّرتها الثورة للتعبير عنها، وهذا كان صعباً تحقيقه قبلها.
·
هل وجدت صعوبة في التعامل مع
اثنين من المخرجين في مسلسل واحد؟
كان ثمة تنسيق مسبق بين المخرجَين حول طريقة العمل لذا لم نواجه مشاكل
خلال التصوير، وقد اضطرنا تأخير التصوير إلى تكثيف العمل فترة طويلة إلى أن
انتهينا منه.
·
كيف تقيّم تجربتك مع المخرجَين
عثمان أبو لبن ومحمد بكير؟
صورت مشاهد مع المخرج محمد بكير تتعلق بتصرفات الضابط شريف في المنزل
وطريقة عيشه فيه ما يفسر طريقة تعامله مع الأخرين، صحيح أن جزءاً من هذه
التفاصيل طلبت إضافتها لكن كانت بموافقة أبو لبن وبكير والسيناريست.
·
تردّد أنك تحفّظت على نهاية
المسلسل ما السبب؟
ثمة مشاهد حُذفت من الحلقات الأخيرة من دون مبرر، على رغم أننا
صوّرناها بالفعل، تتعلّق بتفاصيل شخصية الضابط شريف، لغاية اليوم أجهل
السبب وكان من الممكن أن نختصر الوقت ولا نصوّرها.
كذلك يفترض ألا تكون النهاية التي كتبت في السيناريو سعيدة لكنها تفتح
باب الأمل وهذا ما تم تغييره، عموماً أنا راضٍ عن المسلسل والدور لا سيما
أنه لاقى استحسان الجمهور.
·
كيف وفقت بين تصوير «المواطن إكس»
وفيلم «ساعة ونصف»؟
بطبعي لا أستطيع تصوير عملين في وقت واحد كي لا تتشتت أفكاري، لذا
بدأت تصوير «ساعة ونصف» قبل الشروع في تحضير «المواطن إكس»، وبقيت مشاهد
قليلة صوّرتها بعد الانتهاء من المسلسل، لذا لم أجد صعوبة في التوفيق
بينهما.
·
ماذا عن الجزء الثاني من مسلسل
«الجماعة»، وهل يمكن أن تغيّر وجهة نظرك تجاهها بعد ثورة 25 يناير؟
لم تكن وجهة نظري في «الجماعة» وليدة التحضير للمسلسل، إنما مكوّنة
سلفاً ومن قراءة تاريخها، لذا أحتفظ بها لنفسي. بالنسبة إلى الجزء الثاني،
ما زال في مرحلة الكتابة ولم يتحدث أحد معي بخصوصه لغاية اليوم، ثم استغرقت
كتابة الجزء الأول ثلاث سنوات وبالتأكيد سيستغرق الجزء الثاني وقتاً في
الكتابة أيضاً.
·
هل تنوي مشاهدة المسلسل الذي
سيتمحور حول شخصية الإمام حسن البنا؟
بالطبع، أعتزم مشاهدته لأرى كيف ستقدّم هذه الشخصية.
·
ما مصير مشروعك الدرامي الجديد
مع الفنانة التونسية لطيفة؟
بات صعب التنفيذ راهناً ليس بسبب الكلفة الإنتاجية المرتفعة التي
يتطلبها، إذ كان يفترض أن يُصوَّر في أكثر من بلد أوروبي، إنما لأن المضمون
يتناول الطبقة التي تملك المليارات وظهرت مع بداية الألفية الجديدة في
الوطن العربي، من هنا كان من المناسب أن يعرض المسلسل قبل الثورات العربية،
أما اليوم فلم يعد صالحاً.
·
ماذا عن فيلمك الجديد «مصوّر
قتيل»؟
سأبدأ تصويره خلال أيام وهو ينتمي إلى أفلام الإثارة والتشويق وأؤدي
فيه دور مصوّر فوتوغرافي وتشاركني درّة البطولة.
الجريدة الكويتية في
28/09/2011
نحو تحرير جزئي للدراما السورية من المال الخارجي
«المؤسسة
العامة للإنتاج»: شراكة مع القطاع
الخاص
ماهر منصور
تتجه «المؤسسة العامة
للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» في سوريا نحو إقامة شراكات فنية مع شركات
الإنتاج
الخاصة السورية، بهدف «دعم الدراما السورية وتعزيزاً لما أنجزه القطاع
الخاص في هذا
السياق، وملاقاة نجاحاته، والاستفادة من خبراته، للخروج بإنتاج مشترك يحقق
طموح
جمهور الدراما السورية، ويليق بسمعتها، ويحافظ على المستوى المعهود لها
ويتجاوز
هنّاتها»... وذلك بحسب بيان صحافي للمؤسسة.
وحددت المؤسسة جملة من المعايير التي
ستعتمدها في اختيار شركائها من القطاع الخاص، أهمها أن «يضم
رصيد شركة الإنتاج
الخاصة أكثر من عمل درامي متميز لاقى احتفاءً جماهيريا ونقدياً»، بالإضافة
إلى
امتلاك الشريك «خبرات تسويقية وإنتاجية تؤهله لاستثمار إمكانيات المؤسسة
وتلاقي
خبراتها». ويتوجب عليه أن يدخل شريكاً إنتاجياً بما يعادل
«خمسين بالمئة من كلفة
إنتاج العمل المقترح أو أكثر..». في حين حصرت المؤسسة شراكتها الإنتاجية
فقط مع «الشركة الخاصة المملوكة أو التي تدار من
قبل مخرج أو ممثل، وذلك بهدف إتاحة الفرصة
لأكبر عدد ممكن من صناع الدراما السورية للاستفادة من مشروع
الشراكة».
وتطرح
المؤسسة ضمن معاييرها ما يشبه ضمانات لشركائها بأن تعادلية بينها وبينهم
ستكون في
كافة الخيارات الفنية والفكرية، وذلك عبر «لجنة خاصة يتقاسم عدد أعضائها
الطرفان»،
مهمتها «إقرار النص الدرامي واختيار مخرجه وإقرار الموازنة
اللازمة لتنفيذه». كما
أوضحت المؤسسة أن اختيار الفريق الفني سيكون «بالاتفاق بين طرفي الشراكة،
بما يحقق
مصلحة العمل ومتطلباته».
وفي قراءة هادئة للمعايير التي وضعتها «المؤسسة العامة
للإنتاج التلفزيوني والإذاعي»، نجد أنها تتضمن رسائل واضحة، أبرزها أنه لم
يعد
مسموحاً تمرير عمل درامي أو اسم فني تحت يافطة أن القطاع العام
أب للجميع وعليه
تبني أولاده. كما أن المؤسسة لن تكون مجرد بقرة حلوب لشركائها، فكفاءة منتج
الشريك
الجماهيري والنقدي، وملاءته المالية شرطان للشراكة. وهي بهذه المعايير تنهي
مرحلة
كاملة عاشها القطاع العام الإنتاجي الدرامي كان خلالها «تكية» لأنصاف
المواهب، من
دون أن يعني ذلك أنها تنهي الدور الأبوي للقطاع العام بل تعزز دوره، ضمن
إطار شراكة
فاعلة تدعم الدراما السورية، بل وتحول دون تمرير أعمال رديئة قد يضطر إليها
بعض
القطاع الخاص تحت ضغوط التسويق أو متطلبات المال الخارجي
الممول أو الشريك.
إلا
أن الأهم هو أن المؤسسة تدخل بذلك منافسا قويا على شراكة القطاع الخاص مع
المال
الخارجي ولا سيما الخليجي... وهو مال على أهمية دوره في نهضة الدراما
السورية، إلا
أنه أبقاها على صفيح ساخن، وترك صناع الدراما السورية في حالة انتظار قلق.
فهو لم
يحدد في بعض الأحيان شكل الدراما السورية التي يريدها وحسب، بل
تحكم أيضاً في حجم
الإنتاج، ويكفي أن نشير كيف أن الأزمة المالية التي عصفت في الخليج العربي
منذ
سنوات انعكست انخفاضاً في الإنتاج الدرامي السوري.
وبالتالي فإن في توجه
«المؤسسة
العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعية اليومي نحو الشراكة مع القطاع الخاص
ما يبشر بتحرر هذا الأخير جزئياً من المال الخارجي ولا سيما الخليجي، إذا
كانت
المؤسسة تملك القدرة على الدخول في شراكة إنتاجية لعشرة أعمال
ضخمة في آن معاً..
شراكة سيكون لها قيمة مضاعفة إن صحت الأنباء التي تحدثت عن قرب انطلاق ثلاث
قنوات
سورية خاصة.
السفير اللبنانية في
28/09/2011
الدراما اللبنانيّة لحظة الخروج من النفق
باسم الحكيم
لا شكّ في أنّ الموسم الرمضاني الأخير أدخل الدراما اللبنانية في
تحدٍّ جديد، وبات التعاطي مع هذه الإنتاجات مختلفاً على المستوى العربي.
ويبدو أن المسلسل اللبناني فرض نفسه على خريطة إحدى أهم الفضائيات
العربيّة. إذ يواصل المخرج السوري رامي حنّا تنفيذ «روبي» لمصلحة
mbc. ويجمع المسلسل ممثلين من لبنان، وسوريا، ومصر، في قصّة كتبتها
كلوديا مرشليان. كما بدأت
mbc4 عرض الجزء الأول من «أجيال» لمرشليان والمخرج الشاب فيليب أسمر
وإنتاج «مروى غروب».
وتستعدّ هذه الأخيرة لتنفيذ الجزء الثاني من العمل الشهر المقبل. وفي
وقت ينهمك فيه أسمر بتصوير «غلطة عمري» لمرشليان أيضاً وإنتاج الشركة
نفسها، تبدأ
mtv بعرضه الليلة (20:45). وهو من بطولة نادين الراسي، وزياد برجي في
أولى تجاربه التمثيليّة، وهيام أبو شديد، ووداد جبّور. وهذه ليست المرّة
الأولى التي يختار فيها المنتج مروان حدّاد مغنياً لبطولة عمل درامي، فقبل
ذلك أسند بطولة مسلسل «ورثة خالي» مع جورج خبّاز إلى المغنية ميسم نحّاس.
وتواصل المخرجة غادة دغفل، التي حلّت بديلة من المخرج زياد نجّار تصويره
حاليّاً. ومن إنتاجات «مروى غروب» أيضاً، يبدأ المخرج إيلي ف. حبيب بتنفيذ
«لولا الحب» في 20 حلقة، رشّحت لبطولته نادين الراسي أيضاً، إضافة إلى «أوبيرج»
من كتابة هيام أبو شديد وبطولة ماغي بو غصن وأنجو ريحان. كما تستعدّ الشركة
للجزء الثاني من «باب إدريس» ليعرض في رمضان المقبل. أما وسام صبّاغ
فيتهيّأ مع محمد السعودي لكتابة الجزء الثاني من «آخر خبر». ومن الإنتاجات
الرمضانية المقبلة أيضاً، اتخذ «مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني» وقناة
«المنار» قراراً بإنتاج جزء ثان من «الغالبون»، بعد أخذ ورد.
من جهتها، تعود شركة «فينيكس بيكتشر إنترناشونال» بمجموعة من الأعمال،
أوّلها «الأرملة والشيطان» من كتابة مروان العبد وإخراج إيلي معلوف وبطولة
ورد الخال ويورغو شلهوب. وفي جعبة الشركة سيناريوات أخرى يرتقب تنفيذها
قريباً، ومنها «رصيف الغرباء» لشمعون أيضاً، و«آية» و«شوارع الذل»،
والعملان كتبتهما فيفيان أنطونيوس ولورا خباز، إلى جانب «تلات ستات برات
البيت» و«ياسمينا» كتبهما مروان العبد. ويستعدّ المخرج وليد فخر الدين
لتصوير مسلسل «سيناريو» من كتابة علي مطر، وبطولة عمّار شلق الذي يطلّ
الثلاثاء المقبل في سيتكوم «فرحة ومرحة» مع طلال الجردي على
mtv.
وأنجز المخرج جو فاضل تصوير «من كل قلبي» كتابة طارق سويد وبطولة طلال
الجردي، وباسم مغنية، ومايا نصري، وبريجيت ياغي. كما تنتظر شركة
CC prod إيجاد حل للأزمة التي يواجهها مسلسل «هروب» للمخرج ميلاد أبي رعد
وبطولة كارمن لبس ويوسف الخال.
وبعد انتهائه من «بلا ذاكرة»، الذي سيعرضه «الجديد»، يباشر المخرج
فؤاد سليمان تصوير «غزل البنات» من إنتاج «أونلاين بروداكشن»، كتابة نادين
جابر وبطولة دارين حمزة. وتتولى الشركة نفسها إنتاج مسلسل «كيندا» للكاتب
جبران ضاهر وبطولة بيتر سمعان ويوسف حداد. كما تستعد المخرجة ليليان
البستاني لتصوير «جنى العمر» وتنتجه «أفكار بروداكشن» ورشحت لبطولته بديع
أبو شقرا. ويبحث مسلسل «لقاء»، من كتابة رنا الفقيه وإخراج باخوس علوان
وبطولة دوللي شاهين، عن حلول لأزمته الإنتاجيّة. وفي «تلفزيون لبنان»، أوشك
المخرج ميلاد الهاشم على الانتهاء من تصوير «زمن الشوك»، بينما يواصل ألبير
كيلو تصوير «اسمها لا»، والعملان سيعرضان قريباً ومعهما «الهروب إلى
النار».
«روبي» قريباً...
يبدو أن المسلسلات اللبنانية وجدت طريقها إلى الفضائيات العربية. وها
هو مسلسل «روبي» الذي كتبته كلوديا مرشليان، ويخرجه السوري رامي حنّا، يعرض
بعد الانتهاء من تصويره على إحدى أبرز الشاشات وهي قناة
mbc. وقد أسندت بطولة العمل إلى النجمة سيرين عبد النور، لكن هذه الأخيرة
كانت قد اعتذرت عن عدم مشاركتها فيه بسبب حملها، فرُشِّحت مكانها مايا
دياب. غير أن تأجيل العمل أشهراً، ثم إصابة دياب بحادث منعها من التصوير،
أعاد العمل إلى عبد النور، ويشاركها البطولة فادي إبراهيم، وتقلا شمعون،
وجهاد الأندري، وديامان بو عبّود، وأسعد حطّاب، وشادي حدّاد، وبياريت قطريب،
ومن سوريا مكسيم خليل ومن مصر أمير كرارة...
الأخبار اللبنانية في
28/09/2011
الدراما السورية: رحلة البحث عن خلاص
وسام كنعان
دمشق | يبدو أن المشاريع التي كان المخرج زهير قنوع يخطّط لها تواجه
بعض المشاكل: تأجّل تصوير المسلسل الذي يروي سيرة رابعة العدوية (كتابة
عثمان جحا). كما أن قنوع اعتذر عن عدم إخراجه الجزء الثاني من مسلسل «أبو
جانتي مالك التاكسي» الذي تنتجه «روتانا خليجية» ويقوم ببطولته النجم سامر
المصري. إلا أنّ المخرج السوري يكشف لـ«الأخبار» أنه بصدد تأسيس ورشة
لكتابة السيناريو بعنوان «مِداد»، سيشرف عليها بنفسه، بالتعاون مع
الكاتبَين زيد الظريف وسليمان عبد العزيز، والنجم السوري نضال سيجري.
وستكون هذه الورشة فسحة لبعض متخرّجي «المعهد العالي للفنون المسرحية»
وهم: جوان الخضر، مؤيد الخراط، أريج خضور، علي الإبراهيم، وسام تلحوق،
مصطفى المصطفى، حلا رجب، سوزان سلمان، يزن خليل، مجد مشرف، بتول محمد،
جيرار آغا، يحيى هاشم، أيمن عبد السلام، مصطفى سعد الدين، عيد عزيز، أروى
عمرين وصلاح حنون. وسيطرح هؤلاء الشباب أفكارهم التي ستتحوّل إلى مواد
لمسلسل ثلاثيني، يحمل اسم «ثلاثيات العشق الدمشقي». هكذا ستقسّم الحلقات
الثلاثين إلى عشر ثلاثيات، أي عشر قصص صالحة للعرض. لكن حتى الساعة، لم
يقرّر إن كانت هذه الحلقات ستعرض في شكل مسلسل أو أفلام منفصلة. وإذا وقع
الاختيار على تجسيد العمل في مسلسل، فإن شخصياته هي التي ستشكّل الرابط بين
الثلاثيات. أما البيئة الدرامية لهذا الإنتاج فستكون مستقاة من الحياة
الدمشقية الحديثة بواقعها المعاصر، واختلاف وغناه شرائحها، كما يقول قنوع.
ويضيف المخرج السوري: «لن نخوض في البيئة الشامية القديمة كما في الأعمال
التقليدية، بل البيئة الدمشقية اليوم، بما تحمله من حب، وتناقض، وفقر،
وتمرد، وتشرد... باختصار، سيكون العمل صورة مختزلة عن الشارع السوري في كل
أحلامه وآماله والانكسارات». ويقول قنوع إن المسلسل يطرح تساؤلات عن
العلاقات الإنسانية في مدينة كدمشق، ويحاول فهم الشارع فعلاً، «وذلك نقلاً
عن أبناء هذا الجيل، لا نقلاً عن الكتّاب الجالسين في مكاتبهم وفي عزلتهم
ويدّعون معرفة الواقع وقضايا الناس». فيما يلفت المشرف على الورشة ومخرج
العمل إلى أن العمود الفقري للقصص التي سيكتبها المشاركون في الورشة هو
الحب بقسوته، وبهائه، ورقّته، وعنفوانه «إذ إن دمشق وإن اختلفت التفاصيل،
تظل نموذجاً لقضايا الشارع العربي».
كذلك يشرح قنوع أن التجربة ستكون فرصة للممثلين الشباب لتقاسم أدوار
البطولة مع نجوم الصف الأول، على اعتبار أن المتخرجين هم من التقطوا أفكار
الحلقات وشاركوا في كتابتها. ويوضح أنه بصدد تقديم المشروع لجهات إنتاجية
عدة لتبنّي العمل، وهو باكورة إنتاج الورشة التي ستستمر بالكتابة طيلة
العام، «على أن تنجز مجموعة من المشاريع وتقدمها لمخرجين مهمّين».
من جهة أخرى، يفصح مخرج «وشاء الهوى» عن نيته إطلاق مشاريع جديدة من
خلال هذه الورشة. ومن بين هذه المشاريع التوجّه نحو العشوائيات، والأبنية
المهددة بالسقوط، أو الاقتراب من عائلات تعيش ظروفاً إنسانية ومعيشية
قاسية، على أن يشارك هؤلاء في التمثيل في مسلسلات تروي قصصهم الحقيقية،
مقابل مبالغ مالية كبيرة «مشابهة لتلك التي يتقاضاها النجوم السوريون».
حتى الساعة، يبدو أن متخرجي «المعهد العالي للفنون المسرحية» متحمّسون
جداً للفكرة. ويقول الممثل الشاب جيرار آغا، الذي يشارك في الورشة:
«التجربة من حيث الطرح مهمة وجديدة وضرورية، وفتحت آفاقاً جديدة لمتخرجي
المعهد لجهة إعطائهم فرصة تمكّنهم من إظهار تقنياتهم في فن الكتابة».
لكن، هل من الممكن أن تتطوّر هذه التجربة لتتحوّل إلى تقليدٍ، وشكلٍ
جديدٍ من أشكال الدراما؟ وهل تتيح هذه الورشة حقاً فرصة مهمة للممثّلين
الشباب، لتجسيد شخصيات مقتبسة من نصوصهم وأفكارهم، وطريقة رؤيتهم للحياة
المعاصرة؟ أسئلة كثيرة ستطرح في الفترة المقبلة إلى حين خروج أوّل إنتاجات
هذه الورشة إلى الشاشة. وبغض النظر عن النتيجة النهائية، لا شكّ أن الرهان
الذي يخوضه المخرج زهير قنوع مع مجموعة من الممثلين الشباب كبير، على
اعتبار أن فكرة المشروع جديدة من نوعها. كما أنها تحاول معالجة مشكلة النص
التي تعانيها الدراما السورية. أما الأهم فهو أن هذه الورشة تبصر النور في
ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المتوتّرة في سوريا، أي في وقت لا يزال فيه
أغلب المنتجين يتريّثون في خياراتهم إلى حين اتضاح الصورة النهائية للأزمة
السورية، وعودة عجلة الإنتاج إلى زخمها المعتاد في السنوات الأخيرة.
الثنائي رضا ــ قنوع
بعد فشل الجزء الأول من مسلسل «أبو جانتي ملك التاكسي»، الذي كتبه
رازي وردة وأخرجه زهير قنوع ولعب بطولته أيمن رضا وسامر المصري، قرر الأخير
أن ينجز جزءاً ثانياً من العمل ليعرض في رمضان المقبل. إلا أن أيمن رضا
اختار عدم المشاركة في المسلسل، تماماً كما فعل زهير قنوع. وقرّر الاثنان
التعاون في عمل كوميدي آخر من بطولة رضا، تدور أحداثه حول رجل يعمل في محطة
للوقود ويتعرض لمواقف يومية طريفة نابعة من طبيعة عمله. ومن المتوقّع أن
ينجز المسلسل هذا العام ويكون جاهزاً للعرض في رمضان 2012.
الأخبار اللبنانية في
29/09/2011
نقابة الصحافيين: هل تفلت من قبضة الإخوان؟
محمد عبد الرحمن
المعركة محتدمة بين يحيى قلاش، وممدوح الولي على منصب النقيب. وللمرة
الأولى منذ سنوات يغيب أي مرشّح حكومي، فهل تفتتح هذه الدورة عهداً جديداً
من العمل في النقابة؟
القاهرة | قبل عامَين شهدت انتخابات نقابة الصحافيين المصريين منافسة
شرسة بين المرشّح الحكومي مكرم محمد أحمد، والمرشّح المستقلّ ضياء رشوان.
يومها أجبر هذا الأخير مرشّح النظام على دخول جولة الإعادة، فما كان من
أنصار الصحافي المحسوب على النظام المخلوع إلا الهتاف «الكبير كبير مش
عايزين تغيير». وبالفعل فاز النقيب السبعيني في الانتخابات، وخسر ضياء
رشوان. لكن «ثورة 25 يناير» قلبت كل هذه الموازين، وها هي الانتخابات تُقام
هذه المرة ـــــ في 14 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ـــــ من دون أي مرشّح
حكومي، لكن هذا الواقع الجديد لا يعني أبداً أن المعركة ستكون سهلة. وينحصر
الصراع على رئاسة النقابة هذه المرة بين الكاتب والناشط البارز يحيى قلاش،
صاحب التاريخ النقابي الحافل والطويل، الذي يدخل السباق تحت شعار «ارفع
راسك فوق...
إنت صحافي»، والكاتب الاقتصادي ممدوح الولي، المحسوب على جماعة
«الإخوان المسلمين». وقد نجحت هذه الأخيرة في السيطرة على نقابات مهنية عدة
أخيراً، وهو ما يرفضه معظم الصحافيين. وكان الولي قد نفى في أكثر من مرة
انتماءه الرسمي إلى الجماعة، وغازل الناخبين من خلال التلميح إلى قدرته على
تحسين أحوالهم المادية.
أما قلاش، فدعا إلى «وصول «ثورة 25 يناير» إلى شارع عبد الخالق ثروت،
حيث تقع النقابة»، في إشارة واضحة إلى أنّ أوضاع الصحافيين المالية لن
تتحسّن إلا إن ارتقوا بمهنتهم. كذلك أعلن أن مطالب الصحافيين لا يمكن أن
تتلخّص بعد الثورة بمجردّ بعض المنح والمكافآت الهزيلة التي تمنحها
الحكومة. وهي التقديمات التي يتوقّع كثيرون أن تتوقّف قريباً لأن نظام
مبارك كان يمنحها دون أي سند قانوني فقط لإرضاء مرشحي الرئيس.
إذاً النقابة التي بلغت عامها السبعين، تحاصرها مشاكل ومخاطر عدّة في
حقبة مع بعد سقوط النظام البائد. ويبدو أن قلاش يدرك جيداً هذا الواقع
فيدعو إلى تضافر جهود كل أبناء المهنة «من أجل سن القوانين التي توفر
لأصحاب القلم الحياة الكريمة دون أي ضغوط سياسية». ويعاني الوسط الصحافي
فوضى هائلة جعلت ملّاك الصحف، سواء كانت الدولة أو الأحزاب أو رجال
الأعمال، يتحكّمون في مصير الصحافيين بعد تراجع دور النقابة بفعل سيطرة
نظام مبارك.
أما انتخابات مجلس النقابة، فتشهد مشاركة 109 مرشّحين دفعة واحدة
يتنافسون على 12 مقعداً، معظمهم من الوجوه الجديدة في العمل النقابي. وتبرز
أسماء عبير سعدي، جمال فهمي من المجلس المنتهية ولايته. أما من بين
المرشحين الجدد، فيتقدم السباق رئيس تحرير «البديل» خالد البلشي، ومدير
تحرير «الأهرام» علاء العطار، ومدير مكتب جريدة «الجريدة» الكويتية رامي
إبراهيم، والناشط النقابي في «الأهرام» هشام يونس، والكاتب والشاعر أحمد
خالد، والمحرر القضائي صابر مشهور، فيما تدخل جماعة «الإخوان المسلمين»
سباق العضوية بخمسة مرشحين أبرزهم محمد عبد القدوس، لكن الانتقادات طاولت
المرشحين الخمسة بسبب إعلان ترشحهم من مقر الجماعة، ما دفعهم إلى نشر بيان
لاحق يؤكدون فيه أن نشاطهم النقابي «سيكون بعيداً عن أي أحزاب أو اتجاهات
سياسية».
الأخبار اللبنانية في
29/09/2011 |