مسلسل مشرفة قدم للمشاهدين لأول مرة قصة حياة هذا العالم الكبير
، الذي يعتبر معجزة علمية وسابقا علي عصره مخرجة العمل انعام محمد علي
اهتمت كعادتها
بالتفاصيل الدقيقة للشخصية
، وطوال خمس سنوات عاشت مغامرة البحث والتنقيب والإعداد ، من أجل تقديم عمل
يعتمد بالكامل علي حقائق علمية ، وجوانب إنسانية وتاريخية
في هذا الحوار تروي المشاكل الفنية التي واجهت الإعداد والتنفيذ.
·
سألتها..
هل مسلسلات السيرة الذاتية لها خصائص مختلفة ؟
ـــ
أجابت..
طبعا السيرة الذاتية تحتاج من المخرج أو الكاتب قراءة وبحثا كأنها رسالة
علمية ودراسة من كل الجوانب ..يستعين الكاتب بالمراجع والمعلومات
التاريخية وما يحدث في المجتمع في ذلك الوقت ودراسة أقطاب المجتمع
الموجودين فمثلا في مسلسل أم كلثوم درسنا رحلة الغناء عندها منذ السنوات
الأولي وتواليها وكذلك الموسيقي التصويرية المأخوذة من نفس تاريخ المرحلة
.. وفي قاسم أمين كان هناك مراعاة في أماكن التصوير لقدر الحضارة الموجودة
في هذه الفترة ومظاهر المدنية..
فالتصوير الخارجي فيه مشقة..
وفي مسلسل مشرفة كانت هناك عدة مناقشات في النص علي أساس المرجع.. ففي
البداية لم يكن متعرضا للمراحل الأولي من حياته ولكني قرأت كتابا لابن اخيه
عادل عطية كتب فيه فترته الأولي وكل مايخص حياته..
فوجدت أن المرحلة الأولي مهمة جدا..
المسلسل التاريخي يساوي جهد عشرة مسلسلات عصرية.
·
هل يعتمد المسلسل التاريخي علي الحقيقة بالكامل أم
هناك مساحة من خيال المؤلف ؟
ـــ الحقائق التاريخية لا يمكن تزييفها..
فالثورات وتاريخ المجتمع والزعماء
لا يمكن اللعب فيها ولكن الحوار بين شخص واخر وخاصة بين جدران البيت فهو من
خيال المؤلف ولكنه يأخذ الحقيقة العريضة ويوظفها لتعميق الموقف الدرامي مثل
الحوار بين مشرفة وزوجته دولت كان يقوم علي أساس تبسيط العلم للمواطن
العادي الذي كان يري مشرفة انه سوف يقع علي عاتقه صنع النهضة بعد ذلك.
·
هل واجهتك صعوبات أثناء عمل المسلسل ؟
ــ الصعوبة أننا كنا نقدم شخصية علمية وهذه تجربة صعبة ولكن كل عمل
سيرة ذاتية كان فيه نوع من التحدي حسب طبيعة كل شخصية وكان اختيار أحمد
شاكر أحد التحديات الفنية فمشرفة شخصية عاشت ست سنوات في انجلترا وبالتالي
يجب اختيار ممثل يجيد الإنجليزية بطلاقة وكذلك الأسماء العلمية يجب أن
ينطقها بطلاقة
ولهجة صحيحة حتي يقتنع الناس بذلك ..نقطة ثانية وهي أن مشرفة ليس عالما فقط ولكنه كان
فنانا ومتذوقا ويجيد العزف علي البيانو والكمان وأحمد شاكر كان يجيد ذلك
فلم نضطر إلي اللجوء إلي شخص من الموسيقي العربية أو دوبلير أو أن نضطر
للهروب من التركيز علي يد العازف ولكن لأن أحمد شاكر كان يجيد ذلك فكنا
نركز علي يديه ووجهه حقيقة دون هروب من الكاميرا ..
بالإضافة أنه ممثل مثقف اجاد تقديم مشرفة للأحاديث
الإذاعية بطلاقة وكذلك اختيار إبراهيم يسري في شخصية طه حسين.
·
هل تم الاستعانة بأفراد من عائلة الدكتور مشرفة
قبل تقديم هذا المسلسل؟
ـــ جلسنا مع سلوي ابنته الصغيرة التي مات وعمرها ثلاث سنوات وجمعت
لنا أفراد الأسرة الموجودين للتحدث معهم ولكن نادية ماتت أثناء الاعداد
للمسلسل فكانت مريضة ولم نستطع مقابلتها أثناء مرضها ثم ماتت بعدها.
اما مصطفي فمات في امريكا ولكن هناك شخصية هامة جدا وهو ابن شقيقه عادل
عطية الذي كان المراجع العلمي للمسلسل وهو يعمل بنفس تخصص عمه الدكتور
مشرفة.
·
ماهي مميزات المسلسل من وجهة نظرك
؟
ـــ يمتاز بالجانب العلمي الذي يحتاج لتحقيق كبير فهو يضم عددا كبيراً
من اساتذة العلوم
وكذلك العلماء في مختلف المجالات والعاملين بالبحث العلمي ..لذا كان التدقيق في كل معلومة علمية وحتي
صور المجلات العلمية التي نشرت أعماله
حتي لا يكون هناك أي خلل.
·
هل استغرق المسلسل وقتا طويلا حتي يتم إنجازه بهذا
النجاح؟
ـــ استغرق سنتين في الكتابة ثم سنة كاملة مراجعة بيني والمؤلف ثم
سنتين في بدء التنفيذ حتي خروج العمل بهذا الشكل.
·
ما الشخصية التي تتمنين تقديمها بعد ذلك ؟
ــ سوف أعطي لنفسي فترة راحة لأن السيرة الذاتية تهلك الوقت وتأخذ من
العمر والمجهود ..
فحياتي كلها كانت مرهونة بالمسلسل حتي يخرج بهذا الشكل..
وهناك مشروع عن طلعت حرب ولكني لم أحسم أمري حتي الآن.
·
هل كنت تتوقعين النجاح للمسلسل ؟
ـــ لا أتوقع النجاح في أي عمل أعمله
وأكون في حالة رعب وخوف وعدم نوم أو استقرار حتي يخرج المسلسل للنور .. فهو
تجربة مضنية وراهنت فيه علي كل الممثلين حتي نجح الرهان والحمد لله.
أخبار اليوم المصرية في
26/09/2011
خلافات الأسـرة الحاكمـــة السبب
أسرار الانقلاب علي..
مدير قناة الجزيرة
أسـامة صـفار
لم تكن استقالة وضاح خنفر مدير عام شبكة الجزيرة مفاجأة كبيرة.
ولعل الربط بين استقالة مدير عام الشبكة وتعيين نائب لمدير قناة
الجزيرة مباشر مصر يكون مسئولا أمام مجلس إدارة الشبكة في قطر متجاوزا بذلك
مديره قد يفسر الأمر قليلا فمنذ أقل من شهر تم تعيين عبد الله ماجد الغانم
في قناة الجزيرة مباشر مصر دون منصب محدد وفجأة تقرر أن يكون نائبا لمدير
القناة ومسئولا أمام الادارة في قطر عنها وهي احدي عجائب العمل الاعلامي في
ظاهرها لكن اختيار الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني صاحب الخبرة في العمل بشركة
قطر
غاز والذي لم يكن يوما علي علاقة بالعمل الإعلامي يؤكد أن الأمر قطري –
قطري بالضرورة اذ لا يخفي علي الجميع اختلاف التوجهات داخل الاسرة الحاكمة
القطرية فقد كان مدير الجزيرة السابق علي خنفرو محمد جاسم العلي صاحب
التوجه القومي المعروف بينما جاء وضاح خنفر وهو القيادي الإسلامي في مكتب
حماس بالخرطوم أثناء دراسته هناك قبل سفره لجنوب أفريقيا لاستكمال هذه
الدراسة وقد جاء التغيير تابعا لتغيرات في توازنات القوي داخل الأسرة
الحاكمة في دولة قطر.
وقد حقق خنفر إنجازات كبري للجزيرة حولتها من قناة إلي شبكة تضم خمسا
وعشرين قناة وتم اختياره كثامن أكثر الشخصيات تأثيرا في الوطن العربي عام
٩٠٠٢ وأخيرا يزعم الكثيرون أن الجزيرة تزن نصف الثورات العربية وبالتالي
فقد غيرت الخريطة السياسة للأنظمة الحاكمة في المنطقة وبالتالي فإن الخريطة
الجديدة قد تحتاج مديرا مختلفا للشبكة وبوضوح أكثر فإن دور خنفر عبر
السنوات الماضية قد لا يعادله في دعم الاتجاه الإسلامي وخاصة الإخواني في
دول المنطقة العربية سوي دور الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة نفسه وهو ما
أدي بالضرورة إلي انعكاس هذا الدور علي دولة المقر نفسها فضلا عن نشوء جيل
قطري جديد يتساءل "أين
القطريون من القيادة ؟" وهو الجيل الذي بدأ بالمؤسسات الأصغر نسبيا من
الجزيرة ولعل تجربة موقع اسلام اون لاين الشهيرة والذي كان واحدا من أكبر
المواقع الصحفية الإسلامية في العالم كله هي الدليل القاطع والمرشد لمستقبل
الجزيرة الغامض.
ورغم قوة الشيخ يوسف القرضاوي في قطر والاحترام الذي يحظي به فلم
تتورع قطر عن الإطاحة به من مجلس ادارة الجمعية المالكة للموقع عن الإطاحة
به من رئاسة مجلس إدارتها بقرار وزاري.
وقيل في تفسير قرار الإجهاز علي موقع إسلام اون لاين ما قيل من وجود
ضغوط أمريكية وأخضع لتفسيرات تدخل في إطار اللامعقول أحيانا لكن تكرار
الظاهرة التي اعتبر اسلام اون لاين في فترة سابقة توأمها علي الشبكة
العنكبوتية يؤكد أن الهوية القطرية للمواقع الإعلامية الكبري قضية أصبحت
تحتل أهمية كبري داخل قطر ويتبناها جيل جديد نشأ علي مجد الجزيرة ونفوذها.
وقد أخضع البعض تفسير إقالة خنفر للقاء تم بينه وبين مسئول من السفارة
الأمريكية بمكتبه في الجزيرة وقد نشرت الوثيقة التي تحتوي علي فحوي اللقاء
علي موقع ويكيليكس الشهير وزايد البعض علي ارتباط الرجل بالولايات المتحدة
الأمريكية أو بالأحري بالتنسيق معها وهو ما ينفيه كون اللقاء تم بمكتبه علي
مرأي ومسمع من الجميع فضلا عن ترجمة الوثيقة التي تحوي انزعاج المسئول
الأمريكي من أحد التقارير التي نشرت علي قناة الجزيرة ورد خنفر بأنه عليهم
أن يوجهوا شكاواهم أو ملاحظاتهم إلي إدارة الشبكة ومن ثم يتم التعامل معها.
أخبار اليوم المصرية في
26/09/2011
إشكال فني بين الأردن ولبنان بسبب حفل
اتحاد المنتجين العرب الخامس
3
ممثلين لبنانيين يتم استبعادهم.. ونقابة
الممثلين
تطالب باعتذار رسمي
بيروت: فيفيان حداد
لم تسفر الاتصالات المكثفة التي تقوم بها نقابة الممثلين في لبنان مع
المسؤولين عن تنظيم حفل اتحاد المنتجين العرب الخامس لتكريم فنانين
وإعلاميين من العالم العربي، الذي أقيم في الأردن، عن النتائج المرجوة حتى
الآن، إثر الأزمة التي نشأت بين الطرفين بسبب استبعاد ثلاثة ممثلين
لبنانيين من الحفل في اللحظات الأخيرة قبيل موعد تكريمهم.
وفي التفاصيل أن الممثلين باسم مغنية وورد الخال ووسام صبّاغ كانوا قد
تلقوا دعوة من منظمي الحفل لتكريمهم فيها، إلا أنهم، وقبيل موعد سفرهم إلى
الأردن حيث كان مقررا الاثنين 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، تلقوا رسائل
إلكترونية عبر أجهزتهم الجوالة تفيدهم بأنه تم إلغاء الحفل لأسباب تقنية،
ولكنهم علموا في ما بعد أن الاحتفال ما زال قائما، وأنه تم استبعادهم
لأسباب غير معروفة.
وفور معرفتهم بالأمر أعلن الممثلون الثلاثة عن نيتهم مقاضاة المسؤول
عن هذا التصرف الذي يدل على عدم احترام أهل الفن اللبنانيين عامة، كون ذلك
يشكل إهانة لهم، خصوصا أن هناك أكثر من أربعين فنانا مصريا ولبنانيا سيتم
تكريمهم هناك، وأن المنظمين استبعدوا اللبنانيين فقط.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت الممثلة ورد الخال أن نقابة الممثلين
في لبنان، وبإدارة رئيسها، جان قسيس، أخذت على عاتقها معرفة تفاصيل ما جرى،
وهي تقوم حاليا بالاتصالات اللازمة في هذا الصدد مع المسؤولين الأردنيين
الذين، وكما تبين حتى اليوم، ليس لديهم أي علم بما جرى، وأن المسؤولية تقع
في الدرجة الأولى على الدكتور إبراهيم أبو ذكري (مصري من أصل فلسطيني)،
المنظم للحفل. وقالت: «لقد كان من حظنا الجيد أننا استبعدنا من الحفل لأننا
علمنا أنه كان دون المستوى المطلوب، وأن الذين لبوا الدعوة من فنانين
مصريين وغيرهم تعرضوا للذل والإهانة بسبب سوء معاملتهم وعدم استقبالهم
بأسلوب لائق من قبل المنظمين، ونحن كممثلين لبنانيين لن نسمح لهذا التصرف
أن يولّد أي أزمة بيننا وبين الفنانين المصريين أو الأردنيين، وإن مشكلتنا
قائمة فقط مع الطرف المنظم للحفل الدكتور أبو ذكري».
أما الممثل باسم مغنية فقد أشار من ناحيته لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه
مع زميليه ورد ووسام قرروا تحريك هذه القضية إعلاميا، وأنه شخصيا كان يخطط
للسفر إلى الأردن لإلقاء كلمة قاسية يتوجه بها إلى منظمي الحفل وأمام
المدعوين، ولكنه تراجع عن ذلك لعلمه أنه لن يتم استقباله، وقال: «عندما
تلقيت الخبر غضبت وشعرت أن هذه الإهانة لم تطلني أنا وزميلي ورد ووسام فقط،
بل تطال أهل الفن اللبنانيين عامة، وستتولى نقابة الممثلين في لبنان مهمة
الكشف عن أسباب هذا التصرف تجاهنا ونحن لنا ملء الثقة فيها وأنها تعمل على
الحفــــــاظ على كراماتنـــــا».
فيصل اسطواني، نائب رئيس نقابة الممثلين في لبنان، الذي يتولى شخصيا
الاتصالات مع الجهات الأردنية المعنية بالموضوع قال لـ«الشرق الأوسط» إنه
اتصل بنقيب الممثلين في الأردن الذي أفاده بأن النقابة لا علم لها بما حدث،
وأنها ترفض هذا النوع من التصرف مع فنانين لبنانيين يكن لهم أهل الأردن
والعالم العربي ككل الاحترام والإعجاب، وأنه كمسؤول نقابي سيتابع الموضوع
للكشف عن ملابساته ولتحديد الجهة المسؤولة عنه. وأردف: «لقد علمنا بالأمر
متأخرا، ولذلك لم نستطع أن نقوم بكافة اتصالاتنا، إلا أننا ننوي تقديم كتاب
رسمي نتوجه به إلى وزارة الإعلام الأردنية نطالبها فيه بتقصي حقيقة ما جرى
وإننا نصر في المقابل على أن تقدم الجهة المسؤولة عن استبعاد اللبنانيين
تبريرا لما حصل مرفقا بكلمة اعتذار، هذا إذا كانت وزارة الإعلام تعترف
بالجهة المنظمة للحفل، وإلا فإن المشكلة ستكون محصورة في شخص المنظم،
وعندها سيكون لكل حادث حديث». وكان من بين الإعلاميين المكرمين في الملتقى
العربي اللبناني زاهي وهبي، إذ حصل على درع تكريم لمسيرته الإعلامية
الطويلة وفوجئ وهو هناك بتصريحات إعلامية لبنانية طالته واتهمته بعدم
القيام بأي رد فعل تجاه ما جرى، وأنه لم يأخذ موقفا مساندا لأبناء بلده
وفور عودته توجه بكتاب توضيحي شرح فيه ملابسات ما جرى معه، وأنه شخصيا
استاء من المعاملة التي قابلته بها الجهة المنظمة للحفل، حيث وصل إلى مطار
الأردن ولم يجد من يستقبله أو من يرافقه إلى مكان الحفل، وقال لـ«الشرق
الأوسط»: «لقد تم تكريمي صباح الأحد 18 الحالي، ومساء الاثنين (19 منه)
تلقيت اتصالا من الممثل باسم مغنية يخبرني فيه بما حصل، فتحدثت مع وزير
الثقافة الأردني، جريس سماوي، لأنه صديقي، وأبلغته بالأمر ولم أشارك في حفل
الختام الذي كان من المفترض أن يكرم فيه الممثلون اللبنانيون، ولكني فوجئت
بما قيل في حقي لأنه من البديهي أن أشعر بالامتعاض مما حصل، كون أي إساءة
توجه لابن بلدي كأنها توجه إلي، ولذلك تقدمت بالكتاب التوضيحي لوسائل
الإعلام، كما أنني اتصلت بالممثلين شارحا لهم حقيقة ما جرى وأنني لم أكن
سأتأخر عن الانسحاب من الحفل إذا ما علمت بالأمر مسبقا، أي قبل حصولي على
درع التقدير في اليوم الذي سبق استبعادهم». وأكد وهبي في كتابه التوضيحي
احترامه وتقديره لكل من الخال وصباغ ومغنية ولجميع الفنانين اللبنانيين
الذين يقومون بأعمال إبداعية راقية، معربا عن رفضه لأي تصرف مهين بحقهم من
أي جهة أتى.
الشرق الأوسط في
26/09/2011 |