في حوارٍ مع "إيلاف"، تحدَّث الفنان الأردني الشَّاب، إياد نصَّار، عن
مسلسله " المواطن إكس"، ومشاريعه السِّينمائيَّة الجديدة.
القاهرة: ابدى الفنان الأردني الشاب، إياد نصار، انزعاجه من الحلقات
الاخيرة من مسلسله الاخير "المواطن إكس"، الذي عرض خلال رمضان الماضي بسبب
حذف عدد من مشاهده، مما جعل شخصية الضابط شريف التي يقدمها مبتورة.
وقال اياد في حواره مع "إيلاف" انه لا يعرف مصير الجزء الثاني من
مسلسل "الجماعة" الذي قدمه في العام الماضي، وتناول قصة حياة مؤسس جماعة
الأخوان المسلمين حسن البنا.
·
لما توقف مسلسلك الجديد مع
الفنانة لطيفة؟
فكرة المسلسل كانت جيدة للغاية، لكنه تعثر لأسباب إنتاجية لها علاقة
بظروف الثورات العربية التي نعيشها في الوقت الحالي، تدور فكرته حول طبقة
المليارادات والشركات العالمية التي تقوم بالسيطرة على الدول من خلال
فروعها، وكان من المفترض ان يتم التصوير في الخارج في مدن أوروبية عدة، لكن
ظروف الثورات، وارتفاع التكلفة الإنتاجية، وعدم ملائمة الفكرة للمناقشة في
الوقت الحالي دفعت الى تأجيل المسلسل، ولا اعتقد انه سيتم لأننا في الوقت
الحالي بحاجة الى نوعيات مختلفة، ولدينا قضايا أهم نطرحها في الأعمال
الدرامية.
·
قدمت دور الضابط بشكل غلب عليه
الطابع الأميركي، وليس المصري، على الرغم من أن أحداث المسلسل تدور في مصر؟
أحيانا تقوم الدراما بالبحث في مناطق جديدة في الشخصيات، وتقديم
نموذجًا نحلم بتقديمه كما قدمت شريف الجوهري، فهو ليس ضابطًا اميركيًا لأن
الضباط الأميركيين ايضًا لا يتعاملون بهذه الطريقة، ومن ثم قد يكون نموذجًا
مأمولاً لضابط الشرطة الذي يبحث عن الحقيقة.
يواصل: أناقة الضابط شريف ملائمة جدًا لدوره، لأن مستوى الملابس التي
قمت بشرائها للشخصية تناسب اي ضابط شرطة، وقمت بإجراء تعديلات عليها لدى
"ترزي" بسيط لتكون على الطريقة الايطالية، لكن الشياكة تعتبر طبعًا شخصيًا،
وليس لها علاقة بالمهنة التي يعمل فيها.
·
وما هو سر زجاجة المياة التي كان
يحملها دومًا معه؟
هناك تفاصيل كثيرة تعاملنا عليها في التحضيرات وحذفت في العرض، وهذه
المشاهد كانت ستوضح العديد من تفاصيل حياة شريف، فهو شخصية عصبية للغاية،
وبسبب فقدانه زوجته بشكل مفاجئ يعيش في نطاق ضيق، ويريد ان تكون كل
احتياجات حياته في المنطقة المحيطة به، مثلاً يضع ملابسه في صالة منزله،
ولا يدخل غرفة النوم مطلقًا، ويستيقظ قبل موعد المنبه بكابوس مفزع، وكلها
مشاهد تم تصويرها، لكنها لم تعرض، وكثرة شربه للمياه ترجع الى عدم تدخينه
وحمله للزجاجة باستمرار يأتي لكونه يرغب في ان تكون كل احتياجاته متوافرة
معه.
·
هل كانت هذه المشاهد باقتراحك أم
انها كانت موجودة في السيناريو؟
تم الاتفاق على المشاهد مع المخرج قبل بداية التصوير، وبالفعل قمنا
بتصويرها، لكني لم أفهم سبب عدم عرضها حتى الان، على الرغم من انه كان يمكن
الغاؤها، ونعود مبكرًا في يوم التصوير.
·
هل تحدثت مع اي من مخرجي العمل؟
بالطبع تحدثت، لكن المبررات كانت غير مقنعة، وهي ان هذه المشاهد لم
يكن لها مكان خلال العرض، وهذه المشاهد تم تصويرها مع المخرج محمد بكير،
بينما تم إجراء المونتاج النهائي مع المخرج عثمان ابو لبن، ومن ثم بقي سبب
الحذف بمثابة مثلث برامودا بالنسبة إليّ.
·
هل اثر الحذف على نهاية الشخصية
ايضًا؟
انزعجت بشدة خلال متابعتي للحلقة الاخيرة من المسلسل، لان النهايات
التي كانت مكتوبة في المسلسل كانت تضع الشخصيات في لحظة امل، كالتالي تمر
بها مصر في الوقت الحالي، وان تكون لحظة الامل مرتبطة بالتفاؤل بأن الآتي
أفضل، لكن النهاية التي عرضت جعلت النهاية سعيدة، وهو عكس ما كان متفقًا
عليه.
·
ربما كانت مشاهدك أكثر من اللازم
فاضطر المخرج لحذفها؟
لا اتحدث هنا عن رغبتي في الظهور في عدد اكبر من المشاهد، ولكن هناك
ثقة بيني وبين جمهوري، وبالتالي كانت هذه الثقة هي سبب غضبي من كون الشخصية
ظهرت مبتورة في نهاية الأحداث، وفيها الكثير من الغموض، على الرغم من ان
هذه الغموض تفسره المشاهد المحذوفة.
·
الم تتردد في قبول عمل بطولة
جماعية، خصوصًا انك كنت بطلاً لأنجح الأعمال الدرامية خلال العام الماضي؟
نصحني عدد من اصدقائي ان انتظر دور البطولة حتى لو لم اظهر خلال رمضان
الماضي، لكني وافقت على "المواطن إكس" لإعجابي بفكرة المسلسل، خصوصًا انه
يقدمني بشكل جديد ويبعدني عن النمطية، حيث قدم لي العديد من الاعمال التي
تتناول سيرة ذاتية، واعتذرت عنها لانني لا اريد ان احصر نفسي في منطقة
محددة.
·
ماذا عن الجزء الثاني من مسلسل
"الجماعة"؟
لا اعرف مصيره حتى الآن، ومعلوماتي عنه ان الكاتب وحيد حامد يقوم
بكتابته، لكن الجزء الأول استغرق ثلاث سنوات لكتابته، ولا اتوقع ان يستغرق
الجزء الثاني وقتًا أقل من ذلك.
·
هل تعتقد ان المسلسل الذي تعتزم
جماعة الأخوان المسلمين تصويره عن سيرة حسن البنا قادر على تغيير وجهة نظرك
فيها؟
وجهة نظري في الجماعة مبنية من قبل ان أقدم المسلسل، وأرفض التصريح
فيها، لكنني سانتظر واتابع ماذا سيقدمون سواء في الفيلم السينمائي او
المسلسل الدرامي.
·
ماذا عن دورك في فيلم "ساعة
ونصف"؟
يشارك في الفيلم نحو 30 ممثلاً وممثلة، جميعهم بأدوار صغيرة، لأن أقصى
ممثل له 7 مشاهد فحسب، وأقدم في الفيلم دور شاب يقوم ببيع المناديل في
القطار الذي تدور فيه الأحداث، وأوشكت على الانتهاء من تصويره.
·
كيف تحضرت للشخصية خصوصًا انك
أردني الجنسية؟
اتعامل مع الشخصية على انها انسان، والمادة الانسانية لا تختلف
باختلاف الشخصيات، فالصفات الإنسانية مختلفة، لكن الطباع مختلفة، ومن ثم
رأيت انني لست في حاجة الى ان اجلس مع احد ممن يقومون بممارسة هذه المهنة.
·
حدثنا عن دورك في فيلمك الجديد
"مصور قتيل"؟
يشاركني في الفيلم دره وأحمد فهمي، وأجسد شخصية مصور فوتوغرافي، لكني
لا استطيع الكشف عن المزيد من التفاصيل عنه، لان الفيلم منسوج بطريقة معقدة
تجعل الحديث عن اي شخصية يكشف تفاصيل باقي الفيلم.
·
الا ترى انك لم تحصل على حقك
سينمائيًا؟
اشعر بالسعادة عندما تكون هذه هي وجهة نظر احد، لأن المشاركات التي
قمت بها في الأعمال السينمائية كانت أقل بكثير من الشكل التي ظهرت به هذه
الشخصيات، بداية من فيلم "حفل زفاف"، لأن كل الشخصيات كانت مساحتها بسيطة،
إضافة الى ان صناعة السينما جديدة بالنسبة إلي، فهي ليست موجودة في الأردن،
ومن ثم احاول أن اكتشفها.
إيلاف في
22/09/2011
الدراما العراقيَّة تهاجر دمشق إلى بيروت وعمان
عبدالجبار العتابي من بغداد
بسبب الأحداث الَّتي تشهدها سوريا، تهاجر الدراما العراقيَّة مدنها،
وتتجِّه نحو بيروت وعمان، لإستكمال تصوير الأعمال الَّتي بدأت التَّحضير
لها.
بغداد: بعد نحو ثمان سنوات من احتضان المدن السورية للدراما العراقية،
وبعد ان كانت الملاذ الامن للعديد من الفنانين العراقيين الذين استقروا
هناك، واصبحت البيئة السورية بديلاً العراقية، وتوسعت الاحداث العراقية
لتضم السوريين اليها كجزء من الحالة الاجتماعية التي يعيشها العراقيون،
بدأت الدراما العراقية بالهجرة من سوريا بسبب الاحداث المتصاعدة إلى لبنان
والأردن.
فقد اسرَّنا عدد من الفنانين العراقيين العائدين الى بغداد هربًا من
الاحداث الجارية في سوريا، أن شركات الانتاج الدرامي والفني العراقي بدأت
بمغادرة دمشق للاستقرار في بيروت وعمان، لتكونا الملاذ الامن للدراما
العراقية بعد ان تعذر ذلك في سوريا مع إنتاشر حالة الخوف وضاقت الامكنة.
واكد عدد من الفنانين انهم في الوقت الذي عادوا فيه الى بغداد، كانت
اغلب الشركات الفنية تحمل اجهزتها للذهاب الى بيروت وعمان، بعد ان وجدت
انها المكان الافضل لتنفيذ اعمالها الفنية، لاسيما وانهم لم يقتنعوا بعد
ببغداد كحاضنة لهم، بسبب الظرف الامني الذي لم يستتب بعد.
يذكر ان العديد من شركات الانتاج والفنانين العراقيين سافروا الى
سوريا، وصوروا في مدنها اعمالهم الدرامية، لاسيما لقنوات الشرقية
والبغدادية والسومرية والرشيد، فيما تم تأسيس فرع لنقابة الفنانين
العراقيين هناك يرأسه الفنان طه علوان.
يقول الفنان مرتضى سعدي: "انتقلت الدراما العراقية بعد ان احتضنتها
سوريا لمدة ست او سبع سنوات الى بيروت، بسبب ما يحدث في سوريا الآن من
احداث لتغيير النظام، فقد شعر المعنيون بشأن الدراما العراقية ان هنالك
خطورة في البقاء والتواجد في دمشق او باقي المدن السورية التي اعتاد
العراقيون على العمل فيها، فأوجدت بلدًا بديلًا ليكون الحاضن للدراما
العراقية فكان لبنان، وظهرت بوادر ذلك في اول عمل بعد شهر رمضان وهو الجزء
الثاني من مسلسل "الحب والسلام" للمؤلف العراقي حامد المالكي، فقد تحول
تصويره الى بيروت كخطوة مؤكدة، وبدأت الاستعدادات هناك بعد ان كانت سوريا
موطن تصوير الجزء الاول منه".
واضاف: "باعتقادي ان التحول الى بيروت هو من اجل الحفاظ على الدراما
العراقية التي انتقلت الى سوريا بعد ان وجدت مخاوف في بغداد وصعوبات في
تنفيذ الاعمال، وان كان هذا ليس عذرًا مقنعًا لصناع الدراما العراقية في
عدم العمل في بغداد، الان اصبحت سوريا وجه تهديد لاي شخص عراقي منذ ان بدأت
بوادر الثورة فيها، بيروت هي العاصمة الاكثر امانًا الآن في الدول العربية،
وانا مع هذا التوجه ولكن بالضد ايضًا، لاسيما للاعمال التي تحتاج الى بيئة
عراقية والتي على اساسها يبني المؤلف والمخرج عملهما وبالتالي يفقد
مصداقيته".
وتابع: "المعلومات المتوفرة لدي من خلال علاقاتي مع بعض الفنانين
الذين استقروا في دمشق انهم اصبحوا يتخوفون من البقاء، لاسيما مع سماعهم
بوجود تهديدات وان بعضهم يرتب اموره للمغادرة، ولكن ليس الى بغداد لانه ما
زال يتخوف من العيش فيها، وربما ستكون عمان المدينة الاكثر قبولاً لهم".
فيما قال فنان اخر طلب عدم ذكر اسمه: "عدت قبل ايام من عمان وهناك
التقيت بعدد من المنتجين المنفذين العراقيين من الذين كانوا يعملون في
سورية لعدة سنوات، وعلمت منهم انهم نقلوا اجهزتهم ومعداتهم الى عمان لانها
ارخص من بيروت ولان عمان من الممكن ان تكون البديل الجيد لاحتضان الدراما
العراقية بعدما تعذر عليهم البقاء في سوريا للخطورة التي اصبح عليها الوضع،
الذي لايمكن ان يتم التصوير فيه باسترخاء وطمأنينة".
واشار الى ان مدير شركة فنون الشرق الاوسط المنتج فاضل علوان، وشقيقه
عمار علوان وكذلك المنتج علي جعفر السعدي غادروا دمشق للاستقرار في عمان
والبدء بالتحضيرات فيها للاعمال التي من الممكن ان يقوموا بانتاجها لصالح
القنوات الفضائية العراقية.
وأكد الفنان ان عددًا من الفنانين العراقيين اخبروه في اتصالات هاتفية
انهم سيعودون حاليًا الى العراق قادمين من دمشق بانتظار ما ستؤول عليه
الحال، اي ما سيترشح من المنتجين للعمل وفي اي مدينة عدا المدن السورية،
وقد تمنوا ان يصيبها الاستقرار والهدوء، وفاءً للسنوات التي احتضنتهم فيها
وكانت بمثابة بلدهم الثاني.
إيلاف في
22/09/2011
يبحث عن الفكرة الإنتاجية في تقديم
أعماله
محمد هاشم: الدراما العراقية كانت دون
المستوى
بغداد - زيدان الربيعي:
نجح الممثل محمد هاشم في تجسيد شخصية “حداد” في مسلسل “فاتنة بغداد”
الذي عرض في شهر رمضان المبارك بشكل رائع جداً، إذ كانت هذه الشخصية تمثل
أحد المحاور الرئيسة في المسلسل، كذلك كان مميزاً في تجسيد شخصية “الصحافي”
في مسلسل “طيور فوق أشرعة الجحيم” الذي تناول موضوعة استهداف الكفاءات
العراقية وكذلك ظاهرة خطف الأطفال .
ويعود تميز محمد هاشم لقدراته الجيدة في التعامل مع الشخصية التي تسند
له، لأنه من أبناء المسرح العراقي واستطاع هضم عمله بشكل لافت للنظر .
“الخليج” التقته وسجلت معه الحوار الآتي:
·
دورك في مسلسل “فاتنة بغداد”
ماذا يمثل لك؟
- حقيقة يمثل انتقالة نوعية على مستوى الأداء وهو
يعد من الأدوار الصعبة وشعرت بأن هذا الدور يمثل إعادة اكتشاف لي، لأنه
لأول مرة أمثل هكذا شخصية مفعمة بالحب والأحاسيس والمشاعر وتكمن أهمية
وصعوبة هذه الشخصية بأن كمية المشاعر فيها هائلة جداً وكانت أهم من الحوار
.
·
وماذا عن الميول السياسية
للشخصية؟
- شخصية “حداد” التي جسدتها كانت لا تمتلك ميولاً
سياسية، إنما كانت تحمل شعوراً وطنياً عالياً، لكن صفة الرومانسية كانت
غالبة على هذه الشخصية، لذلك فإن الجانب السياسي أو الوطني لم يتضح في هذه
الشخصية بقدر ما كانت ميوله العاطفية والرومانسية أكثر وضوحاً، لأن بداياته
لم تسمح له بخوض تجارب متعددة في الحياة . وعندما دخل عليه الحب بشكل مفاجئ
أصبح مرتبكاً في بعض الأحيان وحالماً في أحيان أخرى .
·
هل أنت مع تقديم سيرة الشخصيات
المعروفة عبر الأعمال الدرامية؟
- أنا قلباً وقالباً مع هذه الفكرة، لأنها تنقل
سيرة الشخصية العراقية المعروفة في أي مجال إلى الجمهور بشكل جيد، كذلك
إنها تمثل حالة من التقييم بحق هذه الشخصية أو تلك خصوصاً إذا كانت الشخصية
المراد تقديم سيرتها في عمل درامي لا تزال على قيد الحياة ومثلما حدث مع
مسلسل “فاتنة بغداد” الذي تناول حياة المطربة العراقية المعروفة عفيفة
اسكندر والتي لا تزال تعيش بيننا رغم تقدم العمر بها ومداهمة الأمراض
والشيخوخة لها .
·
وماذا عن دورك في مسلسل “طيور
فوق أشرعة الجحيم”؟
- إن هذا المسلسل كانت من تأليف الدكتور عباس علي
وإخراج المخرج السوري فهد ميري وكان يتناول أحد المواضيع الحساسة في البلد
التي برزت بعد مرحلة الاحتلال، لأن هذا المسلسل ركز على موضوع خطف الأطفال
وكذلك موضوع استهداف الصحافيين وكنت أجسد فيه دور الصحافي الذي يحاول أن
ينبه المجتمع إلى مخاطر هذه الهجمة الخطرة ضد الكفاءات العراقية وكذلك ضد
الطفولة في بلاد ما بين النهرين .
·
هل تعتقد أن الدراما العراقية في
شهر رمضان كانت مكملة لما قدمته في السنوات السابقة أم أنها انحدرت؟
- الحديث عن الدراما العراقية هو حديث كبير وشائك
جداً ويحتاج إلى ساعات من النقاشات لكن خلاصة القول تؤكد أن معظم الأعمال
الدرامية التي قدمت في الآونة الأخيرة وليس في شهر رمضان فقط كانت دون
المستوى، لكن مع ذلك وجدنا أن الجمهور العراقي يتقبلها ويتفاعل معها، لأنه
يحب العمل العراقي خصوصاً إذا كان يتحدث عن قضية عراقية تلامس مشاعر وهموم
الناس في هذه المرحلة أو يتم إسقاطها على هذه المرحلة بشكل جيد إذا كانت قد
جرت قبل عقود من الآن .
·
هل بإمكان الدراما العراقية
الوصول إلى المتلقي العربي؟
- لقد وصلت الدراما العراقية إلى المتلقي العرب
قبل سنوات من الآن، لكنها تحتاج إلى إنتاج قوي، حيث أن مشكلة أعمالنا تكمن
في الإنتاج الضعيف، لذلك إذا أردنا أن ننافس الدراما العربية المتطورة فيجب
أن يكون إنتاجنا قريباً منها . مع ذلك استطيع القول أن الجمهور الخليجي
يتابع الدراما العراقية بشكل جيد بسبب تقارب العادات والتقاليد وحتى الهموم
ما بين الشعب العراقي وشعوب هذه الدول .
·
هل تعتقد أن الموضوعة العراقية
تدعو المتلقي العربي لمشاهدة الأعمال العراقية؟
- هذا صحيح جداً، لأن العراق بلد غني بطاقاته
وبإمكاناته، لذلك فإن المتلقي العربي يتحفز لمشاهدة العمل العراقي حتى يطلع
جيداً على ما حصل في هذا البلد من مشكلات وهموم وانكسارات في الآونة
الأخيرة، فضلاً عن ذلك أن الشارع العراقي مملوء بالمواضيع والحكايات التي
يمكن من خلالها تأليف أفضل وأهم المسلسلات، لكن يبقى الإنتاج هو العائق
الأول في إيصال هذه الحكايات إلى المتلقي العربي بالشكل الذي يتناسب مع حجم
وهموم هذه الحكايات .
·
يقال إن الدراما العراقية تفتقد
للنهايات الصحيحة؟
- هذا أحد الأسباب التي جعلتني أقول إن أعمالنا
كانت دون المستوى الذي نطمح إليه .
·
من يتحمل هذا الأمر؟
- الجميع بما فيهم كتاب النصوص، وشركات الإنتاج،
والمخرجون، والظرف الذي يمر به البلد، والممثلون وهذا الأمر ليس وليد
اليوم، إنما هو شبه متوارث، لذلك أنا أطمح بأن نقدم الأعمال الدرامية
الجيدة التي تلفت انتباه الناس إليها، لأن الممثل العراقي يعد من خيرة
الممثلين العرب، كونه مجتهداً ومثقفاً لكن الظرف لا يساعده على إبراز
طاقاته وكذلك الجهات المنتجة التي بعضها يبحث عن الربح على الحساب القيمة
الفنية والإبداعية للعمل ما يؤدي إلى ضياع جهود الممثل العراقي الذي يجهد
نفسه في سبيل أن يكون المشهد الذي يجسده مقنعاً للجميع .
·
ماذا كسب الممثل العراقي من جراء
مشاركته في بعض الأعمال العربية؟
- هذه التجارب قليلة وأنا ضد فكرة ذهاب الممثل
للمشاركة في عمل درامي عربي يكون ظهوره فيه هامشياً كأن يكون في حلقة أو
حلقتين، بل أشدد على أن تكون مشاركة الممثل العراقي في مثل هذه الأعمال
رئيسة .
·
ما سبب غيابك في هذا العام عن
تقديم البرامج التلفزيونية؟
- أنا أولاً وأخيراً أعمل في مجال التمثيل، لذلك
أنا عندما أقدم برنامجاً معيناً لابد أن يضيف إلى مسيرتي الفنية بعض
الأشياء الجيدة، وفي هذا العام عرض علي أكثر من عرض لتقديم البرامج لكنني
رفضت .
الخليج الإماراتية في
22/09/2011 |