في حوارٍ مع "إيلاف"، تحدَّثت الفنانة، سمية الخشَّاب، عن مسلسليها
"كيد النسا" و"وادي الملوك"، اللذين عرضا خلال رمضان الماضي.
القاهرة: تعيش الفنانة، سمية الخشاب، حالة من السعادة في الوقت
الحالي، بعد نجاح أعمالها الدرامية التي عرضت خلال رمضان الماضي، حيث أطلت
على الجمهور من خلال مسلسلي "كيد النسا" و"وادي الملوك".
في حوارها مع "إيلاف"، أكدت سمية أنها بذلت مجهودًا غير طبيعي في
التصوير، وتحدثت عن فيلمها الجديد "ساعة ونصف"، والبومها الغنائي الخليجي
الجديد الذي أوشكت على الانتهاء منه، كما تحدثت أيضًا عن حقيقة خلافتها مع
المخرج خالد يوسف.
·
هل ترين ان العرض الحصري اثر
بالسلب على مسلسل "وادي الملوك" خصوصًا انه لم يحظى بنسبة دعاية كافية مثل
باقي الأعمال الدرامية؟
العرض الحصري، لا يشكل قلقًا بالنسبه لي، لان العمل الجيد يفرض نفسه
في كل الاحوال، والآن تم تسويق المسلسل لأكثر من محطة فضائية، وسيأخذ حقه
في المشاهده وسيتابعه الجمهور بشكل جيد باذن الله.
تواصل: مسلسل "وادي الملوك" من أهم المسلسلات التي قدمتها في مجمل
أعمالي الفنية على الإطلاق، والسيناريو متقن جدًا، وحوار الخال عبد الرحمن
الابنودي أكثر من رائع، وإخراج متميز لحسني صالح، ويشارك به مجموعة من
النجوم الذين اثروا العمل بخبرتهم على قدر المجهود المميت والإجهاد الشديد،
خصوصًا إرتداء الملابس الثقيلة في الصيف، ومشاهد الاكشن الصعبة جدًا، فقد
تعرضت للاصطدام في قفصي الصدري وكتمت صرختي لكي يكتمل المشهد، وذلك أثناء
قفزي من المركب في الفجر في النيل، حيث اصطدمت في مجداف المركب، وغيرها
طبعًا من الحوادث التي تعرضت لها، لكن المسلسل يستحق كل هذا العناء
والمعاناة ولا يضيع الله اجر من احسن عملاً.
·
كيف وجدت التصوير في الصعيد،
والحديث باللهجة الصعيدية خصوصًا انك من أهالي إسكندرية ولهجتك تختلف
تمامًا عن اللهجة الصعيدية؟
استقبلت بكل الحب والترحاب في الاقصر من اهلها الطيبين الكرماء، أما
عن اللهجة، فأنا أحب اللهجه الصعيديه كثيرًا وأصبحت أملك الخبرة في أدائها،
وهي لهجة جميله جدًا، وغنية بالمفردات، واستمتع بأداء دور المرأة الصعيدية
التي تمتاز بالصلابة والقوة والجرأة، وكان الخال عبد الرحمن الأبنودي يشفق
علي لأن اللهجة الابنودية صعبة جدًا، وكان يقول لي باستمرار "انت صعبانه
عليه قوي يا سمية عندك مشاهد صعبة كتير"، ولقبني بـ"شيخه العرب" وسعدت جدًا
بهذا اللقب.
·
كيف ترين الهجوم الذي تعرض له
الكليب الترويجي الذي قمت بتسجيله مع الفنانة فيفي عبده لمسلسل "كيد
النسا"، وطرحه قبل عرض المسلسل؟
الأغنية كانت تهدف الي الترويج للمسلسل، وهي من الطراز الشعبي، وأرى
ان أراء معظم الناس ابن الكليب جميل جدًا، ويتميز بخفة الظل، لأن الموضوع
فلكلور وحالة إجتماعيه منتشرة كثيرًا في مجتمعاتنا العربية، ولو تابعت
المواقع الالكترونية لشاهدت وتاكدت أن نسبة المشاهدة عالية جدًا، ومعظم
التعليقات إعجبت بالفكرة ومن الطبيعي أن أي عمل يشد انتباه الناس أن يقوم
المنافسين، أو بمعنى أدق المغرضين الذين كانوا قلقين جدًا من "كيد النسا"
بمهاجمته، والحمد لله نجح المسلسل ودائمًا ادعو الله أن يعطيهم ويزودهم بما
يتمنون لي، حيث كانوا يتمنون لي الفشل وفشلوا هم.
·
على الرغم من ان "كيد النسا"
بطولة مشتركة بينك وبين فيفي عبده، إلا أن عدد مشاهدك في المسلسل كانت اقل
بشكل لافت؟
تعودت أن لا أقيس الدور بالشبر كما يقولون، أو أن اهتم بعدد مشاهدي في
العمل الفني، لأن أهمية وقوة وتأثير الدور لا تقاس بكثره عدد المشاهد،
وعلمني ذلك النجم الكبير نور الشريف.
تواصل: سعدت كثيرًا بنجاح المسلسل عند المشاهد العربي وتوقعت له
النجاح قبل بدء عرضه، لكني لم أكن اتخيل أنه سيحصل على اهتمام وإعجاب
المشاهدين بهذا القدر كما حدث، ودوري في المسلسل يختلف عن كل الادوار التي
قدمتها من قبل، والتنوع في نوعيه الأدوار والأداء مطلوب دائمًا.
·
ماذا عن الجزء الثاني، هل بدأ
التحضير له؟
لا أعرف حتي الان هل سيكون هناك جزء ثانٍ أم لا، لأن النجاح الذي حققه
المسلسل كان أكثر من المتوقع، ولكن قرار الجزء الثاني يتوقف على قرار
المنتج، ورأيي أنا وفيفي، وأيضًا السيناريست الدكتور حسين محرم.
·
هل تزعجك الشائعات؟
لا انشغل بالاقزام الذين يطلقون الشائعات واسميهم اقزامًا، لأنهم ليس
لهم مكانة أو رصيد في قلوب الناس، لأن الذي يسعي لإطلاق الشائعات المغرضة
ويحارب زملاءه فهو قزم، ويكفيني تشجيع جمهوري الحبيب الذي دعمني ووقف
بجانبي حتى أصبحت نجمة.
·
وهل قمت بتخفيض أجرك؟
بالفعل، خفضت أجرى بمقدار النصف، مشاركة مني لدعم الجهات الإنتاجية في
ظل الظروف التي نمر بها في الوقت الحالي.
·
ماذا عن عملك مع الفنان محمد
منير؟
تجربتي مع الكينغ محمد منير كانت اكثر من رائعة، وأفادتني كثيرًا،
وأتمنى ان أعمل معه سواء بعمل درامي أو أغنية، لأنه فنان عظيم يضيف لاي
فنان يعمل معه.
·
ماذا عن السينما؟
انتهيت من تصوير فيلم "ساعة ونص" والذي أشارك في بطولته مع مجموعه من
النجوم منهم اياد نصار، ومحمد عادل امام، ويسرا اللوزي، وحسن حسني، والعديد
من النجوم الشباب، وهي طبيعة الفيلم حيث تدور أحداثه خلال ساعة ونص فقط في
القطار، وكل شخصية تجسد حالة ومشكلة من مشاكل المجتمع وهموم الناس في هذا
الوقت العصيب.
تواصل: موضوع الفيلم جذبني للغاية، والدور مختلف ومؤثر جدًا، حيث أقدم
دور فتاة فقيرة تضطر الى ان تتزوج من رجل في سن والدها ويقوم بدوره الفنان
أحمد بدير لكي تستطيع أن تعيش في الحياة حيث يستعرض الفيلم، المعاناة
النفسية التي تتعرض لها.
·
الا ترين انه امر مستغرب ان
تعتذري عن بطولة "شارع الهرم" لكي تشاركي في فيلم بطولة جماعية مثل "ساعة
ونصف"؟
ما يهمني فيما أقدمه هو الموضوع وليس المهم أن أكون البطلة المطلقة،
وفي فيلم "ساعة ونصف" أعجبتني فكرة الفيلم وهو من النوع المماثل لأفلام
"الفرح" و"كبارية"، وهذا النوع من الافلام يستهوي المشاهد في هذه الفترة
لانه يحتوي على عدة مواضيع اجتماعية تعبر عما بداخل المواطن والانسان
العادي لذا وافقت عليه.
هناك عروض كثيرة وأفلام تعرض علي دائما لكن المهم ان اقدم عملاً
جيدًا، فلن اتسرع لمجرد التواجد في السينما، وهو أمر معروف عني جيدًا.
·
هل لازال هناك خلافات بينك وبين
المخرج خالد يوسف؟
انا وخالد يوسف علاقتنا اكثر من جيدة، ولم ولن يحدث بيننا خلاف في يوم
من الايام وكل هذا شائعات، وتحدثنا منذ فترة وباركت له على زواجه وتمنيت له
التوفيق.
·
لماذا ابتعدت عن الغناء في
الفترة الأخيرة؟
لم ولن ابتعد عن الغناء، الأمر كله لم يخرج عن أن هذا العام كان
مليئًا بالنشاط الدرامي، وكما رأيت قمت بتصوير مسلسلين وهو أمر لم يكن
سهلاً أبدًا، حيث بذلت مجهودًا غير طبيعي، إضافة الى فيلم "ساعة ونصف"، لكن
في الفترة القادمة بعد ان اخذ قسطًا من الراحه بعد عناء تصوير المسلسلات،
سأقوم بتصوير كليبين أحدهما مصري والثاني خليجي، وأيضًا سأقوم بالعمل على
الالبوم الخليجي الذي أوشكت على الانتهاء منه.
إيلاف في
13/09/2011
«دراما
رمضان خليط بين الجيد والرديء والمخادع»
لوسي: «تنازلت عن عملين من أجل
«سمارة»
القاهرة ـ محمد
حسن
«اعتذرت عن دورين في مسلسلين، من أجل التفرغ لدور عليات في مسلسل
«سماره» ..
بهذه الكلمات بدأت الفنانة لوسي حوارها مع «السفير» حول الدور الذي قدمته
في «سماره» مع الفنانة غادة عبد الرازق، الذي
عرض في شهر رمضان الأخير.
تقول لوسي:
«دور
المعلمة عليات أم سماره استوجب مني التفرغ، فهو دور صعب ويتضمن تفاصيل.
والحقيقة أنني عند تعاقدي بشأنه، كنت
متعاقدة على المشاركة في مسلسلين آخرين، ولكن
بعدما قرأت نص «سماره» قررت التفرغ له، من أجل الاهتمام
بالشخصية من مختلف أبعادها
النفسية والمظهرية.
وحول انتقاد البعض لها بسبب تقارب السن بينها وبين غادة عبد
الرازق التي جسدت دور ابنتها، تقول لوسي: «جسدت شخصية أم سماره وليس أم
غادة عبد
الرازق، لأن غادة أكبر من سماره بكثير. يكفي أن نعرف أن
الفنانة غادة عبد الرازق
لديها ابنة جامعية، ورغم ذلك فإنها جسدت شخصية سماره. وهذا اختيار المخرج
وليس لي
علاقة به. وأحب أن أوضح انه يجمع بيني وبين غادة عبد الرازق الود
والاحترام، ولم
نختلف يوما، كما أن أنباء حدوث مشكلات بيننا في كواليس التصوير
عارية تماما من
الصحة».
وتنفي لوسي ما تردد أيضا حول امتناع التلفزيون المصري عن شراء مسلسل «سماره»، باعتبار أن عبد الرازق من الفلول
التي سارت في تظاهرات تؤيد نظام الرئيس
المخلوع حسني مبارك. وتوضح أن «المسلسل لم يعرض على شاشة
التلفزيون المصري لأن قناة
«سي
بي سي» اشترت حق عرضه خلال رمضان بشكل حصري، ولا صحة مطلقا حول ما أُشيع عن
امتناع بعض الفضائيات عن عرضه بسبب سخونة ملابس غادة عبد الرازق، وكلنا
شاهدنا
المسلسل ورأينا الاحتشام الذي تميزت به في مشاهدها».
وتؤكد لوسي أنها ارتضت
التنازل عن جزء كبير من أجرها نظير إتمام تصوير العمل بسبب ظروف نقص
السيولة التي
تعانيها شركات الإنتاج. وتقول: «لست وحدي من فعل ذلك، بل عدد كبير من
الممثلين
أيضاً. ما يدل على المعدن الأصيل للفنانين المصريين الذين
يقفون الى جانب جهات
الإنتاج في أوقات المحنة».
وعن رأيها في الدراما المعروضة هذا العام تقول لوسي: «هناك أعمال كثيرة جيدة وجذبت الجمهور،
وهناك أعمال جذبت الجمهور وهي ليست جيدة على
الإطلاق، وهناك أعمال رديئة لم نشعر بوجودها، وهي أقل أصلا من
مستوى التنافس. ولا
أعرف كيف تم عرضها في رمضان. لكن على أي حال هذه هي ملامح المرحلة التي
نعيشها، شيء
من الفوضى وخليط بين الجيد والرديء والمخادع.. وأتمنى أن تمر هذه المرحلة
بسلام».
السفير اللبنانية في
13/09/2011
الجزيرة مباشر (خارج) مصر
هل كانت سرقة سيارة منى سلمان رسالة إلى المحطة؟
محمد عبد الرحمن / القاهرة
«بثّ اضطراري من الدوحة، إلى حين عودة بثّ «الجزيرة مباشر مصر» من
القاهرة». منذ مساء أول من أمس، بدأت هذه العبارة تمرّ على شاشة القناة
القطرية، بعدما قُطع بثها من العاصمة المصرية؛ إذ دهمت قوة من رجال مباحث
المصنّفات الفنية مقر القناة في القاهرة، وصادروا جهاز البث المباشر «بسبب
عدم حصول المحطة على ترخيص»، إلى جانب «شكوى من سكّان المبنى الذي تبثّ منه
الذين عبروا عن انزعاجهم من الفضائية».
إذاً توقّف بث «الجزيرة مباشر مصر» التي كانت تنقل كل الأحداث المصرية
على نحو متواصل، منذ انطلاقها في آذار (مارس) الماضي. وكانت المحطة الوحيدة
التي نقلت لحظة بلحظة التحرّك المصري أمام السفارة الإسرائيلية، ثم هدم
السور العازل مساء الجمعة الماضي. يومها، لم تقدّم أي قناة مصرية خاصة أو
حكومية التغطية نفسها، اللهمّ باستثناء «النيل للأخبار» التي أذاعت أخباراً
منقولة عن الوكالات الأجنبية.
لكن مكافأة فريق عمل «الجزيرة مباشر مصر» على تغطيته الممتازة جاءت
بطريقة عكسية، إذ ألقي القبض على مسؤول عن وحدة البثّ في المحطة إسلام
البنا، وتعرّض المكتب لعملية دهم أمني. وقد أكّد مدير القناة أحمد زين أن
المحطة تعمل بالفعل من دون تراخيص؛ «لأن الطلب الذي قدمناه للترخيص لم
يُبتّ وقتها. وقال لنا أحد الموظفين الحكوميين أن ننطلق في البث بانتظار
انتهاء الإجراءات القانونية». وبالفعل بدأت المحطة عملها من دون أن تتذكّر
الجهات الحكومية والأمنية أن «الجزيرة مباشر مصر» لم تحصل على ترخيص بعد.
وجاء قطع البثّ مفاجئاً، إذ لم تلجأ الجهات المعنية إلى توجيه إنذار مكتوب
أو شفهي للمحطة، بل جرى ذلك تعسفاً من دون مقدمات. هكذا رأى بعضهم أن
القرار سياسي بامتياز، وهو ما كرّره حتى المعارضون لأداء هذه القناة،
فرفضوا أن تلجأ السلطات المصرية إلى هذه التصرّفات القمعية.
وكانت المحطة قد انطلقت بعد أسابيع من تنحي حسني مبارك على أساس أن
الحراك الذي سيشهده الشارع المصري يحتاج إلى قناة مستقلة عن «الجزيرة
مباشر». ونجحت هذه الفضائية في تكوين قاعدة جماهيرية عريضة بسبب تغطيتها
لمعظم الأحداث الساخنة وتوافر عدد كبير من المراسلين العاملين على الأرض،
إلى جانب ظهور كل الأطراف السياسية على شاشتها. لكن ذلك لم يمنع البعض من
اتهامها بالانحياز إلى خيارات جماعة «الإخوان المسلمين» السياسية والغياب
على نحو متعمد عن تغطيات المليونيات التي لا تشارك فيها الجماعة.
من جهة أخرى، يذكر أن إحدى أبرز الإعلاميات في القناة، قد تعرّضت
الأسبوع الماضي لسرقة سيارتها من أمام «مدينة الإنتاج الإعلامي» في خطوة
إعتبرها بعضهم أنّها تندرج ضمن إطار التهويل والتضييق على المحطة.
عودة إلى الوراء؟
هل بدأت سياسة التضييق على الإعلام في مصر؟ وهل تحاول الحكومة المصرية
إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، واعتماد سياسة إعلامية شبيهة بتلك التي
اعتمدها نظام مبارك؟ أسئلة كثيرة طرحها ناشطون مصريون على موقع فايسبوك،
تعليقاً على قرار وقف بثّ قناة «الجزيرة مباشر مصر». ورأى بعضهم أن السبب
الحقيقي كان تغطية المحطة لأحداث السفارة الإسرائيلية، أو ما يعرف بـ«تصحيح
المسار». وكتب أحدهم أن «من أعطى ضوءاً أخضر لبناء سور عازل يحمي سفارة
الاحتلال، لن يعجبه نقل غضب الشعب المصري مباشرة على الهواء».
الأخبار اللبنانية في
13/09/2011
إماراتي يخرج أول دراما إلكترونية عربية
ميدل ايست أونلاين/ دبي
علي مصطفى: 'كلاسيفايد' ينقل المشاهد من الشاشة التقليدية لمتابعة
المسلسلات إلى أخرى تفاعلية وأكثر حيوية.
أعلنت مجموعة أم بي سي عن تعاونها مع المخرج والمنتج الإماراتي علي
مصطفى إلى جانب شركتي بوم تاون وفيلم ووركس لإخراج مسلسل قصير يحمل عنوان "كلاسيفايد"،
وفي بادرةٍ غير مسبوقة في المنطقة.
وسيتم عرضه حصرياً على موقع أم بي سي الإلكتروني على شبكة الإنترنت،
ليكون بذلك العمل موجهاً لجمهور الشبكة في سياق ما يُعرف بـ"الدراما
الإلكترونية".
وأثنى علي مصطفى على هذا التعاون وما يحمله من نقلة نوعية في الدراما،
وأضاف "تحمل هذه الخطوة تحدياً كبيراً نظراً لما تتضمّنه من تغيير في أنماط
المشاهدة الدرامية التي تنتقل في هذا المسلسل عبر شبكة الإنترنت، إلى شاشات
الكمبيوتر والمنصات التفاعلية الموازية، وهو ما نتوقع له أن يشهد نجاحاً
كبيراً".
واعتباراً من 28 سبتمبر الجاري، سيكون جمهور الدراما على موعدٍ مع
المسلسل المؤلف من 5 حلقات، والذي تدور أحداثه حول رحلةٍ يقوم بها 4
أصدقاء، وما يتخلّل تلك الرحلة من أحداث مثيرة وتفاصيل مشوّقة.
ومفهوم "الدراما الإلكترونية" ما زال حديث العهد في المنطقة التي شهدت
خلال الفترة الأخيرة قفزة نوعية في مجال تقنية المعلومات ومواقع التواصل
الاجتماعي، حيث تشير الإحصاءات إلى وجود 28 مليون مستخدم حالي لموقع فيسبوك
في الشرق الأوسط، و1.5 مليون مستخدم لتويتر، مع توقعات بارتفاع عدد مستخدمي
الإنترنت في العالم بمعدل 4 أضعاف في عام 2015.
ميدل إيست أنلاين في
13/09/2011
تحدٍّ يغري فنانين ويخشاه آخرون
أدوار الشر والسير على حد السكين
دمشق ـــــ فؤاد مسعد
لا يكتمل الفعل الدرامي إلا بوجود الخير والشر معاً، ولكن هناك العديد
من الممثلين الذين يتجنبون تأدية الدور الشرير خوفاً على جماهيريتهم وحب
الناس لهم، أو لأن هذا الدور يحتاج إلى قدرات فنية عالية هم يفتقرون إليها،
في حين أن هناك العديد من الفنانين الذين برزوا من خلال هذه النوعية من
الأدوار، لا بل حققت لهم جماهيرية واسعة، لأن «الدور السلبي أو الدور
الشرير» بالنسبة إليهم يمثل تحدياً، لما يحمله من صعوبة وما يحتاجه من
ملكات خاصة وقدرة على البحث عن أدوات تعبير تتلاءم وطبيعة الشخصية.
وبالتالي هذا الدور سلاح ذو حدين.
ولكن كيف يفهم الفنان والمبدع هذا دور؟ وكيف يتعامل معه؟ وإلى أي مدى
يعتبر الدور الشرير حافزاً حقيقياً للفنان ومستفزاً لطاقاته وملكاته
الإبداعية؟ هل حقاً قد يخلق هذا الدور فجوة بين الممثل والجمهور، وأن
المشاهد العادي بات يدرك أن شخصية الفنان مختلفة عما يؤديه من شخصيات؟
تساؤلات عديدة نرصد الإجابة عنها عبر السطور التالية:
كيف يمكن فهم الدور الشرير في العمل الدرامي، خاصة أن أي شخصية تحمل
في داخلها نوازع الخير والشر معاً؟ فكيف يمكن تغليب جانب على آخر ودفع
المشاهد للتعاطف مع الشخصية الشريرة؟
حول هذه الفكرة أجاب المخرج أحمد إبراهيم أحمد قائلا: ينبغي أن نتفق
بداية أنه ليس هناك خير مطلق أو شر مطلق، فكل إنسان يحمل في داخله شر وخير،
وبشكل طبيعي هذه عجينة الإنسان ومدى قدرته على التحكم في الأفكار الشريرة
لديه وضبطها ووضعها جانباً، وبالمقابل تفعيل الأفكار الخيّرة لديه. وهذا
الأمر يختلف من إنسان إلى آخر ويؤثر فيه الظرف المادي والاقتصادي
والاجتماعي، فشخص نشأ في بيئة فاسدة يختلف عن آخر في بيئة تنويرية ومثقفة،
ولكن أي فعل شرير ينبغي أن يكون له مبرراته، وأي شخصية ستؤدي الفعل الشرير
ينبغي أن تكون مقنعة، لدرجة تجعلك تتعاطف معها في بعض الأماكن، من منطلق
أنه ليس هناك شر مطلق أو خير مطلق، ففي كثير من الأحيان تجد أن هناك شخصية
شريرة تعاطف معها المشاهد رغم معرفته بأنها سلبية.
ويتابع: وبرأيي أنه هنا تكمن متعة الدراما. لا بل إن مهمتي في الدراما
أن أقدم الدوافع والأسباب التي أدت لحدوث هذا الفعل الشرير لأستطيع تداركه
في المرة القادمة.
الدور المستفز
أدت الفنانة مرح جبر دور الشخصية الشريرة أكثر من مرة، فعلى سبيل
المثال في مسلسل «الخبز الحرام» أدت شخصية سهام، وهي امرأة تمثل الشر
بالمعنى المطلق للكلمة، وتقوم بأعمال غير شرعية، فتستدرج الفتيات وتستغلهن،
أما في مسلسل «سوق الورق» فتؤدي شخصية الزوجة التي تجد الخلاص بخيانة زوجها
والبحث عن حياتها بعيداً عن أنانيته، وكانت قد أدت في مسلسل «الصندوق
الأسود» دوراً مشابهاً إلى حد ما. حول الدور السلبي وخشية الفنان من تأديته
وتأثير ذلك على علاقته مع الجمهور، تقول: ليس هناك من إنسان يُخلَق مجرماً،
وإنما الظروف والبيئة ومجموعة من الأسباب والعوامل هي التي تدفع به ليكون
مجرماً، فالإنسان تشكله بيئته، وبالتالي هناك جانب إنساني في أي شخصية مهما
كانت سلبية أو شريرة، يمكن من خلاله أن تتعاطف معها وإن للحظات، ومن خلال
الدراما نحاول أن نعرض أمام المجتمع الوجه الأسود والوجه الأبيض، فلا نقدم
أحكاماً قاطعة على الشخصيات، وإنما نقدم نماذج متعددة ومتنوعة.
وما يهمني ضمن هذا الإطار أن يتحول الدور الذي أقدمه إلى لحم ودم،
ويُقنع المشاهد. أما مسألة إن كان الدور يستفز أو لا يستفز الفنان فهو واجب
يقدمه عبر إلقائه الضوء على مشكلة معينة في المجتمع جاءت نتيجة الشرط
الاقتصادي والمادي.
التأثير الأقوى
ما الذي يدفع الفنان لتأدية الدور الشرير؟ وإلى أي مدى يمكن أن يُعتبر
هذا الدور حافزاً للممثل؟ تقول الفنانة رنا أبيض: هناك الكثير من الشخصيات
عبر حياتنا اليومية التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها والاهتمام بها من
خلال السعي إلى معالجة مشكلاتها عبر لفت النظر إلى أهمية حلها، إضافة إلى
وجود حالات سلبية مرضية اجتماعية وغيرها، أفضل أن أتبناها وأحكي عنها عبر
أدواري، أما في ما يتعلق بدور المرأة القوية والشريرة فإنني أحب هذه
الأدوار، وهي تجذب المشاهد وتترك تأثيراً أقوى مما تتركه الشخصيات
المُسالمة التي قد تبدو أحياناً باهتة بحكم خطها الدرامي، الذي يفتقد
غالباً الحدث المشوق، وبالمقابل الشخصية السلبية تمتلك محاور أوسع، ويمكن
للفنان أن يلعب عليها بشكل أكبر، وأي ممثل يفضل الأدوار الشريرة لأن فيها
متعة في الأداء.
وبالتالي فالأدوار الشريرة تمنح الفنان التألق إن اشتغل عليها بشكل
صحيح، وهي مرغوبة لأنها تمتلك جانباً مثيراً للفضول في تفاصيلها، وأداؤها
صعب أكثر من غيرها، ولكن في الوقت نفسه قد لا تكون هي المجال الوحيد للنجاح
والشهرة، فكثير من الفنانات السوريات صعدن سلم الشهرة والنجومية عن طريق
الأدوار الرومانسية.
أدوار خطرة
عديدة هي أدوار الشر التي قدمها الفنان وضاح حلوم عبر العديد من
المسلسلات، وأخيراًَ قدم شخصية «صالح برو» في الفيلم السينمائي «الشراع
والعاصفة»، المأخوذ عن رواية الأديب حنا مينه، وهو من إخراج غسان شميط. وفي
هذا الصدد يقول: خطورة هذه الأدوار في أن يتشكل لدى الجمهور رد فعل تجاه
شخص الممثل الذي يؤديها، الأمر الذي يجعلني أفكر ملياً قبل الإقدام عليها،
ولكني أحب التجريب فيها، وبما أن هذه الأدوار لا تتقاطع معي نهائياً في
الحياة، فهي تغريني لأنها تدفعني للبحث عن مفردات وعوالم بعيدة عني كلياً
وهذا البحث بحد ذاته متعة.
ويضيف: لا بد من الإشارة إلى أنني لا أحب تأدية الشخصيات السلبية
بالمطلق، فإن لم يكن هناك مبرر درامي للشخصية قادها لأن تصبح شريرة لا
أؤديها، أي إن لم يكن الدور مطروحاً درامياً بشكل صحيح لا أجسده، لأنه
يتحول لشخصية سلبية فقط، فينبغي ألا يكون هناك جانب واحد للشخصية، وإنما أن
يكون لها ظلال ويظهر الجانب الإنساني فيها والدوافع التي أوصلتها إلى هذه
الحالة.
القبس الكويتية في
13/09/2011 |