قدم أشرف عبدالباقى بطولة مسلسلين هذا العام، الأول ست كوم هو الجزء السابع
من «راجل وست ستات» وعرضته «الحياة» بشكل حصرى، والثانى كوميدى هو «مش ألف
ليلة وليلة» وعرضته الفضائية المصرية بشكل حصرى، وبحسب تصريح أشرف فإن
الحصرية أضرت به فى إحدى الحالتين وأفادته فى الحالة الأخرى.
يتحدث أشرف خلال السطور التالية عن موقفه من الحصرية، وما يتردد حول تعمد
مسؤولى ماسبيرو عرض مسلسله «مش ألف ليلة وليلة» فى توقيت سيئ حتى لا يراه
الناس نظرا للقضايا السياسية التى يناقشها، كما يتحدث عن رأيه فى تراجع
الست كوم هذا العام.
■ هل استفدت من حصرية عرض مسلسليك هذا العام؟
- الحصرية حين تكون على قناة تحظى بنسب مشاهدة عالية ويعرض خلالها العمل فى
توقيت جيد بالتأكيد ستكون مفيدة للممثل لأنها ستحقق هدفه وهو أعلى نسبة
مشاهدة ممكنة، لكن حين تكون الحصرية على قناة لا تحظى بمشاهدة عالية ويعرض
عليها العمل فى توقيت سيئ فهذا هو «الموت وخراب الديار» لأن العمل بهذا
الشكل يشاهده عدد محدود جدا من الناس، والحقيقة أننى استفدت من حصرية
«الحياة» بينما أضرتنى حصرية «التليفزيون المصرى».
■ هل تقصد أن قناة «الحياة» تتمتع بمشاهدة أكبر من
التى يتمتع بها التليفزيون المصرى؟
- لا أقصد ذلك، بل أتحدث عن موعد العرض، فقناة «الحياة» اختارت موعدا جيدا
لعرض الجزء السابع من «راجل وست ستات» وتعيد عرضه عدة مرات على مدار اليوم،
وبالتالى يحظى بنسبة مشاهدة جيدة تعكسها بحوث التسويق التى تجريها شركات
متخصصة، ويترتب على ذلك إقبال إعلانى كبير على المسلسل، بينما حدث العكس فى
مسلسل «مش ألف ليلة وليلة» الذى عرضته الفضائية المصرية الساعة ٤ عصرا،
وبالتالى لم يشاهده سوى عدد محدود جدا من الناس وهذا أثّر بالسلب على
عائدات إعلاناته.
■ لماذا لم تتدخل منذ بداية رمضان لتعديل موعد عرض
«مش ألف ليلة وليلة»؟
- لو كنت أملك ذلك لفعلت، لكنها رؤية مسؤولى ماسبيرو، والعمل له منتج يفترض
أنه حريص أكثر منى على نجاحه بوضعه فى موعد عرض جيد، وعموما أنا أعتبر أن
المسلسل لم يعرض حتى الآن، وسيعرض عقب رمضان مباشرة على أكثر من قناة حتى
يشاهده كل الناس.
■ يتردد أن القضايا السياسية المعاصرة التى
يتناولها المسلسل بشكل ساخر من الحكومة كانت سببا فى إقصائه بموعد عرض سيئ،
فما رأيك؟
- لا أستطيع أن أجزم بأن هناك تعمداً ضد مسلسلى بسبب جرأته السياسية، لكن
قد يكون هذا حقيقياً وقد لا يكون حقيقيا، وسأتحقق من ذلك بعد العيد، فإذا
عرضه التليفزيون المصرى فى موعد جيد ستتأكد لى حسن النية، وإذا لم يحدث،
فلن أغضب لأن محطات أخرى ستعرضه فى مواعيد جيدة وسيراه الناس.
■ هل الإسقاطات السياسية التى يسردها «مش ألف ليلة
وليلة» تسىء لاحد بعينه؟
- إطلاقا، نحن لا ندين أشخاصاً خلال المسلسل، وإنما ندين طريقة تفكير خاطئة
ونسخر منها ونعرض المشكلة بشكل كوميدى بمنطق «شر البلية ما يضحك»، كما أننا
لا نناقش مشكلات من وحى خيالنا أو غير موجودة وإنما كلها مشكلات نعانيها
ونعيشها كل يوم.
■ باعتبارك حققت نجاحا كبيرا فى الست كوم، وصورت ٨
أجزاء من «راجل وست ستات» ما رأيك فى تراجع الست كوم فى مواجهة الكوميديا؟
- هذه أحكام فردية غير منطقية، ولو قلت إن الست كوم تفوق فهذا حكم فردى
أيضا وغير مقبول، الفيصل هنا عدم التعميم والرجوع لشركات بحوث التسويق التى
يبنى المعلن والمنتج إستراتيجيته بناء على تقاريرها، والحقيقة أننى صورت
الجزء السابع من «راجل وست ستات» بناء على طلب المنتج والمحطات الفضائية،
وطالما أن هناك طلباً على العمل فهذا يعنى أنه ناجح.
■ معنى كلامك أن الست كوم لم يتراجع هذا العام؟
- الأفضل أن نتحدث عن أعمال بعينها، فقد يكون هناك تراجع لبعض أعمال الست
كوم، وقد يكون هناك تراجع لبعض أعمال الكوميديا، أما بالنسبة للجزء السابع
من «راجل وست ستات» فهو فى المقدمة وحصل على المركز الثالث من حيث نسبة
المشاهدة- بحسب إحدى شركات بحوث التسويق فى أحد أسابيع شهر رمضان، وهذا
يعنى أنه فى المقدمة ولم يتراجع.
المصري اليوم في
27/09/2010
غادة عبدالرازق تحصل على أعلى أجر في تاريخ الدراما
التليفزيونية
عبير عبد الوهاب
أدركت غادة عبدالرازق جيداً أن السوق متعطش لنموذج المرأة التي تمتلك تلك
التركيبة الجسدية التي شاهدناها آخر مرة في أفلام نادية الجندي ونبيلة عبيد
وفيفي عبده، وتلك التركيبة الفنية والأنثوية التي تمكنها من تقديم دور
المرأة التي يتهافت الرجال عليها، فلعبت علي هذه المنطقة وأجادت اللعبة
جيداً، وحقق مسلسلها «زهرة وأزواجها الخمسة» نسب مشاهدة عالية في شهر رمضان
الماضي وهو ما دفعها هي وشركات الإنتاج لفتح باب المزاد العلني علي أجرها
للفوز بتوقيعها علي مسلسل رمضان المقبل.
المزاد افتتحته شركة عرب سكرين المنتجة لمسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»
والتي تعاونت غادة عبدالرازق معها في مسلسل «الباطنية».
الشركة عرضت علي غادة إنتاج مسلسلها الجديد مقابل رفع أجرها من ستة ملايين
جنيه، وهو الأجر الذي حصلت عليه في «زهرة وأزواجها الخمسة» إلي سبعة ملايين
جنيه، ثم ارتفع الرقم ليصل إلي ثمانية ملايين جنيه، بعدها تلقت غادة عدة
عروض من عدة شركات إنتاج من بينها عرض بعشرة ملايين جنيه وعرض آخر من
المنتج وائل عبدالله والمنتج محمد فوزي بإنتاج عمل مشترك تقوم هي ببطولته
مقابل 12 مليون جنيه.
ومن جهته نفي المنتج محمد فوزي أن يكون قد دخل مزاداً علنياً مع أي من
المنتجين مضيفا انه لم يعرض علي غادة عبدالرازق إنتاج مسلسل تقوم هي
ببطولته من الأساس لأنه ليس لديه سيناريو يناسبها، وأضاف انه يقدر غادة
عبدالرازق، ويحترمها كفنانة ويتمني أن يتعاون معها لكنه لم يشترك في أي
مزادات هدفها الحصول علي توقيعها لبطولة مسلسل تليفزيوني يعرض في رمضان
المقبل.
أما العرض الثالث الذي قدم لغادة، فكان من شركة كنج توت بـ12 مليون جنيه
أيضا.. حصلت بعدها غادة علي أجازة قصيرة لتختار خلالها من بين العروض
المقدمة إليها، فكان العرض الأقرب إليها هو عرض شركة كنج توت، واستقر
المزاد علي المنتجين هشام وحسام شعبان علي أن يكون العمل القادم هو إعادة
تقديم فيلم «سمارة» الذي قدمته من قبل تحية كاريوكا علي أن يقوم بكتابة
السيناريو والحوار للحلقات السيناريست مصطفي محرم ويخرجه محمد النقلي، وهو
الشرط الذي تمسكت به غادة عبدالرازق في تفاوضها مع كل شركات الإنتاج.
وبالفعل تعاقدت غادة عبدالرازق علي بطولة المسلسل الذي تم الانتهاء من
كتابة عدد من حلقاته علي أن يبدأ تصويره بمجرد الانتهاء من كتابة كل
الحلقات. وبذلك يصبح أجر غادة عبدالرازق هو الأعلي بين كل نجوم التليفزيون
وفي تاريخ الدراما التليفزيونية وهو ما يبشر بزيادة عامة في الأجور خلال
الفترة المقبلة، حيث يتوقع أن يطالب نجوم مثل يسرا ويحيي الفخراني ونور
الشريف بزيادات مماثلة، مما يبشر ببداية حالة خراب في الدراما المصرية،
فعندما يبتلع النجم أكثر من ثلث ميزانية العمل، فلا عزاء للدراما والصورة
وكل ما تتطلبه معايير الجودة، فالنجم سيظهر فقط ليستعرض نفسه أمام الكاميرا
في أي إطار والسلام.
ومن جهته أكد المنتج حسام شعبان أن شركة كنج توت دخلت بالفعل في مزاد علني
للحصول علي توقيع غادة عبدالرازق، لكنه لم يكن مزادا علي أجرها، وأنا أرفض
أي كلام عن الأجر، فقد دخلنا مزادا علي أسبقية كل شركة في تقديم السيناريو
الجيد الذي يناسب غادة، فالسيناريو في نظر حسام شعبان هو الأهم وهو الفيصل
أما الأجر فيأتي في مرحلة تالية بعد السيناريو.
وعلي الجانب الآخر يتردد أنه كان هناك تعاقد مسبق بين غادة عبدالرازق وكنج
توت علي بطولة مسلسل جديد قبل انتهاء تصوير مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»
مقابل 8 ملايين جنيه، لكنها عادت وأخبرت المسئولين بالشركة أنها تلقت عرضا
من عرب سكرين بإنتاج مسلسل مقابل 11 مليون جنيه وعرض آخر من عادل عبدالله
منتج الفيلم الثلاثي الأبعاد «ألف ليلة وليلة» ببطولة مسلسل ينتج عام 2012
مقابل 15 مليون جنيه، وكلها عروض غير حقيقية وشائعات نجحت غادة من خلالها
في رفع أجرها إلي الضعف! وهو ما دفع المسئولين بشركة كنج توت إلي رفع أجرها
إلي 12 مليون جنيه رغم تعاقدهم السابق معها وحصولها علي مليون جنيه
عربوناً، وهو تعاقد كان سيجبرها علي العمل معهم بأجر ثمانية ملايين
وبالقانون، لكن الشركة قبلت أن تدفع لغادة عبدالرازق أكثر مما دفعته شركة
الجابري للفنان يحيي الفخراني، والذي لم يتجاوز أجره العشرة ملايين جنيه!
الدستور المصرية في
26/09/2010
بين علا اللي عايزة تتجوز وزهرة التي تعاني فائض زواج
بوابة المرأة- ندى الوادي
كان لسان حالي يقول طوال شهر رمضان المنصرم لماذا لا تتبرع " الحاجة
زهرة" بأحد أزواجها الخمسة إلى علا عبدالصبور " اللي عايزة تتجوز" فتريح
نفسها وتريحنا معها. فهل يمكن أن نصدق هند صبري في مسلسلها " عايزة أتجوز"
الذي بني على أساس أن هناك أزمة " عرسان" ونحن نشاهد غادة عبدالرازق في
مسلسلها " زهرة وأزواجها الخمسة" التي تعاني فيه من أزمة " فائض العرسان"
الذين يتقاتلون من أجلها؟ وما هي الرسالة التي نفهمها كمشاهدين من تلك
الصورتان المتناقضتان اللتان قدمتهما لنا الدراما المصرية في رمضان هذا
العام؟
من الواجب التنويه أولاً بأن الدراما المصرية قد أحدثت نقلة نوعية
فيما قدمته من أعمال فنية هذا العام، نقلة جعلتها تتفوق أو ربما تكاد على
قرينتها السورية التي بدأت منذ وقت ليس بالقليل تكرر نفسها.
وبالعودة إلى " عايزة أتجوز" و" زهرة وأزواجها الخمسة" فقد وجدت في
المسلسلين – اللذين حقق كلاهما نسبة مشاهدة عالية جداً- مفارقة تستحق إلقاء
الضوء ووضع بعض خطوط المقارنة العريضة. فالمسلسلين يطرحان بامتياز قضيتان
مرتبطتان ارتباطاً مباشراً بالمرأة في المجتمع العربي " وتحديداً المصري"،
وقد اختلفت معالجة كل مسلسل لقضيته اختلافاً جوهرياً وجذرياً، لكنهما اتفقا
في النهاية على إثارتهما لجدل ما ، وفتح ملفات " نسائية عربية" – شبه
محظورة- قلما تفتح جماهيرياً.
نبدأ مع مسلسل "عايزة أتجوز"، ولعلني أقول – ويتفق معي كثيرون ممن
أعرفهم- بأن أجمل ما في المسلسل كان أداء النجمة هند صبري، التي أثبتت من
خلاله بما لا يدع مجالاً للشك رشاقة في الأداء وعفوية وتلقائية لم نشاهدها
منذ زمن. ناهيك عن أن خفة دمها التي طغت على مشاهد المسلسل أضافت طعماً
جميلاً لأحداثه. وعلى الرغم من أن بعض الكتاب كانوا قد انتقدوا مخرج العمل
رامي إمام وبطلته هند صبري على أداء الأخيرة " المفتعل والمبالغ فيه" كما
وصفوه، إلا أنني وجدت أدائها موظفاً توظيفاً جيداً ضمن المتطلبات الكوميدية
لهذا العمل. فقد قامت كاتبة العمل المدونة المصرية الشابة غادة عبدالعال -
في أول تجاربها في كتابة السيناريو- بصياغة أحداثه وقصصه على طريقة " شر
البلية ما يضحك". ولعل من يتأمل هذا العمل بصدق أو يقرأ كتاب عبدالعال الذي
نشرته لها دار الشروق المصرية بعد نجاح منقطع النظير لمدونتها " عايزة
أتجوز"- يستطيع أن يدرك بأن ما تقوله عبدالعال مستمد فعلاً من الواقع وله
جذور واقعية، تشعر بها نسبة كبيرة جداً من الفتيات في المجتمع العربي. وحتى
لو وقع المسلسل في بعض هفوات المبالغة أو افتعال الضحك في بعض الحلقات، إلا
أن الأساس الذي بني عليه النص وواقعية رسالته ناهيك عن حداثة التجربة
بالنسبة إلى كاتبته تشفع له بعض تلك الهفوات.
ولا ننسى الإشادة بالممثلة التونسية الذكية هند صبري، ليس فقط لأدائها
في المسلسل، ولكن لتبنيها فكرته منذ البداية. فقد تبنت صبري شخصياً قضية
المسلسل وأحست بها بصدق منذ أن قرأت بنفسها كتاب " عايزة أتجوز" كما صرحت،
وقد ساهمت عفويتها وتقمصها شخصية علا عبدالصبور بشكل رئيسي في إنجاح هذا
العمل.
والحق أن المسلسل - الذي كتب عن أحداث واقعية بطريقة كوميدية- لا
يتحدث كما ذكر بعض الكتاب عن مشكلة العنوسة التي تعتبر بحد ذاتها قضية أخرى
تحتاج إلى نظرة أكثر عمقاً وأقل سطحية مما يتناوله البعض. فالشخصية
الرئيسية فيه وهي علا عبدالصبور فتاة عادية جداً، حسنة المظهر، متعلمة
ولديها عمل ثابت، ومن عائلة جيدة من الطبقة المتوسطة، ببساطة ( ليس فيها
عيب)، لكنها تأخرت في الزواج لأنها ليست مقتنعة بأن تتزوج أي شخص لمجرد
الزواج، أو لأنها لم تجد من يقنعها بالزواج فقط لأن المجتمع وكل من حولها
يريدها أن تتزوج. ولكل من استغرب هذه التركيبة في الشخصية وقال بأن من
المستحيل على فتاة بجمال هند صبري أن لا تجد عريساً، ولكل من يفترض
بالضرورة أن هناك عيباً في أي فتاة تأخرت عن الزواج بمقاييس المجتمع الشرقي
يقول المسلسل ضمن رسالته الرئيسية: انظروا حولكم وسترون أن أبعاد المشكلة
تغيرت كثيراً، وأن هذه الأمور تحدث، وبكثرة.
نعود إلى مسلسل " زهرة وأزواجها الخمسة" والذي قامت ببطولته الفنانة
المصرية غادة عبدالرازق، وكتب قصته الكاتب المصري محمد محرم. يحمل هذا
المسلسل بدوره قصة خلف كواليس إنتاجه، فقد تمت كتابته مباشرة بعد مسلسل "
زوجات الحاج متولي"، لكن إنتاجه وتصويره تأخر حتى هذا العام. ويعالج هذا
المسلسل قضية غريبة على المجتمع الشرقي وهي تعدد الأزواج – وليس الزوجات-.
فبعد أن انتهى محرم من طرح قضية تعدد الزوجات لدى الحاج متولي من وجهة نظره
طبعاً، سارع لإرضاء النساء كما يقول بسيناريو مسلسل يحكي قصة " الحاجة
زهرة" التي تتزوج أربعة أزواج وتجمع بينهم دون أن تدري – وهي قصة حصلت
بالفعل في المجتمع المصري لكن بأحداث مختلفة-. غير أن محرم أوقع نفسه مع
الحاجة زهرة في مطب كان أسوأ من مطب الحاج متولي. وكان واهماً جداً في ظنه
بأنه سيرضي النساء بمسلسل ذو حبكة غير واقعية وكثير من السقطات والهفوات،
وافتعال في رسم الشخصيات. فمن قال له بأن النساء يردن أن يجمعن بين أكثر من
رجل في وقت واحد؟
لقد اتبع محرم في رسم شخصية زهرة نفس التقنيات التي اتبعها في رسم
شخصية متولي في مسلسله السابق. وإن كان النجم نور الشريف قد نجح في أن يكسب
تعاطف المشاهدين مع شخصية متولي على الرغم من كونه مزواجاً وارتبط بأغلب
زوجاته بدافع مادي أو مصلحي معين فقط لأنه ادعى "العدالة بينهن"، فإن غادة
عبدالرازق أخفقت إخفاقاً ذريعاً في أن تكسب أي تعاطف من الجمهور مع شخصية
الحاجة زهرة المزواجة والمتقلبة. ولنترك المغالاة الواضحة وضوح الشمس
لعبدالرازق في ملابسها وشكلها في المسلسل رغم نفيها المتكرر ذلك، ولنترك
كثيراً من التفاصيل في الأحداث غير المعقولة ولا المنطقية، ونركز على
الحبكة الدرامية للمسلسل. فالنص لم يستطع أن يجيب على عدد كبير من الأسئلة
المحورية والرئيسية التي تتبادر إلى أذهان الجمهور: ما هي الرسالة الرئيسية
التي يريد الكاتب إيصالها لنا؟ هل كانت زهرة ضحية أم مجرمة؟ لقد كان من
الواضح أن المسلسل يعالج – ولو ضمنياً- قضية قانون الأحوال الشخصية المصري
وبعض الثغرات فيه التي تؤدي ربما – ولو نظرياً- إلى أن تتزوج امرأة بأربعة
في وقت واحد. فهل يتبنى الكاتب تغيير هذا القانون؟ وعن أي نوع من التغييرات
يتحدث؟ هل القانون المعمول به حالياً شرعي، وأين يتقاطع أو يتناقض مع الشرع؟
ثانياً: لو تغاضينا عن التركيب غير المتوازن لكثير من الشخصيات، ومنها
شخصية أخ زهرة، وزوجها الثاني المليونير ( الحاج فرج ويقوم بدوره الفنان
حسن يوسف) وصديقتها ( نوال) التي سرقت زوجها الثالث ثم أصيبت بالجنون، فلا
يمكننا أن نتغاضى عن طرح سؤال مهم: لماذا زهرة بالذات؟ لماذا يتهافت كل
هؤلاء الرجال عليها؟ فحتى لو افترضنا أن جمالها الخلاب و الأموال التي
أخذتها من زوجها الثاني كانت كافية لتكون حافزاً لبعض أزواجها المتسلقين،
فماذا عن زوجها الحاج فرج الذي كان يصر إصراراً غريباً وغير منطقي على
استعادتها رغم خيانتها له وسرقتها أمواله وزواجها من اثنين – وربما ثلاثة-
بعده؟
في النهاية تمت تبرئة زهرة من تهمة تعدد الأزواج – وهي بريئة من هذه
التهمة فعلاً كما أوضح ذلك المسلسل بجلاء ضمن أحداثه- وحكمت المحكمة بصحة
زواجها من زوجها الأول الذي طلقها ثم أرجعها – دون أن تدري- لتخلعه لاحقاً
وتبقى حرة طليقة تتصيد كلبؤة زوجاً خامساً. فهل يمكننا بعد ذلك كله أن
نتعاطف معها كمشاهدين ولو قليلاً؟ برأت المحكمة زهرة من تهمة تعدد الأزواج
في المسلسل، ولكن لو افترضنا وجود زهرة في الواقع فهل يمكن أن يبرئها
المجتمع؟ ذلك المجتمع الذي لم يقبل علا لأنها لم تتزوج بعد، ولم يقبل زهرة
– رغم مؤاخذاتنا على القصة برمتها- لأنها تزوجت أكثر من اللازم.
موقع بوابة المرأة في
26/09/2010
'الجرأة
في تقديم المواضيع الشائكة'
نجاح الدراما السورية يفتح شهية
الفنانين نحو الإنتاج
ميدل
ايست اونلاين/ دمشق
فراس إبراهيم:
تجارب الفنانين الإنتاجية تختلف من حيث الظرف
والزمان والإمكانية والتوجه والاستمرارية.
تقول الفنانة السورية لورا أبو أسعد إنها كممثلة لا
تستطيع أن تعبر عن أفكارها وآرائها كما تريد، لكنها عندما دخلت ميدان
الإنتاج أصبح
بإمكانها أن تختار موضوعات المسلسلات التي ستطرح، وأن تسهم في إرساء تقاليد
عمل
صحيحة في الوسط الفني.
وتؤكد الفنانة نسرين طافش لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن الممثل لا يشكل
إلا
جزءاً بسيطاً من عملية كبيرة "التالي لا يستطيع أن يكون فاعلاً ومؤثراً في
هوية
المنتج الفني، وفيما يطرحه من أفكار ومقولات".
وتضيف "أنا أستعد الآن للمشاركة في صناعة فن الدراما والسينما من خلال
نزولي إلى
ساحة الإنتاج عبر الشركة التي أسستها".
وإذا كانت لورا ونسرين آخر من نزل إلى ساحة الإنتاج الدرامي، فإن كثيرا من
الفنانين السوريين اتجهوا إلى سوق الإنتاج كأيمن زيدان وياسر
العظمة وفراس إبراهيم
وغيرهم.
وتشير صحيفة "الثورة" السورية إلى أن النجاحات التي حققتها الدراما السورية
في
السنوات الأخيرة وانتشارها في العالم العربي "فتح شهية بعض الفنانين لدخول
قطاع
الانتاج التلفزيوني معلنين أنهم سيرسون دعائم جديدة ومختلفة عما يقوم به
الآخرون،
ويعتبر الفنان أيمن زيدان أول ممثل سوري معروف يتجه إلى الإنتاج من خلال
إدارته
لشركة الشام التي توقفت قبل سنوات عن العمل، حيث نجح في تقديم
أعمال درامية ضخمة
حققت نجاحا كبيرا كـ"نهاية رجل شجاع" و"إخوة التراب" ، وبعد ذلك أسس أيمن
شركة "أكشن"
التي أنتجت عدداً من المسلسلات.
ويقول الفنان عبد الهادي الصباغ "الانتاج مهنة مستقلة تحتاج أدوات، لست
حديثاً
في مهنة الانتاج بل كنت أحد شركاء فيصل مرعي بمشروع انتاجي منذ
عشرين عاماً، وأيضاً
شريك لهيثم حقي الذي يعد من أوائل المنتجين في سورية، وهو ينتج من أمواله
الخاصة
مثله مثل فيصل مرعي".
ويؤكد أن شراكته "كانت دائماً معنوية وليست مادية وأثمرت هذه الشراكات
أعمالاً
من مثل 'أيام الغضب' و'غضب الصحراء' و'البركان' و'دائرة النار' وغيرها".
ويرى أن الانتاج يعطي فرصة أكبر في حرية اختيار "النصوص التي لها علاقة
بمشروعي
الفني وبطموحي لأنني أحب البحث عن التفاصيل الانسانية والوجدانية ،ومشروعي
هو أن
أقدم للناس مشكلاتنا وهمومنا وطموحاتنا واحباطاتنا وعواطفنا".
ويضيف "ليست جميع التجارب الانتاجية ناجحة وكثيرون خسروا لأنهم استسهلوا
العمل
ولم تسوق أعمالهم (....) ولا أظن أن جميع الممثلين لديهم
القدرة ليكونوا منتجين
فرؤية المنتج تختلف عن رؤية الممثل".
ومن أبرز الممثلين السوريين الذين اتجهوا للإنتاج الفنان عابد فهد من خلال
شركته "إيبلا"
التي قامت بإنتاج عدد من المسلسلات الهامة كـ"الظاهر بيبرس" و"صدى الروح"
و"عرب لندن" وغيرها.
ويبين فهد أن الانتاج التلفزيوني ليس حكراً على أحد بعينه و"من يجد في نفسه
الكفاءة لذلك فنحن نبارك له".
ويؤكد أن عددا من الفنانين خاضوا تجربة الإنتاج وقدموا مجموعة من المشاريع
تسجل
لهم.
ويرى أن من مقومات الانتاج الناجح "تجاوز ما يسمى المصلحة الشخصية أو
الخاصة
وتجاوز ما أمكن الخلافات الشخصية لانجاح العمل وأيضاً الفصل بين الصداقات
وعلاقات
العمل".
ويقول إن شركته استطاعت أن تحقق النجاح من خلال الأعمال الهامة وأبرزها
"عرب
لندن" وهو "أحد المشاريع المهمة التي يجب أن نقف عندها لأنها
تحقق امكانية اكتساب
الخبرات والاحتكاك بتجارب الآخرين، فالمنافسة المغلقة والمحلية لا تكفي
ولئلا تبقى
الدائرة مغلقة يجب الاحتكاك مع مدارس وأساليب وخبرات من مختلف الدول وهذا
جميعه يصب
في خدمة الدراما السورية".
ويستعد الفنان فراس إبراهيم لإنتاج مسلسل عن الشاعر الراحل محمود درويش،
بعد أن
حقق نجاحاً كبيراً في مسلسل "أسمهان" الذي أنتجه بشراكة مصرية.
وبدأ إبراهيم تمويل أعماله من ماله الخاص قبل خمسة عشر عاماً، لكنه يقول
الآن إن
شركاء سوريين وجهات إنتاج مصرية يتعاونون معه، وسيتابع مشواره
في التمثيل والإنتاج
معاً.
ويقول ابراهيم "من وجهة نظري المتواضعة أرى أن تجارب الفنانين الإنتاجية
تختلف
من حيث الظرف والزمان، الإمكانية والتوجه والاستمرارية، بعض
الفنانين عملوا مديرين
لشركات إنتاج مثل أيمن زيدان، وهناك من عمل كمنتج منفذ لجهات بعينها مثل
عبد الهادي
الصباغ وسلوم حداد ورشيد عساف وياسر العظمة، وهناك من عمل مشرفاً فنياً مثل
بسام
كوسا وجمال سليمان وهناك من أنتج لحسابه الخاص مع وجود شركاء
أحياناً مثل فراس إبراهيم ويوسف رزق وعابد فهد
وهثيم حقي ومازن الناطور وسوزان نجم الدين".
ويرى أن مسؤولية التأسيس لتقاليد عمل لا يمكن أن يتحملها الجميع بنفس
المستوى،
"فالبعض جاءته الفرصة لمرة واحدة والبعض الآخر بشكل متقطع والبعض
استطاع أن يؤسس
لمشروع حقيقي من خلال تجارب سنوية إلا أن معظم الفنانين المنتجين من وجهة
نظري لم
يفكرا كثيراً في إعادة تأسيس البناء الإنساني لمن يعمل في هذه المهنة أو
إرساء
تقاليد فنية جديدة محكمة بقدر تفكيرهم بأن تخرج التجربة التي
بين أيديهم بأفضل شكل
ممكن ضمن الظروف المتاحة وأن يلقى الاستحسان ممثلاً أو مشرفاً أو مديراً أو
منتجاً".
ويضيف "ما يحسب للجميع هو الرغبة في تقديم الجديد وعدم الاستسهال عدا روح
المغامرة والجرأة في تقديم المواضيع الشائكة والعميقة والجدلية
وتقديم مجموعة كبيرة
من الوجوه الجديدة من الفنانين والفنيين ولكن ما يعيب الممثل المنتج أو
المخرج
المنتج أنه يبحث في إنتاجه بقصد أو بدون قصد عن الجديد بالنسبة له كممثل أو
كمخرج
مما يشكل في بعض الأحيان حاجزاً أمامه للدخول إلى عوالم أخرى جديدة مهمة
خشية منه
ألا ينجح في سبر أغوار هذه العوالم ومعرفة مفاتيحها وفك رموزها
وبالتالي ألا يكون
أحد فرسانها كما اعتاد في العوالم التي يختارها وتتناسب مع إمكانياته
وأهوائه".
ميدل إيست أنلاين في
26/09/2010 |