يمتلك الفنان أحمد شاكر عبداللطيف موهبة كبيرة لا تقل عن ثقافته
العريضة وفكره الراقي، ولذلك لم يكن غريباً أن ينجح ببراعة شديدة في تجسيد
شخصية العالم المصري الكبير الدكتور مصطفى مشرفة من خلال مسلسل “رجل لهذا
الزمان” الذي عرض في شهر رمضان، وحظي بنسبة مشاهدة كبيرة وإشادة نقدية
رائعة جعلته يشعر بحالة من الرضا تتماشى مع حماسته الشديدة للفن الراقي وقد
أجاب في الحوار التالي عن كل الأسئلة المتعلقة بدوره وتفاصيله، وبراعته في
دراما ما يسمى بـ “السير الذاتية” تحديداً:
·
قلنا له: أخيراً عرض “مشرفة”!
- قال: الحمد لله . بالفعل أخذنا وقتاً طويلاً في
الإعداد والتصوير ومراحل الانتهاء منه، ولكن كل ذلك كان من خلال عمل متواصل
من دون توقف، وأعتقد انه أثمر عملاً متميزاً في كل تفاصيله . . كما أن عامل
الوقت كان في مصلحتنا . . فكون المسلسل يعرض الآن بعد ثورة 25 يناير يختلف
كثيراً عما لو عرض من قبل .
·
فيم يختلف عرضه الآن عن عرضه قبل
الثورة؟
- استقبال الجمهور له مختلف، فضلاً عن الرسالة
التي يحملها المسلسل كانت تحتاج إلى قدر كبير من الحرية لتصل الرسالة واضحة
للجمهور، والانتباه لما يحدث حولنا، فرغم مرور ما يقرب من مئة عام على وجود
الدكتور مشرفة، إلا أنه لا يزال لدينا المشاكل نفسها في البحث العلمي ونحن
في الألفية الثالثة .
أضف إلى ذلك أننا أثناء التصوير قبل الثورة كان الوسط الفني يسخر منا
وبعض النجوم عندما يمرون أثناء التصوير يسألوننا ماذا تفعلون فنقول لهم
نقدم قصة حياة “مصطفى مشرفة” العالم المصري، يضحكون ويسخرون أننا نقدم
شيئاً لا يتذكره أحد، ولكننا وجدنا صدى كبيراً جداً عند عرض المسلسل، ما
يؤكد اختلاف ذوق الجمهور ووعيه بما تحتاجه مصر المرحلة المقبلة .
·
كيف جاء ترشيحك لبطولة المسلسل؟
- بعد نجاح مسلسل “أسمهان” تحدثت معي المخرجة
إنعام محمد علي عن تقديم الشخصية، ترددت في البداية لكنها طمأنتني بتأكيد
ثقتها بأدائي وموهبتي، وأن من يجسد الشخصية يجب أن يجيد الإنجليزية والغناء
والموسيقا وأن يكون مثقفاً يقدر قيمة العلم، وهذه المواصفات توافرت في شخصي
والحمد لله، والحقيقة أشعر بعبء كبير جداً في هذا العمل لأننا نقدمه بعد
سنوات طويلة من الصورة النمطية التي تسفه العلم والعلماء من خلال الأفلام
والمسرحيات، وهناك نجوم كبار كانت مسوغات نجاحهم الاستخفاف بالعلم
والعلماء، في حين كان “مشرفة” رجلاً محباً للموسيقا وعلاقته بالموسيقار
محمد عبدالوهاب غيرت مسار الأخير، كما كانت له علاقة وطيدة مع عميد الأدب
العربي طه حسين ولم يقل عنه ثقافة، وكانت له علاقات رومانسية، فبعد حبه
لسيدة إنجليزية فضل الزواج من مصرية واحتضن إخوته .
·
لكن ملامح وجهك بعيدة إلى حد ما
عن مصطفى مشرفة . . كيف تغلبت على ذلك؟
- حاولت المخرجة حل مشكلة تقارب الشكل عن طريق
الشارب وتسريحة الشعر، حيث كنت أخضع يومياً لأكثر من ساعة للماكيير، إلى
جانب نصف الساعة لتصفيف الشعر وقد رفضت الباروكة لسهولة كشفها، وصعوبة
مشرفة ليست في الشكل بل في ضرورة أن يصدق الجمهور الشخصية حتى لا يتحول
العمل إلى برنامج تعليمي، وبالفعل لا يوجد شبه كبير بيني وبين مشرفة، وأنا
بعيد عنه تماماً لكن الاعتماد على روح الشخصية والتعايش من خلال الأداء
ونبرة الصوت جعلت المشاهد يرتبط بالشخصية من خلال الممثل .
·
كيف كان تعاون أسرة مشرفة معكم؟
- تقابلنا مع السيدة سلوى ابنة “مشرفة” التي
أخبرتنا أنها لا تعرف شيئاً عن والدها، وقالت لنا: “أنتم من خلال القراءة
تعرفون عنه أكثر مني لأنه توفي وعمري ثلاث سنوات، ولكن والدتي كانت سيدة
شيك جداً فيجب أن تظهر بهذا الشكل”، أما ابن شقيقه الدكتور “عادل” فقد
تعاون معنا، ولم يطلب أي مبالغ مادية لتقديم العمل، وتولى تصحيح المفاهيم
العلمية والأخطاء والمعادلات وإطلاعنا على صور العائلة، والتي استفاد منها
مهندس الديكور بدر تيسير في بناء ديكور رائع .
·
هل كان هناك اعتراض من قبل أسرة
مشرفة على بعض أحداث المسلسل أو كانت لهم شروط معينة؟
- بالعكس تماماً فقد كان هناك تعاون كبير، فالأسرة
كانت مرحبة جداً بالعمل، فهي أسرة متحضرة ولم نر منهم ما يحدث في مسلسلات
السيرة الذاتية للراقصات والموسيقيين من مشكلات، واعتراضات على الأحداث .
·
ما سر عدم تأكيد المسلسل على
فكرة اغتيال مشرفة؟
- لأن مشرفة مات في سن مبكرة ولم يكن مريضاً وأنا
سألت ابنته عن ظروف وملابسات وفاة مشرفة فقالت إنه بعد وفاته بيوم كانت
لدينا خادمة وهربت وبعدها وجدت مقتولة في بلدها، ولكن لم تحدث تحقيقات لأن
الملك كان لا يحب مشرفة، ولذلك لم يتم التحقيق في وفاته بشكل رسمي، وحتى
بعد الثورة لم تتم أي تحقيقات، ولكن ظهر بعد ذلك أن العالمة الدكتورة سميرة
موسى قتلت في حادث غامض واتهم “الموساد” بقتلها والعالم الدكتور “يحيى
المشد” قتل في العراق، والدكتور العالم سعيد سيد بدير، نجل الفنان القدير
سيد بدير، قتل في لندن، وقيل إن مشرفة قتل بالسم، ولكن لم يثبت ذلك من خلال
تحقيق رسمي، ونحن في المسلسل لم نرد أن نلقي بؤرة ضوء على هذا الأمر حتى لا
نخيف شبابنا من دراسة علوم الذرة .
·
لماذا هاجمت الفضائيات المصرية
الخاصة التي لم تقبل على عرض مسلسلك؟
- أنا لم أهاجم هذه الفضائيات لأن العمل عرض بشكل
جيد، من خلال إحدى عشرة محطة، لكنني حزين لأن أصحاب المحطات العربية الخاصة
أقبلوا على شراء المسلسل بينما تجاهلته المحطات الخاصة المصرية محلك سر
وأقبلوا على شراء المسلسلات الهابطة، فهناك ست محطات عربية عرضته وهي
الشارقة والرأي وأبوظبي و art
واليمن والكويت، كما عرضته خمس محطات مصرية منها واحدة فقط خاصة هي “النهار
للدراما” وقنوات تابعة للتلفزيون المصري هي “الثقافية والفضائية المصرية
والقناة الثانية (أرضي وفضائي) وقناة النيل للدراما”، كما أن العرض الثاني
بعد رمضان معظمه لمحطات عربية، فتجاهل الفضائيات المصرية الخاصة للعلماء
يثير الدهشة .
·
ماذا عن حقيقة ما تردد عن تنازلك
عن نصف أجرك في المسلسل؟
- هذا حقيقي لأن المسلسل مغامرة إنتاجية، فهو أول
مسلسل في تاريخ الدراما المصرية والعربية يرصد حياة عالم مصري، ولأن هذا
جديد على سوق الدراما، فكان يحتاج إلى دعم إنتاجي .
·
هل يحبطك التفاوت الكبير بين
أجرك وبين النجوم الآخرين؟
- لا أنشغل بهذا لأنني لا أعمل في الفن من أجل
المال فقط، وعندي أهداف أخرى أهمها تقديم أعمال هادفة تخدم الناس .
·
ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم
في المسلسل؟
- أبرز الصعوبات كانت تبسيط المادة العلمية الدسمة
لتصل للجمهور بشكل مفهوم، ولهذا حاولنا إضافة عناصر درامية تخص حياته
العاطفية والعائلية، حتى يكون العمل جاذباً للجمهور، فنحن في النهاية بصدد
عمل درامي وليس عملاً تسجيلياً .
·
هل كنت تشعر بالخوف من هذه
التجربة؟
- بالطبع لأنها تجربة سيرة علمية، ولهذا استغرقت
وقتاً في التحضير، ولم تتعجل المخرجة إنعام محمد علي في إخراجه بأي شكل،
وإنما أخذ وقتاً كافياً ليخرج بالشكل المطلوب، حتى إن تصويره استغرق أربعة
أضعاف الوقت الذي يستغرقه مسلسل عادي، ولأنه نوعية جديدة فكنت أشعر
بالمغامرة رغم أنني لي تجارب بطولة سابقة ومنها “مباراة زوجية” و”الحب
والعنف” و”زهرة برية” وأنا أعشق تجسيد وتقمص الشخصيات .
الخليج الإماراتية في
10/09/2011
رأت أنَّ رمضان المنصرم كان بداية إنطلاقة جديدة لها
أميرة نايف: أحلم بتجسيد حياة شريهان وسامية جمال
أحمد عدلي من القاهرة
في حوارٍ مع "إيلاف"، تحدَّثت الفنانة، أميرة نايف، عن مشاركتها في
مسلسلي "الريَّان" و"الشَّوارع الخلفيَّة"، مؤكدة انها تحلم بتجسيد شخصية
الفنانتين سامية جمال وشريهان في اعمالٍ دراميَّةٍ.
القاهرة: تمنت الفنانة أميرة نايف ان تقدم قصة حياة الفنانة شريهان
والراحلة سامية جمال في أعمال سينمائية، مؤكدة انها لا تفكر في تقديم
الفوازير إلا في سياق تقديم حياة شريهان.
وقالت أميرة في حوارها مع "ايلاف" انها نجحت في التنسيق بين الاهتمام
بأسرتها وعملها، مشيرة الي انها تعتبر شهر رمضان الماضي، بداية انطلاق
جديدة لها.
·
شاركت في رمضان الماضي في عملين،
كيف استطعت التوفيق بينهما خصوصًا وان تصوير الأعمال الدرامية تم في وقت
قياسي؟
اعجبت بشدة بقصة العملين، خصوصًا انني اظهر في كل منهما بشكل مختلف،
لذا اتفقت مع المخرجة شيرين عادل والمخرج جمال عبد الحميد على التنسيق في
مواعيد التصوير، ولم اواجه اي مشكلة في ذلك لان فريق العمل في العملين كان
حريصًا على الالتزام بكل مواعيد التصوير لكي يتم اللحاق بالعرض الرمضاني،
نظرًا للبداية المتأخرة في التصوير بسبب ظروف ثورة 25 يناير.
واعتبر رمضان الماضي بمثابة نقطة تحول في مشواري الفني خصوصًا انني
قدمت أدوار متميزة مختلفة، وحظيت الأعمال التي شاركت فيها بإشادة من النقاد
والجمهور، وهو أمر جعلني أشعر بالسعادة.
·
جسدت في مسلسل "الريان" شخصية
منيرة، السيدة التي تسعى للاستيلاء على أموال زوجها، فهل جلست مع صاحبة
الشخصية الحقيقية؟
لم التق بها قبل التصوير، واعتمدت على السيناريو المكتوب فحسب، خصوصًا
ان الشخصية وعلى الرغم من صغر مساحتها في الأحداث، إلا أن تأثيرها كان
كبيرًا للغاية في تغيير مسار حياة الريان ووالده، لذا كان تركيزي على تقمص
الشخصية والتعايش معها وهو ما تحقق بالفعل.
وساعدتني كثيرًا في تقمص الشخصية المخرجة شيرين عادل بتوجيهها المستمر
لي خلال جلسات التحضير للعمل والتصوير، حيث كان لها إضافات مميزة على ملامح
الشخصية.
·
ما حقيقة ما تردد عن وجود خلافات
وازمات متعددة داخل كواليس المسلسل؟
لا صحة لهذه الشائعات على الإطلاق خصوصًا ان هناك حالة من الود كانت
تسيطر على فريق العمل، وإصرار فريق العمل على استكمال التصوير على الرغم من
كل الصعوبات التي واجهتنا لكي يتم اللحاق بالعرض الرمضاني.
·
قدمت دور سيدة ريفية قبطية في
مسلسل "الشوارع الخلفية"، وهو دور مختلف عن أدوارك السابقة؟
رشحني للعمل المنتج جمال العدل بعد ان تعاونت معه العام الماضي في
مسلسل قصة حب، وهو الترشيح الذي لاقى استحسات المخرج جمال عبد الحميد،
خصوصًا ان العمل يعتبر التعاون الثاني بيننا بعد مسلسل "العندليب" الذي
قدمته معه قبل عدة سنوات، وتحمست للدور لأن الشخصية مركبة، فهي تتسبب في
إحباط قصة الحب بين جمال سليمان وليلي علوي أكثر من مرة دون ان تقصد، وهي
مثال لسيدات كثيرة لذا كان يجب ان اراعي ذلك في تفاصيلها خصوصًا وان كل منا
يجد "أنيسة" في محيط البيئة التي يعيش فيها.
·
وكيف تحضرت لشخصية "أنيسة"؟
اعتبر انيسة من أكثر الشخصيات التي ارهقتني في العمل، في تفاصيل
ملابسها وتعاملها مع من حولها، واعتقد انني نجحت في ذلك لأن المخرج جمال
عبد الحميد اندهش من طريقة تقديمي للشخصية وأشاد بها قبل عرض المسلسل، وهو
ما أشعرني بالأمان بأنني اقدم الشخصية بشكل جيد لأني كنت متخوفة بشدة،
لأنها المرة الأولى التي اقدم فيها شخصية بهذه التركيبة المعقدة.
·
ما هي الشخصية التي تحلمين
بتقديمها على الشاشة؟
في الحقيقة هما شخصيتان وليست شخصية واحدة، وهما الفنانة شريهان
والفنانة سامية جمال، لان كلاً منهما كانت مؤثرة في السينما، وكان لهما
اعمالاً حفرت في قلوب الجميع، فالأولى برعت في تقديم الفوازير والتي لاتزال
مرتبطة باسمها حتى الان، والثانية كانت مثال للرقص الشرقي المحترم البعيد
عن الابتذال ولا يزال يضرب بها المثال في الرقص حتى الان.
·
هل يعني تفكيرك في تقديم شخصية
شريهان، تفكيرك في الفوازير؟
على العكس تماما، فذلك يدفعني الى عدم قبول التفكير في تقديم الفوازير
لأنها ارتبطت بها هي والفنانة نيللي، وبالتالي لا يمكن ان اقدمها حتى لا
ادخل في مجال للمقارنة معهما، إضافة الى ان البعض يعتبرها عملاً سهلاً على
الرغم من انها صعبة للغاية ولا يستطيع اي فنان أن يقدمها.
تواصل: إن تمكنت من تقديم عمل يروي قصة حياتها بعد موافقتها بالطبع
سأقدم الفوازير داخل أحداث المسلسل باعتبارها محطات هامة في حياتها، وليس
فوازير للجمهور في رمضان، واتمنى ان يتحقق هذا الحلم الذي ادرك انه صعب
المنال ولكن ليس مستحيل.
·
لكن بدايتك كانت في الفوازير مع
الفنان فؤاد المهندس؟
اكتشفني الفنان الراحل فؤاد المهندس، واعتز كثيرًا بهذه التجربة لكني
لا استطيع ان اخوضها بسبب ما ذكرته لك سلفًا، لكن لا احد يعلم ماذا يخبئ
المستقبل.
·
هل هناك خطوط حمراء بالنسبة لك
في الفن؟
بالطبع، لأني أم ولا يجب ان اقدم ما يخجل منه أبنائي، ومن ثم فهناك
قيود اضعها على الأدوار والمشاهد التي اقدمها، فلا يمكن لي ان اقدم دور
اشعر انه دور مبتذل ويمكن ان يسبب حرجًا لأسرتي سواء بالتعبيرات الصريحة أو
الإيحاءات.
إيلاف في
10/09/2011
بعد منع عرض شيفون على شاشته…
المستقبل بين المناداة بالحرّيات وقمعها
كتب: بيروت - ربيع عواد
لم يكن قرار التلفزيون السوري منع عرض “شيفون” على شاشة رمضان “بسبب
العقلية الرقابية المتخلّفة”، حسب قول الممثل مصطفى الخاني أحد نجوم
المسلسل، أمراً مفاجئاً نظراً إلى المحرمات الموجودة في سورية وسيطرة منطق
القمع والخوف حتى على الكتّاب والمخرجين والممثلين، لكن منْعَ شاشة
“المستقبل” اللبنانية عرْضَ مسلسل يسلّط الضوء على نمط عيش الشباب العرب
بطريقة منطقية واقعية بعيدة عن المثاليات الكاذبة، علماً أن لبنان يتغنّى
بالحريات والانفتاح، هو أمر خطير لا بد من التوقّف عنده ملياً.
وإلى جانب قرار تجميد عرض “شيفون”، اتخذت إدارة “المستقبل” (القناة
العامة) قراراً بضبط لغة برامجها الاجتماعية لتراعي القيم المجتمعية
اللبنانية.
ليس مفهوماً عن أي قيم اجتماعية تتحدّث الإدارة، وهل بات تصوير الواقع
ووضع الإصبع على الجرح منطقاً مرفوضاً؟ أم أن اللبناني اعتاد العيش في عالم
مثالي خيالي في حين أن مجتمعه وخصوصاً الشباب، يغرق في مشاكل أفظع وأخطر
حتى من تلك التي تطرّق إليها “شيفون”.
يتمحور المسلسل حول مشاكل المراهقين الذين يشكّلون نسبة كبيرة في
المجتمع، ومع ذلك غيّبتهم الدراما السورية خصوصاً والعربية عموماً، ومن هذه
المشاكل قضايا ناجمة عن التفاعل مع الشبكات الاجتماعية مثل انحراف بعض
الشباب نتيجة استخدام تلك المواقع وغياب الرقابة، والصراع مع الأهل،
والإدمان.
المسلسل من كتابة هالة دياب، وإخراج نجدت أنزور الذي لم يسند البطولة
إلى أسماء معروفة في عالم الدراما، بل أفسح المجال لنجوم شباب، بعضهم يظهر
للمرة الأولى على الشاشة ومعظمهم من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية
في دمشق، وقد خضعوا لتدريبات مكثفة على يد اختصاصيين في الدراما.
اتصلت “الجريدة” بالكاتبة كلوديا مرشليان، المعروفة بطرح مواضيع جريئة
عبر الدراما اللبنانية، واستوضحتها رأيها في قرار منع المسلسل على شاشة
لبنانية فضحكت وقالت: “كنت متأكدة أن (شيفون) لن يعرض على شاشة المستقبل
لأنها خاضعة لرقابة الأمن العام كحال المؤسسة اللبنانية للإرسال، لذلك لا
أعرض أعمالي إلا على شاشة الـ(أم تي في) الفضائية. لا أعرف مدى صحّة ما
يقال حول أن المشاهدين هم من طالبوا بعدم عرضه، فأنا أجد نفسي في بلد
يتشدّق بالديمقراطية والحرية، لكننا لا نعرف سوى حرية شتم السياسيين بعضهم
بعضاً والسباب الطائفي لا أكثر ولا أقل”.
أضافت مرشليان: “لا يجرؤ اللبناني أن يفصح عن أفكاره؟ وماهية ميوله
السياسية؟ ولا من أي دين؟… جارك اليوم يغتصب حريتك، أطالب الذين يؤدون مهام
الرقابة بأن ينظروا إلى نشرة الأخبار فحسب ويتركونا نتحدث عنها في
مسلسلاتنا، فهي زاخرة بحوادث قتل واغتصاب ومخدرات وقضايا جنسية”.
الجريدة الكيوتية في
10/09/2011 |