تسير الفنانة الشابة دينا فؤاد بخطي ثابتة في العمل الفني الذي بدأته من
خلال مشاركة كبار النجوم أعمالهم التليفزيونية ثم ما لبثت أن أصبحت بطلة
سينمائية من خلال مشاركتها لكريم عبدالعزيز فيلمه الحالي "فاصل ونواصل"
الذي بدأ عرضه مع بداية ثورة 25يناير التي تعتبرها حلماً وأكبر من أي نجاح
يسعي إليه الفنان . فكان معها هذا الحوار:
·
كيف ترين ثورة 25يناير وما رؤيتك
لأحداثها؟
- 25 يناير ثورة مصرية بكل المقاييس وليست انتفاضة للشعب المصري، والتاريخ
سيكتب عن هذه الثورة بكلمات من نور، فهذه ثورة لم يتوقعها أحد إذ كان ثمة
يقين بأن الشعب المصري لا يريد أن يشارك في صنع مصيره وأنه فقد القدرة علي
الحياة، لكن الشارع المصري أذهل العالم بصموده وتحضره فقام بثورة سلمية بلا
قائد. الفن والثورة
·
وما رأيك في كم الأعمال التي يتم
تجهيزها الآن للثورة، وهل تفكرين في المشاركة فيها؟
- الثورة حدث مهم ثري بالأحداث ومن الطبيعي اتجاه الأعمال الفنية إليها لكن
يجب أن نتأني حتي تخرج هذه الأعمال بشكل مميز يناسب قيمة هذا الحدث المهم،
كما يشرفني المشاركة في أي عمل مثل هذه الأعمال لأنها شرف لأي فنان.
·
إذن ما رؤيتك للساحة الفنية
بعد25يناير؟
- الساحة الفنية ستشهد تغييرا كبيرا مثل جميع المجالات وهذا سيكون في
صالحها بالطبع .الفن سيسعي لطرح القضايا الجادة والجريئة بدون خوف أو قلق
وأعتقد أن الرقابة ستتقلص وتدعم الفن الجاد، كما ستظهر معدن الفنان الحقيقي
وتساهم في رفع سقف الحرية بحيث نتناول موضوعات لم تكن مطروحة من قبل.
السينما الحالية
·
كيف ترين السينما الحالية وقد
أصبحت إحدي بطلاتها؟
- لقد بدأت السينما تلتقط أنفاسها وتعود بقوة مرة أخري بعد الأزمة
الاقتصادية ووقوع البورصة، ونحن كنجوم بدأت تصعد وكان قد بدأ يكون لنا دور
فيها فقد دخلت فيلمين في وقت واحد هما فاصل ونعود وبرتيتة، سعدت بهما لأني
حجزت لي مكانا علي ساحة السينما وأتمني أن نتقدم ونثبت وجودنا في ظل الفترة
الانتقالية والظروف الاقتصادية التي نحياها بعد ثورة 25 يناير.
·
وهل شعرت بالحزن بسبب توقف عرض
فاصل ونعود جراء الأحداث الأخيرة؟
- ليس من المنطقي أن نفضل المصلحة الخاصة علي العامة فسعادتي الأكبر في
نجاح ثورة 25يناير وتأثيرها علي مصر.ما حدث أكبر من أي هدف شخصي لي كفنانة
. النجم الأوحد
·
مارأيك في ظاهرة النجم الأوحد
وانتشارها علي الساحة الفنية؟
- أعتقد أن هذه الظاهرة بدأت تختفي وأن المستقبل للبطولة الجماعية والتي
بدأ المنتجون الاتجاه إليها مؤخراً.
·
لماذا طالت المسافة بين فيلمي
حلم العمر وفاصل ونعود؟
- هذه الفترة كانت فترة وقوع السينما فقد أثرت الأزمة المالية في ذلك الوقت
علي الإنتاج السينمائي وقد عُرض علي العديد من الأعمال خلالها ولكني لم أجد
نفسي فيها لكن عندما عُرض فاصل ونواصل وافقت عليه سريعاً.
·
ما معايير اختيارك للدور وهل
توافقين علي تقديم الاغراء؟
- أسعي لتقديم الدور الذي لا يخدش الحياء، الدور الذي يسعي جميع أفراد
الأسرة لمشاهدته وبالنسبة للإغراء لا مانع في تقديم هذا النوع الذي لا يسيء
لي ولعائلتي فالإغراء مسألة مطاطية ومن الممكن تقديمه بالكلام أو الحركة
وليس شرطا أن أتعري حتي أقدم إغراء المهم هو توصيل الهدف من الدور دون
إساءة لأحد.
·
لفت النظر بدورك في مسلسل العار،
هل ما جذبك إليه هو أن دورك لم يكن موجودا بالفيلم؟
- العار هو سيمفونية جميلة شارك في عزفها نجوم العمل، وبمجرد قراءتي للورق
تحمست إليه قبل قراءة دوري، العمل يحمل قيمة وطرحا جديدا ولم يعتمد علي
نجاح الفيلم فقط، المسلسل بدأت أحداثه مع نهاية العمل.
·
لكن دورك في العمل كان لفتاة
شريرة، ألم تخشي رد فعل الجمهور؟
- الدور ليس به شر لأن هناك خلطا وعدم فهم للدور، رشا لم تكن شريرة وإنما
كانت مستفزة فهي لا تؤذي أحدا وإنما استغلها والداها لتحقيق أطماعهم وهذا
انعكس عليها .ولم أشعر بالقلق لأنني ظهرت في البداية بشخصيات أحبها الجمهور
لكن أذا كنت ظهرت بشخصية شريرة في البداية ربما كنت لا أجد قبولا من
المشاهد، كما أن الجمهور صاحب وعي وثقافة تمكنه من تمييز الدور عن صاحبه .
·
ما الجديد لديك بعد فاصل ونعود؟
- نصور حالياً في مسلسل لرمضان بعنوان "آدم" قصة أحمد أبوزيد مع الفنان
تامر حسني، حيث أقدم دور صحفية من أسرة غنية لكنها تشعر بالبسطاء وتعالج
الفساد وهو دور مشرف يحمل بعد نظر وأنتظر تكريمي عليه من نقابة الصحفيين،
وكذلك فيلم برتيتة.
·
وماذا عن الجزء الثالث من الدالي
والذي تم الانتهاء منه؟
- بالفعل الجزء الثالث تم الانتهاء منه وكان من المقرر عرضه في رمضان
الماضي وقد تمنيت ذلك حتي يري الجمهور أن هناك فرقا كبيرا بين دوري في
العار والدالي حيث إن الشخصيتين تم تصويرهما في وقت واحد وهذا سيظهر مقدرتي
علي تجسيد هذا الاختلاف في آن واحد، ولكن رب ضارة نافعة وننتظر عرضه في
رمضان القادم حيث إن العار حقق نفس نجاح الدالي عند عرضه؟
·
لكن ألم تخشي شعور الجمهور
بالملل من دورك وخاصة في الجزء الثالث؟
- لا أعتقد ذلك لأن الكثيرين ينتظرون الدالي وقد سئلت مراراً وتكراراً عن
المسلسل رمضان الماضي، جمهور الدالي سيراه وهناك جمهور لم ير الجزأين الأول
والثاني وعندما سمع عن نجاحه قرر متابعة الجزء الثالث، كما أن مؤلفه وليد
يوسف كتب شخصيات مختلفة ومواكبة للأحداث الاجتماعية والسياسية في حقبتي
السبعينات والثمانينات.
·
خلال نجاحك في التليفزيون كمذيعة
توجهت للعمل كفنانة فلماذا بعدت عن الإعلام؟
- أحب الرسالة الإعلامية جداً وقد سعدت ببرنامجي «حكايات مصرية» و«يسعد
صباحك» علي القناة الثانية اللذين حصدا عدة جوائز .الرسالة الإعلامية تلعب
دوراً مهماً في حياتنا وبخاصة هذه الفترة ولكن في نفس الوقت أعشق الفن وقد
حدث تعارض بين أوقات التصوير وتقديم هذه البرامج ولكني أخطط للعودة للإعلام
مرة أخري محاولة التوفيق بين العملين. السير الذاتية
·
كيف ترين انتشار أعمال السير
الذاتية وهل هناك شخصية معينة تتمنين تقديمها؟
- تقديم هذه الأعمال مهم جداً للمشاهد وخاصة إذا كانت الشخصية المقدمة تحمل
هدفا وقيمة معينة يسعي العمل الفني لإبرازها، كما أتمني أن أجسد شخصية سيدة
الشاشة العربية فاتن حمامة لأنني أعشقها وأعتبرها مثلي الأعلي وقد تحدثت مع
المخرج أحمد شفيق عن رغبتي في تقديم عمل فني عنها وطلب مني محاولة مقابلة
الفنانة فاتن حمامة وطرح الموضوع عليها وأتمني أن توافق لأنها فنانة أثرت
الشاشة العربية بالعديد من الأعمال المهمة فأصبحت قيمة فنية يصعب تكرارها.
·
ماالحكمة التي تؤمنين بها؟
- اللهم احمني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم.
·
وهل وجدت غدرا من أصدقائك؟
- هناك بعض الأشخاص الذين يظهرون أنهم قريبون من الشخص ثم يثق بهم ولكنه
يفاجأ بهم يطعنونه في ظهره،.بينما الأعداء فهم معروفون من البداية.
الأهرام المسائي في
31/05/2011
77 سنـة راديــو
كتبت:ناهد
خيري
هنا
القاهرة.. قالها بصوته المذيع الراحل أحمد سالم ليعلن بدء أول إرسال
إذاعي مصري حكومي... وكان هذا في31 مايو عام 1934. بعدها صارت
منبرا للتنوير والتثقيف لجميع
أطياف الشعب الذي كان معظمه أميا يجهل القراءة والكتابة, وظلت فترة
متربعة علي
عرش المعرفة إلي أن جاء التليفزيون ثم تبعته العديد من الوسائل الإعلامية
التي فاقت
كل حد وتصور.. ومع هذا ظل الراديو مع عشاقه يستلهمون منه
المعرفة والثقافة ولكن
بشكل متباين وها هي في عيدها السابع والسبعين تستطلع بعض الآراء حول دورها
ومستقبلها..
يقول
الإعلامي فهمي عمر.. بعد خمسة وعشرين يناير أرجو أن تذهب
الإذاعة إلي آفاق أعلي من الرقي وأعتقد أنها ستعيد الجزء الأكبر من توهجها
وبريقها
وتقديمها لبرامج تعكس نبض الجماهير كما كانت تفعل في السابق.
وأضاف
عمر:
الإذاعة جهاز إعلامي شامخ سيظل عاليا مرتفعا ولن تستطيع أي وسيلة إعلامية
أخري أن
تسحب البساط من تحت أقدامها وفي عيدها السابع والسبعين أتمني
أن تستعيد بريقها
وأزدهارها ولكي يحصل هذا لابد وأن تتوافر لها الإمكانات والميزانيات
اللازمة.
وتساءل
عمر: أين البرامج التي كانت تقدم في الماضي وجذبت المستمعين
مثل ساعة لقلبك وجرب حظك وأوائل الطلبة؟
ورفض محمد
شرف رئيس شبكة الإذاعات
الإقليمية مقولة أن السموات المفتوحة قللت من شأن الإذاعة
مؤكدا أنها دفعتها
للتنافس لإثبات وجودها مؤكدا أنه لا أحد ينكر الدور التنويري التي تقوم به
الإذاعة
واهتمامها بالمستمع وطموحاته ومشاكله.
وقد حدث
تطور بها بعد الخامس والعشرين
من يناير
حيث بدأ الاهتمام الأكبر بالمستمع ومشاكله وتلبية احتياجات المواطن وإظهار
الرأي والرأي الأخر بحيادية وعرض كل القضايا المجتمعية بشكل مفتوح.
وأضاف:
عن
نفسي أطالب خلال الفترة القادمة بالمزيد من التفاعل مع المستمع من خلال
زيادة
فترة البث المباشر لتفاعلها الحي مع المستمع والمسئول, ليقول
مقترحاته في حل
المشكلات حلا فوريا ومباشرا, أمت القضايا المجتمعية العامة علي مستوي مصر
فنعيشها
من خلال فترة البث الموحد مؤكدا ضرورة التفاعل مع المستمع حتي
لا يبتعد عن مؤشر
الراديو.ويري أحمد سميح, مدير إذاعة حريتنا, أن الإذاعة في مصر تتجه
ناحية
التكنولوجي والستالايت ومتجهة أيضا ناحية المحتوي, ولابد وأن تساير
الظروف
الحالية في مصر.
وأكد سميح
أننا نحتاج لشكل قانوني واضح للحصول علي تراخيص
إذاعات الـ إف أم سواء علي مستوي القاهرة أو الأقاليم مشيرا إلي أن
الأرجنتين
بها15 ألف إذاعة إف ام.
ورفض فكرة
السيطرة علي البث ووصفها بغير اللائقة بعد
ثورة25 يناير مضيفا مع استخدام النظام الديجتال في البث سيكون لدينا
مساحات خالية
عديدة تسمح ببث90 إذاعة في القاهرة غير الأقاليم.
ويري حاتم
منير مدير محطة
راديو مصر أن المستقبل يتجه ناحية الإذاعة الديجتال ميديا
متوقعا أنها ستتفوق علي
الإذاعات الأرضية. مدللا علي ذلك بالقنوات الفضائية التي تبث برامجها من
خلال
النت.
وأضاف
منير: من خلال هذه الإذاعة خلقنا صحوة إعلامية وقربنا المستمع
من
الإنترنت لسماع الإذاعات الخاصة التي تهتم به وتقدم له كل جديد خاصة وأن
مساحات
المحطات الأرضية ضيقة ولا تخترق حدود الإقليم الذي تبث له..
بينما تسمع إذاعة
النت في جميع أنحاء العالم. وطالب منير بضرورة تسهيل استخراج ترخيص
المحطات
الإذاعية كما هو الحال مع القنوات الفضائية مضيفا أن العالم كله يعمل وفق
هذا
المنظور ولابد من التطور مع العصر.
فيما قال
الدكتور سامي الباجوري المذيع
بإذاعة
القاهرة الكبري إن ظهور التليفزيون وانتشار الفضائيات أصاب الإذاعة بحالة
من
الركود سرعان مازال بسبب كثرة هذه الفضائيات وبرامجها المتشابهة.. فحدثت
حالة من
الردة مرة أخري للإذاعة وهنا علينا أن نستفيد منها لتعود لسابق
عهدها.. وأضاف
الباجوري منتقدا المحطات الإذاعية التي تقلد بعضها البعض حتي أصبح التعرف
علي كل
إذاعة أمرا غاية في الصعوبة مطالبا كل إذاعة بالالتزام بدورها المنوط بها
لأنه
للأسف صارت الإذاعات تشبه بعضها البعض وتداخلت الأدوار وصرنا
لا نعرف صوت العرب
الذي من المفترض أنها منوطة بمشاكل الأخوة العرب والانتماء الوطني عن
البرنامج
العام. لابد من تخصيص دور لكل إذاعة علي حدة
رد
الاعتبــار لمهنــة
المذيــــع
تباين عدد
من الأراء المتخصصة من الإعلاميين حول عمل الصحفيين والرياضيين
والفنانين والاطباء والدعاة في مجال تقديم البرامج بين مؤيد ومعارض.
حيث اتجه
البعض الي أن عمل المشاهير سيسهل عملية نقل المعلومات الي المشاهدين
بسبب الجماهيرية التي يتمتعون بها بدلا من الإتيان بمذيع جديد ليست له أي
نسبة
مشاهدة أما البعض الآخر فعارضوا بشدة وأكدوا أن مهنة المذيع
لها مواصفات خاصة يصعب
توافرها في أي شخص وان شهرة مقدم البرنامج ليست مؤشرا علي نجاحه في مخاطبة
عقول
الناس أو التأثير فيهم كما ان كثيرا منهم ساهموا في إحداث ازمات سياسية
ودينية
تقول
د.ليلي عبد المجيد عميدة كلية الإعلام الأسبق: تلجأ اغلب
القنوات الي استغلال نجاح مسبق لفنان أو رياضي او صحفي والتعاقد معه علي
تقديم
برنامج لاغراض تجارية في المقام الاول من أجل توفير المجهود الذي كان سيبذل
من أجل
تعريف المشاهدين بأحد المذيعين الجدد, أيضا ولضمان كسب نسبة
مشاهدة عالية
للبرنامج الذي يقدمه هذا الشخص المشهور وبالتالي جلب إعلانات كثيرة عليه في
حين ان
الاعلاميين لهم مواصفات اخري بجانب القبول والجماهيرية ممثلة في أن يكون
الإعلامي
مدربا علي التعامل مع الرسالة الاعلامية بحرفية شديدة, ويعرف
خصائص الجمهور الذي
يخاطبه كما يمتلك العديد من المهارات في الحوار والتغطيات الاعلامية,
بعكس
المذيعين غير المتخصصين من الرياضيين والفنانين والكتاب الذين يعتمدون علي
فريق
كبير من الإعداد وأن دورهم يقتصر علي نقل مايكتب لهم دون إضافة
أو حذف في الوقت
الذي يكون فيه المذيعون الإصليون يشاركون في الاعداد بل إن أغلبهم يقومون
بإعداد
برامجهم الأمر الذي يجعله علي قدرة عالية في إدارة الحوار بشكل يثري الحلقة
والقضية
المطروحه للنقاش, واضافت لذا فعمل غير المذيعين في تقديم
البرامج وتحديدا غير
المتخصصين يعد أمرا خطيرا حيث يضر بالإعلام بشكل كبير, وإن اغلب القنوات
التي
تلجأ الي الاستسهال وتستعين بأشخاص مشهورين لتقديم برامج علي شاشتها قد
تحقق ارباحا
مادية كبيرة علي المدي القريب ولكن علي المدي البعيد قد يضر
ذلك بسياستها الاعلامية
في
حالة اذا كانت قائمة علي اسس سليمة وواضحة, ورغم ذلك لا أنكر أن هناك
استثناءات لبعض الفنانين والرياضين والصحفيين ممن نجحوا في الاقتراب من
وظيفة
المذيع بشكل كبير وحققوا خبطات إعلامية ونسبة مشاهد عالية ولكن
في النهاية تقديم
البرامج مهنة لها قواعد واسس ومواصفات خاصة لاتتوافر في اي شخص الا بعد
التدريب
واكتساب خبرات معينة تسمح بمخاطبة عقول الناس وتسعي للتأثير فيهم وتساعدهم
علي فهم
مايدور حولهم بوعي.
الاعلامي
حسن حامد رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون السابق
يقول:
بصراحة
لايمكن أن يقول رأيا قاطعا في مثل هذه الظاهرة لأن هناك البعض من
الفنانين والصحفيين والرياضيين نجحوا في ارتداء عباءة المذيع ولا يمكن
الاستغناء
عنهم وتحديدا في البرامج المتخصصة الرياضية والفنية والطبية والبعض الآخر
فشل ولم
يحققوا أي إفادة للمشاهد سوي أرباح مادية من الإعلانات التي
عرضت علي برامجهم ذهبت
لأصحاب القنوات التي ظهروا عليها وأضاف: الامر الذي يستفزني كثيرا وكأن
مهنة
المذيع مهنة من لامهنة له حيث لاحظت عددا كبيرا من الشخصيات العامة من
مختلف
المجالات يظهرون علي الشاشة كمقدمي برامج معتمدين علي
جماهيريتهم كل في مجاله,
علي الرغم من افتقاد اغلبهم لمقومات المذيع الذي درس أساسيات الإعلام وتدرب
علي
ايدي خبراء في الاعلام سواء من خلال عمله او في دورات تدريبية حصل عليها,
الأمر
الذي يترتب عليه فقدانه لجزء كبير من مكانته بين الناس بعد ان
يتضح لهم ان اتجاهه
لتقديم البرامج جاء بهدف جمع مزيد من المال وليس بهدف الابداع أو حبا في
مهنة
التقديم, مما ينعكس علي أداء الإعلام بصفة عامة ويدفع به الي الوراء في
محاولة
للتأكيد علي أن الاعلام أصبحت تحكمه الإعلانات وليس الموضوعات
والقضايا
المطروحة.
أما د.
عدلي رضا وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة فيقول: من
يملك مهارات اعلامية ولديه فهم لمتطلبات العمل الاعلامي اهلا به كمذيع ومن
لايملك
اي
قواعد مهنية وان كنت اري ان أغلب الدخلاء علي مهنة المذيع يفتقدون لها
فعليهم
ترك المجال لمن هم قادرون علي القيام بالمهمة, حيث اصبحت
القنوات الرياضية
والفنية والدينية مجالا خصبا لإجتذاب الجماهير عن طريق المشاهير من اجل جذب
الاعلانات, في حين ان الأسماء الشهيرة لاتكفي لعمل اعلامي جيد وان90%
من هولاء
غير مؤهلين لهذه المهمة سواء علي مستوي البرامج الدينية أو
الرياضية بصفة خاصة,
وأضاف: انا اقدر قيمة كل الاسماء الكبيرة المشهورة لكن يجب ان يعلموا
جيدا ان
الاعلام مسئولية وله قواعد واخلاقيات وان الافتقاد لها سيؤدي الي عواقب
وخيمة وهذا
ماحدث بالفعل من قبل بعض الرياضيين في الازمة التي وقعت بين
الجزائر ومصر,
والفتنة الطائفية التي وقعت بفعل بعض القنوات الدينية.
لذا اقترح
إنشاء مجلس
اعلي للقنوات الفضائية يمثل فيه الشخصيات العامة التي تراعي
الصالح العام واصحاب
القنوات بهدف وضع حد للتجاوزات التي تصدر من قبل مقدمي البرامج وهذا معمول
به في
دول العالم المختلفة, وانه علي اصحاب القنوات حسن اختيار مقدمي البرامج
وفقا
لمعايير موضوعية أكثر من معايير الشهرة والجذب.
الأهرام المسائي في
31/05/2011 |