رغم الجدل الذي أثاره مسلسل
الجماعة,لكن الكل أجمع علي روعة أداء الفنان الأردني إياد نصار الذي جسد
شخصية
حسن البنا,وكانت أجمل شهادة إعتراف من جمال البنا الشقيق الأصغر لحسن.
الذي أشاد بجمال أداء إياد, والذي استطاع أن يلفت الأنظار بقوة إلي
موهبته
شديدة التميز,فهناك أدوار تساهم في بلورة موهبة فنان
والتأكيد عليها, وأدوار
أخري تقلل من مواهب البعض, والفنان إياد
نصار في مسلسل الجماعة وضع نفسه ضمن
النوع الأول, فهو إذا كان لفت الانتباه
والأنظار إليه في الأمين والمأمون وتأكدت
مهاراته علي مدي أدواره المتنوعة فقد وصل إلي قمة الأداء مع حسن البنا,
الذي جاء
أداؤه فيه أشبه بلوحة تشكيلية استطاع إياد خريج الفنون الجميلة من جامعة
اليرموك-
أن ينحت تفاصيلها ويصبغها بروحه, وأعتقد أن هذا الدور سيجعله يدرس جيدا
خطواته
الفنية المقبلة.
عن مسلسل الجماعة والنقد الذي تعرض له العمل كان لفنون
الأهرام هذا الحوار مع نجم استمتعنا بأدائه طوال شهر رمضان الماضي.
·
في
بداية حوارنا نبارك لك النجاح الكبير الذي حققه المسلسل, ونبدأ الحوار
معك من
نقطة ساخنة وهي نهاية المسلسل خاصة آخر حلقة.. هل فعلا تم تغيير النهاية
التي ظهر
فيها حسن البنا وقال لهذا خلق الله الندم ؟
ضاحكا الله يبارك فيك و بهدوء شديد
قال: نهاية المسلسل لم تتغير فكما كتبت في السيناريو ظهرت علي الشاشة ولم
يتم
تغييرها مطلقا, لكن أحيانا كانت تحدث تعديلات طفيفة أثناء التصوير يقوم
بها
الكاتب وحيد حامد ولكن مشهد النهاية كتب هكذا منذ الكتابة الأولي
للسيناريو.
·
هل تري أن مشهد الجنازة كان
سيكون مرضيا أكثر ومشبعا دراميا
خصوصا أن واقعة إغتيال البنا لم تتحدد
أطرافها؟
هذا إفتراض عند المشاهد مختلف عن
فرضية العمل كله فنحن كنا مع رحلة فكرية لشخصية معينة إنتهي كبني آدم فلا
يعنينا
إذا كان مات بمفرده أم قتل, الفكرة في العمل هو مناقشة فكر البنا وفكره
ما زال
موجودا ولم ينته بموته فعليا, والنهاية متسقة تماما مع فكرة العمل نفسه
والنهاية
التي يتحرك فيها العمل وعلي العكس لو كانت النهاية هي النهاية الحقيقية
للشخصية
كانت ستصبح خارج سياق العمل كعمل فني فنحن بدأنا مع فكر الشخصية وأحب أن
أؤكد أنني
لم أكن أمثل حسن البنا وحتي الحركة الجسدية للشخصية أي إنفعال للشخصية كان
تجسيدا
للأفكار وليس لي كشخصي حتي لو كان هناك مرجعية مصرية لحسن البنا كفيديو
وحتي لو
كانت مرجعية مصرية لم أكن سأحاكي بل سأقدمه بنفس الطريقة وهذا هو الخلط
الذي حدث
عند الكثيرين فالمسلسل لم يكن سيرة ذاتية للبنا بل مناقشة أفكاره والتي أسس
من
خلالها جماعة الإخوان المسلمين وكيف تطورت خصوصا أن الأفكار لا تموت,
وطبيعي أن
تصل رحلة الأفكار إلي جملة لذلك خلق الله الندمس سنكمل من خلاله الأفكار
والنهاية
مفتوحة لأن العمل خارج سياق السير كما قلت وهو موثق تاريخيا ولا خلاف علي
الوقائع
التاريخية التي تناولها العمل وبفرض أن هناك خلافا فأنا لست الشخص الذي من
المفترض
أن يتكلم عن هذه المنطقة.
·
تعاطف الكثيرون مع شخصية حسن
البنا في
الحلقات الأولي من المسلسل ولكن الحلقات الأخيرة ظهر كشخصية مليئة
بالتناقضات نفسية
في أحيان أخري هل هذه هي الصورة التي نجح المسلسل في توصيلها عن البنا أم
هذه هي
صورة لحقيقة؟
بصراحة في أول عرض الحلقات لم أعرف ردود الأفعال خصوصا أننا كنا
مشغولين بالتصوير والذي إنتهينا منه في25 رمضان ولم أتابع ردود أفعال
الجمهور
العادي أو المتخصص, بعد إنتهاء التصوير بدأت أواجه فكرة هل كنت تقصدون
توصيل هذه
الفكرة عن الجماعة ووجدت نفسي أخرج من مجموعة حرصت علي تقديم عمل فني راق
وبدل من
الإستمتاع بفنيات العمل إلي موقف المدافع وكأننا متهمون بجريمة علينا
تبريرها للناس
ورفضت فكرة الدفاع لأنه بذلك ستفهم نصف الأفكار ودعونا نتفق أن العمل الفني
ليس
مدرسا يقول لك ماهو الصح أو الخطأ بل يثير مجموعة من الأسئلة وإذا كان
العمل ثبت أو
نفي لدي المتفرج إجابات معينة فهذه قناعات بداخله يبحث لها عن إجابات وأي
إنطباع هو
إجابات المتفرج, دعونا نبتعد عن حسن البنا قليلا ومثلا شخصية هاملت
بالنسبة لي
إنسانيا هي شخصية رجل قتل والده ويبحث عن الثأر ويحاول الإنتقام ليس
بالنسبة لي
الأمير الدانماركي بل هو بني آدم بهذا المنطلق تعاملت مع شخصية البنا.
·
ماالمجهود النفسي والجسدي الذي
بذلته كممثل في تقديم الشخصية ؟
بدأت التحضير
للشخصية قبل سنة, ووصلت لصيغة نهائية لها
أكثر من مرة, ثم هدمت كل ما تصورته
وقد يكون السبب تعارض ما بنيته مع موقف ما أو مع حالة ما, فأعيد قراءة
الشخصية من
جديد, وأثناء التصوير أكون في حالة إستكشاف وإضافة وكنت دائم التفكير في
الشخصية
وما يطرأ عليها من تطورات في السيناريو, خاصة مشاهد انهيار الشخصية
ومشاهد
بنائها, وكنت اتحرك طوال الوقت مع التفكير في الشخصية وكان تفكيريا
تفكيرا عرضيا
وليس طوليا فكنت أقرب لحالة الممثل المسرحي من الممثل التليفزيوني فالممثل
المسرحي
يظل في حالة اكتشاف مع الشخصية طوال البروفات وحتي أثناء العرض.
·
هل
شخصية حسن البنا كانت من أكثر الشخصيات التي أرهقتك كممثل ؟
بالتأكيد أرهقتني
جدالدرجة أنني قررت الراحة لمدة سنتين وعدم
تقديم أي شخصيات تاريخية تتشابه مع
البنا, والإرهاق هنا ليس من حالة التقمص ولكن من فكرة الإنشغال الكامل
فاللحظات
التي كنت أتواجد فيها بالمنزل كنت مفصولا عن ما حولي رغم أني كنت إياد لكن
إياد
المفصول عن العالم لدرجة أنني كنت لا أستطيع مثلا التعامل مع الأطفال
وتفاصيل البيت
والحياة.
·
ماهو رأي إياد نصار كمشاهد في
شخصية حسن البنا وفكره؟
لا
أستطيع التصريح برأيي لأني أنا الذي جسدت
الشخصية, فلا أستطيع أن أتحدث عن شخصية
جسدتها, وليس من حقي المصادرة علي أفكار أحد, وما يحسه الناس في
الشخصية سواء
بالسلب أو الإيجاب لا أبدي رأيي فيه, فالحرية كاملة للمشاهد في التلقي
ولكن ما
أستطيع قوله وأنا متأكد منه أن حسن البنا شخصية ذكية وعبقرية وقد تعاملت مع
الشخصية
أنا وصناع العمل باحترام,واحترامنا هفواتها وإيجابياتها وسلبياتها وهذا
من حق
الناس أن تعرفه فلم نتعامل مع الشخصية بنظرية المؤامرة ولم يكن لدينا نوع
من أنواع
الإستهتار أو التشويه أو الأحكام المسبقة فقد أرهقت من فكرة التعامل بنظرية
المؤامرة, فالمسلسل لا يقدم معلومات بقدر تقديمه لإشارات وعلي المشاهد
قراءتها
بما يتراءي ويحلو له وبما يقتنع به وإذا لم أكن قد جسدت الشخصية كنت أوضحت
رأيي
عليها.
·
ما رأيك في رد فعل جماعة الإخوان
تجاه المسلسل وهجومهم الشديد
عليه ؟
لم أر هجوما علي طول الخط فقد تابعت هجوما, ثم تحول وتهليل ومباركة
بأن
المسلسل في صالحهم وكتب أحدهم قائلا: انقلب السحرعلي الساحر
واننا قدمنا لهم
دعاية لو ظلوا100 سنة لن يستطيعوا
فعلها, ولكني أري الموضوع من زاوية أخري وهي
أن هناك خللا في فهم العملية الفنية وهناك خلط بين ما هو فني وما هو غير
فني وخلل
في دور الفن في المجتمع وهذايجعلني أسأل مسئولية من؟ لاأعرف! هل مسئولية
الفنانين
الذين يظهرون ويقولون أن رسالة العمل كذا وكذا ويحددون اتجاه العمل؟
فالأعمال
الفنية ليس لها اتجاه محدد تسير فيه لابد أن يكون هناك حالة من الإثراء في
طرح
الأفكار وقد اندهشت جدا من تحول الموضوع من الهجوم الي الاستحسان ثم التحول
لوصف
العمل بالمشوه والمتجني ولكن وسط كل ذلك لم أر واحدا ممن هاجموا المسلسل
خرج واعترض
علي حدث, وقال أنه لم يحدث أو واقعة نفي وجودها, لم يحدث لأن المسلسل
موثق
بطريقة منظمة وكان نفسي أري شخصا يقول أننا أخطأنا في حدث أو واقعة.
·
هل
تري الهجوم علي المسلسل قبل عرضه أثر علي تقييمه فنيا وإحساس الناس بالعمل؟
بصراحة كنت مصدوما جدا من آراء الناس عن المسلسل قبل عرضه, وتحوله
من عمل
فني لصراع سياسي خاصة علي صفحات الجرائد والمواقع
الإلكترونية, وكنت محبطا جدا
لكن بعد انتهاء التصوير, واختلاطي بالناس
في الشارع سمعت آراء أعجبتني جدا,
خاصة الذين يقولون لي بكل بساطة ورقي أنا اختلف مع المسلسل في بعض الأفكار
لكني
استمتعت به كعمل فني رائع, ويتحدثون معي في تفاصيل شديدة الخصوصية تخص
الناحية
الفنية, وهذا يدل علي وعي الناس بما يقدم لهم والمتلقي أصبح قوة مثله مثل
الناقد
ورد الفعل لدي رجل الشارع العادي أسعدني أكثر من رد فعل المتخصصين.
>
هل
تري أن هذا العام هناك حالة من التناغم في الدراما العربية وتضافر بين
العناصر
العربية في الأعمال الدرامية حيث لم يكن موجودا فكرة العنصرية أن هذا سوري
وهذا
مصري وآخر كويتي ؟
بالفعل هذا مفيد جدا وهذه الحالة مفيدة للصناعة بشكل عام
وأتمني أن تستمر هذه الحالة, والآن لم يصبح الموضوع حكرا علي أحد في
تقديم مواضيع
مهمة وفكرة السوبر ماركت في الدراما, واختيار عناصر العمل بطريقة واحد
سوري
واتنين خليجي وثلاثة مصري طريقة مستفزة وهي التي تحدث الأزمات والمشاكل لكن
المفترض
أن يكون الموضوع وطبيعة العمل هي المحرك.
·
من أول شخص كلمك في التليفون
أو قابلك وهنأك بالعمل؟
هنأني الكثيرون ولكن أثناء السحور الخاص بالشركة العربية
كان رد فعل النجم عادل إمام الأكثر سعادة لأنه وقف ونظر الي ثم أشار لي
وسلم علي
بحرارة شديدة وهنأني بشدة وحرارة وكانت هناك حالة من السعادة لدي كل
الوجود.
·
ما الشخصية التي تتمني تقديمها
بعد حسن البنا ؟
كنت أتمني
تقديم أحد الحسنين حسن البنا ز س ز أقدم
شخصية حسن الصباح الذي قام بتأسيس فريق
الحشاشين وهي أول الفرق الانتحارية في
العالم لأني يستفزني في الشخصيات كممثل
التحدي في الشخصية.
·
ما الجديد لدي إياد نصار في
الفترة القادمة
؟
حاليا في مرحلة قراءة ولدي مجموعة من السيناريوهات السينمائية
والتليفزيونية
ولكن هناك أيضا عددا من المعالجات ولكن لا اقتنع بفكرة
المعالجة لأنها جديدة
بالنسبة لي ففي الماضي وفي مرحلة ما قبل
الجماعة كان يعرض علي الدور من خلال
سيناريو لكن الآن يرسل لي ورقتين كمعالجة
وعلي تحديد خوض التجربة أو
رفضها.
·
هل سيكون خروجك من شخصية حسن
البنا مختلفا ومغايرا تماما عنها
؟
ستكون كذلك ولكن دون قصدية بالتغيير لأن الإختلاف سيكون من خلال عملي
علي
الشخصية التي أقدمها كممثل ولابد من مشروع يستفزني كممثل ولدي
مشروع سينمائي يكتبه
وليد يوسف ومرشح لإخراجه محمد ياسين ولكني
لا أحبذ في الفترة القريبة الدخول في عمل
تاريخي أو سيرة ذاتية.
الأهرام
المصرية في
25/09/2010
عابد فهد: المعلنون هم أصحاب القنوات
الفضائية
حوار:
علا الشافعي
و أحمد
السماحي
عابد فهد نجم سوري كبير متيم
بعمله الفني لدرجة الجنون بحيث يعيش معه حالة رهبنة حقيقية,
ويوظف هذا الجنون
الفني لخدمة أدواره, ويستخدم عقله للحفاظ علي هذا الجنون بكل توهجه
ومفاجآته.
ويظل تمرده هو سلاحه الوحيد ضد كل ما يعوق خطواته, يتعامل مع الفن
بطموح
شديد,ومع نفسه ببساطة,ومع أحلامه بواقعية,يتكلم بإختصار,وأفكاره
مرتبة ولا
يجيد فن الثرثرة.
أطل علينا خلال شهر رمضان عبر شخصيتي عادل شاهين في مسلسل
كابتن عفت, وعبدالله في مسلسل أنا القدس, وفي الإطلالتين امتعنا وأجاد
تماما,
كما فعل سابقا في كل الأدوار التي قدمها, والتي حفرت اسمه
بخيوط من ذهب في ذاكرة
الملايين. عن هذين الدورين كان لفنون الأهرام هذا الحوار مع النجم السوري
عابد
فهد.
·
تألقت في شهر رمضان من خلال
دورين مهمين للغاية أولهما دور عادل
شاهين في مسلسل كابتن عفت كيف تم ترشيحك لتجسيد هذا الدور ؟
عن طريق منتج
المسلسل يحيي شنب, وفي البداية اعتذرت عن تقديم الدور نظرا لارتباطي في
هذا الوقت
بمسلسل الضاحك الباكي الذي يتناول قصة حياة الفنان نجيب الريحاني,
وإعتذاري لم
يكن بسبب الدور أو أي شئ يخص كابتن عفت,ولكن إعتذاري كان
بسبب حبي للتفرغ لإداء
شخصية نجيب الريحاني هذه الشخصية العبقرية التي تفرغت لها تماما, لأن
عملا عن هذا
العملاق كان مسئولية كبيرة,تجعلني لا أفكر في الإرتباط بعمل آخر.
·
رغم
حبك الشديد لشخصية نجيب الريحاني وتفرغك الكامل لها لماذا
إعتذرت عن تقديم
المسلسل؟
لأنه كان يوجد لخبطة في قيادة المشروع انتاجيا وفنيا,فخفت من
النتيجة
ومن الوسط الفني والصحافيين, وما زاد خوفي أن الشركة المنتجة كانت تريد
البدء في
العمل دون أن يكتمل السيناريو, وأنا لا أستطيع أن أدخل عملا بدون وجود
نهاية
واضحة له, لأنه من الممكن أن تكون أول مشاهد العمل مرتبطة
بمشاهد في النهاية,
فضلا عن أنني كنت أريد تقديم نجيب الريحاني بشكل لم يتطرق إليه أحد, كنت
أريد أن
أري أحلام وخصوصيات هذا الفنان الذي يتقاطع مع كثير من أبناء جيله المؤسسين
والأجيال التالية له حتي يتقاطع معي أنا شخصيا,كنت أريد أن
أكون أنا والريحاني
شخصا واحدا, مأساة واحدة, وأحلاما واحدة, لم أكن أريد تقديم سيرة
ذاتية
تقليدية,وما عرض علي لم يكن بالمستوي الذي أرتقي إليه كفنان يبحث عن
المختلف.
·
بعد إعتذارك عن نجيب الريحاني
كيف رجعت لتجسيد شخصية عادل
شاهين في مسلسل كابتن عفت ؟
بعد إعتذاري عن تقديم نجيب الريحاني, كنت اتحدث
هاتفيا مع صديقتي الفنانة نيللي كريم وسألتني عن أخباري الفنية حكيت لها ما
حدث,
وعن إعتذاري عن مسلسل كابتن عفت بسبب نجيب الريحاني,وانتهت المكالمة
بيننا,
وبعد يومين فوجئت بإتصال هاتفي من الدكتور محمد رفعت مؤلف
مسلسل كابتن عفت, يعرض
علي المشاركة مجددا في العمل, وحكي لي تفاصيل المسلسل, وأنه سبق وقدم
جزءا أول
من الحكايات في شهر رمضان الماضي, وبعد أن أغلق معي, سألت بعض الأصدقاء
المصريين عن التجربة في العام الماضي فأشادوا بالعمل,
فحمسوني للتجربة, وما زاد
من حماسي النص الذي كتبه الدكتور محمد رفعت بروعة ومهارة شديدة ومتماسك
جدا,ووجدت
أن شخصية عادل شاهين ثرية جدا ومراحلها متطورة وتمر بأكثر من مرحلة درامية
بشكل لم
أقدمه من قبل, فضلا عن وجود نجمة بحجم ليلي علوي.
·
كيف كان التعامل مع
ليلي علوي أو كابتن عفت خاصة أنكما كنتما في بداية تعارفكما في المسلسل مثل
توم
وجيري قبل أن تتطور العلاقة وتنتهي بالحب ؟
كانت علاقتي بالفنانة الجميلة ليلي
علوي أكثر من رائعة ووقفت بجانبي وساعدتني كثيرا أثناء التصوير
خاصة فيما يتعلق
باللهجة المصرية,وقبل البدء في تصوير المسلسل عزمتنا ليلي أنا والمخرج
سميح
النقاش في منزلها وسألتني سؤالين الأول هل استمتعت بالمسلسل أثناء قراءتك
له؟ فقلت
لها نعم استمتعت جدا لأن محمد رفعت كاتب سيناريو بسيط لكنه ذكي
وعميق,والسؤال
الثاني كان هل جذبك؟ فصمت للحظة! وسألتها نورت عندي شيئ في
عقلي أنني أمام فنانة
تعشق عملها وجادة تبحث عن التميز والجديد,وتتقاطع معي فنيا في بحثنا عن
المختلف
والجديد.
·
ألم تخش من التعامل مع مخرج مثل
سميح النقاش يخوض أول تجاربه
في الدراما التليفزيونية؟
بالعكس سعدت جدا بالتعاون مع هذا المخرج الذكي,
لأننا قبل البدء وأثناء التحضير للمسلسل ارتحت له نفسيا,ووجدت أنه يريد
تقديم شيء
مختلف لا يشبه الأعمال التليفزيونية الموجودة,كما أنه قادم
من تجربة سينمائية
ناجحة, فضلا علي أن موافقة ليلي علوي وهي نجمة لها تاريخ كبير عليه تدل
علي أنه
مخرج لديه شيئ ما,وهذا حدث وجاء إخراجه للمسلسل أكثر من رائع, وحقق
المسلسل
نجاحا كبيرا.
·
في المسلسل كنت تتحدث لأول مرة
باللهجة المصرية كيف
اشتغلت علي اللهجة ؟
اللهجة المصرية لخبطتني في أول يومين وكنت أحس بغربة وأنا
أسمع صوتي وأشعر ان لساني أصيب بالشلل, حيث لا يوجد توافق عصبي بين لساني
ومخي,
وأذكر أنني في ثاني يوم تصوير وكان يدور في النادي تركت المشهد ولفيت في
الملعب
بغضب وحزن بسبب عدم إجادتي للهجة وتوترت جدا لدرجة أنني فكرت
للحظة أن أترك
المسلسل,وسألت نفسي لماذا أختاروني لتقديم هذا الدور رغم وجود نجوم
مصريين
كبار؟,,لكن الفنانة الرائعة ليلي علوي وقفت بجواري وساندتني
وكلامها لي وحماسها
وحبها لتمثيلي هي وكل فريق العمل جعلني اتحدي نفسي, وأتقن اللهجة
المصرية,وأخذ
الدور في سكة جديدة وغير تقليدية.
·
هل تتذكر الجملة التي كانت سبب
تلعثمك و توترك وغضبك؟
هي جملة سهلة لكني توقفت طويلا عندها بسبب كلمة جيبك
وكانت تقول الفلوس اللي انت بتقول عليها دي مش من جيبك
·
المسلسل الثاني
الذي عرض لك في رمضان في سوريا وفلسطين هو مسلسل أنا القدس هل أحبطت لعدم
عرض
المسلسل علي الفضائيات المصرية والعربية ذائعة الصيت؟
بالتأكيد أحبطت جدا,
وشعرت أنني لم أقدم شيئا هذا العام, لكن ما يصبرني أن مثل هذه الأعمال
ستبقي
للتاريخ, وعدم عرض أنا القدس فضح القائمين علي القنوات الفضائية الذين
يسعون وراء
المعلنون, الذين أصبحوا يتحكمون في القنوات الفضائية
بفلوسهم,وهؤلاء المعلنيين
لا يهمهم تقديم مسلسل يحمل قضية أو رسالة, كل ما يهمهم نجم كبير له
جماهيرية بغض
النظر عما يقدمه هذا النجم.
الأهرام
المصرية في
11/09/2010 |