صحيح أن عملها خلف الكواليس، وأنها بعيدة عن الكاميرا بما تتطلبه من شجاعة
وتعب وإرهاق، إلا أن الماكيير سلوى عطا الله تعتبر من الجنود المجهولة التي
تسهم بشكل كبير في إنجاح أي عمل تلفزيوني تعمل به . وحسب رأيها، يجهل
الكثيرون أن التجميل في الدراما مهنة شاقة وتتطلب الكثير من العناء لإنجاح
العمل . وتؤكد في هذا الحوار أن عملها في أكثر من مسلسل منحها خبرة كبيرة
رغم أنها لاتزال في السادسة والعشرين من عمرها .
·
ما الأعمال التي تعملين فيها
حالياً؟
- أعمل الآن في مسلسل “الشبيهة” لكني انتظر عملاً في أي وقت لأن التعاقد
معنا يأتي بعد التعاقد مع جميع الأطراف من ممثلين ومخرج .
·
عائلتك تعمل في مجال الدراما
والفن، إلى أي مدى أسهم هذا الأمر في دخولك إلى ميدان العمل؟
- أمي عزة البحرة ممثلة معروفة وزوجها ثائر موسى أيضاً مخرج معروف، وكان
لذلك دور كبير في ظهوري الأول، حيث كانت الفرصة الأولى عندما طلبني هيثم
زرزوري بطلب منهما وبالفعل اختبرني وقبلني، ولكن لا يمكن أن أعمل بأكثر من
عمل بمساعدة عائلتي، لأن مساعدتهم لي كانت في الظهور الأول، وبعد أن أثبت
نفسي برأي الجميع لم أعد بحاجة لمساعدة أحد، لكن بلا شك ازدياد عدد المعارف
والعلاقات المتشعبة في الوسط يعتبر عاملاً مساعداً وإيجابياً .
·
الكثير من متابعي الدراما لا
يعرفون شيئاً عن عمل (الماكيير)، فما هو؟
- الكثير من الناس يجهلون مهنتنا ويعتقدون أنها سهلة، لكن الأمر مختلف فوقت
العمل بالنسبة إلينا قد يمتد لأكثر من 12 ساعة في بعض الأحيان، عدا
المسافات الطويلة التي قد نقطعها لتصوير مشاهد قليلة أحياناً .
·
هل يختلف الجهد الذي يتطلبه
عملكم باختلاف نوع المسلسل؟
العمل لا يختلف باختلاف نوعية الأعمال، لكن الأمر متعلق بشكل كبير بالممثل
والشخصية التي نقوم بالعمل عليها، فعندما يكون الممثل يعرف تماماً الشخصية
فالأمر يسهل علينا كثيراً، أما عندما تدور النقاشات والجدل حول ما يجب أن
نفعله فالأمر يصعب كثيراً .
·
ماذا عن الأجور التي يتقاضاها
عمال “الماكيير”؟
- جيدة، فنحن نتقاضى أجراً يفوق أجر أي موظف بأضعاف، ولكن ما يجب أن يؤخذ
بالاعتبار المتاعب التي نعانيها في العمل .
·
هل يمكن لمجملة الصالونات أن
تصبح مجملة دراما؟
- ليس هنالك فرق بين العملين، فالأمر متوقف على الموهبة بدرجة كبيرة فيمكن
لأية كوافيرة لديها صداقات أو معارف أن تدخل مجال “الماكياج” في المسلسلات،
كما أن الدراسة لا يمكن أن تكفي للكوافيرة لكي تدخل في مجال العمل الدرامي
لأننا عندما كنا ندرس كانوا يأتون لنا بوجه ونعمل عليه طوال فترة التدريب،
لذلك فالعمل بعد الدراسة يكسب خبرة كبيرة جداً، وبالتالي يمكن لأية كوافيرة
تمتلك موهبة جيدة أن تصبح كوافيرة دراما في حال توفرت فرصة لها .
·
أية دراما تستهويك للعمل فيها؟
- عملت في أعمال غير سورية عدة، وكان آخرها عمل سعودي من إنتاج ال “إم بي
سي” يصور في سوريا، لكني أفضل أن أعمل في الدراما السورية فلها خصوصية وهي
متميزة ويبقى ولائي لها، لكن إذا طلب مني أن أعمل في بلد آخر فلن أرفض لأن
العمل في هذا المجال لا يعترف بحدود أو بلدان .
الخليج الإماراتية في
18/05/2011
"باروكة"
صابرين تسبب أزمة
القاهرة - “الخليج”
تشاجرت الفنانة صابرين مع أحد الصحافيين، أثناء تغطية كواليس مسلسلها
الجديد “لحظة ميلاد” الذي تقوم بتصويره حالياً، حيث رفضت صابرين أن يأخذ
لها الصحافي صوراً بالكاميرا الخاصة به وهي ترتدي الباروكة في المسلسل،
خوفاً من تعرضها للهجوم مرة أخرى عند نشر الصور ومعرفة تفاصيل دورها في
المسلسل .
صابرين طلبت من جهة إنتاج المسلسل عدم السماح بدخول أي كاميرات فوتوغرافية
أو تلفزيونية داخل مكان التصوير .
على جانب آخر علمت “الخليج” من مصادر داخل المسلسل أن صابرين سترتدي باروكة
“كاريه” لونها بني فاتح، كما أنها تضع ماكياجاً صارخاً، لهذه الأسباب تخشى
صابرين من الهجوم عليها، وفيه تجسد دور دكتورة بعلم الاجتماع تسمى “ميرفت”،
يسافر زوجها للخليج “كمال أبورية” من أجل تحسين أوضاعهما الاجتماعية،
وبالفعل يكسب أموالاً كثيرة، ويتزوج هناك من امرأة أخرى، ويفتح مركزاً
تجارياً ضخماً، ولكن ينشب فيه حريق فيخسر “وفيق” كل أمواله، ويعود لمصر
ويصاب بالشلل من شدة صدمته، وتتصاعد الأحداث .
مسلسل “لحظة ميلاد” بطولة كمال أبورية، وصابرين، وأحمد خليل، وآيتن عامر،
ونشوى مصطفى، ومحمد عبدالحافظ، وحسام الجندي، وكريم الحسيني، وصلاح رشوان،
وميار الغيطي، وأشرف طلبة، وسماح السعيد، ومن تأليف سماح الحريري، ومن
إنتاج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، ومن إخراج وليد عبدالعال .
يذكر أن صابرين أيضاً ترتدي “باروكة” في مسلسل “وادي الملوك” مع المخرج
حسني صالح، وسمية الخشاب، ومن المقرر عرض المسلسلين في شهر رمضان المقبل .
الخليج الإماراتية في
18/05/2011
يضم نخبة من النجوم وتعرضه "الوطن"
في رمضان
"الملكة"
رحلة الفنانين
وآلامهم
الكويت - “الخليج”
الجمهور الخليجي والعربي على موعد في شهر رمضان المقبل مع عمل ضخم يضم
مجموعة كبيرة من النجوم، وهو مسلسل “الملكة” بطولة هدى حسين ومريم الصالح
ومحمد جابر وانتصار الشراح وطيف وصمود وباسم عبد الأمير ومحمود بوشهري
وعبدالله بوشهري وأوس الشطي، إخراج خالد الرفاعي وتأليف الكاتب الشاب فهد
العليوة الذي برز اسمه بقوة في رمضان الماضي من خلال مسلسل “ساهر الليل”
الرومانسي . في السطور التالية يكشف فريق العمل جوانب من أسرار “الملكة”
والأدوار التي يجسدونها في العمل الذي سيعرض على شاشة تلفزيون “الوطن” في
شهر رمضان المقبل .
يقدم فهد تجربة جديدة هذا العام، حيث يبحث عن المتاعب والمآسي التي يعيشها
الفنانون، وكيف ينظر إليهم المجتمع بنظرة مؤلمة أحياناً، وبنظرات الإعجاب
أحياناً أخرى .
تقول بطلة المسلسل الفنانة هدى حسين: أجسد دور الملكة وهي الفنانة التي
تلاقي العديد من الصعوبات والمفارقات أثناء مشوارها الفني، فهناك من يدعم
مسيرتها، وهناك من يقوم بعرقلة مشوارها الفني، وكيف ينظر إليها المجتمع من
حولها، وتأثير ذلك في عائلتها وأشقائها من خلال “ستايل” درامي جديد، مضيفة:
“يشهد المسلسل أيضاً عودة تعاون جديد مع نجوم الفن الأصيل مثل الفنان
القدير محمد جابر، والقديرة مريم الصالح، والفنانة انتصار الشراح، ونخبة
أخرى من النجوم” .
من جهتها أوضحت الفنانة القديرة مريم الصالح أنها تؤدي شخصية الأم التي
تتزوج في سن صغيرة وتنجب عدداً كبيراً من الأطفال من كل الأعمار، وبعد وفاة
زوجها تحمل أعباء الأسرة على عاتقها، حتى تكبر ابنتها وتصبح مطربة، وتكون
على قدر المسؤولية، والاهتمام بالبيت، والأم توجه أبناءها في نظرتهم إلى
مهنة شقيقتهم الملكة .
أما الفنان القدير محمد جابر فقال: العمل من وجهة نظري سيكون له خط ونهج
درامي جديد في الساحة الفنية، وأقدم دور أب متزوج امرأة متدينة تعامل
أبناءها بتسلط وتعسف، ومن خلال العمل أسعى إلى التخفيف من حدة تعامل زوجتي
مع الأولاد وإقناعها بأن الدين يسر وليس عسراً .
وتقول الفنانة انتصار الشراح إنها تجسد دور فاطمة شقيقة الملكة والمغلوبة
على أمرها، متزوجة ولديها أبناء، منهم من هو سيئ التصرفات والآخر خلوق،
زوجها يسعى دوماً للحصول على كل ما تملك، ويقوم بالاعتداء عليها بالضرب،
مضيفة: “بشكل عام أجسد من خلال هذا العمل دوراً مميزاً بعيداً عن الكوميديا
في ظل التوليفة الدرامية التي خلقها المؤلف” .
بدورها تقول الفنانة طيف: “أجسد دور الأم، ولكن في ثوب مغاير للأدوار
السابقة، فهي الأم الملتزمة والمتدينة لديها بنت وولد وهي متسلطة نوعاً
ما”، وأشارت طيف إلى “أن الدور سيكون جديداً في عيون المشاهدين من خلال
مشاركتي لأول مرة مع المخرج الشاب خالد الرفاعي، ولاسيما بتقديمي خليطاً من
الحزم والحنان مع أولادي في العمل” .
وأشار الفنان باسم عبد الأمير إلى أنه يقوم بدور علي وهو الرجل البخيل،
الشديد التعامل مع أبنائه الذي يحرمهم كل شيء، ومن ثم يقوم باكتشاف بعض
السلوكيات غير السوية من أحد الأبناء .
من جهته يقول محمود بوشهري: دوري في العمل فهد شقيق الملكة الذي يتولى مهام
عملها، وأخطط لها مسيرتها الفنية، ولكن هناك بعض المفارقات التي تحدث
وتجعلني في تحدٍ أمام الملكة .
ويرى بوشهري أن “الجديد أيضاً في العمل اختلاف من حيث الشعراء والفيديو
كليب الذي سيكون ضمن إطار درامي وأيضاً المطربون، وهو طرح جديد على مستوى
الدراما، ولاسيما تألق الفنانة هدى حسين، وأتمنى أن ينال رضا جمهوري” .
وقال الفنان عبد الله بوشهري: أجسد شخصية عزيز أصغر الإخوان في البيت في
مرحلة العشرينات من العمر، يعشق فتاة ويقف ضد عائلته ليتزوج بها، ولكن طلبه
يلقى الرفض حتى من قبل عائلة الفتاة لأن شقيقته تعمل مطربة، مضيفاً: شخصيتي
متميزة لأنني “دلوع” أمي ووالدي، وأقف أمام شقيقتي معارضاً لمهنتها، في ظل
ابتعاد الأصدقاء عني، والجديد في ملامح الشخصية التمرد والابتعاد كل البعد
عن الرومانسية التي ارتبطت بها في الكثير من أعمالي فهنا لا أحترم عائلتي
وهي أول تجربة لي مع نجوم كبار من الصف الأول، وأيضاً على مستوى مشاركاتي
مع الفنانين الشباب، ومع مخرج العمل خالد الرفاعي والمؤلف فهد العليوة .
من جانبه قال محمد العلوي: أجسد شخصية فيصل وهو شاب يعتمد على ذاته، يدرس
طوال الليل ليعمل بالنهار ليعول نفسه وعائلته، تربطه علاقة مع الملكة سيتم
اكتشافها في ما بعد من خلال الأحداث، ولي خط رومانسي مع الفنانة صمود
وعلاقة أخرى لا أريد الكشف عنها .
وأضاف العلوي: تعاونت مع المؤلف فهد العليوة من قبل، من خلال عمل إذاعي قمت
بإخراجه، وهذه هي المرة الأولى التي يتم التعاون فيها معه كمؤلف درامي وأنا
ممثل، وهو استطاع أن يرسم شخصيتي بطبيعية ودون تكلف في الأداء، لذا أشعر
بأن العمل سيكون نقلة مميزة في مشواري الفني وتمهيداً لأدوار أكثر قيمة،
ومن خلال مشاركتي لنجوم رواد الفن في هذا المسلسل شعرت بالبساطة في التعامل
وروح الألفة التي تجمع فريق العمل .
أما فؤاد علي فقال: أقوم بدور شاب يدعى رائد، وهو طموح يريد الوصول إلى
حلمه حاله حال أي شاب، له دور مؤثر ومهم . وأوضح: استفدت كثيراً من مشاركتي
لنخبة النجوم في العمل، وما يحملون من خبرة وروح مرحة خلف الكواليس .
بدوره يشير أوس الشطي إلى أنه يقدم دور عصام، ملحن يكرس وقته من أجل العمل
الفني فقط، وهو أحد أفراد أسرة الملكة، وبمنزلة العين الساهرة للفنانة وله
خط درامي خاص متداخل مع أحداث العمل . وأضاف: لا شك أن مشاركتي مع الكبار
أضافت إلي الكثير من الخبرات، ونحن في حاجة إلى دعم وملاحظات نجوم لهم باع
طويل في الوسط الفني .
مؤلف العمل فهد العليوة قال: إن قلة الأعمال التي تناقش قضية الفن دفعتني
إلى كتابة هذا النص، ولم أنكر وجود بعض الإسقاطات في النص على وقائع حدثت
في الآونة الأخيرة . لافتاً إلى أن القضية الأساسية التي يناقشها العمل هي
الفن بشكل عام من تمثيل وغناء ورسم وغيرها، ونظرة المجتمع لمن يعمل بهذا
المجال، إضافة إلى قضية التشدد الديني، وقضايا اجتماعية أخرى مثل الطلاق
والغيرة والطموح في تحقيق الأحلام لدى جيل الشباب .
وتابع العليوة: من خلال متابعتي الأعمال الفنية وجدت الكثير من القضايا
التي طرحت من قبل الفنانين ولكنهم تناسوا قضيتهم .
من جهته أعرب مخرج العمل خالد الرفاعي عن أمله في أن يحوز مسلسل “الملكة”
رضا الجمهور، معتبراً أن هذه الخطوة بمنزلة مغامرة بسيطة، مشيراً إلى أن
لكل عمل خطة وصورة وإيقاعاً مميزاً، ولذا يكون التعامل الدرامي بطريقة
مختلفة عن البرامج التلفزيونية من خلال الإخراج، ففي البرامج تكون قائداً
لعدد قليل من مذيعين وفريق عمل، مؤكداً أن مشاركته ليست بهدف المنافسة أكثر
منها حباً للعمل، فهو بسيط وبعيد عن التكلف، مضيفاً: اليوم يشاركني كبار
النجوم والشباب، ومن خلالهم أستفيد وأضيف بصمتي في الكادر والإضاءة وحركة
الممثلين بشكل طبيعي بعيداً عن التصنع .
الخليج الإماراتية في
18/05/2011
تلجأ في تقاريرها الإخبارية إلى الدراما
"الجزيرة" تكتب جزءاً
سادساً من "باب الحارة"!
سامر محمد اسماعيل
"لم
يعد أهالي "حارة
الضبع" على قلب رجل واحد". هذا ما افتتحت به قناة "الجزيرة" تقريرها
الاثنين الماضي
حول "انقسام" بين فناني الدراما السورية، موردةً مشاهد من مسلسل "باب
الحارة" رغبةً
منها في تنميط الوضع السوري على أن أحداثه بمثابة سيناريو لجزء سادس من
المسلسل.
بدا أسلوب القناة القطرية في مخاطبة الرأي
العام غريبا قياساً الى طبيعة التقارير
الإخبارية التي تقدمها عادةً، ويرتكز الى تكتيك مغاير في
التعامل مع الحدث السوري،
معولة على شعبية هذا المسلسل، وشهرة نجومه. لكن المفارقة التي طرحها
التقرير هي أن
هذا التنميط الجديد عبر استخدام المادة الدرامية في النشرات الإخبارية، يشي
بتطور
دراماتيكي داخل القناة إزاء الأحداث في سوريا، ورغبة قناة
"الرأي والرأي الآخر" في
التأثير على الرأي العام السوري قبل غيره، بالابتعاد هذه المرة عن جفاف
التقارير
الإخبارية وجمودها في نقل الخبر السياسي. حدث ذلك بانتقاء تقرير "الجزيرة"
مشاهد من
مقابلات أجرتها كل من الفضائية السورية، وقناة "الدنيا" مع ممثلين سوريين
بُعيد
البيان الذي وجهه بعضهم إلى الحكومة السورية من أجل "أطفال درعا" لينتهي
التقرير
الذي أعده الزميل ماجد عبد الهادي باقتطاع مشاهد من مقابلة للفنان دريد
لحام على
قناة "ان بي ان" اللبنانية، يقول فيها صاحب شخصية "غوار الطوشة"
ان "مهمة الجيش
العربي السوري هي حماية الحدود وحفظ السلم الأهلي". لكن تقرير
"الجزيرة" يصف كلام
لحام بأنه مخيب لآمال من أحبوه، ومغاير لمسيرته الفنية. ثم دمج التقرير
مجدداً بين
المقابلة في "ان بي ان" وبين المشهد الختامي لمسرحية "كاسك يا وطن" التي
يرد فيها "غوار"
على سؤال أبيه الشهيد: "والله يا أبي مو ناقصنا غير شوية كرامة" دون أن
يكمل
التقرير أن كلام "غوار" في المسرحية كان من أجل فلسطين. هكذا تتكشف دفعةً
واحدة
أجندة القناة التي تختبئ مجدداً وراء ثنائية "الرأي والرأي
الآخر". فكيف تبرر
"الجزيرة" لمشاهديها هذه الانتقائية في إيراد أخبارها، وصناعة
تقاريرها، وهل أصبح
الشعب السوري بتنوعه الثقافي والاجتماعي لديها بمثابة "أهالي حارة الضبع"؟
ماذا هبط
على "قريحة المدراء التنفيذيين في القناة ليلجأوا إلى استعارة "باب الحارة"
على هذا
النحو؟ وهل يحق للقناة تقديم شهادات سلوك ووطنية لفنان من قامة دريد لحام،
أو
الفنانة منى واصف؟ فتقدم وصفات جاهزة تارة لموقف وطني وطورا
لموقف مخيب للآمال،
وتلعب على وتر تخوين فئة وتبرئة أخرى، فيما ترفع جهاراً شعار "الرأي والرأي
الآخر"
كأسطورة إعلامية معاصرة في عالم الميديا العربية. السؤال الجوهري في تقرير
"حارة
الضبع" هو اختيار "الجزيرة" هذا المسلسل بالذات، متجاهلة أن هذا النوع من
الدراما
قُدم وفق مسطرة الأموال الخليجية التي أنتجته كمعظم أعمال البيئة الشامية.
وهو في
عرف معظم السوريين لا يقدم سوى صورة مشوهة عن واقع مجتمعهم،
لنصبح أمام مغالطة
جديدة من مغالطات القناة القطرية التي على ما يبدو ترى في الحدث السوري
فرصة لنمذجة
الجميع وفق مزاج المال النفطي الجاهل!
السفير اللبنانية في
19/05/2011
تقرير حول تحديات "المرئي والمسموع" المرتقبة:
الجهاز المتعدد
الاختصاصات بدلاً من التلفزيون التقليدي
العالم يدخل مرحلة
جديدة من التطور التقني في ميدان المرئي والمسموع من شأنه أن يحدث تغييرا
شاملا،
عميقا، في عادات الناس وميولهم، بحيث إن أجهزة التلفزيون
التقليدية ستنضم إلى أجهزة
التلكس وإلى الآلة الكاتبة القديمة، والأجهزة الجديدة ستكون متعددة
الإختصاصات:
تلفزيون وانترنت وهاتف، مع كافة التطورات
التي ستدخل على هذه الوسائط. جاء ذلك في
التقرير الذي أصدره "المجلس الوطني للإعلام"، حول الندوة التي
عقدت في باريس، بدعوة
من "المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع" الفرنسي، بعنوان "شبكات
الإعلام المرئي
والمسموع التقليدي وتحديات أجهزة التلفزة المتعددة الوسائط". وشارك فيها
رئيس
المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ ومسؤول العلاقات الخارجية حسن
حمادة. وأعلن
التقرير أن هذا العصر يتقدمه قطبان: الولايات المتحدة
الأميركية وآسيا، بينما يحاول
الأوروبيون الدخول إلى هذا العصر الجديد ويبحثون في كيفية مواجهة هذا
التحدي
اقتصاديا وتشريعيا. وفي هذا الجو من القلق الشديد بادر "المجلس الأعلى
للإعلام
المرئي والمسموع في فرنسا
- CSA -
إلى عقد حلقة دراسية ضمت 32 مداخلة بالاضافة إلى
مداخلات كل من رئيس المجلس الفرنسي -CSA-
الزميل ميشال بوايون، ووزير الصناعة
والطاقة والاقتصاد الرقمي إريك بيسون، ووزير الثقافة والإتصال فريدريك
ميتران. ولخص
التقرير صورة الأزمة في قطاع المرئي والمسموع في فرنسا كما في بقية دول
الاتحاد
الأوروبي على الشكل الآتي: أولا: الأسواق مفتوحة، وستدخلها قوى
جديدة مستثمرة في
المرئي والمسموع وذات انتشار دولي احتكاري، مثل مجموعة "غوغل" التي ستتمركز
في كل
جهاز تلفزيوني حديث بصيغتين: الصيغة الحالية "لغوغل" وصيغة الشبكة
التلفزيونية. كما
ستدخل مواقع الخدمات التلفزيونية التي تبث، من ضمن ما تبث، مواد
التلفزيونات
المحلية في الدول الأوروبية، ومواقع عرض الأفلام.. ثانيا: أولى
نتائج ذلك هي تشتت
المشاهدين وتفتت موارد الإعلانات، ما يطرح مشكلة حقيقية أمام سوق الإعلان،
في كل
دولة أوروبية على حدة، وفي أوروبا الإتحادية بشكل عام. ثالثا: الخطر القاتل
يهدد
قطاع الإنتاج التلفزيوني، وأيضا السينمائي، خصوصا أنه في دولة
مثل فرنسا أصبحت
شبكات التلفزة قوة إنتاجية أساسية للأفلام السينمائية. رابعا: إن توزيع
ونشر
البرامج يتم بسهولة أكبر بواسطة مؤسسة كمؤسسة غوغل، المتناسقة بالكامل مع
تقنية الـ
WEB، فالعالم كله سوق داخلي لها، والسرعة ملازمة
لوجودها وتكوينها، وهذا ما لا
يتوفر حتى عند كبريات شبكات التلفزة ذات السلطة الاحتكارية.
يضاف إلى ذلك قيمة
المؤسسات في البورصة. فعلى سبيل المثال تبلغ قيمة غوغل في البورصة أكثر من
مئة ضعف
قيمة كبرى الشبكات التلفزيونية الفرنسية TF1.
خامسا: إن عالم البث التلفزيوني
التقليدي عالم محكوم بضوابط، ترعاه هيئات ناظمة، على خلاف عالم الانترنت
المنفلت من
الضوابط، ما يوفر للفعاليات التلفزيونية الآتية: من ال
WEB، القدرة الساحقة على
استقطاب المشاهدين والإعلان مقابل التراجع الحاد الذي سيصيب الشبكات
التقليدية.
سادسا: إن شبكات التلفزة التقليدية ستقف عاجزة بالكامل عن ضبط ما يمكن وصفه
بالمواد
المهربة، وبالتالي فإن الملكية التجارية والأدبية ستضرب في الصميم. سابعا:
إن
المنافسة تولد منافسات، ووحده التطور التقني كفيل برسم حدود
لها. فجهاز الهاتف
النقال الموصول بالشبكتين سيكون له موقعه المميز في المنافسة، وسيتحول إلى
شبكة
ثالثة تزيد من حدة المنافسة. ثامنا: إن المجموعات الصغيرة محكومة بالزوال
الحتمي.
تاسعا: إن ما يزيد في تعقيد الأمور هو تردي
الحالة التقنية للشبكة الأوروبية
التقليدية نفسها، المتأخرة جدا عن نظرائها الآسيويات الثلاث،
وعن الشبكة الأميركية.
وتأهيل الشبكة يحتاج إلى توظيفات تتجاوز ثلاثمئة مليار يورو، وهذا ما لا
يقوى عليه
القطاع الخاص. هنا أيضا تبرز الحاجة الماسة إلى المساعدة من القطاع العام.
السفير اللبنانية في
19/05/2011 |