عندما اندلعت ثورة 25 يناير في مصر استشعر صناع الدراما السورية ان الساحة
العربية دانت لهم في ظل توقف الدراما المصرية.. ومع تفجر الأوضاع في سوريا
بداية من درعا انفلتت هذه الأوضاع علي المنتجين السوريين وأصبح وقف الحال
هو شعار للأعمال الرمضانية في البلدين.. وقالت الدراما المصرية للسورية "لا
تعايرني ولا أعايرك الكساد ووقف الحال طايلني وطايلك".
قبل بداية كل موسم رمضاني تبدأ لعبة "القط والفأر" بين الدراما المصرية
ونظيرتها السورية فمع دخول الفن السوري لعبة "توم وجيري" منذ ستة أعوام بعد
السيطرة المصرية علي القنوات العربية لسنوات طويلة وجدنا مسلسلات تاريخية
سورية تتفوق من حيث الصورة والأداء والإخراج ليبحث عنها أصحاب الفضائيات
العربية التي انتشرت بصورة مذهلة في الأعوام الأخيرة وأصبحت تجذب المشاهد
العربي مع بعض الأعمال الاجتماعية القليلة مثل "باب الحارة" بأجزائه
المختلفة.
استطاع السوريون فرض أنفسهم بقوة كمنافس للدراما المصرية مستغلين أسلحتهم
المتمثلة في إجادتهم للإخراج المختلف الذي يعتمد علي الإضاءة وليست الإنارة
فأصبحت صورة المسلسلات ذات عمق أقرب إلي صورة السينما إلي جانب استغلال
التسهيلات التي تمنحها الدولة للمنتجين من التصوير مجانا في أماكن عديدة
مجهزة للمعارك واستغلال بعض قوات الجيش السوري في معارك المسلسلات وأيضاً
قلة أجور الممثلين والمؤلفين والمخرجين فأصبحت المسلسلات ذات تكلفة أقل وتم
تسويقها بأسعار زهيدة للفضائيات.
في المقابل اعتمد صناع الدراما المصرية علي أسلحتهم في هذه اللعبة مستغلين
أسماء نجومها التي يعشقها المشاهد العربي واللهجة الدرامية التي يحفظها
المواطن في جميع دول المنطقة بحكم التاريخ الفني سواء السينمائي أو الدرامي
إلي جانب قوة جهاز التسويق والإعلانات التي تغطي تكلفة هذه الأعمال ولجأت
منذ 3 أعوام إلي جذب النجوم السوريين مثل جمال سليمان وجومانة مراد وسولاف
فواخرجي والمخرجين حاتم علي ورشا شربتجي وغيرهم ومنذ عامين فقط بدأ
المخرجون الاهتمام بالصورة من خلال كاميرات "H.D) و"R.D)
لتصبح صورة الأعمال الاجتماعية أقرب إلي السينما.
ورغم التعاون المشترك بين شركات الانتاج في العامين الأخيرين إلا أن الصراع
كان مستمرا والذي حسمته الدراما المصرية ففي العام الماضي شهد موسم دراما
رمضان انتعاشة غير مسبوقة علي الإطلاق حيث بلغ الانتاج المصري نحو 63
مسلسلا بينما كان الانتاج السوري 27 مسلسلا ليتحقق اكتساح مصري وكان السبب
الرئيسي فيه دخول التليفزيون المصري في إنتاج عدد كبير من المسلسلات سواء
بطريقة مباشرة أو مشتركا فضلا عن شرائه أعمالا بـ 320 مليون جنيه وهي سبب
من أسباب القبض علي أنس الفقي وزير الإعلام السابق وأسامة الشيخ رئيس اتحاد
الاذاعة والتليفزيون والتحقيق معهما بتهمة إهدار المال العام.
هذا العام شهد التنافس مفاجآت عديدة فتارة نجد "توم" ينتصر علي "جيري"
وأيام قليلة ويحدث العكس.. فمع بداية العام كانت المؤشرات تسير نحو تفوق
واضح للدراما المصرية حيث أعلن أسامة الشيخ قبل أحداث ثورة 25 يناير خطة
التليفزيون لعام 2011 التي تتمثل في إنتاج 6 مسلسلات إنتاج مباشر و5
مسلسلات بالانتاج المشترك مع شركات الانتاج الخاصة اضافة إلي إعلانه عن عرض
معظم مسلسلات النجوم أمثال يحيي الفخراني ونور الشريف ويسرا.. إلي جانب
دخول نجوم جدد علي الدراما التي ابتعدوا عنها من أجل عيون السينما ومنهم
الزعيم عادل إمام ومحمد هنيدي وتامر حسني وهو ما جعل العديد من النقاد
يتنبأون بثورة في الدراما المصرية مما قد يؤثر علي اقبال المحطات العربية
علي شراء الأعمال السورية.
جاءت ثورة 25 يناير وأحداث التحرير لتنقل اللعبة بين الدرامتين إلي مرحلة
أخري حيث صرح المسئولون في سوريا ان الثورة المصرية والقدر أنقذ الدراما
التليفزيونية السورية والسبب في ذلك يعود أولا إلي خروج اتحاد الإذاعة
والتليفزيون من اللعبة وتأجيل معظم المسلسلات التي كان سيشارك في انتاجها
إلي جانب انسحابه من شراء أعمال النجوم حيث طلب اللواء طارق المهدي ثم سامي
الشريف تقليل النفقات وعدم التعاقد علي أي عمل فني إلا بعد الرجوع إلي
القوات المسلحة حتي لا تزيد مديونية التليفزيون علي 11 مليار جنيه.
أما في القطاع الخاص فقد توقف انتاج معظم المسلسلات مع بدء الثورة وتأجيل
البعض الآخر إلي رمضان المقبل ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلي انسحاب
التليفزيون إلي جانب ندرة الاعلانات بسبب ضعف الاقتصاد في الوقت الراهن وهو
ما أكده خبير الاعلانات طارق نور الذي أوضح ان أحداث الثورة أثرت علي سوق
الاعلانات وإحجام الشركات بسبب الأزمة الاقتصادية ومن ثم لن تغامر أية قناة
فضائية بشراء مسلسلات لعرضها في شهر رمضان المقبل من دون أن يكون لديها
إعلانات كافية.
هذه التداعيات جعلت الدراما السورية في المقدمة وسارعت في البدء لانتاج
مسلسلات أخري ومخاطبة الفضائيات العربية لشراء أعمالهم بعد توقف تصوير
المسلسلات المصرية بسبب الثورة لينقلب الحال في لعبة الكراسي الموسيقية
فنجد في هذا التوقيت بدء حوالي 18 مسلسلا سوريا
في نفس التوقيت نجد الأزمة التي حدثت للدراما المصرية أجبرت البعض علي
تأجيل المسلسلات ومن أهم هذه الأعمال مسلسل "بواقي صالح" الذي كان يستعد
يحيي الفخراني لتصويره وهو تأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج شادي الفخراني
وأيضاً توقف تصوير مسلسل "قضية معالي الوزيرة" بطولة إلهام شاهين وتأجيل
مسلسل "شربات لوز" للنجمة يسرا لأسباب تسويقية ومسلسل "رسائل" بطولة حنان
ترك كما تقرر تأجيل المسلسل الجديد "كاريوكا" إلي رمضان 2012 بطولة وفاء
عامر ومسلسل "بين شوطين" بطولة نور الشريف و"عوام في بحر الهوا" الذي يسرد
سيرة الفنان محمد فوزي وبذلك خسرت الدراما المصرية عدداً من نجومها في هذا
السباق المحموم.
وفي محاولة من القائمين علي الدراما المصرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تم
الاعتماد علي المسلسلات التي تم إنتاجها العام الماضي ولم تأخذ نصيبها من
العرض ومن تلك الأعمال مسلسل الجزء من "الدالي" بطولة نور الشريف وسوسن بدر
ومسلسل "فرح العمدة" بطولة غادة عادل وصلاح عبدالله ومسلسل "عابد كرمان"
المأخوذ من ملفات المخابرات بطولة تيم الحسن وريم البارودي ومسلسل "أنا
القدس" بطولة صبا مبارك وفاروق الفيشاوي ومسلسل "مكتوب علي الجبين" بطولة
حسين فهمي ومي سليم.
الإجراء الثاني الذي اتخذه أبطال المسلسلات هو تخفيض أجورهم فأصبح أجر هند
صبري وعمرو سعد 2 مليون جنيه بدلا من 4 ملايين وأيضاً سمية الخشاب 2 مليون
بدلا من 4 ملايين وفتحي عبدالوهاب 3 ملايين بدلا من 4 ملايين وفيفي عبده 2
مليون بدلا من 5 ملايين كما خفض محمد هنيدي عقده من 12 مليون إلي 8 ملايين
جنيه وأنقذ هاني رمزي مسلسله "عريس ديلفري" بعد أن خفض أجره من أجل استكمال
التصوير.
وأصبحت مسلسلات "فرقة ناجي عطا لله" بطولة عادل إمام داخل السباق الرمضاني
وأيضاً "رمضان مبروك أبوالعلمين" بطولة محمد هنيدي ومسلسل "آدم" بطولة تامر
حسني ومي عزالدين و"سمارة" بطولة غادة عبدالرازق من أهم المسلسلات والأبطال
الذين استطاعوا فرض تسويق مسلسلاتهم كأقوي أعمال رمضانية إلي جانب بعض
المسلسلات الأخري مثل "نور مريم" بطولة يوسف الشريف ومسلسل "توق" وهو عربي
مشترك قصة الأمير بدر بن المحسن وسيناريو وحوار أحمد الخطيب وإخراج شوقي
الماجري بطولة محمود قابيل من مصر وعابد فهد وسلافة معمار من سوريا
وعبدالمعين النمر من السعودية ومسلسل "دوران شبرا" بطولة النجوم الشباب.
وبعد الانتعاشة السورية نظرا لأحداث ميدان التحرير فوجئ صناع الدراما هناك
بانتقال الأحداث إلي مدينة درعا السورية وتبدأ الأحداث في التلاحق هناك بين
المدن السورية المختلفة لتتحول الدفة مرة أخري وتصبح القمة من نصيب
المسلسلات المصرية التي حاولت استعادة بريقها التسويقي وخاصة بعد تأجيل
معظم المسلسلات السورية رغم نفي السوريين لذلك حرصا علي التسويق في حالة
عودة الهدوء إلي البلاد والأدهي من ذلك ان منتجي الدراما السورية قرروا
مقاطعة أي محطة تليفزيونية فضائية أساءت إلي سوريا خلال الأحداث التي
تشهدها البلاد هناك.
الجمهورية المصرية في
12/05/2011
"الأسبوعي" .. يحذر مبكرا
هل يتكرر إهدار المال العام بماسبيرو بشراء أعمال القطاع
الخاص؟!
يواجه القطاع الاقتصادي باتحاد الإذاعة والتليفزيون أزمة سيولة مالية طاحنة
قد تؤدي الي توقف قطاع الانتاج بماسبيرو وشركة صوت القاهرة عن انتاج
واستكمال تصوير المسلسلات التي يجري تنفيذها بنظام المنتج المباشر..
وبالتالي اذا استمر الوضع هكذا فلن يجد مسئولو الاتحاد أمامهم سوي شراء
مسلسلات القطاع الخاص حتي لا تصبح شاشة التليفزيون المصري خاوية علي عروشها
في رمضان القادم وساعتها سوف نعود لنتذكر ما حدث العام الماضي باهدار المال
العام في شراء أعمال القطاع الخاص بعشرات الملايين والتي أودت برئيس
الاتحاد السابق الي السجن حيث تجري معه التحقيقات وأحيل للمحاكمة..الأسبوع
الماضي فوجئت شركة صوت القاهرة بأن العاملين في مسلسلين "نور مريم" و"عائلة
كرامة" لم يحصلوا علي الدفعات المالية المقررة في مواعيدها.. وهناك مسلسل
"تلك الليلة" ومسلسل آخر بطولة صابرين في انتظار الاعتمادات للتصوير ..
بالاضافة الي أن الشركة الغت التعاقد علي 4 مسلسلات بنظام المنتج المشارك
وقرار سعد عباس رئيس الشركة ببدء انتاج المسلسلات 15 حلقة..وضعنا الصورة
السابقة والتخوف من تكرار العام الماضي امام سعد عباس رئيس صوت القاهرة :
فقال إن المسلسلات مستمرة بالشركة وضرب النجوم والممثلين والفنيين المثل في
الوطنية وحب مصر كبارا وصغارا حيث رفضوا توقف التصوير لعدم تدبير موارد
مالية بل يسابقون الزمن لانهاء التصوير الذي لو لم يتم انهاؤه في مواعيده
المقرره ستكون شاشة مصر الرمضانية معرضة لعملية "التيك أواي" التي كلفت
المسئولين السابقين كثيرا.. وللعلم فقد تدخل د. سامي الشريف رئيس اتحاد
الإذاعة والتليفزيون ووعد بسرعة تدبير الموارد المالية اللازمة لأعمال صوت
القاهرة .أما راوية بياض رئيسة قطاع الانتاج حتي 5 يونيو القادم فقالت إن
ماطرحتموه وارد ولنعد الي عام 2009 حيث أنتجنا 14 مسلسلا ما بين انتاج
مباشر ومشارك وتم تسويقها لعدد من الفضائيات ويكفي بصمة القطاع في ذلك
البيع بمسلسلات "ظل المحارب" و"هدوء نسبي" و"حرب الجواسيس" و "صدق وعده"
و"نسيم الروح" وشراكة أي منها لم تتجاوز 4 ملايين جنيه و"العار" والباطنية"
و"المصراوية" بالاضافة الي "ونيس وأحفاده" 60 حلقة بتكلفة 12 مليون جنيه ..
وفي 2011 حدث ما نعلمه كلنا وتم شراء أعمال القطاع الخاص مما تسبب في إهدار
للمال العام وهو رهن التحقيقات والقضاء حاليا..
الجمهورية المصرية في
12/05/2011
مقعد بين الشاشتين
من يضع أجندة الإعلام ؟!
بقلم : ماجدة موريس
لم يكن من الصعب علينا إدراك أن "الموقف الإعلامي" لم يعد هو سيد الموقف
بالنسبة إلينا كمواطنين. وكمشاهدين. وإنما ما يحدث علي أرض الواقع في مصر.
وفي ما حولها من بلاد.. ومع كل قدرات الإعلام. التليفزيوني والإلكتروني
معاً. فإن ما حدث في إمبابة ليس صناعة الإعلام. وإنما صناعة أخري. موجودة
مصانعها في مصر في أماكن عديدة. وفي "ورش" تتوقف أحياناً حين يسترد المجتمع
تماسكه ولكنها تنتهز أي فرصة لكي تعلن عن نفسها. ولكي تشعل النار في أرجاء
الوطن.. نعم إنها صناعة الكراهية التي تتغطي بالطائفية. وتتغطي بالتمييز
أحياناً. وتتغطي بأقوال وآراء متطرفة تجد في تناقضات الواقع ما يغذيها.
وتجد في دولة اغتيال القانون فرصتها الكبري للعمل والاختباء. وتجد "أو كانت
تجد" في دولة أمن الدولة واستمرار هيمنة النظام السابق وأدواته كل الفرص
السانحة للعمل.. الآن لم يعد يجدي أن نتأمل تغطيات التليفزيون المصري لحادث
الفتنة والحريق في إمبابة. فقد تعودنا هذا منذ بداية يناير قبل الثورة إلي
ما بعد الثورة المصرية. الإيقاع أصبح سريعاً بعد أن تصورنا أن ثورتنا ستهزم
الأعداء. لكن حرق أربع كنائس ما بين يناير ومايو فاق في إيقاعه كل الأحداث
المسماة بالطائفية علي مدي أربعين عاماً. الجديد الذي تغير وبدا واضحاً كما
رأيناه في وسائل الإعلام كلها. هو أن اللاعبين تغيروا في هذه اللعبة.
فاختفي منها الظهور العلني لأمن الدولة. وظهرت الفلول السرية للنظام السابق
وعملائه. ولجيش البلطجة الذي أصبح ضمن أهم مكونات الأحداث. أيضاً ظهر
السلفيون ليحتلوا الصدارة بديلاً عن الجهاديين والإخوان. وظهر الأقباط في
ثوب جديد يرفض البكاء والغضب والشكوي فقط. وإنما يتظاهر ويشارك في المعارك
بالأسلحة كما ورد في تغطيات الحادث. والسؤال الآن: وماذا بعد أن أصبح
السلاح متاحاً للجميع بعد سرقة أقسام الشرطة أثناء الثورة؟!.. وماذا بعد أن
أدرك الشعب أنه استطاع إسقاط النظام بكل عنفوانه وجبروته ومخابراته
وقهره؟!.. وهل من الممكن أن تأخذ النشوة ببعضنا لدرجة اعتقاده أنه من
الممكن أن يستحوذ وحده علي مصر ويسقط الآخرين من شركائه في الوطن؟!..
الحقيقة أن هذا السؤال ليس موجهاً للسلفيين وحدهم.. ولكن للجميع: مسلمين
ومسيحيين.. فمصر هي "جوهرتنا" التي استعدناها من اللصوص. ولا يمكن التفريط
فيها لأي سبب.. والقانون وحده هو الحكم وليست المشاعر أو الانتماءات... وفي
متابعة لأغلب ما عرض علي الشاشات من الجمعة إلي مساء الاثنين الماضي كان من
الواضح أن اللاعبين من خارج مصر يدعمون الفتن فيها بكل قواهم. خاصة أن سقوط
مصر يؤثر حتماً علي معارك التحرر في ليبيا وسوريا واليمن. ويوقف تأثير
المصالحة الفلسطينية التي أنجزتها الثورة.
من الفزع إلي الأمن
من جانب آخر وجدت صورة أخري تزاحم صورة "الفتنة" وتحاول أن تجد لها مكاناً
بجانبها. وهي صورة إنجاز آخر كبير حققه وفد مصري ذهب علي التوالي إلي
أوغندا ثم أثيوبيا ثم السودان بحثاً عن لملمة مياه النيل مع شركاء النهر.
وهؤلاء الذين فعلوا ذلك ينتمون إلي دبلوماسية شعبية واعية قررت العمل بسرعة
لإصلاح أخطاء النظام السابق في حق مصر وشركائها الأفارقة "الذين كانوا
أشقاءنا أيام عبدالناصر" وفي حديث منسق هذه العملية. مصطفي الجندي.
للتليفزيون المصري مساء الاثنين الماضي كدت أبكي وهو يسرد ما حدث في
أثيوبيا ولقاء الشعب بهم واسترجاعه تفاصيل تلك العلاقة القديمة حين استقبل
النجاشي المسلمين الأوائل. التي يقابلها استقبال مصر للعائلة المقدسة.
لماذا لم يذهب التليفزيون المصري ليقدم لنا صورة حية من أوغندا وأثيوبيا
والسودان؟!.. ولماذا نوضع جميعاً كمواطنين ومشاهدين تحت رحمة الأحداث
السيئة مثل الفتنة وصورها المثيرة بكل ما تحمله من نيران وخراب ودمار وعنف.
بينما نُحرم من متابعة الأحداث الجميلة والإيجابية مثل زيارات الدبلوماسية
الشعبية المصرية لدول وادي النيل؟!.. وبوضوح أكبر.. لماذا يترك إعلامنا
الأحداث تفرض عليه تغطياته. وتستحوذ علي أغلب أوقاته. ويتغاضي عن تتبع
أحداث أخري مهمة ولا تصدر اليأس إلينا؟
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
12/05/2011
«مقالب»
السلفيين في مذيعات الهواء
كتب
انتصار
الغيطانى
أزمة من نوع خاص تواجهها حاليًا برامج التوك شو بسبب رفض بعض شيوخ
السلفيين الظهور في برنامج تقدمه امرأة، الغريب أن موقفهم هذا
لم يظهر في معظم
الأحيان إلا بعد وصولهم إلي استوديو القناة وقبل الهواء مباشرة، وقد كان
لقنوات
الحياة الفضائية نصيب الأسد من هذه المطبات حيث رفض مساء الثلاثاء الماضي
عدد من
قيادات الجماعة السلفية الظهور في برنامج «الحياة اليوم» بعد
وصولهم إلي مقر
الاستديو في مدينة الإنتاج الإعلامي عندما علموا أن من تقدم البرنامج هي
المذيعة
لبني عسل وليس شريف عامر ورغم محاولات فريق الإعداد في إقناعهم بدخول
الاستوديو إلا
أنهم رفضوا بشدة وطلبوا أن من يحاورهم يكون رجلاً أيًا كان
وأنهم لن يتحدثوا مع
أنثي بالإضافة إلي أنها غير محجبة وانصرفوا بالفعل رغم إعلان لبني علي ضيوف
الفقرة
القادمة والخاصة بالحديث عما حدث في إمبابة، وعندما علمت بما حدث عن طريق (المايك
الداخلي) اعتذرت للمشاهدين واستكملت فقراتها، وهذه ليست
الواقعة الأولي للبني بل
رفض من قبل عدد من الشيوخ الحضور إلي البرنامج إلا في حلقات شريف عامر
وحده. ونفس
الموقف واجهه سابقًا فريق عمل برنامج (الحياة والناس) للمذيعة رولا خرسا
الذي يعرض
علي شاشة الحياة 2 حيث رفض الشيخ محمد حسان لأنه لا يجلس مع النساء ورغم
محاولات
فريق الإعداد مع الشيخ حسان إلا أنه رفض بشدة، ومن قناة الحياة
إلي قنوات دريم حيث
عاني بشدة فريق إعداد برنامجي (العاشرة مساء) للمذيعة مني الشاذلي وبرنامج
(صباح
دريم) الذي تقدمه المذيعة دينا عبدالرحمن وذلك علي مدار الأربعة أيام
الماضية في
إقناع عدد من السلفيين بالحضور إلي الاستوديو للتسجيل ولنفس السبب أيضًا
أنهم لا
يتحاورون مع سيدة مهما كانت شهيرة ولهذا تمت الاستعانة في
الفقرات بمتخصصين في
المناهج السلفية بدلا منهم بالإضافة إلي بعض الشيوخ المحايدين وغير
المتشددين، ونفس
الواقعة شهدها فريق إعداد برنامج (بلدنا بالمصري) الذي تقدمه المذيعة ريم
ماجد علي
شاشة (otv)
رغم محاولاتها الشخصية من خلال الاتصالات الهاتفية مع بعض الشيوخ
السلفيين بإقناعهم بالظهور معها إلا أنهم رفضوا وأعلنوا أنهم
سيحضرون للقناة إذا
حاورهم المذيع يسري فودة وحده.
روز اليوسف اليومية في
12/05/2011 |