بعد أن اعتذر الفنان أحمد عزمى عن عدم استكمال مشاركته فى مسلسل «إحنا
الطلبة» المأخوذ عن فيلم «إحنا التلامذة»، وحدوث مشاكل عدة بينه وبين حسام
المهدى ــ منتج العمل وأحد المشاركين فى قناة بانوراما دراما ــ والتى وصلت
لحد مقاضاة كل منهما الآخر، صرح أحمد عزمى لـ«الشروق» إن السبب الرئيسى
وراء اعتذارى عن ذلك العمل هو قيام ريم البارودى ــ وهى ليست بطلة العمل ــ
بإقحام دورها وزيادة عدد مشاهدها بشكل مبالغ فيه مقابل تهميش أدوار الآخرين
وذلك بإجراء عدة تغييرات فى سياق السيناريو للدرجة التى جعلتها تقوم بتغيير
دور علا غانم بشكل كبير للغاية وإظهارها فى الحلقة التاسعة رغم أنها بطلة
العمل، حيث إنها كانت ستؤدى الدور الذى جسدته من قبل الفنانة تحية كاريوكا،
كما وجدت أن دورى ــ الذى أجسد فيه دور شكرى سرحان ــ قد تضرر بشكل كبير،
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أظهرتنى فى المسلسل أسب ثورة 25 يناير، حيث
تم إدخال الثورة وأحداثها بدءا من الحلقة 22، وكل ذلك رفضته شكلا وموضوعا
لأنه من المفترض أن هناك كاتبا للسيناريو وليس من حق ريم البارودى أن تتدخل
فيما لا يعنيها لأنها ليست المؤلفة».
وأضاف «عندما رفضت ذلك فوجئت بالبارودى تحدثنى هاتفيا بشكل غير لائق،
وتقول لى إنها السبب فى أنه لم يتم تخفيض أجرى 50% بدلا من 25% التى قمت
بتخفيضها بنفسى مراعاة لظروف المنتج ولجعل العجلة تسير، وتقول لى (أنا اللى
فاتحة لك بيتك)، ولأفاجأ أيضا فى النهاية بأنهم كتبوا على الشريط السفلى
لقناة بانوراما أنه تم استبعادى من العمل لسوء أخلاقى، كما قاموا بتحرير
محضر ضدى فى قسم شرطة الهرم يتهموننى فيه أنى قمت بسب المنتج الفنى فى
رسالة هاتفية.
واستطرد عزمى «الحمد لله وجدت الكثيرين الذين وقفوا بجانبى وفى
مقدمتهم د.أشرف زكى ــ الذى مازلت أعتبره حتى وقتنا هذا نقيب الممثلين ــ
الذى أخذنى وذهبنا معا للمستشار مرتضى منصور والذى سيساعدنى فى رفع قضية
عليهم أتهمهم بالسب والقذف وأطالبهم فيها بتعويض قدره مليون جنيه».
وأكد أحمد عزمى أنه لن يترك حقه، ولن يرد للمنتج حسام المهدى العربون
ولن يتنازل عن القضية التى يقيمها ضدهم إلا بعد تقديم اعتذار رسمى له عن
إهانته، مؤكدا أنه يمتلك شرائط مسجلة توضح إقدام عدد من الناس على سبه على
القناة. وأشار عزمى «أن المنتج الفنى ادعى أنى قمت بسبّ الثورة فيما بيننا،
بينما على العلن أنا أعلن أنى مع الثورة قلبا وقالبا، وهذه إهانة أخرى لا
أقبلها».
الشروق المصرية في
15/04/2011
الدراما السورية تحتضن شاعرة «العشق الإلهي»
وسام كنعان
دمشق | قدمت السينما المصرية عام 1963 فيلماً من بطولة نبيلة عبيد
وفريد شوقي يحكي سيرة الشاعرة المتصوفة رابعة العدوية، أظهرها بصورة وجدها
النقاد مغلوطة لا تتقاطع مع حقيقة مؤسسة مذهب العشق الإلهي. بعد ذلك، لم
تجرؤ الدراما العربية على الخوض في حياة هذه الشخصية التاريخية الإشكالية.
لكن نسرين طافش ستكون السباقة إلى تقديم سيرة رابعة العدوية في مسلسل تستعد
لإنتاجه عبر شركتها «ميراج للإنتاج الفني والتوزيع» لهذا العام.
مع اقترابها من انتهاء تصوير مسلسل اجتماعي معاصر يحمل عنوان «كريزي»
من كتابة علا ملص، وإخراج مصطفى البرقاوي، أعلنت الممثلة السورية الشابة
الانطلاقة الحقيقية لشركتها في عمل تاريخي يسرد تفاصيل رحلة شهيدة العشق
الإلهي، من خلال عمل كتب نصه السيناريست السوري عثمان جحا، ويتولى إخراجه
زهير قنوع، في أولى تجاربه مع الدراما التاريخية، وتؤدي طافش دور البطولة.
وفي حديث لـ«الأخبار»، يخبرنا المخرج السوري الشاب أنّه بعدما انتهى من
الجزء الثاني من مسلسل «يوميات مدير عام»، اتصل بالجهة المنتجة لمسلسل
«رابعة العدوية... العشق الإلهي»، واقترح نفسه مخرجاً للعمل؛ «لأنني أود
الابتعاد عن الكوميديا، ثم صرت أحتاج إلى فرصة حقيقية تكشف عن إمكاناتي
الإخراجية على نحو حقيقي». بثقة كبيرة، يشرح قنوع أنّ الشركة المنتجة أعدت
العدة لخوض هذه التجربة الخاصة، بدءاً من التعاقد مع أهم الفنيين في سوريا:
من ستيلا خليل في الأزياء، وناصر جليلي في الديكور، وفهر الرحبي في إدارة
الإنتاج، وطاهر مامللي في الموسيقى التصويرية وتلحين الأغاني التي ستؤديها
نسرين طافش بصوتها. وسيشارك في بطولة المسلسل جمال سليمان (الحسن البصري)،
إضافة إلى فرح بسيسو، باسم ياخور ومجموعة من النجوم الشباب.
سيفتح العمل شارته قبل 15 عاماً من ولادة رابعة العدوية (100 ـ 180هـ)
ليحكي قصة والديها وكيف أنجبا أربع بنات آخرهنّ الشاعرة المتصوفة. ويمتدّ
ليغطّي حياتها التي قاربت الثمانين، ليحكي عن قرن في حقبة غنية بالأحداث من
التاريخ الإسلامي. وتُطوَّع هذه الأحداث في حبكات درامية تسير بخطوط متفرعة
إلى جانب الخط الرئيسي الذي يحكي سيرة الشاعرة الزاهدة. وسيمر على معاناتها
من القهر والظلم والاستعباد، إلى جانب إجبارها على العمل جاريةً، ثم
تشردها، والقدر الذي واجه شقيقاتها الثلاث بعد وفاة الأبوين وافتراقهن
لأكثر من مرة، وصولاً إلى انتهائها في السجن الذي جعلها تزهد بكل الدنيا،
وتخلص إلى أنّ الله هو الحب، وتؤسّس مذهب العشق الإلهي. كذلك، سيتوقف العمل
عند أحداث غريبة صادفتها في السجن، ما أجبر سجّانها على إطلاق سراحها لتقضي
بقية عمرها زاهدة متصوفة. من جهة ثانية، يمر المسلسل على كل قصيدة ألفتها،
بالتوازي مع الأحداث التي كانت تشهدها تلك المرحلة من انهيار للحكم الأموي،
وقيام الدولة العباسية وينتهي مع موت رابعة العدوية.
ورغم ابتعاد الجمهور عن المسلسلات التاريخية لمصلحة الدراما
الاجتماعية المعاصرة التي تعكس حياة المشاهد وهمومه إلى حد كبير، إلا أنّ
المخرج زهير قنوع يراهن على أنّ المسلسل سيحقق جماهيرية كبيرة، ويقول: «بين
يدينا نص محكم، اعتمد على مفاصل أساسية في حياة هذه الشخصية، مدعوماً
بمراجع تاريخية هامة. ورغم ملاءمة الحوار لتلك المرحلة، إلا أنه يتمتع
ببساطة وسلاسة في سرد الأحداث وغنى في الحكايات يخلق فرجة ستحقق جماهيرية
كبيرة».
إذاً، بين مدينة إنتاج سينمائي في ريف دمشق، ومكتب «عنبر» في العاصمة
السورية، وصحراء تدمر، وضفاف نهر الفرات في الرقة، سينطلق تصوير العمل في
15 نيسان (أبريل) المقبل ليستمر تسعين يوماً تدور فيها كاميرتان تصوران
الأحداث التي دارت حقيقة على ضفاف دجلة، ومدينتي البصرة ومرو ضمن ميزانية
ضخمة رصدتها الشركة المنتجة بحسب زهير قنوع.
من جانب آخر، يرى قنوع أنّ إشكالية الشخصية محور العمل واختلاف البعض
بشأنها، سيتعرضان لبعض الانتقادات من دون الدخول في مواجهات مع رقابة
دينية. أخيراً، يكشف قنوع أنه سيقدم عملاً يحترم ويلتزم بشكل المرحلة
التاريخية من دون أن يكف عن التجريب الذي اعتاده في أعماله السابقة، على
أمل تقديم رؤية مختلفة عن تلك الحقبة.
أما بطلة العمل ومنتجته نسرين طافش، فتقول لـ«الأخبار»: «اخترت تقديم
سيرة رابعة العدوية لما تتمتع به من غنى، ولأنّنا صرنا بحاجة إلى جرعة من
الروحانيات، وهي إحدى أهم المتصوفات».
إذاً، الدراما السورية تنحو باتجاه تاريخي بعد نجاحات مشهودة حققتها
في هذا المجال تحديداً. ويبقى المشاهد الحكَم الأخير إن كان مسلسل «رابعة
العدوية... العشق الإلهي» سيتبع قائمة النجاحات أو سيكتفي بالوقوف على
الأطلال!
منافسة بين شريهان ونسرين
رابعة العدوية لن تكون حكراً على السوريين؛ إذ تردّد أنّ الفنانة
المصرية شريهان رُشِّحت لبطولة مسلسل يروي سيرة المتصوفة الشهيرة. وكان
مدير أعمال الفنانة جمال أنور، قد أشار إلى أنّ مسلسل «رابعة العدوية» هو
العمل الفني الوحيد الذي ترغب النجمة المصرية في تقديمه عندما تسمح لها
صحّتها بذلك. هكذا، سيكون مسلسل رابعة العدوية فرصة منافسة قوية بين نسرين
طافش وشريهان (الصورة). علماً بأن التاريخ يرجح كفة السوريين في صناعة
العمل التاريخي، ولا سيما أنّ هناك شخصيات محددة تناولتها دراما البلدين
قبلاً، مثل الظاهر بيبرس. لكن النجاح كان حليف السوريين على نحو واضح.
الأخبار اللبنانية في
15/04/2011
نجوم يخفضون أجورهم لـ«إنقاذ الدراما
المصرية»
القاهرة - محمود حامد
بادر عدد من نجوم الدراما في مصر إلى خفض أجورهم مقابل الأعمال التي
يجسدون
بطولتها منهم لدفع عجلة الإنتاج الدرامي، خصوصاً بعد تعطل تصوير عدد من
المسلسلات
لعدم وجود سيولة مادية لدى شركات الإنتاج.
ويأتي النجم هاني رمزي في
مقدمة هؤلاء، إذ وافق على خفض جزء كبير من قيمة عقده في مسلسل «عريس
ديلفيري» بعد
أكثر من ثلاث جلسات مع مسؤولي مدينة الإنتاج الإعلامي، علماً أنه لم يتقاض
حتى الآن
سوى دفعة التعاقد فقط .
والأمر ذاته بالنسبة إلى الفنان عادل إمام الذي خفض 10
ملايين جنيه من أجره عن مسلسل «فرقة ناجي
عطالله»، إذ كان من المفترض أن يتقاضى
25
مليون جنيه، لكنه وافق على أن يحصل على 15 مليوناً فقط. كما خفضت
الفنانة وفاء
عامر أجرها الذي تتقاضاه عن «كاريوكا» الذي تجسد فيه دور الفنانة الراحلة
تحية
كاريوكا، رغم أن مخرج المسلسل عمر الشيخ لم يستأنف تصويره بعد. والأمر ذاته
بالنسبة
إلى الفنانة غادة عبدالرازق التي خفضت أجرها عن مسلسل «سمارة»، بعدما كان
من
المفترض أن تتقاضى نحو 12 مليون جنيه بعد نجاح مسلسلاتها التي
قدمتها في العامين
الماضيين، ومنها «زهرة وأزواجها الخامسة» و «قانون
المراغي»
و «الباطنية».
أما الفنان خالد صالح فقرر خفض أجره إلى النصف لمرور السوق
الإنتاجية بأزمة، ما أدى إلى حدوث كساد درامي، موضحاً أن المرحلة الحالية
تحتاج إلى
تكاتف الجميع من منتجين
أو ممثلين أو مخرجين وجميع صناع الدراما لإنقاذ الدراما
المصرية، خصوصاً بعد عدم
إقبال القنوات الفضائية على شراء المسلسلات، وخفض نسبة الإعلانات في
القنوات
الفضائية، وخوف المنتجين من الدخول في أعمال درامية.
ورغم إعلانها في وقت
سابق رفضها خفض أجرها فإن الفنانة إلهام شاهين عدلت موقفها وقررت الموافقة
على أن
تحصل على نصف أجرها فقط في مسلسلها المقبل «قضية معالي الوزيرة» الذي يواجه
مشكلة
كبيرة في تسويقه إلى القنوات الفضائية، ووافقت أيضا داليا
البحيري على خفض أجرها في
مسلسلها الجديد «بأمر الحب».
كما وافقت سمية الخشاب على خفض أجرها بنسبة 25
في المئة في مسلسل «وادي الملوك»، مثلها مثل بقية فريق العمل،
وذلك لكي تتمكن شركة
الإنتاج من استكمال تصوير بقية المسلسل، كما خفضت أجرها أيضاً في مسلسل
«كيد النسا»
الذي تشاركها بطولته فيفي عبده.
وتساءل الفنان خالد الصاوي حول مسألة خفض
الأجر الذي يتقاضاه عن مسلسل «خاتم سليمان»: «إلى أين ستتجه
تلك الأموال الموفرة؟»،
مشيراً إلى أن مسألة خفض الأجر تعود في الأساس إلى العلاقة بين
المنتج والمسلسل،
ولا يمكن النظر إليها من دون وضع الأرباح التي يحققها المنتج من بيع
المسلسل
وتسويقه إلى القنوات الفضائية. واعتبر الصاوي أن من الضروري توظيف واستغلال
تلك
الأجور التي يتنازل عنها الفنان بمحض إرادته في ما ينفع
المجتمع، وتوجيهها في
المسار السليم». وأضاف: «إذا كانت
الأموال التي سيوفّرها الإنتاج ستتجه إلى الشعب فأنا موافق تماماً، ولكن
إذا كانت
ستدر منفعة على المنتج فقط فذلك لن يفيد البلد في شيء».
ويرى المنتجون أن
الوضع لا يسمح لأي نجم بالمغالاة في أجره، إذ يؤكد المنتج عصام شعبان صاحب
شركة «كنج توت» أن أجور الفنانين ستتغير تماماً
في الفترة المقبلة، خصوصاً بعد تراجع
نسبة الإعلانات التي تمول القنوات الفضائية.
ويتفق معه في الرأي المنتج أحمد
الجابري الذي يرى أن السوق ستفتح ذراعيها للأعمال مخفضة
الكلفة، وسيبتعد المنتجون
عن المسلسلات الدرامية ذات الكلفة الإنتاجية العالية. ويؤكد أن النجم الذي
يطالب
بأجر مبالغ فيه لن يجد من ينتج له، وسيتم الاستغناء عنه، والبحث عن وجوه
جديدة، ما
يساعد في تقليل النفقات، وأيضاً ضخ دماء جديدة للفن المصري.
الحياة اللندنية في
15/04/2011
«لحظة
الحقيقة» بالعربية على «أم بي سي 4»
اليوم
بيروت - «الحياة»
يصل برنامج «لحظة الحقيقة» الذائع الصيت في الغرب إلى شاشة «أم بي
سي4» هذا
المساء، ليضع المشتركين العرب أمام كرسي الاعتراف، وليكون في النهاية الفوز
من نصيب
ذاك الذي يجرؤ على قول الحقيقة أمام المشاهدين رغم كل ما قد تتضمّنه من
مرارةٍ
وإحراجٍ وكشفٍ للأسرار.
لن تكون المهمة سهلة حين نعرف أن الأسئلة ستكون محرجة، بحيث ستبدأ
نبضات
المشتركين بالتسارع، فيما تتغير أشكال أمواجهم الدماغية وتتباين ردود فعلهم
مع كل
سؤال جديد يطرحه عليهم مقدّم البرنامج الممثل عباس النوري. وفي السياق
ذاته، يلتقط
جهاز الـ
Polygraph
المعروف باسم «جهاز كشف الكذب» ويسجل ويحلل الإشارات العصبية
والحسّية الصادرة عن المشترك لدى إجابته عن كل سؤال من الأسئلة، وبالتالي
يتحقق على
الفور من مدى صدقه أو كذبه. ومع كل إجابة صادقة يقدّمها المشترك، يقترب
أكثر من
الفوز بجائزة البرنامج الكبرى وهي 500 ألف ريال سعودي يحصل
عليها بتقديم 21 إجابةً
صادقة عن 21 سؤالاً متنوّعاً يمرّ خلالها بـ 6 مراحل. فيما يكفي أن يقدّم
المشترك
إجابة كاذبة واحدة ليستبعد من اللعبة. كما يمكنه الانسحاب والاحتفاظ
بالمبلغ الذي
وصل إليه عبر مراحل البرنامج شرط أن تتم عملية الانسحاب قبل
طرح السؤال التالي وليس
بعد طرحه.
وبموازاة ذلك، يتصل فريق البرنامج بعائلات وأصدقاء المشتركين لجمع
المزيد من
المعلومات الدقيقة عنهم، مما يتيح لعباس النوري التطرّق بأسئلته إلى مختلف
الجوانب
المهنية والشخصية في حياة كل مشترك.
يذكر أن المشرف على جهاز كشف الكذب في «لحظة الحقيقة» هو هيرب إيرفين،
وهو
الخبير المٌشرف على الجهاز نفسه في النسخة الأميركية من البرنامج والتي
تحمل عنوان «The Moment of Truth».
* «أم بي سي4 »، 18 بتوقيت غرينتش
الحياة اللندنية في
15/04/2011
أرقام وضحايا
ابراهيم حاج عبدي
كشفت الاحتجاجات الشعبية التي عصفت بالعالم العربي عجز الفضائيات عن
ايراد أرقام
دقيقة حول عدد الضحايا الذين يسقطون هنا وهناك. الأمر لا يحتاج
الى برهان، فبمجرد
التنقل من فضائية الى أخرى يمكن بسهولة
ملاحظة التباين في أرقام الضحايا في الحادثة
ذاتها، وكأن الفضائيات تخوض لعبة البورصة، إذ تصعد الأرقام وتهبط وفقاً
لتقديرات
مصادر معلومة أو مجهولة، وعليك أن تختار، في ظل هذه المضاربة الإعلامية،
رقماً
تعتقد أنه الأقرب الى الحقيقة.
الحقيقة المنشودة تكون عصية المنال في ظروف عصيبة مماثلة، ومهما بلغت
الفضائية
من الجدية والرصانة والموضوعية، فإنها ستلجأ الى عبارات من
قبيل «لم يتسنَّ التأكد
من...»، أو تعتذر عن خبر بثته سابقاً ثم
كشفت زيفه لاحقاً، أو تستعين بشقيقاتها،
المواقع الإلكترونية «فايسبوك» و «يوتيوب»، كي تدعم نبأ ما، بل إن مسألة
التبرؤ من
فحوى هذا الخبر أو ذاك غدت شائعة على ألسنة مذيعي الفضائيات.
في الكوارث الطبيعية، كالزلازل والعواصف والسيول، يحصل مراسلو
الفضائيات على
الأرقام القريبة من الحقيقة، ذلك أن لا أحد له مصلحة في حجب
الأرقام الصحيحة لعدد
الضحايا، أما في الثورات العربية التي
نتحدث عنها، فثمة نزاع سياسي وعسكري مسلح
يتحكم في طبيعة المشهد العنيف الدامي. هنا يظهر طرفان أساسيان يسعيان الى
احتكار
الأرقام، فالسلطات الرسمية تهبط دائماً برقم القتلى، بل تكاد تنفي أن دماءً
أُريقت،
وتدّعي أن «كل شيء على ما يرام» وتحت السيطرة، بينما تنساق الجهات المعارضة
المحتجّة بدورها، مع انفعالاتها ورغباتها، لتصعد برقم الضحايا الى درجة تصل
أحياناً
الى حدود المتاجرة بالدماء. وتزداد الصورة تعقيداً حين تدخل الفضائيات على
خط
النزاع، فتصبح عندئذٍ طرفاً يسعى الى تطبيق أجندات وأهداف خاصة بها وبمن
يمولها،
وتكون النتيجة إما المبالغة في الرقم أو التقليل من شأنه، وتتشابك لغة
الأرقام على
نحو ملتبس يعبِّر عن سخرية مريرة.
إنه نوع من الكوميديا السوداء المؤلمة، فبينما تغمض الضحايا عيونها
على صورة
القاتل الأخيرة، وتلك البندقية التي انتزعت من أعماقها التفاؤل
والأمل، فإن
الفضائيات، ومعها الأطراف المتصارعة،
تتمادى في التخمين غير البريء، وكأن قتلى
العنف المجاني هؤلاء ما هم سوى عدد من الكومبارس في مشهد تمثيلي سينمائي،
سيعود الى
الحياة عندما يعلن المخرج عن نهاية اللقطة. ومع الإقرار بأن ثمة فضائيات
تتمتع
بصدقية، وتتوخى الحذر في ذكر رقم ما، وكذلك ثمة منظمات حقوقية منصفة، غير
ان المشهد
الطاغي هو ان الشاشات، عن عمد أو من دونه، تحوِّل التراجيديا إلى نوع من
الملهاة،
إذ تقدم الضحية كرقم عابر على شاشة مضيئة، بينما دماء الضحايا تنتظر من
ينصفها، على
الأقل، في صفحات التاريخ.
الحياة اللندنية في
15/04/2011
نجوم برامج التوك شو المستبعدون من جنة ماسبيرو
سعد مع »التحرير«
وتامر
في »البيت« وإختفاء لميس
متابعة : محمد
قناوي
»محمود سعد وخيري رمضان وتامر أمين ولميس الحديدي«
أربعة من أبرز نجوم برامج التوك شو في قنوات التليفزيون المصري كانوا حتي
وقت قريب من ابرز نجوم الشاشة الصغيرة يقدمون برامجهم التي تثير جدلا
وكانوا هم ايضا مثار جدل كبير.. اختفوا من الشاشة وابتعدوا عن البريق
الاعلامي ..
أين هم الآن؟ وهل يستعدون لجولة جديدة من جولات التوك شو علي قنوات اخري ؟
البداية عند اول المختفين من شاشة التليفزيون المصري وهو الاعلامي
محمود سعد والذي انهي تعاقده مع برنامج »مصر
النهاردة« بطريقة سينمائية بعد رفضه استضافة احمد شفيق رئيس وزراء مصر
الاسبق في البرنامج بحجة ان الشعب يرفضه كرئيس وزراء وقد اثار هذا الخروج
لمحمود سعد من البرنامج جدلا اعلاميا كبيرا بعدها اعلن سعد حصوله علي إجازة
للاستجمام والراحة ولكنه تلقي العديد من العروض من قنوات فضائية بعضها
مصرية واخري عربية لتقديم برنامج علي شاشتها ولكن طلب تأجيل البت في هذه
العروض بعض الوقت ولكن صديقه الكاتب الصحفي ابراهيم عيسي والذي انشأ قناة
فضائية باسم »التحرير«
بدأت بثها التجريبي منذ ايام قليلة مارس عليه ضغوطا كبيرة لتقديم برنامج
علي شاشة القناة الوليدة حتي رضخ سعد ووافق ..
ومن المقرر ان يقدم سعد البرنامج الرئيسي
للقناة وهو بعنوان »الميدان«
واتفق علي ان يقدم ثلاثة ايام في الاسبوع ويقدم ابراهيم عيسي ثلاثة ايام
اخري اما اليوم السابع وهو يوم الجمعة فيقدمه الصحفيان بلال فضل وعمر طاهر
ومن المنتظر اطلاق بدء البث الرسمي للقناة خلال ايام ولم يتم حتي الآن
الكشف عن تفاصيل التعاقد بين سعد وعيسي ولا الاجر الذي سيتقاضاه سعد من
القناة الناشئة.
أما الاعلامي خيري رمضان والذي رحل
يوم 28 مارس عن برنامج "مصر النهاردة "
ليلحق بمحمود سعد فقد كان السبب المعلن هو انتهاء عقده مع صوت القاهرة
منتجة البرنامج رغم ان العقد انتهي بالفعل يوم
27
فبراير إلا انه لم يتم الاعلان عن ذلك إلا بعدها بشهر كامل مما يؤكد ان
السبب الحقيقي لخروجه هو الضغوط التي مارسها ابناء التليفزيون علي رئيس
الاتحاد سامي الشريف لاستبعاد كل الاعلاميين الذين تم الاستعانة بهم من
خارج التليفزيون .. وفور خروج خيري من »مصر النهاردة«
تلقي عرضا من قناة المحور لتقديم برنامج
»90 دقيقة« بدلا من معتز الدمرداش الذي تم استبعاده من القناة بسبب حلقة
عبود الزمر إلا ان خيري رمضان رفض حتي مناقشة العرض لانه يرفض مبدأ ان يحل
بديلا لزميل حقق برنامجه نجاحا باسمه ..بعدها اعلن رمضان أنه سوف يحصل علي
فترة راحة من العمل الاعلامي بصفة عامة وسوف يقتصر نشاطه علي بابه الاسبوعي
في صحيفة الاهرام »بريد
الجمعة« ولكن في نفس الوقت اعلن انه يجري اتصالات بعدد من مراكز تدريب
المذيعين في اوروبا للحصول علي دورات تدريبية في تقديم البرامج
التليفزيونية وبعد الانتهاء من هذه الدورة سيقرر العودة للعمل الاعلامي مرة
اخري.
اما تامر أمين والذي انهي تعاقده مع برنامج
»مصر النهاردة« علي الهواء مباشرة رغم أن اسمه لم يكن مطروحا لاستبعاده من
البرنامج باعتباره احد ابناء التليفزيون إلا انه رفض الاستمرار في البرنامج
بعد رحيل زميليه سعد وخيري وقد جرت مفاوضات مع تامر لعودته للبرنامج إلا
انها لم تنجح .. وتامر يقضي حاليا وقته في منزله وسط اسرته مستمتعا بحالة
الهدوء النفسي التي يعيشها والتي ستمكنه من اعادة حساباته بشكل صحيح.
اما الاعلامية لميس الحديدي والتي كانت تقدم برنامج
»من قلب مصر« علي قناة نايل لايف والتي صدر قرار سامي الشريف رئيس اتحاد
الاذاعة والتليفزيون بوقف البرنامج واستبعادها من العمل في التليفزيون فقد
اختفت تماما عن الساحة الاعلامية في مرحلة اعتبرها البعض محاولة منها
لاعادة ترتيب اوراقها وقد كتبت لميس الحديدي علي الجروب الخاص بها عبر موقع
التواصل الاجتماعي »فيس بوك« :وقف البرنامج لن يثنيني ابدا عن استكمال
رسالتي الاعلامية والوقوف ضد الظلم والفساد والفشل الاداري ولكن بعض
المقربين من لميس يؤكدون انها تجهز حاليا لبرنامج جديد علي أحدي القنوات
المصرية الخاصة تحيطه بسرية تامة لحين انطلاقه.
أخبار اليوم المصرية في
15/04/2011 |