باشرت قناة «أل بي
سي» أمس بعرض الحلقة الأولى من المسلسل اللبناني الجديد «خيوط في الهواء»،
إنتاج
وإخراج إيلي.س. معلوف، كتابة طوني جورج شمعون، ومشاركة أربعين ممثلا
لبنانيا، منهم
فادي ابراهيم، مجدي مشموشي، نهلا داود، جيني اسبر، بيتر سمعان،
نيكول طعمة، وسام
حنا، نقولا دانيال، خالد السيد، وداد جبور، طارق تميم، رندلى قديح، ومنى
كريم ...
ومعظم المشاركين في هذا العمل ترد أسماؤهم أيضاً في مسلسلين آخرين
لمعلوف: «الحب
القديم» يتم تصوير مشاهده حالياً، يكتبه فراس جبران، ويشارك فيه: ورد
الخال،
أمال عفيش، مازن معضم، لورا خباز، سمير شمص. والثاني «الأرملة والشيطان»
وهو قيد
التحضير، ويقوم ببطولته: رلى حمادة، يورغو شلهوب، مجدي مشموشي،
ووليد العلايلي.
«لدي مهمتان: الحفاظ على استمرارية عجلة الإنتاج المحلي وفق أفضل
المواصفات،
وايجاد فرص عمل للفنانين والفنيين لضمان كرامة الجميع». هذا ما قاله معلوف
لـ«السفير»، مؤكدا أنه يهمه عدم الانقطاع عن ضخ السوق اللبنانية بالمسلسلات
المحلية، علماً أن تسويق الإعمال الى العالم العربي معدوم.
ورداً على سؤال
يوضح: «أحصل على بعض التعويض من خلال أنني أؤجّر معداتي لنفسي، بكل بساطة.
مكتفيا
ببدل الحلقات الذي أتقاضاه من «أل بي سي».
وكل من المسلسلات الثلاثة الآنفة
الذكر، تمتد على مدة 15 حلقة، يضاف الى ذلك مسلسل «ياسمينا»
للكاتب مروان العبد،
سيتم انجازه لاحقاً. كما أن الكاتب شمعون أنجز سيناريو ميلودرامياً مؤثراً
جداً
عنوانه: «عندما يبكي التراب».
ولا تتوقف المشاريع هنا، فمعلوف التزم سباعية
«وداعاً»
عن ضحايا الطائرة الأثيوبية، إخراج كارولين ميلان، عن نص لطوني بيضون (خال
كارولين). وكانت دوائر الأمن العام اشترطت أثناء منح إجازة تصوير للسباعية،
الحصول
على موافقة الرؤساء الثلاثة، والوزيرين محمد جواد خليفة وغازي
العريضي، وقائد الجيش
العماد جان قهوجي. وحصلت شركة Phoenix Pictures International
التي يمتلكها معلوف
على جميع الموافقات، ولم يبق سوى الرئيس نبيه بري. وسيشارك في البطولة: رلى
حمادة،
بيتر سمعان، باسم مغنية، عمار شلق، ومجدي مشموشي.
وعندما سألناه عما إذا كان
تعثر المشاريع في القاهرة هو سبب غزارة الأعمال المحلية هذا
العام، يرد بقوله: «أبداً.
هناك طلب محلي متزايد على المسلسل اللبناني. وهذا يفرحنا جدا. كان هناك عدم
ثقة بالعمل المحلي، اليوم الوضع أفضل بكثير، ونأمل أن نستعيد الثقة العربية
التي
كانت في أوجها سابقا. يعني نحن نعمل بجد من دون استغلال أي
ظرف، ونأمل التوفيق».
السفير اللبنانية في
13/04/2011
الشاشة الصغيرة يقدمها : ضياء دندش
سعد عباس .. يتسلم المهمة رسمياً 12 مايو : عودة
السهرات والسباعيات والمسلسلات 15 حلقة إلي صوت القاهرة
¼ يبدأ اللواء سعد عباس ممارسة مهام منصبه رسمياً كرئيس لشركة صوت
القاهرة 12 مايو القادم بعد بلوغ إبراهيم العقباوي سن التقاعد بعد أن تم
التجديد له عدة سنوات.. وتنتظر سعد عباس تراكمات لسنوات كثيرة مضت ليتحمل
مسئولية التعامل معها في ظل الظروف التي تمر بها مصر حاليا مما يضع علي
عاتقه عبئا ثقيلا يحتاج منه تحركات سريعة وقرارات فورية ينتظرها العاملون
لتعود صوت القاهرة إلي وضعها الطبيعي ومن هنا وجهت إلي سعد عباس أسئلة تهم
العاملين أولاً والوسط الدرامي والسينمائي ثانياً.
·
ما هي خطتك لمجال الدراما في ظل
الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد؟ وكيف تسترد صوت القاهرة عافيتها؟
** أجاب عباس فوراً وبدون تفكير: نريد أن تعود صوت القاهرة إلي عصر
السهرات والسباعيات والمسلسلات "13 و15" حلقة تأكيدا لسياسة الإنتاج
المباشر التي يتخذها اتحاد الاذاعة والتليفزيون حاليا وذلك بعد الغاء نظامي
المنتج المنفذ والمشارك.
·
قاطعته متسائلا: وهل ستقوم
الامكانيات المالية للشركة بالإنتاج المباشر بمفردها؟
** قال: نعم.. فالمنتج المنفذ أو المشارك كان يكلف ميزانية الشركة
أموالاً طائلة حيث كانت تدفع مبالغ كبيرة ثم يتوقف الأمر علي التوزيع..
والمنتج يحصل علي مكتسبه والشركة تنتظر التوزيع.. ولذلك تكلفة المسلسل "15
حلقة" ستكون معقولة وبالتالي ستغطي تكلفتها من التوزيع.
·
وماذا عن برنامج "مصر النهارده"
وما تم بشأن تجديد عقود طاقمه من الاخراج والاعداد والفنيين؟
** قال سعد: تم تجديد العقود من جانب صوت القاهرة مع جميع العاملين
بالبرنامج ماعدا المذيعين وليست عقوداً أبدية بمعني انها تتضمن شرطا
بامكانية التغيير دون الرجوع علي الشركة.. والبرنامج مستمر ويستعيد
جماهيريته رويداً رويداً بعد التغيير الذي طرأ علي طاقم مذيعيه القدامي.
·
بالنسبة للرقابة علي الأعمال
الدرامية هل ستظل صوت القاهرة تابعة لرقابة التليفزيون أم ستحذو حذو قطاع
الإنتاج الذي يقوم باختيار أعماله ولا يعرضها علي رقابة التليفزيون؟
** أجاب سعد عباس: هذا موضوع مهم.. ورقابة قطاع الإنتاج بدأت مع نشأة
القطاع.. بمجهود ممدوح الليثي وسوف يكون هدفي هذا المجال العرض علي رئيس
مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون أن تكون رقابة صوت القاهرة مستقلة
خاصة وأن رئيسة إدارة قراءة النصوص بالشركة والعاملين معها جميعا من أبناء
رقابة التليفزيون وعلي درجة عالية من الخبرة والكفاءة التي نستطيع الاعتماد
عليها في اختيار أعمالنا الدرامية والسينمائية.
الجمهورية المصرية في
14/04/2011
مقعد بين الشاشتين
لماذا اختار مبارك قناة العربية .. ولماذا اختارته؟
بقلم : ماجدة موريس
* فاجأتنا قناة العربية الإخبارية بعرض تسجيل صوتي للرئيس السابق حسني
مبارك ظهر الأحد الماضي. وقد أعادته بالطبع مرارا طوال اليوم في نوع من
الزهو الواضح بهذا الإنجاز. وبدون أن تضع علي صورة مبارك التي ملأت الشاشة
طوال التسجيل صفته الحالية. أي تحديد انه الرئيس السابق. وهو ما يخالف
الأعراف المهنية والموضوعية في التعامل مع حدث من هذا النوع. خاصة
و"العربية" والعاملين بها جميعاً يعرفون جيداً تطورات الأحداث في مصر من
واقع مشاركتهم في تغطيات أحداث ثورة 25 يناير بتغطيات واسعة ميدانياً ومن
الاستديو وأيضا من خلال برنامج "ستديو القاهرة" الذي يقدمه الاعلامي حافظ
الميرازي قبل ايقاف الاثنين. البرنامج ومقدمه. المسألة الآن أن "العربية"
تتراجع عن انجاز وجهد كبير قدمته لتغطية أحداث الثورة المصرية في اتجاه
يعيدها إلي الخلف كقناة من القنوات الإخبارية العربية التي علقنا عليها
آمالاً كبيرة. فإذا كان ايقاف "ستديو القاهرة" ومقدمه الاعلامي الكبير جاء
بسبب تساؤله عن حرية وصف ما يجري في السعودية بعد أن تحرر المصريون
واعلامهم. وهو مالم يحتمله أصحاب القناة وبالتالي ادارتها. فإن تقديم كليب
مبارك يختلف كثيرا. أولاً لأنه أحيط بسرية وكتمان تام وبدون ذكر أية تفاصيل
عن موعد ومكان اللقاء. وثانيا لأنه تغافل عن وصف موقع الرجل. وثالثا لأنه
تجاهل سياق الأحداث في مصر الآن. والتي وصلت إلي اتهام الرئيس وعائلته
بالفساد المالي والتربح من الحكم. وهذا المسلسل وحده -أي مسلسل فساد الرئيس
وعائلته- كان يحتاج من العربية لبرامج تحليلية عديدة لكنها لم تفعل. بل علي
العكس تماما. قدمت هذا التسجيل الصوتي مرارا في شكل أقرب إلي الانحياز
لمنطقه. أي منطق الرئيس السابق الذي أنكر كل هذه الوقائع والاتهامات الجاري
التحقيق فيها الآن والبحث ورائها في كل العالم.. فماذا يفعل المشاهد هنا؟
هل يصدق "مبارك" قناة العربية وادعائه البراءة. أم يصدق كل ما يقرأه ويسمعه
من تحقيقات ووقائع. وقبلها يصدق نفسه وذكرياته القريبة من ذلك العهد الذي
ضرب أغلب المصريين في مقتل؟ .. وأليس هذا الفعل هويخلق نوعاً من البلبلة
الحقيقية في الشارع المصري؟
من المستفيد؟
* من جهة أخري. فإن علينا أن نتساءل عن سبب اختيار الرئيس السابق
لقناة العربية تحديدا. وبعيدا عن المقومات المهنية. فإن السبب الحقيقي كما
نعرف. هو أن كلا الطرفين اختار الآخر. فالعربية قناة سعودية يملكها الشيخ
وليد الإبراهيم مالك شبكة
mbc. والملتزم بالخطوط والهوامش "داخل الخط"
لاعلام المملكة والعلاقة بين عائلة الحكم السعودي وعائلة الحكم السابق
المصري طرحت مرارا بعد الثورة وأثناء الحديث عن مصير مبارك "كما أن بن علي
خرج من تونس إلي السعودية" وبالتالي فإن المسألة هنا تبدو أقرب إلي التسريب
وليس الحدث. أي تسريب حديث يدافع فيه مبارك عن نفسه بدون الدخول في الشكل
المهني. وهو ما الانحياز هنا واضح. يترك علامات تعجب كثيرة ويجرح ثوب
المهنية والمصداقية القشيب.. ذلك أن حدثا كهذا. أي حديث مبارك لأول مرة بعد
خلعه كان يحتاج للكثير من الجهد الاعلامي لمناقشته وتحليله. وهو جهد لا
ينفصل أبداً عن الواجب المهني. بل هو شرط لتصديقه. وحتي لا تجور "أجندة" أي
قناة علي مصداقيتها.. والسؤال الآن هو.. من المستفيد من هذا الحديث أو
الكليب للرئيس السابق.. هل هم المصريون الذين يبحثون الآن عن ثروتهم
الضائعة بفضله؟ أم العرب الذين تحارب شعوبهم ضد حكام استنزفوهم طويلا في
ليبيا واليمن ثم سوريا؟ أم الشعوب الأخري. خاصة أمريكا وأوروبا حيث يدرك
المواطن ثروات حكامه منذ البداية.
المستفيد بالطبع غير هؤلاء جميعا. هو مبارك نفسه وعائلته والحلقة
المستفيدة التي تحاول الآن تغيير جلدها. .. نعم. لا أحد يستفيد من هذا
الحديث- الحدث. إلا صاحبه.. وحتي القناة التي سبقت به.. خسرت ولسوف يضاف
هذا الحديث إلي وقائع سابقة لوسائل اعلام أخري انحازت ضد الحقيقة. فخسرت
الاحترام والقيمة معاً.
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
14/04/2011
دعا إلى «جمعة تطهير ميدان التحرير»
الإعلامي المصري مفيد فوزي: لم أتعرض لعلقة
ساخنة.. ومن حماني هم أبناء الثورة
القاهرة: رانيا سعد الدين
أكد الإعلامي المصري مفيد فوزي أن شباب وأبناء الثورة قاموا بحمايته
أثناء وجوده لتصوير إحدى حلقات برنامجه في ميدان التحرير أول من أمس، نافيا
ما أثير حول تعرضه للضرب أو الاعتداء. كما دعا جميع أطياف المجتمع إلى
القيام بما سماه «جمعة تطهير.. ميدان التحرير».
وقال فوزي لـ«الشرق الأوسط»: «أثناء تصويري إحدى حلقات برنامج (حديث
المدينة) من داخل ميدان التحرير، كنت أتحدث عن كيفية حماية الثورة.. ودار
حوار بيني وبين مجموعة من الشباب عن طرق حماية الثورة من فتيل الفتن، وأوجه
التعاون بين الجيش والشعب». مشيرا إلى أن الحوار كان يتم بشكل متحضر وراق،
وأن رأي الشباب كان أن الشعب والجيش سيظلان يدا واحدة.
وأضاف فوزي: «ولكن فوجئت بتجمع أشخاص بدأوا في الحديث بشكل غوغائي
وغير متحضر، ودخلوا معنا في جدال عقيم تحول إلى مشادة وسباب. فاضطررت إلى
إيقاف التصوير، وأغلقت الميكروفون وأعطيته لمهندس الصوت، فمن غير المعقول
أن أذيع في برنامجي مثل هذه الألفاظ والمهاترات.. ولكني فوجئت أنهم
يتطاولون على مهندس الصوت ويريدون التسجيل بالقوة، وطلبت منهم الهدوء أكثر
من مرة حتى أستطيع إكمال الحوار، لكن دون جدوى».
وأكد فوزي أن الأمر أخذ في التطور، حيث بدأ الحوار يأخذ منهج البلطجة
والقوة، وأن البعض حاول الاعتداء على مهندس الصوت وأخذ الميكروفون بالقوة.
وأوضح قائلا: «لم يحتجزني أحد، ولكني توجهت إلى أقرب مقهى لكي أستريح وأشرب
فنجانا من الشاي.. ولكن صاحب المقهى أخبرني أنهم لن يكفوا، حيث إنه عانى
شخصيا من مثل هذه المشكلات طيلة الشهرين الماضيين، وأصبح يعرف أن الحل
الأمثل في مثل هذه المواقف هو إغلاق (الباب الصاج) لحين أن يهدأ الجميع..
وقد استأذنني قبل عمل هذا فوافقت على الفور، حتى لا أتعرض لمكروه أنا ومن
معي، وحتى لا يتعرض المكان الذي أجلس فيه إلى خسائر. وبعد فترة خرجت من
القهوة، ودون تدخل الجيش أو الشرطة، لأنني لم أصعد الموقف.. وكان معي
مجموعة من شباب الثورة الراقي المتحضر، وهم من أمنوا خروجي حتى مغادرتي
المكان».
وقال فوزي: «تعجبت بعد ذلك عندما قرأت في إحدى الصحف القومية في مقال
رئيس التحرير: (مفيد فوزي يتلقى علقة ساخنة).. فاتصلت به لأسأله عن مصدر
معلوماته، فأجاب: (سمعنا الخبر واتصلنا بك. وجدنا تليفونك مغلقا، فتأكدنا
من الخبر»، وهكذا انتشر الخبر غير الصحيح.. ولكنني بخير والحمد لله، ولم
يحدث لي أي مكروه.. ولكنني حزين على أحوال ميدان التحرير، ولهذا أدعو الشعب
إلى (جمعة تطهير الميدان) فمن به اليوم ليسوا من أبناء (ثورة 25 يناير)».
الشرق الأوسط في
14/04/2011
غويتيسولو: الدراما المصرية تخدر العرب
ميدل ايست أونلاين/ القاهرة
كاتب إسباني يتسلل الى احياء القاهرة الفقيرة الرثة ويتهم المسلسلات
التلفزيونية المصرية بتخدير 'ذكاء وحساسية الشعوب العربية'.
انتقد الكاتب الإسباني خوان جويتيسولو المسلسلات التلفزيونية المصرية
بتخدير "ذكاء وحساسية الشعوب العربية" وتغذية خيال الفقراء والمتسولين في
القاهرة بالحلم بحياة أفضل حين يشاهدون الشقق الواسعة والفراش الوثير.
وفي جولته ببعض الاحياء الشعبية في القاهرة الفاطمية حيث تنتشر ورش
صناعة الاثاث يكتشف تكرار النموذج الاستهلاكي لشكل قطع الاثاث وهي
"تلفزيونية من الدرجة الاولى" ولكنها تلبي حاجة نفسية لدى قطاع كبير من
"المستفيدين من الانفتاح الاقتصادي المتوحش في عهد (الرئيس الاسبق أنور)
السادت."
ويصف مدينة القاهرة في كتابه "مقاربات لجاودي في كبادوكيا" بأنها
مفرطة وقاسية رثة ورائعة "تنحل كي تعلو" ثم يعود الى ما يسميه تشخيص حال
المدينة سياسيا كما سجله الرحالة المغربي الاشهر شمس الدين محمد بن عبد
الله الطنجي المعروف بابن بطوطة قبل نحو 700 عام اذ قال "يستبد العسكر
والشعب يئن تحت وطأة الحكم ولا يهتم الاقوياء بذلك والعجلة تدور."
ويعلق غويتيسولو متسائلا.. أيوجد شكل أفضل لتلخيص تاريخ المدينة في
الخمسين سنة الاخيرة؟
وكبادوكيا في عنوان الكتاب هي منطقة في تركيا أما جاودي فهو معماري
اسباني (1852- 1926) والترجمة العربية للكتاب صدرت في 165 صفحة كبيرة القطع
عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة. وترجمت الكتاب أستاذة الادب الاسباني
بجامعة حلوان هيام عباس محمد.
ويحظى غويتيسولو الذي يعيش في مدينة مراكش المغربية باحترام الاوساط
الثقافية العالمية والعربية بسبب مواقفه المناهضة للدكتاتوريات منذ عارض
نظام الجنرال فرانكو في اسبانيا وأعلن العام الماضي رفضه جائزة القذافي
العالمية للاداب في دورتها الاولى 2010 قبل الاعلان عن منحها له.
وفي مقدمة الكتاب قالت أستاذة الادب الاسباني بجامعة عين شمس نادية
جمال الدين التي راجعت الترجمة ان الهم الاكبر لغويتيسولو الذي يكتب
الرواية والقصة وأدب الرحلات والمقال هو اقامة الصلات بين الحضارات.
وأضافت "منح النفي لابداع غويتيسولو عالمية وحرره من المحدودية
الظرفية... التجارب السابقة لغويتيسولو جعلته.. انسانيا عالميا بلا جنسية
ولا وطن كما يذكر في روايته لسيرته الذاتية..
"لكوني اسبانيا في كتالونيا ومتفرنسا في اسبانيا واسبانيا في فرنسا
ولاتينيا في أمريكا ونصرانيا في المغرب وعربيا في كل الامكنة لن أطيل في
العودة نتيجة ترحالي وسفري الى ذلك النموذج الفريد لكاتب غير مطارد من أحد.
غريب وعاص ومعرض عن التجمعات والطبقات ... أن أكون خارج أسوار أيديولوجيات
أو نظم أو كيانات مجردة اتسمت دائما بالانكفاء على الذات والتقوقع."
وصدرت الترجمة بمناسبة زيارة غويتيسولو للقاهرة حيث يتحدث مساء يوم
الخميس في ندوة تقام بالمجلس الاعلى للثقافة بالتعاون مع السفارة الاسبانية
في القاهرة ضمن احتفالات المركز الثقافي الاسباني (معهد سربانتيس) بمرور 20
عاما على تأسيسه.
ويضم الكتاب مقالات يسعى فيها المؤلف الى الاقتراب من فضاءات حضارية
وتقاليد ومشاهد تراثية وفنية اسلامية.
فعلى سبيل المثال يتناول في فصل عن الدراويش اثار مولانا جلال الدين
الرومي مشيدا بما يسميه "السحر الخالد للاناشيد الصوفية" وفي القلب منها
أعمال الرومي.
ويقول ان أعمال الرومي "متعددة ومعقدة فقارئ اليوم كما يؤكد المفسرون
والشارحون لهذه الاعمال لا يملك الا أن يندهش أمام بعض حالات التجليات
الغيبية لمولانا التي سمحت له أن يتنبأ قبل كوبرنيكوس (1473-1543)
والاكتشافات الحديثة الفيزيائية والفلكية بانجذاب الشمس لكوكب الارض ومعرفة
عدد كواكب نظامنا الشمسي أو أن داخل كل ذرة تتكرر بصور أصغر المجموعة
الكونية. فالدوران الثمل للدراويش ما هو الا الدورة السريعة جدا والدائمة
للنجوم التسعة."
ويورد نصا للرومي يقول فيه "أيها اليوم أقبل. الذرات ترقص-والارواح
الغارقة في النشوة ترقص-سأقول لك عند سمعك الى أين سيأخذك السماع-كل الذرات
في الهواء وفي الصحراء-أعلم جيدا أنها تبدو مجنونة-كل ذرة بائسة أو
سعيدة-تقع في حب الشمس. في الحقيقة شيء لا يمكن التعبير عنه".
ميدل إيست أنلاين في
14/04/2011 |