فنان فلسطيني، له باع طويل في الدراما السورية، شارك في الكثير من الأعمال
التاريخية والاجتماعية، لكنه يعتبر أن مشاركته في التغريبة الفلسطينية أجمل
وأغلى ما قدمه في مشواره الفني الحافل، كما يرى أن الدراما العربية لا تزال
مقصرة نحو القضية الفلسطينية، من خبرته الكبيرة في مجال الدراما يحدثنا
الفنان الكبير حسن عويتي في الحوار الآتي . .
·
في ظل كثرة الأعمال التي شاركت
فيها، ما أكثر الأعمال محبة إلى قلبك؟
- شاركت في الكثير من الأعمال التي حازت إعجاب الجمهور، وكان لي حضور في
العديد من الأعمال الاجتماعية والكوميدية والتاريخية، وأنا أفتخر بها
جميعها لأني أفتخر بمهنتي ككل، لكن كوني فلسطينياً أمر جعل من مسلسل
“التغريبة الفلسطينية” العمل الأهم بالنسبة لي في مسيرتي، والعمل كان في
غاية الروعة حيث قام بتصوير المعاناة الكبيرة التي تعرض لها الشعب
الفلسطيني في مرحلة سوداء بالنسبة للعرب ككل، التي لا تزال مستمرة حتى
الآن، كما أن العمل أدخل إلى قلبي السعادة الكبيرة لأني أسهمت في تصوير
معاناة بلدي وشعبي الفلسطيني .
·
هل ترى أن الدراما العربية قدمت
واجبها نحو القضية الفلسطينية بشكل يتناسب مع أهمية هذه القضية بالنسبة
للعرب ككل؟
- شاركت في التغريبة الفلسطينية والاجتياح، ولا أنكر أن العملين قدما
الكثير من الجهد في سبيل تصوير المعاناة والظلم والقهر الذي تعيشه فلسطين،
كما أظهرا للعالم حجم الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال “الإسرائيلي” نحو الشعب
الفلسطيني الأعزل، لكن ومهما قدمت الدراما العربية من أعمال تتحدث عن
فلسطين ستبقى مقصرة نظراً لأهمية الموضوع، وأنا شخصياً أرى أنها مقصرة ولم
تقم بواجبها على أتم وجه ويجب الإكثار من الأعمال التي تتحدث عن فلسطين .
·
هل تجد أننا من الممكن أن نرى
دراما فلسطينية في المدى القريب؟
- أن توجد دراما فلسطينية كما هو الأمر بالنسبة للدراما السورية والمصرية
وغيرها أمر في غاية الصعوبة، خاصة إذا قصدت وجود أبنية ومؤسسات خاصة بها في
فلسطين، وذلك بسبب حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تعيشها البلاد هناك،
كما أن الاحتلال لا يمكن أن يسمح بوجود أي نوع من أنواع الفن أو الفعاليات
الثقافية، ولكن فلسطين تمتلك الكثير من الخامات الرائعة التي بإمكانها أن
تؤسس دراما رائعة وقوية جدا لو تسمح الظروف . أنا أرى أن الفنانين
الفلسطينيين من ممثلين ومخرجين ومنتجين وغيرهم يسهمون إلى حد كبير من خلال
إبداعاتهم في الأعمال الفنية العربية في بناء سمعة طيبة للفن الفلسطيني،
كما أتمنى أن أرى دراما فلسطينية تنافس غيرها في الوطن العربي كالدراما
السورية والمصرية .
·
بالعودة إلى الدراما السورية
التي تنشط فيها، هل ترى أنها قادرة على المحافظة على مكانتها الرفيعة التي
تتمتع بها حاليا؟
- في الحقيقة الدراما السورية تعيش فترة جميلة من حيث الكم الكبير من
الأعمال التي يتم إنتاجها في كل عام، كما أن أعمالها تعتبر من أكثر الأعمال
متابعة في الوطن العربي وهو أمر رائع، ولكن لا يجب أن نغفل أنها تعاني
العديد من الأزمات، التي قد تعرقل مسيرتها وتسبب لها الانحدار، حيث نرى أن
أزمة النصوص لاتزال مستمرة ونحن نفتقر إلى نصوص قوية ومتنوعة، كما نحتاج
إلى نصوص تتعمق في الواقع وتتحدث عن أكثر تفاصيل الحياة أهمية بالنسبة
للناس، كما أن هناك مشكلة كبيرة تعانيها الدراما السورية وهي إهمال بعض
الممثلين القديرين وعدم التوزيع العادل للأدوار بين الفنانين، حيث نرى عدة
فنانين يشاركون في أكثر من سبعة أعمال في عام واحد، في حين نرى العديد من
الفنانين الجيدين بالكاد يشاركون في عمل أو اثنين لا أكثر، كما أن استسهال
الإخراج أمر خطير للغاية، حيث نجد الكثير من المخرجين الذين لا يجيدون هذه
المهنة يتولون مسألة إخراج العديد من الأعمال في عام واحد، وأنا أخشى أن
يستحوذوا على هذه المهنة عندها ستعاني الدراما كثيرا وستتراجع بشكل كبير .
·
شاهدناك في الكثير من الأعمال
التاريخية، من أين تنبع أهمية هذه النوعية من الأعمال في رأيك؟
- تسهم الأعمال التاريخية بشكل كبير في تنمية الثقافة والوعي بالتاريخ، فمن
المعروف أن فهم التاريخ أمر ضروري لكل الشعوب ومهمة الأعمال التاريخية هي
تناول ما جرى في الماضي من أحداث وأمور ومجريات، لكن يشترط تناول التاريخ
بموضوعية وبعيدا عن التحيز وخاصة فيما يتعلق بالمسلسلات التي تتحدث عن
التاريخ الإسلامي، أنا أرى أنه من الضروري الإكثار من الأعمال التاريخية
التي تتناول أكثر القضايا التاريخية أهمية بالنسبة للجمهور، لأنه من
المعروف أن ما يشاهده المرء يترسخ في ذهنه أكثر مما يقرأه، لكن من الضروري
الالتزام بالموضوعية وقراءة التاريخ وفهمه جيدا قبل تناوله في الأعمال
التلفزيونية حفاظا عليه من التشويه .
·
أنت الآن تشارك في تصوير مسلسل
“تعب المشوار” وهو من الأعمال الاجتماعية، برأيك ما سبب كثرة الاهتمام بهذه
الأعمال وخاصة في المرحلة الراهنة؟
- الأعمال الاجتماعية مهمة للغاية، لأنها تتناول الواقع وتتحدث عن هموم
الناس وتتطرق إلى مشاكلهم بشكل جيد، والناس يحبون الأعمال التي تهتم بهم
ويهتمون بها تلقائيا، لهذا نجد أن الأعمال الاجتماعية تنال درجة متابعة
كبيرة، الأمر الذي دفع المؤلفين والمخرجين والمنتجين إلى التوجه نحو هذه
الأعمال التي تضمن لهم النجاح، خاصة في هذه الفترة الحساسة التي يعاني فيها
الناس الكثير من المشاكل في مجتمعنا العربي الغارق في دوامة من العلاقات
الاجتماعية المعقدة .
·
من المعروف أن اختصاصك الأساسي
هو الإخراج المسرحي، كيف ترى واقع المسرح العربي في الفترة الحالية؟
- من المعروف أن المسرح أبو الفنون، لكن في الوطن العربي بشكل عام هناك
إهمال لهذا الفن الراقي، وهناك توجه كبير نحو الأعمال التلفزيونية الأمر
الذي أدى بشكل كبير إلى تراجع المسرح، وأنا أرى أن المسرح ضروري لجميع
الفنانين نظرا للأهمية الكبير والقيمة الرفيعة التي يتمتع بها .
·
ما أسباب هذا التراجع في رأيك؟
- في الحقيقة التلفزيون أحد أهم العوامل في تراجع المسرح، حيث كان الأمر
مختلفاً قبل دخوله إلى المنازل فكنا منذ عدة عقود نرى خشبات المسرح تكتظ
بالناس قبل بدء العرض بساعات، وكانت العروض المسرحية تستحوذ على اهتمام
الناس، لكن وبعد انتشار المسلسلات التلفزيونية توجه الكثير من الممثلين إلى
العمل فيها وهجروا المسرح، لأن العمل التلفزيوني يسهم بالحصول على مال أكبر
في وقت وجهد أقل من العمل في المسرح، كما أن الناس تأثروا كثيرا في دخول
التلفاز إلى منازلهم حيث أصبح يوفر لهم الترفيه بتكلفة لا تكاد تذكر،
فأصبحوا في غنى عن الذهاب إلى المسرح ودفع ثمن التذاكر، إضافة إلى أن ضعف
الإمكانات المادية والتقنية وقلة انتشار خشبات المسرح أمور أسهمت إلى حد
كبير في تراجع المسرح وقلة الأعمال المسرحية .
الخليج الإماراتية في
21/03/2011
وجوه مطلية وشفاه محشوة..
لماذا ننفر من ممثلات الدراما
الخليجية؟
بقلم: إقبال
التميمي
الغالبية العظمى من الممثلات الخليجيات يركزن على المظهر دون اهتمام كبير
بجوهر الدراما، ويتجلى ذلك بأطنان مواد التجميل الدهنية التي يستخدمنها.
الجواب على هذا السؤال من وجهة نظري الشخصية، لا علاقة له بالكفاءات ولا
باللهجات ولا حتى بالمحتوى الدرامي.
رغم أنني عملت طويلاً في المجال الإعلامي بما يكفي لتكوين مناعة طبيعية
تجاه الغرائب، إلا أن سبب انزياحي عن الدراما الخليجية متعلق "جزئياً"
بحساسيتي المفرطة لأطنان مواد التجميل الدهنية التي تستخدمها الغالبية
العظمى من الممثلات الخليجيات وبكمية النفخ المبالغ به للشفاه التي تجعل من
صاحبتها تبدو كبطّة تصل شفاهها إلى المكان قبل بقية جسدها. هذا إضافة إلى "تاتوهات"
الحواجب غير الطبيعية والتي تبدو كجسور معلقة، توحي بحالة من الاندهاش
الدائم حتى في مشاهد النوم العميق.
هذه المبالغات تقتنص اهتمام المشاهد بحيث يتعذر عليه التركيز على الدراما،
لأن الممثلة تدفع بالمشاهد إلى حالة من العصبية بحيث يندفع لا إرادياً
لتناول أقرب علبة مناديل، ليحاول جاهداً إزالة الماكياج المستعصي على
الاستئصال من خلال الشاشة الصغيرة دون جدوى.
نشر موقع "إم بي سي" يوم 17 مارس 2011، أن الممثلة السعودية "مروة محمد" –
بطلة مسلسل عذاب- اعترفت بأنها تنفق شهرياً ما بين 1500-2000 دولار على
الماكياج وأدوات التجميل وأن فريق تجميل "متخصص" يرافقها في كل تحركاتها،
وأنها تعشق أحمر الشفاه.
هذا الاعتراف غير موجب للإعجاب على الإطلاق ولا يستحق التدوير الإعلامي.
وكما قيل في الأثر، إذا ابتليتم فاستتروا. كنت أتمنى أن يذكر موقع "إم بي
سي" كمية المال الذي تنفقه هذه الممثلة السعودية على دورات الدراما وكتب
التثقيف في مجال عملها، ولكن للأسف الشديد الغالبية العظمى من الممثلات
الخليجيات يركزن على المظهر دون اهتمام كبير بجوهر الدراما. استثني منهن
عملاقة الدراما الكويتية الفنانة القديرة وسيدة الشاشة الخليجية الأستاذة
حياة الفهد التي أسست مدرسة حقيقية للدراما الخليجية التي تستوجب الاحترام
والتقدير بلا منازع.
إن المؤرق في الأمر، أن الفنان يؤثر على من حوله من جمهور، وللأسف الشديد،
أثناء دراستي للمدونات النسائية في منطقة الخليج العربي، والمملكة العربية
السعودية بالذات، وجدت كماً هائلاً من المدونات والمنتديات التي تحمل
عناوين ومحتويات تم تخصيصها للحديث عن مظهر هؤلاء الفنانات وتسريحات شعورهن
ومكياجهن وتحتوى على ملفات كبيرة من صور ممثلات خليجيات تبدو وجوههن كأقنعة
بلاستيكية لا تحمل أي تعابير عاطفيه.
لا حزن ولا فرح، لا إعجاب ولا استفهام، إنما وجوه مطلية وشفاه محشوة بما
يكفي لتشغيل مصنع لحشو الوسائد، والكثير الكثير من الأثواب والمجوهرات ذات
أثمان تتجاوز ما يجنين من أجور من فن التمثيل.
أتساءل عن تأثير هؤلاء النسوة في حياة الفتيات والنساء الخليجيات وهل يشكلن
قدوة لهن؟ معظم التغطيات الصحفية شجعت هذا التوجّه وتآمرت على ذكاء المرأة
العربية من حيث أنها تتناول المظهر الخارجي لهن ومن النادر أن تجد مادة
صحفية حول ثقافتهن أو اهتماماتهن الإنسانية وتميزهن تحت عظم الجمجمة. وخلف
هذا الكم الكبير من الإعلام التافه تضيع المساحات المخصصة للمرأة المنتجة،
المتميزة، المتفوقة في مجالات عدة.
إحدى الممثلات الخليجيات حشرت نفسها في ثوب ضيق بحيث بدت كقطعة سجق سيئة
الحشو، تكاد تنفلت من غلاف إزارها فتتسبب بعاهة مستديمة لمن يرافقها. ولم
ترحم نفسها، بل ظهرت بهذا المظهر في حفل إعلامي علني لتصبح حديث المنتديات.
وأخرى يبدو أنها كانت السبب خلف الأزمة الاقتصادية لمواد الطلاء، كانت
تتحدث ببطء شديد وحذر خشية أن يسقط قناع الجصّ عن سحنتها فيكسر أصابع
قدميها. إنني على يقين بأن بعضهن لو لعقت شفتيها لماتت فوراً متسممّة بما
يحتويه طلاء شفتيها من مخلفات صناعية وأصباغ.
للتذكير فقط، إن سيدات الشاشة العربية والعالمية انطبعن في أذهاننا لأننا
رأينا تعبيرات وجوههن الطبيعية. رأينا ملامح السعادة والبؤس، القهر
والانتصار، وانخفاض جناح الأمومة كجزء من الأداء الدرامي، دون تزييف.
نظرة على صور سيدات الدراما، مثل فاتن حمامة وأمينة رزق وحياة الفهد قد
تعلم النساء المختفيات خلف الأصباغ والمنفوخات صناعياً، الاعتدال والترفق
بأجسادهن وبالمشاهدين.
وبالمناسبة، على المرأة التي تمثل دور من فقدت زوجها أو والدها في واقع
المجتمع الخليجي، أن لا تقوم بطلاء أظفارها وأن لا تتزين. إن هذه النقائص
تفقد العمل الدرامي قيمته ومصداقيته لانتفاءها عن الواقع.
ميدل إيست أنلاين في
21/03/2011
هل تعيد 'السباعيات' الروح للدراما
المصرية؟
ميدل ايست أونلاين/ القاهرة
فنانون مصريون يتبرعون بنصف أجرهم لمساعدة شركات الإنتاج، والبعض
يعتبر أن إنتاج مسلسلات قصيرة قد يسيء لسمعة الدراما المصرية.
تعاني الدراما المصرية من أزمة كبيرة هذه الأيام تتمثل في توقف إنتاج عدد
كبير من المسلسلات وتأجيل بعضها الآخر، ولجوء بعض النجوم إلى المشاركة في
أعمال درامية بسوريا هروباً من الأوضاع المالية السيئة بعد الثورة الشعبية
التي أطاحت بنظام مبارك، كما تشير بعض وسائل الإعلام.
هذا الوضع دفع بعدد من الفنانين المصريين والعرب مثل عادل إمام وليلى علوي
وسلاف فواخرجي إلى تخفيض أجورهم في الأعمال المصرية إلى النصف في خطوة تهدف
لمساعدة شركات الإنتاج بمصر.
وفي خطوة جديدة تهدف لإنقاذ سوق الدراما المصرية ظهر على الساحة اقتراح
بإنتاج مسلسلات قصية تتراوح بين 7 إلى 15 حلقة.
ويوافق الفنان خالد صالح على الفكرة الأخيرة طالما ستساهم في إنعاش سوق
الدراما المصرية.
ويضيف لصحيفة "الشروق" المصرية "ما المانع في أن أعمل بسباعية أو مسلسل 15
حلقة طالما هذا سيسهم فى انتعاش سوق الدراما؟ وما المانع في أنى أخفض أجرى
للنصف؟، فهناك ظرف حساس واستثنائي له تبعات ويجعل من الضروري أن نقدم
تنازلات حتى تسير المركب ونثبت أننا على نفس مستوى الحدث".
ويستطرد "التنازلات التى أتحدث عنها سأفعلها بشرط واحد وهو أن يكون العمل
جيدا ومكتوب بإتقان شديد وإلا ما الفائدة منه إذا؟، واعترف أنه لولا تلك
الظروف الاستثنائية ولولا وجود الثورة لما خفضت أجرى أصلا ولما أبديت
استعدادى من الأساس على فكرة العمل فى سباعية أو مسلسل 15 حلقة إذا عرضت
على".
ويُبدي الفنان يحيى الفخراني استعداده للمشاركة في المسلسلات القصيرة وحتى
السهرات والتمثيليات الدرامية بناء على شرط وحيد هو "ضمان جودة العمل وعدم
الرغبة في عمل سباعية بهدف كثرة الأعمال فقط دون النظر إلى مستواها الفني
والموضوعي".
ويضيف "مسلسلات الـ30 حلقة هي ضرورة إنتاجية فقط والمنتجون هم من يشترطونها
لأنهم يرون أنها تعوضهم عن التكاليف التي تكبدوها في المسلسل، كما أنها
تساعدهم في التوزيع".
وترى الفنانة داليا البحيري أن اقتراح إنتاج مسلسلات قصيرة "فعّال ويساعد
بالفعل فى رفع نسبة تشغيل الفنانين والمخرجين والمؤلفين".
وتضيف "ولكن على الرغم من فاعلية ذلك الاقتراح إلا أن التوقيت متأخر جدا
عليه لأنه حتى لو افترضنا أننا سنصنع سباعيات ومسلسلات 15 حلقة حاليا،
فالوقت الذي سنستغرقه في اكتشاف الموضوع المناسب للسباعية وكتابتها
وتصويرها سيستحيل معه اللحاق برمضان بأي شكل من الأشكال".
وتتابع "حتى المسلسلات التى كنا نجهز لها ومنها مسلسلي 'بأمر الحب' اعتقد
أن الوقت قد تأخر بالفعل، حتى أنني خفضت أجرى بنسبة 35 بالمئة لتسير العجلة
وانتظر حاليا ما ستسفر عنه الأيام المقبلة".
وتؤكد الفنانة وفاء عامر قائلة أن "أي عمل سيتم صنعه فى هذه الفترة القصيرة
لمجرد اللحاق برمضان والرغبة فى العمل فقط دون النظر إلى الموضوع سيكون
أشبه بالسلق".
وتضيف "أرى أنه من الأصلح أن ننتظر لفترة حتى يمكننا صنع أعمال جيدة تليق
بمكانة الدراما المصرية في الوطن العربي ولا تؤدى إلى تراجع قيمتها، فما
المانع أن نهدأ قليلا لنفكر بروية ثم نعيد ترتيب أوراقنا بدون استعجال"؟
ميدل إيست أنلاين في
21/03/2011
معادلة الجرأة والرقابة تصيب صُناع الدراما السورية
بالصداع
ميدل ايست أونلاين/ دمشق
الدراما السورية تواجه عقبات عدة تتعلق بضرورة التعاطي بجرأة
ومصداقية مع التحولات التي تشهدها المنطقة العربية في ظل الرقابة
المستمرة منذ عقود.
تواجه الدراما السورية عقبات عدة تتعلق بضرورة التعاطي بجرأة ومصداقية مع
التحولات التي تشهدها المنطقة العربية في ظل الرقابة المستمرة منذ عقود
بعيدا عن فخ القوالب الجاهزة أو الاستسهال الذي تقع به بعض الأعمال
الدرامية.
وتقول المخرجة ايناس حقي لمجلة "الكفاح العربي": "إن تسارع الاحداث سيجعل
من اي موضوع، عملاً متأخراً بمجرد عرضه، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه
الدراما السورية حالياً، ومن بينها، وربما من ابرزها، دور الرقابات،
والعملية المشهدية للأحداث المهيبة التي تابعناها على الشاشات".
وتضيف حقي "ان الاعمال التاريخية ربما تكون الدراما الوحيدة التي ترضي
المشاهد، ويرغب بوجودها في هذه الظروف ـعلى الشاشات في 2011، باعتبارها
مشهدية صالحة لكل زمان ومكان".
وكان منتجو الدراما السورية قرروا مؤخرا مقاطعة أي محطة تلفزيونية فضائية
"تسيء الى سوريا"، ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن رئيس لجنة صناعة السينما
والتلفزيون عماد الرفاعي قوله إن "اي محطة عربية تسيء، ستتم مقاطعتها، وان
الجهة الوحيدة المخوّلة حق قراءة النصوص الدرامية، واقرارها، هي لجنة
القراءة في التلفزيون العربي السوري، وليس أي لجنة أخرى، وان من حق هذه
اللجنة، متى شاءت او ارتأت، أن تستشير اي جهة رسمية اخرى (حول الموافقة أو
الرفض على النصوص)".
وترى صحيفة "الوطن" أن الكتاب الدراميين السوريين كانوا دوما الأكثر جرأة
واقتراباً من النبض العام وهموم عدد كبير من المشاهدين العرب "لقد حاولوا
كسر حاجز الصمت على صعد عدة وحققوا اختراقات مشهودة ربما استطاعت النفاذ من
الجدار السميك بغض النظر عن الرؤى المتضاربة والمتصارعة عن جدوى هذا النفاذ
أو قدرته على امتطاء صهوة التغيير الإيجابي".
ويرى السيناريست حسن سامي يوسف ان "الانشغال بمتابعة الاحداث وأحوال العباد
طوال اليوم، أكبر ـ وربما اهم ـ من الانشغال بشؤون الدراما، في الوقت
الراهن، لأنه من المبكر جداً التفكير بالامر درامياً، لاسيما ان الامر
سيحتاج حتماً الى بعض التروي".
ويضيف "ان المرء في الاساس لا يستطيع الالتفات الى شأن آخر، وأنا شخصياً،
ومنذ بدء الاحداث في تونس ثم في مصر، عاجز عن كتابة اي شيء... لا دراما ولا
سواها".
ويشير المخرج سامر البرقاوي الى أنه يتطرق في مسلسل "حكايا (مرايا) 2011"
إلى الأحداث التي جرت في العالم العربي وأدت لسقوط النظام السياسي في تونس
ومصر.
وفي إحدى لوحات العمل التي تحمل عنوان "مهنة مستحدثة" يقوم مكتب بتقديم
الخدمات لأحزاب معارضة وليدة، بعدما اصبح لدى الأنظمة العربية "ديمقراطية".
ويقول المخرج إن اللوحة المذكورة تشير إلى أولئك الذين ركبوا موجة الاحداث
السياسية في البلد بهدف الانتفاع الشخصي.
ويضيف لمجلة "الكفاح العربي": "ثمة لوحة أخرى عن وصية حاكم لشعبه بأن من
سيخلفه في الحكم عليه أن يحمل مقاس حذائه، فيبدأ كل الطامحين بتجريب الحذاء
وسط خناقات ونزاعات وتسابق، للفوز بكرسي السلطة".
وتؤكد الفنانة سوسن أرشيد لصحيفة "تشرين" السورية أن أهم المشكلات التي
تواجه الدراما السورية هي "الاستسهال من قبل الجميع، حيث لا يوجد دراسة
واقعية لحال الدراما السورية وبحث إمكانية تطويرها وبالتالي البحث عن حلول
جديدة للنهوض بالدراما السورية لأننا يجب أن ندرك أننا لم نصل إلى الكمال،
فبالتأكيد سنبدأ بالهبوط في المستوى وصولاً إلى الهاوية، وللأسف فإن معادلة
الفن والتجارة القائمة حالياً هي معادلة غير ناجحة إطلاقاً لأن الفن
والثقافة من جهة والتجارة من جهة أخرى لا يلتقون كون كل منهما مختلفاً عن
الآخر".
ميدل إيست أنلاين في
21/03/2011
«محجبات»
ماسبيرو: زميلاتنا يرفضن عودتنا ويجمعن توقيعات
ضدنا
حمدى
دبش
بعد ثورة ٢٥ يناير وما تلاها من تغيير فى جميع أوضاع المؤسسات الحكومية
ومنها التليفزيون، طالبت المذيعات المحجبات بعودتهن للعمل مرة أخرى بعد
غياب سنوات طويلة عانين فيها من اضطهاد قيادات ماسبيرو، الذين منعوهن من
الظهور على شاشات التليفزيون المصرى، وقد لقى طلبهن قبولاً من الدكتور سامى
الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكذلك نادية حليم، رئيس
التليفزيون، ونظراً للأزمة المالية التى يعانى منها التليفزيون وصعوبة
إنتاج برامج جديدة تتناسب مع المذيعات المحجبات، تم توزيعهن على برامج
اجتماعية تعرض حاليا، وهو ما أثار غضب مذيعات تلك البرامج مما تسبب فى أزمة
داخل قطاع التليفزيون.
منى الوكيل، إحدى المذيعات المحجبات، أكدت أنها وزميلاتها عانين كثيرا من
القائمين على التليفزيون طوال السنوات الماضية لمنعهن من الظهور، وقالت:
«عندما صدر قرار من الإدارة الحالية بعودتنا وتوزيع اثنتين منا على برنامج
(يسعد صباحك) فوجئنا برفض مذيعات هذا البرنامج اللاتى بدأن يترددن على مكتب
رئيس الاتحاد وكذلك رئيسة التليفزيون، لمحاولة إلغاء هذا القرار بحجة أن
ظهور مذيعة محجبة وأخرى بدون حجاب فى البرنامج الواحد سيكون سيئاً جدا، رغم
أن هذا أمر طبيعى جدا، ففى قناة
MBC يحدث ذلك كثيرا» وأضافت: «ملابس المذيع
ليست هى الفيصل فلا يهم المشاهد طبيعة الملابس التى يرتديها المذيع، المهم
أن يقدم عمله بشكل موضوعى».
وأوضحت «منى» أنه تفادياً لتلك الأزمة قررت رئيسة التليفزيون إعداد جدول
بحيث تقدم المذيعات المحجبات يومين فقط فى الأسبوع وباقى الأيام لمقدمى
البرنامج الأصليين، ومع ذلك اعترضت مذيعات البرنامج أيضا بدعوى أن دخول
المحجبات سيؤثر على الأجر الذى يحصلن عليه».
وأضافت: «تقرر أن نقدم يوماً واحداً فى الأسبوع، وأمام ضغوط هؤلاء المذيعات
وذهابهن باستمرار للشكوى لدى رئيس الاتحاد ورئيسة التليفزيون تقرر توزيعنا
على برنامج (زينة) على أساس أنه برنامج أسرى يناسب طبيعة ارتدائنا الحجاب،
لكننا فوجئنا بأن ما حدث فى برنامج (يسعد صباحك) تكرر فى برنامج (زينة)».
المذيعة المحجبة نيفين الجندى أكدت أنها لم تكن تتخيل أنها وزميلاتها فى
العمل سيواجهن كل هذه المشاكل بعد ثورة ٢٥ يناير التى غيرت فى تصرفات
وسلوكيات المصريين، وقالت: «إن دخول المحجبات فى تلك البرامج لن يؤثر على
أجر مذيعيها لأن هناك مقدمى برامج كثيرين كانوا من خارج الاتحاد وصدر قرار
بفسخ عقودهم فنحن أبناء الاتحاد ونعمل بدلا منهم».
وأضافت: «عانينا كثيرا فى ظل القيادات السابقة وتعرضنا لظلم كبير لمجرد
أننا ارتدينا الحجاب، واليوم نتعرض للظلم نفسه من زملائنا فى العمل»، ونفت
أن يكون أحد قيادات التليفزيون دفع هؤلاء المذيعات إلى الاعتراض وقالت:
«أصبحت هناك مشكلة وراء عمل المحجبات فى كل قطاعات الاتحاد، بل بدأ البعض
فى جمع توقيعات ضد عملنا، وللأسف أصبحنا نحارب بعضنا البعض داخل الاتحاد».
رفضت «نيفين» مثل غيرها من المذيعات المحجبات فكرة الانتظار لإعداد برامج
جديدة لهن سواء كانت دينية أو اجتماعية، مؤكدة أن الأمور داخل الاتحاد لم
تستقر بعد وإعداد برامج جديدة يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، فى الوقت الذى
يعانى فيه التليفزيون من أزمة مالية، وقال: «لن ننتظر مرة أخرى كفى الفترة
الماضية، ولهذا طالبنا بإنضمامنا لبرامج موجودة حتى لو كان بشكل مؤقت لحين
عودة الاستقرار داخل الاتحاد».
نادية حليم، رئيسة التليفزيون، أكدت لـ«المصرى اليوم» أنها وزعت المذيعات
المحجبات على برامج الأسرة داخل القطاع، وقالت إنه لا توجد لديها أى مشكلة
فى عودة المحجبات للتليفزيون، وأضافت أن الأسبوع المقبل سيشهد عودة جميع
المحجبات إلى الشاشة سواء فى برامج تعرض حاليا أو إعداد برامج جديدة لهن.
وأكدت «نادية» أن مشكلة عودة المحجبات ناتجة من اعتراض بعض زميلاتهن فى
العمل، مشيرة إلى أن قيادات ماسبيرو ليس لها أى علاقة بذلك، وقالت:
«المعترضات ليس لهن أى حق فى الاعتراض على عمل زملائهن خاصة بعد أن
استغنينا مؤخرا عن المذيعات اللاتى تمت الاستعانة بهن من الخارج»، وطالبت
«نادية» جميع العاملين بالتحلى بالتسامح وتقبل الآخر، خاصة أننا نعمل فى
جهاز ملك الدولة وبالتالى ليس من حق أحد الاعتراض على عمل زميل له.
المصري اليوم في
21/03/2011 |