يعد الكاتب العراقي الكبير سناً وعطاءً عادل كاظم واحداً من أهم وألمع من
كتبوا أعمالاً للمسرح العراقي في العقود الأربعة الأخيرة من القرن المنصرم،
وكذلك الحال في أعماله الدرامية التلفزيونية التي ما زالت لغاية اليوم تمثل
أحد أهم ركائز الدراما العراقية، ومن أبرز هذه الأعمال “النسر وعيون
المدينة” و”الذئب وعيون المدينة” و”حكايات المدن الثلاث” وغيرها .
ورغم تقدم العمر به، لا يزال مستمراً في كتابة الأعمال التلفزيونية
والمسرحية ولم يكتف بذلك، بل اتجه في الآونة الأخيرة إلى كتابة رواية طويلة
.
ولمعرفة آخر نتاجاته ومشاريعه وآرائه بخصوص العملية الفنية بشكل عام في
العراق التقته “الخليج” وكان معه اللقاء التالي:
·
بعد غياب طويل عن كتابة الأعمال
الدرامية، هل في جعبتك أشياء جديدة للمشاهد العراقي أو العربي؟
- أنا لم أنقطع عن الكتابة مطلقاً، لكن ما كتبتهُ لم ينتج في السنوات
الأخيرة، وقد كتبت مؤخراً مسلسلاً جديداً لفضائية (MBC)
يحمل عنوان “بوابات المدن”، وحقيقة الأمر أتمنى أن يرى هذا العمل النور في
وقت قريب، لأنه من الأعمال المهمة جداً . حيث أعطيت هذا النص إلى الفضائية
المذكورة التي استضافتني في دولة الإمارات، لكن لا أعرف أين صار لغاية الآن
. كذلك انتهيت قبل أيام قليلة جداً من كتابة مسلسل اسمه “أصوات الضفة
الأخرى”، فضلاً عن ذلك منذ مدة من الزمن بدأت بإعادة المسرحيات التي كتبتها
سابقاً، وأيضاً الأعمال التلفزيونية، ولكن بصيغة أخرى تتماشى مع الوضع
الراهن الذي نعيشه، رغم أن الكثير من هذه الأعمال قد كتبتها في ستينات
وسبعينات وثمانينات القرن المنصرم . حيث بلغ عدد المسرحيات نحو ثلاثين
مسرحية وأتمنى أن يتم طبع هذه المسرحيات على شكل أجزاء، لأنها أعمال مهمة
جداً وتوثق للمسرح العراقي، وقد حصلت على وعد من مؤسسة “المدى” العراقية
بأن تتولى طباعة هذه المسرحيات كاملة . كذلك أنجزت رواية مهمة من ثلاثة
أجزاء اسمها “الشط الكبير”، وهي الآن تحت الطبع في سوريا .
·
روايتك المذكورة عن أي شيء
تتحدث؟
- هي تتحدث عن أيام الاحتلال البريطاني لمدينة البصرة وزحف الجيوش
البريطانية نحو الشمال، حتى وصول الجنرال “مود” فاتحاً إلى بغداد، وبعد ذلك
تتويج الملك فيصل الأول ملكاً على عرش العراق . حيث توجد الكثير من الأحداث
المهمة في هذه الرواية تؤرخ لتلك المرحلة الحساسة من تاريخ العراق المعاصر.
·
أعمالك الدرامية الجديدة هل
تتوقع أن يتم إنتاجها قريباً؟
- حقيقة لا أعرف ذلك، لكن يبقى الأمر متروكاً لنشاطات المسرح العراقي،
وأيضاً لشركات الإنتاج التي تأخذ على عاتقها انتاج الأعمال الدرامية
التلفزيونية .
·
كيف ترى الدراما العراقية الآن؟
- أراها في تراجع مستمر، حيث تعاني تراجعاً خطيراً في مجال النص،
فضلاً عن معاناتها من الطارئين عليها، وفي كل المجالات، إذ أصبحت المستويات
ضحلة جداً سواءً في الدراما أو في المسرح . حيث إن العطاءات الكبيرة التي
كانت قد قدمت في العقود الأربعة الأخيرة من القرن الماضي لم تعد موجودة
بسبب عملية الاستسهال في كل المجالات، ومنها مجالنا الفني، لأن العقود
المذكورة كانت حافلة جداً بالعطاء المسرحي العراقي، وأسهمت بتعريف المسرح
العراقي عربياً ودولياً والحال ذاته ينطبق على الدراما التلفزيونية .
·
ما هي أبرز معاناة تواجه الدراما
العراقية في الوقت الراهن؟
- هناك عدة أمور تعانيها الدراما العراقية . حيث توجد أزمة نص وكذلك
أزمة إخراج، والأزمة الكبرى في اعتقادي هي أزمة الإنتاج التي تعانيها
الدراما العراقية . إذ رفعت الدولة العراقية يدها عن الدراما وسمحت لشركات
الإنتاج الخاصة بالضلوع بهذه المهمة الخطيرة، ومن هنا حصل تراجع الدراما
العراقية في السنوات الأخيرة .
·
كيف ترى استعانة الدراما
العراقية بمخرجين سوريين؟
- هذا دليل أكيد على قولي السابق بأن الدراما العراقية تعيش حالة من
التراجع، حيث الاستعانة بمخرجين سوريين يعود إلى أنهم الأرخص بين نظرائهم،
لذلك فإن المنتجين العراقيين لا يبحثون عن المكان الجيد ولا عن العمل
الأجود، بل يبحثون عن العمل الرخيص في كل شيء، ويقومون بعد ذلك ببيعه إلى
الفضائيات العراقية المختلفة التي تتولى هي الأخرى عرضه على المشاهدين .
حيث إن الكثير من الأعمال الدرامية تحتوي على أخطاء تاريخية وصلت إلى حد
التزوير، وهذا الأمر غير مقبول أخلاقياً ولا مهنياً، ويسيء إلى تاريخ
الدراما العراقية، وكذلك إلى حاضرها ومستقبلها . لأن المصداقية في نقل
الأحداث التاريخية يكون من صلب مهمة الكاتب، وعلى الكاتب ألا يخضع إلى
توجهات أو ما يسمى اليوم بالأجندات الخاصة بهذه الفضائية أو تلك .
·
هل لا تزال مصراً على قولك إن
تناول الحدث التاريخي في الدراما يحتاج إلى مدة زمنية طويلة؟
- نعم، ما أزال مصراً، وأشدد على ذلك الآن، لأن الحدث التاريخي الذي
يتحول إلى عمل درامي بعد مدة قصيرة جداً من حدوثه سيجعل الكاتب خاضعاً
لعواطفه الخاصة، حيث إذا خضع الكاتب إلى مثل هذه العواطف خرج عن حياديته
وظلم جهة على حساب جهة أخرى .
·
أنت من الكتاب الكبار الذين
تركوا بصمة كبيرة في تاريخ الدراما العراقية التي يرى الجميع إنها ما تزال
بحاجة إلى أعمالك فماذا تقول؟
- هذه القضية تعود إلى المشاهد العراقي وتقييماته، كما تبقى عند
الشركات المنتجة للأعمال الدرامية العراقية، وأيضاً الفضائيات العراقية .
الخليج الإماراتية في
19/03/2011
روتانا: لا توجد أحكام قضائية ضد هالة سرحان وتعود للقاهرة
قريباً
كتبت علا الشافعى
تحضر هالة سرحان حالياً لمجموعة حلقات تليفزيونية جديدة لتذاع على شاشة
روتانا ستكون مفاجأة للمشاهد العربى، وهو ما يتكتم تفاصيلها المسئولون
بمجموعة روتانا.
وأوضحت شركة روتانا، أن الإعلامية هالة سرحان تعرضت مؤخراً لحملة لوقف
عودتها للقاهرة من قبل بعض أتباع جهاز مباحث أمن الدولة الذين روجوا لوجود
حكم نهائى ضد هالة سرحان وأن اسمها مدرج على قوائم ترقب الوصول للبلاد.
وأشار بيان صادر من الشركة، أنه لا يوجد أى أحكام قضائية ضد هالة سرحان وأن
اسمها غير مدرج على قوائم الوصول للقاهرة، وأن كل ما فى الأمر أنها تواجه
بلاغاً كيدياً من 4 فتيات يدعن فيه أن هالة سرحان أستأجرتهم فى حلقة الشرطة
وفتيات الليل، وأنه بعد سقوط جهاز مباحث أمن الدولة تم الكشف على أن ما حدث
كان مكيدة فى هالة سرحان للتخلص منها بأوامر من حبيب العادلى وزير
الداخلية.
وأكد مسئولو الشركة، أنهم تعاقدوا على استوديو كبير داخل مدينة الإنتاج
الإعلامى تبلغ مساحته أكثر من 600 متر مجهز بأحدث المعدات والكاميرات،
والاستوديو سيكون الانطلاقة الجديدة للإعلامية هالة سرحان التى أصبحت
عودتها للقاهرة مسألة وقت لحين الانتهاء من نقل مكتبها من دبى إلى القاهرة
وتنظيم عملية سير العمل بقطاع الإنتاج السينمائى لروتانا "روتانا ستوديوز"
والتى تتولى هالة سرحان مسئولية الإشراف عليها.
اليوم السابع المصرية في
18/03/2011
كيف تم توريط هالة سرحان فى قضية فتيات الليل التى تسببت فى خروجها
من مصر فى عهد مبارك؟
علا الشافعى
هل اقتربت عودة الإعلامية هالة سرحان إلى مصر؟ سؤال أصبح يشغل بال الكثيرين
منذ أن سقط النظام السابق الذى كان وراء خروجها من مصر قبل ثلاثة أعوام،
ورغم أن الجميع ربطوا مابين عودة استديوهات روتانا إلى القاهرة، بعد توقيع
الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى عقداً مع الشركة، الذى تم بمقتضاه
تأجير أحد الاستديوهات فى مجمع الاستديوهات العالمى فى المدينة إلى روتانا
ويتم حاليا تجهيزه بكل التجهيزات الهندسية، من كاميرات الديجيتال ووحدات
الإضاءة والتسجيل الصوتى، وذلك لعودة انطلاق مجموعة قنوات «روتانا» من
المدينة فى الأيام القليلة المقبلة، إضافة إلى الأنباء التى خرجت من مدينة
الإنتاج الإعلامى والتى تؤكد استعداد قنوات روتانا لإطلاق برنامج توك شو
قريب، وأيضا الزيارة التى قام بها الإعلامى السعودى جمال خاشقجى من أجل
إطلاق قناة إخبارية جديدة تتبع قنوات روتانا من القاهرة.
كما زاد من توقعات عودة هالة سرحان البروموهات والأجزاء التى يتم بثها من
حلقات البرامج التى كانت تقدمها الإعلامية الكبيرة على شاشة قنوات روتانا،
وناقشت فيها سرحان الكثير من الأزمات السياسية والاجتماعية فى مصر والتى
نبهت فيها إلى تفاقم الأوضاع وتوقع الانفجار ما بين لحظة وأخرى وهذا ما حدث
فى 25 يناير وأدى إلى قيام الثورة.
كل هذه المؤشرات جعلت الكثيرين يتوقعون اقتراب عودة الإعلامية الكبيرة إلى
مصر، خصوصا أنها ذهبت ضحية للنظام الفاسد، والقبضة البوليسية التى كانت
تحكم مصر.
وعلمت «اليوم السابع» من مصدر قريب منها أنها حتى هذه اللحظة لم تحسم موعد
عودتها بشكل نهائى، خصوصا أن البعض يتوقع أن تكون العودة قريبة جدا، ولكن
يبدو أن المسألة قد تستغرق شهرا أو أكثر على أقصى تقدير، خصوصا أن المسألة
لا تبدو بالسهولة التى يتوقعها البعض، فهالة سرحان لن تقرر حزم أمتعتها
والعودة فورا فهناك الكثير من الترتيبات والإجراءات التى يجب أن تتخذها
وأهمها تلك المتعلقة بأعمالها التى كانت تقوم بها من دبى.
كما يبدو أن الإعلامية الكبيرة تعيش حالة من الارتباك ويجب عليها أن تتساءل
ألف مرة عن شكل العودة ونوعية البرامج التى ستقدمها من جديد، فما حدث لها
لم يكن سهلا بالمرة والتفاصيل التى عاشتها مع تلك الأزمة المفتعلة أو، لنكن
أكثر دقة، المؤامرة التى تعرضت لها من أطراف عديدة، اجتمعوا وقرروا فجأة
إقصاء هالة سرحان بدعوى أنها كانت تمثل خطرا على أمن مصر وسمعة بناتها،
وأنها تهدم الصورة الوردية التى كان يصدرها الإعلام المصرى بكل مؤسساته عن
الإنجازات الهائلة والرائعة والتطور الذى تشهده المرأة والفتاة المصرية،
بعيدا عن نسب البطالة الحقيقية والعنف والإيذاء البدنى الذى تتعرض له
المرأة المصرية.
واتفق أطراف المؤامرة على صياغة كل التفاصيل بحرفية ودقة شديدة لا يضاهيهم
فيها أعظم كتاب الدراما، تحت إخراج وزير الداخلية السابق حبيب العادلى،
وحسبما تردد بناء على رغبة السيدة سوزان مبارك، حيث تم تلفيق تهمة الإساءة
لسمعة فتيات مصر لها بعد عرض حلقة فى برنامجها عن فتيات الليل، وترجع
تفاصيل سيناريو الأزمة عندما علم أمن الدولة أن هالة تجهز لحلقة عن تلك
الفتيات وتم زج بعض من تلك الفتيات بمعرفة أمن الدولة فى طريق هالة سرحان
وتم الاتفاق مع الفتيات على أن يتم تمزيق الفيش والتشبيه بالقضايا السابقة
لهن واستخراج فيش وتشبيه يؤكد أنهن بلا سوابق وصفحتهن بيضاء وذلك بمعرفة
حبيب العادلى وزير الداخلية السابق واللواء عدلى فايد، وعقب ظهور الفتيات
فى الحلقة، اتفقت بعض الجهات الأمنية مع إحدى المحطات الفضائية على فتح
الملف والتأكيد على الجريمة التى ارتكبتها هالة سرحان فى حق مصر مقابل
اتفاق بإسقاط مديونية القناة للمدينة عن 3 سنوات متأخرة.
وبين ليلة وضحاها صارت هالة سرحان خطرا على الوطن ويجب استئصالها، وانبرى
العديد من الأقلام وبعض مقدمى البرامج فى تكييل الإساءات إليها، وكأن هالة
سرحان باتت هى المسؤولة عن كل التدهور الذى كانت تشهده مصر، وتم توجيه
الاتهامات لواحدة من كبرى الإعلاميات فى الوطن العربى، والتى ساهمت فى
تأسيس العديد من القنوات وأطلقت العديد من المواهب فى الإعداد والإخراج،
وكانت أيضا أول من قدمت برامج توك شو بمعنى التوك شو، وفتحت ملفات العديد
من القضايا الشائكة «ومنها هروب رجال الأعمال»، سافرت وجابت دول العالم
لتحقق وتجرى انفرادات إعلامية، وتفتش فى أسباب الجهل والتخلف التى كانت
تحاصر المجتمعات العربية.
أقدر تماما حالة الارتباك التى تعيشها وأتصور أنها تفتش فى ذاكرتها وتسترجع
شريطا طويلا من الذكريات المؤلمة حول أطراف المؤامرة، ومن خانوها وبعضهم
كانوا مقربين منها، ليس ذلك فقط بل البعض منهم كان يجلس ويتودد إليها
باستمرار ليتعاون معها أو يجد فرصة عمل تحت إدارتها، والأسماء كثيرة ومنهم
الاعلاميون والصحفيون والذين لم يوقفهم وازع أخلاقى أو مهنى لرؤية المسألة
وتقييمها بكل أبعادها،خصوصا أن أمن الدولة كان يعلم جيدا بكل تفاصيل حلقة
فتيات الليل التى تم اتخاذها ذريعة لإقصاء هالة سرحان من مصر.
أعرف تماما وأقدر الوجع التى تشعر به ومشاعرها المتناقضة حيال قرار العودة
وأتوقع أنه بقدر لهفتها ورغبتها فى العودة إلى مصر بأقصى سرعة، وهو ما كان
يظهر عليها فى كل المرات التى التقيتها فيها بدبى وأبوظبى بنفس القدر الذى
تخشى فيه من القرار، ولكن نقول لها خذى وقتك تماما فى التفكير ولكننا نحتاج
إليك وإلى خبرتك الإعلامية وطلتك على الشاشة. ومصر فى ظل الظروف الحرجة
التى تعيشها، والخوف من المضى فى حالة الفوضى تصبح فى أمس الحاجة إلى عودة
إعلامية بحجم هالة سرحان لتعلى من قيمة البناء، وتناقش بكل مهنية وشفافية
كيف نتجاوز كل هذا ولا نحتاجها فقط فى الاستديو بل أيضا فى الشارع ووسط
الناس، ولأنها إعلامية كبيرة القيمة والقامة أثق فى أنها ستضع مشاعرها
والقائمة الطويلة لكل من حاربوها وأهانوها جانبا لأننا نحتاج حالة الحيوية
التى كانت تضفيها على الشاشة ورهانها حب الكثيرين وانتظارهم لعودتها وهناك
الكثيرون من شباب ثورة 25 يناير وجهوا نداءات لضرورة عودتها.
وأقول لكل من نال منها لا تقلقوا فهى لن تعود لتنتقم وترفع قضايا وتأخذ
بثأرها، لأنكم بالتأكيد سقطتم من حساباتها، فقط ارفعوا أيديكم عنها، وعلينا
أن نتخذ موقفا إيجابيا وندعمها ونقول لها عودى إلى مصر وأنت آمنة ولن نسكت
عن أى شخص يفكر فى الإساءة إليك لأنه يكفى أننا صمتنا وتركناك بمفردك فى
المرة الأولى، نهبا للأقلام الزائفة، والمدعين ومخبرى أمن الدولة.
اليوم السابع المصرية في
17/03/2011
نـجــــوم «التوك شو»
محمد رفعت
منذ اليوم الأول لاندلاع ثورة 25 يناير والناس متسمرون أمام شاشات
التليفــزيـــون ينتقلــــون بالريموت كونترول بين محطة وأخرى، بحثا عن
الجديد من الأخبار والتطورات، وهو مالا يزال مستمرا حتى الآن وإن كان بدرجة
أقل، ليس فقط فيما يتعلق بتداعيات الثورة المصرية، ولكن أيضا لمتابعة
الانتفاضات والاعتصامات والمظاهرات فى الدول العربية الشقيقة، وخاصة
ليبيا..ووسط هذا الزخم من الأخبار والمتابعات السياسية، تضاعف اهتمام الناس
بما يسمونه ببرامج «التوك شو» التى تتشابه كثيرا فى مضمونها، مع تميز كل
برنامج ببصمة خاصة تنبع أساسا من المذيع أو المذيعة التى تقدمه.. وقد شهدت
هذه البرامج بدورها ارتفاعا لشعبية بعض مقدميها وانخفاضا فى شعبية آخرين،
حسب تعاطيهم وانحيازاتهم الشخصية لثوار 25 يناير أو مواقفهم السلبية منهم،
وجاء الصحفى سيد على وزميلته المذيعة هناء السمرى، على رأس الخاسرين فى
سباق برامج التوك شو، يليهما المذيعان تامر أمين وخيرى رمضان ومعهما
زميلهما الثالث محمود سعد مقدمو برنامج «مصر النهاردة»، والحقيقة أن تامر
أمين يتمتع برفض شعبى كبير حتى قبل قيام الثورة وهناك أكثر من «جروب» على
الإنترنت للهجوم عليه والمطالبة بمنعه من الظهور على تليفزيون الدولة
واستفزاز الناس. أما خيرى فقد سقط هو الآخر فى فخ الهجوم على ثوار ميدان
التحرير، ثم عاد فى تصريحاته ولكن بعد فوات الأوان، وبالطبع فخسارة محمود
سعد كانت الأكبر ليس فقط لأنه خسر الاشتراك فى تقديم البرنامج بعد اعلان
انسحابه منه، وتراجع شعبيته بشدة منذ إعلان وزير الإعلام السابق لأجره «9
ملايين جنيه» على الهواء مباشرة، وهو ما قوض كثيرا من مصداقية «سعد» الذى
كان يقدم نفسه للناس باعتباره راعى الفقراء ونصير الغلابة. ورغم انفراد
المذيعة المتميزة منى الشاذلى بأكثر من «خبطة» تليفزيونية، ومن بينها حلقة
الناشط وائل غنيم، وحلقة العظماء الثلاثة من قمم المجلس العسكرى الأعلى،
إلا أن منى خسرت جزءا من شعبيتها هى الأخرى لدرجة إدراج صورتها ضمن صور
أخرى لمن يرى البعض أنهم أعداء الثورة!..ونال مقدم البرامج معتز الدمرداش
حظه هو الآخر من الهجوم على العديد من المواقع بسبب محاولاته للإمساك
بالعصا من المنتصف. فيما يأتى على قمة الفائزين مذيعو قناة «أون.تى.فى»
وخاصة ريم ماجد ويسرى فودة اللذان اتسم برنامجهما «بلدنا بالمصرى» و«آخر
كلام» بدرجة عالية من الحرفية والموضوعية فى تغطية الأحداث، بل والمشاركة
أحيانا فى صنعها، مثلما حدث فى حلقة الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق
والذى قدم استقالته بعدها. وكذلك مقدما برنامج «الحياة اليوم» شريف عامر
ولبنى عسل، بما أظهراه من تعاطف وحس وطنى ووعى سياسى قبل وأثناء وبعد
الثورة.. ومع ذلك فلا يزال المؤشر يتذبذب فى الصعود والهبوط ليترك
الاحتمالات كلها مفتوحة لاختيار نجم ونجمة برامج «التوك شو» فى 2011.
أكتوبر المصرية في
20/03/2011
أبرزهم غادة عبدالرازق وتامر حسني
وفيفي عبده
الفنانون يوافقون علي تخفيض أجورهم بعد توقف
المسلسلات بسبب
التكلفة.. ورانيا يوسف وباسم سمرة يرفضان
تحقيق: شريف نادي ـ أمل
صبحي
اتفقت مجموعة من المنتجين مع عدد من الفنانين علي تخفيض أجورهم وذلك رغبة
في
استكمال مشاريعهم الفنية المتوقفة حاليا بسبب تعثر تسويقها علي
الأسعار القديمة وهو
ما يتطلب تخفيض الأجور حتي يتم البيع بأسعار معقولة
الأهرام المسائي تتناول في هذه السطور أسماء المسلسلات والنجوم الذين ايدوا
أو
رفضوا تخفيض أجورهم. في مقدمة الموافقين غادة عبدالرازق
والتي اجتمعت مع منتج
مسلسل سمارة واتفقت معه علي تخفيض أجرها هي ونجوم الصف الأول في المسلسل
وبالفعل تم
الاتفاق علي تخفيض أجور كل من غادة عبدالرازق ولوسي وحسن حسني وسامي
العدل.
وأكد المنتج عصام شعبان ان تخفيض الأجور جاء لمحاولة تسويقه بأسعار
السوق الحالية في ظل الأزمة الاقتصادية التي نشهدها, وفيما
يخص باقي المسلسلات
لنور الشريف وإلهام شاهين الذي ينتجها قال ان موقف هذه المسلسلات ضعيف لان
السوق
بعدما كانت تستوعب60 مسلسلا ستأخذ هذا العام عشرة أعمال فقط ولذلك لم
اتحدث مع
نور الشريف أو إلهام شاهين في تخفيض أجورهما إلا إذا وجدت
تسويقا لهم وهو ما سيتضح
قريبا.
أما الفنان أحمد فلوكس فقد دعا لتخفيض أجور الفنانان مع تعويض العمال
وكل صناع الدراما البسطاء بمضاعفة أجرهم.
وأضاف فلوكس قائلا ان هذه الفكرة قد
وردت بخاطره بعدما أعلن عن توقف عدد كبير من المسلسلات التي كانت ستعرض في
رمضان
وهؤلاء العمال فترة العمل السنوية لديهم هي هذا الموسم حيث كانوا يعملون
بأكثر من
عمل, بينما الآن قلت فرصهم مع انسحاب المسلسلات ولذلك وجب علينا أن
نعطيهم أضعاف
أجورهم التي لا تساوي خمسة في المائة من أجر أي نجم.
واشار فلوكس الي أنه لا
يدعي البطولة بهذا الموقف ولكن لانه عمل مع هؤلاء العمال ويعلم ظروفهم.
من جهة
أخري أكد المنتج محمود شميس انه اتفق مع أسرة مسلسل آدم بطولة تامر حسني
ومي
عزالدين ومسلسل كيد النسا بطولة فيفي عبده وسمية الخشاب علي
ضرورة تخفيض الأجور
للعبور من الأزمة الحالية وهو ما رحب به الجميع لاستكمال تصوير الأعمال
المتوقفة,
كما أكد شميس ان تخفيض الأجور لن يقتصر علي النجوم والمخرجين فقط ولكنه
يشمل أيضا
مديرين التصوير ومساعدي الإخراج.
وفي نفس الوقت قالت الفنانة إلهام شاهين لم
أتلق أي كلام عن فكرة التخفيض من أجرها الذي وقعت عليه في مسلسل قضية معالي
الوزيرة.
وأضافت أري أن مسألة تقليل الأجر مسألة شخصية تخص الفنان ولا تخص أي
شخص آخروالمنتج لم يجد أي مشكلة تواجهه بخصوص أجور النجوم حتي
ندفعه للحديث في هذا
الموضوع.
وتستطرد قائلة ما حدث هو أن القنوات المنتجة التي قاموت بالتسويق
إليها هي التي تراجعت عن التعاقد نظرا للانفلات الاقتصادي الذي
أصاب البلاد,
وتراجع المنتجين عن القيام بعمل إعلانات فهي في النهاية حلقة متصلة من
تعاون منتج
من خلال تسويقه لعمله لقناة فضائية وتقوم القنوات ببث إعلانات عليها من
خلال مساهمة
رجال الأعمال الكبار وهذا كله أدي بالضرورة للتوقف وبالتالي أصبح مجازفة من
أي منتج
لكي يغامر ويعرض نفسه للخسارة التي أصابت الفن, ولقد تم تأجيل العمل لحين
هدوء
الأوضاع وتوفير الجو المناسب لاستكمال التصوير.
وأشارت إلي أن السبب في تأجيل
العمل هو توتر الأوضاع وتعرض بعض الفنانين للاعتداءات من قبل البلطجية,
حيث يتطلب
التصوير الخارجي بعض المشاهد الخاصة بالمسلسل في الشوارع وأماكن لوزارات
وهيئات
حكومية يصعب استخراج تصاريح لها الآن نظرا لان طبيعة العمل
تدور في قالب سياسي فكان
من الأفضل التأجيل قلقا علي أنفسنا ولحين هدوء الأوضاع.
علي صعيد آخر رفض عدد
من الممثلين تخفيض أجورهم خاصة أن هذه الأجور غير مبالغ فيها كباقي نجوم
الصف الأول
الذين تقدر أجورهم بالملايين وكان علي رأس الرافضين كل من:
الفنانة رانيا يوسف
والتي أكدت أن السر وراء رفضها تقليل أجرها في ظل الظروف الحالية أن أجرها
يعد
قليلا وليس كما ذكرته بعض الصحف بطريقة مبالغ فيها هذا ما
دفعها بالضرورة لرفض
تقليل أجرها لانه بالطبع أمر بسيط بالمقارنة بباقي زملائها في الوسط ممن
يتقاضون
الملايين!
وقالت أنه من المفروض أن يتحرك الفنانون الذين يتقاضون أرقاما كبيرة
ويخفضوا أجورهم لمصلحة الفن
وقالت أعتقد أن مسلسل الزوجة الثانية كل أجور النجوم
فيه معقولة جدا ولم تظهر أرقام مبالغ فيها علي الاطلاق
ولا يختلف في ا لرأي معها
الفنان باسم سمرة فيقول: نعتبر من الفنانين الذين لا يتقاضون
الملايين.
والسبب في تأجيل مسلسل زاد طبعا لرأي المنتج أن يزيد من عدد حلقات
المسلسل بدلا من15 حلقة إلي30 حلقة.
حيث تكون
هناك فرصة لاستعراض احداث
أكثر من خلال الثورة وتكون مواكبة للأحداث المعاصرة الآن لأن العمل بشكل
عام يتناول
رواية عظيمة للغاية. وبالإضافة إلي وجود شركة إنتاج كبيرة تتولي
مسئوليتها عن
العمل ولم تبخل عليه بشيء من خلال توفيرها كبار الشخصيات التي
تقوم بعمل المكياج
والكوافير من الخارج ليكون هناك تقارب في المصداقية للأحداث. وعن رأيه في
أجور
النجوم بالملايين فأنا ضدها فكيف يكون أجر نجم بالعمل يمكن ان يكون أجر عمل
كامل
مما يبدي لاستفزازا لبعض ضد هذا الموضوع.
الأهرام المسائي في
20/03/2011
بسبب الأزمة الاقتصادية مسلسلات
الـ15 حلقة تغزو الدراما المصرية
كتبت:صفاء السيد
بسبب الاحداث التي شهدتها ثورة25 يناير وما أعقبها من مشاكل مالية لسوق
الانتاج الدرامي اضطر معظم المنتجين لاختصار مسلسلات رمضان
المقبل لتصبح في
معظمها15 حلقة بدلا من30 حتي اصبح الاختصار موضه أقلقت الفنانين
والمنتجين.
وحول هذه الظاهرة يدور هذا التحقيق
في
البداية يقول الكاتب وليد يوسف اجلت المشاريع الفنية الدرامية
التي كنت أستعد لها
فعليا قبل ثورة25 يناير لشهر رمضان وبعد جلسات عمل مع جهة الانتاج قمت
بتعديل
سيناريو مسلسل مع سبق الاصرار الذي كتبته منذ فترة في30 حلقة ليختصر الي15
فقط
بناء علي طلب المنتج لأن الظروف الاقتصادية بمصر سيئة للغاية
بالاضافة الي سوء حركة
تسويق الأعمال وهناك أعمال توقف انتاجها فعلا لنفس الأسباب وسوف نحدد موعد
تصوير
المسلسل مع المخرجة غادة سليم.
ويقول المنتج جمال العدل اتخذنا قرارا هذا
العام بانتاج مسلسلات درامية لاتزيد حلقاتها علي15 حلقة لتخفيض التكلفة
وضيق
الوقت المتبقي علي الشهر الكريم حتي نلحق بالموسم الدرامي ومازلنا في مرحلة
اختيار
النصوص ولدينا اعمال سيتم ضغط احداثها في15 حلقة بينما هناك
نصوص اخري لا تصلح
للاختصار.
ويقول المنتج اسماعيل كتكت ارجأت المشروع الدرامي عابر سنين بسبب
مشكلة في النص واشارك في رمضان بمسلسلين مدة كل منهما خمس عشرة
حلقة فقط ومازلنا في
مرحلة الكتابة والسبب في ذلك اننا بدأنا الاعداد للاعمال متأخرين بسبب
ثورة25
يناير وسيكون لكل عمل فريق عمل مختلف لينتهوا من كتابته وتصويره بسرعة
وسيكون
العملان عن الثورة بل سنربط بين ثورتي مصر وتونس واضاف قائلا
لن أضع آمالي علي
السوق المصرية فقط بعد احداث الثورة بل سأعتمد علي السوق العربية كلها.
ويقول
المنتج صفوت غطاس: الاتجاه للأعمال الدرامية المكونة من خمس عشرة حلقة
ليس بجديد
فقد بدأ من العام قبل الماضي دون ظروف ثورة25 يناير من خلال أعمال
للفنانين ليلي
علوي والهام شاهين. ويضيف قائلا بالنسبة لي كمنتج لم أفكر في
تلك النوعية من
الأعمال حتي لو لم أبدأ تصوير مسلسل فرقة ناجي عطاالله للفنان عادل امام
فأحداث
المسلسل كثيرة ولا استطيع ضغط السيناريو في خمس عشرة حلقة فقط وفي نفس
الوقت لن
يسمح لي بالبحث عن سيناريو آخر.
ويقول الكاتب محمد صفاء عامر ارتباط العمل
بعدد حلقات محدد أمر ليس بجيد لأن أحداث المسلسل هي التي تحدد عدد الحلقات
وبالنسبة
لي لا استطيع تغيير احداث أو ضغطها من أجل المنتج وفي السنوات الماضية كانت
معظم
الأعمال الدرامية من ثلاثين حلقة بسبب شهر رمضان لكنني كنت
حريصا علي ان لا تصاب
أعمالي بالمط والتطويل.
ويضيف قائلا.. في الوقت الراهن انا مرتبط بأعمال
محددة ولا أملك الوقت الكافي لكتابة سيناريو جديد.
بينما يقول المنتج أحمد
الجابري معظم المنتجين متوقفون عن انتاج مشاريعهم الفنية بسبب الظروف
الاقتصادية
وعدم استطاعتنا تسويق الأعمال الدرامية وذلك هو السبب في تأجيل
تصوير مسلسل النيل
الطيب لأجل غير محدد والأمر لايرتبط بثلاثين أو خمس عشرة حلقة لأن المشكلة
ليست في
التكلفة بل في التسويق خاصة ان مصير التليفزيون المصري غير محدد وكذلك
القنوات
الفضائية.
نجوم هوليوود يحثون الشعب المصري
علي المشاركة في استفتاء تعديل الدستور
حثت باقة من مشاهير نجوم هوليوود جموع الشعب المصري علي التوجه اليوم
لصناديق
الاقتراع للاستفتاء علي مواد الدستور المعدلة.. مؤكدين أن
مجرد المشاركة في
التصويت بالقبول أو الرفض سيساهم في صنع مستقبل أفضل لمصر.
جاء ذلك خلال دعوة تم بثها علي موقع( يوتيوب) للتواصل الاجتماعي عبر
شريط
فيديو استغرق ثلاث دقائق و54 ثانية بعنوان' التصويت في
مصر' شارك فيها20 من
مشاهير الفن السابع في العالم ونجوم البوب والراب.. مطالبين كل من يتابع
هذ
الفيديو بأن يقوم بإرساله لخمسة من أصدقائه لكي تنتشر الدعوة.
ومن أبرز
المشاهير الذين شاركوا في تلك الدعوة توم كروز, وليوناردو دي كابريو,
وشاه
لابوف, وكاميرون دييز, وجوليا روبرتس, وسنوب دووج.
وبدأت الدعوة بطرح
تساؤل عما إذا كان الأشخاص يعتقدون أن صوتهم سيحقق فرقا أم لا.
وأجاب نجوم
هوليوود علي هذا التساؤل بنعم.. مشددين علي ضرورة إدلاء كل مصري بصوته في
الاستفتاء لصالح نفسه وعائلته ومدينته مصر, وليكون العالم
مكانا أفضل لنا
ولهم.
ولفتوا إلي أن الصوت الواحد يؤثر في نتيجة الاستفتاء وأن علي كل فرد أن
يساهم في صنع عالم جديد وأفضل للجميع, وأن يعبر كل فرد من
أبناء الشعب المصري عما
بداخله طالما أن له الحق في الاستفتاء, وألا يجعل أي شيء يحول بينه وبين
الإدلاء
بصوته لأن ذلك سيساهم في صنع مستقبل العالم الذي يضم الجميع.
الأهرام المسائي في
20/03/2011 |