يبدو أن رياح الثورة التى هبت على مصر سوف تعصف بمعظم أفكار ومفردات ساحة
الدراما التى صاحبت النظام السابق على مدى ثلاثة عقود، وأصبح الشارع يتطلع
لمفردات جديدة تجسدها أعمال تناسب تطلعاته فى مستقبل تسوده الديمقراطية
والشفافية والعدالة الاجتماعية، ومن هنا نطرح السؤال على صناع الدراما حول
كيفية التعامل مع هذا المزاج الجديد للمشاهد المصرى؟، ومدى قدرة الأعمال
الدرامية فى المرحلة القادمة على التعبير عن أحلامه وواقعه بعد الثورة؟،
وما هى المسلسلات التى ستختفى عن الشاشة؟، وما هى الوجوه التى ستتوارى بعد
أن كانت تتصدر المشهد الدرامى العربى؟ تلك الأسئلة نطرحها ونستشف من ورائها
صورة لصناعة الدراما بمصر فى عهد الحرية...
نادر جلال: الفيصل فى الأعمال التى تدعو المشاهد لإعمال العقل
أعرب المخرج نادر جلال عن أمله فى أن يتيح له تغير المناخ العام فى مصر عرض
مسلسله «عابد كرمان» كاملا، وقال إنه على استعداد لأن يعيد المشاهد التى تم
حذفها من المسلسل بأمر من مسئولين فى النظام السابق، مشيرا إلى أن المزاج
العام فى مصر تغير بفعل الثورة وأصبح هناك مطالبة فى الشارع بحرية التعبير
وإنهاء زمن الرقابة على أفكار المبدعين كما حدث مع «ظل المحارب».
وأشار جلال إلى اعتقاده بأن الإنتاج الدرامى سيتعرض إلى هزة شديدة ولفترة
زمنية قد تستمر لعدة سنوات وذلك لأنه يرى أن معظم الأعمال الدرامية تمول من
مؤسسات الدولة سواء بالإنتاج المباشر لهذه الأعمال أو بالمشاركة فى
الإنتاج، أو بشراء تلك التى يتم إنتاجها من خلال القطاع الخاص، وبذلك ستؤثر
حالة الاضطرابات والاعتصامات التى يشهدها التليفزيون حاليا على الإنتاج،
وبذلك تبدو صورة الدراما فى المستقبل القريب غير واضحة، ولكن فى العموم ــ
كما يقول نادر جلال ــ فإن الناس سيقبلون على المسلسلات الاجتماعية التى
تقدم حدوته تعبر عن حالة إنسانية، فهذا الحس الإنسانى هو الذى سيجعل الناس
تلتف حول تلك الأعمال، واستشهد برواية الأرض لعبد الرحمن الشرقاوى والتى
تمت ترجمتها لأكثر من لغة ووجدت انتشارا واسعا حول العالم على الرغم من
أنها تدور حول مشكلة خاصة بمجموعة من الفلاحين فى قرية مصرية، ولكن الرواية
قدمت مشكلة إنسانية قد تحدث فى أى مكان وأى زمان.
واستبعد نادر جلال فكرة خروج نجوم جدد بفعل ثورة 25 يناير وقال إن الأجيال
الفنية هى ظاهرة ترتبط بالتجديد المستمر للوجوه على الشاشة، وهى ظاهرة
تتكرر كل فترة زمنية بصرف النظر عن الأحداث التى تواكب ظهور تلك الأجيال.
فيما أشار إلى تراجع انتشار بعض الفنانين الذين تمتعوا بدعم من المسئولين
السابقين لأسباب أخرى غير العمل الفنى، فقد أكد على استمرار وجود كل
الألوان والنوعيات التى كانت تقدمها فى السابق، معللا ذلك بأن التليفزيونات
فى العالم كله تخاطب فى المقام الأول ربات البيوت، وتسعى إلى تقديم دراما
ترضيها مثل التى تتناول تفاصيل فى حياة الأبطال كما هو الحال فى المسلسلات
الاجتماعية التركية والأمريكية وكذلك بعض الأعمال العربية مثل زهرة
وأزواجها والحاج متولى وغيرها.. ولكن الفيصل فى النهاية فى الأعمال التى
تحترم عقل المشاهد وتشركه فى التفكير وتدعوه لإعمال العقل لا تغييبه.
وقال إن أرقام بورصة نجوم الدراما ستتراجع لأن استعداد المنتج لدفع أرقام
معينة يجعل النجوم يرتبون أمورهم على التعامل مع هذه الأجور المتاحة، فمن
يدفع لبطلة المسلسل 10 ملايين يملك القدرة على دفع ملايين أخرى لغيرها من
نجمات العمل، وهذه الأرقام كانت جزءا من الخلل الموجود فى المجتمع كله، ومن
الأرقام التى نسمعها حاليا عن رواتب موظفين تجاوزت هذه الأرقام بكثير.
وأكد نادر جلال أنه لا ينبغى أن تكون الأعمال التى ستتناول الثورة هى فى
الأساس أعمال سياسية، ولكنها بالضرورة يجب أن تكون مسلسلات اجتماعية تناقش
مشكلات الإنسان الذى عاش هذه الثورة وأثر فيها وتأثر بها.
محمد النقلى: المصريون عاشوا أحداث الثورة.. ولن ينتظروها بأعمال درامية
«المشاهد سيظل كما هو دائما يبحث عن التنوع ولا يستطيع أن يعيش على وجبة
درامية واحدة، وسيظل مزاجه مع التنقل بين موضوعات مختلفة سواء كانت
اجتماعية أو تاريخية أو كوميدية، وهذا ما يؤكده الواقع فى الشارع المصرى
ونحن مازلنا فى أوج الثورة، فنرى المقاهى المصرية تشغل إلى جانب محطات
الأخبار قنوات الأفلام والمسلسلات، والأغانى»، بهذه الرؤية يؤكد المخرج
محمد النقلى استمرار الحال على ما هو عليه بعد الثورة فيما يخص مزاج
المصريين وماذا ينتظرون من الدراما فى الفترة القادمة؟، ويقول بأن الثورة
حدث عاش الناس تفاصيله وكانوا جزءا منه، ثم تابعوا تداعياته عبر النشرات
والبرامج الحوارية يوما بيوم، وهو ما سيدفعهم للبحث عن فرص للخروج منه
بالدراما الاجتماعية التى تقدم حدوتة إنسانية تعبر عنهم وعن حياتهم بكل ما
فيها وليس فيما يخص الثورة وما حولها.
ويضيف أن ما ستتعرض له الدراما فى المستقبل من اختلافات سيكون بفعل المناخ
الاقتصادى الذى سيفرض على الكثير من الأعمال التى كانت تستعد للانطلاق فى
التصوير قبل الثورة، ومن هنا ربما يتوارى بعض النجوم الذين ارتبطوا بهذه
الأعمال، وكذلك ستغيب بعض النوعيات من الأعمال تحت وطأة الظرف الاقتصادى.
فيما أشار إلى اعتقاده بنشاط كبير من جانب صناع ونجوم الكوميديا فى
المستقبل القريب، ويرى أن سقوط نظام كامل واكتشاف كم كبير من قضايا الفساد
التى وصلت لأسماء كثير ممن هم على القمة سيفتح الباب أما سخرية الدراما من
تلك الأوضاع المختلة.
ونفى محمد النقلى سقوط نجوم المرحلة الماضية فى الدراما والذين يطلق عليهم
نجوم الملايين بسبب ارتفاع أجورهم بشكل مبالغ فيه، وقال إن الدور هو الذى
يحدد مواصفات الممثل وأن المسألة تخضع للسوق ونظرية العرض والطلب، وأن
المنتج كان يحرص على الفنان الذى يستطيع أن يروج العمل باسمه وكان يغريه
بالأجر، ورغم ذلك فإن الأرقام التى تم تداولها فى أسواق الدراما كان فيها
كثير من المبالغة، وكانت من قبيل الدعاية للأعمال ونجومها، وأنه حاول الآن
هو ونجوم مسلسله الجديد «سمارة» التنازل عن 50% من أجورهم نظير دفع المشروع
للخروج إلى النور فى موعده خاصة بعد أن تعثرت عمليات تسويق الدراما فى تلك
المرحلة التى تمر بها المنطقة العربية كلها.
منتجو الدراما: اختفاء مسلسلات التفصيل.. وتراجع فى الأعمال التاريخية
«فساد رجال الأعمال سيكون من الموضوعات الملهمة لكتاب الدراما خلال السنوات
القادمة، ولأن الأعمال الفنية تقوم على تجسيم الاخطاء ستجد الدراما فرصة
كبيرة فى تناول قضايا الفساد التى ينظرها القضاء حاليا بعد أن فجر الشباب
ثورة على كل الأوضاع المختلة فى البلاد» بهذه الكلمات رسم محمد زكى رئيس
قطاع الإنتاج فى شركة صوت القاهرة خطا من الخطوط التى ستسير عليها صناعة
الدراما فى المستقبل، وقال إن كل الأعمال ستبحث فى قضية الحرية بشكل أو
بآخر، وكذلك سيكون فى كل الموضوعات المطروحة الحس الوطنى ظاهرا، بينما
ستختفى المسلسلات التى كانت تكتب لفنانات وفنانين بأعينهم، وكذلك المسلسلات
التى تلعب على إثارة مشاعر المشاهد.
فيما أشار الى تراجع الانتاج الدرامى من حيث الكم، وتركزه فى الاعمال التى
ستنتجها القطاعات التابعة للدولة بشكل مباشر أو الشركات الخاصة التى تتمتع
بعلاقات خارجية قوية يمكنها من تسويق مسلسلاتها على المحطات العربية، ولكن
فى النهاية سيكون الانتاج أقل من الأعوام السابقة على الأقل خلال العام
الجارى، وقال إنه يتوقع أن يستمر هذا التراجع لمدة خمسة أعوام على الأقل.
وأضاف أن رمضان القادم سيشهد عودة المسلسلات الصغيرة التى لا تتعدى 15
حلقة، وأرجع ذلك أن الفترة المتبقية قبل حلول رمضان لن تتيح الانتهاء من
تصوير أعمال درامية كبيرة
يرصد المنتج صفوت غطاس المتغيرات التى ربما تطرأ على الساحة الفنية بفعل
تغير الحالة المزاجية للمصريين بعد ثورة 25 يناير، ويقول إن موجة الدراما
التاريخية قد تنحسر قليلا لأن الناس أصبحت لا تريد أن تعيش فى الماضى،
ورياح التغيير التى هبت على مصر بعد 25 يناير تدفع الناس للتطلع إلى
المستقبل أكثر من البحث فى الماضى بأحداثه وشجونه وانتصاراته وانكساراته.
فيما أشار إلى تراجع المسلسلات الاجتماعية التى كانت سائدة لسنوات مضت،
والتى تدور فى إطار صراعات طبقات المجتمع خاصة رجال الأعمال وعوالم الجريمة
والمخدرات وغيرها، وسيحل محلها الأعمال التى ستتناول الثورة وتداعياتها على
المجتمع، وكذلك سيكون للكوميديا مساحة جيدة.
وقال غطاس إن تأثير حركة الشباب فى ميدان التحرير بالضرورة ستنعكس على ما
سيتم كتابته من أعمال فى الفترة القادمة، وسيكون هناك مزاج مختلف فى
التناول لقضايا المجتمع، وكذلك سيصل التأثير إلى شكل النجوم حيث ينتظر أن
يصعد نجوم جدد، وأغلب الظن أن أغلب النجوم سيكون من جيل الشباب الذى قاد
هذه الثورة، مشيرا إلى أن توارى البعض لفترة قد يكون بسبب مشاكل إنتاجية
خاصة بعد تراجع التليفزيون المصرى عن شراء أعمال درامية.
أيمن سلامة: الدراما ستفتح أبوابها لأبطال الميدان
استبعد المؤلف أيمن سلامة أن تلعب قضايا الفساد دورا كبيرا فى الدراما
التليفزيونية خلال الفترة القادمة، وقال إن كثيرا من المسلسلات التى قدمتها
صناعة الدراما المصرية تناولت موضوعات فساد لوبى رجال الأعمال وكبار
المسئولين، وحذرت من تزاوج المال مع السلطة ولكن النظام لم ينتبه ولم ينظر
للدراما باعتبارها مؤشرا على خطورة الوضع، ويذكر أنه قدم فى مسلسليه «زينة»
و«قضية صفية» موضوعات عن جرائم الكبار والاستيلاء على الأراضى التى ينظر
القضاء كثيرا من القضايا الشبيهة لها حاليا. ويرى سلامة أن الفساد أصبح
الآن خلف القضبان مما يشير إلى تراجعه فى الدراما فى الفترة القادمة، وأن
الدراما بعد الثورة اكتسبت ثقة المشاهد الذى شاهد أحلامه تتحقق على ارض
الواقع، ومن هنا لن يقبل المتلقى فى المستقبل إلا الأعمال الجادة التى
تتحدث عن الناس والبلد والمستقبل، ومقياس نجاح المسلسلات الدرامية سيكون
مدى تعبيرها عن تطلعات الناس وما يمكن تحقيقه فى المستقبل، وسنرى مسلسلات
تتحدث عن شباب مثقف يحمل حلم الوطن ويعمل على تحقيق التقدم لمجتمعه، وستغيب
صورة الشاب الانتهازى أو المستهتر.
وقال إن الفترة القادمة ستشهد ميلاد وجوه جديدة تعبر عن شباب الميدان، وأن
النجوم الذين تواجدوا فى الميدان سيكون لهم تواجد كبير.
عبدالرحيم كمال: المتلقى لن يقبل «المزيف».. وإطلالة كبيرة للحارة المصرية
«ما لم يخطر على قلب مصرى» وصف أطلقه الكاتب عبدالرحيم كمال على ما حققته
ثورة الشعب فى 25 يناير وما بعدها من شعور بالحرية والانطلاق، واصفا ما قبل
هذا التاريخ بفترة غاب فيها الحلم، ومن هنا يرى كمال أن تلك الثورة الشعبية
تلقى بظلال على كل مناحى الحياة وليس فقط على مزاج المصريين وطريقة تعاملهم
مع كل الأشياء، ومنها الدراما التى لابد وأن تكون فى المستقبل أكثر جدية،
وأكثر تعبيرا عن آمال المشاهد.
بينما يؤكد على ضرورة أن يكون التغيير القادم فى المضمون وشكل التناول.. كل
الموضوعات بحرية، وبشكل أكثر عمقا محذرا من تكرار الأخطاء التى وقعت فيها
ثورة يوليو عندما سارع بعض أتباعها فى شطب صور الملك فى خلفيات مشاهد
الأفلام، وكذلك حذر من انتشار أعمال سطحية عن ثورة 25 يناير وقال إن هذه
الثورة عمل عظيم وغير مسبوق فى التاريخ المصرى أو أى دولة أخرى ومن هنا يجب
الانتظار حتى تكتمل الثورة بتحقيق كل أهداف.
وقال إن المتلقى لن يقبل الأعمال التى فيها شىء من النفاق، والمستقبل سيكون
للكاتب الصادق الذى يعبر بصدق عن حياة الناس ومشكلاتهم وتطلعاتهم، وبذلك لن
يكون هناك مكان لأى من الأعمال المزيفة التى غزت الشاشة فى الأعوام
الأخيرة.
وكشف عبدالرحيم كمال عن اعتقاده بأن الأعمال الدرامية التى ستلاقى إقبالا
جماهيريا هى الأعمال التى ستتناول موضوعات إنسانية تعبر عن تركيبة الإنسان
المصرى الذى نادى بإسقاط النظام فى ميدان التحرير.
فتحى دياب: الثورة ستقضى على نجوم ومسلسلات المخدرات.. ومزاج المشاهد اختلف
«بالتأكيد سيختلف مزاج المصريين فى طريقة تناولهم للأعمال الدرامية بعد
ثورة الغضب، وأعتقد أن هناك نوعيات من المسلسلات التى شاعت فى السنوات
القليلة الماضية ستختفى فى الفترة القادمة، ولن يكون لها أسواق رائجة» هكذا
يرى الكاتب فتحى دياب التغيرات التى سيفرضها مزاج المشاهد بعد الثورة، وقال
ثورة 25 يناير نفضت عن المصريين حالة الاستكانة والرضوخ لسياسة الأمر
الواقع التى كانت تمارسها كل مؤسسات الدولة، ومن هنا سيرفض المشاهد المصرى
المسلسلات التافهة التى لا تقدم له مضمونا يمس تفاصيل حياته، وأعرب دياب عن
اعتقاده أن تلك الأعمال الدرامية التى كانت تتناول موضوعات عن المخدرات
والراقصات، وصراعات رجال الأعمال هى بمثابة مخدرات كان يروج لها النظام
السابق ليلهى الشعب عن التفكير فى التغيير والثورة على الأوضاع، ومن هنا لن
يكون لمثل هذه الأعمال وجود على شاشة التليفزيون المصرى فى المستقبل، ولو
عرض بعض منها لن يلاقى إقبالا جماهيريا بعد أن أكد المصريون فى وقفات ميدان
التحرير أنهم شعب واع يرفض الأشياء المزيفة، ويصبح بذلك إدعاء بعض المنتجين
بأن الجمهور هو الذى يريد هذه النوعية هى مقولة ليست فى محلها لأن الجمهور
يريد فنا راقيا.
وعن تأثير تلك التغيرات فى الشخصية المصرية التى صاحبت الثورة على شكل
الإنتاج فى المستقبل.. أوضح انه فى المستقبل القريب ربما يظهر عدد كبير من
الأعمال التى تتناول الثورة، ولكن معظمها سيكون بمثابة ركوب الموجة.
وأضاف فتحى دياب عن مسلسل «أكتوبر الوعد» الذى يكتبه حاليا بأنه استكمال
لمسلسله «أكتوبر الآخر» الذى عرض فى رمضان الماضى والذى قام المسئولون
بإقصائه عن القنوات التى تحظى بنسبة مشاهدة جيدة حتى لا يراه المصريون ،
وكان المسلسل يتحدث عن الحاجة لعبور فترة الركود التى استمرت لثلاثة عقود،
بعد أن شاهد التغيير الذى ظهر عليه الشباب فى ميدان التحرير قرر أن يستكمل
الحكاية التى بدأها مشيرا إلى أنه نزل للميدان حتى يعيش تلك اللحظات ويرصد
تجلياتها ليأخذ منها ما يفيد أعماله القادمة، مؤكدا أنه بدأ الكتابة ولا
يعرف متى ينتهى من العمل، ولكن ما يعرفه جيدا أن هذا العمل لن يرى النور
هذا العام.
وعن اختلاف شكل نجوم الدراما خلال السنوات القادمة قال: «بالضرورة سيغيب
العديد من النجوم الذين لمعوا فى الفترات الماضية، خاصة أن هناك نجوما قد
تم الدفع بهم ليحتلوا المقدمة ووقفت خلفهم مؤسسات وشركات، ولكن هؤلاء
النجوم فقدوا قبولهم عند الجمهور بعد الثورة، فلم يعد مثلا تامر حسنى نجم
الشباب كما يزعمون بل اختار الشباب فى ميدان التحرير نجوما جددا عبروا عن
أفكارهم وأحلامهم وشاركوهم الأمل، ونفس الشىء سيحدث مع صناع الدراما الذين
سيتخلون بالضرورة عن رموز الفترة الماضية الذين فرضوا أنفسهم بعلاقاتهم
برموز النظام.
فيما أكد دياب أن النجم الأول فى الدراما سيكون الموضوع الذى أصبح يهم
الناس أكثر من أى شىء، وكذلك الإخراج والفورم الذى سيتم تقديم العمل فيه،
ويأتى بعد ذلك النجوم وباقى عناصر العمل.
الشروق المصرية في
14/03/2011
فتح ملفات برامج الملايين في ماسبيرو
كتب
انتصار
الغيطانى
تحقق نيابة الأموال العامة في جميع برامج ماسبيرو علي مدار
الثلاث سنوات الأخيرة سواء برامج منوعات أو برامج رياضية
بالإضافة إلي كل اجور
المذيعين سواء من داخل ماسبيرو أو المتعاقدين من الخارج وتكاليف البرامج
التي تم
شراؤها من الخارج من الوكالات المختلفة أو برامج الفورمات، بالإضافة إلي
اجور
الفنانين الذين تمت الاستعانة بهم لتقديم برامج خلال موسمي
رمضان الماضي وما قبله،
كما طلبت كل ما يثبت أن هذه البرامج قد حققت ارباحًا توازي الميزانيات التي
رصدت
لها وتضم الاوراق عقود كل من محمود سعد الذي يحصل علي اجر 9 ملايين جنيه
وتامر أمين
يحصل علي 4 ملايين وخيري رمضان 3 ملايين ولميس الحديدي مليون،
وبالنسبة لاجور
الفنانين المخرجة ساندرا نشأت التي قدمت برنامج «المخرج» التي حصلت علي اجر
690 ألف
جنيه من البرنامج إذ تتقاضي 23 ألف جنيه في الحلقة، واجر الفنانة غادة عادل
التي
حصلت علي 900 ألف جنيه عن برنامج «أنا واللي بحبه» بأجر 30 ألف
جنيه في الحلقة،
والفنانة هنا شيحة التي حصلت علي 300 ألف جنيه عن برنامج «7.100» حيث حصلت
في
الحلقة الواحدة علي عشرة آلاف جنيه والمطربة اللبنانية ديانا كرازون التي
حصلت علي
600
ألف جنيه عن برنامجها «دويتو» بواقع 20 ألف جنيه عن الحلقة الواحدة
والأجر نفسه
حصلت عليه المخرجة إيناس الدغيدي مقدمة برنامج «الجريئة» والإعلامية حنان
شومان
تحصل علي 72 ألف جنيه شهريا نظير برنامج «كلام علي ورق» بالإضافة إلي 27
ألف جنيه
لأنها رئيسة تحرير برنامج «فلاش» أما اجور مذيعي ضيوف البرامج
الرياضية فقد دخلت في
القائمة فالكابتن فاروق جعفر اجره كضيف في برنامج «ستاد النيل» مليون و250
ألف
جنيه، أما حسام حسن فقد تعاقد علي 440 ألف جنيه وعلي أبوجريشة يحصل علي 430
ألف
جنيه، وهناك أيضًا الكابتن حسن الشاذلي، حيث تعاقد علي اجر340
أما الكابتن جمال
الغندور في الفقرة التحكيمية، بالإضافة إلي تقديم البرنامج فأجره في
البرنامج 360
ألف جنيه أما الكابتن علاء صادق مقدم برنامج «ظلال وأضواء» فأجره مليون
و750 ألف
جنيه وطاهر أبوزيد مليون و250 ألف جنيه أما برامج المنتج
المنفذ فقد اثبتت الأوراق
أن التليفزيون قام بإنتاج ستة برامج بنظام المنتج المنفذ منذ مارس قبل
الماضي
بإجمالي ميزانية 25 مليونا و636 ألف جنيه وهي «الفائز أبي» بميزانية خمسة
ملايين
ومائة ألف جنيه و«الهرم» بميزانية ستة ملايين و22 ألف جنيه
و«فاكر ولا لأ» بستة
ملايين و595 ألف جنيه و«أبيض وأسود» بميزانية 5 ملايين و319 ألف جنيه و«عا
الصحراوي» بمليون و400 ألف جنيه.
بالإضافة إلي شراء بيع حق عرض برنامج «اللعب
مع الكبار» لبسمة وهبي بمليون و100 ألف جنيه.
في حين أن ميزانيات
المنتج المنفذ لبرامج الأطفال قد تجاوز 10 ملايين جنيه وهي: «سنوحي» بمليون
و34 ألف
جنيه و«محلاوي» مليون و560 ألف جنيه و«إيه الحكاية » 2 مليون و950 ألف جنيه
و«سلوكيات في آيات» مليون و456 ألف جنيه و«عائلة زيزو» 2 مليون
و880 ألف جنيه. أما
البرامج الرياضية التي انتجت أيضًا بنظام المنتج المنفذ واحتكرتها شركة
واحدة وهي «سبورتس هاوس» لصاحبها سمير يوسف فقد وقع
الشيخ عقود إنتاج خمسة برامج بميزانية
تتراوح ما بين 5-7 ملايين جنيه لكل برنامج يتحمل تكاليفها
الاتحاد وهي «طاب مساؤكم
-
دائرة الضوء - كورة كورة - كورة النهاردة - الضربة القاضية».
احتجاج في ماسبيرو ضد سامي الشريف
أزمة شديدة تدور داخل ماسبيرو حاليًا بعد انتشار أخبار من مكتب
سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بشأن إجراء
تغييرات شاملة داخل ماسبيرو
خلال الأيام القادمة خاصة أن التغييرات تشمل أسماء من خارج ماسبيرو لتولي
رئاسة
القطاعات والقنوات وقد جاء اسم حافظ الميرازي لتولي رئيس قطاع الأخبار بدلا
من
عبداللطيف المناوي وجميلة إسماعيل لتولي رئاسة قطاع التليفزيون
بدلا من نادية حليم
وحسين عبدالغني المدير السابق لمكتب قناة الجزيرة لتولي قناة النيل
للأخبار، كما
يدرس الشريف أيضًا إعادة رجاء حسين لمنصبها السابق في رئاسة القطاع
الاقتصادي بدلا
من أحمد شوقي خاصة أنه تم استبعادها من منصبها بسبب رفضها
لفساد أسامة الشيخ وأنس
الفقي سابقًا، هذه الأخبار أصبحت في حكم المؤكدة بعد قيام الشريف برفع
مذكرة بهذه
الأسماء إلي رئاسة الوزراء للموافقة عليها، وبناء علي هذا هدد عدد كبير من
العاملين
داخل قطاعات ماسبيرو بعمل اعتصام مفتوح داخل المبني ضد سامي الشريف لأنه
اعتمد علي
ترشيح عاملين من الخارج لتولي مناصب قيادية داخل ماسبيرو في حين أن بينهم
العديد من
الكفاءات الأجدر بهذه المناصب خاصة أن المذيعة جميلة إسماعيل
المرشحة لرئاسة قطاع
التليفزيون لا تعمل به منذ أكثر من سبع سنوات ولا تعلم أي شيء عن عمل
القطاع حاليًا
أما الميرازي وعبدالغني فهما وافدان من قنوات عربية لها أچندتها الإعلامية
الخاصة
ضد مصر.
روز اليوسف اليومية في
15/03/2011 |