نجاح فني كبير تشهده النجمة السورية جومانا مراد حالياً حيث حقق مسلسلها
“رجال مطلوبون” الذي يعرض حالياً على قناة “إم .بي .سي” ردود فعل مميزة،
وتجسد فيه شخصية “هالة” سيدة أعمال تمتلك مركز تجميل في دبي وتتعرض للخيانة
الزوجية، ويشاركها بطولته العديد من النجمات من مختلف الدول العربية، منهن
رنا جمول وفاتنة ليلى ورنا كرم ورانيا الأسعد وكندة علوش وصفاء سلطان
والعديد من النجمات الأخريات، إضافة إلى الفنان المصري سامح الصريطي الذي
يجسد دور زوجها .
ويعد “رجال مطلوبون” أول مسلسل سوري عربي تمتد عدد حلقاته إلى 90 حلقة، حيث
أكدت جومانا في حوارها ل “الخليج” أنها لم تخشَ من طول المسلسل لأنها تحب
دائماً التجارب الجديدة المختلفة، كما كشفت عن العديد من أسرار حياتها، وسر
سعادتها بعرض المسلسل على شاشة ال”إم بي سي” وفي توقيت بعيد عن شهر رمضان،
وأسباب عدم مشاهدتها المسلسل الفنزويلي المأخوذة عنه أحداث المسلسل،
وتفاصيل أخرى في هذا الحوار .
·
ألم تخشي كثرة عدد حلقات مسلسل
“رجال مطلوبون” التي يمكن تخلق حالة ملل عند الجمهور؟
بالعكس، عندما عرض عليّ المخرج المتميز حاتم علي بطولة المسلسل فوجئت بأن
عدد حلقاته 90 ما دفعني للموافقة على بطولته خصوصاً أن النص مكتوب بحرفية
كبيرة، كما أنني أعشق التجارب الجديدة والمميزة، وعرفت أن العمل مأخوذ عن
مسلسل فنزويلي لكن بروح عربية خالصة سواء في الشخصيات وطبيعتها أو الأحداث
أو الأماكن وكل ما فيه يحمل الروح العربية، والمسلسل الفنزويلي حقق نجاحاً
كبيراً عند عرضه و”كسر الدنيا”، وأنا في قمة سعادتي للقيام ببطولة هذا
العمل وعرضه على قناة “إم بي سي” وهو ما يكسبه شعبية وجمهوراً كبيراً، لأنه
سيكون خطوة جريئة وجديدة في الدراما العربية .
·
هل شاهدت المسلسل الفنزويلي
المأخوذة عنه فكرة “رجال مطلوبون”؟
في الحقيقة تعمدت ألا أشاهده حتى لا أتأثر بأداء البطلة فيه، كما أنني لم
أكن بحاجة إلى ذلك، فالسيناريو الذي قرأته كان مميزاً جداً، والشخصيات فيه
مرسومة بدقة كبيرة .
·
المسلسل من إخراج سامي الجنادي
وسامي البرقاوي تحت إشراف المخرج حاتم علي، ألم يربكك العمل مع 3 مخرجين
دفعة واحدة؟
إطلاقاً، لأن كل شيء كان منظماً بدقة شديدة، وكانت هناك خطة عمل واضحة، لكن
التصوير كان مرهقاً جداً لأنني كنت أصور في 3 مواقع وأخرج من أحدها لأدخل
الآخر، كما أنني صورت أول مشاهدي في المسلسل وقدمي كانت مكسورة، وظللت لمدة
نحو شهر ونصف الشهر أصور المشاهد وقدمي في الجبس، والحمد لله لم يظهر ذلك
على الكاميرا ولم يشعر المشاهد به، ومن الأمور المميزة أيضاً أنه كان هناك
أكثر من مدير تصوير وإضاءة وموقع تصوير مما يجعل هذا المسلسل تجربة فريدة
من نوعها، ويعد فرصة كبيرة لكي يتعرف المواطن العربي إلى جميع اللهجات
السورية واللبنانية والخليجية والمصرية وغيرها من اللهجات، فهو يقرب أيضاً
بين الشعوب العربية المختلفة .
·
هل يضايقك عرض العمل بعيداً عن
زحمة الدراما الرمضانية؟
بالعكس هذا الأمر في مصلحة المسلسل تماماً، خصوصاً مع عرضه على قناة تتمع
بجماهيرية عريضة في الوطن العربي، ووفرت له دعاية ضخمة تقف كلها في مصلحة
المسلسل، كما أن عرضه بعيداً عن شهر رمضان حقق له فرصة مشاهدة أكبر لأن
هناك الكثير من الأعمال الجيدة التي لا تأخذ حقها في المشاهدة نظراً
لازدحام خريطة العرض الرمضاني . المسلسل 90 حلقة يعني عايز 3 شهور رمضان
متتالية .
·
تجسدين في العمل دور أم لشابين
ألم تخشي ذلك خاصة أن هناك الكثير من النجمات يرفضن القيام بأدوار أمهات؟
أنا أحب المغامرات والأشياء الجديدة، والكثير من الناس فوجئوا بأنني قبلت
الدور وهو مغامرة كبيرة، لكن في بداية حلقات المسلسل أشرنا إلى أن “هالة”
الشخصية التي أجسدها تزوجت وهي صغيرة وبالتالي أنجبت وهي في سن صغير أيضاً،
لذا عندما تصل إلى الثلاثينات من عمرها يكون أبناؤها أصبحوا شباباً، وهناك
الكثير من الفتيات في المجتمع العربي يتزوجن وهن صغيرات ويصبحن في عمر
متقارب مع أولادهن، وقبل هذا وذاك أنا ممثلة محترفة لابد أن أقدم كل
الأدوار .
·
حدثينا عن كواليس العمل في
المسلسل؟
بدأت تصوير مشاهدي الأولى في “مركز التجميل” وسعدت جداً بالعمل مع تلك
المجموعة المميزة من الفنانين العرب، وأصبحنا أصحاباً جداً، وشعرت بالفعل
بسعادة غامرة للمشاركة في المسلسل، ثم بدأت بعد ذلك تصوير مشاهدي في المنزل
وكنت دائما ألعب مع أبنائي في المسلسل، وشعرنا بأننا أسرة واحدة، كما سعدت
بالعمل مع الفنان المتميز سامح الصريطي وهذا أول عمل يجمعني به، وهو فنان
جميل وله حضوره وطريقته الخاصة في الأداء ومتعاون إلى أقصى درجة .
·
يتكرر كثيراً في الأعمال الفنية
التي تشارك فيها أكثر من فنانة ظهور غيرة فنية في الكواليس تصل أحياناً إلى
حد الخلافات المعلنة، كيف تجنبتم كفريق عمل حدوث هذه المشكلة؟
لأننا جميعاً نركز على مصلحة العمل الفني ككل، وعن نفسي لا أستطيع أن أعمل
في مثل تلك الأجواء، وعندما أكون بطلة لعمل فني فمن مصلحة العمل ومصلحتي
أيضاً أن تكون كواليسه جميلة ويسودها الحب بين الجميع، وهو ما يظهر على
الشاشة ويتألق كل فنان في دوره، وهناك جانب مهم جداً وهو أنني واثقة من
نفسي، والحمد لله كانت كواليس العمل أكثر من مميزة وأصبحنا أصدقاء جداً،
وهذا كله ينصب في النهاية في مصلحة العمل .
·
لماذا توقفت عن الإنتاج في
الفترة الأخيرة؟
لأن الإنتاج يتطلب وقتاً وتفرغاً، وأنا في الفترة السابقة كنت مشغولة
بالعديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وعندما أقرر إنتاج أي عمل لا
بد أن أركز فيه، ولا أنشغل عنه بشيء آخر، وأحب أن أقف على رأس عملي وأتابع
كل خطواته، فأنا منتجة فنانة لذا لم أنتج أعمالاً فنية طوال السنتين
الماضيتين، كما أنني أحب التمثيل وأعشقه، أكثر من أي حاجة أخرى، وسعادتي لا
توصف عندما أقف أمام الكاميرا لتأدية دور مختلف في مسلسل أو فيلم سينمائي،
وأحب التمثيل أكثر من الإنتاج .
·
لماذا قبلت القيام ببطولة فيلم
“شارع الهرم” رغم أن هناك نجمات اعتذرن عنه؟
لا أجد مانعاً في قبول دور أو فيلم اعتذرت عنه نجمة أو زميلة أخرى، فلا
توجد مشكلة في ذلك، وهناك أعمال اعتذرت عنها قبلتها ممثلات أخريات، فلا
أرفض عملاً لمجرد أن هناك زميلة رفضته، كما أنني في هذا الفيلم اتعاون مع
المنتج أحمد السبكي وأعتبر شركة السبكي بمثابة شركتي وتعاملت معهم مرات
كثيرة وهدفنا جميعاً أن ننجز عملاً فنياً مهماً، كما أنني وقعت معهم عقدا
لفيلم آخر بعنوان “ساعة ونصف” للمؤلف أحمد عبدالله، ويشارك في بطولته
العديد من النجوم منهم فتحي عبد الوهاب وإياد نصار وسوسن بدر وكريمة مختار
ورجاء الجداوي، وأجسد فيه دور فتاة شعبية .
·
ماذا عن دورك في فيلم “كف القمر”
مع المخرج خالد يوسف؟
أجسد في هذا الفيلم دوراً جديداً عليّ تماماً وهو بنت شعبية من العامة لكن
بشكل مختلف عن فيلم “ساعة ونصف”، وتعمل في مشغل للحقائب في منطقة العتبة،
وأنتظر بفارغ الصبر عرضه في دور السينما شهر إبريل/ نيسان المقبل، وسيفاجأ
الجمهور بدوري في هذا العمل الذي صورت منه الكثير من المشاهد في منطقة
العتبة، وكانت أجواء التصوير أكثر من رائعة، كما أنني سعيدة بالعمل مع
المخرج خالد يوسف، وسيكون الفيلم نقلة كبيرة في مشواري الفني .
·
وما الفيلم الذي تعتبرينه نقلة
في مشوارك الفني قبل “كف القمر”؟
بالتأكيد فيلم “كباريه” الذي شاركت في بطولته مع عدد كبير من النجوم، وجسدت
فيه دور فتاة شعبية، وأشاد به العديد من النقاد ولاقى قبولاً جماهيرياً
كبيراً، كما أخذت عنه العديد من الجوائز في مهرجانات واحتفالات مختلفة،
وأضاف لي الكثير وساهم في نجاحي .
·
لماذا تحرصين على المشاركة في
الأعمال الخيرية؟
أرحب دائماً بأي دعوة للمشاركة في العمل الخيري، مثل زيارة مستشفيات علاج
السرطان، ورسم البسمة على وجوه الأطفال والكبار، وهذا شيء يسعدني جداً، وهو
أجمل شعور في الدنيا، والفنان يجب أن يكون له دور إيجابي في المجتمع .
الخليج الإماراتية في
09/03/2011
التقى د . زويل وتظاهر في ميدان
التحرير
أحمد شاكر عبداللطيف: أرفض "القائمة
السوداء"
القاهرة - حسام عباس
حققت دعوة العالم المصري د . أحمد زويل للقاء أسرة مسلسل “رجل لهذا الزمان”
الذي يتناول حياة العالم المصري الراحل د . محمد مصطفى مشرفة، لمناقشة
تفاصيله والحديث عن أهميته حالة من السعادة لبطل العمل أحمد شاكر عبد
اللطيف الذي يراهن على تقديم الأعمال المحترمة وأن الجمهور المصري والعربي
سوف يتحول اهتمامه إلى الأعمال ذات القيمة، خاصة بعد ثورة 25 يناير في مصر
والتغيرات التي حدثت في دول عربية أخرى .
حول دعوة د . زويل لأسرة المسلسل وانطباعه عن كواليسها ورؤية أحمد شاكر
عبداللطيف لثورة 25 يناير:
·
كيف جاء لقاء د .زويل بأسرة
مسلسل “رجل لهذا الزمان”؟
كانت دعوة منه لفريق العمل بالمسلسل لأنه يتناول حياة العالم المصري الراحل
د .محمد مصطفى مشرفة الذي يمثل للدكتور زويل “الأب الروحي” فقد كان د
.مشرفة صاحب مشروع نهضة كامل لمصر، وكذلك د .زويل، لكن الوقت مختلف تماماً،
فمشروع د .مشرفة كان قبل ثورة عام ،1952 أما مشروع د .زويل فيأتي مع ثورة
يناير، وقد عبر د .زويل عن سعادته بالعمل الذي يتناول حياة عالم برؤية
علمية ذات قيمة .
·
ماذا عن محاور الحديث بينك وبين
د .زويل؟
سألته عن الدور الذي يجب أن يلعبه الفنان في المرحلة المقبلة لمصلحة بلده
خاصة بعد ثورة 25 يناير، وكانت رؤيته أن الفن له دور مهم والفنان يجب أن
يتحرك ويعمل من دون قيادة أو تعليمات من أحد، ففي أمريكا يتحرك الممثل من
تلقاء نفسه لدعم نهضة ومستقبل بلده وعلى الفنان أن يقدم أعمالاً راقية
ومحترمة، وقد تحدث د . زويل عن محاور مشروع نهضة مصر ودور العلم في نهضة
الشعوب وكذلك الاقتصاد، وما أسعدني أن ما تحدث عنه د .زويل هو موضوع
المسلسل، وعندما كنت أسمعه أتذكر أجزاء من الحوار على لسان د .مصطفى مشرفة
في الأحداث .
·
وكيف ترى ثورة الشباب في 25
يناير؟
شيء عظيم في تاريخ مصر وقد ثار الشباب من أجل مستقبل أفضل لبلده وكنت
سعيداً جداً بما يحدث لكني كنت خائفاً من الفوضى، لكن الشعب المصري كان
راقياً في ثورته والقوات المسلحة تعاملت برقي وحس وطني رائع وقد تحققت
العديد من أهداف الثورة .
·
هل حرصت على مشاركة المتظاهرين
في ميدان التحرير مثل العديد من الفنانين؟
نعم ذهبت إلى الميدان وشاهدته في أوج لحظاته وتعاملت مع الموقف كفرد عادي
من أفراد الشعب المصري .
·
هل كان وجودك في الميدان بمنطق
المشاركة أم لمجرد الفضول؟
بمنطق حب مصر وتعاملت مع الشباب في الميدان بكل تقدير واحترام، لكني لم
أتعامل مثل آخرين وذهبت كمواطن مصري من دون تصوير أو دعاية صحافية أو
تلفزيونية، وكانت الجماهير في الميدان هي التي تصورني باستخدام كاميرات
الهواتف المحمولة .
·
ما رأيك في المشاهير الذين ذهبوا
إلى الميدان كنوع من الدعاية لأنفسهم؟
الله أعلم بالنوايا، وأعتقد أن كثيرين تعاملوا مع الثورة على أنها مرحلة
فاصلة في تاريخ مصر وحاولوا تأكيد موقفهم لكني ضد أن يستغل الفنان هذه
الظروف للدعاية لنفسه .
·
كيف ترى التصنيفات والقوائم ضد
ومع الثورة؟
أميل لمنطق التسامح ونبذ روح التشفي وأرفض ظاهرة القوائم السوداء وعلينا أن
نترك الجمهور هو الذي يفرز الصالح من الطالح ويحدد مواقفه ممن كانوا مع
ثورته أو ضدها .
·
ماذا عن آخر أخبار مسلسل “رجل
لهذا الزمن” وموعد عرضه؟
انتهينا أخيراً من تصوير آخر مشاهد المسلسل في الجامعة وكان المفروض أن يتم
عرضه لكن الثورة والظروف الأخيرة أجلت العرض إلى شهر رمضان المقبل .
·
هل أنت مع تأجيل العرض إلى شهر
رمضان؟
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن ذلك والعرض في رمضان يضمن نسبة مشاهدة
عالية .
·
لكن في شهر رمضان ربما تهمل
الأعمال ذات القيمة وسط الزحام؟
أعتقد أن الجمهور تتغير توجهاته ويهتم أكثر بالأعمال ذات القيمة والفن
الهادف المحترم.
الخليج الإماراتية في
09/03/2011
عبدالحسين عبدالرضا يدخل "سردابها"
في رمضان
هبة حمادة: مسلسلاتي تثير
التساؤلات
الكويت - “الخليج”
تمكنت الكاتبة هبة مشاري حمادة من إعادة الفنان عبدالحسين عبدالرضا إلى
الشاشة بعد توقفه لأسباب صحية عن التمثيل لفترة، وكان الفنان في طور البحث
عن سيناريو جيد يعود به إلى جمهوره إثر تماثله للشفاء أخيراً. وبعد عودته
إلى الكويت من رحلة علاجية في لندن، أجرى خلالها بعض الفحوصات للاطمئنان
على سلامته، إثر تعرضه لوعكة صحية أثناء حضوره مناسبة اجتماعية بالمملكة
العربية السعودية، وافق الفنان عبدالحسين عبدالرضا على بطولة مسلسل
“السرداب” تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة وإنتاج شركة مركز الفنون. وقد
تحدثت حمادة إلى “الخليج” عن المسلسل وعن مجمل أعمالها في هذا الحوار.
تقول هبة: إن “مسلسل “السرداب” سيعرض في شهر رمضان المقبل، وجارٍ حالياً
الاتفاق على بقية أبطاله”.
وتوضح أن أحداث المسلسل تدور في 30 حلقة من الفانتازيا الاجتماعية الممزوجة
بالكوميديا السوداء حول تسرب غاز نووي نتيجة تصادم يقع بين سفينتين في
العالم الثالث، فيثير ذعر الأهالي المقيمين بالمكان الذي يقع فيه الحادث،
فتندفع العائلات بجميع طبقاتها، الغنية والمتوسطة والفقيرة، هاربة
من الغاز المتسرب للاحتماء بأحد السراديب الممتدة تحت الأرض والتابع لإحدى
الجمعيات التعاونية، وفيه يجدون كل ما يلزمهم من متطلبات المعيشة، كالأكل
والشرب واللوازم المنزلية، وهنا يظهر البطل الذي يحوي كل تلك الجموع
باختلاف مناصبهم وطبقاتهم وتوجهاتهم.
وأبدت هبة سعادتها الغامرة بتعاونها مع عملاق الفن الخليجي الفنان
عبدالرضا، على حد تعبيرها، واصفة المسلسل الجديد بأنه سيكون علامة فارقة في
مشوارها الفني، لأن الفنان عبدالرضا قيمة فنية ومهنية عالية يُثري بلا شك
أي عمل يشارك فيه، ويزيد من شهرة كاتبه، متمنية أن ينال المسلسل رضا
الجماهير ويحقق النجاح المأمول.
وأوضحت هبة أن المسلسل يحمل بداخله كثيراً من المفاهيم الوطنية التي
يفتقدها مجتمع اليوم، لكنها مازالت موجودة بداخل كل إنسان، وتحتاج فقط إلى
موقف لإعادة اكتشافها وإطلاقها من جديد، كما يسلط الضوء على كثير من
السلبيات المجتمعية، وكل هذا في إطار كوميدي هادف بعيداً عن التجريح.
وتقول إن طريقة كتابة المسلسل جديدة ومختلفة عما قدمته سابقاً، حيث لجأت
هذه المرة إلى الفانتازيا المغلفة بالكوميديا وإسقاطها على الواقع بطريقة
غير مباشرة ، مؤكدة أنها تفضل التنويع في آلية الكتابة ولا تلجأ إلى أسلوب
واحد وذلك وفق الفكرة التي تقدمها والتي تفرض طريقة كتابتها.
بينت هبة أنها لا تفكر كثيراً أثناء الكتابة عن أبطال المسلسل أو مخرجه
لكنها تكمل فكرتها ثم تتناقش مع فريق العمل فيها للوصول إلى رؤية واحدة.
وفي الوقت نفسه تبدي سعادتها لعملها مع عمالقة الفن الخليجي أمثال سعاد
عبدالله الأمر الذي أسهم كثيراً في إيصال أفكارها بسرعة إلى الجماهير،
وأضافت: “إن التعاون معها ومع غيرها مستمر خلال الفترة المقبلة”.
ورفضت هبة تصنيف الكاتب حسب جنسه إلا في بعض المشاعر التي تقدمها بإحساسها
كامرأة في المواقف الاجتماعية المختلفة والتي تعبر عنها بعفوية وصدق لأنها
تضع نفسها في مكان الشخصية التي تتحدث. وتذكرت مسلسل “أبلة نورة” بطولة
حياة الفهد وهو التجربة الأولى لها في مجال الدراما الخليجية. وقالت إنها
تناولت في هذا العمل قصصاً واقعية لفتيات مراهقات من داخل المجتمع
الإماراتي داخل المدرسة وخارجها، مشيرة إلى أن العمل كشف أسراراً جديدة من
حياة الطالبات استلهمتها من خلال تجربتها الشخصية في دور مدرسة لغة عربية.
وأضافت: مسلسل “فضة قلبها أبيض” بطولة سعاد عبدالله يعتبر عملاً مغايراً عن
السائد في المجتمع الخليجي من خلال تناول وضع إنساني لقصة امرأة ناقصة
الأهلية تجعل الأشخاص يتعاطون معها سلباً وإيجاباً بتدرج أحداث سلسة في
المسلسل. وشددت على أن كتاباتها ذات توجه أكاديمي تهدف من خلال العمل إلى
إثارة أسئلة وبناء الأحداث على تلك الأسئلة، قائلة: إن أي كاتب يجب أن يكون
موضوعياً ومحايداً في اختياراته وأن يأخذ في الاعتبار رأي “المشاهد الضمني”
أثناء الكتابة ومدى تقبله وتفاعله مع النص. مضيفة أنها تعتمد في نصوصها على
إضفاء مساحة من الايجابية والأمل في ختام الأحداث.
وحول توجهها إلى العمل بالنص الدرامي التلفزيوني بدلاً من كتابة الرواية
الأدبية قالت هبة: الدراما التلفزيونية تدخل البيوت من دون استئذان وتتميز
بالتواصل بصرياً مع الجمهور الذي يصبح متابعاً وناقداً علماً بأن العمل
الدرامي يسهل قياس مدى نجاحه أو فشله من خلال مدى تقبل المشاهدين له على
خلاف العمل الأدبي الذي يحتاج إلى جهد ووقت وبخاصة أننا في وقت أصبحت فيه
القراءة شيئاً نادراً. مؤكدة أن كتابة الرواية الأدبية حلم يراودها وتتمنى
تحقيقه في المستقبل.
واعتبرت هبة أن جمال العمل الدرامي هو بتحول النص من عمل ورقي إلى شخصيات
حقيقية يتم إعطاؤها الملامح الخاصة بها، وأضافت: “من أهم الصعوبات التي
أواجهها عند كتابة النص الدرامي هي مشكلة الحلول الدرامية والعمق الاجتماعي
للنص بسبب غياب “السلم الاجتماعي” بالمجتمع الكويتي خاصة والخليجي عامة.
كما أن “غياب أصحاب المهنة أو الحرفة المحليين على خلاف ما هو موجود بالدول
العربية مثل مصر وسوريا أثر في الدراما المحلية سلباً وزاد من الصعوبات في
وضع الحلول الدرامية للنص”. وأوضحت أن تلك الصعوبات جعلت النص يركز على
التعمق في الشخصية بشكل رئيس والتفاعل معها بشكل تصاعدي وتطورها وكيفية
تحررها من خلال الظروف والخبرات التي تتعرض لها.
ورفضت هبة الاتهامات الموجهة لها باقتباس أفكار أعمالها من الدراما المصرية
، لا سيما في مسلسل “أم البنات”، وقالت “لم أقتبس.. فما فعلته أمر مشاع بين
الكتاب المصريين والسوريين، أخذت الشخصية المتسلطة وبنيت عليها أحداث مسلسل
“أم البنات”، وهذا من حقي، لأن الشخصية مشاع وليست حكراً على أحد. والمسلسل
يناقش قضايا المراهقات في المقام الأول، وكنت أعتزم أن تدور الأحداث داخل
مدرسة، ولكن سبق أن قدمت الفكرة في مسلسل “أبلة نورة”، لذا لم أرد التكرار.
وأوضحت هبة أن اعتمادها على الأيتام في المسلسل كان بغرض توصيل قيمة
اجتماعية معينة، مشيرة إلى أن فكرة المرأة التي تصحح سلوكيات البنات
المشاغبات لم تكن هي أول من تطرحها، ولكن الجديد كان في الطريقة التي طرحت
بها القضية وأسلوب المعاجلة والتناول. وأضافت: “القضايا التي تمس المجتمع
الخليجي واحدة والفيصل هو أسلوب الطرح، فقضية مثل الخيانة موجودة في غالبية
الأعمال ولها دوافع وأسباب ومحصلة ونتائج، لذا فالفيصل في كيفية طرحها
ومناقشتها وليس في تناولها، ويبقى أن تشابه الأفكار والموضوعات وارد في
جميع الأعمال وليس الخليجي منها فقط”.
ورفضت هبة الاتهام الموجه إليها بالانحياز إلى المرأة قائلة: “أركض وراء
“الحدوتة”، وأعتقد أن الكتاب الرجال أنصفوا المرأة أكثر مما أنصفت المرأة
نفسها في مجال الرواية والدراما والشعر”.
الخليج الإماراتية في
09/03/2011
وفيق الزعيم:
المسرح لم يُشبع غريزتي
الفنية
ميدل ايست أونلاين/ دمشق
'أبو حاتم' ينفي أن يكون مسلسل 'الزعيم' رد فعل على 'باب الحارة'،
ويشير إلى أن الأخير لا يعد نقطة تحول في مسيرته الفنية.
قال الفنان السوري وفيق الزعيم إن شخصية "أبو حاتم" التي جسدها في مسلسل
"باب الحارة" من أهم الأدوار التي قام بها في حياته المهنية.
وأضاف لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية "أبو حاتم جزء من شخصيتي، أنا أكثر طيبة
من أبي حاتم ، وشخصية أبو حاتم موجودة في جميع الدول العربية".
وقال الزعيم إن "باب الحارة" الذي يعتبره من الأعمال الهامة لا يعد نقطة
تحول في مسيرته الفنية، مشيرا إلى أنه قدم الكثير من الأعمال الناجحة.
وأضاف "شهرتي ليست وليدة باب الحارة فلو لم أكن متميزا قبلها لما أشركني
المخرج بسام الملا في العمل، فهو لا يتعاون مع الممثلين الفاشلين".
وتابع "تم الأتفاق بيني وبين المخرج بأن نصنع من شخصية أبو حاتم شخصية
متميزة وفعالة، ففي الجزء الثالث أعطت هذه الشخصية ثمارها، وأثبتنا بأنها
شخصية مهمة وقادرة على حمل المسؤولية بشكل ايجابي، فأبو حاتم شخص مهم في
بيته وهو شخص يحتذى به من قبل العائلات التي ترغب بالأسرة المتماسكة".
ونفى الزعيم صحة التقارير الصحافية حول وجود جزء سادس لمسلسل "باب الحارة"،
مؤكدا أن المخرج بسام الملا يستعد لإخراج مسلسل واحد هو "الزعيم".
ونفى الزعيم لموقع "النشرة" أن يكون المسلسل الجديد رد فعل على من تناوله
في الأجزاء الأخيرة من "باب الحارة" بأنه هو من كتب السيناريو وفصل الدور
على مقاسه.
وأضاف "عندما أكتب اليوم مسلسل 'خان الشكر' فهذا لأنني كونت أفكارا تصلح
لأن تكون مسلسلا في حد ذاتها، من تناولني سابقا هم أناس معروفون ولن أرد
عليهم الآن لأنني فعلت ذلك سابقا.
وقال الزعيم إنه بدأ حياته الفنية كفنان تشكيلي "لكن في المدرسة اكتشف
الأساتذة حبي للتمثيل وكنت أشارك بالأعمال المسرحية والمناسبات المدرسية
لكن عندما أصبحت أمام خيارين اخترت التمثيل وأنتسبت للنقابة".
وأضاف "عملت جاهدا في المسرح وكنت أرفض الأعمال التلفزيونية التي كنت
أعتبرها 'بيزنس'، لكن المسرح لم يشبع غريزتي الفنية، خصوصا أن المسرح في
الوطن العربي ضعيف ورواده قلائل، لذا بدأت أعمل في التلفزيون في البرامج
الكوميدية التي أشتهرت بها ومن ثم عملت بالأعمال التاريخية والمعاصرة
وأصبحت محترفا".
ميدل إيست أنلاين في
09/03/2011 |