مى عز الدين واحدة من أجمل نجمات هذا الجيل وأكثرهن قدرة على الأداء
والتعبير، وقد أثبتت وجودها من خلال أكثر من فيلم ناجح، ولم تحصر نفسها فى
إطار واحد أو شخصية نمطية، وعادت هذا العام إلى الدراما التليفزيونية من
خلال دور البطولة المطلقة فى مسلسل «قضية صفية» الذى أثار إعجاب الجمهور
والنقاد وأكد أنها ممثلة من العيار الثقيل، عن المسلسل وفيلمها الجديد مع
تامر حسنى ومشروعاتها القادمة كان هذا الحوار..
·
حدثينا عن صفية؟
** بعد نجاحى فى الأدوار الرومـانـسيـة والكـومـــيــدية والأرستقراطية كنت
بحاجة إلى نقلة مختلفة تماما وهو ما وجدته فى شخصية «صفية» التى لعبت من
خلالها لأول مرة دور فتاة ريفية قروية وهى شخصية تمر بتطورات ونقلات كثيرة
جعلتنى أشعر وأنا أقرأ السيناريو أننى سأكون فى مباراة تمثيل وليس مجرد
مسلسل تليفزيونى.
·
هل مثلت اللهجة الريفية صعوبة لك؟
** تصورت فى البداية كما يقولون إن الأداء باللهجة الريفية مهمة صعبة وكان
أكثر ما يشغلنى قبل أن نبدأ التصوير هو أن أنطق اللهجة الريفية بشكل صحيح
لأننى كنت أشعر بأن هذه أحد أكثر الصعوبات التى يمكن أن تواجهنى فى أداء
الشخصية ولهذا تدربت عليها فترة طويلة حتى أتقنتها تماما وساعدتنى فى ذلك
المساعدة الخاصة لى حيث إنها من نفس البلد الذى من المفترض أننا نتحدث عنه
فى المسلسل، وبالتالى لم نحتج لأى مصحح أو حتى متخصص فى اللهجة الريفية.
·
شاهدنا فى السنوات الأخيرة حرباً
شرسة بين النجمات.. ألم تقلقك تلك الحرب؟
** بالطبع قلقت من تلك الحرب والمنافسات، لكن عندما يكون أمامك عمل هادف
وفكرة جيدة، وإمكانات عالية، وإحساس أن ربنا سيوفقك لابد أن تفكر فى خوضه،
و«قضية صفية» من هذه الأعمال. وأخاف أن يفهمنى البعض أننى مغرورة، ولكن
الحمد لله إحساسى كان فى محله بأن المسلسل سيلقى نجاحاً، خاصة بعد التعب
والجهد الذى بذلتهما فى المسلسل إلى جانب السهر بشكل يومى حتى ساعات متأخرة
جداً، والدليل على كلامى أننى خلال تلك الفترة فقدت كثيراً من وزنى الطبيعى.
·
توقع الجميع ظهورك فى «نور
عينى».. لماذا لم تصدق تلك ?التوقعات؟
** «الفيلم» اتولد على إيدى أساساً وعندما طرأت فكرة الفيلم على تامر تحدث
معى عنها وشجعته كثيراً عليها، وقلت له بالحرف الواحد «الفكرة هايلة ولازم
تبلورها وتعملها مباشرة»، وبالفعل بدأ تامر فى بلورتها بالكامل خلال عام،
وكنا طوال هذا العام نتحدث بشكل شبه يومى، وعندما أصبح للفيلم كيان وبدأ
تامر فى اختيار فريق العمل تحدثنا واتفقنا أننا من المستحيل أن نخوض تلك
التجربة معاً، والسبب أن الجمهور لن يصدقنا خاصة وللوهلة الأولى سيعتقد
أننا «عمر وسلمى»، ولن يطرأ على بالهم ولو لحظة أننا نور وسارة فى «نور
عينى»، إلى جانب أننا بالفعل تحدثنا فى فكرة جزء ثالث لعمر وسلمى وبدأنا فى
بلورة الفكرة بالفعل.
·
لكن.. ألم يصعب عليك الدويتو
الناجح بينك وبين تامر؟
** بالتأكيد.. لأنك لو دخلت إلى لوكيشن لمدة يومين تتعلق بيه وتتعلق بالناس
الموجودين فيه وتجد نفسك غير قادر على أن تبتعد عنه.. فما بالك لو إنسان
صديقك على المستوى الشخصى لأكثر من ثمانى سنوات مثل تامر فهو ليس مجرد زميل
عمل، إضافة إلى هذا الكيمياء غير الطبيعية الموجودة بيننا.
·
لماذا تتواجدين فى أفلام النجوم
الرجال رغم أنك اخترقت عالم البطولة المطلقة؟
** بصراحة أنا لا أشترط أن تكون كل أدوارى بطولة إنما همى الوحيد أن أقدم
أدوراً جيدة ومتنوعة ولو فى أفلام النجوم الرجال وهذا ليس تراجعاً خاصة
أننى أقدم البطولة النسائية فى هذه الأفلام. وعندما أعمل مع تامر حسنى أو
محمد سعد أحقق نجاحا وفى الوقت نفسه عندما تكون هناك بطولة مطلقة من خلال
سيناريو أقتنع به فسوف أقدمه فورا، فالعمل مع النجوم لا يعطلنى عن تقديم
البطولات الخاصة بى.
·
يقال إن أفلام محمد سعد مجرد
اسكتشات فكاهية تصنع من أجل الضحك فقط ولا مكان للقصة والمضمون فما رأيك؟
** بالطبع هذا الكلام غير صحيح بالمرة، لأن محمد سعد لديه توليفة أعتقد
أنها دائماً فى صالحه وليست ضده وهى الأفلام ذات المضمون والهدف الإنسانى
مع وجود حدوتة ظريفة وغير مملة، وأيضا لا نستطيع أن ننكر أنه فى النهاية
بصدد صناعة فيلم كوميدى من الدرجة الأولى وليس عملاً تراجيدياً.
·
يتردد عن سعد أيضاً أنه دائم
التحكم فى فريق العمل بالكامل بما فيهم المخرج؟
?? هذا الكلام افتراء وكذب، وسعد من أكثر المظلومين بهذه الشائعات السخيفة،
فالكلام ينتقل من شخص لآخر ويحرّف، وليس صحيحا أنه ديكتاتور ومتحكم، وأعتقد
أنه لو كان شخصاً بهذه الصورة فما الذى سيجبرنى على العمل معه ومع ذلك فأنا
لا أتهم الآخرين بالكذب، لكن من الممكن أن يكون هناك اختلاف فى وجهات النظر
لأن «سعد» يتفاهم ويتألق أكثر مع بعض الناس الذين يشبهونه ويتفهمونه، وهو
دائم النقاش فى العمل وفى المشاهد ويدلى برأيه ويقدم بعض الاقتراحات ويأخذ
آراء الجميع، فإذا حدث إجماع على رأيه ينفذ وإذا حدث خلاف يلغى الاقتراح
دون مشاكل، لكن كل آرائه تكون فى صالح الفيلم وأثبتت التجارب أنه بالفعل
على ?حق.
مجلة أكتوبر المصرية في
03/10/2010
فوضى الاستفتاءات
محمد رفعت
السيناريست وحيد حامد كان غاضبا للغاية وهو يتحدث مع الإعلامى عمرو الليثى
فى حلقة الأسبوع الماضى من برنامج «واحد من الناس» حول السبب فى مقاطعته
لإحدى الصحف الخاصة بسبب نشرها استفتاء رآه «وحيد» مفبركا حول تقييم
مسلسلات رمضان الماضى، ومن بينها مسلسل «الجماعة» الذى أثار ولا يزال يثير
جدلا غير مسبوق فى تاريخ الأعمال الدرامية التليفزيونية، وجاء فى الاستفتاء
المزعوم أن «الجماعة» هو أقل الأعمال الرمضانية هذا العام من حيث نسبة
المشاهدة والجذب الجماهيرى، وهو ما أغضب «وحيد حامد» بشدة وجعله يقرر
مقاطعة الجريدة. وقد ذكرتنى هذه الواقعة باستفتاء آخر نشرته نفس الجريدة فى
رمضان قبل الماضى واختارت من خلاله المسلسل الذى قام بتأليفه واحد من
كتابها «قبل انتقاله لجريدة أخرى» والصديق الصدوق لرئيس التحرير، باعتباره
الأكثر مشاهدة والأفضل على مستوى الكتابة والإخراج فى حين أنه مر مرور
الكرام وتجاهلته المحطات التليفزيونية الأرضية والفضائية تماماً بعد نهاية
عرضه. وهذه «الفبركة» المكشوفة تفتح من جديد ملف الاستفتاءات الصحفية
والتليفزيونية حول اهم النجوم والأعمال الفنية التى تعرض خلال العام،
وخصوصا فى شهر الكثافة الأعلى فى رمضان، ومعظمها استفتاءات انتقائية يغلب
عليها طابع المجاملة وتفتقد إلى المنهج العلمى والدقة والشفافية، ويشوبها
قدر كبير من التحيز لنجم أو نجمة بعينها او عمل درامى محدد، لدرجة أن بعض
هذه الاستفتاءات قد يختار أسماء لمؤلفين ومخرجين وملحنين ومطربين لم
يشاركوا بأى عمل فنى طوال فترة الاستفتاء، بل قد يبالغ البعض فى
«الاستظراف» ويختار فنانين راحلين مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ
باعتبارهما الأفضل هذا العام، كنوع من التلميح إلى أن الفنانين الحاليين
الأحياء لم يبرز منهم أحد أو لمجرد الاستسهال أو الاختيار الروتينى لأسماء
معروفة تفوز تلقائيا بكل الاستفتاءات، أو الرغبة فى الدعاية و«التلميع»
لأشخاص ونجوم بعينهم تربطهم بأصحاب الاستفتاء علاقات مودة وصداقة، أو
لأسباب وأغراض أخرى بعيدة تماما عن الموضوعية والإنصاف. ولا تقتصر هذه
الظاهرة على الأعمال الفنية فقط، ولكنها تمتد لتشمل مؤسسات صحفية ومحطات
تليفزيونية، وأعمالاً أدبية، وشخصيات لأدباء ومفكرين وكتباً يتم منحها
ألقابا لا تستحقها ومكانة لا تملكها فى الواقع من خلال جهات مجهولة ومكاتب
إعلامية محترفة فى «فبركة» الاستفتاءات.
والأدهى والأخطر أن بعض نجوم الفن يسعون لشراء هذه الجوائز الوهمية وتمويل
بعض تلك الاستفتاءات المزيفة، كما تكشف فى فضيحة جوائز «الميوزيك أورد»
التى يتم منحها لمن يدفع أكثر. وقد اعترف عدد من المطربين والمطربات بأنه
تمت مساومتهم لمنحهم تلك الجوائز مقابل مبالغ مالية محددة. وقد شعرنا
بالأسف والحزن لتورط إعلامية مرموقة مثل رولا خرسا فى فوضى الاستفتاءات
السخيفة، والتى أعلنت عنها الأسبوع الماضى من خلال برنامجها «الحياة والناس
مع رولا»، وحصل فيه البرنامج على المركز الثانى بعد «لقاء مستحيل»
والبرنامجان من إنتاج قنوات الحياة!.. واختار الاستفتاء أيضا مسلسلات «قضية
صفية» و«العار»، و«أهل كايرو» كأفضل ثلاثة مسلسلات تم عرضها فى رمضان. ورغم
اعتراف رولا بأن عدد المشاركين فى هذا الاستفتاء كان محدودا للغاية، فقد
أصرت على إعلان نتيجة الاستفتاء ولم يلق- حسب كلامها- اهتماما كافيا من
جمهور المتصفحين!. والحل الوحيد لوقف فوضى الاستفتاءات الفنية هو إشراف جهة
محايدة عليها، ووضع شروط محددة للاعتراف بنتيجتها حتى لا ينطبق عليها المثل
الذى يقول «من لا يملك أعطى لمن لا يستحق»!.
مجلة أكتوبر المصرية في
03/10/2010
فتوى بتحريم مشاهدة العمل
'يوسف
الصديق' يثير جدلا في
مصر
ميدل
ايست اونلاين/ القاهرة
الأزهر يهدد باتخاذ إجراءات ضد قناة 'ميلودي دراما' بعد
بثها المسلسل الإيراني.
طالب مجمع البحوث الإسلامية، أعلى هيئة في مؤسسة
الأزهر، بوقف بث المسلسل الإيراني "يوسف
الصديق"، على قناة "ميلودي دراما" التي تبث
على القمر الصناعي المصري "نايل سات"، لتجسيدها للنبي يوسف بما يتعارض مع
فتاوى
سابقة للمجمع تحظر تجسيد الأنبياء والصحابة وآل البيت.
وأكدت مشيخة الأزهر على أن هناك اتجاها لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد القناة
لعرضها
المسلسل، نظرا لمخالفته رأي مجمع البحوث الإسلامية بحرمة تجسيد الأنبياء
بالأعمال
الفنية، حسب صحيفة "الشروق" المصرية.
وأفتى الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف المصرية بتحريم مشاهدة
مسلسل "يوسف
الصديق" لتجسيد حياة أحد أنبياء الله، معتبرا أن من يخالف ذلك ويشاهد العمل
يعصي الله ورسوله.
وقال عبد الجليل "كل مسلم يشاهد هذا العمل فهو يرتكب معصية"، وطالب كل
المسلمين
بمقاطعة المسلسل وعدم مشاهدته لأنه لم يراع حرمة الأنبياء بتجسيد شخصية
النبي يوسف
على الشاشة.
وأضاف "هناك إجماع من علماء الدين على عدم جواز تجسيد الملائكة والأنبياء
بأي
حال من الأحوال في أي عمل درامي أو فني. وانطلاقا من هذا المبدأ فلا يجوز
متابعة
مسلسل 'يوسف الصديق' أو غيره من الأعمال التي تجسد أحد الأنبياء.
وقللّ وكيل وزارة الأوقاف من أهمية حصول صناع المسلسل على فتاوى من مرجعيات
شيعية تبيح تجسيد الأنبياء، وقال "لا يعني أبدا إذا ارتكب مسلم معصية أن
نسامحه
لأنه مسلم، وما حدث هو ارتكاب معصية في نظرنا نحن أهل السنة، ولا يعفى
العمل كونه
صادرا عن إيران صاحبة المذهب الشيعي المختلف عن مذهبنا، وليس كل ما هو صادر
عن
المرجعية الشيعية يتفق بالضرورة مع مرجعيتنا السنية".
وكان المسلسل أثار جدلا في لبنان بعد بثه عبر فضائية "المنار"، وطالب البعض
بوقف
بثه، فيما تم وقف عرض مسلسل "المسيح" الذي يجسد شخصية النبي عيسى بعد بدء
عرضه من
قبلي قناتي "المنار" و"ان بي ان" اللبنانيتين.
ورفض عبد الجليل الربط بين تلك الفتوى وعرض المسلسل على فضائية مصرية،
موضحا أنه
من الواجب على أي وسيلة إعلامية أن تراجع المؤسسات الدينية إذا كانت تنوي
التصدي
لعرض هذه النوعية من الأعمال حتى ترفع الحرج عنها.
وتجسد المسلسلات الإيرانية شخصيات الأنبياء والأئمة دون أن يسبب ذلك أي
مشكلة في
بلد يطبق الشريعة الإسلامية.
وأوضح المتحدث بأنه لم يتعرض للقناة في فتواه "بل وجهتها بالأساس للمشاهد
فهناك
قنوات كثيرة تدعوا للمذهب الشيعي، ولم أتعرض لها، فمن حق أصحابها أن يدعوا
لمذهبهم
وأنا لا أصادر على حقهم، ولكن واجب عليّ كرجل سني أن أحذر المسلمين من
مشاهدة هذه
النوعية من الأعمال الدرامية".
وتابع قائلا: "الخوف أن يتأثر بها أبناءنا الصغار والشباب الذين لا يزالون
في
مرحلة تكوين خبراتهم الحياتية بأن يترسخ في أذهانهم جواز هذه الأعمال التي
يتجسد
فيها الأنبياء من متابعتهم لها على الشاشة بشكل طبيعي ومتاح، فلا أحد ينكر
أبدا
حقيقة تأثير العمل الفني على شريحة كبيرة من المشاهدين وعلى كل حال، الأمر
في يد
المشاهد فهو وحده القادر على أن يتخذ قراره وفقا لرؤيته الخاصة إما بمتابعة
العمل
أو الابتعاد عنه".
ورفض وكيل وزارة الأوقاف اتهام علماء الدين بالوقوف ضد الإبداع الفني، وقال "لسنا
ضد الإبداع بل بالعكس تماما فنحن مأمورون بالإبداع في كل نواحي الحياة،
ولكن
بما يتفق مع الإطار الشرعي لديننا الإسلامي ونحن نطالب باحترام أنبياءنا،
وعدم
تجسيدهم على الشاشة، وهذه مسألة خاصة جدا بالسنة، بدليل أننا لم نعترض على
مسلسل 'الرسالة'
الذي يتعرض للصحابة ولرسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، لأن العمل
احترم نبينا محمد واستعان بمن يحكي عنه".
وعن ارتباط هذه الفتوى بمسلسل "يوسف الصديق"، رغم أن القناة ذاتها عرضت
العام
الماضي مسلسل "مريم العذراء"، قال "الفتوى صدرت لأن هناك من بادر بالسؤال
والبحث
عنها وفى كل الأحوال، نحن جميعا نرفض كل الأعمال التي تجسد
الأنبياء جميعهم، بمن
فيه المسيح وأمه بالطبع السيدة مريم.. فنحن
نتعامل مع الأنبياء جميعهم كنبي واحد،
ولا يجوز أن نطبقه على سيدنا محمد، وبالتالي لا يجوز أبدا أن نطبقه على نبي
غيره".
ميدل إيست أنلاين في
03/10/2010
طوق نجاة
هل تنقذ مسلسلات الـ15 حلقة الدراما العربية من فخ
'التطويل'؟
ميدل
ايست اونلاين/ القاهرة
مراقبون: الموسم الرمضاني فرض على بعض شركات الإنتاج
الالتزام بإنتاج أعمال من فئة 30 حلقة.
ظاهرة مسلسلات الـ15 حلقة ليست جديدة في الدراما
العربية، بل إن بعض الدول العربية (تونس على سبيل المثال) يقتصر إنتاجها
على أعمال
درامية لا تتجاوز 15 حلقة.
ويرى البعض أن الموسم الرمضاني فرض على بعض شركات الإنتاج الالتزام بإنتاج
أعمال
من فئة 30 حلقة ليتم عرضها خلال الشهر الفضيل، وهو ما أدى إلى
بروز ظاهرة "المط
والتطويل" التي يلجأ إليها بعض المنتجين والمخرجين بهدف استمرار عرض العمل
على كامل
الشهر، ما يؤدي لوجود ثغرات كبيرة في بنية العمل الدرامي.
غير أن بعض المنتجين وجد حلا للمشكلة من خلال تقسيم العمل الدرامي إلى
جزأين
منفصلين ومختلفين من حيث القصة والبنية الدرامية والفنية، وهو
ما حدث في أعمال من
قبيل "حكايات بنعيشها" بطولة ليلى علوي و"امرأة في ورطة" بطولة إلهام شاهين
وغيرها.
ويرى البعض أن الظاهرة الجديدة ستشكل طوق نجاة لبعض الدرامات العربية
(المصرية
والسورية على سبيل المثال) من التطويل الذي أصاباها لأعوام عدة.
وتقول الفنانة إلهام شاهين إن مسلسلات الـ15 حلقة ليست جديدة و"سبق أن
قدمتها في
عدد من المسلسلات منها 'نصف ربيع الآخر' أمام يحيى الفخراني وفادية عبد
الغني
وتأليف محمد جلال عبد القوي وإخراج يحيى العلمي وجاء في 17
حلقة وكان من أفضل
الأعمال".
وتؤكد لصحيفة "الاتحاد" أن مسلسل "امرأة في ورطة"عرض عليها في 30 حلقة وبعد
قراءتها رأت أنه يمكن ضغطه في 15 حلقة فقط خاصة، مشيرة إلى أن موضوعه مثير
ويتطلب
السرعة في إيقاعه ومشاهده.
وتقول الفنانة رانيا فريد شوقي التي انتهت من تصوير دورها في مسلسل "الصيف
الماضي" المكون من 15 "كل المسلسلات في الماضي كانت 15 حلقة
فقط وشاركت في بطولة
العديد من هذه المسلسلات، ومع كثرة الفضائيات ظهرت موضة التطويل، وأصبحت
صناعة
الدراما مربحة جداً، وأصبح الاعتماد على النجم وليس المؤلف وهو ما أضر
الدراما لأن
القائمين على العملية الإنتاجية لا يهتمون بالجودة بمقدار الاهتمام
بالتجارة
والتسويق".
ويرى المنتج جمال العدل أنه لا توجد قاعدة تحكم أيهما أقل تكلفة مسلسل 30
حلقة
أم مسلسلين كل منهما 15 حلقة "فكل عمل له تفاصيله الخاصة به
والتي تفرض ميزانيته،
وبالتالي لا يمكن أن نقول إن هناك ميلا إلى إنتاج مسلسلات ال15 حلقة لأنها
أقل
تكلفة".
ويضيف لصحيفة "الخليج": "لكن المؤكد أن تقديم مسلسل واحد فقط من 15 حلقة
وليس
اثنين هو مشكلة أمام التسويق خاصة في رمضان، فأي قناة ستحتاج
إلى مادة درامية أخرى
تملأ بها ساعات إرسالها في النصف الثاني من الشهر، ولهذا لم يقدم أي نجم
حتى الآن
مسلسلا واحدا فقط بل مسلسلين ليكون المجموع في النهاية 30 حلقة أيضاً، وهذه
ليست
خدعة لكنها ظروف التسويق التي تتطلب وجود عملين يكملان أيام
شهر رمضان، لكن ربما
عندما تزيد التجربة في الفترة المقبلة تنتهي هذه المشكلة تماماً".
ويستعد المنتج محمد حسين المطيري الذي انتقل أخيرا من الإخراج إلى الإنتاج
ليقدم
سابقة جديدة في عالم الإنتاج الدرامي، حيث سيجمع نجوم الدراما
الخليجية كل في مجاله
في الكتابة والتأليف أو الموسيقى أو التمثيل ليقدم كلا منها في حلقة منفصلة
تحت
عنوان "وهذه ليلتي".
وتشير صحيفة "القبس" إلى أن العمل يتكون المسلسل من 15 حلقة يخرجها جمعان
الرويعي، وسيكون لكل حلقة كاتب أو كاتبة من نجوم الدراما الخليجية ومعها في
الحلقة
ذاتها نجوم ومجموعة من أبطال التمثيل في الخليج وبعض نجوم العالم العربي،
ولا
يتكررون في حلقة أخرى، ويجمع بين كل الحلقات فنان واحد هو
بمنزلة خيط يجمع الحلقات
بعضها ببعض.
ويرى المخرج أحمد خضر الذي قدم العديد من مسلسلات الـ15حلقة أن الفترة
المقبلة
ستشهد عودة السباعيات ومسلسلات الـ15 أو العشرين حلقة إلى
الدراما العربية.
ويضيف "الحكايات الفنية انتهت ولا يوجد جديد فيها وما يحدث هو تغيير في
الشكل
الخارجي للعمل وليس له علاقة بالتطور في العالم كله من خلال
سرعة الأحداث
والتكنولوجيا الحديثة التي يستخدمها أصحاب القنوات والجيل الجديد الذي يبحث
عن
السرعة في كل شيء، والتجربة أثبتت قدرتها على الاستمرار في التسويق رغم أن
أصحاب
القنوات الفضائية لم يتفهموا طبيعة هذه النوعية من الأعمال بشكل كامل".
ويؤد أن التطويل أصاب الجميع بالملل وجعل الجمهور ينصرف عن مشاهدة
المسلسلات
مقارنة بما كان يحدث في الماضي لعدم وجود الوقت لمتابعة أحداث
مسلسل واحد طوال شهر
كامل أو أكثر.
ميدل إيست أنلاين في
03/10/2010 |