بعد غياب 7 سنوات يعود المخرج هانى خليفة لإخراج المسلسل التليفزيونى
"الجامعة" ولكن بشكل سينمائى، معتمدا فيه على شباب من جنسيات مختلفة
ليكونوا قريبين من الواقع ومن الجمهور.
ويعود هانى بهذه التجربة بعد أن قدم فيلمه الروائى "سهر الليالى" والذى نال
إعجاب النقاد والجمهور.
التقى موقع اليوم السابع بالمخرج هانى خليفة وتطرق الحوار حول غياب المخرج،
وسر عودته وتجربته الجديدة فى مسلسل الجامعة، ومستقبل السينما المصرية.
فإلى تفاصيل الحوار:
·
ما هو سر غيابك عن السينما رغم
تحقيق سهر الليالى نجاحا كبيرا على المستوى النقدى والجماهيرى؟
كنت دائما أحاول الحصول على سيناريو يحرك إحساسى، لدرجة أننى حاولت أن أخوض
تجربة الكتابة بنفسى وهذا ليس معناه أنه لا يوجد أعمال جيدة فليس من
الضرورة أن يكون رأى هو الصحيح، بالإضافة إلى أننى كنت أحلم بتحقيق طموح ما
أتخطى به نجاح "سهر الليالى" وهو ما لم يتوفر لى حتى الآن فى السينما، وكما
أننى من الطبيعى أن أتعامل مع مهنتى على أنها مهنة لسد احتياجات الحياة لأن
هذه المهنة إبداع لذلك أنا لا أوافق على أى عمل.
·
هل هانى خليفة مخرج يبالغ فى
طلباته لذلك يخشى المنتجون التعامل معه؟
احتمال أن يكون هذا الاحتمال صحيح وأن المنتجين يبتعدون عنى، لأننى أبالغ
فى الطلبات التنفيذية، إلا أننى لم أتعرض لهذه المشكلة إلا مع منتج واحد،
وفى ظنى أن هذا ليس عيبا أن أحلم بتنفيذ أعمالى بشكل محترم وبجودة عالية،
بالإضافة إلى أن إخراج الأعمال بهذه الطريقة تجعلها قادرة على المنافسة ولا
يهددها فيلم أمريكى "بربع جنيه" ولا مسلسل تركى مدبلج كما أنها ستعود
بالكثير من الناحية المعنوية والمادية على الجهة المنتجة.
·
-كنت تشكل ثنائيا ناجحا مع
الكاتب تامر حبيب، فلماذا لم نشهد تعاونا جديدا بينكما سواء فى السينما أو
التليفزيون؟
لم نلتق بعد "سهر الليالى" عند فكرة معينة، ثم إن الأعمال ليست بالنيات ليس
لمجرد أننى أحب تكرار التجربة مع حبيب فعلى تكرارها، وأكيد إذا توفرت
الفرصة لن أتردد.
·
-ما هو رأيك فى حال السينما
والدراما هذه الأيام؟
بالنسبة للدراما أنا معجب جدا بتجربة محمد على فى مسلسل أهل "كايرو"، ومعجب
أيضا بتجربة محمد ياسين فى مسلسل "الجماعة" حيث إنه عمل هام، وأرى أن هناك
فروقا تكنيكية فى الدراما التليفزيونية فى الفترة الأخيرة واعتقد أنها فى
تطور مستمر وللأسف لم أتابع السينما فى الفترة الماضية حيث إننى كنت منشغل
بالتحضير لمسلسل "الجامعة"، ولكن يجب أن أشيد بتجربة المخرج دود عبد السيد
فى فيلم "رسائل البحر" حيث إن الفيلم قدم عالما نظيفا وشاعريا ورقيقا بجرأة
شديدة جدا، دون الاستسلام لمقاييس السوق.
·
-هل من الممكن أن تقدم على تجربة
الدراما فى التليفزيون المصرى خصوصا فى ظل التطور الذى إضافه مخرجو السينما
مثل محمد على ومحمد ياسين للدراما فى الفترة الماضية؟
أحترم جدا ومعجب كما قلت من قبل بتجربة محمد على ومحمد ياسين ومن قبلهم
مريم أبو عوف، حيث إنهم قاموا بتقديم مشهد تلفزيونى مختلفة منقول عن مشاهد
السينما نوعا ما، ولكن أنا لا أستطيع أن أكرر تجربتهم، حيث إنهم عملوا فى
ظروف الإنتاج الدرامى حالا، لكن أنا لم أعمل فى نفس الظروف، حتى أن قيامى
بعمل تليفزيونى كان بشكل مختلف، حيث قمنا بالتصوير بشكل سينمائى وكاميرات
ديجيتال.
·
-كيف تم ترشيحك لمسلسل "الجامعة"
وكم من الوقت أخذ المسلسل لتحيضره؟
عرض على الفكرة "عمرو قورة" صاحب شركة الكرمة ثم وافقت لأن طموحى لم يلتق
مع أحد بعد "سهر الليالى" غير مع الكرمة، وبدأنا نحضر للمسلسل من سنتين
ونصف تقريبا وقبل عرض المسلسل على كان هناك سنة ونصف من البحث من أجل إنجاح
العمل.
-
كم جزء تم تصويره وهل هناك تحضير
لأجزاء أخرى؟
قمنا بتصوير جزء واحد مكون من 15 حلقة 8 حلقات من إخراجى و7 حلقات من إخراج
عمرو قورة، وسيعرض حلقة كل أسبوع، واعتقد أن الكرمة تحضر لأن للجزء الثانى
من المسلسل.
-
ما هو تصنيفك للمسلسل وما هو
طموحك، ولماذا لم يتم عرضه على قنوات مصرية؟
أنا أرى أن المسلسل تجربة خاصة جدا، وهو أول مسلسل درامى يخص الشباب وطموحى
عندما يرى الكبار المسلسل يستطيعون أن يفهموا الجيل الأصغر منهم ولا يحكمون
عليم دون إثبات أنه جيل فاضى وتافه، وأريد أيضا أن استقطب شريحة الشباب من
مشاهدة المسلسلات الأمريكية، وأن يحقق نجاحا، ولكن على أن أنتظر حتى أرى رد
فعل المشاهدين، وعن عرض المسلسل على قنوات مصرية فإنه سيعرض فى مرحلة ما.
-
لماذا لم تستخدم نجوما فى
المسلسل رغم أن أول أفلامك كان بطولة مجموعة من النجوم؟
ليس هناك نجوم أعمارهم تتراوح بين الـ18 والـ 20 وأبطال المسلسل فى هذه
الأعمار، وكان يجب أن لا أقع فى الغلطة التى تقع فيها الدراما المصرية وهى
الاستعانة بممثلين سنهم غير مناسب للدور، بالإضافة أن استخدام وجها جديدا
يحمل جزءً كبيرا من التحدى، ويعطى المسلسل طابعا حقيقيا أكثر.
·
-هناك أقوال تتردد أن المسلسل
نسخة عربية من مسلسل أجنبى والذى يؤكد هذه الأقوال أن قنوات
mbc ستعرض فى نفس وقت عرض المسلسل مجموعة من المسلسلات والبرامج المأخوذة
عن نسخ أجنبية؟
فكرة المسلسل فى الأساس لشركة الكرمة ليس للـmbc،
حيث إنها شاركت فى الإنتاج بعد سنتين ونصف من التحضير للمسلسل، ومحاولات
النسخ تأتى بالفشل دائما لذلك فأنا مع فريق العمل حاولنا تقديم مسلسل على
النموذج الغربى ولكن بأسلوب مختلف تماما ولا اعتقد أن تركبيه المسلسل
الدرامية متواجدة فى أى عمل آخر.
-
لماذا قمت باستخدام جنسيات
مختلفة فى المسلسل؟
فكرة المسلسل تعتمد على شباب من جميع الجنسيات، و كان على توظيف الشخصيات
فى أماكنها الصحيحة فقط، فكان لابد أن يجسد دور الشاب السعودى شاب سعودى
وفتاة السعودية فتاة سعودية ولبنانية حتى نكون كل الأدوار طبيعية وقريبة من
الواقع.
-
ما هى المشاكل التى يتطرق لها
المسلسل؟
فكرة المسلسل تسلط الضوء حول الشباب ومشاكلهم وليس حلها، وطريقة تفكيرهم فى
كل مستويات الحياة .
·
-لماذا اعتمد ت على فريق من
الشباب فى كتابة المسلسل؟
كان لابد أن تكون الكتابة بلغة الشباب وظللنا أكثر من 6 أشهر حتى نستطيع أن
نصل لهذه اللغة، وقومنا بورش عمل للكتابة، واستعنا فيها بعناصر أمريكية
وإنجليزية.
·
-هل تراهن على أن أبطال مسلسل
"الجامعة" سيصبحون نجوما بعد عرض المسلسل؟
لا أستطيع أن أراهن لكن هم شباب لديهم قدرة عالية من التمثيل الواقعى،
ولديهم طاقات مبهرة ستصنع اختلاف فى مجال الميديا.
·
-ما هو رأيك فى المسلسلات
المدبلجة، وهل ترى أنها تستقطب المشاهد المصرى عن الدراما المصرية؟
أنا لا أحب مشاهدة المسلسلات المدبلجة، بالإضافة إلى أننى لست متابعا جيدا
للتلفزيون فطبيعتى تميل للسينما أكثر، لكن لابد أن أقر أننى أحترم نجاحها
والذى يقودنا لمعرفة ما ينقصنا من تكنيك من صورة ومن ممثلين شكلهم "طازة"
يتحدثون خارج الدائرة المعتادة ولا أعتقد أنها ستبعد المشاهد عن الدراما
المصرية حيث إن كل شىء له مذاق خاص به وأرى أن الجزء الجيد فى المسلسلات
المدبلجة هو الانفتاح على الثقافات المختلفة.
اليوم السابع المصرية في
26/01/2011
«الغضب» المصري يخترق الحصار الإعلامي
بلاش «تويتر»... هيّا إلى (ميدان) التحرير
محمد عبد الرحمن
السلطات المصريّة تعلّمت من «ثورة الكرامة» في تونس، فسارعت إلى تضييق
الخناق على الشبكة العنكبوتيّة. بعد قطع «تويتر» ثم «فايسبوك»، وحجب مواقع
«الدستور الأصلي» و«البديل الجديد»، تيقّن الجميع من أن ما يحدث في الشارع
ليس عابراً. هراوات الشرطة طاولت الصحافيين، ونزل الفنانون إلى المعترك
القاهرة| لم تكد تمضي ساعات قليلة على نشر عبد الله كمال، رئيس تحرير «روز
اليوسف»، برقيّة على موقع «تويتر»، مفادها أنّ عساكر الأمن يتصدون
للمتظاهرين (إنما) من دون «هراوات»، حتّى حجبت الأجهزة الموقع بالكامل. كان
يكفي ذلك كي يتأكّد الجميع ـــــ حكومةً ومعارضةً ـــــ أن ما يحدث في
الشارع أقوى من مبررات الصحافي المحسوب على الحزب الحاكم في مصر.
هذه المرة، لم يتنبّه صحافيو الحكومة إلى أن الوضع مختلف، وأن التعامل معه
يتطلّب حكمة وجدية. كان الجميع يتوقّع، بما في ذلك المعارضون، أنّ ما حدث
في «يوم الغضب» المصري لن يتعدى تجمّع المئات هنا وهناك. وفيما غطت أحداث
«يوم الشغب» في لبنان على هدير شوارع القاهرة، ظن المشككون في غضب الناس
أنّ ذلك اليوم سيمر بسلام، لكن المؤشرات المقلقة تراكمت: حجب موقع «الدستور
الأصلي» و«البديل الجديد»، ثم موقع «تويتر»، وأخيراً إقفال «فايسبوك» أمس
(راجع الصفحة 17)، ومنع أجهزة الخلوي من التقاط الشبكة في ميدان التحرير...
كل هذا أكد للجميع أن ما يحدث أكبر بكثير. في ميدان التحرير، جلست أول من
أمس مجموعة من الشباب في أحد المقاهي تتابع قناة «الجزيرة» كأنّ أفرادها
أمام مباراة كرة قدم، لكنهم صُدموا بأنّ القناة القطرية لم تركّز على أحداث
شوارع القاهرة، بل كانت تنقل ما يجري ببرودة حتى السادسة مساءً، فيما دافع
مدير مكتبها في القاهرة عبد الفتاح فايد عن موقف القناة عند منتصف الليل،
مؤكداً أنّ الصدقية هي التي جعلت القناة تتروّى قبل نقل الأخبار، لكن كلام
عبد الله كمال وتبريرات عبد الفتاح فايد لم تصل إلى الناس، والتشويش على
شبكات المحمول وحجب مواقع الإنترنت لم تؤثر جميعها كثيراً في حماسة
المتظاهرين. بينما كان الناس ينتظرون أن يروا على الشاشات ما يدفعهم إلى
التحرك، بدأت التحركات هذه المرة من الشارع... ولتنقل القنوات الإخبارية ما
شاءت وكيفما أرادت.
في المساء، لم يكن المعتصمون أيضاً يحتاجون إلى متابعة برامج الـ «توك شو»
المصرية التي واجهت حرجاً بالغاً تلك الليلة. لكن تأثير ما حدث، وصل إلى
الجالسين في البيوت. وعندما أشاد مقدما برنامج «مصر النهاردة» على
التلفزيون الحكومي بالمتظاهرين وبرجال الأمن على حد سواء، واعترفا على
الشاشة الرسمية بأن من حق الناس أن يعلنوا مطالبهم، بدت الرسالة واضحة بأن
أيّ هجوم من الطراز القديم على المحتجين في ميدان التحرير وباقي مدن مصر،
لن يجدي إعلامياً هذه المرة. حتى البيانات الرسمية التي نسبت ما حدث إلى
عناصر مندسة من الإخوان المسلمين لم تلقَ أيّ صدى.
وفي برنامج «الحياة والناس» على قناة «الحياة 2»، تمالكت الإعلامية رولا
خرسا نفسها بصعوبة، عندما قال ممثل الحكومة إنّ الخاسرين في الانتخابات
البرلمانية يقفون وراء هذه التظاهرات. راحت تعترض على أقواله قبل أن تترك
الكلمة لضيفها الآخر الكاتب الصحافي صلاح عيسى، الذي دحض تضليلات المتحدث
الحكومي. بينما حاولت منى الشاذلي أن تقدّم استعراضاً متوازناً لكن مع
الإشارة الدائمة إلى أنّ الأمن سمح بتصوير التظاهرات ولم يحجب أيّ معلومة،
إلّا أنّ برنامج «العاشرة مساءً» الذي تقدمه الشاذلي على «دريم 2» بدأ
وانتهى قبل منتصف الليل، أي قبل فض الاشتباكات بالقوة.
وعلى العموم، تبقى الملاحظة الأهم على برامج الـ «توك شو» في آخر «يوم
الغضب»، أنها استبعدت كلّ أصحاب الآراء المعارضة، وفضّلت الاستعانة
بالحكوميين والمحللين المستقلين، القادرين على صياغة وجهات نظر مختلفة
بأسلوب هادئ. وهو الأمر الذي سمح بخروج العديد من التصريحات الغريبة
والمثيرة للسخرية في آن واحد. وكان أكثرها انتشاراً تأكيد رئيس تحرير
«الأهرام» أسامة سرايا أنّ الحزب الوطني قادر على حشد تظاهرات ينضم إليها
10 ملايين مصري! وجاء العنوان الرئيسي لجريدة الجمهورية «صباح الأربعاء «3
الآف خرجوا ليعبّروا عن رأيهم في الشوارع والميادين»، ليشير بوضوح إلى
استراتيجيّة الإعلام الحكومي المصري هذه المرة، ألا وهي التركيز على «ضعف
المشاركة الشعبية» في تظاهرات الثلاثاء. يبقى السؤال الأهم: إلى أيّ مدى
يمكن تلك الصحف التي فقدت صدقيّتها أن تخاطب الشارع المصري؟
في المعمعة
محمد صبحي... ضد الشارع!
صحيح أن هناك عدداً كبيراً من الفنانين المعروفين أعلنوا مشاركتهم في «يوم
الغضب»، إلّا أنّ الوجود الحقيقي كان لأبناء الجيل الحالي من السينمائيين
المصريين، وخصوصاً المؤلفين والمخرجين الذين تعرض بعضهم للاعتقال مساء
الثلاثاء، مثل السيناريست محمد المعتصم، والمخرجَين الشابين ياسر نعيم
وعبادة أشرف. إلى جانب هؤلاء، شارك كثيرون في التظاهرة الأضخم في ميدان
التحرير، من بينهم السينارست وائل حمدي، والمخرج فوزي صالح، والمخرج عمرو
سلامة، والسيناريست محمد دياب. فيما برز من النجوم عمرو واكد، الذي لم يكتف
بالتضامن على «فايسبوك» قبل حجبه أمس، بل شارك في تظاهرة شبرا ووزّع المياه
على المتظاهرين. فيما أعلن خالد الصاوي (الصورة) الإضراب عن العمل في اليوم
نفسه، وهو ما أعلنته أيضاً جيهان فاضل، التي تشاركه بطولة فيلم «الفاجومي».
وكان الفنانون عزت العلايلي، ومجدي صبحي، وأحمد عبد الوارث وآخرون قد
أعلنوا تأييدهم ليوم الغضب، فيما التزم قادة النقابات الفنية الثلاث الصمت
كما هو متوقّع! غير أن الانتقادات الأكثر حدّة، طاولت الممثل محمد صبحي،
الذي أطلق تصريحات ندّدت بيوم الغضب، وأكّد أنّ ظروف مصر مختلفة عن تونس.
ويبدو أن صبحي لم يتعلم من درس عادل إمام الذي كان متخصصاً في إطلاق
التصريحات السياسية المستفزّة للشارع، لكن الملاحظ أنّ «الزعيم» ما زال
صامتاً ولم يعلّق على الأحداث حتى الآن. ربّنا يستر!
الأخبار اللبنانية في
26/01/2011
يجسِّد شخصيَّة الأديب السوري الراحل ممدوح عدوان
معتصم النهار في مواجهة عادل إمام
عامر عبد السلام من دمشق
يشارك الفنان السوري، معتصم النهار، إلى جانب الممثل عادل إمام في مسلسل
"فرقة ناجي عطالله".
دمشق: أكد الفنان السوري الشاب، معتصم النهار، انضمامه لفريق عمل المسلسل
المصري "فرقة ناجي عطالله" من بطولة الممثل المصري عادل إمام، ومن إخراج
ابنه رامي إمام، تأليف يوسف معاطي، ومن إنتاج صفوت غطاس، ومن المتوقع أن
يتم التصوير خلال الأسابيع القليلة القادمة، وسيصور في عدد من الدول
العربية.
وقال الفنان الشاب لـ"إيلاف" بإنه قد تم ترشيحه من قبل طاقم العمل في
سوريا، فإلتقى مع مخرج العمل رامي إمام في دمشق الذي شرح له تفاصيل الدور
بشكل مفصل، معتبراً اللقاء بإنه كان مثمراً على جميع الأصعدة.
وأشار النهار أنه سيجسد شخصية شاب فلسطيني، رافضاً الكشف عن تفاصيل دوره
لحين البدء بالتصوير، لكنه عاد مؤكداً: "ستجمعني مع الزعيم مشاهد كثيرة،
وهذا الشيء أسعدني إلى أقصى الحدود، كونها فرصة أتت لشاب في بداية مشواره
الفني ليقف مع أعظم فنانين الوطن العربي، ومن ناحية ثانية، أتمنى أن أستطيع
تقدمة جميع الطاقات التي بداخلي لكي أكون على قدر المسؤولية".
من جهة آخرى، يجسد الفنان الشاب معتصم النهار شخصية الأديب السوري الراحل،
ممدوح عدوان، في مرحلة الشباب، وذلك ضمن أحداث مسلسل "في حضرة الغياب"،
الذي يخرجه نجدت إسماعيل أنزور، ويقوم بإنتاجه وبطولته الفنان فراس
إبراهيم.
وأكد الفنان النهار أنه يشارك أيضاً في مسلسل "جلسات نسائية" للمخرج،
المثنى صبح، حيث يجسد دور "مأمون" ويقع في غرام إحدى الفتيات، لحين اكتشافه
بأنها على علاقة مع رجل يكبرها بسنوات عدة، ثم تدور عدة أحداث بقالب
رومانسي واجتماعي.
وأضاف الفنان السوري: "جمالية النص تكمن بأنه يعكس الواقع المعيشي بكل
سلبياته وايجابياته، فهو ليس بعيداً عني، فهناك بعض المصطلحات المكتوبة في
النص والتي تتطابق مع المصطلحات التي أستخدمها في حياتي اليومية، لذلك أرى
تشابهاً في بعض النقاط التي تعكس شخصيتي الحقيقة".
وأكد الفنان الشاب بأن مشاركته في العمل تحقق له نقلة نوعية في مسيرته
الفنية، كونه وللمرة الأولى يخرج من عباءة الشاب الوسيم الذي يتنقل من فتاة
إلى أخرى، على حد تعبيره.
كما يجسد النهار شخصية "لؤي" في مسلسل "أيام الدراسة" وهو شاب راسب في
المدرسة لمدة أربع سنوات، وابن لعائلة ميسورة مادياً، ولذا فإنه كريم جداً،
ويقوم دائماً بتحمل المصاريف المادية عن أصدقائه، وهذا الشاب يتوق إلى
مرحلة ما بعد البكالوريا، وبالتالي فإنه كثيراً ما يذهب مع أصدقائه إلى
كلية الآداب لينشئ علاقات مع الطالبات هناك، وفي مرحلة ما بعد البكالوريا
يبدأ بالانحراف في حياته، فيتجه نحو القمار وغيره من الأمور التي يبذر بها
نقوده، فتتوالى مشكلاته.
وفي سياق آخر، أعرب النهار عن أسفه لأنه لم يستكمل دراسته في المعهد العالي
للفنون المسرحية، الذي اعتبر أنه كان من الممكن أن يضيف له على المستوى
المهني، لكنه اعتبر أن شهادة المعهد هي بطاقة عبور إلى الوسط الفني، وهو
يشعر أنه تمكن من العبور إلى هذا الوسط من دون الحصول عليها، وهو أمر يخفف
عنه عدم استكمال دراسته.
إيلاف في
26/01/2011
75
ألف شكوى لوقف عرض مسلسل تاريخي في
تركيا لتشويهه رموزا تاريخية ووطنية أثناء حكم الدولة
العثمانية
القاهرة: عالية قاسم
على الرغم مما تشهده الساحة التركية من قضايا ساخنة على المستويين الداخلي
والخارجي من انتخابات رئاسية مرتقبة وصراع الأحزاب وتقرير لجنة تيركل حول
أسطول الحرية وقضية الحجاب وقانون الحد من انتشار الخمور، فإن الرأي العام
التركي انشغل بقضية مسلسل تاريخي بعد مطالبات عدة بوقف عرضه الذي بدأ مطلع
الشهر الحالي.
وبحسب رئيس المجلس الأعلى للراديو والتلفزيون التركي، داود دورسون، تلقى
المجلس أكثر من 75 ألف شكوى من مواطنين ومفكرين وكتاب ومثقفين، تطالب بوقف
عرض مسلسل «القرن المهيب» الذي يروي قصة حياة السلطان سليمان الأول، أحد
أعظم سلاطين الدولة العثمانية. ووجه أصحاب الشكاوى اتهامات إلى الجهة
المنتجة للمسلسل بأنها تتعمد تشويه الرموز التاريخية والوطنية أثناء حكم
الدولة العثمانية، وذلك بسبب أن المسلسل يتعرض إلى الحياة داخل الحرملك في
القصر السلطاني ويشوه من صورة السلطان الذي امتدت سنوات حكمه إلى 46 عاما.
المطالبة بوقف عرض المسلسل لم تقتصر على ذلك؛ حيث وصلت مظاهر الاحتجاج إلى
الأحزاب السياسية؛ إذ قام بعض أعضاء حزب السعادة الإسلامي بتمزيق «أفيشات»
(إعلانات الدعاية) المسلسل من الشوارع، ووجهوا لوما شديدا إلى قناة «شو تي
في» التي تعرضه، والمعروف عنها توجهها العلماني المفرط، كما نددوا بتقصير
حكومة العدالة والتنمية في وقف المسلسل. وهو ما تزامن مع تصريح لكيغان
عثمان أوغلو، أحد أحفاد السلطان عبد الحميد الثاني، بأن المسلسل مليء
بالأخطاء التاريخية، خاصة فيما يتعلق بأحداث الحرملك.
وأمام ذلك الغضب، عقد المجلس الأعلى للراديو والتلفزيون التركي اجتماعا
طارئا انتهى بتوجيه تحذير إلى القناة وأنه في حالة تكرار المشاهد التي تضير
بقيم المجتمع التاريخية والمعنوية فسيتم وقف عرض المسلسل نهائيا وتوقيع
غرامة مالية باهظة وسحب ترخيصها. كان الغرب قد عرف السلطان سليمان الأول
باسم سليمان العظيم؛ إذ وصلت الدولة العثمانية في عهده إلى أوج عظمتها؛ حيث
وصل نطاق حكمه إلى أثينا وبغداد ودمشق وإسطنبول وبودابست وبلغراد والقاهرة
وبوخارست، بينما عرف في الشرق باسم سليمان القانوني لما قام به من إصلاحات
في النظام القضائي العثماني.
الشرق الأوسط في
26/01/2011 |