مهما يكن من أمر ما جري بكنيسة القديسين
بالإسكندرية:( عملية انتحارية أو سيارة مفخخة) فإن الأيام
الماضية أثبتت أن
الفضائيات المصرية( الرسمية والخاصة) كانت علي قدر المسئولية الإعلامية
المنوطة
بها في مثل تلك اللحظات الفارقة,
وتجلي ذلك بوضوح في برامجها المختلفة علي مدار الأيام الماضية, فتناولت
الحادث من كافة جوانبه وهاجمت منفذيه ومن يقفون وراءهم وأبرزت قيم المواطنة
ونبذ
التعصب والتعايش في جو من الحب والسلام سواء من خلال الحوارات واللقاءات أو
حتي من
خلال النبرات والأوصاف المستخدمة في نشرات الأخبار التي اتسمت
بالنقل المباشر من
موقع الحدث ورصد صور إنسانية بالغة وان كان يؤخذ عليها تكرار الضيوف في
اكثر من
برنامج وبعيدا عن تلك الملاحظة فان كثيرا من البرامج قد شهدت تميزا في
تقديم تغطية
رائعة للحادث أبرزها ما جاء في برنامج' الحياة والناس'من
تقديم رولا خرسا علي
قناة' الحياة2, من التأكيد علي أن أول ضحايا التفجير كان مصريا مسلما
يبيع
المصاحف أمام المسجد المجاور للكنيسة بشارع خليل حمادة بمنطقة سيدي بشر
بالإسكندرية, كما تم نقل صور حية من داخل الكنيسة ولقاءات مع
عدد من أبنائها ممن
تصادف وجودهم وقت الحادث الذي وقع بعد مرور ربع ساعة فقط من ميلاد العام
الجديد حيث
روي كلا منهم لرولا خرسا كيف تحول المكان من ساحة للصلاة والدعاء وهم
يستقون تلك
المناسبة الجميلة إلي بركة من الدماء تمتليء بالجثث والأشلاء
وصرخات الرعب والفزع
وكيف تدافع المسلم إلي جانب المسيحي نحو المكان محاولين إنقاذ ما يمكن
إنقاذه كما
تدافعوا إلي التبرع بدمائهم لإنقاذ المصابين ولم تكتف رولا بهذا القدر من
التغطية
الناجحة للحادث فزادت بانتقالها بكاميرا البرنامج إلي المستشفي حيث يرقد
المصابون
واستمعت منهم إلي شهاداتهم علي الواقعة وهي تحاول التماسك كي
لا تفر دموعها علي
حالهم, وان كان غالبية من شاهدوا تلك الحلقة قد ذرفت أعينهم
الدمع وهم يتخيلون
عبر الشهادات المختلفة فظاعة ذلك العمل الاجرامي من كافة
جوانبه والتأكد من كونه
عملا يستهدف مصر كلها وليس المسيحيين وحدهم وانه موجه لأمنها في الأساس'
وهو ما
أكده الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة في مداخلة هاتفية مع البرنامج.
وتميز
برنامج الحياة اليوم المذاع علي قناة الحياة1 بتوجيه دعوة حب تحمل اسم'
معا
لنصلي' من خلال مقدمه شريف عامر ولبني عسل الي جميع المصريين للمشاركة في
قداس
يوم غد الخميس للتضامن مع الإخوة المسيحيين في هذا
اليوم.واستعرض البرنامج لقاءات
مع عدد كبير من مشاهير المجتمع من مختلف المجالات أعلنوا جميعا تقديرهم
لتلك
الدعوة.
برنامج من قلب مصر تقديم لميس الحديدي تميز هو الأخر بتقديم تغطية
متميزة للحادث أبرزها ما جاء علي لسان الكاتب الكبير د. وحيد عبدالمجيد
رئيس مركز
الأهرام للنشر والترجمة.من أن مصر تواجه إرهابا غير واضح
الهوية ولا من يقف وراءه
او يدعمه ويهدف إلي الأضرار بالبلاد وتمزيق شعبه, وأشار كمال زاخر المنسق
العام
للأقباط العلمانيين من خلال البرنامج الي وجود قوي خارجية تسعي إلي ضرب
استقرار
الشعب المصري وتفتيت وحدته.
وعلي نفس المنوال بتفاصيل مختلفة سار برنامج بلدنا
بالمصري تقديم شريف عامر ولبني عسل ومصر النهادرة الذي قدمه محمود سعد
وخيري رمضان
وتامر أمين, مما عكس حالة الوعي الشديد بالدور الذي يلعبه
الأعلام في مثل تلك
الأوقات الحرجة وان كان يؤخذ علي حلقة تامر آمين يوم الأحد الماضي استفاضته
في
التقديم بصورة اقرب الي الخطابة والأداء المسرحي في مقدمة الحلقة!
كما اطلق
برنامج الطبعة الاولي من خلال مقدمة احمد المسلماني مبادرة وطنية بعنوان'
كلنا
نسيج واحد من أجل هذا الوطن' تبدا بمشاركة جميع طوائف الشعب المصري في
قداس أعياد
الميلاد المزمع اقامتة غدا الخميس
وكان من اللافت ان تقوم قناة المحور بتتغيير
الخريطة البرامجية لها منذ وقت وقوع الحادث وافردت مساحات
كبيرة للتغطية الاخبارية
ومتابعة المستجدات اولا بأول من خلال تقارير لمراسلي برنامج90 دقيقة من
قلب الحدث
أمام كنيسة القديسين وتألق معتز الدمرداش وريهام السهلي في مناقشة كافة
جوانب
الحدث, وافرد البرنامج الوقت للكلمة التي قالها البابا شنودة
الثالث في كاتدرائية
العباسية, واقتراح د.أحمد الطيب شيخ الأزهر إنشاء' بيت العائلة
المصرية'
الذي يضم عقلاء وحكماء من المسلمين والمسيحيين يعملون جميعا علي حل الشكاوي
والمشكلات التي يتعرضون لها اولا باول
نفس الامر تكرر في' العاشرة مساء'
لـ'مني الشاذلي' التي حرصت في بداية الازمة علي ارتداء ملابس يطغي
عليها اللون
الاسود كنوع من المشاركة الوجدانية مع اسر شهداء الحادث وكذلك حرصها علي
وصف ما جري
بانة' زلزال كبير مركزه الاسكندرية.
ايضا كانت القنوات العربية حاضرة بقوة
في تغطيتها لحادث الاسكندرية فتصدر العناوين الاولي في النشرات
الاخبارية لقنوات
العربية والجزيرة وزادت قناة العربية بطرحها من خلال برنامج' بانوراما'
للتساؤل
الذي يشغل بال الجميع: من يقف وراء تفجير الإسكندرية؟, في حين حرصت
الجزيرة في
بعض نشراتها إلي التلميح بان ما حدث هو عمل داخلي ناتج عن فتنة
طائفية وأسهبت
القناة في عرض صور لمشاهد لاشتباكات جرت في اليوم الأول من وقوع الحادث بين
قلة من
المسيحيين والمسلمين في الإسكندرية لتبرير ادعاءاتها بوجود فتنة طائفية وان
قوات
الأمن استخدمت خراطيم المياه ة لتفريق الحشود الغاضبة!
كما شهدت تترات الشاشة
في قنوات الرقص والفيديو كليب والمسابقات الباحثة عن حل لسؤال ساذج هي
الأخري رسائل
من مشاهدين تدعو لأسر شهداء الحادث بالصبر ولمصر بالأمن والأمان.
القنوات
الفضائية المسيحية كانت هي الأخري حاضرة بقوة في تغطيتها للحدث بأسلوب
حيادي ملتزم
ويحسب لها إنها لم تنسق وراء القلة التي روجت للفتن الطائفية او للمتعصبين
أبرزها
ما جاء في قناةctv
من خلال بث مباشر علي مدار الساعة من الأستوديو عرضت من خلال
كافة جوانب الحادث وفي سبيل ذلك قامت بتغير خريطة برامجها اليومية المعتادة
الي
جانب تقديم فاصل عبارة عن مشاهد ممزوجة من وحي ميلاد المسيح مع
مشاهد من موقع
الأحداث يصاحبه صوت راو يؤكد ان الآلام صاحبت الايمان المسيحي منذ نشاته
وكذلك تم
استخدام ايات من الكتاب المقدس ومشاهد اخري من عذابات المسيح كفواصل بين
الفقرات
التي تضمنت لقاءات مع بعض رجال الدين مثل الانبا مرقس اسقف
شبرا الخيمة والاب مكاري
يونان كاهن البطرخانة القديمة.
كما تم استضافة بعض الكتاب والمفكرين ومنهم
يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة وطني والدكتور ثروت باسيلي. وقد
اتفقوا علي ادانة
الحادث وضرورة البحث عن امل للمستقبل كذلك فتحت القناة خطوط ساخنة علي
الهواء
لاستقبال المشاركات والتعزيات والاقتراحات من جميع انحاء العالم وتخلل ذلك
انفراد
القناة ببث فيديو للحظة التفجير ووصول مندوب البابا الي الكنيسة وتقديم اول
لقاءات
مع المصابين واسر الشهداء. كذلك بثت القناة طقوس صلوات
التجنييز للجنازة الاولي
من دير الشهيد مارمينا بكنج مريوط والتي قام بها الانبا يؤانس والانبا
ارميا
سكرتيري قداسة البابا ولكن يؤخذ علي القناة تكرار بث صور اشلاء الضحايا
اكثر من مرة
وصور الدماء!.
اما قناة اغابي كلمة قبطية تعني المحبة وهي القناة الرسمية
للكنيسة القبطية الارثوذكسية ويشرف عليها الانبا بطرس الاسقف العام وسكرتير
البابا
شنودة فقد اهتمت بتقديم التعازي الروحية والكلمات الرسمية للكنيسة و انفردت
بنقل
طقوس صلوات الجنازة الثانية لاربعة من الشهداء من دير مارمينا
والتي قام بالصلاة
فيها الانبا كيرلس رئيس الدير والانبا موسي اسقف الشباب والانبا رافائيل
والقي
الانبا موسي كلمة تعزية موكدا المعني الروحي للموت والذي يسمي رقود وعن
رجاء امجاد
القيامة.
الأهرام اليومي في
05/01/2011
حدث علي الشاشة الفضية
كتب:سمير شحاتة
كراهية الآخر.. قد يبدو من بعض الإجراءات التي
تتخذها نقابة الموسيقيين ومن قبلها الممثلين, إنها تحض علي كراهية
الفنانين
العرب, بعد أن هدأت النفوس بين الفنانين العرب حول تصريح
د.أشرف زكي نقيب
الممثلين
بتحديد عمل الممثلين العرب في الأعمال الدرامية التليفزيونية والسينمائية
في
مصر, وما تبعه من هوجة بين قليل من المؤيدين وكثير من
المعارضين, فعاد د.أشرف
عن قراره, وهذا ليس عيبا, إنما هي جرأة يجب أن تتوافر فيمن يجلس علي
مقعد
المسئولية, طالما أن القرار جانبه الصواب, خاصة وكما ردد البعض أن مصر
هي قبلة
الفنانين العرب, وكم من فنان عربي عاش بيننا فأصبح منا,
والأمثلة كثيرة.. نفس
الخطأ تكاد أن تنزلق إليه نقابة الموسيقيين بسبب مشكلة عالقة بين المطربة
السورية
أصالة التي أطلقت سهامها ولسانها علي الموسيقار حلمي بكر, وشيرين, وهو
نوع من
عدم الكياسة التي يجب أن تتمتع به فنانة في حجم أصالة, فليس
كل ما نشعر به في
داخلنا يجب أن يقفز علي لسانا وبخه في وجه المشاهدين, فمن نعم الله علينا
أننا لا
نعرف فيما يفكر فيه الأشخاص الذين نتعامل معهم تجاهنا, وإلا أصبحنا في
غابة من
السلوكيات العشوائية, وهو ما وقعت فيه أصالة عندما ألقي
عليها نيشان بسؤال خبيث
في برنامج أبشر, من هو عدوك اللدود من المطربات؟, ردت أصالة بعفوية,
شيرين,
وأضافت: من أكرهه لا أحب صوته, لكن شيرين أحب صوتها.. فأعلنت
كراهيتها وعدم
الرغبة في تحيتها عندما تراها, هذا شأن خاص بأصالة, تكره
من تكره وتحب من
تحب.. ما دخل نقابة الموسيقيين هنا؟ ثم تبادل الإهانات بين أصالة
والموسيقار حلمي
بكر, أخطأت أصالة عندما قالت أنه لا مانع لديها من أن يعمل لديها
موديل, فهذ
نوع من التحقير! وهي إساءة غير مقبولة لموسيقار كبير كان له
الفضل يوما في أن
يثبت أقدامك في عالم الغناء, ولكن دعونا نتساءل: هل الموسيقار حلمي بكر
سمع
الإهانة والتزم الصمت, لا.. فقد أخذ حقه بنفس الطريقة ووجه لها سيلا من
الإهانات, ليس وحدها بل وطال لسانه فنانين آخرين, وهذا
شأنه.. فما دخل نقابة
الموسيقيين هنا؟.. إنها تتعامل بمكيالين أو أكثر, فقد قررت النقابة
التحقيق مع
أصالة فيما نسب إليها وربط التصريح لها بالغناء بأن تعتذر لبكر وشيرين,
وماذا عن
الإهانات التي أطلقها في حقها حلمي بكر, لماذا لم يتخذ معه
نفس الإجراء؟ مع كل
تقدير واحترام لمكانته الفنية.. لقد غرست نقابة الموسيقيين أنفها في
مشكلة
شخصية, ليس من شأنها التدخل فيها إلا بالشكل الودي, واجب النقابة فقط
هو الحالة
الغنائية والموسيقية واستيفاء النواحي القانونية لكل فنان..
أما هذه الإجراءات
الحازمة التي لا تظهر إلا مع الفنانين العرب, هي نوع من الحض علي
الكراهية..
نطلب من الموسيقار الكبير منير الوسيمي نقيب الموسيقيين التحلي بشجاعة
العودة عن
قرار جانبه الصواب فيه كثيرا, وحتي تظل مصر قبلة الفنانين العرب.
>
محمد منير.. هناك ارتباط وثيق بين رجل الشارع والفنان محمد منير, عقد
غير مكتوب
بينه وبين جمهوره, يستوحي منه همومه, وينقب بين الشعراء ليخرج ما يعبر
عن هذه
الهموم لتصاغ موسيقيا ويتغني بها بصوته القادم من أعماق
الجنوب.. تلك الهموم التي
تشمل كل معاني الحياة, بما فيها هموم الحب وحتي عندما ينادي علي صوتك
بالغني,
تشعر أنه يحمل أطنانا من هموم الوطن والفرد, ثم يطالبك بألا تتوقف عن
الغناء..
وعلي صوتك بالغنا.. تعودنا أن نري عشرات الآلاف من
الجمهور, يتجهون إلي ساحة
الأوبرا مع كل عام جديد, وبالتحديد ليلة رأس السنة حيث اعتاد منير أن
يغني ويغني
ويغني, هذا العام ساد الظلام ساحة الأوبرا, وبدت مهجورة, لغياب منير
حيث أجري
عملية جراحية, وكان قد آثر إخفاء آلامه عن محبيه, حمدالله
علي سلامتك يا
منير, ولك نفس النصيحة, علي صوتك بالغنا.
> هاني شاكر.. قبل ساعات
من وقوع مذبحة كنيسة القديسين علي يد الإرهاب, كانت الأمور تسير في
هدوء, نستعد
لتوديع عام واستقبال آخر, الكثيرون وضعوا تصورا خاصا بهم لاستقبال العام
الجديد
بطريقته, أهم هذه الأشكال, هي تجمع الأسرة أمام شاشة
التليفزيون, ومع تقليب
قنوات التليفزيون المصري بما فيها المتخصصة, كان شحيحا في أن يعد برامج
وحفلات في
قنواته كما حدث في سنوات سابقة, باستثناء القناة الثانية التي قررت
الاحتفاء بهذه
المناسبة مع الأسر المصرية بالاستعانة بالفنان الكبير هاني
شاكر, الذي لولاه لترك
المتفرج التليفزيون نهائيا في هذه الليلة حيث تفوق التليفزيون اللبناني بكل
قنواته, ببرامجه وسهراته المبهجة, وهي أهم رسالة يمكن أن يبثها
التليفزيون في
مثل هذه الليلة وغيرها من الليالي البحث عن البهجة, وهي الرسالة التي
وقعت علي
عاتق الفنان هاني شاكر فكان أهلا لها, بمساعدة شافكي المنيري
والمخرج حمدي
متولي.. فكانوا نقطة جذب للمتفرجين.. تألق هاني شاكر وغني أكثر من10
أغنيات, وكان موفقا في اختياراته, خاصة عندما غني علي البيانو ليه يا
قلبي
ليه, وألحقها بأغاني خايف أحب, حبيب حياتي ولو بتحب
حقيقي.. كلها أغاني تحث
علي الحب, الذي كنا نأمل أن نشعر به مع الساعات الأولي من العام الجديد
لولا يد
الغدر التي نالت من مصريين أبرياء, آثروا استقبال العام الجديد بالتضرع
إلي
الله.
>
وفاء ونيس وربع مشكل.. وضع الفنان محمد صبحي تقليدا مهما يؤكد
فيه مدي الوفاء الذي يحمله لكل من عمل معه, في مسلسله يوميات ونيس الذي
تعددت
حلقاته وتعددت أجزاؤه لتمتد سنوات وسنوات, حتي وصلت إلي
الجزء السابع, ولا يفرط
صبحي بسهولة في أي فنان يعمل معه.. مثال ذلك الفنان جميل راتب, الذي
يتحمل
الكثير من المشاقة حتي يستمر في دور الجد, حبا في العمل مع محمد صبحي,
وحبا
للعمل نفسه الذي حول كل العاملين فيه إلي أسرة واحدة, وقد
تابع الجمهور بنفسه
الأطفال وقد أصبحوا شبابا, منهم من أنهي تعليمه, ومنهم من تزوج.. وفي
هذه
السنوات فقدت أسرة ونيس عددا من فنانيها الذين رحلوا عن دنيانا, أخرهم
الفنانة
سعاد نصر, وفي لمسة وفاء من الفنان القدير محمد صبحي الذي
يعمل دائما بمفهوم
العائلة حتي في عروضه المسرحية, فتشعر أن هناك ارتباط إنساني فيما
بينهم, لمسة
الوفاء تلك لم نعتادها في الدراما التليفزيونية, فقد حرص علي أن يكتب في
تترات
الحلقات ذكري وتكريم لكل الأسماء التي رحلت عن دنيانا من عائلة
ونيس.. وأصبح
تقليدا في أعمال أخري, ففي الحلقات الكوميدية للبرنامج التليفزيوني ربع
مشكل الذي
حصل علي الجائزة الذهبية في مهرجان الإعلام العربي, رحل الفنان محمد علي
احد
أبطال العمل الأساسيين, فكتبوا له كلمة تقدير علي التترات,
وقام فريق العمل أحمد فهمي وباسل مبارك وخالد عليش
ومني هلا بإهداء جائزة العمل إلي اسمه, ويبدو
أن البرنامج سيكون متعدد الأجزاء حيث تقرر تصوير جزء ثان له, جميل أن
يبقي
الفنانون بعض الوفاء لزملائهم.
الأهرام اليومي في
05/01/2011
جمعية مؤلفى الدراما تنادي بإبعاد أقارب وأبناء
كبار المسئولين عن الانتاج الدرامى
محمد حسين
عقدت في الخامسة من مساء أمس ـ الثلاثاء ـ جمعية مؤلفى الدراما
العربية اجتماعا موسعا تحت عنوان "أزمة الدراما التليفزيونية بين الإعلام
والإعلان" والذى استغرق خمس ساعات حيث إنتهي في العاشرة مساء، الاجتماع
كان برئاسة الكاتب محفوظ عبدالرحمن رئيس الجمعية وأمين عام الجمعية المؤلف
صلاح المعداوى وسكرتير الجمعية المؤلف أيمن سلامة.
حضر المؤتمر عدد كبير من فنانى ومنتجى ومؤلفى ومخرجى الدراما المصرية
منهم ممدوح الليثى رئيس جهاز السينما ورئيس إتحاد النقابات الفنية،
والدكتور أشرف ذكى نقيب الفنانين وراوية بياض رئيس قطاع الانتاج
بالتليفزيون المصرى، ومجدى أبوعميرة وسميرة محسن ومديحة حمدى وأحمد ماهر
وحمدى الوزير والإعلامية حياة عبدون ومدير الإنتاج هانى كشكوش وهند عاكف
والناقدة ماجدة موريس و الكتاب فتحية العسال وكرم النجار وصلاح المعداوى
ويسرى الجندى وسمير الجمل وفايز غالى ويوسف عثمان رئيس الإنتاج الدرامى
بمدينة الإنتاج الإعلامى بالاضافة إلى حشد كبير من الصحافة والإعلام،
بالإضافة إلي الناقدة عزة والناقد السيد الغضبان والدكتور احمد شوقى
العقباوى.
وألقى الكاتب محفوظ عبد الرحمن كلمته الافتتاحية والتى ركز فيها على
مدى تفاهة الإعلانات التى تقطع النص الدرامى أكثر من مرة والرضوخ لأهواء
ورغبات أصحاب الإعلانات مثل إعلانات الصابون، كما تعرض أيضا إلى المبالغة
الشديدة فى أجور فنانى الصف الأول ومقارنتها بأجورهم فى الستينات، كما تعرض
أيضا إلى تحكم النجم أو النجمة فى المخرج وفى النص الدرامى وتدخلهم أيضا فى
عمل مدير التصوير وكان أقرب مثال على ذلك قيام نجمة كبيرة بطرد مدير تصوير
له اسمه وكيانه من اللوكيشن بسبب تدخلها فى عمله، وتطرق ايضا الى تخلى
التليفزيون المصرى عن دوره التربوى والإعلامى لصالح دوره الاستثمارى .
ثم ألقى الكاتب سيد الغضبان كلمته والتى تعرضت إلى شركات الإنتاج
الخاصة التى يملكها أبناء الوزراء ومسئولين الكبار بقطاعات الإنتاج الحكومى
وبدورها قامت برفع أجور الفنانين لان إتحاد الاذاعة والتليفزيون هو الذى
يدفع ويشترى فى النهاية وليس هم وأضاف أن وراء هؤلاء القيادات مسئولين
مستفيدة من ذلك .
كما أشار إلى إرادة التليفزيون المصرى المسلوبة وأنه من المفترض أن
ينهض لإنقاذ الدراما المصرية من الإنهيار .
كما قال المؤلف أبو العلا السلامونى ان اتحاد الاذاعة والتليفزيون
ميزانيته تبلغ المليارات ومع ذلك فهو يلهث بحثا عن الفتات من الألاف على
مائدة الإعلان، وتعرض لظاهرة تفصيل النص على مقاس النجم على ان يقوم
الكاتب المحترم بدور الترزى الملاكى وبحث الدراما عن السيرة الذاتية بغض
النظر عن قيمة صاحب السيرة .
وأكد الكاتب يسرى الجندى أن لتليفزيون الدولة دور كبير فى تنشيط
الذاكرة الوطنية، وأضاف أن هناك قوى لها مصلحة تحصل عليها من خلال الضغط
على المنتج وهى قوة الإعلان .
وأثار الكاتب بشير الديك خلال كلمته كلمته نقطة أخري هي تأثير الدرما
على الحياة الاجتماعية والثقافية، وأشار إلي أن جمعية المؤلفين ليست ضد
الإعلان ولكن تدعو إلى ترشيد بث المادة الإعلانية، وعودة تليفزيون الدولة
إلى دوره الإعلامى الحقيقى وليس الإعلانى الذى أصبح عليه الآن.
ودعا الحضور إلي ضرورة فصل المسؤلين وأبناء كبار المسؤلين عن الانتاج
الدرامي.
وفي النهاية ألقي المؤلف محمد الغيطي توصيات الجمعية وهي جودة النص،
والتخطيط، والعقلية المبدعة، وإعادة النظر فى الاعلانات، ووضع خطة للدراما
المصرية، والاهتمام بالوجوه الجديدة.
الدستور المصرية في
05/01/2011
كتاب الدراما فى مؤتمرهم أمس..
سطوة الإعلان أفسدت الدراما التلفزيونية
كتب جمال عبد الناصر وشيماء عبد المنعم
انتهى أمس اللقاء الأول لكتاب الدراما الذى حمل عنوان "أزمة الدراما
التليفزيونية بين الإعلام والإعلان" إلى عدد من التوصيات التى لو تم
تنفيذها سوف تحل كل مشاكل الدراما المصرية.
بدأ المؤتمر بكلمة للكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن تحدث خلالها عن
الأحداث الأخيرة الخاصة بتفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية، وأكد على أن
كتاب الدراما جميعهم مصابون بحالة من الحزن والغضب، وطالب جميع الحضور
بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا.
بعدها تحدث محفوظ عن أن الكتابة الدرامية عندما بدأ التليفزيون فى
الظهور فى فترة الستينيات كانت تبدأ من الكاتب الذى يذهب بفكرة للتليفزيون
ويعرضها، ثم يتم تنفيذها، فالمشروع يبدأ من الفكرة أى من القيمة، على حد
قول محفوظ عبد الرحمن، الذى أشار إلى انقلاب الأوضاع حالياً، فالمشاريع
الدرامية حاليا تبدأ من عند شركات الصابون والشامبو والبطاطس المقلية،
الذين يبحثون عن نجم سوبر ستار وبعدها يأتى أى شىء، حيث تحولت الدراما
لبقاله.
وأشار محفوظ إلى الفارق بين أجور النجوم والكتاب والمخرجين وبقية
عناصر العمل، ففى الثمانينيات كانت أجور النجوم والمخرجين فى نفس القدر،
لكن الوضع الحالى يؤكد أن الأجور ارتفعت بما يعادل 20 ضعف أجر الكاتب، و20
ضعف أجر المخرج.
وأوضح محفوظ عبد الرحمن أن الإسفاف والسوقية أصبحتا السمة السائدة فى
سيناريوهات المسلسلات، لافتاً إلى أنه عندما كتب من قبل فى مسلسل له فى أحد
المشاهد أن زوجة تطلب الطلاق من زوجها، طالبوه بحذف ذلك احتراما لقدسية
الزواج، وحتى لا تكون تلك السيدة نموذج لسيدات كثيرات، لكنه أكد على أنه
اليوم يسمع فى المسلسلات ألفاظا مثل "يا روح أمك" و"يا ابن الكلب" وغيرها
من الألفاظ التى يستحى ذكرها أمام الناس ويخجل من تكرارها.
وأشار محفوظ للأوضاع المتردية حاليا فى الدراما، قائلاً: المخرجون
فقدوا سيطرتهم على العمل، وأصبحنا نسمع عن نجمة تطرد مدير التصوير من
العمل، ونجم يكتب مشاهد إضافية لنفسه، ونجمة ومخرج يطردان المؤلف من موقع
التصوير.. فقد اختلط الحابل بالنابل.
وفى بداية كلمته أكد الكاتب محمد أبو العلا السلامونى على أهمية
الكلمة ومدى تأثيرها ونفوذها فى الدراما التليفزيونية، فبالرغم تراجع
الكلمة قليلاً فى المسرح لصالح المسرح الحركى والتعبيرى وفى الإذاعة لصالح
الأغنية والموسيقى، مازالت الدراما التليفزيونية لها التأثير والتواجد،
ولها دورها التعليمى والتثقيفى بعد تخلى مؤسسات كثيرة عن دورها.
وخص السلامونى التليفزيون المصرى الذى لهث وراء الجانب الاستثمارى
وترك الجانب التثقيفى التنويرى، وفى النهاية خسر أيضاً، وتراكمت عليه
الديون.
ولخص السلامونى مشاكل الدراما المصرية فى عدة ظواهر سلبية أهمها سطوة
الإعلان وسيطرة النجم والمط والتطويل وتحويل المسلسلات لأفلام.
شارك فى المؤتمر بجلستيه الأولى والثانية نخبة من أهم كتاب مصر منهم
يسرى الجندى وبشير الديك ومحمد الغيطى وأيمن سلامة ومحمد السيد عيد وكرم
النجار وفايز غالى أحمد الشيخ، بالإضافة لعدد من المخرجين مثل مجدى أبو
عميرة وأحمد صقر وعدد آخر من النقاد مثل السيد الغضبان وماجدة موريس ورامى
عبد الرازق.
اليوم السابع المصرية في
05/01/2011 |