شهد عام 2010 أكثر من 50 مسلسلا تنوعت بين مسلسلات كوميدية واجتماعية
وتاريخية، ورغم هذا الكم الهائل من المسلسلات فإن المسلسلات التي نجحت
عددها قليل جدا وكان الشيء الملاحظ هذا العام هو عدم وجود مسلسل ديني واحد،
وهي كارثة بكل المقاييس؛ لأن المسلسلات الدينية تساعد على تنمية الشباب
الديني وتقديم القدوة الحسنة. في السطور القادمة نتعرف على أفضل وأسوأ
مسلسلات 2010
اشتعال المنافسة بين «الجماعة» و«شيخ العرب همام»
كانت قناة الحياة خلال شهر رمضان قد أعلنت أن مسلسل «شيخ العرب همام» الذي
قام ببطولته النجم يحيى الفخراني قد حظي بأعلى نسبة مشاهدة، أما التلفزيون
المصري فأعلن أن مسلسل «الجماعة» الذي يتناول حياة الإخوان المسلمين قد حظي
بأعلى نسبة مشاهدة، ولكن النقاد كان لهم رأي مختلف، حيث أعلنوا أن مسلسل
«الجماعة» هو أفضل مسلسل في هذا العام. وبعد انتهاء شهر رمضان أعلن نجوم
رمضان رأيهم في الأعمال المعروضة وكانت البداية مع الزعيم عادل إمام الذي
أكد أن مسلسل «الجماعة» هو أفضل مسلسل، خاصة أن وحيد حامد كاتب متميز، كما
أكدت نجمات السينما فاتن حمامة وهند رستم ونادية لطفي وسميرة أحمد أن
المسلسل الذي حرصوا على متابعته هو مسلسل «الجماعة» وليس «شيخ العرب همام».
«الكبير قوي» يتفوق على «أزمة سكر» و«اللص والكتاب»
تنافس هذا العام أكثر من مسلسل كوميدي على لقب الأفضل، وكان أبرز هذه
المسلسلات هو مسلسل «الكبير قوي» و «اللص والكتاب» و «أزمة سكر» و «الفوريجي»
ولكن استطاع مسلسل «الكبير قوي» الذي يقوم ببطولته أحمد مكي أن يحسم
المنافسة لصالحه بسبب الشهرة الكبيرة التي حققها مكي في السينما، إضافة إلى
إصابة مكي التي قامت بعمل دعاية مجانية للمسلسل، وقد اعتبر النقاد أن هذا
المسلسل هو أفضل مسلسل كوميدي، أما عن بقية المسلسلات الكوميدية فيقول
الناقد الفني طارق الشناوي: أسوأ مسلسل هذا العام هو «الفوريجي» لأنه مسلسل
غير هادف، ورغم أنه ينتمي لنوعية المسلسلات الكوميدية فإنه فشل في أن يُضحك
الجمهور، والشيء نفسه ينطبق على مسلسلي «أزمة سكر» و «اللص والكتاب» وتتفق
معه في الرأي الناقدة ماجدة خيرالله التي ترى أن مسلسل «أزمة سكر» و «اللص
والكتاب» من أسوأ المسلسلات.
«أهل كايرو» يتفوق على «قضية صفية» و «شاهد إثبات»
شهد هذا العام أكثر من مسلسل بوليسي كان أبرزها «أهل كايرو» الذي قام
ببطولته خالد الصاوي و «شاهد إثبات» الذي قامت ببطولته السورية جومانة مراد
و «قضية صفية» الذي قامت ببطولته مي عز الدين، وقد نجح «أهل كايرو» واستحوذ
على أعلى نسبة مشاهدة نظرا لأحداث المسلسل المثيرة والتي تدفع المشاهد إلى
الانتظار لمتابعة الحلقة الثانية، وقد اعتبره النقاد من ضمن أفضل ثلاث
مسلسلات لهذا العام، في حين حظي مسلسلي «قضية صفية» وشاهد إثبات بنسبة
مشاهدة منخفضة جدا وكان من ضمن هذه الأسباب أن المسلسلين لم يتم عرضهما على
شاشة التلفزيون المصري الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية جدا.
«الحارة» و«العار»
شهد هذا العام أكثر من مسلسل اجتماعي كان أبرزها مسلسل «الحارة» الذي قام
ببطولته صلاح عبدالله ومسلسل «العار» الذي قام ببطولته مصطفى شعبان وأحمد
رزق، وقد حظي مسلسل «الحارة» بنسبة مشاهدة عالية جدا؛ لأنه نجح في نقل حياة
«الحارة» المصرية بكل تفصيلاتها على الشاشة من بؤس وفقر وأمراض، ولذلك أحس
المشاهد أن هذا المسلسل من الواقع وليس من خيال المؤلف.
أما مسلسل «العار» فقد نجح أيضاً في أن يحظى بنسبة مشاهدة عالية جدا، حيث
حقق له الفيلم دعاية مجانية، وقد أبدى الفنان الكبير نور الشريف إعجابه
بالمسلسل خاصة أنه استكمل ما بدأه الفيلم وهو فكرة الفرق بين المال الحلال
والمال والحرام.
ورغم أن المسلسلين حظيا بنسبة مشاهدة عالية؛ فإن النقاد لم يعجبهم مسلسل
«العار» ففي البداية تقول الناقدة ماجدة خيرالله: لا يوجد اختلاف بين
المسلسل والفيلم سوى في مواقف بسيطة، والأبطال الثلاثة حاولوا الاجتهاد حتى
يخرجوا من المقارنة في الأداء، لكنهم غير موفقين، فالسيناريو سيئ والإخراج
يخلو من أي توجيه، وأداء الفنانين كله مفتعل، ولو كانت الحدوتة مختلفة عن
الفيلم كان الأمر سيختلف كثيرا.
أما الناقدة حنان شومان فتقول: مسلسل «العار» سيئ من كل الجوانب، فالمؤلف
أخذ فيلم «العار» كما هو، وهناك أجزاء من الفيلم تم تقديمها في المسلسل
بشكل مبالغ فيه، وأداء الفنانين ما هو إلا محاولة تقليد لحسين فهمي ونور
الشريف ومحمود عبدالعزيز، فهو مسلسل سيئ، ويعاني فقرا شديدا في موضوعه.
أما الناقد نادر عدلي فيقول: رغم أن فيلم «العار» نجح سينمائيا فإنه فشل
عند تحويله لمسلسل، فالأحداث بطيئة ومملة، وهو مسلسل يفتقد النجاح الفني.
ومن ناحية أخرى تراجعت نسبة المشاهدة لمسلسلات يسرا وإلهام شاهين وليلى
علوي بعكس مسلسلاتهم السابقة، كما غاب هذا العام النجم نور الشريف بسبب عدم
عرض مسلسل «الدالي» أما النجم محمد صبحي فقرر أن يهرب بـ «ونيس وأحفاده»
إلى رمضان 2012.
«زهرة وأزواجها الخمسة»
رغم أن مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة الذي كتبه مصطفى محرم وقامت ببطولته
غادة عبدالرازق حظي بنسبة مشاهدة عالية جدا عندما عرض في شهر رمضان الماضي؛
فإنه عندما تقرر إعادة عرضه بعد شهر رمضان حظي بنسبة مشاهدة منخفضة جدا،
حيث كان بمثابة عود الكبريت الذي اشتعل لمرة واحده فقط وهي المرة الأولى
عندما تم عرضه في شهر رمضان الماضي، وذلك بعكس مسلسلات مصطفى محرم السابقة
«لن أعيش في جلباب أبي» و «عائلة الحاج متولي» التي تحظى بنسبة مشاهدة
عالية عند إعادة عرضها.
ومن ناحية أخرى فإن المسلسل لم يعجب ناقدا واحدا، فيقول الناقد الفني طارق
الشناوي: إن المسلسل تجاري فقط، ولو قيمناه فنياً فسنجد النص سيئاً ارتكز
على فكرة مهمة وهي تعدد الأزواج وحرمته في الشرع والثغرات المؤدية له في
القانون؛ إلا أنه لم يخدم القضية، أما إخراج محمد النقلي فقد كان من أسوأ
ما يكون، وكأن جميع أبطال المسلسل متخاصمون مع بعضهم ويكلمون الكاميرا، أما
الناقدة ماجدة خيرالله فتقول: المسلسل كان خاليا من المضمون، فالحدوتة
مفتعلة وبها مبالغة شديدة، كما أن المسلسل كان ضعيفاً على المستوى الفني،
أما الناقدة حنان شومان فتقول: المسلسل مستواه سيئ جدا، فالكاتب يلعب على
مضمون حلم الثراء لدى الفقراء ويعتبر خلطة مضمونة لدى الفئات الشعبية وهي
محاولة الوصول إلى حلم الثراء. أما الناقد الفني نادر عدلي فيقول: المسلسل
عشوائي ومستواه الفني ضعيف جدا وتم تفصيله على مقاس غادة عبدالرازق.
«عايزة أتجوز»
رغم أن مسلسل «عايزة أتجوز» حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة عند بداية عرضه؛ فإن
نسبة المشاهدة انخفضت بطريقة كبيرة جدا بعد حوالي عشر حلقات من المسلسل،
فعندما سئلت الفنانة الكبيرة سميرة أحمد عن المسلسلات التي لم تشاهدها كان
من بينها مسلسل «عايزة أتجوز» بسبب مستواه السيئ والأداء المفتعل، وقالت
بالحرف الواحد: (بقالي 50 سنة بمثل وأول مرة في حياتي أشوف ممثلة بتمثل
وتنظر للكاميرا وتترك الممثل الذي أمامها، فيبدو أن هذا نوع جديد من
التمثيل أنا لا أعرفه).
أما النقاد فقد احتاروا في المسلسل هل هو سات كوم أم مسلسل كوميدي؟ فتقول
الناقدة ماجدة خيرالله: رغم أن المسلسل يقدم قضية مهمة؛ فإن المبالغة
الشديدة في الأداء أفسدت العمل والمخرج لم يستطع أن يتحكم في المسلسل. أما
الناقد الفني طارق الشناوي فيقول: إن المشاهد لا يستطيع متابعة أكثر من عشر
حلقات من المسلسل نظرا لتشابه الأحداث والأداء المبالغ فيه بشدة، وهو ما
أصاب المشاهد بالملل. وتتفق معه في الرأي الناقدة حنان شومان التي ترى أن
المسلسل سيئ جدا بسبب الأحداث المتشابهة والأداء المبالغ فيه، ولذلك فهذا
المسلسل لم يضف لهند صبري شيئا.
«ملكة في المنفى»
رغم إصرار نادية الجندي وبقية صناع مسلسل «ملكة في المنفى» على أن المسلسل
نجح وحقق أعلى نسبة مشاهدة؛ فإن الواقع يؤكد عكس ذلك، حيث هاجم الفنان عادل
إمام المسلسل واعتبره تزويرا للتاريخ وتزييفا للحقائق، وقال: إنه من
المستحيل أن يشاهد هذا المسلسل. ونفس الشيء فعلته سميرة أحمد التي أكدت
أنها لم تستطع أن تشاهد المسلسل؛ لأنها تعتبر أن الملك نازلي امرأة سيئة
ويجب محوها من التاريخ وليس تقديم مسلسل عنها.
ومن ناحية أخرى؛ فقد هاجم النقاد المسلسل، حيث تقول الناقدة ماجدة خيرالله:
هذا المسلسل كان يجب أن يسمى نادية في المنفى، فهو نفس ما قدم في مسلسل
«الملك فاروق» ولكن مع اختلاف الشخصيات التي هي أقل من المستوى المطلوب،
كما أن الإخراج ضعيف، بجانب أن ملابس نازلي أو نادية الجندي في المسلسل
مبالغ فيها. أما الناقدة حنان شومان فترى أن «ملكة في المنفى» أشبه بالنكتة
القديمة، ولو كان هذا المسلسل قدم قبل «الملك فاروق» لكان من المحتمل أن
ينجح، أو لو بدأ من سفر الملكة نازلي لأميركا لأصبح مختلفا، لكن ما هو إلا
نسخة من مسلسل «الملك فاروق».
أما طارق الشناوي فيقول: نادية الجندي أعادت تقديم نفسها في مسلسل «ملكة في
المنفى»، فطوال الأحداث لا نشاهد إلا نادية الجندي فقط ولا نرى الملكة
نازلي، ولا يمكن تشبيهه بمسلسل «الملك فاروق» لأن الأخير أعظم منه بكثير
ولا مقارنة بينهما.
«كليوباترا»
اعتبر النقاد مسلسل «كليوباترا» من أسوأ المسلسلات التاريخية أيضاً، فتقول
حنان شومان: لم أشعر بأن «كليوباترا» من الفراعنة وأنا أشاهده. أما طارق
الشناوي فيرى أن المشكلة تكمن في أن المسلسل ليس على مقاس مخرج العمل، ومن
ناحية أخرى فقد هاجم زاهي حواس المسلسل واعتبره تغييرا للتاريخ بسبب تغيير
بعض الأحداث وإقحام شخصيات ليس لها وجود في التاريخ، إضافة إلى أن الملابس
ليس لها علاقة بعصر البطالمة، ولذلك فأنا لن أشاهد عملا بهذه التفاهة!.
العرب القطرية في
31/12/2010
صباح السبت
أوراق من دفتر
الجيب
مجدي عبدالعزيز
< صباح الأحد الماضي فقدنا الاعلامي الكبير ماجد عبد الرازق الشهير »ببابا
ماجد« رائد تقديم برامج الأطفال في التليفزيون مع الراحلة سميحة عبد الرحمن
»ماما سميحه« وهما رحمة الله عليهما من مدرسة الإذاعي القدير محمد محمود
شعبان الذي ارتبط به الكبار والصغار في الاذاعة وعرفوه باسم »بابا شارو«
وقد ارتبطت بصداقة قويه مع هؤلاء جميعا ولمست مدي ما يتمتعون به من موهبة
في كيفية التعامل مع الأطفال عبر الشاشة والميكروفون حيث لعب كل منهم دورا
كبيرا في تشكيل وجدان عدة أجيال مختلفة.
وحسنا فعل برنامج »صباح الخير يا مصر«
في إعادة عرض حلقة من برنامج
»إنسان« صباح الأثنين الماضي بين فقراته للحديث عن ماجد عبد الرازق حيث ظهر
متحدثا عن ذكرياته مع أستاذته وديدة زيدان التي ارتبط بها في المرحلة
الإبتدائية وتنبأت له بمستقبل كبير في مجال العمل الاعلامي وقد هزتني بشده
دموعه وهو ينعي رحيل المدرسة والمعلمة التي أثرت في تكوينه الثقافي منذ
صغره وجعلني أتحسر علي الفارق الرهيب بين مستوي التعليم أمس واليوم فلم يعد
في مدارسنا الان المعلم أو المدرس القدوه مربي الأجيال الذي يلتف من حوله
تلاميذه ليل نهار ينهلون من علمه الغزير ما يؤهلهم لبناء مستقبل مبهر يسوده
الحب والتسامح والقيم والمبادئ الأخلاقيه الرفيعة علاوة علي التفوق العلمي
وتلك كانت الخلطة السحرية في صناعة النشئ وهو ما نفتقده الان بشدة لعدم
وجود الأساتذة والمعلمين القادرين علي إعداد أطفالنا وشبابنا تربويا وعلميا
لتحمل المسئولية في المستقبل وقيادة تلك الأمة التي ينتمون الي ترابها
الوطني.
رحم الله الاعلامي الكبير ماجد عبد الرازق ويا ليت أنس الفقي وزير الإعلام
يخصص جائزة تحمل اسمه تمنح سنويا في مهرجان القاهرة للإعلام العربي لصاحب
أفضل برنامج أطفال علي مستوي مصر والعالم العربي فمصر لا تنسي أبدا
المبدعين من أبنائها في شتي المجالات.
< وبمناسبة حديثي عن وفاء برنامج »صباح الخير يا مصر«
في تكريم ماجد عبد الرازق عقب رحيله فإنني أحيي أيضا الإنفراد الذي حققه
المذيع الموهوب واللامع د.
خالد عاشور صباح الثلاثاء الماضي بحواره المثير والانساني
الرائع مع الكاتب المسرحي القدير سمير خفاجي أحد أهم رموز المسرح المصري
الذي يعاني حاليا من ظروف صحية صعبة نسأل الله سبحانه وتعالي أن يجتازها
بسلام ويسترد عافيته مرة أخري لأنه صاحب قيمه فنية عالية ويكفي وقوفه وراء
ظهور جيل كبير من النجوم خرجوا جميعا من رحم فرقة الفنانين المتحدين التي
كانت علامة بارزة في نهضة مسرحنا في عصره الذهبي وهي للآن تقف شامخة بين كل
فرقنا المسرحية بفضل جهود هذا الفنان العظيم والمنتج المحترم الذي يعاني
الان الجحود من بعض الذين صنع لهم نجوميتهم وتلك هي المأساة التي كشف عنها
حواره الممتع مع د.خالد عاشور.
< أهداني الصديق عرفات أحمد مدير عام العلاقات العامه والاعلام بقطاع
الفنون التشكيلية أحدث مطبوعات »بينالي القاهرة«
الصادر في طبعة أنيقة عن فعاليات البينالي الثاني عشر حيث قدم لهذا الإصدار
الفنان فاروق حسني وزير الثقافة واصفا هذا البينالي بأنه تفاعل بين فناني
العالم وفناني مصر والعالم العربي ليظل دائما نقطة مضيئة في سماء القاهرة
الرائعه بحضارتها وقيمها الثقافية الرفيعة وحملها لمشاعل التنوير منذ فجر
التاريخ والتي بنت عليها دول العالم حضاراتها في عصرنا الحديث.
والإصدار الجديد لهذا المرجع الفني الانيق جاء ليؤكد القيمة الرفيعه
لإبداعات كبار فناني العالم وأعمالهم المتميزة في بينالي القاهرة الدولي
الثاني عشر وهو فرصة جيده للتعرف علي ثقافة الآخر في مجال حيوي ومهم ينبغي
الاهتمام به بشكل دائم مثله مثل بقية الفنون الأخري فالفنون التشكيلية تسهم
بفروعها المختلفة في الارتقاء بأذواق الناس ودفعهم الي التفكير والتأمل
فيما يدور من حولهم من أحداث تتفاعل معها الألوان والخطوط والرؤي وذلك من
خلال منظور واسع وشامل
يعبر عن وجهة نظر الفنان تجاه قضايا
أمته وما يدور من حوله من قضايا أخري في شتي بقاع الأرض.
وتهنئتي للجنة المنظمة لهذا البينالي الرائع والتي وقفت وراء إصدار هذا
المرجع الفني المتميز الذي يمثل إضافة جديدة للدارسين والهواة في مجال الفن
التشكيلي داخل مصر وخارجها.
< الإعلامي الكبير عبد الفتاح حسن نائب رئيس قطاع القنوات المتخصصة وصاحب
البرامج الرياضية المتميزة والذي تربي في الإذاعة العريقة هل يعقل ان يظل
علي مدي ثلاث سنوات بعيدا عن الكاميرا والميكروفون محبوسا علي كرسي الادارة
ولا يستفاد به في تقديم البرامج الرياضية التي صال وجال فيها أحلي سنوات
عمره من خلال إذاعة الشباب والرياضة ومن بعدها »ستاد النيل«
في قناة
»نايل سبورت« التي تولي أيضا رئاستها بعد الاعلامي المحترم حسام الدين
فرحات؟
إنني لا أدري لماذا أصبح عبد الفتاح حسن غريبا عن بيته ولا تتاح له الفرصه مثل من هم أقل منه في الكفاءة
والموهبة لتقديم ولو برنامج واحد أسبوعي علي شاشة قناة نايل سبورت
. . والان مارأي المهندس اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ؟
أخبار اليوم المصرية في
31/12/2010
فنون / راديو وتلفزيون
الدراما السورية في 2010:صحوة وشعبية وتجاوز المحظورات
عبدالله الحسن من الرياض
لم يكن عام 2010 العام الأميز في مسيرة الدراما السورية إلا أنه اكتسب
أهمية مضاعفة على أكثر من صعيد.
الرياض: عرفت المسلسلات التلفزيونية السورية نوعا من الركود والثبات وكررت
نفسها في العام 2009، ولكنها نجحت إلى حد ما في إنعاش نفسها العام الماضي
وفي تقديم تجارب حققت نجاحا جماهيريا ونقديا على حد سواء أو أحد الاثنين في
أسوأ تقدير .
ربما كان مسلسل "أبو جانتي – ملك التاكسي" من بطولة سامر المصري، وإخراج
زهير قنوع، المسلسل الأكثر جماهيرية على الصعيد المحلي بحسب جائزتين منحتاه
هذا اللقب، الأولى هي جائزة أدونيا للدراما السورية التي دأبت على تقديمها
سنويا المجموعة المتحدة للنشر والتوزيع، والثانية هي جائزة وزارة الإعلام
السورية المستحدثة للمرة الأولى، إلا أن شعبية المسلسل لم تشفع له عند
النقاد والصحافيين فكان أكثر الأعمال عرضة للانتقاد لأكثر من سبب كشحنة
التهريج المضاعفة التي حملتها حلقاته، وأسلوب المونتاج الاستعراضي في تقطيع
المشاهد، إضافة إلى تفصيل المسلسل على قياس بطله ومنتجه سامر المصري.
المسلسل الثاني الأكثر شعبية محليا وربما الأول عربيا كان "باب الحارة"
بجزئه الخامس، فالسلسلة الشهيرة حافظت على نسبة متابعة كبيرة وحافظت أيضا
في الوقت نفسه على هجوم نقدي شرس، فاتهم العمل بالتطويل وافتعال الأحداث،
وكالعادة تشويه دمشق وتاريخها ومجتمعها وإظهار المرأة بصورة تحط من قدرها .
مسلسلات البيئة الشامية الأخرى تفاوت مدى نجاحها وشعبيتها من عمل لآخر
فـ"الدبور" حظي بنسب متابعة عالية دفعت صانعيه إلى إنتاج جزء ثان يتم
تصويره حاليا، وكان من أهم عوامل نجاحه استقطابه لعكيد الحارة السابق، سامر
المصري، أما الجزء الثاني من "أهل الراية" فلم يحقق ما حققه الجزء الأول
وإن كان هو الآخر لقي إقبالا جماهيريا جيدا بوجود عباس النوري على رأس
نجومه.
"تخت شرقي" الذي أخرجته رشا شربتجي عن نص يم مشهدي كان حالة استثنائية من
حيث جمعه لرضا الجماهير والنقاد، فالعمل قارب مواضيع حساسة وكسر محظورات،
فنصه متقن للغاية بينما واجه اتهامات بالإباحية ولم تلق حركة الكاميرا التي
تقترب فجأة من الممثل الرضا والقبول لا لدى المشاهد ولا عند الناقد .
"ما ملكت أيمانكم" لنجدة أنزور واجه اعتراضا من شريحة كبيرة بتهمة الإساءة
للدين وإن كان العمل ناجحا من الناحية الجماهيرية إلا أنه عانى من التنميط
وعدم الإتقان خصوصا في بناء الشخصيات وتقديم الأفكار التي اعتمدت على حلول
إخراجية جاهزة كتقديم مشاهد مطولة للأبطال وهم يستعرضون أفكارهم عبر الشبكة
العنكبوتية .
الكوميديا السورية في العام الماضي اقتصرت على ثلاثة أعمال أولها "أبو
جانتي- ملك التاكسي" المذكور آنفا، وثانيها الجزء الثاني من "ضيعة ضايعة"
لليث حجو وممدوح حمادة وبطولة نضال سيجري وباسم ياخور، واعترض عشاق المسلسل
بشدة على الطريقة التي انتهى بها العمل حيث توفي كافة أهل القرية، أما
"بقعة ضوء" فواصل تراجعه موسما بعد موسم وما زال مصير الجزء الثامن مجهولا
.
كما شهد العام الماضي عودة الدراما السورية إلى التاريخ بشكل لافت فنجح
مسلسل "القعقاع بن عمرو التميمي" في حصد جوائز ذهبية عن أفضل عمل متكامل
وأفضل تصوير وإضاءة وأفضل موسيقى تصويرية في مهرجان القاهرة للإعلام
العربي، بينما فشل "كليوباترا" للنجمة سلاف فواخرجي فشلا ذريعا، ولم تحظى
أعمال "أبو خليل القباني"، و"أنا القدس"، و"رايات الحق" بمتابعة مهمة .
الأعمال التي أنتجها القطاع العام في سوريا فشلت كالعادة في لفت الانتباه
وكانت ضعيفة على مختلف الصعد وبقيت حبيسة الشاشة المحلية التي عرضتها وهي
"زلزال"، و"البقعة السوداء"، و"أقاصيص مسافر".
مسلسل "وراء الشمس" كان أحد أجرأ الأعمال المقدمة إذ قارب قضايا حساسة
كالأشخاص ذوي الإعاقة والإجهاض وغير ذلك، وشارك في بطولته شاب مُصاب
بمتلازمة الداون أو ما يعرف بالمنغولية يدعى علاء الدين الزيبق، حيث قام
فريق العمل بتدريبه على أساسيات التمثيل وتلقينه الدور الذي عليه أن يؤديه،
وكان الأكثر جدارة الأداء المذهل للفنان بسام كوسا والذي حاز على جماهيرية
عالية دفعت بمجموعة من الشباب السوري إلى إنشاء مجموعة خاصة على موقع
فيسبوك من أجل تكريمه على الدور .
جوائز وجوائز
• جوائز أدونيا :
- جائزة أفضل تصميم ملابس :رجاء مخلوف عن مسلسل أبواب الغيم
- جائزة أفضل ماكياج :عبد الله سكندري عن مسلسل أبواب الغيم
- جائزة أفضل ممثلة بدور مساعد :يارا صبري عن دورها في مسلسل تخت
شرقي
- جائزة أفضل ديكور :طه الزعبي عن مسلسل بعد السقوط
- جائزة العمل الجماهيري عبر تصويت الجمهور عن طريق التصويت (لاعلاقة
لها برأي لجنة الحكم) :مسلسل أبو جانتي (ملك التكسي)
- جائزة أفضل ممثل بدور مساعد :عبد المنعم عمايري عن دوره في مسلسل
لعنة الطين
- جائزة أفضل موسيقا تصويرية :سعد الحسيني عن مسلسل أسعد الوراق
- جائزة أفضل تصوير وإضاءة :رائد صنديد عن مسلسل بعد السقوط
- جائزة أفضل نص :يم مشهدي عن مسلسل تخت شرقي
- جائزة أفضل ممثلة دور أول : أمل عرفة عن دورها في مسلسل بعد
السقوط
- جائزة مسيرة الحياة :الفنان القدير تيسير السعدي
- جائزة أفضل ممثل دور أول :بسام كوسا عن دوره في مسلسل وراء الشمس
- جائزة أفضل مخرج :الليث حجو عن مسلسل ضيعة ضايعة
- جائزة أفضل عمل متكامل :ضيعة ضايعة .
• جوائز وزارة الإعلام السورية :
- أفضل ديكور: طه الزعبي عن مسلسل «بعد السقوط».
- أفضل إضاءة وتصوير: جمال مطر وخلدون لافي عن مسلسل «أنا القدس».
- جائزة أفضل موسيقى تصويرية سعد الحسيني عن مسلسل «أسعد الوراق».
- أفضل نص: هالة دياب عن مسلسل «ما ملكت أيمانكم».
- أفضل ممثل دور أول: جمال سليمان عن دوره في «ذاكرة الجسد».
- أفضل ممثلة دور أول: نادين خوري عن دورها في مسلسل «وراء الشمس».
- أفضل ممثل دور ثاني: محمود نصر عن دوره في مسلسل «الهروب».
- أفضل ممثلة دور ثاني: رنا أبيض عن دورها في مسلسل «ما ملكت
أيمانكم».
- أفضل إخراج مسير حسين عن مسلسل «وراء الشمس».
- وتم منح المخرج نجدة أنزور جائزة لجنة التحكيم الخاصة تقديراً
لجهوده في مسلسلي «ما ملكت أيمانكم»، و«ذاكرة الجسد».
إيلاف في
31/12/2010 |