منة فضالي.. أصبحت حديث بعض البرامج
الفنية, والمواقع الإلكترونية.. ما بين الكاميرات التي تلصصت في حفل
عيد
ميلادها, لتصويرها في أوضاع مهينة لها,
وهي التي وجهت لها الدعوة!! ثم الخروج بمشاجرة مفتعلة بينها وبين المطرب
محمد
فؤاد, حول مشاركتها له في المسلسل القادم بين التأكيد والنفي, ثم
إعلانها
الاعتزال, ثم العودة عن قراراها, وأخيرا هذا الأسبوع
الإعلان عن تعرضها للسرقة
بالإكراه وهي في سيارتها وسرقة50 ألف جنيه, وعلبة مجوهرات, يبدو إنها
تأخذ
مجوهراتها معها أينما ذهبت.. كل هذه الأخبار هي التي تسئ للفنانين,
البعض يتعمد
إشاعتها حتي يبقي في دائرة الضوء, طالما أن الأضواء انزوت عنها, أو إن
تصرفاتها
أصيبت فجأة بشيء من السذاجة, وتحتاج إلي من يرشدها إلي الصواب, والأفضل
في كل
الحالات أن تنزوي فترة بعيدا عن رمي الأخبار والصور, في كل مكان, وتعيد
تقييم
نفسها وما حدث لها في الفترة الأخيرة.. ثم يكون القرار
بالعودة إلي دائرة
الضوء, بعيدا عن الأخبار المصطنعة والمسيئة لها قبل فنها.
>> فاروق
حسني.. يبدو أننا نعيش وسط أشياء كثيرة مصطنعة.. حيث يتعمد
بعض ضيوف البرامج في
أثناء حواراتهم التليفزيونية النطق بكلمة أو كلمتين إنجليزي, لزوم الشكل
الثقافي, وأحيانا يتظاهر الضيف بالحيرة ويحير معه المذيع بالبحث عن معني
لكلمة
نطقها, وبعد أن يعصر عقله, يعتذر آسفا لأنه لم يجد لها
مرادفا بالعربي, أو
انه ينطقها بالإنجليزي ثم يقولها بالعربي, من باب تنبيه المشاهدين
بثقافته
الأجنبية,!! هذا نوع من الثقافة الساذجة التي يحاول بعض ضيوف البرامج
تصديرها
للمتفرج.. وبمناسبة الثقافة, شاهدت فقرة معادة لحديث وزير
الثقافة الفنان فاروق
حسني, حول من هو المثقف, وقول الوزير, هل المثقف هو عضو في المجلس
الأعلي
للثفافة أم هو من يقرأ كم قصة وكم رواية وشاف كم فيلم.. ثم تأكيد فاروق
حسني أنه
يعرف المثقفين بالاسم.. وهو أمر مستحيل تماما, فالمثقف ليس
هو فقط من يعيش في
عالم الفن والأدب والشعر, وإلا اعتبرنا الاقتصاديين والمهندسين
والرياضيين
والأطباء غير مثقفين.. إن الإنسان مثقف بما يحصده من معلومات وتجارب في
مختلف
المجالات بما فيهم الرجل الذي يرتدي الجلباب في منطقة
الأهرامات ويشرح للأجانب
الكثير من أسرار الفراعنة.. ويمكن تعريف المثقف في أنه الشخص الذي يعرف
كل شئ عن
شئ, ويعرف شئ من كل شئ.. يعني الطبيب يعرف كل شيئ عن الطب, ويعرف
شيئا من
أشياء أخري بعيدة عن مهنته.. لذا لا أصدق وزير الثقافة في
أنه يعرف المثقفين
بالأسم.
>> شيرين.. صوت مصري شعبي, تشعر أنه قادم من أعماق الشارع
والقرية المصرية.. هو مزيج بين الاثنين, تبرزه حنجرة قوية تخرج منها
خيوط صوتية
تم غزلها بعناية لنستمتع بكل نغمة تذهب إليها.. تتمتع بصوت رشيق, ولكن
رشاقة
الصوت تحتاج إلي رشاقة جسدية, لأن الوزن الزائد يضع أحمالا
علي الحنجرة, فتحتاج
إلي جهد مضاعف, فما تبذله من جهد في أغنية واحدة كان يبذل في3 أغنيات
قبل أن
يزيد الوزن, كما بدي في افتتاح مهرجان الإعلام العربي.. رشاقة الصوت
تتناغم مع
رشاقة الجسد, كلاهما يحتاج إلي ضبط ومتابعة وتمارين وعناية
كبيرة.
>> الهانس في الدانس.. أنا في عرض المجمع اللغوي, ييجي
ينقذني من اللي أنا فيه.. كلمات قالها عبد الفتاح القصري عندما حاول
الخواجة بيجو
فؤاد راتب يكتب كلمة خالية من حروف اللغة العربية, تقال للحمار, لم
يجهد نفسه
في إيجاد بديل لها, وملأ عبدالفتاح القصري وإسماعيل ياسين
الغرفة بأوراق ممزقة,
بحثا عن حروف لتلك الكلمة أو الحركة الصوتية, وبعد أن فشلا, استنجد
القصري
بالمجمع اللغوي.. كانت كلمة عابرة واقتصر استخدامها علي فئة محددة,
أصحاب عربات
الكارو.. لم نكن ندري أنه سيأتي يوم تغزونا فيه كلمات
وعبارات تنهش في جسد اللغة
العربية, الفصحي والعامية, كلمات جاءت للاحتلال وإقامة مستعمرات لها في
لغتنا
بعد أن عملت علي تطفيش كثير من مفردات لغتنا الجميلة, عملية إحلال وتبديد
للغتنا, تساهم الدراما في الترويج لها, الكلمة التي تضمنها
فيلم إسماعيل ياسين
في مستشفي المجانين كانت خالية من الحروف, بينما الكلمات التي تغزو لغتنا
الآن
مليئة بالحروف ولكن بلا معني, تغلب عليها الإيحاءات أكثر من التعبيرات
اللغوية,
بداية من سلم لي علي البدنجان, إلي طريقة السكاري والحشاشين
وعوجة اللسان
والتغييب عن الوعي التي اتخذها اللمبي محمد سعد والسبكي منهجا لهم..
ويواصل
السبكي مسيرته, بما نشاهده في تريلر بون سواريه الذي يذاع ليل ونهار علي
الفضائيات, الهانس في الدانس, أفهمها كيفما يتراءي لك,
فقط عليك أن تتذكر
طريقة غادة عبد الرازق في نطقها وجسدها يتلوي في كل الاتجاهات, فأوجدت
لها العديد
من المعاني والإيحاءات, وأصبحت شائعة حتي أن غادة تستخدمها في حياتها
العادية,
كما حدث في مؤتمر سمارة, عندما علقت علي ما يتردد حول أجرها الذي تعدي
الملايين
العشرة, قالت كله كلام هانس في الدانس.. ربما تقصد كلام هلس في هلس..
وقد
تقصد فشر في فشر.. أو هبش في هبش.. أنا في عرض المجمع
اللغوي.. الله يرحمك يا
قصري, ولا عزاء للمجمع اللغوي.
>> ليلة رأس السنة7 آلاف جنيه أجر
عمرو دياب في الدقيقة الواحدة براس السنة, هذا يعني أنه عندما يشرب كوب
ماء في
أثناء الغناء, قد يستغرق نحو5 دقائق في شرب الماء, فيصبح
أغلي كوب ماء في
العالم35 ألف جنيه.. أو عندما يلاغي جمهوره قائلا وأنا كمان بحبكم,
أنا معاكم
لغاية الصبح وحاغني اللي انتم عايزينه, الليلة ليلة راس السنة, ليلة
مفترجة..
بذلك تكون دخلت الحسبة في هذه الكلمات لحوالي50 ألف جنيه..
وهل توجد ليلة
مفترجة أكثر من ذلك, أفرجها علينا يا رب.. كل سنة وأنتم طيبين!!
الأهرام اليومي في
29/12/2010
ليلة رأس السنة أمام التليفزيون
كتب- المعتصم بالله حمدي:
تتلون الاحتفالات ليلة رأس السنة لاستقبال العام
الجديد, كل شخص وكل مكان يستقبله بطريقته, وهي الليلة التي تشهد نوعا
من
المزايدة علي المطربين والمطربات,
فيتنافس
أكثر من مكان علي الفوز بهذا المطرب أو ذاك, مما أشعل أسعار
المطربين, الذين استغلوا الفرصة بدورهم لرفع أجورهم بشكل
مبالغ فيه, ووصلت
أجور26 مطربا ومطربة لنحو12 مليون جنيه.. أقل أجر30 ألف جنيه لمطرب
مثل أبو
الليف, وأكبر أجر2 مليون جنيه ذهبت لعمرو دياب.. وإذا افترضنا أن
المطرب
سيغني خمس ساعات متواصلة, فهذا يعني ان أبوالليف سيتقاضي
مائة جنيه عن الدقيقة
الواحدة, بينما يتقاضي عمرو دياب نحو7 آلاف جنيه عن نفس الدقيقة.
اشترط18
مطربا ومطربة ان يتقاضوا أجورهم بالدولار, فبلغ سعر المطرب عمرو
دياب370 ألف
دولار في هذه الليلة, أما المطرب السعودي محمد عبده فيحصل
علي200 ألف دولار,
المطرب حسين الجسمي وصل أجره إلي180 ألف دولار, نظرا لأن له جماهيرية
كبيرة في
مختلف أرجاء الوطن العربي, ويطلب في العديد من الحفلات سواء في القاهرة
أو بيروت
وكذلك بالخليج. وتحصل المطربة اللبنانية إليسا علي أجر يصل إلي170 ألف
دولار
خاصة أن ألبومها الأخير' تصدق بمين' حقق مبيعات كبيرة
وحصلت عنه علي جائزة
الميوزيك أوورد. وتساوي كل من كاظم الساهر وتامر حسني وجورج وسوف ووائل
كفوري
وشيرين عبدالوهاب ونبيل شعيل في أجر130 ألف دولار. بينما قرر المطرب
محمد حماقي
رفع أجره إلي100 ألف دولار وهو يزيد بمبلغ10 ألاف دولار
عما ستحصل عليه المطربة
العراقية شذي حسون. وتتقاضي المطربة كارول سماحة80 ألف دولار, وهاني
شاكر70
ألف دولار بينما حدد الفنان وائل جسار60 ألف دولار كأجر له خلال حفلات
رأس
السنة, ونيكول سابا30 ألف دولار بينما تحصل المطربة
المغربية جنات علي20 ألف
دولار, وحكيم15 ألف دولار وتحصل الراقصة دينا علي نحو50 ألف جنيه
والمطربة
الأردنية مي سليم علي45 ألف جنيه, أما المطرب الشعبي سعد الصغير فيحصل
علي40
ألف جنيه وسيرين عبد النور علي35 ألف جنيه ونفس الأجر تحصل عليه المطربة
سوما,
وشذي30 ألف جنيه وهو نفس أجر أبوالليف ومحمود العسيلي.
باقة من الأفلام
والبرامج المتميزة احتفالا بالعام الجديد
تحتفل القنوات الفضائية بالعام الجديد
علي طريقتها الخاصة, وذلك من خلال باقة من الافلام والبرامج المتميزة,
فتشاهدون
في سهرة اليوم- الاربعاء- علي قناة ميلودي أفلام في الساعة8.00 مساء
فيلم
طباخ الريس بطولة طلعت زكريا وخالد زكي وداليا مصطفي وأشرف زكي, و غدا
الخميس في
الساعة7.30 مساء الخميس علي نايل سينما فيلم معالي الوزير,
لأحمد زكي ولبلبة
وعمر الحريري, بينما علي قناة روتانا سينما تلتقون8.00 مساء يوم الجمعة
القادم
مع فيلم أولاد العم بطولة كريم عبد العزيز ومني زكي وفي10.30 مساء فيلم
رسائل
البحر, بطولة آسر ياسين وبسمة ومي كساب, وتذيع قناة ميلودي
أفلام في نفس الموعد
فيلم نمس بوند, بطولة هاني رمزي ودوللي شاهين ولطفي لبيب, في حين يعرض
فيلم
بنات وسط البلد علي قناةart افلام2 في الساعة9 مساء, بطولة هند
صبري ومنة
شلبي وخالد ابو النجا, و يذاع فيلم سهر الليالي, بطولة مني
زكي وحنان ترك وفتحي
عبد الوهاب, في الساعة00,10 مساء الجمعة, علي كايرو سينما, وتعرض
روتانا
زمان في7.30 مساء نفس اليوم فيلم علي باب الوزير بطولة عادل امام ويسرا
وتوفيق
الدقن وصفية العمري وسعيد صالح, ويعقبة في الساعة11 مساء
فيلم الزوجة الـ13
بطولة رشدي أباظة وشادية وحسن فايق وشويكار, وتذيع روتانا سينما9.00
مساء السبت
القادم فيلم وش إجرام بطولة محمد هنيدي وبشري ولبلبة, وفي نفس الموعد يوم
الاحد
تعرض فيلم كركر بطولة محمد سعد وياسمين عبد العزيز.
ولعشاق برامج الطهي تذيع
قناة دبي حلقات خاصة طوال الأسبوع من برنامج( مع أسامة أطيب) وذلك
بمناسبة
الاحتفال برأس السنة الميلادية والأعياد, ويستعرض خلالها
الشيف أسامة السيد أهم
النصائح والإرشادات لعمل ولائم ناجحة, حيث سيقوم بتحضير ألذ وأشهي
الحلويات
وأنواع البسكويت, لتقدم علي شكل هدايا مصنوعة يدويا.
هاني شاكر علي القناة
الثانية
تحتفل القناة الثانية بالعام الجديد في ليلة رأس السنة مع المطرب الكبير
هاني شاكر حيث تقدم سهرة خاصة تتضمن حفلا يغني فيه هاني مجموعة
من أحلي أغنياته
بالإضافة لحوارات معه حول نجاحاته وحفلاته وأغنياته ومشروعاته الفنية
المقبلة ومنها
مسلسله الذي يستعد به للتليفزيون وغيرها من الموضوعات التي تستعرضها
المذيعة جاسمين
طه زكي مع الفنان القدير هاني شاكر. ويقوم هاني حاليا بعمل بروفات للحفل
وما
تتضمنه السهرة داخل استوديو46 بمبني التليفزيون.
الأهرام اليومي في
29/12/2010
يسرا تفقد البصر ساعتين
تجربة خاضها مجموعة من المكفوفين بفلسفة تعال
عيش عيشتنا.. حتي تحس بنا, فقاموا بدعوة عدد من المبصرين ليعيشوا في
الظلام
لمدة ساعتين,
ولسان حالهم يقول: لن نصعب عليكم الأمر, لن نتركك في عرض الطريق
تتعرض لما
نتعرض له من مخاطر, ولن نتركك تخوض تجربة القتال للفوز بمكان في وسيلة
مواصلات.. وإنما سندعوك إلي مائدة العشاء, ستطفئ كل
الأنوار ولن تكون هناك اي
إضاءة ولا حتي ضوء شمعة, ساعتان من الظلام, سيعتمد فيها كل فرد علي
بصيرته,
والبصيرة مثل العيون.. ناس بصيرتهم(6 علي6), وناس(6 علي60)..
وعلي مائدة
العشاء سنعيش جميعا الظلام المبصر والكفيف.. الدعوة تلقتها
الفنانة يسرا المغموسة
بالإنسانية, والفنان الشاب أحمد عز صاحب الطلة المشرقة, الدعوة من
الجمعية
المصرية لدارسي العلوم الصحية في إطار برنامج تتبناه الجمعية لنشر ثقافة
الشعور
بالمكفوفين والتوعية بحقوقهم, واستغنت يسرا وعز عن نور
العيون لمدة ساعتين,
واصطحبهما أحدهم من علي باب القاعة, إلي المكان المخصص لهما, شاركا في
التجربة, ويا لها من تجربة, أن تحرم من نعمة البصر لمدة ساعتين, فما
بالك بمن
يعيشون حياتهم في ظلام دائم.. حقا إننا نشعر بكم.. ولكن
الله برحمته, عندما
تتعطل حاسة لدي إنسان, تتركز كل القوة في الحواس الأخري.. لذا
المكفوفون قوة
فاعلة في المجتمع لو أحسن استغلالها, ولن ننسي منهم أصحاب القدرات
الإنسانية
والعلمية والإبداعية, عميد الأدب العربي د.طه حسين,
والشيخ سيد مكاوي,
وعمار الشريعي, وغيرهم كثيرون.
في الظلام, جاء إلي يسرا وأحمد عز, شاب
ينعم بالحيوية والأمل, استشعرا ذلك من صوته, ففي الظلام تري الآخرين من
خلال
الصوت.. يمسك الشاب بقائمة الطعام يسأل ماذا تختارون لطعام العشاء وبدأ
يقرأ
قائمة الطعام, يقرأها بطريقة برايل.
الشاب اسمه عباس, استضافه شريف عامر
في برنامج الحياة اليوم ليحكي عن تجربة العشاء في الظلام, الناس كلها
تأكل في
الظلام بحيث يعيش الشخص ما يعيشه الكفيف في أثناء تناول الطعام, حتي نؤكد
لهم أن
هذه الفئة المكفوفين تستطيع التعايش معكم, المكفوفون هم ذو
خبرات مختلفة, وليس
ذي احتياجات خاصة كما تردد وسائل الإعلام والمسئولون.. هذه هي المرة
الثانية التي
ننظم فيها عشاء في الظلام.. الفكرة مبهرة أن الآخر يحس بك ومثالية علي
المستوي
الإنساني, وأن يدرك الجميع أن الكفيف في مقدرته عمل كل شئ, وحكي عباس
عن
قائمة
الطعام, قرأها أمام المشاهدين بأنامله المبصرة, طريقة برايل, مكتوبة
باللغتين
العربية والإنجليزية, وسؤال له: كيف تتعامل مع اللي بيشوف؟.. أتعامل
معه علي
انه ما بيشوفش.
الأهرام اليومي في
29/12/2010
عماد أديب ودينا عبد الرحمن
وجبة صباحية دسمة افتقدت
الملح
لفترات طويلة بدت دينا عبد الرحمن كأنها تدفع
ثمن استيقاظنا المتأخر, أو انصراف قطاعات عريضة من المشاهدين إلي العمل
وقت إذاعة
برنامجها صباح دريم,
تملك حضورا ملحوظا وثقافة أظهرتها ملامح أسئلتها المستلهمة من إجابات
الضيوف, والتعقيب علي رؤاهم بمعلومات فورية من الذاكرة, نجحت دينا
وحققت
جماهيرية ملحوظة, وأخيرا دشنت نفسها محاورة محترفة بعد فترة تضاربت فيها
دروبها
ما بين الصحافة والفن التشكيلي.
سبق لقاءها مع عماد الدين أديب حملة إعلانية
مكثفة في الصحف, وبات اختيار أديب موفقا, لأسباب عدة; من بينها أن
الرجل صاحب
مدرسة في الحوار التليفزيوني, حقق خبطات كبري, حاور الملك حسين
ونتنياهو,
وياسر عرفات, وعشرات المسئولين الكبار, ومن لم يحاوره كان من معجبيه,
قال عنه
الكاتب اللبناني البارز سمير عطا لله إنه حقق نجومية من نوع
خاص, مفرداتها
الذوبان في الضيف وتركه بلا مقاطعة, إلي جانب كونه نجما وصاحب مدرسة فإن
وجوده
فرصة لفك المزيد من الألغاز, وكانت خبرته الصحفية في الشأن الخارجي معينا
في
إنارة الطريق للمشاهد في علاقات مصر مع المجتمع الدولي, ربما
كنسخة موازية لهيكل
لا تتخطي خطوطا حمراء.
لم يخيب اللقاء التوقعات, بدا كوجبة دسمة تنوعت
أصنافها ما بين الحديث عن الشأن المحلي المدعم بمعلومات ورؤي تحليلية تعتمد
علي
المنطق, إلي القضية الفلسطينية ومستقبل أوباما وتقسيم الوطن العربي وحتي
فوز قطر
بكأس العالم.
في حديثه عن الشأن كان أديب يرتدي معطف ناقل الحقائق المتكيء علي
المنطق دون التورط في تبني وجهات نظر تغضب أطراف اللعبة
السياسية المتعارضين, ظهر
كباحث أكاديمي يعتمد علي المنهج الوصفي دون إظهار الرأي المباشر, في
تناوله مثلا
لما حدث من تجاوزات في الانتخابات البرلمانية قال إن هناك بعض المسئولين في
الحزب
الحاكم أرادوا الأمور هادئة لسنوات قادمة, لإتمام عملية
الإصلاح الاقتصادي ورفع
معدل النمو إلي10%, ثم أشار إلي رغبة البعض في خلق حزبين أو أكثر
يتنافسون علي
السلطة من سياق الأحزاب الموجودة, مع تجنب الجماعات غير الشرعية
كالإخوان, فيما
نفي مسئولية أحمد عز عن نتيجة الانتخابات, مؤكدا أنها تعبر
عن استراتيجية حزب
أكبر من شخص, ولو كان عز مسئولا لتم تصحيح الأوضاع في المرحلة الثانية.
وفي
حديثه عن الشأن الخارجي كاد أديب يتخلي عن تحفظه ويبدي أراء قاطعة, منها
مثلا أن
مشكلة لبنان هي المال السياسي منذ عان1943, وأن زعماء هذا
البلد الصغير يختلقون
الأزمات وينهونها من أجل المال فقط.
قدم أديب رؤي عميقة في كلمات سريعة,
فقال إن العالم العربي معرض للتقسيم عام2025, و العلاقات المتأزمة بين
مصر وسوريا
أشبه براكبين يستقلان قطارين, كل منهما له وجهة مختلفة, تري سوريا أن
حل
القضايا العربية باتخاذ مواقف حادة وباشتباكها مع أطراف
إقليمية عديدة في حين تري
مصر أن الحل يكمن علي مائدة المفاوضات.
لكن عمق أديب خانه مع حديثه عن مشكلة
الأقباط باختزالها في أسباب من قبيل نقص المعلومات, أو تلكؤ السلطة
التنفيذية في
تنفيذ رؤية الرئيس, وضرب مثلا علي السبب الأول بلقائه بالأب ديفيد أحد
القيادات
الدينية في المهجر وكيف وجده يتصور أن كل امرأة في مصر ترتدي
الصليب تقتل!, في
حين أن السلطة التنفيذية لم تنفذ قرار الرئيس الجمهوري القاضي بمعاملة
الكنائس مثل
المساجد.
و الحديث عن مشاكل الأقباط ربما له روافد أخري منها انعزالهم داخل
الكنائس وسيطرة القيادات الدينية علي مواقفهم السياسية,
إضافة إلي تيارات سلفية
تري فيهم أهل ذمة.
ظهرت ألمعية أديب في مناطق أخري من الحوار منها مثلا,
تحليله للعقلية الإيرانية في تعاملها مع أمريكا باعتبارها متأثرة بمنطق
تاجر
البازار, ثم أردف في تواضع جم: هذا ما علمني إياه صديقي مصطفي اللباد
المتخصص
في الشئون الفارسية.
ظهر أديب أيضا قريبا من الناس وهو يتحدث عن لجوء الفقراء
إلي شراء عظام الدجاج ليصنعوا منها حساء, أو يستخدمون قشور البرتقال
لإنتاج زيت
للطعام, وكشف عن احتفاظه بلياقته الصحفية عندما قال إنه حتي المخدرات
تأثرت
بالفقر فلجأ البعض لاستخدام الباذنجان المخلوط بالمبيدات
السامة ليغيبوا عن
الوعي, بعد غلاء الكلة, إضافة إلي سرده لإحصائيات دقيقة عن أعداد
مستخدمي تويتر
في مصر أو مالكي الموبايل.
علي الجانب الآخر أثبتت دينا عبد الرحمن يقظة
حقيقية بأسئلتها المستلهمة من إجاباته, كحديثها عن نجاح قطر في تنظيم كأس
العالم, بعد أن قال أديب إن ملف مياه النيل هو الإخفاق الثاني للحكومة
عقب ملف
صفر المونديال.
واستفزت دينا أديب فانتزعت تشبيها يقول إن قطر دولة تمسك العصا
من مختلف الاتجاهات, وتحسن علاقاتها الأخير مع مصر تأثر
بطابع شخصي لن يدوم,
كما انتزعت منه أيضا إجابة عن سر توقف شقيقه عمرو عن تقديم برنامجه,
واعتبار ما
حدث عقوبة لشقيقه.
الحوار مع محاور محترف يعد امتحانا صعبا, لكن دينا عبد
الرحمن نجحت في الاختبار, ظهرت في حلتها الحمراء البسيطة التي تبدو فيها
كامرأة
عاملة أنيقة ندا لأديب, قدما وجبة دسمة في الصباح, لم يفسد كمالها إلا
هنات
بسيطة, منها مثلا لجوءها أحيانا للأسئلة الطويلة, استغرق سؤالها عن
مستقبل
الصراع العربي الإسرائيلي ما يقرب من دقيقة كاملة, كما احتوي
تقرير البرنامج عن
حياة أديب علي ثلاثة أخطاء نحوية, رفع فيها المجرور, في مدة لا تتجاوز
دقيقتين
ونصف, لكن الأخطاء سمة من يسعون للكمال, واستحقت الحلقة ما سبقها من
ضجة.
الأهرام اليومي في
29/12/2010
الدراما الإماراتية: حضور متميز وصعوبات
كثيرة
ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي
مراقبون: الدراما الإماراتية دخلت مرحلة الصناعة، وباتت مهيأة لمنافسة
نظيراتها الخليجية والعربية.
حققت الدراما الإماراتية حضورا متميزا هذا العام، سواء على صعيد سوية
الأعمال المنتجة أو الأداء المتميز لبعض الفنانين الإماراتيين.
ويرى مراقبون في الشأن الدرامي أن الدراما الإماراتية أفادت كثيرا من خبرات
عدد من المخرجين والفنانين العرب، مشيرين إلى أنها باتت في مرحلة تمكنها من
منافسة نظيراتها في الدراما الخليجية والعربية.
ويؤكد الممثل والمنتج أحمد الجسمي أن الدراما الإماراتية دخلت مرحلة
الصناعة بعد أن كانت تظهر باستحياء ويتوارى صناعها "فاليوم تخصص لها
الميزانيات الكبيرة، وبالتالي بدأت العجلة تتحرك نحو الأفضل"، مشيراً إلى
أن ذلك دفع العديد من الممثلين إلى التنقل من عمل لآخر في وقت واحد "ما أدى
إلى تطور الكوادر الفنية، والخوض في العديد من القضايا التي لم يستطع أحد
الاقتراب منها من قبل، وتحولت الأعمال إلى محاكاة الواقع، فوجد الإنسان
مشكلاته مجسدة على الشاشة".
ويقول الجسمي لصحيفة "الخليج" إن المنتج الإماراتي "أصبح يدقق في الروايات
الدرامية من حيث الجودة وعدم استهلاكها من قبل، وإذا كانت مستهلكة يتم
البحث عن زاوية جديدة يمكن معالجتها من خلالها وبطريقة عصرية".
لكنه يشير إلى أن الدراما الإماراتية لا تزال محصورة بالتسويق "الواقع تحت
سيطرة المحطات التلفزيونية المنتجة، ما جعل المنتج المنفذ يقف عاجزاً عن
تسويق تلك الأعمال، في حين تكون له الحرية في تسويق أعماله الخاصة التي
يقوم بإنتاجها بالكامل".
ويضيف "هذا الأمر أدى إلى الاجحاف بحقوق الممثل الذي لا يعرض عمله على سوى
المحطات المحلية على اعتبار أن المشاهد العربي يتنقل بين القنوات، وهو ما
يدفعنا إلى ضرورة البحث عن بنود تكفل حقوق الممثلين في ضرورة تسويق أعمالهم
حتى إن كانت الجهة المنتجة محطة تلفزيونية، خاصة أن ما ننتجه لم يعد
محصوراً بالإمارات فقط بل طرق أبواباً جديدة وبتنا ننافس في الدراما
الخليجية التي أصبح لها وجود في العالم العربي".
ويرى البعض أن الدراما الإماراتية مازالت تعاني من عدة مشكلات أبرزها ضعف
النصوص والإخراج وتكرار المواضيع.
وتشير الفنانة ملاك الخالدي إلى أن الدراما الإماراتية "مكررة في حكاياتها،
ولا تعبر عن الواقع، ما يدفع بالفنان إلى قبول العمل الذي يعرض عليه
لإيمانه بعدم وجود ما هو مميز ليظهر من خلاله موهبته الحقيقية، إضافة إلى
حاجته إلى العائد المادي".
وترى أن السبب في ذلك "يرجع بالأساس إلى الإنتاج والمؤلف الذي يقدم موضوعات
تمت معالجتها سابقاً، وحجته أن الإنتاج ضعيف ولا يهتم بالنص".
وتضيف "هناك أعمال قليلة نجحت بفضل قربها من الواقع المعاش. لكن ما يحصل أن
معظم الأعمال غير واقعية، والفنانة تهتم بزينتها أمام الكاميرا وتبرز
أحياناً مكامن أنوثتها بغض النظر عن أهمية ما تقدمه من دور، وذلك بسبب ضعف
النص وضعف المخرج الذي حول الفن إلى 'شاريوه' فقط ولا قدرة لديه على إدارة
الممثلين".
ويرى الفنان جابر نغموش أن "الدراما الإماراتية بخير، وما نراه حالياً من
طفرة إنتاجية سواء من حيث الكم أو الكيف جعل أعمالنا شديدة التميز وقادرة
على المنافسة على الساحة الخليجية تحديداً، بعد أن أصبحت المسلسلات
الإماراتية بالفعل بمثابة اللؤلؤة التي تتوسط عقد المسلسلات الخليجية".
ويؤكد نغموش الذي حصل على لقب "نجم الدراما الإماراتية" في شهر رمضان
لصحيفة "الإمارات اليوم" أن الجيل الشاب من الممثلين الإماراتيين "أمامهم
فرصة ذهبية للاستفادة من الفنانين المخضرمين عليهم استثمارها".
ويضيف "هناك تطلع دائم نحو الشهرة السريعة، واستسهال ملحوظ يجعل الكثيرين
من هذا الجيل لا يكملون دروبهم الفنية بالوتيرة نفسها من الحماسة التي
يبدأون عليها".
ويعتبر أن إحدى أبرز إشكالات الدراما الإماراتية المزمنة هي ندرة الكتاب
المحليين، مضيفاً أن "النص الجيد هو جوهر أي عمل درامي، وفي حال محدودية
الخيارات تزداد صعوبة مسؤولية الممثل الملتزم أمام جمهوره".
ويرى الفنان عبدالله صالح أن الدراما الإماراتية حققت نجاحاً هائلاً "أدى
إلى اهتمام القنوات التلفزيونية بالعنصر المحلي سواء كان ممثلاً أو من ضمن
العاملين في المسلسل، إضافة إلى أن بعض شركات الإنتاج بدأت تولي اهتماماً
كبيراً بالفنانين القدامى مثل موزة المزروعي وظاعن جمعة وإبراهيم بوخليف،
ودفعت بهم من جديد إلى الشاشة في إنتاجاتها المختلفة".
ويشير إلى أن الدراما المحلية مازالت تبحث عن مؤلف محلي يفهم طبيعة الحياة
الإماراتية والعلاقات الأسرية "حتى يمكن خلق نمط عقلاني يجذب المشاهد".
ويطالب بضرورة عقد جلسات عمل قبل توزيع الأدوار لتحديد الأهداف من خلال
مشاركة النجوم للمؤلف والمخرج والمنتج في اختيار بقية الممثلين بطريقة لا
تخل بالمضمون العام، وبهدف الحفاظ على اللهجة المحلية الإماراتية.
ميدل إيست أنلاين في
29/12/2010 |