|
ذكاؤها يعادل جمالها، لهذا استطاعت مضاعفة حضورها عندما قررت
الاستقلال في إدارة أعمالها وإطلاق الشركة التي تدير شؤونها وتحمل اسمها .
يكفيها طمأنينة أنها شكلت حدثاً عندما جرّبت السينما مع فيلم “سيلينا”
للمخرج حاتم علي أمام دريد لحام، وهي لمعت بقوة حين قدمت في رمضان الماضي
“الفوازير”، التي لم يجرؤ أي منتج على تبنِّي نجمة تبهر الجماهير بعد نيللي
وشريهان . هي ميريام فارس الحاضرة بقوة وشفافية، والقادرة على اتخاذ
القرارات الحاسمة في الوقت المناسب، ومنها استعدادها بعيداً عن الأضواء
لتقديم عمل مسرحي كبير في أواخر عام ،2011 الذي تحدثت عنه قليلاً، واستفاضت
في الحديث عن مشروعاتها الأخرى في هذا الحوار .
“والله مازلت أمشي على الأرض، “لم يكبر رأسي”، وأنا واثقة بخطواتي وكل همي
أن أقدم ما يؤكد للناس أن عندي موهبة كبيرة أريد استغلالها وتقديمها في
أروع صورة” . هذا ما قالته ميريام في بداية الحديث .
·
قدمت 30 حلقة “فوازير” في 48
يوماً، صورتها في بيروت وعرضت في القاهرة، كيف كانت ردة الفعل؟
أشكر الله على ما حصل لي، “الفوازير” حققت دهشة تلفزيونية عربية
لافتة، الصحافة احتفلت بي، والزملاء الفنانون اتصل بعضهم لتحيتي، وقد عناني
كثيراً إعلان الفنانة الكبيرة نيللي عن إعجابها بحضوري ورقصي وبأنها باتت
مطمئنة أن “الفوازير” بخير كمستقبل وكمستوى .
·
اتصلت بها؟
طبعاً، ما إن علمت بالأمر، وزادت على ما أعلنته الكلام الكثير الرائع،
هكذا هم الفنانون الكبار يتعاملون مع أي حدث فني يطرأ، وهذا يؤكد أمراً آخر
وهو أن تعاقب الأجيال يتم بالنصائح وبالآراء والإرشادات التي يعطيها
المخضرمون للوجوه الجديدة، للفنانين الواعدين لكي يكملوا المسيرة، ومن دون
ذلك لا يستمر الفن .
·
تعبت في “الفوازير” ومرضت، لكنك
تحديت ونجحت؟
مازلت أعالج قدمي حتى الآن من كثرة الإلحاح في التطوير المتواصل للحاق
بمواعيد العرض .
·
هل تم الاتفاق النهائي على رمضان
المقبل وما بعده، خصوصاً أننا سمعنا عن رقم بملايين عدة؟
أنا أستأهل (ضاحكة)، لا أرقام للنشر، لكنني متفقة تماماً مع المنتج
طارق أنور، ونحن نبحث معاً عن فكرة جديدة نقدمها في رمضان المقبل، وجيد
أننا نفكر بالطريقة نفسها من أجل مصلحة العمل . يعني من دون تجديد في
الفوازير حرام أن نقدم أي شيء، على الأقل احتراماً للذين صنعوا مجد
“الفوازير” من الإخراج إلى الكتابة إلى النجمات .
·
أكان في بالك أحد وأنت ترقصين؟
لا . لكن حتى الذين قرّبوني من النجمة شريهان عادوا وتراجعوا عندما
شاهدوا حلقات أكثر، وعرفوا أن عندي خصوصية في أدائي، وهذه نعمة .
·
أي ميريام خرجت من هذه التجربة؟
ميريام التي تأكدت من أن خياراتها صحيحة، وعرفت أن الذي يعجبني سينجح
حتماً، لأنني سأُقدمه من كل قلبي وبقناعة تامة، وهو ما ظهر جلياً في
“الفوازير”، وقبلها في فيلم “سيلينا” .
·
وما تخطيطك غير التعاقد على
“الفوازير”؟
أنتظر ما يعرض عليّ، وأقبل المناسب .
·
علمنا أن هناك مشروعاً ضخماً
تعملين عليه؟
نعم، مازال بعيداً عن التداول والكلام عنه، نحن نطرح ونحذف أفكاراً،
وعندنا ثقة بأن النتيجة ستكون جيدة لأننا نعمل جماعياً ومهنياً .
·
وما المخوَّل أن تصرحي به؟
إنه عمل مسرحي، “خبطة” مسرحية توازي “الفوازير” و”سيلينا” .
·
وموعده؟
مبدئياً في النصف الثاني من عام 2011 .
·
“سيلينا” قدَّمك ممثلة، جميلة ومع نجوم الصف الأول كافة
أمثال دريد لحام وأنطوان كرباج كيف تصفينه؟
كان عملاً متكاملاً، فيلماً نظيفاً، وكان له الصدى نفسه في بيروت
ودمشق .
·
ألم يكن جيداً أن تتابعي العمل
في السينما بعده مباشرة؟
أحياناً الاستعجال يكون سيئاً، وليس جيداً الحاق شريط بشريط، فالنجاح
الذي تحقق قد يُنسفه إخفاق يأتي بعده، وحتى لا أجازف الأفضل أن أتريث ولا
أعتقد أنني سأندم .
·
هل وردتك أفلام مصرية لتصويرها؟
نعم أفلام عدة مباشرة بعد “الفوازير” .
·
وماذا قلت لأصحابها؟
قرأت ثم اعتذرت .
·
لماذا؟
أريد عملاً محترماً فيه سينما حقيقية . لن يعجبني فقط تكبير صورتي في
السينما بل همي أن أتبنى مشروعات تفيد الناس، تقول شيئاً لهم، فإذا كان
ضرورياً أن أُغني سأُغني وإلا فأنا حاضرة للتمثيل فقط .
·
هل من موهبة لم نعرفها بعد غير
الغناء والرقص والتمثيل؟
لن أعلن عن شيء إلا ميدانياً . أنا أشكر ربي لأنه يريد إتاحة الفرص
إلي كي أقدم كل ما أعرف .
·
وهل من وعد سينمائي لبناني أو
مصري؟
الكلام الذي أسمعه كثير، ولا كلام إلا بعد حصول التوقيع وحتى الآن لم
أوقع على عقود، لكن هناك وعود كثيرة .
·
ثلاثة ألبومات والرابع خليجي
بعنوان “من عيوني”، كيف تجيدين اللهجة الخليجية؟
فاجأت الجميع بها، لأنهم لا يعرفون أنني منذ صغري وأنا على علاقة
وطيدة باللهجة الخليجية . استمع إلى كل الأغاني وأعيد غناءها، ومع العادة
بت أمتلك كل التفاصيل عنها .
·
وما جديدك في الغناء؟
هناك ألبوم خامس يتم تجهيزه حالياً، سيكون لبنانياً مصرياً وتوزعه
“ميلودي” .
·
والإنتاج لمن؟
لشركة “ميريام ميوزيك” .
·
أي صورة في ذهنك لميريام لاحقاً،
أن تكوني مغنية، ممثلة، راقصة، أم ماذا؟
ربما “أم ماذا”؟ فأنا شخصياً راغبة في تقديم الأعمال التي تقنعني
وأحبها بغض النظر عما تطلبه مني، فأنا أملك كل ما تطلبه، شرط أن تحدد
الأعمال متطلبات نجاحها .
·
ما أخبار الشائعات التي تطالك؟
كلها كاذبة .
·
هل مازلت متأثرة بعدم منحك
تأشيرة إلى أمريكا؟
أبداً، سبق وحصلت عليها في الماضي .
·
ولماذا لم تحصلي عليها ثانية؟
عادة لا مبررات تعطى، وخيرها بغيرها .
·
حتى في الحب رددوا عنك شائعات
قليلة؟
ربطوني بأكثر من رجل .
·
فأل خير؟
لو كان خيراً لكان هناك شيء ميداني على الأرض، لكن لا شيء في الواقع .
·
أهو تقصير منك بحكم انشغالاتك؟
لا، أنا أعطي مجالاً، لكنه النصيب، عندما يهجم يكون الموعد المنتظر .
·
كأنك لست مستعجلة؟
فعلاً، مازال الوقت مبكراً لكنني لا أرفض إطلاقاً أي مشروع جدي ومناسب
.
·
هل تتوقعين حصول شيء خلال مستقبل
منظور؟
حتى أريحك ليس قبل عامين .
الخليج الإماراتية في
22/12/2010
طالب بإنعاش الفن السابع في
العراق
حسن ناصر: الركود سببه كسل بعض
الفنانين
بغداد - زيدان الربيعي:
شاركت السينما الكردية بقوة وفعالية في مهرجان دول الجوار السينمائي
الذي أقيم في بغداد أخيراً وحصلت بعض أفلامها على جوائز متقدمة فيه، ومن
أجل معرفة طبيعة مشاركة السينما الكردية في هذا المهرجان وكذلك وضع الفن
الكردي التقت “الخليج” حسن ناصر المدير العام لمديرية السينما في إقليم
كردستان، وكان لنا معه الحوار التالي:
·
ما طبيعة مشاركتكم في مهرجان دول
الجوار السينمائي في بغداد؟
إن السينما العراقية تحتاج إلى دعم وإلى جهود بعد سبات طويل مرت به،
إلا أننا في إقليم كردستان استطعنا خلال السنوات الأخيرة وضع اللبنات
الأساسية والبنية التحتية لإنجاز وإنتاج أفلام كردية استطاعت أن تأخذ
مكانها في العالم العربي وكذلك في الشرق الأوسط وأيضاً في العالم من خلال
المشاركة في العديد من المهرجانات المختلفة . لذلك فإن مشاركتنا في هذا
المهرجان تهدف إلى إنجاحه، لأنه يمثل التجربة الأولى في العراق، حيث كانت
مشاركتنا بأفلام ذات مستوى راقٍ جداً، وأحد هذه الأفلام قد فاز بجائزة أفضل
فيلم في مهرجان الخليج لعام ،2010 وفيلم “همس مع الريم” أيضاً مشارك، وهذا
الفيلم دخل مسابقة بمهرجان “كان”، وكذلك فيلم “زقاق الفزاعات” الذي يشارك
الآن في مهرجان القاهرة الرابع والثلاثين، كذلك يوجد لدينا هدف آخر، ويتمثل
في بالحصول على جوائز هذا المهرجان، وهذا حق مشروع لنا . علماً أن السينما
الكردية تتعاون بشكل جيد مع السينما العراقية بعمومها من خلال دائرتي
السينما والمسرح في بغداد والمديرية العامة للسينما في إقليم كردستان .
·
حققت السينما الكردية في إقليم
كردستان طفرة كبيرة جداً، فما مقومات هذه الطفرة؟
الفنان يمتلك فكراً، يمتلك رأياً، يمتلك صورة، وإذا كان مصوراً فإن
لديه التقاطات جميلة جداً في اختيار الموضوعات، خصوصاً أن الشباب العاملين
في مجال السينما يمتلكون أفكاراً حلوة، ويلقون دعماً كبيراً من قبل
الفنانين الرواد . ألا أن الدعم المالي لمجال السينما يأتي من الدولة، حيث
يوجد في إقليم كردستان دعم كبير للسينما الكردية من قبل حكومة الإقليم،
وكذلك من قبل وزارة الثقافة في حكومة الإقليم، وهذا الدعم لم يأتِ الآن،
إنما كان موجوداً منذ عشر سنوات تقريباً، حيث قامت حكومة الإقليم بدعم
الكثير من المشروعات الفنية، لأن الفنان بمفرده لا يستطيع أن ينجز فيلماً
سينمائياً بقدراته وإمكاناته الخاصة، كذلك فإن القطاع الخاص ما يزال غير
مؤهل لإنجاز أفلام سينمائية، لكننا نأمل في السنوات العشر المقبلة أن يطبق
البرنامج الواسع المتمثل في دخول القطاع الخاص بعد أن يشاهد هذا القطاع
نجاح الأفلام السينمائية، ويكون لها رواد، فضلاً عن ذلك لدينا الآن خطة
لبناء دور سينما، وهذا سيعزز وجود المشاهدين وعودة المشاهدين إلى دور
السينما التي توقفت منذ زمن طويل في عموم العراق . كذلك لدينا أسابيع
الأفلام الكردية التي ننظمها وتشجع المشاهدين على متابعة الأفلام
السينمائية، وإن كان هذا الأمر يحتاج إلى خطة تمتد لمدة عشر سنوات مقبلة
حتى يدخل القطاع الخاص إلى الإنتاج السينمائي بشكل تدريجي، ولكن في المرحلة
الحالية فإن الحكومة مطالبة بدعم هذا الموضوع، إلا أن الشيء المؤسف جداً أن
السينما العراقية في بغداد وبقية المحافظات ضعيفة جداً، ولم تكن هناك أية
خطوات من قبل الحكومة المركزية منذ عام 2003 حتى الآن، حيث لم تقم الحكومات
المركزية المتعاقبة برصد أي مبالغ مالية لإعادة أعمال وترميم دور السينما،
خصوصاً أن هناك دوراً للسينما تابعة للحكومة لكنها ما تزال مهجورة، لذلك
نطالب الحكومة المركزية بأن تدعم الثقافة والفن، والسينما بشكل خاص .
·
ماذا نحتاج من خطوات وأسس لتطوير
السينما العراقية بشكل عام؟
نحتاج إلى إعادة البنى التحتية والمختبرات الخاصة بالطبع والتحميض،
وتأهيل دور السينما، وإعادة عملية العمل المشترك بين القطاع الخاص والمختلط
وشركات مساهمة في هذا المجال ودعم الحكومة لهذه الشركات في السنوات المقبلة
وكذلك استيراد أجهزة ومعدات وتقنيات حديثة للتصوير وفتح الدورات لتأهيل
الطواقم القديمة للعمل مع التقنيات الحديثة وعلى الكاميرات، فضلاً عن دعم
الإنتاجات المشتركة بين المركز والإقليم وإنتاجات خارجية مع دول لها باع
طويلة في هذا المجال مثل إيران، وتركيا، ومصر، وكذلك الدول الأوروبية،
علماً بأننا في إقليم كردستان لنا عدة مشروعات مع دول أوروبية من خلال
التعاون مع الشركات الأجنبية لإنتاج مشترك في مجال السينما حتى نقوم بتطوير
طواقمنا العاملة في مجال السينما من خلال هذه الإنتاجات المشتركة، وندخل
بنسبة مئوية في هذا المشروع وعلى أقل تقدير تكون نسبتنا نحو 50% على أقل
تقدير . وهذه المقومات معروفة لدى المسؤولين عن قطاع السينما سواء في بغداد
أم في إقليم كردستان، لكن الشيء المؤسف لا أعرف لماذا لا يقوم المسؤولون في
بغداد بالتعامل مع هذه المقومات من أجل إنعاش السينما العراقية؟
·
هل الأفلام السينمائية الكردية
تنتج بطواقم كردية؟
في البداية لابد من القول إن القصة والفكرة والسيناريو تكون من لدينا،
لكن بداياتنا اعتمدت على طاقات أجنبية من إيران وتركيا، وأوروبا، حيث عاد
إلينا الكثير من الطاقات الكردية التي كانت تدرس في أوروبا بعد إكمال
دراساتهم، ففي بداية عملنا كنا في أمس الحاجة إلى هذه الطاقات ولكن الأفلام
الأخيرة كانت طواقمها من إقليم كردستان 100%، حيث شارك فيها عرب ومسيحيون
وتركمان وأكراد، حيث لم نستعن بأي شيء من خارج الإقليم، وهذا الشيء يبشر
بخير ويمثل خطوة موفقة في الاتجاه الصحيح، لكن في بغداد توجد طواقم جيدة في
مجال السينما، بل هذه الطواقم تحتاج إلى تدريب وتأهيل لكي تمارس العمل على
التقنيات الحديثة، كذلك تحتاج السينما في بغداد إلى دعم مادي كبير حتى
تعاود نشاطاته من جديد .
·
كيف ترى الفن الكردي بشكل عام؟
إن الفن الكردي بكل أجناسه الإبداعية قفز قفزات جيدة وتتطور، لكن في
بعض الأحيان يحصل نوع من الخفوت أو البرود، لأن الكسل الذي يرافق بعض
الفنانين يؤثر في الحركة الفنية، ما يؤدي إلى حصول ركود في بعض جوانب
الحركة الفنية، وأحياناً أخرى يحصل صعود كبير جداً، إلا أن السينما الكردية
الآن أخذت الحيز الأكبر في الحركتين الفنية والثقافية الكرديتين أكثر من
الفنون الأخرى .
الخليج الإماراتية في
22/12/2010
"غنوجة
بيا" تخلت عن الدلال من أجل
ابنها
ريتا برصونا: زواجي مغامرة
ناجحة
بيروت - فاطمة قنيبر:
بعد
عام على غيابها في واشنطن حيث يقيم زوجها، عادت الممثلة ريتا برصونا إلى
لبنان لتباشر تصوير دورها “الشرفي” في مسلسل “أجيال”، ودراسة بعض العروض
الأخرى قبل أن تلتحق بعائلتها مرة أخرى . التقينا ريتا لتحدثنا عن حياتها
وجديدها في هذا الحوار:
كيف
تصفين الزواج وماذا غيّر فيكِ؟
كنت
أحلم دائماً ببناء عائلة، وتحقق حلمي حين التقيت بشاب أمريكي وجدت لديه كل
الصفات التي تجعلني سعيدة . حصل إعجاب ثم لقاءات تم بعدها الزواج، ومن ثم
سافرت معه إلى واشنطن حيث مقر عمله، وفيها أنجبت طفلي أسميته أوين الذي
زادني سعادة على سعادة .
هل تحولت ريتا من “غنوجة بيا” إلى “غنوجة زوجها”؟
طفلي هو الغنوج الوحيد
عندي وعند زوجي . الأمومة ألغت الدلال عندي .
هل تحضرت وتأقلمت مع واجبات الأمومة؟
ليس بهذه البساطة
والسهولة، الأمومة مسؤولية صعبة، لكن غريزة الأم أقوى، وهي التي تساعدها
على الصبر والاعتياد على التربية والاهتمام بالأطفال . قرأت الكثير من
الكتب واستعنت بالأبحاث لكي أعي كيفية التعامل مع الأطفال .
هل ما زلت في مرحلة التدريب؟
طبيعي، وفي كل دقيقة من
حياتي لأحسن التعامل مع طفلي الوحيد حتى اليوم .
هل يشبه زوجك شخصيات الأبطال التي جسدتيها في مسلسلاتك؟
أبداً . لا يشبه أحداً من
تلك الشخصيات، ولا بد أنه يحمل شخصية فريدة وجميلة تستحق مسلسلاً خاصاً .
ما مساحة تدخل زوجك في عملك؟
ليس من تداخل بين عملي
وعمله، نحن متفقان على هذه المسألة إنما نتشاور أحياناً .
هل الزواج من رجل أجنبي جرأة ومغامرة؟
بلا أدنى شك هذه الخطوة
تتطلب الكثير من الجرأة، وتحمل إمكانية الخسارة والربح، وبصراحة أعترف أن
زوجي يستحق هذه المغامرة ولست نادمة .
ما الهدف من زيارتك الأخيرة إلى بيروت؟
جئت إلى بيروت لتصوير
دوري “الشرفي” في حلقات من المسلسل اللبناني “أجيال” وفيه أجسد دور امرأة
متزوجة عاقر فتخضع إلى التلقيح الاصطناعي أكثر من مرة وتعاني أزمات نفسية
لدرجة أن الحمل يصبح هاجساً عندها . وبعده أعود إلى أمريكا حيث زوجي ومنزلي
.
أين أصبح مسلسل “ذكرى”؟
أنهيت كتابة الحلقة
العاشرة منه، وأغلب الظن أن بقية الحلقات ستنتهي أثناء وجودي في واشنطن .
ما الأدوار التي تعتزين بها؟
أعتز بدوري السينمائي في
مسلسل “غنوجة بيا” وتلفزيونياً فخورة بدوري في مسلسل “الليلة الأخيرة” .
والدور الحلم بالنسبة
إليك؟
كل دور جديد ألعبه هو
بالنسبة إليّ كالحلم، ومن خلاله أتحدى قدراتي التمثيلية بإبراز المزيد من
مواهبي .
والأدوار التي ترفضين تجسيدها؟
الأدوار الخالية من أي
هدف أو رسالة . سبق أن وقعت في مثل هذه الاختيارات .
ما علاقتك بالمسرح؟
عملت في أربع مسرحيات
واكتفيت، لأن المسرح يستنزف الكثير من وقتي وطاقتي وهذا ما أفتقده هذه
الأيام لأنه لا يتناسب مع ظروفي العائلية، فضلاً عن أنني لم أتلق عروضاً
مسرحية في الفترة الأخيرة .
كيف تصفين علاقتك بالجمهور؟
حب الجمهور أوكسجين
أتنفسه، ولذا لا أستطيع الابتعاد كثيراً عن لبنان وأهلي والمحبين .
هل تنوين كتابة نص للأطفال؟
هناك فكرة كتابة نص
كوميدي للأطفال .
وهل الكتابة مهنة؟
ليست مهنة لأتعامل معها
بشكل تجاري بل هي هواية وهذا ما حصل معي في مسلسل “الحب الممنوع”، إنما لا
أنكر أن الكتابة بالنسبة إلي هي عقاب عكس التمثيل متعتي الحقيقية .
هل تؤمنين بانفتاح الممثل اللبناني على الدراما المصرية أو
السورية؟
أحبذ هذا الانفتاح
الدرامي وفي لبنان ممثلون مميزون بالحضور والموهبة .
هل يمكن أن نرى ريتا بدور فتاة مصرية في مسلسل مصري؟
لا أجد مانعاً في ذلك،
خصوصاً إذا كان الدور هادفاً ومميزاً .
ماذا تعلمت من رحلتك مع التمثيل؟
تعلمت الصبر والتخفيف من
العصبية والمزاجية .
هل أفادتك الشهرة؟
طبعاً الشهرة أسهمت في
تسهيل العديد من الأمور في حياتي.
الخليج الإماراتية في
22/12/2010
أول مذيعة للنشرة الجوية على الشاشة
السورية
هناء الصالح: إعلامنا لا يواكب
العالم
دمشق- أحمد الدرع:
اعتادت أن تعمل على إعداد مادتها وتقديمها، وهي تفضل كلمة إعلامي على
مذيع لأن الإعلامي هو الذي يحضر مادته ويحمل رسالة ولديه القدرة على
التحرير واللعب على عامل الوقت ويهتم بكل التفاصيل .
“عين على الحدث” برنامج تعده وتقدمه على قناة
“الدنيا” وله جمهور كبير من المتابعين، كما تقدم نشرات الأخبار إضافة إلى
تغطية النشاطات السياسية والاقتصادية خارج سوريا . إنها المذيعة المتألقة
هناء الصالح التي كان لنا هذا اللقاء معها .
·
تنقلت كثيراً وعملت في وسائل
إعلامية مختلفة، حدثينا عن أهم محطاتك المهنية؟
- أنا خريجة أدب انجليزي من جامعة دمشق وعملت بعد
التخرج مباشرة في التلفزيون السوري وكنت عملت سابقاً كمراسلة لوسائل
إعلامية عدة منها تلفزيون الكويت ، كما تابعت دورات متخصصة في التقديم
التلفزيوني في بريطانيا وكاليفورنيا وبلجيكا، وبعد ثلاث سنوات في التلفزيون
السوري عملت من محطة
cnbc
في دبي لمدة خمس سنوات، وانتقلت منذ سنتين إلى تلفزيون
“الدنيا” كمقدمة برامج وأخبار، علماً أنني كنت أول امرأة سورية تقدم نشرة
جوية باللغتين العربية والإنجليزية، وانتقلت بعدها إلى برامج المنوعات .
·
عملت مع الإعلام الحكومي والخاص،
كيف تصفين كلاً منهما؟
- الإعلام الحكومي بشكل عام محكوم بتوجه معين أو
خطوط لا يمكن تجاوزها بينما يتميز الإعلام الخاص بهامش الحرية الذي يمكن
اللعب عليه، وكذلك الاستفادة من الكوادر العاملة جميعها فلا يوجد أحد من
دون عمل في التلفزيون الخاص، وبالتالي لا هدر للأموال والطاقات، وفي
المقابل يتمتع القطاع الحكومي بإيجابيات منها أنه يتيح فرص التدريب
للإعلامي .
·
هل استطاع الإعلام السوري بشكل
عام أن يخرج من نظرية “الحديث مع الذات”؟
- كلما توجهنا نحو الداخل ووضعنا يدنا على الجرح
نكون متابعين لهموم الناس، أكثر فالتوجه نحو المحلية مطلوب، وطريقة التعاطي
مع الحدث هي التي تحكم و”تمسيح الجوخ” للمسؤول لم يعد مقبولاً، بل نحن
بحاجة للشفافية ونقل الصورة كما هي، أما بالنسبة لمخاطبة الخارج، فالدراما
السورية انطلقت بشكل كبير والسياسة والدبلوماسية السورية استطاعت أن تحقق
نسبة عالية من النجاح في العالم وأثبتت وجودها، ولكن ما زال إعلامنا مقصراً
بهذا الموضوع وهي دعوة للإعلام السوري ليواكب العالم، فلدينا الكوادر
المتميزة لكننا نحتاج إلى دعم وقرار واستراتيجيات تلفزيون “الدنيا” الحديث
العهد حقق انتشاراً واسعاً ما يدل على تعطش العالم العربي والسوري لقطاع
خاص إعلامي .
·
عملت في الإعلام السوري وفي
الإعلام العربي ، برأيك أين يلتقيان وأين يفترقان؟
- الإعلام السوري وصل لمراحل متقدمة فنحن منذ
سنوات كنا مذهولين بالتجربة اللبنانية ومحطاتها الفضائية اللبنانية والآن
الإعلام السوري حقق خطوات مهمة وخاصة الإعلام الالكتروني والإذاعات
والقنوات إلا أن المقروء ما زال يراوح مكانه .
·
أجريت لقاءات مميزة مع بعض أصحاب
القرار كالرئيس التركي والكرواتي ونائب الأمين العام لحزب الله، وغيرهم،
ماذا أضافت لك هذه اللقاءات؟
- كلما زادت اللقاءات وتنوعت المواضيع التي
يتناولها الإعلامي، كلما زادت خبرته وثقافته، ما ينعكس إيجاباً على عمله .
·
هل سرق العمل الإعلامي شيئاً من
حياتك الخاصة؟
- أبداً، أعيش حياتي المهنية والخاصة معاً ولدي
توازن .
·
ما هو طموحك على الصعيدين الشخصي
والمهني؟
- على الصعيد الشخصي أموري جيدة، ولا ينقصني شيء
وأنا لا أحب المناصب الإدارية، علماً أنه عرض علي الكثير من المناصب في
سوريا ودبي، فالمنصب الإداري يقتل أحياناً طموح الإعلامي .
·
هل الشللية موجودة في الوسط
الإعلامي؟
- طبعاً موجودة وهناك تدخلات للتعيين في بعض
المحطات العربية، والعلاقات تلعب دوراً مهماً، لكنها ليست كفيلة باستمرار
المذيع إن لم يستطع إثبات وجوده، بينما من المهم، أن يكون للمذيع أصدقاء من
الوسط وأن لا يبقى وحيداً، وأن يستشيرهم ويشكلوا فريقاً ناجحاً .
·
ما اللقاء الذي أجريته وشكل نقلة
نوعية في حياتك المهنية؟
- مع قائد القوات الأمريكية في المنطقة الوسطى في
العراق، واللقاء مع الرئيس التركي “عبدالله غول” وآخر مع الناطق الرسمي
باسم الحكومة البريطانية “مارتن داي” كما أحببت أيضاً لقائي مع الرئيس
الكرواتي الذي كان مهماً بنظري .
·
هل تعيرين الإشاعة اهتماماً،
وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر فيك؟
- هناك الكثير من الإشاعات، ففي أحد الإيام في
طريقي إلى تلفزيون “الدنيا” وإذ بأحدهم يتصل بالقناة ليقول بأنه تم قطع
الطريق عليّ وضرب سيارتي ولم يكن لهذا الحديث أي أساس من الصحة، فالإشاعات
هي مشكلة ولا تصدر إلا من شخص لديه عقدة نقص معينة .
·
يقال أن الجمال هو أساس في العمل
التلفزيوني كما الموهبة والخبرة فما رأيك؟
- كل إنسان يحب أن يكون جميلاً ومطلوباً ولكنني لا
أعتقد بأن هذا يأتي في المرتبة الأولى، وربما كان كذلك في الماضي، أما الآن
فالمظهر يجب أن يكون مقبولاً والنطق سليماً، والخيارات الأهم للكفاءات
والموهبة وأحياناً الواسطة .
·
السرعة في إيصال الخبر أصبحت
أولوية لدى الفضائيات كيف تقيمين تجربة تلفزيون “الدنيا” في هذا المجال؟
- “الدنيا” في السنتين الأخيرتين حصلت على الكثير
من الأخبار الحصرية وتقدم تقارير اسمها “صوت الناس” التي يأتينا طلب كبير
عليها، وهي فقرة مدتها دقيقة ونصف الدقيقة في نشرة الأخبار اليومية، حيث
تنتقل الكاميرا في جميع أنحاء سوريا، ومع بداية العام الجديد ستطل “أخبار
الدنيا” بشكل جديد ويبقى المشاهد الحكم .
الخليج الإماراتية في
22/12/2010
حسن سامي يوسف يعيد الرومانسية إلى
المسلسلات
"الغفران"
لقاء وفراق في زمن
القسوة
دمشق - مظفر إسماعيل:
يواصل المخرج السوري حاتم علي تصوير مشاهد مسلسله الجديد “الغفران” في
عدد من المناطق السورية في العاصمة دمشق ومدن أخرى . المسلسل من إنتاج شركة
“عاج للإنتاج الفني”، سيناريو وتأليف الكاتب حسن سامي يوسف، ويشارك فيه
نخبة من نجوم الدراما السورية أبرزهم: سلافة معمار، نادين، نادين خوري،
باسل الخياط، تاج حيدر، زهير عبد الكريم، علي كريّم، نجلاء الخمري، قيس
الشيخ نجيب، رامي حنا، بسام دكاك، مهيار خضور، معن عبد الحق، سلافة عويشق
وآخرون . وفي هذه الجولة تفاصيل عن العمل .
ما الذي تبقى من الرومانسية في أيامنا، وهل ثمة مساحة للحب الصادق
البسيط في حياتنا الجديدة ويومياتنا المثقلة بالمشاغل والهموم والقسوة .
هذان السؤالان هما بعض مما تحاول هذه الرواية التلفزيونية أن تبحث له
عن إجابة من خلال قصة حب رومانسية بين “عزة” و”أمجد” اللذين التقيا على
أكثر من صعيد، واتحدت آمالهما وجهودهما لإقامة أسرة سعيدة في ظل الصداقة
والمودة الدائمة، غير أن هذا الحب المقبل من روح الأزمنة الأخرى، لا يلبث
أن يهتز تحت ضربات غير متوقعة فإذا به يتحول إلى قصة فراق لا مفر منه .
تدور أحداث المسلسل في دمشق أواخر صيف ،2008 حيث يلتقي الشاب “أمجد”
الذي أنهى لتوه الخدمة الإلزامية، يلتقي بالفتاة “عزة” الموظفة بإحدى
الدوائر الحكومية بعد غياب طويل استمر عشر سنوات منذ أن كان بينهما شيء من
حب المراهقة في الحارة التي كانا يسكنان فيها معا .
تتجدد المشاعر التي لم تخمد يوماً في قلب أمجد منذ أن تركت عزة الحارة
برفقة أهلها، ويحاول أن يذكرها بالماضي الجميل لكنها -وهي السكرتيرة للمدير
العام- تحاول تجاهل ذلك الماضي الذي ذهب بعواطفه أدراج الرياح، ثم إنها
تنتمي لشلة من الشبان والفتيات بقيادة شاب يدعى سامر وهو الذي تحلم به
زرجاً، وبعد استجابتها لإلحاح أمجد يستنتج الأخير وبعد عدة مواقف، أنه ليس
أكثر من مجرد أداة في يد عزة لإثارة غيظ سامر، فينصرف عنها غاضباً مقرراً
الابتعاد نهائياً . ثم تتمكن عزة من استعادة أمجد ويتفقان على الزواج
ويؤجلان الإنجاب لبعض الوقت حتى يتمكنا من تدعيم وتأسيس الحياة الزوجية
بشكل جيد .
عائلة أمجد تتكون من الأم “السيدة فضيلة” مديرة في إحدى الثانويات،
وشقيقته الشابة العزباء عبير، أما والده وشقيقه فقد توفيا في حادث سير قبل
سنوات .
عائلة عزة تتكون من أم عادل وأبو عادل، وعتاب طالبة الطب، وعادل الأخ
الذي كان على شجار دائم مع أمجد، ولكنه حين وافق بينما رفضت أمه هذا الزواج
. لكن الأمر تم واستمر زواج العاشقين إلى حين اكتشاف عزة أن أمجد عقيم،
فتصاب بهزة قاسية تفقدها التوازن النفسي، ما جعلها تتصرف بشكل غريب عندما
طلبت منها وفاء شقيقة وليد صديق أمجد التدخل والتكلم مع حبيبها محمود
وإخباره بموقف وفاء الإيجابي نحوه تمهيداً للزواج منه، فانساقت عزة نحو
علاقة عاطفية مع محمود إلى درجة التخطيط للزواج، ثم تصحو وينكشف أمرها
لاحقاً لتبدأ مرحلة من الصراعات المؤلمة التي تؤدي في النهاية إلى الفراق
النهائي بينها وبين أمجد رغم كل المحاولات لإنقاذ الأمر . وتبرز في المسلسل
شخصية هاني المحامي الطيب الذي يبدأ خاطباً لعزة، ثم صديقاً للعائلة،
وأخيرا زوجاً لعزة بعد انفصالها المأساوي عن أمجد .
النجمة نادين خوري رأت أن المسلسل هو دعوة للبحث عن الغفران في زمن
تربو فيه صور البغض على صور المحبة وأضافت: “في الغفران بحث عن السعادة
التي يتوخى كل إنسان أن يعيشها، وبحث عن الفرح في زمن الحزن، عن الصح” في
زمن الخطأ، وفي المسلسل حب من نوع آخر، الحب غير الجاهز أو المقولب، الذي
يبنى بناء من أول حرف حتى يكمل الدرس كاملاً” .
ورفضت نادين التحدث عن دورها لكنها أكدت أنه مختلف عما قدمته وتابعت:
“هي عادتي ألا أتحدث كثيراً عن أدواري قبل أن أنهي تصويرها، فربما يحصل
تعديلات على النص أثناء التصوير فأكون تحدثت عن أشياء لن يراها الجمهور
لاحقاً، لكن بالمجمل هو دور محوري رئيسي يستفز طاقتي الباحثة دائماً عن كل
ما هو جديد” .
أما النجم زهير عبد الكريم فاختصر رأيه بالتأكيد على أن مسلسلا مثل
“الغفران” هو فرصة للبوح بما لا يجرؤ المجتمع حتى الآن على البوح به، وهو
فرصة للحديث عن آلية إحضار الصواب كلما طغى الخطأ . . وأضاف: “عندما يقود
عملاً مثل “الغفران” مخرج مثل حاتم علي، فالنتائج مضمونة وستكون إيجابية
على كافة الصعد” .
الخليج الإماراتية في
22/12/2010 |
