في شهر رمضان الفائت خاضت الفنانة هند صبري تجربة مثيرة خلال المسلسل
الكوميدي “عايزة أتجوز” الذي راهنت خلاله على الجديد والمختلف على كل
المستويات وكسبت الرهان حيث تمكنت في استطلاع “الخليج” من الحلول في المركز
الثالث، كأفضل ممثلة عربية، وحقق العمل نجاحاً مميزاً، رغم انه ناقش قضية
حساسة تمس نسبة كبيرة من الفتيات في الوطن العربي، وهي قضية العنوسة أو كما
تقول تأخر سن الزواج .
هند صبري تؤكد انشغالها بالقضايا الإنسانية المهمة في أعمالها الفنية
وتجتهد لتقديم رسالة، ولديها مشروع فيلم سينمائي جديد تتحدث عنه في هذا
الحوار .
·
كيف وجدت ردود الفعل تجاه مسلسلك
“عايزة أتجوز” في رمضان؟
ردود الفعل كانت هائلة ومفرحة لكل فريق العمل، وكان هناك حماس شديد له
ومتابعة جيدة، حيث كنا محظوظين بعرض المسلسل على أكثر من قناة مميزة،
وأقلام كثيرة شكرت العمل على كل المستويات.
·
ألم تكن مغامرة أن تقدمي عملاً
كوميدياً وسط هذا الزحام الرمضاني ووجود أكثر من عمل كوميدي لنجوم متخصصين
في الكوميديا؟
بالفعل كانت مغامرة كبيرة وكنت في قمة القلق لكن كان لابد أن أتجرأ وأخوض
التجربة “بقلب جامد” كما يقولون، وأعتقد أن “عايزة أتجوز” لون مختلف من
الكوميديا، وهو عمل ليس له شبيه وخارج المنافسة مع احترامي لكل الأعمال
الأخرى .
·
ما سر اختلاف العمل من وجهة
نظرك؟
هو عمل جديد في كل عناصره، فلأول مرة نجد عملاً عن مدونة الكترونية على
شبكة الانترنت والكاتبة غادة عبدالعال تخوض التجربة لأول مرة والشركة
المنتجة “الشروق” تقدم أول عمل لها بهذا المسلسل ورامي إمام يقدم أول
أعماله التلفزيونية هنا أيضا، ومعنا مهندس الديكور فوزي العوامري ومدير
التصوير هشام سري في أولى تجاربهما التلفزيونية، وأنا شخصياً أقدم أول
تجربة كوميدية لي وهذا يعني أن “عايزة أتجوز” جديد في جديد .
·
ألم تقلقي من هذه الأسماء التي
تخوضين معها أول عمل تلفزيوني كوميدي؟
على الإطلاق لأني تحمست من البداية لكتاب غادة عبدالعال التي أخذته من
المدونة الالكترونية، ووجدت أنها عبرت بشكل بسيط وساخر عن الفتاة العربية
التي تعاني أزمة تأخر الزواج، والمخرج رامي إمام موهوب وأنا أعرفه جيداً
ومعجبة بتجاربه السينمائية، وقد بذل جهداً خرافياً في التصوير وكل عناصر
العمل مميزة وموهوبة ولها خبرات جيدة .
·
هل قصدتم تقديم عمل على شاكلة
الست كوم الذي انتشر في العامين الأخيرين؟
المسلسل حلقات منفصلة متصلة وفيه ضحك، وهذا هو وجه الشبه بينه وبين الست
كوم، لكنه مختلف لأن لدينا مشاهد خارجية ووقت التصوير استمر عدة أشهر لأنه
تم استخدام كاميرتي سينما، وبذلنا جهداً كبيراً فيه مع تقديري لفن الست كوم
الذي أقدره كثيراً .
·
بصراحة، ألا ترين أن قضية مثل
العنوسة كانت تستلزم معالجة جادة لها بدلاً من المعالجة الكوميدية؟
هناك أفلام ومسلسلات عالجت القضية بشكل جاد لكننا قصدنا تقديمها في شكل
ساخر، والكوميديا تصل أسرع وأسهل للجمهور وقد يكون تأثيرها أكبر، وليس معنى
ذلك أننا قمنا بتسطيح الفكرة أو الاستسهال بها ولكننا عملنا بمبدأ “شر
البلية ما يضحك” .
·
الفنانة إلهام شاهين قدمت في
رمضان أيضا مسلسل “نعم مازلت آنسة” عن قضية العنوسة، هل حدث تداخل أو كان
هناك تشابه في العملين؟
على الإطلاق، لأن إلهام شاهين قدمت القضية من وجهة نظر أخرى وبأسلوب جاد،
وسبق أن قدم المخرج محمد أمين هذا العام نفس القضية في فيلم “بنتين من مصر”
بطولة زينة وصبا مبارك بطريقة أخرى، وهي وجهات نظر ولا خلاف، والقضية تستحق
عشرات الأعمال لأنها تمس 80 في المئة من الفتيات العربيات، حيث زادت فضية
تأخر الزواج بشكل مؤثر في السنوات الأخيرة وهناك نسبة كبيرة من الفتيات
يتخطين سن الثلاثين دون زواج وأصبحت القضية خطرة وتستحق البحث .
·
هل تهتمين بأن تحمل أعمالك رسالة
ما؟
بكل تأكيد تزداد قيمة العمل الفني ويزداد تأثيره عندما يحمل رسالة مهمة
ومرتبطة بحياة الناس، بشرط أن يتم معالجتها بشكل لائق ويصل بسلاسة إلى
الناس .
·
هل يمكن تقديم جزء ثان من “عايزة
أتجوز” في رمضان المقبل؟
نجاح المسلسل يشجع على ذلك من وجهة نظري لكن الأمر غير واضح الآن وشركة
الإنتاج لم تتخذ القرار حتى الآن .
·
هل كان من السهل موافقة هذا
العدد من النجوم ليكونوا ضيوف شرف في المسلسل؟
معظم من جاؤوا ليشاركونا العمل جاؤوا من منطلق الصداقة سواء لي أو للمخرج
رامي إمام أو لشركة الإنتاج، وهذا أسعدنا كثيراً وكان وجود نجوم أمثال أحمد
السقا وأحمد رزق وإدوارد ونضال الشافعي بمثابة إضافة مهمة للعمل .
·
وما الذي شجعك على خوض تجربة
العمل الإذاعي “سهم الزيتون طلع”؟
لأنه مع محمد هنيدي وأنا من المعجبات به وبأعماله الإذاعية والصوتية التي
تقدم للأطفال، وفي رمضان الراديو له جمهوره ومن مصلحتي أن أصل إلى هذا
الجمهور العريض .
·
وأين مشروع فيلم “أسماء” الذي
طال انتظاره؟
المخرج عمرو سلامة يعكف على تعديل السيناريو وتعيين أماكن التصوير وسنبدأ
تصويره فور الاستقرار على فريق العمل، وأنا متحمسة لهذا الفيلم كثيراً.
الخليج الإماراتية في
29/09/2010
البطولة الجماعية تتلاشى
فيروس 'البطولة المطلقة' يصيب
الدراما السورية
ميدل
ايست اونلاين/ دمشق
مراقبون يخشون من تنامي ظاهرة ارتفاع أجور الفنانين في
الدراما السورية واتجاه المنتجين إلى دراما النجم
الواحد.
تعد البطولة الجماعية أبرز ما يميز الدراما السورية،
بل إن البعض يرى أنها أحد العوامل الأساسية في نجاحها وانتشارها في العالم
العربي.
لكن مراقبين يرون أن الدراما السورية بدأت تتخلى عن هذه الميزة الهامة،
مشيرين
إلى وجود عدد كبير من الأعمال السورية هذا العمل تعتمد على
البطولة المطلقة من قبيل
"أبو جانتي" و"الدبور" وغيرها.
ومن المثير للاستغراب أن تعتمد الدراما السورية على النجم الواحد، في وقت
بدأت
فيه الدراما المصرية تتخلى عن هذه "الميزة" بعد أن أدرك صناعها
أنها أحد أسباب
تراجع الدراما في مصر والعالم العربي.
وتشير صحيفة "الاتحاد" الإماراتية إلى الدور الكبير الذي لعبته حرفية
الفنان
السوري ومهارته في نجاح دراما بلاده وتطورها، لكنها تحذر بالمقابل من
الأجور
العالية التي بدأ النجوم السوريون يطلبونها، بحيث إن ميزانية
العمل التلفزيوني لم
تعد تحتمل أكثر من نجم أو نجمين.
ويبدي متابعون للشأن الدرامي السوري خشيتهم من تنامي ظاهرة ارتفاع أجور
النجوم
في الدراما السورية، واتجاه المنتجين إلى دراما النجم الواحد،
مما يفقد الدراما
التلفزيونية السورية واحدة من أهم النقاط الإيجابية في مسيرتها.
ويرى بعض المنتجين أن عمل عدد من الفنانين السوريين بأجور عالية في الدراما
المصرية أدى إلى مطالبتهم بـ"أجور خيالية قد تصل إلى مليون
دولار عن العمل الواحد"
لقاء مشاركتهم في المسلسلات السورية.
ويؤكدون أن رفع سقف الأجور إلى هذه المستويات الجديدة يهدد صناعة الدراما
التلفزيونية السورية، لاسيما أن الأسعار التي تدفعها المحطات
الفضائية للمسلسلات
السورية مازالت عند مستوياتها القديمة "مما يجعل النجم يلتهم الحصة الأكبر
من
ميزانية العمل، ويضطر المنتج للاعتماد على أقل عدد ممكن من نجوم الصف
الأول، لأن
ميزانيته محددة عند سقف معين لا يستطيع تجاوزه، وإلا فسيتعرض
للخسارة ومن ثم يتوقف
عن الإنتاج،ويفقد الممثلون أعمالهم".
ولا يتفق معظم النجوم مع ما يطرحه المنتجون، ويرون أن ما يطلبونه من أجور
عادل
ومنطقي، بعد سنوات طويلة من الاستغلال، وخصوصاً أن أسماءهم
تلعب دوراً مهماً في
تسويق الأعمال.
ويطالبون بمساواتهم مع أشقائهم المصريين، ويؤكدون أن أسعار الأعمال السورية
ترتفع بشكل مطرد مع تنامي شعبية الفنان السوري، وهذا يقتضي رفع
أجره باستمرار.
ويؤكد الفنان سامر المصري أن الدراما السورية تقوم على البطولات الجماعية،
مطالبا بإحداث هيئة تنظم عمليات التنسيق بين شركات الإنتاج
السورية لمتابعة سوية
الأعمال المزمع إنجازها ومراعاة عدم تكرار أنواعها بهدف الارتقاء بالعمل
الدرامي
السوري.
ويستغرب المصري الذي يؤدي بطولة مطلقة في مسلسلين جديدين وجود بعض الممثلين
الذي
يحاولون الاستفراد بالعمل الدرامي فينتقون ممثلين ليسوا أصحاب
نجومية بهدف إلغاء
المنافسة، مشيراً إلى أن تدعيم الأدوار الثانوية بشخصيات ذات حضور فني يرفع
من سوية
العمل ويضيف قيمة لنجم العمل نفسه.
ويتخوف بعض صناع الدراما السورية من تأثير ارتفاع الأجور على كم الأعمال
وجودتها
لاسيما أن ميزانية المسلسل السوري تتراوح بين مليون ومليوني
دولار في أحسن الأحوال.
ويخشون من تزداد الضغوط على ممثلي الصف الثاني وأغلبهم من الفنانين الشباب
الذين
يتمتعون بمواهب متميزة وإمكانات واعدة، "حيث يجد هؤلاء أنفسهم
بين فكي كماشة،
فالشركات المنتجة تضغط تكاليفها، والنجوم يلتهمون الميزانيات، وهم لا
يحصلون على ما
يستحقونه، أو ما يتناسب مع ما يقدمونه، مما سينعكس سلباً على رفد الدراما
التلفزيونية السورية بدماء جديدة".
وتقول الفنانة روعة ياسين إن "الشللية والأجواء الفنية والمحسوبيات" تلعب
دورا
في بروز ظاهرة البطولة المطلقة في الدراما السورية.
وتضيف لمجلة "جهينة": "مع أني قد أثبت نفسي في البطولات الجماعية إلا أن
الممثل
يحتاج لدور بطولة مطلقة يثبته كفنان فإما أن يوصله إلى القمة أو أن يرجعه
إلى
المرتبة الأدنى فهو المقياس الحقيقي".
ورغم أن نقابة الفنانين السوريين تصدر تصنيفاً سنوياً للممثلين، لكن شركات
الإنتاج لا تأخذ به، وتستبدله بتصنيف خاص بين الشركات
والمخرجين، يستند إلى معايير
تجارية وتسويقية.
كما أن بعض الفنانين يضعون الكثير من الملاحظات على التصنيف الرسمي، أهمها
أنه
لا يعتمد معايير واضحة وعادلة في الحكم تراعي فروقات الموهبة
والشعبية، مما يجعل
الأمور خاضعة لمزاج الشركات والسوق ويخلق تبايناً شاسعاً بين أجور الممثلين
في
العمل الدرامي الواحد.
ويدعوا البعض إلى معالجة هذا الموضوع من قبل لجنة صناعة السينما والتلفزيون
ونقابة الفنانين السوريين باعتماد تصنيف ملزم للشركات المنتجة
والفنانين، حتى لا
يتحول الفن إلى سوق للمضاربة القوي فيها يأكل الضعيف.
وإن كان الجميع يقرون بأهمية أصحاب الأسماء الكبيرة والمواهب الخلاقة في
الدراما
السورية وضرورة إنصافهم، ولكن على أن لا يأتي ذلك على حساب
الممثلين الآخرين أو
يعوق رفد الدراما السورية بمواهب جديدة أو يهددها كماً ونوعاً.
ميدل إيست أنلاين في
29/09/2010
ممثلة ومقدمة برامج شاركت في
"المرقاب"
وديان: الدراما الليبية ينقصها
التسويق
عمّان- ماهر عريف
رأت الممثلة
ومقدمة البرامج الليبية وديان أن معضلة الدراما الرئيسية في بلادها تكمن في
نقص
التسويق، إلى جانب إنتاج بعض الأعمال وفق ميزانيات متواضعة
تؤثر سلباً في جودتها،
معتبرة أن اللهجة ليست عائقا طالما تكرّس حضورها على الشاشات العربية مثلما
حدث في
مسلسلات سورية ومصرية وخليجية فضلا عن إمكانية استخدامها كلهجة “بيضاء”
مخففة يسهل
فهمها
.
أوضحت وديان أثناء زيارتها الأردن مؤخرا عقب مشاركتها في مسلسل “المرقاب”،
انطلاقها في مجال التمثيل قبل نحو 12 عاما من خلال انضمامها إلى “إسكتشات”
حملت عنوان “شوف وقول” عقب بدايتها في التقديم مصادفة من خلال تعويضها غياب
عريف حفل مهرجان الفروسية وانتقالها تباعا بين العديد من البرامج آخرها
صباحي على شاشة “الشبابية” إلى جانب برامج أخرى إذاعية .
وقالت: عقب حلول المنتج والمخرج إياد الخزوز ضيفا على البرنامج عرض مشاركتي
في “المرقاب”، ووجدت في دور “هند” تفاصيل تستحق أن أجسدها، حيث تضطر إلى
الهروب بعدما قتل “مطاريد” الصحراء زوجها، وتواجه أسرا ينتهي بفرض زواجها
من شاب معتل عقليا يدعى “عكاش” أدّاه أحمد العمري، كما تعاني قمعا إنسانيا
يستمر على مدى الحلقات، الأمر الذي تطلب مجهودا معنويا في تقمص الشخصية
فضلا عن معطيات شكلية وتعبيرات مرادفة .
وأضافت: هذه ليست تجربتي الأولى في مسلسل أردني، حيث سبق أن شاركت في
“أوراق الوراق” مع الفنانة نادرة عمران وتجارب أخرى، لكن وجب إتقاني اللهجة
البدوية المخصصة هذه المرة ولم يكن ذلك صعباً كثيراً لأنها لهجة متداولة في
وطني ليبيا، وساعدني في إجادة طريقة اللفظ إدارة الإنتاج بوجود المخرج
المتعاون بسّام المصري وزميلات وزملاء أخذوا بيدي منهم عبير عيسى ونجلاء
عبد الله وغيرهما.
وحول إشكالية جمعها بين تقديم البرامج والتمثيل علقت وديان: لا أرى فارقاً
كبيراً بين ميدان إعلامي وفني وعموماً أحاول التوفيق من خلال جدولة مواعيد
التصوير في حال ارتباطي بمسلسل ما، أو أخذ إجازة من التقديم إذا جدت صعوبة
في ترتيب الأمور، وهذا نادراً ما يحدث وسط تشجيعي ودعمي من المحيطين فيما
لا أستطيع المفاضلة بين المجالين .
وأشارت وديان إلى إعدادها حاليا برنامجا يبحث عن فنانين ومسؤولين ومثقفين
تواروا بعدما لاحقتهم الأضواء سابقا في محاولة للوقوف عند حياتهم عقب تراجع
الشهرة عنهم وآلية الاستفادة من خبراتهم آنيا فيما لفتت إلى سعادتها
باستمرار مشاركتها ضمن المسلسل الإذاعي “على هامش التاريخ” للسنة التاسعة
على التوالي وتحضيرها للانضمام إلى المسلسل الليبي السوري “حب الرمان”
المزمع بدء تصويره قريبا .
الخليج الإماراتية في
29/09/2010
فنون / راديو وتلفزيون
حيدر منعثر: مافيات تعمل لترحيل الدراما العراقيَّة
حذَّر حيدر منعثر من مؤامرة لترحيل الدراما
العراقيَّة تقوم بها مافيات تمارس العمليَّة الإنتاجيَّة.
عبدالجبار العتابي من بغداد
بغداد: أشار الفنان، حيدر منعثر، إلى مشاركة قنوات فضائيَّة عراقيَّة
بمؤامرة لترحيل الدراما العراقيَّة، لجعل الفنان العراقي عمالة رخيصة، في
حديث خاص مع "إيلاف"، وأكَّد أنَّ قناة "العراقيَّة" الفضائيَّة شبه
الحكوميَّة لا تقدم سوى دراما بائسة وليس لها منهج في العمل ولا مخطط في
العمل الدرامي تستطيع به أنّْ تقف بوجه هذه القنوات الأخرى الَّتي تمارس
عملها المؤامراتي.
وأكَّد أنَّ بعده عن الشَّاشة خلال رمضان ليس لأنَّه لا يريد أنّْ يعمل،
ولكن لأنَّ 90% من العمل الدرامي انحصر في سوريا، وهناك شروطًا يضعها
المنتجون الذين يعملون في سوريا الَّتي لا تتوافق مع مبادئه وقيمه، "فهم لا
يفاتحون حيدر منعثر للعمل في سوريا لأنَّه يضع شروطًا غير معقولة بالنسبة
لهم، بينما هناك في سوريا العشرات من الذين يقبلون بأقل وانصاف هذه الشروط
ويعملون".
وحذَّر منعثر من التحضير لمؤامرة لترحيل الدراما العراقيَّة إلى سوريا،
واستغلال الظرف الطارئ الذي يعيشه الفنان العراقي ليتحوَّل إلى عمال رخيص
الأجرة بسبب وجوده في هذا البلد وقبوله بأقل ما يمكن أنّْ يستحقه كفنان
صاحب مشروع ومبدأ وقضية.
وأضاف أنَّ هناك مافيات في داخل سوريا تمارس ما يسمى بالعمليَّة
الإنتاجيَّة وهؤلاء قراصنة استطاعوا بسبب بعض الظروف الطارئة أنّْ يستغلوا
حالة الفنان العراقي ويحولوه إلى مجرد عامل بسيط همَّه تأمين عيشه.
واعرب عن تمنيه على بعض القنوات العراقيَّة، من الجانب الأخلاقي والوطني،
أنّْ تقف بوجه هذه الهجمة، وتنتج أعمالاً تلفزيونيَّةً عراقيَّةً في داخل
بغداد، وأنّْ تشغِّل عشرات الفنانين العراقيين الذين لسبب أو لأخر لا
يريدون الذهاب إلى سوريا والعمل هناك، وأضاف: "ولكن للاسف هذه القنوات
اتفقت مع هذه المافيات في سوريا على أنّْ تنتج أغلبيَّة الأعمال في سوريا
وهذا ليس في صالح الدراما العراقيَّة ولا في صالح الفنان العراقي".
وعن عمله السابق في الكتابة والإخراج أكَّد منعثر أنَّه لا يقدٍّمها للجهات
المنتجة، لأنَّها تضع شروطًا لا تتناسب مع هذه الكتابات، حيث كل قناة لها
أجندة خاصَّة ولها محاذير وخطوط حمراء، نحن نريد أنّْ نكتب دراما حقيقيَّة
وواقعيَّة تنتمي إلى الوطن، ولا تنتمي الى مسميَّات معينة ورغبات مدير
القناة بذاته او للحزب الذي يموِّل هذه القناة.
مشيرًا إلى أنَّ قناة "العراقيَّة" عليها أنّْ تنتبه إلى نفسها، لأنَّها
آخر ما يفكر به المواطن العراقي هو أنّْ برامجها، فهي تفقد جمهورها،
لأنَّها تقدِّم أعمالاً دراميَّة رخيصة وبائسة، فليس لقناة "العراقيَّة"
عملاً تلفزيونيًّا مميَّزًا، وتستطيع العائلة العراقيَّة أنّْ تجتمع حوله.
إيلاف في
29/09/2010 |