لم يعد هناك عبدالحليم، وانتهى زمن حفلات أم كلثوم، والساحة الغنائية
بدت خالية من مطربات مازلن على قيد الحياة مثل نجاة وعفاف راضى وقبلهما
فيروز، لكنهن اخترن طواعية الغياب فى زمن أصبح فيه «أوكا وأورتيجا» نجوما،
وفى ظل تردى الواقع الغنائى انتشرت فى السنوات الأخيرة برامج اكتشاف
الأصوات الجديدة، مثل «ذا فويس» و«آراب أيدول» و«إكس فاكتور»، وقبلها برامج
مثل «ستديو الفن» و«ستار ميكر» و«سوبر ستار».
واستطاعت هذه البرامج أن تحقق نجاحا كبيرا وأن تجذب ملايين المشاهدين
المصريين والعرب، ووصل الأمر إلى أن الرؤساء والملوك أصبحوا من جمهورها
خاصة إذا وصل أحد رعاياهم إلى التصفيات النهائية، وفى الوقت نفسه اعتبرتها
الأنظمة الحاكمة وسيلة للتقرب من الشعوب ومغازلة مشاعر البسطاء لدرجة أن
وزير الثقافة المغربى انتظر المطرب الشاب مراد بوريكى، كما أرسل الملك محمد
السادس برقية تهنئة للمطرب الشاب محمد الريفى بعد فوزه بلقب «إكس فاكتور»،
كما اتصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بالمطرب الفلسطينى الشاب
محمد عساف الذى يشارك فى التصفيات النهائية ببرنامج «آراب أيدول» وكان نجله
حاضرا فى الإستديو لتشجيع عساف، فضلا عن أن السياسة حضرت بقوة من خلال
مشاركة المطربة الكردية برواس حسين فى برنامج «آراب أيدول» والتى أوفدت
حكومة كردستان العراق عماد أحمد نائب رئيس الحكومة لمؤازرة برواس وتابع
الحلقة الأخيرة مع الجمهور من الاستوديو .
السياسة تسيطر على برامج اكتشاف المواهب الغنائية
أصبحت السياسة تسيطر على برامج اكتشاف المواهب الغنائية، حيث وجدها
بعض الحكام فرصة للتقرب من شعوبهم، واستغلال نجاح هؤلاء الشباب فى التغلب
على حالة الانكسار، التى تعانيها أغلب الشعوب العربية.
«المصرى اليوم» تطرح تساؤلات حول تدخل السياسة فى برامج اكتشاف
المواهب الغنائية، من أجل استغلالها لخدمة الحكام، وهل سيؤثر ذلك على شعبية
هذه البرامج.
قال الموسيقار حلمى بكر: شىء جيد أن يهتم المسؤولون بالمواهب الشابة،
وأن يستقبل وزير الثقافة المغربى فى المطار مراد بوريكى بعد فوزه ببرنامج
«أحلى صوت»، أو أن يرسل الملك محمد السادس برقية تهنئة لمحمد الريفى بعد
فوزه بلقب «إكس فاكتور»، وأعتقد أن هذه التصرفات تعبر عن دول متحضرة تجعل
لأولادها كيانا، بدلا من حالة التخلف التى نعيشها، ومطالبة وزارة الثقافة
بمنع رقص الباليه، وتحريم وزارة التربية والتعليم الموسيقى فى المدارس «ما
شاء الله على خيبتنا».
وأضاف «بكر»: هذه الدول تعرف معنى الفن، «ويعنى إيه صوت» رفع اسم
المغرب أو العراق أو سوريا أو فلسطين، وجعله يتردد على كل الألسنة، بينما
نحن «مش فالحين» إلا فى أن نكون مدعين، فقمة التحضر أن يتابع الرؤساء
والمسؤولون مثل هذه البرامج، وهذا موجود فى دول العالم المتقدمة.
وشدد على ضرورة عدم لفت نظر الجمهور لدخول السياسة فى البرامج، وأن
يتم ترك الكلام للفن، موضحاً أن كل دولة حالياً تبحث عن «خرم إبرة» تخرج
منه إلى العالم فى ظل الظروف الصعبة، التى يمر بها الوطن العربى، وأن غناء
مطربة كردية مع مطرب عراقى يعتبر رد فعل لثورات الربيع العربى، وهو ما يعود
بالإيجاب على العراق.
وقال الموسيقار هانى مهنى، رئيس اتحاد النقابات الفنية: الفن فى
الأساس صناعة وحرفة، وطبيعى أن أى شخص يعمل فى هذه الصناعة يحدد أهدافها
سواء كانت ترفيهية أو إبداعية، ومن الزاوية التى يستطيع أن يستفيد منها،
وعندما كنت أشارك فى لجنة تحكيم مسابقة اختيار بطل مسلسل «العندليب»، كان
الملك عبدالله، ملك الأردن، يفتح خطوط الاتصالات، لكى تزيد مشاركة
المواطنين فى التصويت للمتسابق الأردنى، وأنا أعتبر هذا وعى من جانب
الحكام، لأن الفن يعتبر مرآة للمجتمع، وينقل لهم نبض الشارع.
وأضاف «مهنى»: هناك الملايين الذين يتابعون مثل هذه البرامج، وعندما
نسمع فيها اسم المغرب أو العراق أو سوريا، فإن ذلك يعتبر دعاية مباشرة
للبلد نفسه لا يستطيع وزير الخارجية أن يفعل مثلها، ومصر طوال تاريخها
رائدة فى هذا المجال، حيث كان الرؤساء يهتمون بالفن والفنانين، واهتمام
السياسيين بالفن يدعم دوره ويؤكد أهميته، وهذا الموضوع موجود فى كل بلاد
العالم، وليس بلادنا العربية فقط.
وأشار إلى أن الملوك والرؤساء فى كل العصور يهتمون بالمشاهير، لأنهم
يمثلون حضارة المجتمع، الذى يعيشون فيه، موضحا أن تدخل السياسة فى مثل هذه
البرامج لن يؤثر عليها بالسلب، طالما ذلك يحدث فى حدود الشىء، الذى يدعم
الفنان نفسه.
وأكد «مهنى» أن مشاركة المطربة الكردية برواس حسين فى برنامج «أراب
أيدول» دليل على أننا نتكلم عن العراق، مشيرا إلى أن اكتشاف مطربين من هذه
المنطقة يدل على وجود مبدعين فى مناطق مختلفة من العالم العربى.
وقال بشير عبدالفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية
والاستراتيجية، رئيس تحرير مجلة الديمقراطية: الناس أصبحوا يهربون إلى هذه
البرامج بعد أن كانوا فى السنتين الأولى والثانية من الثورة مشغولين
بالسياسة، ومتابعة الأخبار، لكنهم أصيبوا بالاكتئاب والإحباط، وأصبحت هذه
البرامج الملاذ الطبيعى لهروب الناس.
وأشار «عبدالفتاح» إلى أن القائمين على هذه البرامج يريدون إثبات أنه
ما زال هناك نجاح وإثبات للذات، خاصة فى هذه الفئة العمرية من الشباب،
وتقديم نموذج ناجح، إلى جانب أنها أيضا جزء من عالم البيزنس، مؤكدا أن
السياسيين لو ركزوا على هذه البرامج فلن يتحقق لهم شىء، والنتيجة التى
ستتحقق ستكون محدودة، لأنها تركز على الجانب الفنى فقط، بينما هناك ملايين
من الشباب المخترعين أو المثقفين، الذين لا يهتم بهم أحد، ومن الممكن أن
تأتى هذه البرامج فى هذه الحالة بنتيجة عكسية، لأن ذلك سيكون رهاناً فاشلاً
على شريحة محدودة لا تمثل الوطن كله. وأكد «عبدالفتاح» أن وجود مطربة كردية
فى برنامج لاكتشاف المواهب الغنائية يعتبر نتيجة نهائية للربيع العربى،
موضحا أن هذا الأمر أصبح واقعا، فمنذ سقوط صدام حسين والأكراد أصبح لهم
كيان مستقل.
بروفايل : «محمد عساف» صوت غزة ورام الله
إعلان حظر التجول فى رام الله وغزة أثناء غناء المتسابق الفلسطينى
محمد عساف فى برنامج « آراب أيدول ». نجح الشاب الفلسطينى فيما فشلت فيه
السياسة واستطاع أن يوحد بين فتح وحماس. الكل أجمع أن عساف رفع رأس الشعب
الفلسطينى، حتى إن رئيس الوزراء المقال سلام فياض قال: إن عساف فخر للعرب .
ولم يكن رئيس الوزراء فياض الوحيد الذى عبر عن فخره بعساف فالناطقة
باسم الحكومة نور عودة كتبت تعليقا على صفحتها على الفيس بوك قالت فيه: «شو
ما غنيت بيلبقلك». قيثارة تعزف ألحان فرحنا وألمنا وتتألق كالالماس تعكس
إحساسا أساسه وجذوره ونبعه فلسطين... محمد عساف أنت رائع يا ابن بلدى. كما
نشرت جريدة الفايننشيال تايمز تقريرا عن عساف تحت عنوان «موحد غزة ورام
الله» أكدت فيه أن صوت عساف جمع بين الفرقاء الفلسطينين على شاشة واحدة
الجميع يلتف حولها أثناء وقوفه على خشبة المسرح لأداء فقرته فى كل حلقة.
الغناء فى أحضان السلطة
على مدى تاريخ الأغنية المصرية ارتبطت أسماء عدد من المطربين
والمطربات بالملوك والرؤساء، حيث كان يرى هؤلاء المطربون الغناء للحاكم
بمثابة وسيلة سهلة للتقرب من السلطة، بينما كان يعتبرها الحاكم فرصة ذهبية
للتقرب من الشعب، وإذا كانت أم كلثوم هى مطربة الملك فاروق فإنها دفعت
الثمن لفترة قصيرة بعد اندلاع ثورة يوليو، حيث تم منع أغانيها فى الإذاعة
حتى تدخل الرئيس جمال عبدالناصر بنفسه ليعود صوت كوكب الشرق ليحلق من جديد
عبر أثير الموجات الإذاعية.
عبدالناصر نفسه كان يعتبر الفن من الوسائل المهمة لشحن المشاعر
الوطنية، خاصة أن فترته الرئاسية كانت تشهد زخما سياسيا وتحديات قومية، ففى
كل معاركه كانت الأغنية تعبر عما يحدث فى الشارع السياسى، ولم يجد الزعيم
الراحل أفضل من صوت عبدالحليم حافظ ليعبر عن أحلامه القومية ومشروعاته
الوطنية، فغنى عبدالحليم لبناء السد العالى «قلنا هنبنى وادى احنا بنينا
السد العالى»، ولمرحلة التحول الاشتراكى «بستان الاشتراكية»، ولعبدالناصر
نفسه «ناصر يا حرية».
لم يكن صوت عبدالحليم يحلق مع أحلام عبدالناصر فى أوقات المد الثورى
فقط، ولكنه ظل يصاحبه حتى فى لحظات الانكسار، فبعد هزيمة يونيو ٦٧ غنى
العندليب من أشعار عبدالرحمن الأبنودى وألحان بليغ حمدى «عدى النهار»،
والغريب أن عبدالحليم لم يفقد بريقه بعد رحيل عبدالناصر حيث غنى للرئيس
الراحل أنور السادات بعد نصر أكتوبر «عاش اللى قال». لكن يبدو أن رحيل
عبدالحليم فى منتصف فترة رئاسة السادات ساهم فى بروز صوت جديد مثل ياسمين
الخيام، ورغم أنها لم تغن للرئيس الراحل بشكل صريح إلا أنها تعد من
اكتشافاته بل إنه صاحب اقتراح تغيير اسمها من إفراج الحصرى إلى ياسمين
الخيام. وظلت ياسمين الخيام وهى ابنة الشيخ محمود على الحصرى تلقى رعاية
الرئيس الراحل وزوجته السيدة جيهان، حتى رحل السادات فى حادث المنصة، ففقدت
ياسمين بريقها قبل أن تختار طواعية الابتعاد عن الفن بعد ارتدائها الحجاب.
وفى عصر الرئيس السابق حسنى مبارك كان الفنان محمد ثروت هو صوت مؤسسة
الرئاسة، والمطرب المفضل للرئيس، خاصة أنه كان دائم التواجد فى كل احتفالات
الدولة بذكرى انتصارات أكتوبر، ولحن له
المثير أن غناء محمد ثروت لمبارك لم يمنحه البريق الذى يستحقه كمطرب
صاحب صوت جميل، بالضبط مثلما لم تستفد ياسمين الخيام من غنائها للسادات.
بروفايل : «برواس حسين» وحدت بين العراقيين
انتقلت أخبار إقليم كردستان العراق من نشرات الأخبار إلى برامج اكتشاف
المواهب الغنائية بعد مشاركة الكردية برواس حسين فى برنامج «آراب أيدول»
ووصولها إلى التصفيات النهائية إلى جانب ٦ مواهب من دول عربية مثل مصر
ولبنان وسوريا وفلسطين والمغرب واقترابها من حسم المسابقة لصالحها. لفتت
برواس الأنظار العراقية إليها بصوتها وإحساسها بما تؤديه من أغنيات رغم عدم
إتقانها للغة العربية،
ونجحت فى تجميع العراقيين حول صوتها، خاصة بعد خروج العراقى مهند
المرسومى فى الحلقة قبل الأخيرة للبرنامج. لم يخطر فى بال الشابة الكردية
برواس حسين، أن شعبيتها ستتفوق على شهرة زوجها المطرب الشاب كوران صالح،
بعدما وصلت إلى المراحل النهائية من المسابقة، وشنّ ضدها رجال دين حملات،
أبرزها ما ورد فى شريط فيديو يظهر فيه رجل دين وهو يشنّ هجوماً عليها. ولم
يقف جمهور المؤيدين لبرواس من العراقيين صامتا أمام هذا الهجوم، بل كان
ردهم عمليا بتعليق صورها على واجهات المحال والمقاهى وكان الرد الأخير من
الحكومة التى أوفدت نائب رئيس الحكومة لمؤازرة برواس، وتدعيمها مباشرة من
الاستوديو.
المصري اليوم في
05/06/2013
الظروف السياسية للبلاد تطيح
بأحلام متسابقى برامج المواهب.. وتنقذ آخرين
وتؤهلهم للفوز
سارة نعمة الله
يبدو أن الظروف السياسية ستكون عاملا مهما، بل إنها تكون بمثابة الحكم
في استمرار وجود متسابقي برامج المواهب الغنائية، حتى يتمكنوا من فرصة
الفوز بلقب البرنامج.
فرغم التصويت والشعبية الكبيرة التى يتمتع بها المتسابق وارتفاع نسبة
أسهمه وتصويته من قبل دول كثيرة فإن بلده يظل الفيصل والحكم بنسبة كبيرة في
دعمه وفوزه.
ولعل ما حدث في كل من برنامج "اكس فاكتور" و"آراب آيدول" خير دليل على
ذلك، فبعد أن كان المتسابق الليبي إبراهيم عبد العظيم مرشحا بقوة للحصول
على لقب "إكس فاكتور" ووصل لتصفيات الحلقة الأخيرة، إلا أن الحظ لم يحالفه
للفوز باللقب، حيث حصل عليه المغربي محمد الريفي، والذى حصل على نسبة تصويت
كبيرة ودعم من بلاده في حين أن دعم ليبيا لمتسابقها إبراهيم كان معدوماً،
ورغم ذلك كان يوجه لأهل بلاده في كل حلقة الشكر لهم.
وتكرر الموقف ثانية في الحلقة الماضية من برنامج "آراب آيدول" مع
المتسابق عبد الكريم حمدان، خصوصاً وأن بلاده سوريا تمر بظروف سياسية عصيبة
منعت شعبها من التصويت له، فكان قدره أن يقع كل حلقة في منطقة الخطر إلا أن
الحظ لم يحالفه في المرة الأخيرة وخرج من التصفيات، وهو الأمر الذى أحزن
الكثيرين من محبيه وأصدقائه من المشاركين في البرنامج حتى أعضاء لجنة
التحكيم ذاتهم، حتى أن أحد أعضاء اللجنة وهو الملحن حسن الشافعى، قال له
إنه إذا كانت لديه بطاقة إنقاذ لأعطاها له كما حيته نانسي عجرم ووقف له
راغب علامة وقدم له شكرا كبيرا، وأكد له أنه موهبة كبيرة.
عكس ذلك حدث مع المتسابق المصري أحمد جمال، وهو أحد مواهب برنامج "آراب
آيدول"، فرغم الظروف والأحداث السياسية التى تمر بها مصر يوميا وعلى مدار
الساعة، إلا أن صوت أحمد جمال استطاع أن يدخل قلوب المصريين وآذانهم، لتتسع
قاعدته الجماهيرية بين محبيه في بلاده ويقفون في الطرقات والشوارع يحملون
صورته ليلة الخميس قبل انطلاق كل حلقة في اليوم التالى، بل إنهم قاموا
مؤخراً بتأسيس "ألتراس" خاص له، وهو الأمر الذى لم يحدث إلا مع المطربين
الكبار أمثال محمد منير، وهانى شاكر، بل إن تصويت الجمهور المصري لـ أحمد
جمال كان دائماً داعماً ومنقذاً له في كل حلقة من "آراب آيدول" حتى عندما
وضعه في منطقة الخطر لأول مرة في الحلقة الماضية تم إنقاذه بواسطة تصويت
جمهوره.
نفس الأمر حدث مع المتسابق الفلسطينى محمد عساف، الذى يشارك أيضاً في
"آراب آيدول" فرغم الأحداث السياسية التى تمر بها بلاده بصفة مستمرة، إلا
أن مواطنيه مثلوا الدعم الأكبر في التصويت له، حتى أنه يعتبر من أهم وأكثر
المتسابقين الذين يحصلون على أعلى نسبة تصويت، وكأن أهل فلسطين يدخلون في
تحد أمام العالم ويؤكدون أن ظروفهم الصعبة التى يعيشونها لن تمنعهم من
ممارسة دورهم في الفن والإبداع، بل أنها أهم وسيلة يحاربون بها قهر
الاحتلال، حتى أن الكثيرين أصبحوا على ثقة كبيرة بأن عساف هو المرشح بقوة
للفوز بلقب "آراب آيدول".
بوابة الأهرام في
05/06/2013
«أراب
آيدول» يكرّس تقسيم العراق
زينة حداد
برنامج المواهب الشهير الذي يُعَدّ الأكثر جماهيرية في العالم العربي،
يمرّر رسائل خطيرة. المشتركة برواس حسين أصرّت على تعريف نفسها بأنّها من
إقليم كردستان، حتى كرّس البرنامج ذلك ومعه بعض أعضاء لجنة التحكيم
لن يمرّ «أراب آيدول» من دون أن يصدر رسائل سياسية فائقة الحساسية. قد
لا يستحق برنامج المواهب الشابة تحميله كل ذلك العبء، على الأقل في شكله
الظاهر الذي يبدو فيه مجرد برنامج لتسليط الضوء على المواهب الغنائية
الشابة.
لكن عند التدقيق في سياسة شبكة
mbc
السعودية التي تنتج البرنامج وتعرضه، يصبح الأمر منطقياً إلى حد ما،
وخصوصاً أنّه ليس هناك من وسيلة إعلامية، لا تملك سياسة تعبّر عنها، وقد
تكون هذه البرامج الخفيفة نموذجاً مثالياً لإمرار رسائل سياسية خطيرة،
مستفيدةً من جماهيريتها العريضة. الأمر هنا يتعلق بالمشتركة العراقية برواس
حسين التي بدأ البرنامج بتعريفها على أنهّا من العراق.
لكن بمجرد أن ثبتت موهبتها وتوسعت شهرة البرنامج حتى تفرّغت للغناء
الكردي وصار يعرف عنها أنّها من كردستان العراق، حتى إنّ الأمر أثير بين
أعضاء لجنة التحكيم قبل أسابيع. يومها، أطلقت عضو لجنة التحكيم الفنانة
الإماراتية أحلام صرختها الجميلة بعد انتهاء المشتركة من الغناء قائلةً:
«أود أن أوجه تحية حبّ إلى العراق... العراق الموحد، فأنا أرفض تعريف برواس
بأنها من كردستان العراق؛ لأنّ كردستان جزء لا يتجزأ من العراق، وأنا أريد
أن يكتب اسم بلدك العراق لا كردستان».
هنا ردّت المشتركة من دون إخفاء غيظها بأنها من كردستان العراق، لتردّ
أحلام مجدداً بأن الأقليم الكردي جزء لا يتجزأ من العراق.
في حلقات ثانية، أكّدت أحلام أنّ برواس قادمة من بابل ومن الحدائق
المعلقة، ولم تأبه لتدخّل زميلها الفنان راغب علامة الذي قال لها إنّ
المشتركة قادمة من كردستان.
ثم راح يتحف الجمهور بأنه سعيد بقدوم برواس من كردستان التي تعرّف إلى
خريطتها الفنية إلى جانب الفن العربي. في كل الأحوال، شنّ رواد مواقع
التواصل الاجتماعي حملة شرسة على أحلام؛ لأنّها تحاول أن تواجه فكرة تقسيم
العراق التي حاول البرنامج تكريسها.
هكذا، كتب صاحب إذاعة «شام. إف. إم» السورية سامر يوسف عبر صفحته على
فايسبوك: «شكراً أميركا، لدعمك مجموعة
mbc
بملايين الدولارت سنوياً، والشكر ممتد لبرنامج «أراب آيدول» الذي
جعلنا نهضم فكرة تقسيم العراق مع زجاجة بيبسي وأغنية».
قوبل رأي الإعلامي السوري بتأييد كبير، وخصوصاً بعد حضور وفد من
كردستان قاده نائب رئيس الوزراء في حكومة إقيلم كردستان عماد أحمد الحلقة
الأخيرة، كأنّ المجموعة السعودية تريد أن تعبّر عن موافقتها الضمنية من
خلال استقبال الوفد الكردستاني، أو ربما (على الأرجح) هي الغاية الربحية
المرتبطة بحجم التصويت العالي الذي يصل أسبوعياً من الإقليم العراقي.
وحين حاولت «الأخبار» التواصل مع المسؤولين في
mbc، قرّرت المحطة الأكثر مشاهدة في العالم العربي
عدم الرد على استفساراتنا، مقللةً من أهمية الموضوع، ومتذرعةً بسفر الناطق
الإعلامي باسم المجموعة إلى أميركا.
أخيراً، لم توضح
mbc
حقيقة الهدايا الثمينة التي قدمها الفنان الكردي غوران صالح زوج
المشتركة برواس حسين للجنة التحكيم، وكانت عبارة عن خريطة مطلية بالذهب
لإقليم كردستان!
الأخبار اللبنانية في
05/06/2013
نشيد الفن فى «آراب أيدول»
كتب : طارق مرسي
يصلح الغناء ما تفسده السياسة دائما.. يقاوم دوماً قذائف المتطرفين..
هكذا يقول التاريخ ويحدث الآن فى «آراب أيدول» الذى نجح فى توحيد القلوب
العربية فى حلقاته الأسبوعية قبل الإعلان الرسمى عن «محبوب العرب» .2013
البرنامج الشهير لم يعد للحياة أصوات العمالقة أم كلثوم وعبدالحليم
وفيروز ووديع الصافى بنسخ موهوبة، بل ساهم فى التآلف بين القلوب العربية،
ويكفى هنا أن نقول إنه بفضل النجاحات التى تحققها «برواس حسين» أن يعيد
كردستان إلى خريطة العالم العربى، هذا الإقليم الذى كافح الظلم والعدوان
طوال سنوات طويلة ماضية.
الصوت «الكردى» الموهوب قاوم أيضا رياح التطرف التى تسود أركان العالم
العربى والمرجعيات الدينية التى أصبحت موضة هذا العصر عندما صعد أحد خطباء
مساجد العاصمة أربيل فوق منبره وشن هجوما عنيفا ولاذعا على «برواس» أفسد
بهجة الشعب بها.. «الملا مسعود» وهذا اسمه قاد حملة إسلامية مخاطبا الشباب
بالكف عن الالتفات لها مما دفع شباب كردستان الواعى للقيام بحملة لنصرة
«برواس» شارك فيها شعراء وفنانون ومثقفون وأساتذة الجامعة للدفاع عنها
وأسفرت الحملة عن استدعاء الخطيب المتطرف للتحقيق معه حول هجومه غير المبرر
على الموهبة الكردستانية مع تحرك سريع من الحكومة الكردستانية بحضور نائب
رئيس الحكومة عمار أحمد بزيارة برواس فى مسرح «MBC» بجبل زوق مصبح فى حضور أسرته لإعلان دعم
الدولة لها وشباب كردستان الواعى.
تفوق الصوت «الكردى» لم يكن رسالة ضد التطرف فى كردستان، بل الوطن
العربى كله ومحترفى تعكير مزاج أبناء هذا الوطن بالمرجعيات الدينية وأيضا
ضد قوات عزل الوطن بسلاح اللغة والدين.
صوت «برواس» وزملائها المتنافسين أحمد جمال من مصر ومحمد عساف
الفلسطينى وسلمى رشيد المغربية وفرح يوسف السورية وزياد خورى نجح فى ترميم
مشاعر أبناء الوطن العربى وإزالة الغبار أمام الجيل الصاعد والأقليات
المضطهدة من أبناء الأمة العربية.
«برواس» قدمت درسا مجانيا لكتائب التطرف وميليشيات التحريم باللهجة
المصرية عندما قدمت رغم عدم إجادتها للغة العربية وتمسكها باللغة الكردية
رائعة سيدة الغناء العربى أم كلثوم «بعيد عنك حياتى عذاب»، وسط ذهول أعضاء
لجنة التحكيم راغب علامة وأحلام ونانسى عجرم وحسن الشافعى.. وكما وحد صوت
أم كلثوم العرب يعيد التاريخ نفسه مع «برواس».
«الرسالة» التى حملتها برواس وأكدها المسئول فى الحكومة الكردية تكررت
مع المواهب الغنائية الأخرى ولم ينتبه إليها أحد من مصر عندما أصر النجم
الكوميدي لأحمد حلمى على مساندة صوت أحمد جمال وزيارته له وتدعيمه وعلى أرض
الواقع شارك محمد منير فى إحدي الحلقات.. المشاركة فى ظاهرها حضور نجم كبير
له حضور ضخم ضيفا فى البرنامج، ولكنه فى باطنه رسالة حملها منير لدعم
وتحميس «جمال» المصري.
ولم يفهم أحد «رسالة منير» وربط الحضور اللافت لمنير وحلمى.. وذهب نجل
الرئيس الفلسطينى ياسر محمود عباس لدعم الموهبة الفلسطينية.
الثلاثى جمال وبرواس وعساف ومعهم زياد وسلمى وفرح مواهب عربية رائعة
تستحق الدعم والإشادة ولن يكون إقصاء أى موهبة منهم تقليلا لهم بعد أن فاقت
شهرتهم أرجاء الوطن العربى وأصبح لكل منهم أتباع ومهووسون وعشاق من أنحاء
الأمة.
الفن والغناء هما لغة «الشعوب» باختلاف لغتهم وديانتهم وغذاء الروح
المضاد للعنصرية والتطرف وموحد القلوب العربية فى كل زمان ومكان «راجعوا
شعبية وجماهيرية سيدة الغناء العربى أم كلثوم التى وحدت الآذان العربية قبل
وبعد رحيلها والمغنى كما قالت «هو حياة الروح».
ونحن نكتوى بنيران التطرف والتحريم تذكرت نشيد الفن الذى قدمه الراحل
موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب تأليف الشاعر حسين السيد منذ 35 عاما،
وقدمه على المسرح محمد قنديل ووردة وهانى شاكر وياسمين الخيام والنجمان
الأخيران شاهدان على هذا النشيد الرائع الذى قدموه أمام الرئيس الراحل أنور
السادات الذى كان يعرف دور «الفن» فى تهذيب أذواق الشعوب إيذانا بإطلاق عيد
الفن.
أقدم هذا النشيد لعشاق الإبداع لإعادة تقديمه مرة أخرى للجمهور فهو من
الأعمال النادرة الرائعة أهديه أيضا لمواهب برنامج «آراب أيدول» ليقدموه
مرة أخرى بأصواتهم الجميلة وتستمتع به مرة أخرى الأجيال الجديدة.
يقول مطلع النشيد لعلهم يهتدون:الفن ده حب وإيمان.. نفحة من نعم
الرحمننسمعها فى صورة ألحان.. نقرأها لشاعر ولهان نعشقها فى لوحة
ألوانواللى بيآسى ده كله ويهز قلوب الكون كلهواحد فى العالم ده كله هو
الإنسان الفنان
هانى : الفن شبابه شباب دايم وخريفه ربيع دايمعمره ما بيشيب ولا شمسه
تغيب
ياسمين : لو لمس الفن ضمير حاكمعمره ما يكون أبدا ظالمبيحب الخير
وطريق الخيروخطاه بتقول هنا إنسانوالفن لما يكون نابع عن حب وعن إيمان
بيعيش ويعيش الفنان.
ملحوظة: المقطعان الأخيران بالترتيب لهانى شاكر وياسمين
الخيام.والسؤال هنا هل يتذكر شاكر هذا النشيد وما موقف ياسمين الخيام بعد
اعتزالها، هل تتراجع عما شدت به..
ليت «السادات» يعود يوما!
مجلة روز اليوسف في
08/06/2013
البرامج المعتمدة على التصويت «تخسر» السعوديين
جدة - معاذ العمري
لم
تعد برامج المسابقات المعتمدة على تصويت المشاهدين مغرية للسعوديين كما
كانت عليه قبل أعوام مضت، إذ كان لهم حضور ملحوظ من خلال التصويت للمشاركين
من المملكة في تلك البرامج، أو دعم آخرين أُعجبوا بموهبتهم.
ومرت برامج المسابقات عبر القنوات العربية في الأعوام القليلة الماضية
من دون أن تشد انتباه المشاهد السعودي، ويعود سبب هذا العزوف إلى عوامل
عدة، أبرزها فقدان السعوديين المشاركين الحصول على ألقاب تلك البرامج،
وفقدان معظم المسابقات التلفزيونية الصدقية في تقويم المتنافسين، إضافة إلى
تكرار برامج التصويت في العالم العربي.
يقول أستاذ الإعلام والاتصال في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور
علاء الدين طلعت لـ «الحياة»: «مسؤولو القنوات العربية التي تنتج برامج
مسابقات التصويت تنظر إلى المشاهد العربي على أنه كنز يجب الفوز به، لكنهم
لا يعلمون أن الجمهور العربي، والسعودي خصوصاً، أصبح أكثر وعياً تجاه تلك
البرامج». ويشير إلى أن أحداث «الربيع العربي» والنزاعات السياسية التي تمر
بها دول عربية، جعلت رواج هذه المسابقات أمراً مهماً، إذ إن المشاهد العربي
يلجأ إليها للترويح عن نفسه والهروب من الواقع المليء بالصراعات.
ويضيف: «أدرك المشاهد العربي أن تلك المسابقات لها تأثير بالغ في
العواطف والمشاعر تجاه الدول، وأنها تستغل المشاهد لأهدافها الربحية، وتؤجج
التعصب الجنسي والقبلي».
ويؤكد أنّ منتجي البرامج المعتمدة على التصويت لا يهمهم تثقيف المشاهد
أو المساهمة في زيادة الوعي العام، بمقدار ما تحققه من أرباح نتيجة لتلك
الرسائل والتصويت، مشيراً إلى أن برامج المسابقات الثقافية فشلت أخيراً
بسبب قلة الدعم، بينما البرامج الأخرى أصبحت أكثر شعبية، و«ستنتهي تلك
البرامج يوماً ما، كونها فقاعة بدأ يقل وهجها تدريجياً».
وصفعات برامج التصويت للمشاركين السعوديين ظهرت منذ النسخة الأولى من
برنامج «ستار أكاديمي» قبل نحو 10 أعوام، الذي خرج منه محمد خلاوي بلا مركز
متقدم، وامتد جفاء تلك البرامج مع المشاهدين في المملكة من خلال النسختين
الأولى والثانية من برنامجي «شاعر المليون»، حينما خرج ممثلو المملكة من
برنامج عن الشعر بلا لقب، بخاصة أن غالبية الشعب السعودي تهتم بالشعر
وتتابعه.
ويوضح الباحث في مجال الإعلام والتواصل الاجتماعي عبدالرحمن الشهري،
أن شريحة كبيرة من الجمهور السعودي امتنعت من التصويت وإرسال الرسائل
للبرامج المعتمدة على تصويت الجمهور، مكتفية بالمتابعة من خلف الشاشات فقط.
«ظهور شبكات التواصل الاجتماعي، مثل: «تويتر» و«واتس أب» برسوم رمزية، ساعد
في تدني نسبة التصويت».
ويضيف: «الجمهور السعودي يدرك ما لهذه البرامج من تأثيرات في الحياة
الاجتماعية، وما تسببه من نزاعات بسبب تعدد الرغبات واختلاف الميول،
واعتماد بعض منها على العنصرية القبلية أو التحيز لجنسية محددة، وهذه أهم
الأسباب التي قد تُحدث الخلافات»، لافتاً إلى أن تصويت السعوديين لبرامج
المسابقات انخفض بنسبة 70 في المئة.
واعتبر إبراهيم أحمد، وهو أحد المتابعين لبرنامج «أراب آيدول»، أن
خروج المتسابق السعودي في البرنامج فراس المدني، خير دليل على عزوف كثير من
الجمهور عن التصويت كما كانوا عليه في السابق، مضيفاً: «لم تشفع للمتسابق
جنسيته السعودية، على غير عادة الجمهور السعودي، الذي شارك بقوة في دعم
المتسابقين السعوديين حتى المراحل النهائية في عدد من البرامج».
الحياة اللندنية في
08/06/2013
أفيخاي أدرعي ينتقد "حماس" ويؤازر نجم "آراب أيدول"
الفلسطيني قائلا:
"أنت رائع يا عساف"
أيمن حافظ
انتقد
أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، ما
وصفه بـ"تطفل" حركة حماس في شئون أهالي قطاع غزة،
ومطالبتهم من المتسابق الفلسطيني ببرنامج
"آراب أيدول" محمد عساف بالانسحاب من البرنامج، عن طريق
تهديده هو وأهله بالقطاع، بحسب كلام أدرعي.
وكتب
أفيخاي، عبر صفحته الرسمية على موقع
"الفيسبوك" عصر اليوم الأحد:
"حماس
ما زالت تتطفل في شئون أهالي القطاع وتفرض قيودها البغيضة والمستفزة
والمستمرة عليهم، خير دليل على سلوكها هذا يتمثل هذه المرة بمطالبة الحركة
من النجم المتصاعد محمد عساف الانسحاب من برنامج "آراب أيدول" والعودة إلى
غزة، وذلك فى رسالة تهديد تم إرسالها له ولأسرته المقيمة في القطاع وبأوامر
أصدرتها حكومة حماس وشرطتها بنزع صور عساف عن السيارات وعن واجهات المحلات
التجارية مهددة بفرض غرامة مالية لكل من يخالف تعليماتها".
وأضاف
المتحدث باسم جيش الاحتلال:
"حسب المعطيات والتقديرات فيحتل محمد عساف وضعًا
جيدًا ومتالقًا بين المشاركين في البرنامج حيث ارتفعت الآمال ان ينال لقب "آراب
أيدول".
وختم
كلامه قائلاً:
"أنا شخصيا أتابع من حين إلى آخر مجريات المسابقة ولست من مشجعي أحد
المشاركين ولكن اليوم وبعد التضييق عليه فلا شك أن صوت محمد الحلو أو كما
تقول المطربة أحلام أنه كالماس يغضب الذين يرفضون الرأي والإبداع، وأنا
أقول أنت رائع رائع رائع يا عساف".
بوابة الأهرام في
09/06/2013
"عجرم" تغنّى بـ"Arab
Idol"
و"برواس" و"رشيد" يودّعان البرنامج
كتبت شيماء عبد المنعم
فى سهرةٍ تألّقت خلالها الفنانة نانسى عجرم كضيفة شرف ومطربة على مسرح Arab Idol، بموازاة تواجدها على مقاعد التحكيم فور إنهائها لوصلاتها الغنائية،
تفاعل الجمهور مع نجمته المُحببة التى قدّمت مجموعةً مختارةً من أجمل
أغنياتها. وخلال السهرة، غنّت نانسى إلى جانب المشتركين الستة "مِدلى"
منوّعا مزج بين قديمها وجديدها، بالإضافة إلى أغنية "اعمل عاقلة "من
ألبومها الأخير، و"يا غالى على" التى قدمتها منفردةً على المسرح.
وأكدت نانسى أن تجربتها فى البرنامج تنضوى على شقّين أحدهما حلو
والآخر مرّ،، فهى من ناحية تشعر بحلاوة مشاركتها فى ولادة نجم جديد فى
العالم العربى، فضلاً عن الخبرة التى اكتسبتها من الجلوس خلف مقاعد التحكيم
إلى جانب نجوم العالم العربى، ومن ناحية أخرى تشعر بمرارةٍ سببها مغادرة
المشتركين تباعاً للبرنامج مع نهاية كل أسبوع.
من جانبه اعتبر السوبر ستار راغب علامة أن مشوار نانسى الفنى الذى
ابتدأته مبكراً كطفلة موهوبة وحالمة ومُصرّة على النجاح، قبل أن تصل اليوم
إلى ما هى عليه، هو مشوار كفيل بجعل نانسى
"Idol"
يحذى حذوها أصحاب المواهب الفنية فى العالم العربى.
من جانبٍ آخر شهدت الحلقة مفاجأةً سارّة تمثّلت بتعيين راغب علامة
سفيراً للنوايا الحسنة من قِبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة
(UNEP)
حيث تسلّم راغب درعاً تكريمياً خاصاً من قبل المنظمة.
وفنياً، قدّمت فرح يوسف إلى جانب زميلها أحمد جمال "ديو" قوامه توزيع
جديد مزج بين أغنيتى "حبيبى يا نور العين" لـ عمرو دياب، و"اللى تمنيتو" لـ
"نوال الزغبى".
وفى الختام، وقف المشتركون الستة ضمن مجموعةٍ واحدة للاستماع إلى
نتيجة تصويت الجمهور قبل أن يودّع البرنامج كل من برواس حسين وسلمى رشيد
بعد حصولهما على أدنى نسبة تصويت، وسط ثناء أعضاء لجنة الحكيم الذين أكّدوا
أن المشتركتيْن قد أصبحتا فعلاً نجمتيْن محبوبتيْن فى بلديهما وفى العالم
العربى، وتمنوا لهما مستقبلاً فنياً زاهراً.
اليوم السابع المصرية في
09/06/2013
ديانا حداد غنت في البرنامج
حلقة ساخنة أخرى من «أراب آيدول»
نيفين أبولافي
في حلقة ساخنة بكل المقاييس وعلى كل الأصعدة قدم المتسابقون لوحاتهم الفنية
في برنامج «أراب آيدول» إلى جانب الفنانة ديانا حداد التي حلت ضيفة على
حلقة مساء يوم الجمعة مقدمة ثلاث وصلات غنائية وسط تشجيع كبير من الجمهور،
واختتمت طلتها على المسرح بميدلي للفنانة سميرة توفيق جامعة فيه أجمل ما
غنت بمشاركة المتسابقين تكريما لها، وكل من شاهد حلقة الجمعة الماضية
بالتأكيد سيشعر أنها من أجمل الحلقات التي بثت على MBC،
خصوصا فيما قدمه المتسابقون الشباب في التريو الخاص بهم، حيث كتبت بعض
الكلمات الخاصة ببرنامج «أراب آيدول» والمحطة الراعية الذي جمع الجمهور
العربي في كل مكان، ولاقى استحسان الجميع، وكأن البرنامج يرغب في توديع
عنصرين مهمين فيه ممن بقوا وهم من أروع الاصوات المشاركة ليبدأ العد
التنازلي وصولا للقب.
حرب باردة
وبالحرارة نفسها التي تميزت بها الحلقة يبدو أن الحرب الباردة بدأت
شرارتها من جديد بين أحلام والسوبر ستار راغب علامة، فلم تخلُ الحوارات
بينهما من المناوشات، ومن الواضح ان احلام لم تستطع أن تغير من طبعها لأن
الطبع غلاب، فكسرت حاجز الصمت الذي خيم على وجودها في الأسبوعين الماضيين،
وخرجت عن نص الحوار من جديد برمي التعليقات الساذجة، فتارة توجه الحديث
لمحمد عساف وتشبهه بكريستيانو لأنها برشلونية، وتارة توجه الحديث للجمهور
قائلة: «أحلام آمصتكم»، وإن استطاع علامة السيطرة إلى حد ما على خروجها عن
النص إلا انها لم تتوقف عن الثرثرة خصوصا في حديثها لبرواس حسين، حتى كاد
المذيع أحمد فهمي يطلب منها الاختصار، فعادت لتقاطع حسن الشافعي وهو يتحدث
وسط تعالي رنة ضحكتها غير اللائقة.
تواصل سياسي
واستمرارا للتواصل السياسي والدعم للمشاركين كما ذكرنا في موضوع سابق
فاجأنا علامة بنقل تحيات العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية
للمتسابق زياد خوري، حيث تعتبر هذه الرسالة الاعلى مستوى على صعيد الدعم
السياسي في البرنامج، إلى جانب وجود وفد كردستاني لدعم برواس حسين التي لم
توفق مساء امس الأول في وصلتها الغنائية من خلال أغنية «سألوني الناس»
لفيروز، في حين كانت أفضل في التريو مع زميلاتها فرح وسلمى في أغنية «مستنياك»
لعزيزة جلال.
أما عدا ذلك من التعليقات على أداء المشاركين فهي بالتأكيد جيدة فقد
أصبح لكل واحد ما يميزه اداءً وحضورا.
صور بصرية
ومن الصور البصرية الجميلة في اخراج البرنامج تلك الديكورات والإبداع
في استخدام الإضاءة لخلق منظر جميل متناغم مع الجو الفني العام، إلى جانب
ابداعات ميشال فاضل في كل حلقة بتوزيعه المميز لأغان عديدة آخرها ما غناه
زياد خوري في الحلقة لأغنية «ممنونك» التي قدمها بشكل جميل فأثارت
التعليقات لكون أن صاحبها ملحم زين كان أحد المتسابقين في برنامج سوبر
ستار، وعلى الرغم من عدم حصوله على المركز الأول فإنه حقق النجاح والتميز
الفني.
وقد حضر المتسابق عبد الكريم حمدان الذي غادر البرنامج الأسبوع الماضي
بين صفوف الجماهير مشجعا لفرح يوسف، والتقطت له الصور مع مبارك الهاجري زوج
أحلام، بينما أثار الحضور استياء أعضاء اللجنة لكثرة مقاطعته لحديثهم اما
بالتصفيق أو التعليقات والصيحات المشجعة لأحد المتسابقين.
القبس الكويتية في
09/06/2013 |