منذ سنوات قريبة أصبح الحضور التلفزيوني للمسلسلات الخاصة بشهر رمضان
الكريم أكثر اختلافا، حتى لا نقول تميزا، عما كان عليه من قبل.
دائما، في الواقع، كان للاحتفاء بالشهر الكريم تلفزيونيا، وضع مختلف.
الجيل الأسبق يؤكد أن التقليد بدأ إذاعيا على أثير محطّات مثل «الشرق
الأوسط» و«القاهرة» و«صوت العرب»، لكن حتى وإن كان ذلك صحيحا فإن ما أضافته
الصورة العربية للاحتفاء الدرامي (أو الكوميدي) بشهر رمضان لا مثيل له في
معظم أنحاء العالم.
نحن لا نجد، مثلا، مسلسلات خاصّة بمناسبة ما، دينية أو غير ذلك. طبعا
تقوم محطّات بتخصيص برامج لأيام رأس السنة والعيد الميلادي قوامها نقل
حفلات دينية أو رفع جرعة الأفلام التاريخية المستعارة من الأرشيف
السينمائي، لكن ليس هناك إنتاج لمسلسلات تلفزيونية تعرض على مدى ثلاثين
يوما متتابعة كما الحال عندنا. فإذا أضفت إلى ذلك برامج المنوّعات
والفوازير، فإنه - ومن زاوية إنتاجية بحتة - هناك موسم فعلي قائم بحد ذاته
لا ينتمي إلى أي موسم آخر ولا يشابهه أي موسم آخر.. والجمهور مقبل.
كالعادة، لا تكترث محطّات التلفزيون لتوفير نسب مشاهديها لا في شهر
رمضان ولا في سواه، وليس هناك من إحصاء علمي مستقل يرصد البرامج أسبوعيا
ليجد أيها أكثر نجاحا أو ليشكل «توب تن» من بينها، إلا أن هناك مسلسلات
تسود في كل عام عن سواها وهي ما لا بد من أن تعتبر الأنجح بين المنتج من
هذه الأعمال.
أحد أكبر النجاحات في العام الماضي، إذا لم يكن أكبرها فعلا، هو مسلسل
«عمر» الذي سرد، وبجرأة ملحوظة، حياة الخليفة عمر رضي الله عنه مع تشخيص
فعلي من ممثل هو سامر إسماعيل. محطة
mbc
واجهت في سبيل إطلاقه الكثير من الاعتراضات لكنها أصرّت وحققت ما أرادت
تحقيقه منجزة بذلك نجاحا كبيرا كونها المرّة الأولى التي يخرج بها مسلسل
ديني عن التقليد والمألوف فيظهر شخصيات الصحابة والخلفاء الراشدين وجها
لوجه. أمر يكشف عن جانب آخر وهو أنه لو كان المسلسل كُتب وصُنع كفيلم
سينمائي لما تمكن أحد من تنفيذ لقطة واحدة منه. السبب يكمن في أن الإعلام
والمثقفين والكثير من رجال الدين وغالبية الجمهور معا لديهم ميزانان
مختلفان واحد يكيلون به المادة التلفزيونية فإذا بها مسموحة، وأخرى يزنون
بها المادة السينمائية، فإذا بها ممنوعة.
عرض وطلب من ناحية أخرى، لا يمكن توقع إنتاج مسلسل تاريخي بذلك الحجم
مرّة كل عام ضمن ظروف الصناعة ذاتها. يمكن الحلم بذلك أو يصح التمني لكن
إنجاز مثل هذا المسلسل سنويا من دون هبوط في المستويات الفنية أو الدرامية
أو الإنتاجية هو أمر عسير ولو أنه ليس مستحيلا.
كما هو الواقع حاليا، فإن تكلفة المسلسل الواحد تتراوح بين 50 ألف
دولار، إذا ما كان محدود الخامات والطموحات، و200 ألف دولار بالنسبة
للمسلسل الكبير حجما وطموحا. ثم هناك الأكبر والاستثنائي، كما الحال مع
المسلسل الجديد لعادل إمام، وعنوانه «العراف» وكما كان حال مسلسل «عمر» في
العام الماضي. كل منهما تم إنجازه بميزانية وصلت إلى حدود العشرة ملايين
دولار أو تجاوزته. وفي ظل غياب القدرة على إنتاج أعمال ضخمة واستثنائية،
فإن البديل الطبيعي هو توالي المسلسلات الدرامية والكوميدية. وهو ما نلاحظه
أكثر من سواه فيما ستوفّره المحطات التلفزيونية هذا العام.
خليجيا، على سبيل المثال، هناك أكثر من مسلسل كوميدي (حيث الكوميديا
هي الأقرب عادة إلى القلوب والأسهل تسويقا من سواها) بينها «البيت بيت
أبونا» الذي يقود بطولته حياة الفهد وسعاد عبد الله وإبراهيم الصلال و«أبو
الملايين» من بطولة ناصر القصبي وعبد الحسين عبد الرضا. لكن الأمر لا يخلو
من دراميات مثل «أي دمعة حزن لا» و«توالي الليل». الأول مع زهرة عرفات
وخالد أمين والثاني من بطولة سعد الفرج وإبراهيم الحساوي. والقنوات العارضة
لهذه المسلسلات هي «الراي» و«إم بي سي» و«الكويت» و«أبوظبي» غالبا.
وهناك سبب في أن الخطاب في المسلسلات الخليجية يبقى محليا غير قادر
على الخروج من المنطقة وهو أن الإقبال عليها خارج منطقة الخليج ما زال
محدودا تماما وفي حالات كثيرة معدوم نظرا للتوزيع السكاني والديموغرافي
نفسه، وذلك على عكس المسلسلات السورية والمصرية التي اعتادت تجاوز الحدود
الجغرافية بفضل قانون العرض والطلب ونسبة لكونها شقّت طريقها منذ سنوات
بعيدة عندما ازداد الطلب على المسلسلات السورية من دون أن يخف عن تلك
المصرية أيضا.
هذا العام هناك مزيج من الأعمال المنتجة سوريا، مثل «سكر وسط» الذي
كتبه مازن طه من بطولة عبّاس النوري وصباح الجزائري، و«صرخة روح» من كتابة
فادي فوشقجي وبطولة بسام كوسا وعباس النوري ثم «طاحون الشر 2» وهو أيضا من
بطولة بسّام كوسا مع أسعد فضّة ووفاء موصللي، وكلها متوجهة إلى تلفزيونات
خليجية مثل «إم بي سي» و«دبي» و«أبوظبي».
هذه الأمثلة، ومعظم ما تأكد إنجازه من أعمال سوريا لشهر رمضان، مثل
«ياسمين عتيق» و«قمر الشام» و«لعبة الموت»، من النوع الدرامي والحكم عليها
لن يخلو من النظر إلى قيمها الفنية والإنتاجية في ظل الوضع المؤلم السائد
في سوريا اليوم.
«لعبة الموت» (من كتابة ريم حنا) هو أحد أكثر هذه المسلسلات عملا على
الأسلوب الفني. دراما عاطفية حول فكرة أن يؤدي الحب إلى الموت يضم الممثلة
اللبنانية سيرين عبد النور والسوري عابد فهد. والثابت هو أن في سعي الإنتاج
السوري للخروج من حالة الحصار السياسي القائم، عمد إلى تصوير مسلسلاته في
الخارج بما فيها استوديوهات خليجية. هذا ما شكّل عاملا أساسيا وراء
استمراريتها في سنة تميّزت باضطراب الوضع وتأثيراته على الإنتاج المنفذ
بكامله محليا.
«إيه المسخرة دي»؟
الحضور الأهم للمسلسل التاريخي - الديني يعبّر عنه «خيبر» عن كتابة
يسري الجندي وإخراج محمد عزيزية، وهو يدور، فيما يدور، حول الصراع بين
المسلمين واليهود في شبه الجزيرة العربية عند فجر الإسلام وما بعد وكيف
ساهمت المحاولات للتفرقة بين العرب في تعجيل نهاية يهود خيبر. متابعة
الإعلان الترويجي على الإنترنت لا تشي بوجود أي إنجاز إنتاجي أو فني كبير،
بل العمل على تقاليد المسلسل التاريخي المعتاد حيث الغلبة للمواقف المنفّذة
حسب المعهود تمثيلا وإخراجا. على أن هذا لا يمنع من احتمال أن يجد المسلسل
نجاحا كبيرا بين المشاهدين إذ تعرضه محطة «دبي» كواحد من عشرة مسلسلات
درامية جديدة، إن لم يكن بسبب الأسماء التي تزيّنه تمثيلا (في مقدّمتهم
أيمن زيدان وأحمد ماهر وسامح السريطي) فلخلو شهر رمضان من هذا النوع من
المسلسلات هذه السنة.
مصريا، الأوضاع المحتدمة منذ عامين تركت تأثيرها على العدد المنتج من
البرامج هذا العام. من خمسة وستين مسلسلا تم تنفيذه في سنة 2012 إلى نحو 35
مسلسلا فقط. وعلى عكس المتوقع فإن الأحداث التي تشهدها مصر (كما سواها) لم
تؤد إلى الرغبة في تنفيذ أعمال لها علاقة مباشرة بتلك الأوضاع، بل اكتفت
الكثير من المسلسلات بإشارات - أحيانا خجولة - لما يحدث.
ربما هذا ما يفسر وجود مشاهد كثيرة لملتحين في عدد ملحوظ من المسلسلات
المصرية من دون أن تتحدّث تحديدا عن الوضع السياسي أو الديني السائد أو عن
الإخوان المسلمين كما كان الحال في العام الماضي. في «نظرية الجوافة»، وهو
مسلسل كوميدي من بطولة إلهام شاهين في دور طبيبة نفسية نرى لمحات هزلية في
عدّة حلقات. في إحداها نشاهد شابا ملتحيا يخرج من شقّته في إحدى العمارات
وبجانبه سافرة تبدو كما لو كانت على علاقة معه، ولو أن هذا لا يمنعه من
الصراخ متهما جيرانه بعبارة «إيه المسخرة اللي فوق دي؟».
على ذلك، هناك مسلسلان على الأقل يتعاملان والظاهرة عن قرب وعن قصد.
أحدهما هو «الداعية» الذي كتبه مدحت العدل وأخرجه محمد العدل وتم إسناد
واحد من الأدوار الرئيسة لسامي العدل. في هذا الفيلم تناول لشاب ملتح (يقوم
به هاني سلامة) يمر بمرحلة انتقالية فهو يتديّن لكن تديّنه ليس وفق
الجماعات المتطرّفة التي يقول له متحدث بلسانها مهددا: «يا إما تكون سيف
معانا أو تكون سيف علينا».
من ناحيته، يقدم عادل إمام نقده اللاذع في هذا المجال وذلك في مسلسل
«العرّاف» والمنتظر له أن يشهد نجاحا كبيرا نظرا لنجوميّته غالبا، لكن أيضا
- وعلى نحو خاص - نتيجة التماس الساخن الذي وقع بينه وبين جماعة الإخوان
عندما اتهم بأنه معاد للدين. المسلسل هو «العرّاف» والإخراج لابنه رامي
إمام. والشخصية هي ذاتها في الكثير من أعمال إمام السابقة: متّهم بريء،
مشاكس ومحب للنساء. يقول للمحقق «أنا أصلي بخدم لوجه الله، بس ده ما يمنعش
كم بوسه هنا، كم بوسه هناك»، وفي الإعلان نراه (وهو ابن الثالثة والسبعين)
وهو يقبل فتيات لم يبلغن العشرين سنة من العمر. مسألة قد لا يهضمها المشاهد
التلفزيوني كما كان يفعل المشاهد السينمائي سابقا.
تحديات عادل إمام وإلهام شاهين ليسا الوحيدين المتحولين من السينما
إلى التلفزيون، وإحدى المشكلات الناتجة عن الوضع الراهن هي توقف حال
الأفلام على نحو بعيد وتوجه الكثير من نجوم السينما إلى التلفزيون على نحو
متزايد. هناك هذا الموسم آخرون بينهم يسرا التي تؤدي دورا كوميديا خفيفا في
مسلسل بعنوان «نكذب لو قلنا ما بنحبّش» وحسين فهمي في «حافة الغضب» وعزت
العلايلي في «ربع الغضب» كما جمال سليمان في «نقطة ضعف» وليلى علوي في «فرح
ليلى» ونيللي في «موجة حارّة».
صحيح أن جميع هؤلاء ظهروا من قبل ومنذ سنوات، لكن هناك فرق بين وجود
سينما يستطيع الممثل الاعتماد عليها مع الظهور من حين لآخر على شاشة
التلفزيون، وبين عدم وجود سينما ما يجعل الشاشة الصغيرة هي مجال العمل
الوحيد.
المسلسلات المصرية هي الكم الأكبر إذ يحتشد أكثر من خمسة وثلاثين عملا
جديدا، والقنوات المتنافسة عليها تشمل معظم ما هو تحت الخدمة حاليا من «دريم»
إلى «النهار» و«الحياة» و«القاهرة» في مصر إلى «إم بي سي» و«دبي» والكويت
كما لبنان والأردن.
هذه النظرة التي أريد لها أن تكون شاملة تتضمن كذلك حقيقة أن الخيار
بين الاستمرارية مهما كانت الظروف، وبين الإذعان للأوضاع السياسية ليس رهن
العاملين من منتجين وشركات إنتاج ومشتري برامج وأصحاب محطّات. السوق ذاتها
ما زالت مستعدة للبرامج الترفيهية بصرف النظر عن التحوّلات السياسية
الجارية في بعض دول الجوار العربي. وطالما أن الجمهور يريد فما على أصحاب
المهن التلفزيونية سوى توفير الطلب. لكن الحال هو أن معظم ما هو مطروح
سيبقى مقيدا إلى الأساليب الفنية التي في بعض أشكالها باتت بالية. وأن
الجهود قد تبذل على الارتقاء بالتقنيات وبالعناصر الإنتاجية، لكن ميادين
الكتابة والإخراج والتمثيل تبقى أقل تحدّيا مما يجب.
الشرق الأوسط في
28/06/2013
الدراما الخليجية.. وداعاً للأحزان أهلاً بالنجوم
طارق العبد
تكشف برمجة شهر رمضان المقبل، عن مساحة كبيرة للدراما الخليجيّة. نظرة
قريبة على الإنتاجات الخليجيّة لهذا العام، تكشف عن خطوات متقدّمة قطعها
صانعو تلك الدراما، من خلال إنجاز كمّ كبير من الأعمال، التي تحتضن حشداً
من نجوم التمثيل والغناء معاً.
تبتعد الدراما الخليجيّة هذا العام عن السوداويّة التي امتازت بها
خلال السنوات الماضية. لكنها تبقى في المقابل عاجزة عن اختراق الفضاء
العربي، برغم الفرصة الذهبية التي حظيت بها مع تراجع الإنتاج في سوريا،
واكتفاء السوق المصري بشاشاته المحليّة في المقام الأوّل.
لعلّ كثافة الفضائيات الخليجيّة، وكثرة ساعات البث، دفعت المنتجين إلى
تقديم المزيد من الأعمال التي تتمحور في معظمها حول قضايا اجتماعيّة. وأبرز
ما يميّز تلك الإنتاجات لهذا الموسم، هي ثنائيات من كبار النجوم. وفي هذا
السياق، تتجه الأنظار هذا العام إلى مسلسل «البيت بيت أبونا» (تأليف وداد
الكوراي، وإخراج غافل فضل)، الذي يجمع لأوّل مرة منذ 13 عاماً، نجمتي
الشاشة الخليجية سعاد عبد الله وحياة الفهد. وتطلّ الممثلتان المخضرمتان
هذه المرّة في إطار كوميدي، من خلال قصة شقيقتين تعودان إلى بيت العائلة
إثر طلاقهما، لتكشف المواقف عن خلافات قديمة بينهما، تعود لتتجدَّد، وسط
محاولات والدهما الدائمة لمصالحتهما.
وبالإضافة إلى الفهد وعبد الله، يحضر ثنائي آخر، مؤلف من حسين عبد
الرضا وناصر القصبي الذي انفصل عن شريكه عبد الله السدحان في سلسلة «طاش ما
طاش». سيطل عبد الرضا والقصبي في مسلسل «أبو الملايين» الذي تنتجه شاشة «أم
بي سي»، وهو من تأليف خلف الحربي وإخراج محمد دحام الشمري. بينما يطل عبد
الله السدحان مع الممثل الكويتي سعد الفرج في مسلسل «هذا حنا» (تأليف
مشترك، وإخراج فهد الحمود). يعتمد العمل أسلوب الحلقات المتصلة المنفصلة،
بقالب كوميدي، وسيعرضه التلفزيون السعودي الرسمي. تنسحب ثنائيات النجوم إلى
نجوم الغناء، إذ يجتمع الإماراتي فايز السعيد والعراقية شذى حسون للمرة
الأولى في مسلسل «يا مالكاً قلبي» (تأليف وائل نجم، وإخراج عارف الطويل).
يتناول العمل قصة فتاة عراقية تقيم في الإمارات، وتلتقي بشاب يعمل على
مساعدتها على تخطي أزماتها.
سيؤدي الممثلان سعد الفرج وأسمهان توفيق في مسلسل «توالي الليل»
(تأليف جاسم الجليطي، وإخراج علي العلي)، ويتناول قصّة رجل يعاني من اضطراب
نفسي، ويعمل أولاده على تقاسم ثروته. ويخوض في المقابل النجم السوري سلوم
حداد تجربته الإخراجية على أرض الإمارات في مسلسل «القياضة» (تأليف فيصل
جواد)، وتؤدي بطولته هيفاء حسين. يعود العمل إلى سنوات الستينيات في
الإمارات، وأجواء المناطق الجبلية التي كان يلجأ إليها السكان بعيداً عن
صيف البلاد.
لا يقتصر رهان منتجي الدراما الخليجية على نجوم التمثيل، بل يحضر معهم
نجوم الغناء لأداء شارات المسلسلات. وسيغني عبد الله الرويشد شارة «البيت
بيت أبونا»، ونوال الكويتية شارة «لن اطلب الطلاق»، ونبيل شعيل أغنية مسلسل
«ماي عيني»، فيما يغني فايز السعيد وشذى حسون شارة مسلسلهما «يا مالكاً
قلبي».
برغم غزارة الإنتاج وتنوّعه هذا العام، تواجه الدراما الخليجيّة مشكلة
أساسية، وهي بقاؤها أسيرة الخليج. ولم تنجح المسلسلات الخليجيّة بالوصول
إلى باقي الشاشات العربية في مصر أو لبنان والأردن، على الرغم من أنّها
نجحت في السنوات الأخيرة بكسر حالة الكآبة والسوداوية. مشاهد العنف والضرب
والدموع، حالة سيطرت على الدراما الخليجيّة لسنوات طويلة. لكنّها في
المقابل نجحت بتقديم مواضيع مهمة، منها الغزو العراقي للكويت في مسلسل
«ساهر الليل ـ وطن النهار»، العام الفائت. كما أنّها استعانت بممثلين
ومخرجين من مصر وسوريا ولبنان، لكنّ ذلك لم يسمح بالوصول أبعد من شاشات
الخليج التي تؤمّن لها بفعل الضخ المالي الغزير اكتفاءً يريح المنتجين،
وربما يجعلهم يغضّون الطرف قليلاً عن مهمة تسويق مسلسلاتهم في الخارج.
السفير اللبنانية في
28/06/2013
مروى :
أرفض تصنيفى «ممثلة إغراء»
حوار : مريم الشريف
الفنانة اللبنانية مروى أطلت علينا بشخصية فلة من خلال فيلم «تتح»
لتعود من جديد إلى السينما بعد غياب عامين، وتجهز مسلسل «قطط المدينة»
لعرضه خلال رمضان المقبل حيث انتهت من 90٪ من مشاهدها به، بالإضافة إلى
ألبوم غنائى جديد ودويتو مع مطرب عالمى.. وعن تلك الأعمال وحياتها الشخصية
فتحت لنا مروى قلبها فى السطور التالية.
■
حديثنا عن «تتح»؟
ــ سعيدة جدا بنجاح «تتح» من أول يوم عرض له وكان الجمهور متشوقاً جدا
لمشاهدته، بالإضافة إلى خروج الجمهور سعيد، من الفيلم، وايرادات الفيلم
الهائلة تدل على مدى نجاحه، كما أن المشاهدين أحبوا دورى جداً لأن دورى كان
جديداً تماماً لظهورى كفتاة كوميدية بعيدة عن الإغراء، خاصة أننى استغنيت
عن جمالى فى تتح.
■
لماذا لم تغنى فى «تتح»؟
ــ حينما اتفق معى منتج الفيلم «أحمد السبكى» فاجأنى باختيار المخرج
أن اؤدى دور البطولة أمام النجم الكبير محمد سعد، وكنت سعيدة بذلك وأثناء
الاجتماع معهم فهمونى أن دورى مختلف عما قدمته، حيث أقوم بدور فتاة
كوميدية، كما أن الدور مساحته كبيرة وليس فى حاجة أن نزود أغانى على دور «فلة»
لأنها بنوتة مغرمة بتتح وليس شرطاً أن تغنى فى الفيلم كما أن الدور ليس
مكتوباً فيه الغناء، وإذا تم التعاون مرة أخرى سنحاول إضافة أغان على الدور.
■
هل ستكونين بطلة فيلم سعد القادم؟
ــ أتمنى ذلك طبعاً لأن محمد سعد نجم كوميدى وحالة نادرة لا يشبهه أحد
فهو تلقائى جداً، ولديه موهبة كبيرة مختلفة عن أى فنان كوميدي، وأثناء عملى
معه فى الفيلم كان المخرج يعيد المشهد أكثر من مرة لأننى كنت بضحك جداً.
■
ماذا عمن ينتقد الفيلم وقصته؟
ــ الجمهور داخل لمشاهدة فيلم كوميدى أى لابد أن تكون قصته خفيفة وليس
قصة معقدة لأنه فيلم كوميدى وأهم شىء أن الجمهور يضحك من قلبه بغض النظر
إذا كانت قصة معقدة طويلة أو بسيطة.
■
ماذا عن مشاركة الفنان سمير غانم؟
ــ الفنان سمير غانم وجوده كان مفاجأة حلوة سعدت بها كثيراً خاصة أننى
اشتركت معه من قبل فى مسرحية «تر لم لم».
■
هل شخصية «فلة» أضافت لك أم لا؟
ــ كل فيلم أقوم به يمنحنى نجاحاً أو خبرة جديدة لأن الخبرة مهمة فى
عملنا كفنانين، ولكن «فلة» أضافت لى كثيراً من نجاح بالإضافة إلى تحقيق
امنيتى فى العمل مع الفنان محمد سعد، فضلاً عن ظهورى فى دور مختلف عما
قدمته من قبل حيث اننى استغنيت عن جمالى وأديت دور فتاة كوميدية.
■
ما أسباب اختيار المخرج لك فى دور كوميدى وليس إغراء؟
ــ بالتأكيد سألت المخرج سامح عبد العزيز فأجابنى قائلاً: «أنا شايفك
تمثلى جميع الأدوار ولا يجب أن تنحصرى فى دور معين لأنك تستطيعين تأدية
أدوار رومانسية وكوميدية وتراجيدى وأكشن، حيث إن المخرج تعاملت معه من قبل
حيث أخرج لى كليب «عايزة عريس»، ولاحظ أننى اديته بطريقة تمثيلية أكثر مما
غنيت وأقنعت المشاهد أنى بنوتة عايزة عريس، لذلك رشحنى للبطولة أمام محمد
سعد.
■
هل تجربتك الكوميدية ستبعدك عن أدوار الإغراء؟
ــ أنا حريصة جدا ألا أحصر نفسى فى نوع تمثيلى معين، وإذا كان
مشهد الإغراء موظفاً فى إطار الدراما سأوافق به أما إذا كان غير موظف ولا
يهم وجود مشهد الاغراء وإنما لمجرد التسويق فسأرفضه طبعاً، وارفض استغلال
أى مخرج لى للتسويق وأعيد حساباتى الآن وأى شىء حدث اعتبره درساً لى ولن
أندم على أى عمل قدمته من قبل بالعكس إعادة الحسابات هى أفضل شىء وأيضاً
أنا كنت أفتقد الخبرة الفنية فى البداية، أما اليوم فازددت خبرة، بالرغم
أننى ظلمت فى بداية مشوارى الفنى لأنه تم وضعى فى كادر الاغراء وأنا قابلت
الوحش والحلو فى الفن.
■
لماذا تم تصنيفك كممثلة إغراء؟
أرفض من داخلى ذلك التصنيف.
■
وماذا عن فيلم مشروع غير مشروع هل بالفعل تم منعه لاحتواءه على مشاهد
جريئة؟
لا ليس حقيقى الفيلم ليس به مشاهد خارجه بل عمل متميز وانتظر عرضه
بفارغ الصبر.
■
البعض يظن أنك مصرية هل تروجين لذلك؟
سعيدة جدا بهذا وأتشرف أن أكون مصرية كما اعتز أننى لبنانية ولكن ما
لا يعرفه أحد إننى عندى «عرق» مصرى خاصة أن جدتى من المنصورة.
تيترات مسلسلات رمضان بتوقيعات نسائية
كتبت : سهير عبدالحميد
يبدو أن تيترات الأعمال الرمضانية أصبحت هدفاً للكثير من نجمات الغناء
حيث ستظهر أكثر من.. تيترات رمضانية بتوقيع نسائى ويأتى هذا فى ظل كساد سوق
الغناء وسوء الأحوال الاقتصادية التى تحول دون انتاج ألبومات غنائية كاملة
علاوة على أن تيترات المسلسلات يتم إذاعتها على مدار 30 يوماً وهذا يجعل
أصوات النجمات متواجدة وليست بعيدة عن الأنظار.. من هؤلاء النجمات المطربة
آمال ماهر التى انتهت من تسجيل تيتر المقدمة والنهاية لمسلسل «الداعية»
الذى يقوم ببطولته هانى سلامة وبسمة ويخرجه محمد العدل حيث قام بتلحين تيتر
المسلسل الموسيقار عمر خيرت وكلمات مدحت العدل، أيضا المطربة شيرين عبد
الوهاب انتهت هى الأخرى من تسجيل تيتر مسلسل «حكاية حياة» لغادة عبد الرازق
وأحمد زاهر وطارق لطفى ورزان مغربى وتأليف أيمن سلامة واخراج محمد سامى
وقام بتلحين المقدمة والنهاية الملحن محمد رحيم وكتب الكلمات أحمد مرزوق
وتوزيع أحمد إبراهيم، كما انتهت المطربة غادة رجب من تسجيل تيتر مسلسل
«نظرية الجوافة» لإلهام شاهين وفتحى عبد الوهاب وسماح أنور واخراج مدحت
السباعى وسيقوم بتلحين التيتر الملحن عمرو مصطفى.
كما تستعد المطربة اللبنانية نانسى عجرم لتسجيل تيتر المسلسل الإذاعى
«بميت راجل» الذى يقوم ببطولته منى زكى ومحمود عبد المغنى وذلك بعد أن
انتهت من الموسم الثانى لبرنامج اكتشاف المواهب «ارب ايدول» الذى تشارك فى
لجنة تحكيمية.
وتعود الفنانة سهير البابلى من جديد للغناء بعد فترة تعدت 20 سنة حيث
تقوم بغناء تتر مسلسل «سوسكا والبنات» الذى تقوم ببطولته مع عدد من الوجوه
الشابة وتبحث الآن عن كلمات مناسبة لغنائها.
وتشارك المطربة هيفاء وهبى بالغناء ضمن أحداث مسلسل «مولد وصاحبه غايب»
الذى تقوم ببطولته مع حسن الرداد وباسم سمرة وفيفى عبدة وقد قام بكتابة
الأغانى فيه حسين مصطفى محرم ووضع الالحان محمد يحيى وستكتفى المطربة أمينة
بغناء تيتر المقدمة والنهاية.
كما تقوم المطربة المغربية جنات بغناء تيتر مسلسل «قصص النساء فى
القرآن» الذى يقوم ببطولته يحيى الفخرانى ويشاركه عدد كبير من النجوم منهم
هند صبرى وسوسن بدر وماجد الكدوانى، وقد قام بكتابة الأشعار محمد بهجت مؤلف
العمل وألحان وتوزيع محمود طلعت.
وتشارك المطربة ريهام عبد الحكيم في الموسم الرمضانى المقبل بأكثر من
تيتر وهما تيتر مسلسل «نقطة ضعف» بطولة جمال سليمان ورانيا فريد شوقى ووضع
ألحان المقدمة والنهاية والموسيقى التصويرية الموسيقار خالد حماد وكتب
الكلمات الشاعر أيمن بهجت قمر، أما التيتر الثانى فهو تيتر مسلسل
«القاصرات» بطولة صلاح السعدنى وداليا البحيرى واخراج مجدى أبو عميرة وقام
بتلحين التيتر محمود طلعت وكلمات سيد حجاب.
وتقوم المطربة الشابة نسمة محجوب نجمة برنامج ستار اكاديمى بغناء تيتر
مسلسل «آسيا» بطولة منى زكى وهانى عادل وباسم سمرة وتبحث الآن عن كلمات
مناسبة.
أيضا وقع اختيار الفنانة ليلى علوى على المطربة الشابة كارمن سليمان
نجمة الموسم الأول لبرنامج «آراب أيدول» لغناء تيتر مسلسلها «فرح ليلى»
الذى تخوض به السباق الرمضانى المقبل وهو من ألحان مصطفى داغر وكلمات نبيل
خلف.
روز اليوسف اليومية في
28/06/2013
الكوميديا سيّدة الموقف على شاشة رمضان
كتب الخبر: أحمد
عبدالمحسن
قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك اتضحت صورة الدراما التي ستعرض
على الشاشة الصغيرة، سواء المحلية أو الخليجية أو العربية، ولعل اللافت،
هذا العام، عودة ثنائيات من الممثلين في أعمال مشتركة بعد غياب طويل،
وتشكيل ثنائيات جديدة من نجوم الكوميديا...
عبدالرضا والقصبي
قد يكون اجتماع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا مع الفنان السعودي
ناصر القصبي (هما من أبرز نجوم الكوميديا في الخليج) في {أبو الملايين}،
أهم حدث على شاشة رمضان هذا العام، فللمرة الأولى يشارك الاثنان في عمل
درامي واحد.
المسلسل من تأليف خلف الحربي، إخراج محمد دحام الشمري، وقد صورت
مشاهده وسط تكتم شديد في دبي، يشارك في بطولته: أمل العوضي، حسن البلام،
أحمد العونان، سعيد سالم ومجموعة من فناني الكويت والخليج.
عودة سعاد وحياة
الحدث الآخر المهم في الدراما المحلية الكوميدية هو اجتماع الثنائي
سعاد عبدالله وحياة الفهد للمرة الأولى منذ قرابة عشرين عاماً، وذلك في
{البيت بيت أبونا}. المسلسل من تأليف الكاتبة القطرية وداد الكواري، إخراج
غافل فاضل، وتعتمد الأحداث على كوميديا الموقف، حسب بعض المصادر، مثلما كان
الحال في مسلسل {خالتي قماشة} الذي أدت بطولته الفنانتان الكبيرتان قبل
سنوات.
يشارك في البطولة: إبراهيم الصلال، مرام وملاك، محمد جابر، فخرية
خميس, صلاح الملا، مشاري البلام، خالد البريكي، شوق ومجموعة من الممثلين.
سوق الحريم
يندرج {سوق الحريم}، ضمن قائمة المسلسلات التي تعتمد على الكوميديا،
وهو من تأليف أيمن الحبيل، إخراج حسين أبل، يشارك في البطولة: إلهام
الفضالة، هيا الشعيبي، محمد جابر، سعاد علي، فخرية خميس، رزيقة الطارش،
ناجي خميس، خالد العجيرب، شهاب حاجيه، سمير القلاف، فهد البناي.
يتمحور حول أربع سيدات يعملن في سوق الحريم، وخلال وجودهن في السوق،
تحدث لهن مواقف كوميدية تسلط الضوء على سلوكيات سلبية في المجتمع.
قرمش
يعود الفنان طارق العلي إلى الكوميديا في مسلسل {قرمش}، وهو عبارة عن
حلقات منفصلة تتناول كل حلقة قصة مختلفة، من تأليف عيسى العلوي وعبدالعزيز
الحشاش، إخراج نعمان حسين، يشارك في البطولة: طارق العلي، سلطان الفرج، هيا
الشعيبي.
ريال وسط الحريم
بعد نجاحه في الجزء الأول من {ريال وسط الحريم} على شاشة رمضان 2012،
يقدم الفنان محمد الصيرفي جزءاً ثانياً في رمضان المقبل. المسلسل من تأليف
ضيف الله زيد، إخراج شيرويت عادل، بطولة: محمد الصيرفي، انتصار الشراح،
سعاد علي، محمد جابر ومجموعة من الفنانين.
كذلك يندرج مسلسل {طارق وهيونة} في جزئه الثاني للثنائي طارق العلي
وهيا الشعيبي ضمن خانة الكوميديا بعد نجاح الجزء الأول في رمضان الماضي.
واي فاي
يستمر الفنان حسن البلام في المشاركة بتقديم {واي فاي}، وسيكون الجزء
الثاني من هذا البرنامج الكوميدي عبارة عن حلقات منفصلة، لكل منها عنوان
يشكل محوراً رئيسياً لها، يشارك فيه نجوم الفن الخليجي، ومنهم من يحل ضيفاً
على البرنامج في بعض الحلقات فقط.
البرنامج من إخراج نواف الشمري، إعداد ساهر، رؤية وإشراف فني لخلف
الحربي، إشراف عام أحمد عساف، إنتاج تلفزيون «أم بي سي».
سكتم بكتم في جزئه الرابع
للسنة الرابعة على التوالي يطلّ الفنان السعودي فايز المالكي في {سكتم
بكتم} يتكوّن من
ثلاثين حلقة متصلة منفصلة، ثابتة بشخصياتها ومتغيرة بأحداثها ومواضيعها،
يناقش المسلسل قضايا اجتماعية ويضع حلولاً لها بأسلوب كوميدي بحت، وهو من
تأليف عبدالعزيز المدهش، إخراج محمد العوالي، يشارك في البطولة: فايز
المالكي، علي المدفع، عوض عبدالله، حمد المزيني، فخرية خميس، أميرة محمد،
شيماء سبت، شيلاء سبت ومجموعة من الوجوه الشابة.
العراف
على صعيد الكوميديا العربية يطل الفنان القدير عادل إمام، للسنة
الثانية على التوالي، في {العراف} بعد مسلسل {فرقة ناجي عطالله} الذي قدمه
على شاشة رمضان 2012 وحقق نسبة مشاهدة عالية.
المسلسل من تأليف يوسف معاطي، إخراج رامي إمام، تدور الأحداث حول نصاب
محترف يخرج من السجن ليفاجأ باندلاع ثورة 25 يناير، فيحاول التعايش مع
الوضع عن طريق ممارسة النصب والاحتيال على الناس. سمي بالعراف لأنه يعرف كل
ما يدور من حوله، ويخدمه الحظ ليتنقل من مكان إلى آخر ويمارس النصب
والاحتيال ويبقى ملاحقاً من ضحاياه لاستعادة أموالها.
يشارك في البطولة: حسين فهمي، رشا مهدي، محمد إمام، سعيد طرابيك، طلعت
زكريا ومجموعة من الفنانين. يتوقع عرضه على أكثر من فضائية عربية.
مرايا 2013
يعود النجم السوري ياسر العظمة للمشاركة في سلسلة {مرايا} بنسخته
الجديدة التي تُصور للمرة الأولى في الجزائر، فبعد اندلاع الثورة والمشاكل
المحيطة بالمدن السورية لجأ المخرجون السوريون إلى مدن عربية لإخراج
أعمالهم أبرزها بيروت وعمان...
برنامج {مرايا 2013 { من إخراج عامر فهد، يتألف من 30 حلقة مدة كل
حلقة 18 دقيقة، تناقش بأسلوب ساخر مشاكل اجتماعية في الوطن العربي. يشارك
فيه: صباح الجزائري، ضحى الدبس، جرجس جبارة، محمد قنوع وعلي كريم ومجموعة
من الفنانين السوريين.
أزمات اللحظات الأخيرة... تربك دراما رمضان
كتب الخبر: القاهرة
- الجريدة
أزمات وعوائق وعقبات لا حصر لها تعترض تصوير مسلسلات رمضان التي من
المقرر عرضها هذا العام، وكأن سوء الطالع رفيقها على الدوام، مع أن بعضها
بدأ تصويره في السنة الماضية إلا أنه تأجل إلى هذا العام لعدم الانتهاء من
التصوير لأسباب من بينها ضيق الوقت وعدم توافر سيولة مالية...
مع أن المنتجين حرصوا على عدم تأجيل التصوير بسبب ضيق الوقت المتبقي
على شهر رمضان، إلا أن الدعوات إلى التظاهر التي أطلقها نشطاء سياسيون
لإسقاط الرئيس المصري، عطلت مسلسلات مرشحة للعرض في الشهر الفضيل، فاضطر
بعضها إلى تأجيل تصوير المشاهد الخارجية حتى استقرار الأوضاع، بعد المواقف
الصعبة التي واجهها، ما قد يسبب في خروجها من السباق الرمضاني.
عوائق طارئة
كان مسلسل {ميراث الريح} مدرجاً على خريطة العرض خلال رمضان 2012، إلا
ان ضيق الوقت حال دون استكمال مشاهده ومن ثم عرضه، فاضطر مخرجه يوسف شرف
الدين إلى تأجيله إلى هذا العام، ولدى استئناف التصوير منذ فترة تعرض بطله
محمود حميدة إلى أزمة صحية طارئة أدخلته غرفة العناية المركزة لمدة يومين،
فتأجل التصوير مجدداً لبضعة أيام، قبل استكماله مجدداً والانتهاء منه قبل
بداية الشهر الفضيل.
بدوره تعرّض مسلسل {مولد وصاحبه غايب} (بطولة هيفاء وهبي) لأزمة طارئة
بسبب وفاة السيناريست محمد أشرف، زوج المخرجة شيرين عادل، فدخلت في حداد ما
أجل التصوير، مع أنه يتبقى لها عشرة أيام فقط مؤجلة من العام الماضي.
ولدى عودتها إلى العمل كثفت شيرين عادل ساعات التصوير لانشغالها بتصوير
مسلسل {الوالدة باشا} (بطولة سوسن بدر، وآيتن عامر) بعدما سوقته الشركة
المنتجة إلى المحطات الفضائية لعرضه في رمضان.
يذكر أن تصوير {الوالدة باشا} توقف أسابيع بسبب ظروف إنتاجية، ما جعل
المخرجة تقسم وقتها بين العملين، بعدما تعهدت بتسليم الحلقات النهائية
منهما قبل النصف الثاني من شهر رمضان.
الخلاف بين مدير التصوير هيثم زنيتا والمخرج محمد سامي تسبب في توقف
تصوير {حكاية حياة}، ما أدى إلى صعوبة الانتهاء من تصوير المسلسل قبل
رمضان، كما كان مفترضاً، فاضطر المخرج محمد سامي إلى تعديل مواعيد التصوير
لتمتد حتى العاشر منه على أن ينتهي من مونتاج بقية الحلقات بعد ذلك بأيام.
كذلك، اضطر سامي إلى إجراء مونتاج الحلقات الأولى لتسليمها إلى
المحطات الفضائية، على أن يسلم الحلقات الباقية تباعاً، علما أنه نفى
تأثير توقف التصوير على قدرته في الانتهاء من المسلسل قبل رمضان.
بدورها تعرضت أسرة مسلسل {نظرية الجوافة} لحادثة خلال التصوير في أحد
البلاتوهات المفتوحة بمدينة الإنتاج الاعلامي، إذ اقتحمت سيارة مسرعة مكان
التصوير ما أدى إلى إصابة عاملين من بينهم الفنانة سماح أنور التي كانت
تصوّر أحد مشاهدها، فأصيبت بكسر في القدم يستلزم راحة لمدة شهر.
اتفقت سماح مع الفنانة إلهام شاهين، منتجة المسلسل، والمخرج يوسف
السباعي على تأجيل مشاهدها عدة أيام على أن تستكملها بالجبس، مع إخفائه
بحيث لا يظهر الكسر أمام الكاميرا، فتمت الموافقة على هذا الاقتراح
للانتهاء من التصوير، لا سيما أنها صورت غالبية مشاهدها ويتبقى لها نحو 10
% من دورها.
أزمات متلاحقة
رغم انتظار الفنانة سهير رمزي ثلاثة أعوام لخروج مسلسلها {جداول} إلى
النور بسبب الأزمة المالية التي تمر بها {صوت القاهرة} التابعة للتلفزيون
المصري، إلا أن الشركة أوقفت التصوير وأخرجت العمل من خريطة العرض الرمضاني
لعدم توافر سيولة مالية لتصوير باقي الحلقات.
كان يفترض أن يتمّ تصوير مشاهد في تركيا ودبي، وقد تمسك بها المخرج
نظراً إلى أهميتها الدرامية، فيما عجزت الشركة عن دفع المستحقات المالية
للفنانين المشاركين في المسلسل وكذلك تكاليف التصوير الخارجي.
سوء الحظ طارد سهير رمزي في {جرح عمري} الذي يشاركها في بطولته حسن
يوسف، إذ توقف المسلسل بسبب الأزمة المالية التي يواجهها المنتج شريف
عبدالعظيم، لتعثره في الوصول إلى اتفاقات مع محطات فضائية لشراء المسلسل،
خلال التصوير، أو العثور على منتج يشاركه في الإنتاج، فاضطرّ إلى وقف
التصوير إلى أجل غير مسمى.
بدوره تعرّض المخرج أحمد شفيق إلى أزمة خلال تصوير مسلسل {نقطة ضعف}
أدت إلى تعطيل التصوير رغم بدايته المتأخرة نسبياً، إذ تشاجر عاملون في
المسلسل وأصحاب بعض المحلات خلال تصوير مشاهد خارجية. وقد انتهت الأزمة في
قسم الشرطة، حيث تبادل طرفا المشكلة تحرير المحاضر، فيما طلبت النيابة
الاستماع إلى أقوال الفنانتين رانيا فريد شوقي وروجينا كشاهدتي عيان على
الأحداث، لا سيما أن رانيا فريد شوقي تعرضت لإصابة بسيطة.
كذلك واجه {العقرب} (البطولة الأولى للفنان الأردني منذر ريحانة)
مشكلة أوقفت التصوير لمدة يوم واحد، إذ وقعت اشتباكات بالأسلحة بين مجموعة
من الشباب في منطقة الحطابة خلال تصوير أسرة المسلسل المشاهد الخارجية
للعمل.
ورغم إلغاء المخرج نادر جلال التصوير في ذلك اليوم، لكن الفنانتين منة
فضالي وريم البارودي كادتا أن تتعرضا للتحرش بسبب الازدحام والاشتباكات
بالأسلحة، ما اضطرهما إلى الاختباء في منزل إحدى السيدات المسنات حتى
انتهاء المشاجرة وحضور الشرطة، وغادرتا المنطقة بعد ثلاث ساعات عاشتاها في
رعب، بسبب الانفلات الأمني الذي سيطر على المنطقة.
الجريدة الكويتية في
28/06/2013
انتهى من إخراج «دلال.. وزوجة طلال» مع حياة الفهد
محمد العلوي: غيابي للسنة الثانية عن الشاشة سببه ..
الرقابة
مشاري حامد
في أثناء التجهيزات قبل دخول شهر رمضان المبارك انتهى الفنان محمد
العلوي من اخراج المسلسل الاذاعي «دلال .. وزوجة طلال» للكاتب فهد العليوة
ومشاركة عدد من النجوم الكبار والشباب وقد تحدث عنه قائلا : هو ثاني عمل
يجمعني معه وكذلك الفنانة حياة الفهد ويشاركها في البطولة سماح واسامة
المزيعل ويوسف الحشاش ويتمحور العمل حول سلطة الام وتعلقها باحد الابناء
والعمل تم تقديمه باطار اجتماعي كوميدي ويتكلم عن شخصية تخرج من السجن وما
تكون عليه من نتائج مترتبة وتبداء المراحل منذ المرات العديدة التي يتزوج
فيها شخصية طلال وماتحدث من مشاكل وتكون هي السبب فيها.
واما الاعمال التي يشارك بها كممثل قال عنها : اشارك في عمل «مباركين
عرس الاثنين» وشخصيتي فيها تكون ابن الفنانة سعاد عبدالله ويكون زوجها
متزوجاً عليها وكل ماتحدث مشكلة تتجه الي.
وعن سبب ابتعاده عن الشاشة للسنة الثانية فقد اوضح قائلا : للاسف ثاني
سنة سوف اغيب فيها عن التلفزيون والاسباب هو الرقابة لان كل نص اكون مترشح
فيه لاتتم اجازته ومنها مسلسل عزيز النفس الذي كان من المفترض ان يتم
تصويره منذ السنة الماضية تم رفضه بدون اسباب واضحة وتأجل العمل الي ما بعد
شهر رمضان القادم والعمل الاخر هو يحمل اسم «للحب كلمة» لفهد عليوة ولكن
لضيق الوقت ورمضان على الابواب تم التأجيل ايضا.
واوضح عن المطلوب من الرقابة قائلا : خط سير الرقابة يجب ان تكون
واضحة وان يبدون اسباب المنع ولماذا؟ وتكون هناك اسباب واضحة وبالترتيب فمن
غير المعقول ان يكون نتاج جهود الكاتب خلال فترة من الزمن مصيرها الرفض دون
سبب ويكتب عليه ممنوع من العرض ومع ذلك نرى اعمال تجاز وتطلع بالتلفزيون لا
تصلح نهائيا للعرض فيها خدش للحياء ولا تحترم المشاهد الخليجي والعربي وهنا
لابد ان اتطرق للكاتب فهد العليوة الذي يعتبر راقي في عمله وعنده رقابة على
ذاته يعرف ماذا يكتب وما يطرحه وعندما يكتب فانه يكتب لاهله وعائلته الذين
يتابعون مما يجعله ان يكون حذرا في انتقاء الكلمات التي يعرضها على المشاهد
ومنها «عزيز النفس» الذي اشاد به كل من قرائه وكثير من شركات الانتاج
ارادته والرقابة عموما لسنا نحن من يشتكى منهم بل العديد من كبار الفنانين
فنحن كنا الاوائل على مستوى الدراما ومع الاسف الرقابة ترفع السقف علينا
وتعطل مصالحنا.
وبسؤاله عن الحلول قال مجيبا: يفترض ان كل الفنانين يجتمعون مع الوزير
ويعيدون فتح الموضوع واعادة صياغ القوانين التي يتم الاجازة فيها وان يكون
هناك مجال تعديل للنص وارجاعه لا ان يرفض بالكامل
وعن ظروف مشاركته في المسرح اجاب قائلا: عادة لا احب ان اشارك في
المسرح لانه مرتبط بالتلفزيون ودائما ارى ردة الفعل على العمل الذي اقدمه
في رمضان ولظروف السفر اكون اخذت اجازة من المسرح ايضا وتوجد خطة ماذا سوف
اقدم من اعمال اكون فيها وطبيعي ان الفنان يجب ان يكون على مراى من المشاهد
ويكون متواجداً حتى لو دور بسيط ولكن انا احب ان اثرى الدور ورفضت العديد
من الاعمال لسبب واضح لانني لم اراها حسب الطموح والتي ارغب بها فاعتذرت.
Msharyh@hotmail.com
النهار الكويتية في
28/06/2013 |