بكل تأكيد لن يشهد شهر رمضان المقبل كم الأعمال الدرامية التي شهدها
رمضان الماضي، الذي كان استثنائياً في كم الأعمال والنجوم الذين قدموا
تجاربهم خلاله، فالمؤشرات تؤكد غياب الكثيرين، منهم محمود عبد العزيز ومحمد
سعد وأحمد السقا وكريم عبد العزيز وهاني رمزي وهند صبري وسامح حسين وربما
يحيى الفخراني، لكن في كل الأحوال سوف يشهد الموسم الدرامي الأهم حضوراً
لأسماء جديدة منها منى زكي وأحمد حلمي ومنة شلبي ومي عز الدين وهيفاء وهبي
وسمية الخشاب ممن لم يكونوا حاضرين العام الماضي .
مؤشرات ترسم خريطة الدراما هذا العام، وبالفعل دارت كاميرات المخرجين
لتصوير بعضاً منها، وفي الخطة الكثير من المسلسلات في طور الإعداد لتدخل
التنفيذ .
ومن الأعمال التي دخلت بالفعل حيز التنفيذ مسلسل “العراف” للنجم
الكبير عادل إمام الذي يقدم للعام الثاني على التوالي عملاً تلفزيونياً بعد
أن قدم “فرقة ناجي عطا الله” في رمضان الفائت، وهو من تأليف يوسف معاطي
وإخراج رامي إمام ويشاركه البطولة النجم الكبير حسين فهمي ومعهما طلعت
زكريا وشيرين وأحمد فلوكس ونهال عنبر وشريف رمزي وزكي فطين عبد الوهاب .
وقد أنجز المخرج الشاب محمد العدل جزءاً كبيراً من أحداث مسلسل
“الداعية” الذي يشارك في بطولته كل من بسمة وهاني سلامة في أول تجربة
تلفزيونية له، والمسلسل من تأليف مدحت العدل ويدور في كواليس عالم
الفضائيات الدينية حول داعية شاب يقع في حب عازفة كمان بالأوبرا .
كذلك بدأ المخرج محمد زهير رجب تصوير مشاهد مسلسل “الملك النمرود”
بطولة صابرين ويوسف شعبان وفريال يوسف، تأليف أشرف شيتوي وإنتاج عادل حسني
. وخلال أيام قليلة تدور كاميرات المخرج أحمد شفيق لتصوير مشاهد مسلسل
“نقطة ضعف” تأليف شهيرة سلام والبطولة للنجم السوري جمال سليمان ورانيا
فريد شوقي وفيدرا وفريال يوسف وهالة فاخر، وقد بدأ مؤخراً المخرج الشاب
محمد سامي تصوير أول مشاهد مسلسله الجديد “حكاية حياة” بطولة غادة عبد
الرازق وطارق لطفي . وخلال أيام يبدأ النجم خالد صالح تصوير مشاهد مسلسله
الجديد “الصندوق الأسود” مع الفنانة جومانا مراد، وفي مرحلة الإعداد مسلسل
“بشر مثلكم” للفنان الشاب عمرو سعد مع ريهام سعيد تأليف محمد صلاح العزب
والإخراج لحسين شوكت، وتقدم النجمة اللبنانية سيرين عبد النور لرمضان
المقبل مسلسل “حياة أو موت” مع النجم المصري ماجد المصري للمخرج السوري
الليث حجو .
النجم مصطفى شعبان يقدم “مزاج الخير” تشاركه بطولته الفنانة درة
ويخرجه مجدي الهواري في حين تستعد النجمة يسرا لتصوير مسلسلها “ملكية عامة”
من تأليف تامر حبيب، وتعود النجمة منى زكي إلى الدراما التلفزيونية هذا
العام بمسلسل جديد بعنوان “آسيا” من تأليف تامر حبيب أيضا .
كما يخوض النجم أحمد حلمي تجربة البطولة التلفزيونية لأول مرة خلال
مسلسل بعنوان “العملية ميسي” تشاركه بطولته رانيا يوسف، وتعود منة شلبي إلى
الدراما بمسلسل “نيران صديقة” مع كندة علوش ورانيا يوسف .
وفي جدول النجمة ليلى علوي مسلسل جديد تشاركها بطولته النجمة مي عز
الدين من تأليف أحمد محمود أبو زيد ويخرجه محمد النقلي .
ومن الأعمال التي دخلت حيز التنفيذ أيضاً “الوالدة باشا” الذي تقوم
ببطولته الفنانة سوسن بدر بعد اعتذار الفنانة لوسي عن عدم القيام ببطولته،
ويتولى المخرج خيري بشارة إخراج “الزوجة الثانية” الذي يتصدى لبطولته عمرو
عبد الجليل ونيللي كريم وعمرو واكد، وهو نفس المسلسل الذي كان مرشحًا
لبطولته صلاح السعدني ورانيا يوسف وتعطل تصويره سنوات عدة .
ومن الأعمال المؤجلة من العام الماضي سوف تطل نيللي كريم بمسلسل “ذات”
ومعها باسم سمرة وهاني عادل كذلك سمية الخشاب مع محمود حميدة في “ميراث
الغضب” وهيفاء وهبي مع فيفي عبده وحسن الرداد وباسم سمرة في “مولد وصاحبه
غياب” تأليف مصطفى محرم وإخراج شيرين عادل، وهناك أيضاً “كيكا ع العالي”
بطولة حسن الرداد وأحمد صفوت وميس حمدان وآيتن عامر تأليف حسام موسى وإخراج
نادر جلال، وتلك الأعمال ستكون جاهزة للعرض الرمضاني في وقت مبكر .
أعمال تعرضها قناتا "أبوظبي" و"دبي" و"سما دبي"
الدراما الإماراتية تستعد للسباق الرمضاني
تحقيق: محمد هجرس
خمسة أعمال إماراتية سترى النور في رمضان المقبل على شاشات “أبوظبي
الأولى” و”أبوظبي الإمارات”، و”دبي”، و”سما دبي”، وهي “يا مالكاً قلبي” و”لولو
ومرجان” و”زمن لول” و”قلب غزال” و”امرأة وثلاثة رجال”، وربما يزيد العدد
لوجود أعمال أخرى يتم التجهيز لتصويرها، ما يعني أن الدراما الإماراتية
تعود هذا العام بشكل أقوى من العام الماضي .
حاولنا التعرف إلى طبيعة تلك الأعمال وقصصها وحكاياتها من خلال التحدث
مع نجومها لكنهم اعتذروا، مؤكدين منعهم من الإدلاء بأي تصريح عن الأعمال
التي يشاركون بها، وأن الوحيد الذي يمكن الكلام معه هو المنتج المنفذ،
وعندما تحدثنا مع المنتجين رفض بعضهم التصريح بأي شيء، ومن تحدث لم نستطع
الحصول منه على تفاصيل كثيرة، فاكتفينا بعرض ما جاء على لسانهم في التحقيق
التالي:
في البداية رفض النجم الإماراتي أحمد الجسمي صاحب شركة “جرناس للانتاج
الفني” المنتجة للمسلسلين “يا مالكاً قلبي” و”امرأة وثلاثة رجال” الكلام من
دون إبداء الأسباب، وعندما اتصلنا بالممثلين الذين يعملون معه رفضوا
الكلام، بينما تحدث محمد حسين مدير الإنتاج في هذه الشركة بحذر شديد عن
الأعمال التي يصورونها، مؤكداً أنهم يدققون في اختياراتهم الدرامية سنوياً،
لذلك وقع اختيارهم هذا العام على مسلسلين، الأول “يا مالكاً قلبي” وهو عمل
إماراتي - عربي ويصور ما بين الإمارات، ولبنان، والكويت، وأوروبا، بطولة
الفنان الإماراتي فايز السعيد الذي يقف لأول مرة ممثلاً أمام الكاميرات،
والفنانة العراقية شذا حسون، وخالد نجم، وريتا حايك ولمياء طارق وحسين
مهدي، وضيف الشرف أحمد الجسمي .
العمل يتناول ثلاث قصص حب واقعية وجديدة في طرحها، وتصور كل قصة بمعزل
عن الأخرى، لتجتمع الأحداث في إمارة دبي، من خلال دور مقدم برامج في محطة
تلفزيونية (فايز السعيد) الذي تجمعه قصة حب بزميلته في العمل، (شذا حسون) .
وأشار حسين إلى عدم وجود أغان لهما في المسلسل كما يتوهم البعض، والنص قوي
جداً وهو من تأليف الكاتب السوري وائل نجم، واخراج عارف الطويل، متمنياً أن
يعرض على كل المحطات التلفزيونية ليتسنى للجميع مشاهدته .
وتابع حسين: المسلسل الثاني هو “امرأة وثلاثة رجال”، تأليف البحريني
عيسى الحمر، واخراج السوري أحمد المقلا، وبطولة النجم أحمد الجسمي، وسوف
يعرض على تلفزيون “دبي” .
المنتج المنفذ لمسلسل “زمن لوّل” الذي سيعرض على تلفزيون “أبوظبي”،
رفض الكلام بينما أحد مصادرنا الذي رفض ذكر اسمه لفرض سرية حول الأعمال
الجديدة في تلفزيون “أبوظبي” أوضح أنه من الأعمال الكبيرة، وتدور أحداثه
خلال الفترة التي تم اكتشاف النفط فيها بأبوظبي، راصداً التطور الذي حدث في
الإمارات، وهو من تأليف الكاتب جمال سالم، واخراج السوري بطال سليمان،
وبطولة النجمة سميرة أحمد وغانم سليطي .
وحول الجزء الثاني من مسلسل “لولو ومرجان” الذي سيعرض على تلفزيون
“أبوظبي” أيضاً، قال سلطان النيادي المنتج المنفذ له، إنه كوميديا في حلقات
منفصلة متصلة، مشيراً إلى أن هذا الجزء يختلف تماماً عن الجزء الأول وسوف
يلتف حوله الجمهور خصوصاً ان النجم الإماراتي جابر نغموش سيحل ضيفاً على
عشر حلقات من أصل ثلاثين حلقة، وهو من بطولة سعاد علي وفاطمة عبدالرحيم
وعلي الغرير، ومن تأليف جمال صقر، وإخراج مازن عجاوي، والتصوير تم في
البحرين .
مسلسل “قلب الغزال” الذي يصور في الفجيرة ويحكي نجومه عن تغيير اسمه
إلى “الحرير والنار”، أكد منصور الغساني المدير العام لشركة “أي كونتاكت”
للإنتاج الفني المنتجة ان الاسم الأول “قلب غزال” لن يتغير، ولفت إلى أنه
قريب في شكله وبنيته من المسلسل التركي “حريم السلطان” ويدور في قالب
فانتازي في حقبتين من الزمن، من خلال امرأة متكبرة في تصرفاتها وحركاتها
وأفعالها، وهو خط الدراما الرئيس الذي تتمحور حوله الخيوط الدرامية الأخرى،
ساعية إلى اصلاح ما أفسدته هذه المرأة، طوال ثلاثين حلقة .
“قلب الغزال” بطولة ياسر المصري، وإبراهيم
الزدجالي وشيماء سبت وبدرية أحمد وليلى سليمان وهدى الغانم وشهاب جوهر
والسورية صفاء سلطان التي سوف تغني فيه باللهجة الخليجية، ومن اخراج
عبدالباري أبوالخير وتأليف محمد الحمادي، وسوف يعرض على تلفزيون “أبوظبي”
على أمل أن يعرض على قنوات عدة خلال شهر رمضان .
مسلسل “القياظة” الذي يصور الآن في سرية تامة وسوف يعرض على تلفزيون
“أبوظبي” أيضاً، تحدثنا مع منتجه ومؤلفه محمد سعيد الظنحاني الذي قال إن
العمل مازال في مرحلة التصوير وسوف يكون جاهزاً للعرض خلال رمضان، مؤكداً
أنه من الأعمال التراثية التي تتعرض لحياة أهل الإمارات خلال فترة الستينات
والسبعينات، والانتقال من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي خلال فترة
الصيف، بارزاً القيم والمبادئ والأخوة التي ربطتهم قبل قيام الاتحاد .
وتجتمع فيه مجموعة كبيرة من النجوم الإماراتيين والخليجيين ومنهم سيف
الغانم وهيفاء حسين وجمعة علي وأسهمان توفيق وفاطمة الحوسني وبدرية أحمد،
ويخرجه الفنان السوري سلوم حداد .
الخليج الإماراتية في
12/04/2013
إلهام شاهين:
تكميم أفواه الصحفيين وأمراض المصريين فى "نظرية الجوافة"
و"كلمنى عن بكره"
كتب - عمرو صحصاح
أكدت النجمة إلهام شاهين أنها استقرت على يوم الخميس المقبل، ليكون
موعد بدء تصوير مسلسلها الجديد الذى يبدأ بـ«نظرية الجوافة» من تأليف
وإخراج مدحت السباعى، والذى يتكون من 15 حلقة، وبعدها تبدأ 15 حلقة أخرى
بعنوان «كلمنى عن بكره» مع المخرج محمد أبوسيف.
وأوضحت إلهام لـ«اليوم السابع» أنها تجسد ضمن أحداث القصة الأولى
«نظرية الجوافة» دورا لم تقدمه على الشاشة من قبل، سواء فى أعمال
تليفزيونية أم سينمائية، حيث تظهر فى شخصية دكتورة الأمراض النفسية «هالة
الشلمونى»، حيث أكدت إلهام أن ملامح شخصيتها تدور أحداثها فى إطار كوميدى،
لافتة إلى أنها تقول من وراء العمل إن المصريين جميعا أصبحوا يعيشون الآن
فى مستشفى المجانين، وإن الجميع أصبح يعانى من الأمراض النفسية نتيجة لضغوط
الحياة الحالية، وبالتحديد السياسية والاجتماعية، مضيفة أن أحداث المسلسل
تهدف إلى إظهار أن جميع فئات المجتمع المصرى أصبحت تعانى خللا نفسيا، ومنهم
من يذهب لأطباء نفسيين، ويدخل مصحات نفسية، والبعض الآخر يعيش بتوتراته
النفسية بين الشعب، ويتعايش بشكل طبيعى حتى تؤثر على المحيطين به، مشيرة
إلى أنها جلست مع أكثر من طبيبة للأمراض النفسية لتدرس طبيعة شخصيتهن، وكيف
يتعاملن مع المرضى، وما نوعية الحالات التى دائما تعرض عليهن، هذا بالإضافة
إلى أنها جمعتها جلسات عمل كثيرة مع مؤلف ومخرج العمل مدحت السباعى الذى
درس مفردات الشخصية جيداً، ويشاركها بطولة المسلسل هشام سليم، والراقصة
دينا، وأروى جودة، وأميرة هانى.
وقالت النجمة الكبيرة إنها عقب انتهائها من «نظرية الجوافة» ستبدأ على
الفور تصوير القصة الثانية من العمل، والتى تحمل عنوان «كلمنى عن بكره»، من
تأليف عبدالحميد أبوزيد، وإخراج محمد أبوسيف، موضحة أنها تجسد من خلالها
شخصية سيدة أعمال صعدت من القاع حتى تصبح من الأثرياء بعد زواجها من أحد
أهم رجال الأعمال، لكنها تظل تتذكر قصة حبها التى لم تستطع نسيانها من أحد
الصحفيين الذى يكشف أوراقا خطيرة عن زوجها، ومن هنا تظل حائرة بين صراع
زوجها الذى جمع أمواله من قوت الشعب المصرى، ولم تتعلق به عاطفيا، وبين أحد
الصحفيين الشرفاء الفقراء الذى يحاول إظهار الحقائق للشعب، والذى تجمعه بها
قصة حب غير قادرة على نسيانها. وأشارت إلهام إلى أنها تطرح أيضا من خلال
القصة الثانية قضية مهمة للغاية، وهى فكرة «اندثار الطبقة الوسطى»، بعد أن
سيطر عدد من رجال الأعمال على أموال الشعب، فظهرت فئة تتمتع بالغنى الفاحش،
وأخرى لا تجد قوت يومها، لافتة إلى أن شخصيات العمل موجودة بكثرة على أرض
الواقع، وهو ما حمسها بشدة لتقديمه، بالإضافة إلى تطرق قصة العمل إلى
محاولة تكميم الأفواه، والتضييق على الصحافة والإعلام على حساب الحقيقة.
وفيما يتعلق بفيلمها المؤجل منذ العام الماضى «يوم للستات» مع المخرجة
كاملة أبوذكرى، أوضحت إلهام أنها بدأت بالفعل جلسات عمل خاصة بالفيلم، وتم
الانتهاء من اختيار فريق العمل المشارك، وهم محمود حميدة، ونيللى كريم،
وممدوح عبدالعليم، ولطفى لبيب، وحصل كل منهم على «عربون» منها بصفتها
المنتجة للعمل، لكنها تراجعت عن فكرة إنتاجه فى الفترة الحالية بسبب الأزمة
التى تمر بها السينما المصرية، والإيرادات المنخفضة التى حققها جميع
الأفلام التى عرضت خلال الفترة الماضية، نظرا للتوترات السياسية التى
تشهدها الساحة المصرية، وهو ما أدى إلى الانفلات الأمنى الذى تشهده الشوارع
المصرية، والذى يؤثر بشكل مباشر على إيرادات الأعمال السينمائية، هذا
بالإضافة إلى أن مسألة الإنتاج أصبحت شيئا صعبا بالنسبة لها، خاصة بعد
إغلاق أسواق الخليج أمام الأفلام المصرية، وهو ما قد يعرض أى منتج لخسارة
فادحة خلال الفترة الحالية، مشيرة إلى أن هناك سببا ثالثا أدى إلى تأجيل
العمل أيضا، وهو رغبة مخرجة العمل فى تصوير جميع مشاهد الفيلم فى «لوكيشنات»
حقيقية بين شوارع وميادين مصر، وهو الأمر المحال تحقيقه فى الفترة الحالية.
اليوم السابع المصرية في
12/04/2013
الإنتاج الدرامي المصري لرمضان... في حذر
القاهرة - أحمد فرغلي رضوان
حتى الآن لا يبدو الموسم الرمضاني الدرامي المقبل متّضح المعالم في
مصر بسبب الحال السياسية المتقلبة والتي يخـــشى في مقابلها المنتجون من
تأثر مسلسلاتهم، إذ تجد عدداً لا باس به يؤجل دوران عجـــلة إنـــتاجه إلى
وقت غير معلوم. وفي المقابل أقبلت شركات على التصوير على رغم اعترافها
بالمخاطرة في هذه الظروف الإنتاجية الأصعب في تاريخ الدراما المصرية. أما
المفاجأة الأخرى فتوقف أكثر من شركة عن خوض المنافسة هذا العام، واكتفاء
شركات أخرى بتسويق مسلسلاتها المؤجلة منذ العام الماضي.
يتقدم مسلسلات هذا العام «العراف» للنجم عادل إمام، وهو الأضخم
إنتاجاً حيث تقاضى إمام حوالى 30 مليون جنيه كأجر فقط. والمسلسل من تأليف
يوسف معاطي وإخراج رامي إمام، ويشارك في بطولته نهال عنبر وشيرين وعدد من
النجوم الشابة. وينتظر الفنان محمد هنيدي خوض المنافسة من خلال تجربة
«الفوازير» بعدما بدأ تسويق البرومو الخاص بالعمل قبل إعلان التصوير
رسمياً، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج أحمد المهدي.
النجمة يسرا بدأت تصوير مسلسل «إنهم لا يأكلون الخرشوف» للمؤلف تامر
حبيب وإخراج غادة سليم وتجسد فيه شخصية مركبة تمر بمرحلتين في حياتها
ويشاركها البطولة مصطفى فهمي. أما ليلى علوي، فتنتظر إشارة البدء من
الإنتاج بعدما استقرت على مسلسل «عصفــور الجنة» من تأليف محمد الحناوي. في
حين يواصل النجم السوري جمال سليمان حضوره مع الدراما المصرية في مسلسل
«نقطة ضعف» إخراج أحمد شفيق وتأليف شهيرة سلام، ويشاركه البطولة رانيا فريد
شوقي وروجينا، وفيه يعود لتقديم الشخصية الاجتماعية المعاصرة والتي نجح
معها في مسلسل «قصة حب» قبل ثلاث سنوات.
ويدخل هاني سلامة تجربته الأولى التلفزيونية مع مسلسل «الداعية» تأليف
مدحت العدل وإخراج محمد العدل ويدور حول عالم دعاة الفضائيات.
ويواصل مصطفى شعبان حضوره بمسلسل «مزاج الخير» مع درة وعبير صبري وعلا
غانم بعد نجاحه العام الماضي في مسلسل «الزوجة الرابعة» والمسلسل من تأليف
أحمد عبدالفتاح وإخراج مجدي الهواري.
وتستكمل هيفاء وهبي مسلسلها المؤجل «مولد وصاحبه غائب»، والذي تشاركها
بطولته فيفي عبده ويدور حول عالم الموالد الشعبية والذي تجسد فيه هيفاء
شخصية راقصة شعبية وهو من إخراج سامح عبدالعزيز وتأليف مصطفى محرم. وتعود
منى زكي بعد غياب منذ مسلسلها «السندريلا» قبل خمس سنوات وهذه المرة من
إنتاجها بمسلسل «دنيا آسيا» تأليف عباس أبو الحسن وإخراج محمد بكير وتجسد
في إحدى مراحله شخصية راقصة في ملهى ليلي وربما ستكون هذه الشخصية مفاجأة
لجمهورها. وتتنافس معها غريمتها في السينما النجمة منّة شلبي بمسلسل «نيران
صديقة» تأليف محمد أمين راضي وإخراج خالد مرعي ويشاركها البطولة رانيا يوسف
وعمرو يوسف وكندة علوش. وتدور الأحداث في إطار اجتماعي حول علاقات الصداقة
وأسرارها أيام الجامعة عندما تكشف أسرارها بعد ما يتحول أصحابها إلى نجوم
في المجتمع.
وتدخل غادة عبدالرازق المنافسة بدورها في مسلسل «حكاية حياة» للمؤلف
أيمن سلامة وإخراج محمد سامي، ويشاركها البطولة خالد سليم ورزان مغربي
وطارق لطفي.
وتعود النجمة اللبنانية نيكول سابا ببطولة مسلسل «العقرب» للمخرج نادر
جلال وتأليف حسام موسى ويشاركها البطولة الممثل الأردني منذر ريحانة.
وللمرة الأولى تغيب مجموعة من شركات الإنتاج الكبيرة في الدراما
المصرية بسبب تأخر حصولها على مستحقاتها من الفضائيات، وسيعتمد بعضها على
بيع مسلسلات تأجل عرضها من العام الماضي مثل مسلسل «الصقر شاهين» لتيم
الحسن و «سلسال الدم» لعبلة كامل و «كيكا على العالي» لمَيس حمدان وحسن
الرداد.
الحياة اللندنية في
16/04/2013
التكلفة المنخفضـة شعـار منتجى الدراما هذا العام
كتب : هشام الشريف
يبدو أن النجاح الذى حققه الشباب فى ماراثون دراما رمضان الماضى جعل
العديد من شركات الإنتاج الدرامى تستعين بهم هذا العام نظرا لتكلفتهم
المنخفضة وهروبا من نجوم السوبر ستارز الذين تخطت أجورهم 15 مليون جنيه فى
المسلسل، وهو الأمر الذى يرهق ميزانية أى مسلسل خاصة بعد تباطؤ بعض
الفضائيات فى دفع ما عليها من مستحقات مالية وهو المكسب الذى ينتظره
المنتجون من هذه الأعمال.
أول هؤلاء المنتج صادق الصباح الذى يكرر تجربة مسلسل «زى الورد»، حيث
لجأ هذا العام إلى مسلسل الـ 60 حلقة بعنوان «آدم وجميلة» وهو البطولة
المطلقة لنجوم الشباب يسرا اللوزى وحسن الرداد تأليف فداء الشندويلى إخراج
أحمد سمير فرج، وهو نوعية من الأعمال التى تقوم على البطولة الشبابية
الجماعية وتقبل على شرائها العديد من الفضائيات العربية والخليجية..
واستغلت شركة رايت ماركينج النجاح الذى حققه الفنان يوسف الشريف من خلال
مسلسل «رقم مجهول» الذى لم يتخط أجره المليون جنيه لتقدمه هذا العام فى
ثانى بطولاته بمسلسل «إثبات شخصية» وهو اسم مؤقت للمخرج أحمد نادر جلال على
أمل أن يحقق هذا المسلسل نفس نجاح مسلسل العام الماضى.. وبعدما تولت شركة
راديو وان للمنتجين خالد حلمى وأحمد نور إنتاج الأعمال الدرامية للنجمة
المعتزلة حنان ترك أهمها مسلسلات «القطة العميا»، «نونة المأذونة»، «هانم
بنت باشا» وأخيرا مسلسل «أخت تريزا» الذى عرض العام الماضى قررت الشركة هذا
العام أن يكون إنتاجها أقل تكلفة من خلال مسلسل «فض اشتباك» تأليف وإخراج
حازم متولى بطولة أحمد صفوت فى أول بطولاته فى الدراما التليفزيونية بعد
مشوار طويل مع الأدوار الثانية بداية من مسلسل «سكة الهلالى» مع النجم يحيى
الفخرانى وأخيرا «مسلسل كيد النسا» الجزء الأول والثانى مع الفنانة فيفى
عبده وأحمد بدير.. وبعد النجاح الذى حققه الفنان الأردنى منذر ريحانة فى
دور دياب ضمن مسلسل «خطوط حمراء» مع النجم أحمد السقا والنجم محمد عادل
إمام تراهن شركة
MBA هذا العام عليه، حيث أسندت له دور البطولة فى مسلسل «العقرب» الذى
يعد ثانى تجاربة فى الدراما المصرية، وهو المسلسل الأقل تكلفة ضمن مسلسلات
الشركة علي مدار الأعوام السابقة، حيث كانت دائما تسعى إلى الأسبقية فى
التعاقد مع كبار النجوم مثل أحمد السقا وتامر حسنى.. وبعد أن كانت مدينة
الإنتاج الإعلامى تتولى إنتاج مسلسلات كبار نجوم الدراما كإنتاج مباشر لها،
خاصة هانى رمزى الذى أنتجت له الأعوام السابقة مسلسلى «عريس دليفرى» و«ابن
النظام» تأليف حمدى يوسف إخراج أشرف سالم لجأت هذا العام إلى التعاقد مع
الفنان محمود عبدالمغنى ليكون بطل مسلسل «الركين» وهى أول بطولة له فى عالم
الدراما التليفزيونية تأليف وإخراج جمال عبدالحميد، كما تردد أن المدينة
نجحت فى التعاقد مع شركة إنتاج سعودية لتدخل بنسبة 75٪ فى مسلسل للفنان
هانى رمزى والمخرج أشرف حمدى وذلك نظرا لتخوف المدينة من أزمة تسويق
إنتاجها هذا العام.. أما المنتج محمود بركة فقد فضل أن يعتمد هذا العام على
البطولة الجماعية بعيدا عن نجوم السوبر ستارز ومستعينا فى الوقت نفسه بنجوم
لهم جماهيريتهم منهم باسم سمرة وعبير صبرى وسوسن بدر وذلك فى مسلسله
«الوالدة باشا».. ونفس الحال للمنتج ممدوح شاهين الذى يقدم هذا العام مسلسل
«الزوجة الثانية» بطولة عمرو واكد وعلا غانم وآيتن عامر وهو العمل المأخوذ
عن الفيلم السينمائى الشهير الذى يحمل نفس الاسم والذى قام ببطولته شكرى
سرحان وسعاد حسنى.
صباح الخير المصرية في
16/04/2013
نور الشريف:
«خلف الله» أعادني إلى شخصيّة الصعيدي
كتب الخبر: أحمد
عارف
بعد ثلاث سنوات منذ تقديمه مسلسل «الرحايا»، يعود نور الشريف إلى
شخصية الصعيدي في مسلسله الجديد «خلف الله»، من تأليف زكريا السيلي، إخراج
حسني صالح، وإنتاج «شركة المهدي للبانوراما». وقد بدأ التصوير على أمل
اللحاق بالعرض الرمضاني.
عن شخصية «خلف الله» وتعثر الدراما المصرية وقضايا أخرى كانت الدردشة
التالية معه.
·
عودتك إلى الدراما الصعيدية،
جاءت باختيارك أم مصادفة؟
لا تحتمل طبيعة عملي المصادفة. منذ فترة نما لدي شوق لتقديم أدوار
صعيدية، لكن السيناريوهات التي عرضت عليّ لم تكن مناسبة فرفضتها. أعمل
دائماً وفق ما أقتنع به وما سيضيف إلى مشواري الفني، لذلك أتنقل بين
الأدوار ولا أحصر نفسي في قالب واحد.
·
لماذا اخترت «خلف الله» تحديداً؟
تختلف القصة التي كتبها السيناريست زكريا السيلي عن كل ما سبق وقدمته،
ويعتبر «خلف الله» تحدياً جديداً لي، لذا وافقت بعد اطلاعي على السيناريو
مباشرة، لرغبتي في أن يتناول عملي الثاني بعد «الرحايا» قضايا المجتمع
الصعيدي الذي أحببته، بالإضافة إلى تجديد التعاون مع المخرج حسني صالح.
·
يتناول مسلسلا «الرحايا» و{خلف
الله» قضايا الصعيد، فما الفرق بينهما؟
ساهمت الدراما في التعريف بمجتمع الصعيد وعاداته وتقاليده. عموماً،
يختلف المسلسلان من حيث المضمون، فقصة خلف الله تدور حول شخص طيّب تجبره
الظروف على العيش بمفردة خلافاً لـ «الرحايا»، إذ تتطرق الأحداث إلى
الإنسانيات بشكل أكبر وتوضح مدى قدرة هذا المجتمع على تحمّل المصاعب
والاحتفاظ بالكرامة مهما كلف الأمر.
·
هل الدراما الصعيدية شبيهة
بالواقع أم بعض أحداثها من خيال المؤلف على سبيل الحبكة الدرامية؟
يجب أن يكون لأي عمل إبداعي بصمة مختلفة ليصل إلى قلوب المشاهدين، ثم
يزخر المجتمع الصعيدي بأسرار وكنوز تبهر المشاهد المصري وتعتبر دراما من
نوع خاص، نظراً إلى تاريخ هذا المجتمع الطويل من الكبرياء والشموخ.
·
ما صحة ما يتردّد من أنك استبدلت
ريهام عبد الغفور بصبا مبارك؟
ريهام عبد الغفور ممثلة مجتهدة وقد اعتذرت لانشغالها بأحد الأعمال
الدرامية وليس صحيحاً أنها استبعدت. أما ترشيح صبا مبارك فجاء من المخرج
حسني صالح، ذلك أنني لست مسؤولاً عن ترشيح ممثل ما أو استبعاد آخر لأن هذه
مهمة المخرج وحده. لطالما تمنيت أن تشاركني صبا مبارك في أحد المسلسلات،
لكن تأجل التعاون لظروف خارجة عن إرادتنا.
·
هل ثمة موعد محدد للانتهاء من
التصوير؟
لا وقت محدداً، لكن يُفترض أن ننتهي قبل شهر رمضان تحسباً لأي ظروف قد
تطرأ.
·
ما مصير مسلسل «بين شوطين» بعد
تأجيل تصويره أكثر من مرة؟
ما زلت متعاقداً مع شركة «كنغ توت للإنتاج الفني»، لكن المسلسل معلّق
ولم يستبعد تماماً.
·
بعد مسلسل «عرفة البحر» لم تجدد
التعاون مع أمير شوقي مع أنك وقعت معه عقداً لمسلسلين، لماذا؟
ليست الفكرة احتكاراً أو توقيع عقود. النية لبدء تصوير مسلسل جديد
كانت موجودة إلا أن الحظ لم يسعفني، ثم وجدت فكرة أخرى مناسبة فباشرت
تصويرها.
·
هل تسويق مسلسل «عرفة البحر»
ظلمه؟
يفرض العمل الجيد نفسه ولا أرى أنه ظلم، لكن ما يحصل أن المشاهد يتشتت
لكثافة الأعمال الدرامية في شهر رمضان، لذلك لم يأخذ «عرفة البحر» حقه في
عرضه الأول، لكن بعد إعادة عرضه حقق نسبة مشاهدة مرتفعة.
·
كيف تقيّم المنافسة اليوم؟
لم تتبين الرؤى بعد لغياب فنانين كبار وتراجع عدد المسلسلات عن العام
الماضي. عموماً، تعاني الدراما المصرية، لكنني أثق بأنها ستعود إلى سابق
عهدها.
·
كيف تفسّر الاختلاف في كمّ
المسلسلات بين السنة الماضية والحالية؟
الوضع الحالي أسوأ هذا العام ويتخوّف أصحاب رأس المال من الأزمات
الاقتصادية التي تتلخص في ارتفاع الأسعار، عدم إيجاد تسويق مناسب
للمسلسلات، والأخطر من ذلك كله الأزمة الأمنية التي تشهدها مصر للمرة
الأولى في تاريخها، ما يجعل الجميع في حذر من المجازفة ويفضل متابعة المشهد
من خارج المنافسة.
·
هل أنت متشائم من مستقبل
الدراما؟
أنا على قناعة بأن الفن المصري سينهض قريباً، والدليل أن كثراً جازفوا
هذا العام وقرروا خوض الدراما رغم الظروف المحيطة، لحماية هذه الصناعة.
·
إلى أي مدى يمكن أن يؤثر الحكم
الإسلامي سلباً على الفن بعد تولي التيارات الإسلامية السلطة؟
الفن هو المجال الوحيد الذي يصعب تدميره. قد تنتقد الدراما النظام في
خضم الحكم الديكتاتوري الفاشي، لأن الفنون تصل إلى الجميع.
·
ما أبرز المسلسلات التي لفتتك في
الأعوام الأخيرة؟
لا يمكن حصرها. ثمة أعمال أبرزت فنانين شباب أكفاء في السنوات الخمس
الماضية، ما يجعلنا نطمئن على مستقبل الفن في مصر، لتظل هي صاحبة الريادة
في الشرق الأوسط. مسلسل {الجماعة»، الذي كتبه ببراعة العبقري وحيد حامد،
علق في ذهني لأنه أُنتج وسط نظام معاد للإخوان المسلمين وانتقدهم بشدة، وقد
ولّد لدي إعجاباً بشخصية حسن البنا.
الجريدة الكويتية في
17/04/2013
يسرا: حياتي الخاصة خط أحمر مع مريم
أجري الحوار: أحمد سعد الدين
تتمتع الفنانة' يسرا' بحس فني عال يساعدها في اختيار أدوارها,
وهو ما يجعلها دائما في الصدارة, فهي تقف علي قمة النجومية منذ بدأت
مشوارها الفني وحتي الآن
لدرجة أكسبتها ثقة الجمهور الذي ينتظر سنويا ماذا ستقدم' يسرا' علي الشاشة
الصغيرة التي شهدت تألقا غير عادي لها خاصة في السنوات الماضية من خلال ما
قدمته فيها من أعمال متنوعة نالت رضا المشاهدين, مثل' أين قلبي, لقاء علي
الهواء, قضية رأي عام, في أيد أمينة, بالشمع الأحمر وشربات لوز', وأخيرا
بدأت' يسرا' تصوير أحدث أعمالها الذي أختاروا له إسما مؤقتا' إنهم لا
يأكلون الخرشوف' بعد أن كان اسمه' ملكية عامة' يشاركها البطولة' الفنان
مصطفي فهمي, رجاء الجداوي, محمد أبو داود, الفنان اللبناني رفيق علي أحمد,
ورد الخال, محمد شاهين' والمسلسل تأليف تامر حبيب ومن إخراج غادة سليم.
عقب الانتهاء من تصوير مشاهدها بأحد بلاتوهات ستديو مصر قابلتنا
بإبتسامتها الجميلة واستأذنت لخمس دقائق فقط بعدها دخلت معنا مباشرة في
حوار عن أحدث أعمالها, وبصراحتها المعهودة أجابت عن جميع أسئلتنا التي
طرحناها عليها في الحوار التالي.
·
ما الذي جذبك في المسلسل الجديد
؟
عندما عرضت علي فكرة المسلسل وجدته يتحدث عن قيمة الحب بالمفهوم
الشامل داخل المجتمع وكيفية العطاء دون انتظار مقابل, ويناقش بعض الشرائح
الإجتماعية التي تنظر للحياة وكأنها غريبة عنها وليست أحد أعمدتها,
والجمهور الآن متشوق لمشاهدة أعمال تعيد له جانبا من الحب المفقود لديه,
فتحمست للفكرة خاصة أنها تقدمني في شكل مختلف عما قدمته العام الماضي في
مسلسل' شربات لوز' فأنا دائما أبحث عن الجديد وأكره التكرار, وحتي الآن
الإسم مؤقت وقد يتم تغييره قريبا.
·
ماذا عن شخصيتك داخل المسلسل ؟
أجسد شخصية' مريم' سيده من الطبقة الوسطي, وهي مطلقه ولديها ثلاثة
أولاد وتمتلك مطعما صغيرا تصرف منه علي أبنائها الذين يأخذون كل اهتمامها
لدرجة أنها تنسي نفسها وأنوثتها من كثرة التفكير فيهم, مما يجعلها تدفع ثمن
ذلك بعد فترة وفي نفس الوقت هي شعلة حنان متدفق ليس علي أبنائها فقط, وإنما
علي جميع من تتعامل معهم, فهي تعطي بلا مقابل لدرجة أن بعض المقربين منها
يشعرون أن عطاءها حق مكتسب لهم, حتي طليقها الذي تركها وتزوج من امرأة أخري
تتعامل معه برفق وكأنه لا يزال معها.
·
المسلسل يتطرق في بعض خطوطه إلي
أزمة منتصف العمر بالنسبة للمرأة المصرية كيف تم معالجة هذا ؟
أعتقد أن هذه النقطة هي إحدي النقاط المهمة في السيناريو, لكن لم يتم
التركيز عليها بشكل مباشر رغم أنها بشكل عام تحمل داخلها العديد من الأمور
التي قد تكون سببا في فتور العلاقات الزوجية, والمشكلة الكبري تكمن في وجود
بعض الأفكار التي تبعد المرأة بعد الزواج عن الاهتمام بنفسها وتصب تركيزها
علي إرضاء الزوج وحل مشاكل الأولاد, وبالتالي تهمل نفسها في الوقت الذي
يحتاج فيه الزوج لتجديد العلاقة الزوجية أثناء انتقاله من مرحلة إلي مرحلة
عمرية أخري, وهنا مكمن الخطورة التي قد تطيح بالعلاقة الأسرية بأكملها,
لذلك علي المرأة المصرية تحديدا أن تراعي نفسها لتحافظ علي بيتها لأنها في
النهاية إمرأة وتحتاج لمن يهتم بها ويحتويها.
·
كيف استطعت فك طلاسم شخصية'
مريم' خاصة أن بها بعض التحولات المختلفة؟
شخصية' مريم' من الشخصيات الصعبة جدا لأن خطوطها الدرامية متشابكة
وليست علي وتيرة واحدة, فهي مقسمة إلي جزئين مختلفين, الأول يقوم علي
الإنسانة المحبة للجميع والتي تعطي الحب والحنان دون انتظار, مقابل أنها
تشبع بداخلها إحساس الأمومة وتتعامل بحسن نيه أو كما يقولون, تتعامل
بأخلاقها التي تربت عليها من طيبة وحنان, لكنها في المقابل تفتقد الحنان
والإهتمام من جانب الآخرين, ومع ذلك فهي راضية بما وصلت إليه إلي أن يحدث
لها موقف صعب يغير من تفكيرها, وهنا تتوقف لتسأل نفسها هل أنا صح أم لا ؟
وهل لابد للعطاء من مقابل ولو ضئيل أم أن الآخرين يعتبرونني ملكية عامة
ولست من لحم ودم وأحاسيس؟ هذا التغير يصنع منها امرأة أخري مختلفة تماما عن
الجزء الأول, لذلك فأنا أمام تحد كبير, فالشخصية مركبة وتجمع بين النقيضين,
الطيبة الزائدة في البداية, والقوة والصلابة في النهاية, والانتقال بين
الاثنين يمثل متعه بالنسبة لي, وقد ناقشت جميع التحولات التي مرت بها'
مريم' مع المؤلف تامر حبيب إلي أن امتلكت الخطوط العريضة لها, أما الباقي
فيأتي من عملية التقارب بين الشخصية وبيني من خلال المظهر الخارجي للشخصية
والجو العام داخل الأستوديو.
·
معني هذا أن الرسالة الأساسية
للعمل تقول إن حب الذات أهم من مساعدة الآخرين حتي لا يلقون مصير' مريم' ؟
عليالعكس تماما نحن نناقش بعض الظواهر الموجودة حاليا في المجتمع,
فهناك أناس طيبون يتعاملون مع الآخرين بمقاييسهم هم, لكن في المقابل هناك
من يستغل هذه الطيبة ويتعامل معها وكأنها جزء من مكتسباته, ولا يكلف نفسه
عناء الوقوف مع هذه الشخصية الحنونة في محنتها, وكأنه لا يعرفها ويتنكر
لها, هنا نتوقف قليلا كي نناقش بعض الأسباب التي أدت إلي الوصول لهذه
النقطة, في المقابل نطرح خطا دراميا آخر يقوم علي شخصية صديقة' مريم'
المرأة العملية التي تعطي بحساب وتفكر في المقابل الذي يعود عليها لو وقفت
بجوار هذا أو ذاك وتعتبر حياتها الخاصة خطا أحمر ممنوع الإقتراب منه حتي من
أقرب الأقربين, فهي تقبل علي الحياة بنهم ولا تلقي بالا للآخرين, علي عكس
مريم التي تسير علي خط واحد ثم تتحول لرد فعل فتختلف تصرفاتها بعد أن تخلي
عنها المقربون منها, نحن نطرح هذه النماذج بشكل طبيعي علي الشاشة بعيدا عن
المباشرة لأننا أخذناها من المجتمع, فجميع المشاهدين صادفوا في حياتهم
الطبيعية جزء مماثلا لهذه النماذج, لكن يبقي السؤال الأهم: هل العطاء بلا
حدود يجب أن يكون للجميع أم لمن يقدره ؟ وهل لابد للإنسان أن يدرك قيمة
نفسه ومقدار عطائه أم يظل يتصرف بلا رؤية مستقبلية لمشوار حياته؟.
·
لماذا الإصرار علي التعامل مع
نفس المؤلف للعام الثاني علي التوالي ؟
في الحقيقة عملت مع تامر حبيب أكثر من مسلسل,لكن السؤال الأكثر أهمية
هل التعامل بيننا يتم بسبب الراحه النفسية أم بسبب جودة الموضوع الذي
يكتبه؟, أعتقد أن الموضوع أكثر أهميه مما يظنه البعض بأن النجاح في مسلسل
لابد أن يتبعه عمل آخر مع نفس المؤلف, رغم أنني أشهد لتامر بالكفاءة فهو
يمتلك أسلوبا ممتازا في الكتابة, ويحاول مناقشة أدق التفاصيل مما يريح
الممثل الذي يجسد الشخصية, وهو ما ينطبق علي المخرجة غادة سليم التي عملت
معها منذ ثلاث سنوات, لكن الجديد هو العمل مع الفنان مصطفي فهمي بعد غياب
طويل, وأعتقد أن فريق العمل متجانس إلي حد كبير, لذلك أتمني أن ينال
المسلسل إعجاب المشاهدين عند عرضه.
·
من وجهة نظرك ما هي المشكلات
التي تصادف الدراما المصرية الآن ؟
دعنا نتحدث بصراحة الدراما الآن أصبحت مكلفة جدا ولابد من تسويق
المسلسل لأكثر من قناة حتي يستطيع المنتج استرداد أمواله, لكن المشكلة الآن
أن السوق الرئيسية للدراما المصرية تعتمد بشكل أساسي علي منطقة الخليج, ولا
يمكن للمنتج أن يبيع مسلسله لدول الخليج بسهولة, لأن البيع لابد أن يتم
لدولة الإمارات فقط, وهي التي تبيع لباقي دول الخليج الأخري, لذلك فأي
مشكلة تحدث بيننا وبينهم تؤثر بالسلب علي تسويق الأعمال الدرامية, الأمر
الآخر يكمن في الأزمات المالية لبعض شركات الإنتاج سواء كانت قطاعا خاصا أم
تابعة للدولة, والتي توقفت تماما عن العمل مما يجعل الإنتاج قليل العدد سنة
بعد أخري في مقابل إنتشار أعمال مدبلجة بعيدة عن ثقافتنا.
·
لنترك الدراما قليلا ونسأل عن
السينما خاصة أن تجربتك الأخيرة' جيم أوفر' صادفت هجوما عنيفا من النقاد ؟
السينما الآن في مرحلة إنعدام وزن, فالإنتاج قليل للغاية والجمهور
مهتم بالسياسة أكثر من متابعة الأفلام, والموضوعات المطروحة لابد أن تكون
إما كوميدية أو أكشن فقط ولا مكان للموضوعات الجادة التي تناقش قضايا
معقدة, فحتي العدد القليل الذي يدخل السينما في مواسم الأعياد يريد الفرجة
علي أفلام كوميدية بعيدا عن العنف السياسي الذي يشاهده صباح مساء, أما
تجربة فيلم' جيم أوفر' فقد تم التحضير لها قبل الثورة بأكثر من عام وهي
تمصير لكوميديا عالمية لعبتها' جين فوندا' وقدمت من قبل في فيلم' حماتي
ملاك', لكن الفيلم صادف هجوما غير طبيعي وحتي الآن لا أعرف السبب, لكن في
النهاية لكل إنسان رأيه الخاص وأنا أعتبرها تجربة وانتهت, لكنني أتمني أن
تنهض السينما مرة أخري لأنها قوة مصر الناعمة ولا يستطيع أي إنسان مهما
بلغت قوته أن يستغي عنها.
·
الأسبوع الماضي كادت مصر تقف علي
شفي فتنة طائفية كيف تنظرين إلي هذه المشكلة؟
مصر دائما بلد للجميع مسلمين ومسيحيين وطوال عمرنا نعيش مع بعض ولم
نصل لحالة التناحر الموجود الآن, فالمصريون يساعدون بعضهم دون أن يسأل كل
منهم الآخر عن ديانته, فعلي سبيل المثال هل هناك من أحد علي أرض مصر لا يحب
الفنانين' جورج سيدهم ويوسف شاهين وهاني رمزي ويوسف داود والمنتصر بالله
وغيرهم من النجوم؟', المشكلة أن الثورة حتي الآن متعثرة ولم تحقق أهدافها
التي قامت من أجلها, لذلك فلا توجد رؤية واضحه للمستقبل ويتم التشكيك في كل
خطوة تحدث من كل الأطراف, وهناك حالة خوف من انعدام الأمل في المستقبل
القريب وهذه نقطة خطيرة جدا لذلك هناك حالة من العنف في التصرفات علي كل
المستويات, ومع ذلك أنا متفائلة بأن مصر ستعبر هذه الأزمة, ولن نصل للفتنة
الطائفية التي يريدها أصحاب المصالح, المهم أن نعمل بضمير وتكون هناك إرادة
حقيقية للتغيير.
محمد هنيدي:
أتمني أن تعود البسمة علي "وشوش" أهل بلدي
محمود موسي
واحد من صناع البهجة في بلادنا, فمنذ حوالي15 عاما قاد كتيبة
المضحكين الجدد, وفتح الباب علي مصراعيه لسينما شبابية بمذاق مختلف,
سينما مليئة بالآمال والأحلام والأفكار المعبرة عن واقعنا.
وهو الذي أضاء بموهبته الطريق أمام جيل من شباب الفنانين ولم يكن ذلك
سهلا علي الإطلاق في ظل الأشواك التي كانت تحاصرهم, لكنه أمسك بسلاحه وقاوم
وانتصر, ولم يكن سلاحه هذا سوي ابتسامته الشهيرة التي صارت فيما بعد من
معالم الكوميديا في مصر والوطن العربي.
إنه النجم محمد هنيدي الذي أطلق ضحكته فأنفتحت أمامه كل الأبواب
المغلقة خاصة ذلك الباب المؤدي إلي قلوب الجماهير, والذي بدأ منذ أيام
تصوير فوازير مسلسليكوس التي كتبها أيمن بهجت قمر وإخراج أحمد مهدي, وإنتاج
محمد سمير ومحمد عبد الحميد, ومن خلال تلك الفوازير التي ستعرض في رمضان
المبارك يواصل هنيدي مشواره في جولة جديدة من الكوميديا التي ترمي لنشر
السعادة علي وشوش أهل مصر من البسطاء والمهمومين والحزاني بفعل تلك الظروف
السياسية والاقتصادية الضاغطة علي الجميع.
هنيدي أعرب لـ نجوم وفنون عن سعادته البالغة بفكرة تقديم الفوازير,
فعندما عرضت عليه وافق علي الفور لأنه عمل يرتبط إلي حد كبير في أذهان
الناس بالبهجة والفرح, كما أن حلقات فوازير مسلسليكوس التي ستكون في غاية
المتعة والكوميديا بأسلوب البسيط, خاصة أننا نستعرض من خلالها30 مسلسلا
قديما وجديدا, ومنها عائلة الحاج متولي, شربات لوز, أهل كايرو, هو وهي,
والمسلسل التركي حريم السلطان, عبر حوار كوميدي يعتمد الطرافة والمفارقة
الخفيفة القادمة من قلب المشاهد الدرامية, كما أن المخرج أحمد مهدي يقدم
صورة ورؤية مغايرة علي مستوي الكوميديا والإبهار البصري الذي يخطف العين,
ويشارك في الفوازير عدد من النجوم كضيوف شرف علي رأسهم الفنانة الكبيرة
يسرا, والفكرة عموما استهوتني لأنها جاءت في توقيت يحتاج فيه الناس إلي
ابتسامة رائقة أو ضحكة من القلب, واتمني أن يوفقنا المولي عز وجل في تحقيق
ما نطمح له وهو إسعاد الناس في30 يوم, خاصة أن كل حلقة من حلقات الفوازير
الجديدة سيكون لها تتر منفصل في صورة أغنية استعراضية, وبهذا يكون لدينا30
تابلوها غنائيا استعراضيا.
أما عن علاقته التاريخية بالفوازير, يقول النجم الكوميدي هنيدي: قمت
ببطولة فوازير أبيض وأسود قبل سنوات طويلة مع أشرف عبد الباقي وعلاء ولي
الدين ودينا, وكانت تتناول مضمون الأفلام التي تعتمد علي كوميديا الموقف,
كما شاركت في بداياتي الفنية في فوازير حاجات ومحتاجات مع الفنانة الرائعه
شيريهان.
ولكن لابد من الإشارة إلي أن هناك فروقا جوهرية بين فوازير مسلسليكوس
وبين فوازير أبيض وأسود التي قدمها قبل سنوات لأن فوازير هذا العام كما
ذكرت من قبل تدور حول المسلسلات, وسأقوم فيها بتجسيد شخصيات أبطال تلك
المسلسلات التي تدور حولها فكرة الفزورة, وأقصد هنا التمثيل, وليس التقليد
كما كان عليه الحال في فوازير أبيض وأسود.
وعن ضرورة وجود الضحك في حياتنا الحالية في ظل تلك الظروف الصعبة التي
يعيش فيها أهلنا في مصر من فرط حالات النكد اليومي قال: الضحك نعمة كبيرة
من عند الله سبحانه وتعالي, وكلمة ضحك موجودة في نص القرآن كما جاء في قوله
تعالي وأنه هو الذي أضحك وأبكي, ومن هنا أري أن الضحك نعمة تبعث علي
السعادة التي تشفي الصدور العليلة, وفي اعتقادي الشخصي: ليس هناك أجمل من
أن تساهم في إدخال البهجة علي قلوب الناس خاصة البسطاء منهم, من خلال أعمال
هادفة ومفيدة وتحمل في جوهرها رسالة إنسانية خالصة لوجه الله.
وبسؤاله عن رؤيته لما حدث في مصر خلال العامين الماضيين علق ضاحكا
بقوله: قدر الله وماشاء فعل, لكنه شدد في الوقت ذاته علي ضرورة إدراك
واستيعاب الجميع لما حدث جيدا مهما كانت قسوته, وأن نكون جميعا علي يقين أن
الله سبحانه وتعالي سيحفظ مصر وشعبها وستظل بخير دائما, متمنيا في النهاية
أن تعود السعادة والابتسامة علي وشوش المصريين.
نجوم اللحظات الأخيرة في دراما رمضان
تقرير- علا السعدني:
يحدث الآن مثلما كان يحدث في كل عام من بلبة وعدم وضوح للرؤية في جميع
الأعمال والمسلسلات الرمضانية, حيث دائما ما تطالعنا الأخبارعن قرب موعد
قدوم رمضان بشهور قليلة تفصل بيننا وبينه, وغالبا تأتي هذه الأخبار عبر
ثلاثة اتجاهات هي' الإلغاء أو التوقف أو التعثر'.
والإلغاء هنا عادة مايأتي علي جناح مشاريع مسلسلات قادمة, أو
توقف لمسلسلات كانت قائمة بالفعل أو مازالت في حيز التنفيذ, وقد يكون هذا
التوقف مؤقتا أو نهائيا, إما بسبب أزمة مالية لم تنفرج أو تعثر في تسويقه.
وهكذا يظل الحال كما هو عليه طوال العام إلي أن يقترب شهر رمضان شهر وراء
الآخر, وإذ بنا نفاجأ بسيل عارم من ظهور مسلسلات جديدة, أو استئناف لما قد
سبق وقيل عنها أنها كانت متوقفة أو متعثرة, وحتي النجوم أو النجمات الذين
سبق وترددت الأخبار حول خروجهم من السباق الرمضاني, إذا بنا أيضا نفاجأ-
وربما هم مثلنا فوجئوا أيضا- بأنهم عادوا وأخذوا أماكنهم والحمد لله
ليلحقوا بآخر عربة في القطار الرمضاني, ومن هؤلاء علي سبيل المثال وليس
الحصر: نور الشريف فبعد أن تعثر دخوله في أية مسلسلات حتي الآن, إذا به في
اللحظات الأخيرة يجد مسلسلا جديد بعنوان' خلف الله', والذي بدأ بالفعل
تصويره, ونفس الكلام ينطبق علي' ليلي علوي' التي كانت خارج الخريطة
الرمضانية إلي وقت قريب, ولكنها في اللحظات الأخيرة تجدد مشروع مسلسلها
الذي كان متعثرا' عصافير الجنة', ولكن بمخرج جديد هو' خالد الحجر', بعد
اعتذار مخرجه السابق' علي إدريس' لظروف خاصة به, ويجري تصوير العمل الآن
علي قدم وساق للحاق بالشهر الكريم, وهناك أيضا' يحيي الفخراني' الذي كاد أن
يخرج هو الآخر من السباق الرمضاني حتي عاد إليه مرة أخري بشكل مختلف حيث
سيتواجد من خلال' قصص الأنبياء' والتي سبق وقدم نفس التجربة العام قبل
الماضي.
علي جانب آخر هناك نماذج أخري كثيرة ينطبق عليها نفس الحال, وهي ليست
وليدة هذا العام فقط, وإنما موجودة ومتكررة من أعوام سابقة, مثل' هيفاء
وهبي' التي توقف مسلسلها' مولد وصاحبه غايب' وتأجل من العام الماضي بسبب
الأزمة المالية وعدم تسويقه, لكنه عاد واستأنف تصويره بعد أن فقد الأمل في
استكماله, وتلك ظواهر ليست بجديدة علي الدراما المصرية التي عادة ما تعاني
من حالات الارتباك التي تسبق الشهر الكريم, علي قدر حجم المسلسلات
الرمضانية ونجومها ونجماتها وكأننا في' مولد ولكن صحبه غايب', وهو مايشير
إلي تلك الحالة من العشوائية وسط كل هذا الكم من المسلسلات التي تتمركز في
شهر واحد فقط هو شهر رمضان, بينما باقي العام نجد شاشات الفضائيات خالية من
أية مسلسلات جديدة, بينما نقف طوال العام مكتوفي الأيدي في صنع مواسم جديدة
تستوعب كل هذا الكم الهائل من مسلسلات يجري تصويرها في وقت قياسي لتحلق
بموسم رمضان من كل عام.
ويبدو ـ بحسب خبراء الدراما ـ أن هذا الوضع لم ولن يتغير في الأفق
القريب أو البعيد, بدليل أنه وبرغم الأزمات المالية والاجتماعية والسياسية
نجد كل هذا الكم الرهيب من المسلسلات و'الست كوم' التي ما أن يبدأ شهر
رمضان من الاقتراب إلا ونقرأ أو نسمع عن كواليس الشطب أوإجراءات استكمال
التصوير وغيرها من اعتذارات النجوم أو قبولها لأعمال أخري علي جناح
الخلافات حول مساحة الدور أو تدني الأجور, وكأنها تلك الأعمال هي نبت
شيطاني ظهر فجأة في اللحظات الأخيرة, ناهيك عن البرامج التي بدأ يكشف عنها
النقاب مؤخرا للحاق بكعكة رمضان. واللافت للنظر في قلب المشهد الدرامي
الرمضاني أن صناع الدراما كما لو أنهم قد استيقظوا فجأة من سباتهم العميق,
ولم يتبقي إلا أقل من ثلاثة أشهر فقط علي قدوم الشهر الكريم, علما بأن أي
مسلسل يحتاج إلي ستة أشهر علي الأقل حتي يكون جاهزا وملائما للعرض في
الموسم الأكثر مشاهدة ومنافسة, ولكن يبدو أن هذا لا يهم القائمين علي تلك
الأعمال الذين تعودوا علي ذلك منذ سنوات طويلة وعودونا معهم علي أن أعمالهم
لا تبدأ إلا مع ظهور هلال رجب وكأن رمضان هذا غير معلوم التوقيت في أجندة
العام. علي أية حال لايبقي سوي أن ننتظر ما ستسفر عنه الأيام والليالي
الرمضانية, وربما الزمن وحده هو الكفيل بحل تلك الأزمة التي تتطلب مواسم
درامية متعددة وعلي مدار العام كما يحدث علي سبيل المثال مع المسلسلات
التركية أو المكسيكية والكورية أو حتي الهندية التي تجد لها مواسم عرض علي
خارطة القنوات الفضائية طوال السنة, وهي بالمناسبة قد تفوقت علينا لا لشيء
إلا لأنهم هناك يهتمون بما يقدمونه من موضوعات رومانسية وطبيعة خلابة, وهم
في ذلك يعتبرونها صناعة قومية موضوعة طبقا لمنظومة موضوعة بعناية فائقة
وخطة مسبقة وليس مجرد' سبوبة' سواء للمنتجين أو النجوم أنفسهم الذين لا
يعنيهم سوي ما يحصلون عليه من أجورفلكية وملايين لن تنفعهم عندما تستنزف
طاقتهم في أعمال فاترة وفقيرة يتم سلقها في اللحظات الأخيرة لتقضي علي
نجوميتهم الكبيرة.
الأهرام اليومي في
18/04/2013 |