يُعِد المخرج السوري نجدت انزور ثلاثية درامية "تحاكي الازمة السورية
وتشرح المواقف المتناقضة حولها داخل الوطن"، مع تصوير مشاهد في مناطق قريبة
من خطوط القتال في محيط مدينة داريا، بريف دمشق، التي تحاول القوات
النظامية منذ اشهر استعادتها من سيطرة المعارضة المسلحة.
ويقول انزور، المؤيد لنظام الرئيس بشار الاسد: "الازمة السورية لا
يمكن ان تغطى في مسلسل واحد، لذلك اخترنا هذا الشكل الجديد من خلال ثلاثية
درامية تحاكي الازمة وتشرح ابعادها والمواقف المتناقضة منها داخل الوطن".
وتقوم فكرة المسلسل الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، على عشر قصص
يمتد كل منها على ثلاث حلقات ليصل مجموعها الى ثلاثين. وستصور في اماكن
مختلفة من سورية، بحسب مجريات القصة.
وصوّرت مشاهد من هذا العمل في الجهة الواقعة تحت سيطرة القوات
النظامية في محيط مدينة داريا بريف دمشق، التي نزح عنها معظم سكانها بعد
اشهر من القصف المدفعي والغارات الجوية.
وعرفت هذه المدينة منذ انطلاقة الاحتجاجات في منتصف اذار/مارس 2011،
باسم "معقل الثورة السلمية" بين صفوف الناشطين المعارضين، لكنها اصبحت في
الاشهر الاخيرة من معاقل "الجيش السوري الحر" في الريف الدمشقي.
ويضيف انزور الذي دخل مع فريقه الى المنطقة برفقة عناصر من الجيش
النظامي "نحن نسمع في الاخبار وجهتي نظر، عندما نكون على الارض نحاكي
الواقع ويمكن ان تكون الحقيقة مغايرة للاعلام".
ولا حاجة الى ديكور يحاكي الدمار او مؤثرات بصرية خاصة هنا. فالمكان
الذي جرى فيه التصوير يشهد دمارا واسعا، ويمكن رؤية شارع طويل تصطف على
جانبيه ابنية مدمرة او محترقة بالكامل تخلو من اي اثر للحياة.
ويبدو ان خطورة المكان لم تثن فريق المخرج انزور عن اتمام مهمته
والتصوير فيه.
ويقول الممثل علي الماغوط، اثر الانتهاء من تصوير مشهد "نحن نصور من
داخل داريا، ونظهر هذا الخراب والدمار الموجود هنا والبيوت المهدمة والناس
التي هربت"، مضيفا "قررنا ان نكون في قلب الحدث". ويضيف: "للوهلة الاولى
يمكن ان تشعر بالخوف، لكن عندما ترى جنودنا (جنود الجيش النظامي) منتشرين
في هذا البلد لحمايتنا وحماية البلد، تشعر بالامان وتشعر انك مثلهم وعليك
ان تعاني مثلما يعانون"، قبل ان يتجه لالتقاط صور تذكارية مع احد العسكريين
الذي يضع شارة "المهام الخاصة".
وبحسب انزور، فان هذا العمل "لامس كل الخطوط التي كانت تعتبر حمراء".
ويقول "المُشاهد اصبح سابقا للدرامي وعلى الدرامي ان يرتقي الى مستواه".
ويضيف "وجودنا على الارض كان مهما وايجابيا على حس الممثل (..) انا متأكد
ان الممثل الذي وضع في الموقع الحقيقي للاحداث قد تفاعل مع المشهد".
لكن تصوير هذا العمل بهذا الشكل لم يرُق على ما يبدو لعدد من سكان
داريا وناشطيها. ويرى فادي، احد اعضاء "المجلس المحلي" الذي يدير شؤون
المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في المدينة، "ان انزور نفذ دعاية للنظام
بالتصوير في مناطق على اطراف داريا للايحاء بأن المدينة عادت بالكامل الى
سيطرة الجيش النظامي".
واكتفى الناشط "ناطور"، العامل في صحيفة "عنب بلدي" المحلية المعارضة،
بالقول "انزور لم يفعل شيئا جديداً، قام بعمله كمخرج موظف لدى النظام، أحضر
مصورين واستعان بممثلين ليخرج السيناريو الذي اراده المنتج".
ونجدت انزور مخرج سينمائي سوري من مواليد العام 1954، اشتهر باعمال
تنتقد التشدد الديني، وذاع صيته مع اعمال مثل "اخوة التراب" الذي ينتقد حكم
الدولة العثمانية، و"ما ملكت ايمانكم" الذي اثار جدلا واسعا في سورية.
واتخذ منذ بداية الازمة موقفا معارضا للاحتجاجات ومؤيدا للنظام.
الحياة اللندنية في
10/04/2013
الدراما السورية: موسم الهجرة القسرية
دمشق - غيث حمّور
تتنقل كاميرات المخرجين التلفزيونيين السوريين بين ثلاث دول عربية،
لتصوير سبعة أعمال جديدة للموسم الرمضاني المقبل 2013، حيث يشهد لبنان
تصوير خمسة أعمال، فيما يصوَّر عمل واحد في كل من الأردن والإمارات. ويأتي
هذا نتيجة الأحداث الدموية التي تشهدها سورية عموماً، والتوترات الأمنية
التي تشهدها العاصمة دمشق خصوصاً، إضافة إلى هجرة معظم نجوم الدراما
السورية إلى الخارج.
ففي لبنان الذي حظي بالحصة الأكبر من الأعمال السورية المنتجة في
الخارج يتم اختياره نتيجة التشابه الكبير في البنية الاجتماعية والجغرافية
بين البلدين، وسهولة تنقل الممثلين السوريين إليه، انتهى المخرج أسامة
الحمد من تصوير مسلسل «حدود شيقة» في منطقة البترون اللبنانية عن نص الكاتب
حازم سليمان، ومن إنتاج شركة «فردوس». والمسلسل من بطولة لورا أبو أسعد،
أحمد الأحمد، باسم ياخور، محمد حداقي وفادي صبيح. وهو عبارة عن عمل ذي طابع
كوميدي تدور أحداثه حول قريتين حدوديتين لهما ملامح سوريّة ولبنانيّة،
يتحكم بمصيرهما متنفّذون محليون.
سيعودون بعد قليل
ويستمر المخرج الليث حجو في تصوير مسلسل «سنعود بعد قليل» في بيروت عن
نص للكاتب رافي وهبي وإنتاج شركة كلاكيت، وهو من بطولة دريد لحام، عمر حجو،
سلافة معمار، عابد فهد، قصي خولي، كندة علوش وباسل خياط. ويؤمل أن يتم
انتهاء تصوير هذا العمل المنتظر مطلع الشهر المقبل، ليصار عرضه في الموسم
الرمضاني الجديد.
ثالث الأعمال السورية التي تصور في لبنان هو «منبر الموتى» للمخرجة
رشا شربتجي، وهو الجزء الثالث من مسلسل «الولادة من الخاصرة» للكاتب سامر
رضوان، والعمل الذي انطلق تصويره في مطلع الشهر الجاري، هو كذلك من إنتاج
شركة «كلاكيت» ومن بطولة عابد فهد، قصي خولي، كندة علوش وآخرين.
كذلك، انطلق قبل أيام تصوير مسلسل «لعبة موت» للمخرج سامر برقاوي في
العاصمة اللبنانية، وهو يتشارك في إخراج العمل مع الليث حجو، الذي أُعلن
أنه سيلتحق بالعمل فور انتهائه من تصوير «سنعود بعد قليل». ومسلسل «لعبة
موت» مأخوذ عن رواية «النوم مع الأعداء» التي نقلتها إلى أجواء محلية
الكاتبة ريم حنا، والتي سبق أن اقتبس عنها المخرج الأميركي جوزف روبن في
تسعينات القرن الماضي فيلماً سينمائياً يحمل اسم الرواية ذاته. أما النسخة
السورية فمن بطولة عابد فهد، سيرين عبد النور وماجد المصري، وتدور أحداثها
في إطار اجتماعي يرصد قصة حب تصل حد التملك، ينتج عنها انفصال.
العمل الخامس المتوقع أن ينطلق تصويره خلال أيام في بيروت يحمل عنوان
«العبور» وهو من تأليف وإخراج الروائية السورية عبير إسبر، ومن إنتاج شركة
الريف الإماراتية، وتضم قائمة أبطاله عبّاس النوري، باسل خياط، قيس الشيخ
نجيب، ريم علي، سلافة معمار، جهاد سعد وميسون أبو أسعد. والعمل وفق مخرجته
إسبر «يناقش أفكاراً أزليّة، تتعلق بماهية السلطة، الحرية، البنية
الاجتماعية، الله، الشيطان، الإيمان، الموت والحياة والحب والكراهية،
ليتساءل، هل نحن مسؤولون عن قدرنا أم لا؟».
هذه الأعمال الخمسة، قد لا تكون على أية حال، الوحيدة التي تصور في
لبنان، حيث تزمع شركة «غولدن لاين» تصوير مسلسل «نساء وأسرار» من إخراج
سامر برقاوي وتأليف ناديا الأحمر، على أن يكون من بطولة عباس النوري، ولكن
ما زال مصير العمل غير معروف، خصوصاً أن المخرج التزم بعمل آخر.
لوحات اجتماعية
وضمن السياق نفسه شهدت العاصمة الأردنية، عمان، قبل أيام انتهاء
المخرج فيصل بني المرجة من تصوير مسلسله الجديد «زهر البنفسج»، الذي يقدم
مجموعة من اللوحات الاجتماعية، في إطار إنساني. والعمل الذي أنتجته شركة «شاين»
من بطولة أندريه اسكاف، فاديا خطاب، جيهان عبدالعظيم وروعة ياسين.
كما تشهد دولة الإمارات تصوير مسلسل «حمام شامي» للمخرج مؤمن الملا،
وهو من تأليف كمال مرة وإنتاج شركة «الأدهم»، وبطولة مصطفى الخاني،
عبدالهادي الصباغ، ديمة الجندي، ديمة بياعة وآخرين، ليكون أول عمل بيئة
شامية يصور خارج سورية. وسيعتمد على أسلوب «السيت كوم»، حيث سيصور في حمام
دمشقي بني خصيصاً ضمن المعايير الشامية، ويشابه تصاميم حمامات العاصمة
السورية. ويتضمن العمل وفق بيان من الشركة المنتحة حال البيئة الدمشقية
التي عرفها الناس ولكن بسرد وصيغة مختلفين، من دون أن يتجاهل القصص الشامية
التي يحبذها الجمهور العربي وبخاصة جمهور المسلسلات الشامية في السنوات
العشر الأخيرة. ومن التوقع أن يبدأ تصويره خلال أيام.
هذه الأعمال السبعة التي تصور خارج سورية تشكل أكثر من ثلث الأعمال
السورية المزمع عرضها في رمضان المقبل، حيث يصل عدد الأعمال السورية حالياً
إلى 18، سيضاف إليها في الأيام القليلة المقبلة عملان أو ثلاثة وذلك وفق
الأخبار الواردة من شركات الإنتاج المحلية.
الحياة اللندنية في
13/04/2013
الفنان السوري بين التمثيل والإخراج و التأليف والإنتاج..
صراع على ألقاب أم منافسة على أموال الدراما!
بسام موسى
شهدت السنوات الأخيرة قيام عدد من نجوم الدراما السورية من الممثلين
بالتحول إلى الإخراج، من دون أن تكون لدى أي منهم خلفيات فنية تسمح لهم
بذلك، لأن
سورية تفتقد لمعهد يدرّس فن الإخراج التلفزيوني أو حتى السينمائي، فكل
الممثلين الأكاديميين هم من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، بمعنى أن
خبرتهم في الأصل مسرحية تمرّست على العمل التلفزيوني. ضمن هذا التصور يمكن
إحصاء كثير من المخرجين القادمين من بوابة التمثيل أنهم قادمون إلى
الإخراج، بحكم الخبرة التي تلقوها كممثلين؟
في الجيل السابق من الممثلين، عمل الفنان الراحل هاني الروماني مخرجاً
لأكثر من عمل تلفزيوني أشهرها «حمام القيشاني»، كما قام الفنان دريد لحام
بإخراج عدد من أعماله كان أشهرها «عودة غوار». وفي مرحلة ثانية تولى الفنان
أيمن زيدان إخراج مسلسل «ليل المسافرين»، مع الإشارة إلى أنه معروف بإخراجه
أكثر من عمل مسرحي. الفنان حاتم علي جاء من التمثيل أيضاً إلى الإخراج،
ولعله الاسم الوحيد الذي استطاع أن يكرّس نفسه مخرجاً من العيار الثقيل.
بدأ حاتم علي حياته الفنية كممثل مع المخرج هيثم حقي في مسلسل «دائرة
النار- 1988»، ثم توالت مشاركاته في الأعمال الدرامية حيث جسّد شخصيات
مختلفة تنوعت بين أدوار تاريخية وبدوية إلى الشخصيات المعاصرة, وبأنماط
متعددة. وللفنان «علي» لوحات كوميدية مع الفنان ياسر العظمة قي مرايا 98
و99 وفي مسلسل «الخشخاش» أيضا و«الجوارح» و«العبابيد» له مشاركات في
التمثيل كانت معقولة. ومع تطوره في العمل واكتسابه الخبرة وصل إلى مستوى
يكاد أن يوصف فيه بالفنان الشامل إذ عمل وراء الكاميرا وأمامها في أعمال
ضخمة؛ فكانت له روائع لا تزال محفورة وقد تبقى إلى وقت طويل في ذاكرتنا
منها «الزير سالم» و«صلاح الدين» و«الفصول الأربعة- الجزء الأول عام 1999»
والذي حقق به نجاحاً باهراً.
صحيح أن هذا العمل شارك فيه كبار نجوم الدراما السورية ومنهم الراحل
خالد تاجا والراحلة هالة شوكت و الراحلة نبيلة النابلسي وجمال سليمان وسليم
صبري ومها المصري وسلمى المصري وبسام كوسا وغيرهم، وكان أداؤهم كبيراً
ورائعاً، إلا انه لا يعني أن هذا يكفي لنجاح المسلسل، فهنا سنقارن بينه
وبين عمل مثل «طاحون الشر» أو «الدبور» أو «الزعيم» فهذه الأعمال شارك فيها
كبار نجوم الدراما أيضا، لكنها لم تنجح نجاحاً كبيراً فهذا يعود إلى دور
المخرج في «الفصول الأربعة».
أضاف حاتم علي لمحةً وبصمةً فنية مختلفة أثبتت أنه قادر على أن يكون
مخرجاً كبيراً، أما بقية الأعمال التي ذكرتها على سبيل المثال لا الحصر،
فكان المخرجون ضعفاء فنياً وإخراجيا ولم يستطيعوا أن يستثمروا أداء
الممثلين المبدعين في أعمالهم، ومثلهم الكثير أما صاحب «التغريبة
الفلسطينية» فقد استطاع أن يستثمر الممثل لديه من كل النواحي الفنية، من
عمليات تصوير وديكورات وأنماط شخصيات وتوزيع أدوار على الفنانين المناسبين
القادرين على تقديم أداء نوعي أمام الكاميرا، فلم نشاهد ممثلاً في أعمال
صاحب «عصي الدمع» غير مفهوم وجوده أو دوره غير متناسب مع شخصيته الفنية،
وهذا ليس فقط في «الفصول الأربعة» بل في «الزير سالم» و«عائلتي وأنا» و«صقر
قريش» و«ربيع قرطبة» و«التغريبة الفلسطينية» و«الغفران».
أحلام حاتم علي
في «أحلام كبيرة» اعتمد «علي» على إضافة نوع من تحريك خفيف للكاميرا
أضفى شكلاً آخر ومميزاً للعمل التلفزيوني، أما في «على طول الأيام»
فاستخدم نوعاً من الغرافيك، ولاسيما في مشاهد ولقطات المحادثات التليفونية،
أو في بعض اللقطات الخارجية، فلأول مرة في أعماله، بل في الأعمال السورية
بشكل عام, قدم «علي» بجرأة فنية لافتة نوعاً من الحداثة أظهرت أنه من أفضل
المخرجين السوريين والعرب، فلقد أثبت أن الخبرة قد تكون أهم بكثير من دراسة
الإخراج بشكل نظري.
بدوره لمع اسم الفنان الراحل محمد الشيخ نجيب، ولاسيما في أعماله
«بكرا أحلى و«ممرات ضيقة» و«قمر بني هاشم» «الو جميل الو هناء» و «الزلزال
» و «تحت المداس»، كما برز اسم الفنان سيف الدين سبيعي بعد بداية متعثرة
له، ولكن سبيعي سرعان ما ارتفعت أعماله مع إخراجه لمسلسل «الحصرم الشامي»
بأجزائه الثلاثة و«أولاد القيمرية» و«طالع الفضة» و«تعب المشوار».
مخرجون بالجملة
أيضاً الفنان ماهر صليبي عمل مخرجاً لعمل هو «مرسوم عائلي» وبالمصادفة
تحوّل الفنان رامي حنا من أمام الكاميرا ممثلاً إلى خلفها مخرجاً حين تولى
إخراج مسلسل «عنترة بن شداد» عوضاً عن المخرج باسل الخطيب، ليقوم بعدها
بإخراج مسلسل «زهرة النرجس», لكن من دون أي علامات فارقة في هذه الأعمال..
الفنان وائل رمضان قام أيضاً بإخراج مسلسل «اسأل روحك»، والمسلسل الكويتي (دندرمة)
ومسلسل «كليو بترا» لكنه أيضاً لم يحقق ذلك النجاح المرتقب، رغم توافر
عناصر عالية للإنتاج ونجوم الصف الأول كانت في مقدمتهم السيدة سلاف فواخرجي..
بدوره قدم الممثل رافي وهبة مخرجاً مسلسله الكوميدي «حارة على الهوا» كما
بزر الفنان عارف الطويل مخرجاً وله عدد قليل من الأعمال ولاسيما الخليجي
منها وهو غائب عن الدراما السورية من فترة ليست طويلة وظهوره صار شبه نادر
في الأعمال السورية؟ ولعلها من المفارقات المثيرة في ثيمة: (مخرج-ممثل) أن
تخلى مخرجون عن وظيفتهم خلف الكاميرا، لمصلحة الانخراط في العملية الفنية
كممثلين، كما كان الحال مع المخرج المتميز سليم صبري الذي غادر الإخراج إلى
التمثيل، مكتفياً بهذا الجانب، حتى لمع نجمه ممثلاً ونسي معجبوه تاريخه
الإخراجي، رغم تميزه في شغله الفني، فمن أعمال صبري التي أخرجها نذكر «جلد
الأفعى» الذي عرض منذ فترة قريبة و«شجرة النارنج» العمل الذي قدم البيئة
الشامية على حقيقتها وعفويتها وصدقها بعيداً عن مسلسلات اليوم، بينما قام
المخرج علاء الدين كوكش بالمشاركة ممثلاً في أكثر من عمل تلفزيوني
وسينمائي. عابد فهد تصدى أيضاً للإخراج فهو مخرج إذاعي في الأصل، له حضور
في إذاعة دمشق وعمل مخرجاً لبرنامج «معكم على الهواء» الذي يبث كل صباح كما
أخرج برنامج «ملاعبنا الخضراء» الذي كان ينقل مباريات الدوري السوري بكرة
القدم مع المعلق الرياضي الكبير الراحل عدنان بوظو ليترك «فهد» الإخراج
الإذاعي ويتوجه للتمثيل ويبرز في «مرايا» ياسر العظمة وغيرها من الأعمال
الأخرى ويصير حاليا من نجوم الصف الأول.
بعضهم يكتبون أيضاً
قد تكون هناك حالات وهي قليلة جدا لفنان قام بالإخراج والتمثيل واستمر
في الاثنين معاً مثل سيف الدين سبيعي، فهو مخرج جيد وممثل موهوب في الوقت
نفسه، لكنه من القلائل الذين استطاعوا التوفيق بين مهنتين صعبتين للغاية .
وقد يولّد هذا أيضا رغبة أو تنافسية بين الفنانين؛ فيصبح كل فنان يريد أن
يقلد الآخر، فيقول: هل هذا أفضل مني ليكون مخرجاً وأنا لا؟ طبعاً هذا لا
ينطبق فقط على الإخراج، بل على الإنتاج والتأليف والكتابة أيضا وهذا
سيؤدي إلى دخول من لا يفقهون الإخراج إلى الساحة الفنية وتالياً انخفاض
المستوى الفني العام.
هناك أمثلة على ذلك، فالفنان مهند قطيش وهو ممثل قام الموسم الماضي
بإخراج مسلسل «رومانتيكا» والجميع شاهد النتائج.. بل لم يكتفِ الممثلون
أيضاً بمهنتي الإخراج والإنتاج، بل عمدوا إلى كتابة النصوص الدرامية أيضاً،
كما فعل الفنان هاني السعدي الذي بدأ ممثلاً، لكن اسمه سرعان ما برز واحداً
ممن صنعوا مزاجاً جديداً للدراما السورية كمضمون فكري ولديه أعمال كثيرة
منها في هذا الصدد..«حارة نسيها الزمن – دائرة النار - غضب الصحراء -
الكواسر - آخر الفرسان - البركان - أبو البنات -العنيد - خلف الجدران -
المواجهة - البارعون – الجوارح» فهو من أهم الكتّاب السوريين والعرب، كما
قامت الفنانة أمل عرفة بكتابة نصوص «دنيا» و«عشتار» اللذين حققا نجاحاً
كبيراً، أما مسلسلها الأخير «رفة عين» فكان متواضعاً إلى حد مخيب للآمال.
احتار دليلي
كتب الفنان ياسر العظمة كثيراً من لوحات «مرايا»، كما ساهم كل من
أدهم مرشد ورافي وهبة وأيمن رضا وباسم ياخور بكتابة العديد من لوحات «بقعة
ضوء» وسواها.. بينما أنجز الفنان الشاب محمد عمر أوسو ثلاثة مسلسلات هي:
«بكرا أحلى» و«كسر الخواطر» و«كثير من الحب كثير من العنف». وساهم الفنان
عباس النوري في كتابة مسلسل «أولاد القيمرية» الذي عُرض حصرياً على قناة
أوربيت، والمخرج نبيل المالح ساهم أيضاً في كتابة سيناريو مسلسل «أسمهان»،
والمخرج أنور قوادري في كتابة مسلسل «عرب لندن»، بينما أنجزت الفنانة يارا
صبري نص «قلوب صغيرة»، وأخرجه عمار رضوان وأيضا سامر المصري ساهم في كتابة
«أبو جانتي» وكتب اندريه سكاف لوحات في «بقعة ضوء» ومسلسل «خمسة وخميسة»..
ويدرك المطلّعون على كواليس الدراما السورية أن كثيراً من المخرجين
السوريين، غالباً ما يتدخلون لتعديل نصوص المسلسلات التي يتصدون لإخراجها،
وأن بين الممثلين من يقوم بالشغل على دوره وتعديل أحداثه.
ولعل قيام ممثلين سوريين بكتابة نصوص درامية لا يبدو غريباً، إذا ما
قيس بتصريحاتهم التي تتفق في معظمها على ضعف النصوص في الدراما السورية،
وقلة خبرة كتابها.. لذا لا يجد الفنان- الكاتب - حرجاً في كتابة نص مسلسله
الدرامي، بوصفه على الأقل ابن هذه الدراما وليس متعدياً عليها كحال كثيرين
من كتابها, لذلك كان من الطبيعي أن يتصدى كتّاب الدراما السورية من
الممثلين لبطولة المسلسلات التي يكتبونها، بل بدا بعضهم كمن يكتب العمل
ليقوم بأداء بطولته، لتبدو تجارب الفنانين السوريين في الإنتاج أو الإخراج
أو التأليف إلى جانب التمثيل في بواكيرها مثمرة ولافتة، لكن خطها البياني
كان في معظم التجارب ينخفض أو ينقطع، وباستثناء تجربتي حاتم علي وسيف الدين
سبيعي في الإخراج، وتجربة هاني السعدي في الكتابة، لم ينجح أي من الممثلين
بمواصلة تجاربه الفنية بنجاح بعيداً عن التمثيل، وتكريس اسمه في مجال يطغى
على حضوره كممثل، الأمر الذي يرجح صفة الهواجس الشخصية على معظم تلك
التجارب.. ويجعل منها مشروع تجربة فنية.
الفتاة العربية كما قدمتها الدراما المعاصرة..
وسيلة إعلانية مباشرة لتعليب الحب!
إن انتشار الدراما السورية الواسع، والطلب المتزايد عليها من مختلف
المحطات العربية، أدى إلى بروز سلع درامية جديدة، فبتنا
أمام تصنيفات جديدة للدراما السورية، منها بروز ظاهرة أو موضة مسلسلات
(الصبايا) التي لاقت سوقاً رائجة لها في المحطات الفضائية العربية، بسبب ما
تميزت به هذه الأعمال من إبهار بصري في الديكور والإخراج والملابس، إضافة
إلى اعتمادها على العنصر النسائي في البطولة المطلقة، على الأغلب فتيات
جميلات يلبسن أحدث الأزياء مع المبالغة في المكياج والاكسسوارات؛ ليس هذا
فحسب بل يترافق ذلك مع عرض لجماليات المكان، فالبطلات على الأغلب يسكنّ في
بيوت و«فلل» فاخرة نوعاً ما.
تتخذ هذه المسلسلات من مشكلات «الحسناوات» اليومية والبسيطة أحداثاً
رئيسة وأساسية ومحورية في صوغ بنية العمل، في حين تبتعد عن المشكلات
العميقة والكبيرة التي تعانيها الفتاة في أغلب مجتمعاتنا العربية، إضافة
إلى الكوميديا الخفيفة (لايت) التي تصبغ أغلب هذه النوعية من الأعمال.
كما اعتمد بعض هذه الأعمال أسلوب (السلسلة) التلفزيونية كمسلسل
(صبايا) بأجزائه الأربعة، إذ تتألف كل حلقة من قصة جديدة لكن مع وجود
الأبطال أنفسهم.
وقد تعرضت هذه الأعمال إلى انتقادات عديدة:
فالبعض وصفها بالسطحية بسبب تركيزها على مشكلات الفتاة العربية التي
تنتمي إلى الطبقة الغنية التي تعد مشكلاتها تافهة مقارنة بمعاناة أغلب
الفتيات في مجتمعاتنا، وابتعادها عن المشكلات العميقة والمصيرية التي كان
من الأولى مناقشتها وطرحها تلفزيونياً على الأقل، ولاسيما في هذا الوقت
العصيب الذي يعصف ببلادنا العربية.
آخرون اتهموا هذه الأعمال بتقليدها للدراما التركية التي اكتسحت
شاشاتنا العربية في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب اعتماد هذه الأعمال على
الإبهار المكاني والبصري، وهو ما أنكره صناع هذه الدراما, بينما اتهمها
البعض بالترف المبالغ به والبعد عن الواقع، إذ عدّ هؤلاء هذه الدراما في ظل
هذه الظروف ترفاً والمجتمع السوري الجريح اليوم لا يهتم بموضوعات ترفيهية
كهذه، بينما يعاني هو من ظروف سيئة للغاية.
ولكن بالرغم من كل الانتقادات التي طالت هذه النوعية من المسلسلات فإن
لا أحد يستطيع أن ينكر أنها استطاعت استقطاب جمهور لا بأس به محلياً
وعربياً على امتداد مساحة البث كمسلسل (صبايا) بأجزائه الأربعة، ومسلسل
(جلسات نسائية)، و(بنات العيلة).
ومن أوائل هذه المسلسلات نذكر أن مسلسل (بنات اكريكوز) لهشام شربتجي
2003، شكّل البداية لهذه النوعية من المسلسلات، و قد لاقى نجاحاً لا بأس به،
ما فتح المجال لمسلسلات قادمة اتخذت من الصبايا بطولة وموضوعاً لها، فتتالت
هذه النوعية من الأعمال التي اتخذت من هموم البنات ومشكلاتهن موضوعاً لها.
هل علينا أن نتذكر هنا مسلسل (أبو البنات) لمؤلفه هاني السعدي؟ أيضاً
مسلسل (أشواك ناعمة) لرشا شربتجي 2005 الذي قدم المشكلات التي تتعرض لها
الفتيات في سن المراهقة، ولاقى نجاحاً وإقبالاً من المتفرجين.
وبالرغم من أننا رأينا عرضاً لمشكلات الفتيات الفقيرات ضمن بعض
المسلسلات الاجتماعية كمسلسل (الانتظار) 2006 لمخرجه الليث حجو الذي تعرض
في أحد محاوره لحياة فتيات من عائلة فقيرة تسكن في العشوائيات، وما يتعرضن
له نتيجة للفقر والأوضاع الصعبة، وكذلك الأمر في مسلسل (وشاء الهوى) 2006
إخراج زهير قنوع الذي ناقش حياة الشباب الجامعيين وواقعهم خلال فترة
الدراسة وبعد التخرج من الجامعة، وما تحمله هذه الفترة من مصاعب ومصير
مجهول، فأضاء على حياة طالبات جامعيات فقيرات اضطررن إلى القدوم إلى
العاصمة لإكمال دراستهن وسكنّ بالمدينة الجامعية، فعرض لمختلف الظروف
والمشكلات التي عانين منها.
ولكن كنا نتمنى لو نرى أعمالاً تفرد مساحات أكبر لعرض مشكلات الفتيات
المنتميات إلى البيئة الفقيرة أو دون المتوسطة مثلاً، فهذه الشريحة هي
الأكبر في مجتمعاتنا وتسليط الضوء عليها هو الحاسم اليوم في تحديد موقفنا
الأخلاقي والجمالي مما يحدث، قبل أن نكرّس هذا النمط من نساء «الديفيليه»
والموضة والمولات ومحلات السهر والسيارات المكشوفة على شارع الحب العربي
المعلّب خليجياً..
تشرين السورية في
14/04/2013
معالي زايد بعد أن أعادتها "موجة حارة":
أتعامل مع الفن بمزاج والمستقبل لايخيفني
سحر صلاح الدين
بعد توقف عامين عادت للوقوف امام الكاميرا من جديد الفنانة "معالي
زايد" حيث تلعب بطولة مسلسل "موجة حارة" للمخرج محمد ياسين وبطولة خالد
سليم واياد نصار ودرة.
تقول معالي .. سعيدة جدا بالعمل وبأنه من اخراج محمد ياسين وهو مخرج
حساس جدا او محب لعمله والعب في المسلسل شخصية الام القوية التي تحتوي كل
مشاكل ابنائها وتكون حافزاً لهم وتلك هي الجانب الايجابي للام المصرية.
واكدت معالي انها بالفعل قامت بتخفيض اجرها في العمل لان الظروف التي
يمر بها الفن الان يحتاج تكاتف الجميع للخروج من الازمة.
وتضيف معالي زايد اخشي ان يحدث للدراما التليفزيونية ما حدث في
السينما للاسف اشعر بأن الدراما بتموت وبعد ان كنا ننتج ما يقرب من ستين
مسلسلاً الآن لاتنتج غير خمسة عشر فقط ومعظمها من انتاج النجوم وللاسف
النجم يضطر هو او المخرج للانتاج حتي لاتتوقف عجلة الانتاج.
وكتر خير المنتج الذي يقدم علي هذه الخطوة في ظل الظروف الصعبة ولكننا
في النهاية ابناء مهنة وليس لي شغلانة اخري غيرها وعلينا ان نتحمل ونقف مع
بعض لان الفن اعطانا الكثير وحقق لنا شهرة وعلينا ان نرد الجميل ونقف بجوار
الفن لانه صناعة يجب ان نحافظ عليها ولكن يحزنني ان هموم المهنة غائبة عن
الكثير ولم يتحدث فيها احد وفي مشاكلها الحقيقية.
.. وعن غيابها فترات طويلة قالت!
وصلت الي درجة ألا ابحث عن مجرد التواجد فقط وانما اعمل بمزاجي حين
تعرض علي شخصية وتستهويني اجد نفسي متحمسة جدا لكن اذا لم اشعر بالشخصية
ارفضها ولايكون عندي اي مزاج للعمل واكتفي بالجلوس في مزرعتي الخاصة في
الطريق الصحراوي بجوار مدينة سنبل للفنان محمد صبحي.
وتضيف معالي.. وجودي في شقتي بوسط البلد اصبح مستحيلا لانها بجوار دار
القضاء وكل يوم توجد مظاهرة هناك وقلق الامر الذي يجعل تواجدي غير آمن وذلك
فضلت الجلوس في العزبة وعندما بات لي عمل فقط هو الذي يخرجني من مملكتي
بعيدا عن الزحام.
.. وتقول معالي عن مسلسل "بين شوطين" التي كانت ستشارك فيه الفنان نور
الشريف البطولة.. صورنا في بداية الثورة اسبوع واحد فقط من هذا المسلسل
وتوقف لظروف الثورة والظروف الاقتصادية للبلد وحزينة جدا لتأجيل العمل لانه
مكتوب بشكل متميز جدا ويناقش قضية انسانية مهمة.
وعن عملها مع فريق شباب نجوم جدد تعمل معهم لاول مرة.
قالت : سعيدة جدا بمشاركتي اياد نصار ودرة وخالد سليم البطولة الي
جانب مجموعة من الشباب وسعادتي لانه يوجد تواصل بين الاجيال وذلك مهم
لاستمرار العملية الفنية وصعب ان يستمر الكبار بمفردهم ولكن لابد من مساندة
الجدد وذلك حدث معنا في بداية حياتنا حين وقف بجوارنا النجوم الكبار.. وعن
مستقبل الفن.. اكدت معالي انها متفائلة جدا بالمستقبل رغم كل الصعوبات الا
ان الشعب المصري يرفض الاستسلام أو اليأس وانما دائما يتمسك بالامل
وبالحياة ولذلك سوف نتخطي هذه الفترة ونعيش فعلا نتائج الثورة الايجابية.
الجمهورية المصرية في
15/04/2013
بعد صراع طويل مع المرض..
ورحل «عـبـدالـصمد»
لا أعتقد أن كل البشر راحلون. فهم إن رحلوا يوما ما عن حيزهم في فراغ
هذه الدنيا إلا أن منهم من يبقى بذاكرة أهله فقط، ومنهم من يجتاح ذاكرة
وطنه. بهذه الكلمات من الممكن تلخيص حالة كل شخصية تؤثر في حياة مجتمعها
وإن كانت بشكل بسيط أو بشكل يلمس جانبا من حياة مواطنيه، هذا تماما ما
ينطبق على رحيل الفنان البحريني محمد البهدهي «عبدالصمد» الشاشة البحرينية
الذي انتقل إلى المولى جل وعلا مساء أمس الأول بعد صراع طويل مع المرض
وأثناء تلقيه العلاج في تايلند ومن المتوقع أن يتم دفن جثمانه الثرى اليوم.
«الأيام» تعزي جميع المسرحيين والفنانين والمهتمين بالشأن الفني برحيل «عبدالصمد»
الشاشة البحرينية. والتقت بمجموعة من الفنانين الذين تحدثوا في حق الفقيد.
حيث قال الفنان عبدالله ملك في حق زميله الفقيد «كان محمد البهدهي
مثالا للالتزام فلقد شاركت معه في أكثر من عمل وكان ينزعج من أي تأخير في
البروفة أو التصوير، وهذا يبين أن القدامى كانوا يتعاملون مع الفن باحترام
وهذا غير موجود في زماننا، كما كان يمتاز عن غيره بأنه كان لا يعتلي الخشبة
إلا وهو حافظ دوره بشكل جيد، حيث كان يحفظه في بروفة القراءة، كما كان
يمتاز بخفة الدم».
وأضاف «واشتهر الفنان الراحل بشخصية «عبدالصمد» حيث جسدها لأول مرة في
مسرحية «سوق المقاصيص» من تأليف عقيل سوار، وإخراجي ولاقت اقبالا وشعبية
كبيرين واستمر بها في بعض الأعمال التلفزيونية خاصة أنه أحب هذه الشخصية».
وتابع «وكان رحمه الله انسانا ملتزما، ولكنه ترك الفن في الفترة
الأخيرة لأنه لا يطعم خبزا «ويقصر العمر» فافتتح له مكتبا عقاريا، فلقد كان
يعاني ويطلب إنتاج الأعمال المسرحية الشعبية التي يفضلها الجمهور، كما كان
لديه هم في تقديم شيء من هذا القبيل للتلفزيون، كما كانت لديه رغبة في دخول
مجال الانتاج التلفزيوني ولكن الانتاج التلفزيوني مكلف ومعقد».
وأضاف «فخلال فترة لم يكن مهتما بالعلاج وكان مترددا بعض الشيء ربما
لم يكن يصدق أنه مصاب بمرض جدي، فتأخر في متابعة العلاج، ما أثر على صحته
ونفسيته».وقال «أشكر بدوري سمو رئيس الوزراء على التفاتته الكريمة في علاج
الفنان الراحل على نفقة الدولة ولكن قدر الله وما شاء فعل، ونسأل الله
العلي القدير أن يلهم أهله وزوجته الصبر والسلوان ويسكنه فسيح جناته». أما
رفيق مشواره الفني الفنان محمد عواد فقال «نترحم عليه ونتمنى له واسع
المغفرة، فهو فنان عاصرناه لفترة طويلة، فهو فنان مجتهد وملتزم ومعطي، فلقد
كان زميلا وصديقا واخا، فمنذ تأسيس المسرح وكانت له نشاطات كثيرة وابداعات
كثيرة، كما كان له تأثير في الحركة المسرحية والتلفزيونية، وذكراه خالدة
لدى جميع أصدقائه ومحبيه، فرحيله سيترك فراغا كبيرا في مجال الفن المسرحي
والتلفزيوني، ولكن هذه مشيئة الله ونسأله أن يشمله بواسع المغفرة». وتحدث
الفنان إبراهيم بحر عن الفنان الراحل فقال «هو من رواد المسرح في البحرين،
فلقد قدم أعمالا كثيرة في مسرح أوال أو الجزيرة، وعملت معه في الكثير من
الأعمال التلفزيونية والمسرح، فلقد كان ملتزما بأعماله، وكان حريصا جدا على
أن يقدم ما هو أفضل ليصل للجمهور، كما كان ملتزما وشغوفا بالمسرح وبما يدور
وما يريده الجمهور».
وأضاف «واشتهر بشخصية «عبدالصمد» التي أحبها الناس وقدمها في المسرح
والتلفزيون، ونسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته».
صدمة الرحيل
أما الفنان عبدالله وليد فقال في حق الفقيد محمد البهدهي «يعد رحمه
الله من أعمدة مسرح أوال، وكان له بصمات واضحة في المسرح، هزني خبر رحيله
فلقد عملت معه لفترة طويلة في أعمال مسرحية وتلفزيونية كثيرة، وكان نعم
الصديق ونعم الأب والأخ ولا يبخل على أحد في التوجيه، ونسأل الله أن يلهم
أهله الصبر ومثواه الجنة إن شاء الله».
وتشاركنا الفنانة شفيقة يوسف التي عملت مع البهدهي «في الكثير من
الأعمال المسرحية والتلفزيونية فمنذ انضمامي لمسرح اوال في عام 1976، فهو
فنان بمعنى الكلمة بالإضافة أنه شخصية طيبة وكوميدية، ونتأسف على رحيله
ولكنها سنة الحياة، ولكن أزعجتني صورته وهو على فراش المرض وهو محاط
بالأجهزة وكأنه في غيبوبة، فلم أحبذ أن تنشر له هذه الصورة خاصة أن الانسان
المشهور له وضع اجتماعي خاص، ربما كان نشرت عن حسن نية ولكن أزعجني ذلك،
نسأل الله أن يرحمه».
من جهته قال الفنان جمال الغيلان في حق الفقيد محمد البهدهي «كان
فنانا ملتزما ويحترم الوقت والمخرجين، وكان ذا خلق عال، ويحب المشاركة في
الأعمال الاجتماعية والانسانية لمسرح أوال، فكان دائما يبادر في الخير،
وستظل أعماله ذكرى خير في عقولنا.. يرحمه الله». ويعد محمد البهدهي من رواد
المسرح البحريني وكبار المساهمين فيه وله العديد من الأعمال المسرحية مثل
«سوق المقاصيص» ، «البراحة»، ومن الأعمال التلفزيونية مسلسل «ليل البنادر»،
«دروب»، «ملفى الأياويد»، «عجايب زمان»، لحظة ضعف، تالي العمر، عويشة، هدوء
وعواصف، وغيرها.
الأيام البحرينية في
15/04/2013
وفاة الفنان البحريني محمد البهدهي
فقدت الأوساط الفنية بمملكة البحرين أمس أحد رواد الحركة المسرحية
الفنان محمد علي عبدالرحيم البهدهي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد
صراع طويل مع المرض اثر تعرضه لوعكة صحية الزمته الفراش.
وعرف الفنان البهدهي الذي بلغ السبعينات من عمره وكان احد رواد مسرح
أوال والمسرح البحريني بدماثة خلقه وهدوئه وحبه الشديد للاعمال الشعبية
وتميز بشخصية «عبدالصمد» في مسلسل «ملفى الاياويد» وكررها في عدة اعمال
فنية أخرى.
وترك الفنان البهدهي بصمة في وجدان العمل الفني البحريني من خلال
أدواره المتنوعة في المسرح والدراما التي اسهمت في تطور الحركة الفنية ورسم
الابتسامة والفرح من أدواره الكوميدية الممتعة.
وأثرى البهدهي المكتبة الفنية بالأعمال الدرامية والكوميدية من اشهرها
مسلسل «ام هلال» ومسلسل الوفاء ومسرحية «سوق المقاصيص» ومسرحية «البارحة»
ومسلسل «اولاد بوجاسم» ومسلسل «شقة الحرية» ومسلسل «ملفى الاياويد» ومسلسل
«حسن ونور السنا» ومسلسل «عجايب زمان» ومسلسل «سرور» ومسلسل «الكلمة
الطيبة» ومسلسل «تالي العمر» ومسلسل «آخر الرجال ومسلسل «لعبة الكبار»
ومسلسل «ليالي البنادر» ومسلسل «عويشة» ومسلسل «هدوء وعواصف» ومسلسل «صور
من الحياة» ومسلسل «دروب» ومسلسل «لحظة ضعف» وسهرة «حاجز الذكريات» وسهرة
«وعادت الابتسامة» وثلاثية «العين »
أخبار الخليج
البحرينية في
15/04/2013
«السيت
كوم» يعود بكثافة في ظل أزمات إنتاجية
القاهرة – نيرمين سامي
ظل مسلسلا السيت كوم «راجل وست ستات» و «تامر وشوقية» يعتبران الأشهر
في هذا الخط الدرامي منذ 8 سنوات حتى أضحيا جزءاً من «تراث» الدراما
المصرية رغم تراجع إنتاجهما إلى حد ما عن قبل. وبالتالي ها هو الموسم
الدرامي الحالي يشهد لجوء بعض الفنانين والمنتجين إلى السيت كوم نظراً
للأزمة المالية التي يعانيها الإنتاج، كون المسلسل يحتاج إلى موازنة أقل من
المسلسلات الدرامية الطويلة، التي توقف تصوير بعضها لتعثر الإنتاج. وفي هذا
الإطار أضحى الجزء الثالث من سيت كوم «الباب في الباب»، جاهزاً للعرض
الرمضاني، وهو من بطولة أحمد خليل وليلى طاهر وشريف سلامة وكارولين خليل
وهشام إسماعيل وإخراج تغريد العصفوري وأحمد الجندي وأحمد سمير فرج. وتدور
أحداث المسلسل حول هشام خليل الذي يعمل محرراً رياضياً في إحدى الصحف
ومحللاً تلفزيونياً، يختار الزواج من دينا من دون استشارة والدته التي
تسيطر على والده. ولأن الباب في الباب يحصل تدخل جيراني وعائلي بشكل مباشر
في حياته الزوجية.
ومن مسلسلات السيت كوم المقرر عرضها خلال رمضان أيضاً، «قشطة وعسل» من
بطولة سمير غانم ولطفي لبيب وميس حمدان، ومروة عبدالمنعم وعمرو عبدالعزيز،
ومن تأليف وإخراج سيد عيسوي، وتدور أحداثه في إطار من الكوميديا حول أب
بخيل ومعاناة أسرته بسبب بخله.
ومن ناحيتها تدخل الفنانة هالة فاخر تجربة السيت كوم مرة أخرى بمسلسل
«كوابيس»، ويشاركها البطولة راندا البحيري وأحمد فؤاد سليم، ونرمين ماهر
وكريم الحسيني، في إخراج حازم الشيخ. وبعد النجاح الكبير لـ «تامر وشوقية»،
يكرر المخرج أسد فولادكار التجربة من خلال «قبل ما نتجوز»، بطولة أحمد حاتم
وطارق الإبياري، تأليف أمين جمال وعبدالله حسن ومحمد محرز. وتدور أحداث هذا
العمل حول المشكلات التي تواجه الشباب في فترة الخطوبة. وبعد سيت كوم «جوز
ماما»، يخوض الفنان طلعت زكريا سيت كوم «خلي بالك من زوزو»، مع كريمة مختار
وانتصار وعصام كاريكا، إخراج رائد لبيب. وتدور أحداثه حول الجار المزعج
الذي يمتلك العمارة ويعاني السكان من إزعاجه.
ويدخل السباق أيضاً مسلسل «أنا وبابا وماما» بطولة ماجدة زكي وأحمد
فؤاد سليم وميار الغيطي ومها أبو عوف. تأليف فداء الشندويلي، وتدور أحداثه
حول الأم المتسلطة التي تفرض سيطرتها على أسرتها. كما ينافس أيضاً سيت كوم
«بيت الحبيبة»، من بطولة شيري عادل ورزان مغربي وسعد الصغير ولطفي لبيب
وهناء الشوربجي، تأليف سامح الشجيع، إخراج حازم فودة.
الحياة اللندنية في
15/04/2013 |