«ريش نعام وشاهد إثبات والعتبة الحمراء» وغيرها من الأعمال التى تميز
بها الكاتب والسينارست فداء الشندويلى الذى عرض له العام الماضى مسلسلان
«زى الورد» و«9 جامعة الدول»، ولكن مسلسل «فى غمضة عين» والذى عُرض الآن
على قناة « MBC
مصر» كان حديث الساحة الدرامية ، نظرا للخلافات المستمرة بين النجمتين
أنغام وداليا البحيرى والذى تردد أن فداء أحد أسبابها من خلال تغييره
المستمر فى سيناريو المسلسل.
«صباح الخير» التقته لتتعرف على صحة هذه الاتهامات
ولماذا يتمنى أن تعرض أعماله خارج الماراثون الرمضانى فى ورأية فى المشهد
السياسى الذى يحدث فى مصر الآن.
·
∎
البعض يقول إنك السبب الرئيسى فى خروج مسلسل فى غمضة عين عن موسم دراما
رمضان الماضى حيث لم توفق فى تقسيم أدوار النجوم والدليل أنك قمت بتغيير
السيناريو أكثر من مرة؟
- هذا كلام عار من الصحة لأن الفنان أو الفنانة قبل أن تتعاقد مع
الشركة تقرأ السيناريو أكثر من مرة وأنا لست جديداً على الساحة الفنية ،
حيث قدمت أكثر من 25 عملا دراميا ، ولكن ما يحدث أن المخرج عادة ما يجلس مع
المؤلف وهذا فى كل المسلسلات ويطرح عليه بعض الأفكار والملحوظات والمؤلف له
الحق فى أن يقبل أو يعترض ومصلحة العمل هى التى تحكمنا جميعا.
·
∎
نعلم أنك كنت تتمنى عرض مسلسل «فى غمضة عين» فى موسم رمضان الماضى، خاصة أن
الفنانة أنغام لأول مرة تخوض تجربة التمثيل فهل أثر ذلك فى عرض المسلسل
الآن؟
- المسلسل تم عرضه خارج الموسم الرمضانى ، حيث من المعروف أن موسم
رمضان يكتظ بالعديد من الأعمال الدرامية، وهذا العام تحديدا شهد عودة نجوم
السينما للدراما منهم عادل إمام ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز وأحمد السقا،
لذلك تأجيل المسلسل كان فى صالحه حتى يحظى بمشاهدة عالية ، وهذا ما حدث
خاصة أن المسلسل عُرض على قناة «
mbcمصر» حصريا .
·
∎
يحاول العديد من المنتجين إنشاء موسم درامى ثانٍ خاصة أن موسم رمضان تكتظ
فيه الأعمال، لذلك العديد منها لا يأخذ حقه فى المشاهدة فمتى يطبق ذلك على
أرض الواقع؟
- أعتقد أنه طبق بالفعل من خلال مسلسل «فى غمضة عين» ومسلسل «على كف
عفريت» ومسلسل «المنتقم» والجزء الثانى من مسلسل «زى الورد»، وهذا مؤشر جيد
لتثبيت مواسم درامية أخرى حتى تكون بديلة لرمضان ، ونتمنى أن يستمر ذلك
سنويا ، لأنه ليس من المعقول أن نطرح فى شهر واحد كل ما لدينا من إنتاج بعد
أن وصل تكلفة المسلسل إلى 12 مليون جنيه.
·
∎
هل ستظل كعكة الإعلانات هى المسيطرة على الإنتاج الدرامى والإعلامى؟
- للأسف الشديد الإعلانات أصبحت رقم واحد فى ميديا الإعلام ومازالت
هى المسيطرة حتى فى توقيت عرض المسلسل، وذلك لأن دور الدولة فى الإنتاج قل
وهو ما سمح للقطاع الخاص بالتدخل فى كل شىء ولن تخرج الدراما من هذا الخندق
إلا بعد عودة الإنتاج الحكومى .
·
∎
حدثنا عن مسلسل آدم وجميلة؟
- آدم وجميلة التجربة الثانية من مسلسلات «الصوت أوبرا»، حيث إن
التجربة الأولى فى مسلسل «زى الورد» والذى عرض فى موسم رمضان الماضى ،
وبحسب منظمة «أبيس الدولية للإحصاء» فاز المسلسل بأعلى نسبة مشاهدة على
شبكة قنوات الحياة مما شجع المنتج صادق صباح على إعادة التجربة هذا العام
وقد اخترنا موضوعا رومانسياً يتم طرحه فى المسلسل فى إطار اجتماعى ويستدعى
المسلسل معانى إنسانية كثيرة نفتقدها الآن والاستبعاد.
·
∎
ولماذا لم تختر أبطال مسلسل «زى الورد» بعد النجاح الذى حققه المسلسل فى
رمضان الماضى؟
- المسلسل هو الذى ينادى على الأسماء فكل مسلسل له ممثلون مناسبون
للأدوار المطروحة فيه ورغم ذلك فتوجد بعض العناصر التى شاركت فى مسلسل زى
الورد مثل لقاء سويدان ، حمادة بركات ، والطبيعى أن تتغير الوجوه حتى نقدم
شيئاً جديد للمشاهد.
·
∎
ماذا عن مسلسل أحلام مشبوهة؟
- كان من المفترض أن نقوم بتصويره ولكن لم يحدث اتفاق بين المنتج
وبطلته الفنانة داليا البحيرى لذلك تم تأجيله للعام القادم مع منتج آخر لن
أفصح عن اسمه إلا فى الوقت المحدد.
·
∎
ولكن تردد أن سبب الخلافات إصرار داليا البحيرى على المخرج سامى هندواى؟
- ليس ذلك بالضبط ، ولكن خلافات أخرى أفضل عدم التحدث فيها.
·
∎
هل تجربة مسلسل فى غمضة عين جعلتك تصرح بأنك تتمنى عرض مسلسل آدم وجميلة
خارج الموسم الرمضانى؟
-ليس ذلك فقط بل إن مسلسل آدم وجميلة 06 حلقة وعرض أول 03 حلقة فى
رمضان سننتظر شهرين على عرض النص الثانى من الحلقات وهذا يفقد المشاهد
متعة متابعة الأحداث.
·
∎
أين السوق الدرامية المصرية وسط الأسواق العربية الآن؟
- الظروف السياسية والاقتصادية التى تمر بها مصر الآن أثرت على حجم
الإنتاج الدرامى ورغم ذلك ستظل مصر هى المصنوع والمورد الأول للدراما فى
الوطن العربى
والدليل أن المسلسلات المصرية تكون حصرياً على العديد من الشاشات
العربية .
·
∎
ما رأيك فى موسم دراما رمضان القادم؟
-أرى أنه سيكون محبطاً لصناع الدراما فى مصر، لذلك أتمنى استقرار
الأوضاع السياسية من أجل عودة الإنتاج الدرامى إلى سابق عهده كماً وكيفا.
·
∎
كيف ترى المشهد السياسى فى مصر الآن؟
- الأطراف السياسية كلها تتصارع من أجل مصالح شخصية وقبل محاسبة صناع
القرار علينا أن نترك الفرصة لعجلة الإنتاج أن تدور ونهيئ الجو للاستقرار
الذى نتمناه جميعا وإذا لم نشاهد تقدماً ملموساً نقف لنحاسبهم ، ولكن هذا
لم يحدث إلا بعد انتهاء فترة ولايتهم ، ولكن مازلنا نعانى من وجود الدولة
العميقة وفلول النظام السابق، وللأسف نرى بعض أطياف المعارضة تتحالف معهم
من أجل مصالحهم الشخصية.
·
∎
ماذا عن الأفلام والمسرحيات؟
- المسرحيات لم يأت دورها بعد وهناك مشروع لفيلم سوف أعلن عنه فى
المرحلة القادمة وهو كوميدى ذو صبغة سياسية ويجرى الإعداد له الآن وسيكون
بطله وجهاً جديداً كما أن لدى مشروعاً درامياً يتناول موضوعا دينيا بشكل
عصرى وأتمنى أن يرى النور فى رمضان 2013.
صباح الخير المصرية في
26/03/2013
تصور "قلب الغزال" في
الفجيرة
أمينة العلي: التمثيل أفضل أدوات الدراما
الخليجية
الفجيرة
-
بكر المحاسنة:
أمينة العلي فنانة مغربية ولدت وتعيش في السعودية استطاعت رغم قصر
عمرها الفني الذي لا يتجاوز السنوات الثلاث، أن تصنع لنفسها اسماً لامعاً
في الدراما الخليجية .
قدمت على الشاشة الصغيرة أدواراً عديدة لفتت أنظار الجمهور، وتعتبر
مسلسل “لعبة المرأة رجل” العلامة الأبرز حتى الآن في مشوارها الفني .
من الأعمال الأخرى التي شاركت فيها “الهوامير” و”الخادمة” و”ألو
مرحبا” و”سكتم بكتم” والمسلسل الكوميدي السعودي المميز “طاش ما طاش” .
وتطل العلي في الفترة المقبلة من خلال كوكبة من المسلسلات التي تتمنى
أن تحقق النجاح، فها هي تصور حالياً مسلسل “جدور” اللبناني وتستعد للمشاركة
في مسلسل “قلب الغزال” الذي تواجدت في الفجيرة لتصويره ودار معها هذا
الحوار .
·
متى بدأت علاقتك بالفن؟
- بدأت علاقتي بالفن والتمثيل تحديداً منذ ما
يقارب الثلاث سنوات، وكانت رغبة شخصية مني لدخول هذا المجال لإحساسي
وقناعاتي بأنني ممثلة قادرة على تقديم شيء . وبالفعل بحثت عن الطريقة التي
أدخل بها هذا المجال وكان ذلك من خلال تقدمي مباشرة لشركة الصدف للإنتاج
الفني، وكان مسؤولوها يبحثون عن وجوه جديدة لأعمالهم، وتجاوزت الاختبار .
·
ما هو تقييمك لما وصلت إليه
الدراما الخليجية؟
- من خلال اشتراكي في الأعمال الخليجية، أرى أن
هنالك دراما حقيقية وأعمالاً باتت على مستوى عال سواء من الناحية الإخراجية
أو الإنتاجية، والتمثيل في الخليج من خلال الممثلين والممثلات كان وما يزال
متفوقاً على بقية الأدوات في العمل الدرامي مثل الإخراج أو إدارة الإنتاج
وفي بعض الأحيان النص، إلا أن العمل الخليجي ومن خلال دعم العديد من
القنوات الفضائية المحلية والتجارية أصبح أكثر قوة وثقة من بقية الدراما في
المنطقة، حيث أن توفير السيولة المالية للعمل، تلعب دوراً مهماً في نجاحه .
·
هل تجدين أن الدراما الخليجية
أصبحت مطلوبة أكثر لدى المعلن عن المصرية والسورية؟
- ليس بالضرورة بل أعتقد أن الجميع بات اليوم على
مستوى واحد من رغبات الجمهور، فهو الحكم والمحرك الأساس للرغبات والتوجهات،
الأعمال المصرية اليوم أيضاً تفوقت على نفسها على الرغم من المشاكل التي
تعرضت لها في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب الأحداث السياسية والاقتصادية،
إلا أننا نرى دائما وجوهاً جديدة وطرقاً إخراجية مبتكرة وإنتاجاً ضخماً وهي
دراما ولادة وأتمنى أن تتاح لي الفرصة قريباً للعمل بها . أما الدراما
السورية فارتبطت بالأذهان بالكوميديا أكثر وتفوقت وحصلت على مكانتها في
ذلك، إضافة إلى الدور الذي تقوم به في دبلجة المسلسلات التركية الذي نجحت
فيه دون غيرها . وتبقى الدراما الخليجية مطلباً جماهيرياً تعكس بيئتها
وعاداتها وتناقش مشاكلها بكل واقعية وجرأة، كذلك القنوات الفضائية الحكومية
والخاصة في الخليج تبحث عن الدراما الخليجية وتدعمها بشكل جيد وهذا واجب
ومهم في الفترة المقبلة لتقدم الإنتاج في المنطقة .
·
ما أبرز الأعمال الفنية التي
شاركت فيها؟ وما الأعمال الجديدة التي تشاركين فيها حالياً؟
- لدي رصيد جيد من الأعمال التي شاركت بها خلال
السنوات الثلاث من عمري الفني ولعل أبرزها مسلسل “لعبة المرأة رجل” مع
النجم الكبير إبراهيم الحربي والنجمة ميساء مغربي وكان عمل استفدت منه
كثيراً من خلال عملي مع المخرج إياد الخزوز، ومشاركتي في مسلسل “هوامير
الصحراء” مع النجم الكبير أحمد الصالح وهي تجربة جميلة بالنسبة لي تطورت من
الجزء الثالث إلى الرابع وأستعد لتصوير الخامس هذا العام . وهنالك مسلسل
“الخادمة” الذي عرض مؤخراً على شاشة “إم بي سي” ومسلسل “ألو مرحبا” بطابع
كوميدي اجتماعي . ولا أنسى بكل تأكيد “سكتم بكتم” و”طاش ماطاش” اللذين
قدماني للجمهور في البداية مع نجوم الدراما السعودية ناصر القصبي وعبدالله
السدحان وفايز المالكي، وحالياً أصور مسلسل “جدور” وهو عربي لبناني به
مجموعة كبيرة من الممثلين العرب وبإنتاج ضخم، وأصور عملاً تراثياً في
الإمارات وهو “قلب الغزال”، إضافة إلى دراستي لبعض الأعمال .
·
ما هو المسلسل الذي تعتبرينه
الانطلاقة الحقيقة في مشوارك؟
- أشعر أن كل مسلسل كان لي انطلاقة حقيقية
ومختلفة، إلا أن تجربتي في مسلسل (لعبة المرأة رجل) العام الماضي أحس بأنها
الأفضل في مختلف النواحي الفنية والإخراجية والإنتاجية، حيث كان عملاً
منظماً وحقيقياً وحرص الجميع على النجاح والظهور بالشكل المطلوب .
·
مالذي تطمحين إليه؟
- من المؤكد أني في السنوات الثلاث الأولى لم أحقق
أياً من طموحاتي وكل ما لدي في الفن، أنتظر أدواراً تستفزني أكثر، أبحث عن
تجسيد أدوار تاريخية إضافة إلى دخول الدراما الكويتية من بوابة
راقية ومهمة، إضافة إلى السينما والدراما المصرية التي تشكل محطة مهمة
للفنان في مسيرته وحياته الفنية .
·
وماذا عن الجانب الخاص، لاسيما
أن الجمهور يتابع الأخبار الشخصية للفنان؟
- لست متزوجة ولا أجد ذلك عائقاً لأعمالي، وآمل أن
يكون اختياري لشريك حياتي موفقاً من خلال شخص يحقق طموحاتي الاجتماعية
والاستقرار .
لم يسأل ممثلاً عن سبب هجرته أو
بقائه
بسام لطفي: الدراما السورية مستقلة
تماماً
دمشق
-
علاء محمد:
خمسون عاماً أمام الكاميرا وفي الإذاعة، ولا يزال ينضح حيوية ونشاطاً
. . نجم من الجيل المؤسس للفن في سوريا عاش في سوريا على وقع كل مآسيها
السابقة ولم يغادرها، فيجيب باستفهام عن سؤال: “فكيف أغادرها اليوم؟” .
بسام لطفي وحديث في الفن . . جديده في الدراما إنجاز سينمائي كبير .
·
ما الأعمال التي تشارك فيها
للعام الحالي في الدراما السورية؟
- أشارك في مسلسل “فوق سماء الوطن” مع المخرج نجدت
أنزور وهو عبارة عن عشر ثلاثيات موجهة نحو الأزمة في سوريا وانتهيت من
تصوير دوري في مسلسل “ياسمين عتيق” مع المخرج المثنى صبح وهو بيئي شامي
واعد بتغيير النظرة عن الدراما البيئية على أنها تقليدية، إضافة إلى
استمراري في العمل الإذاعي للعام الخمسين على التوالي دون انقطاع من خلال
مسلسلات درامية تبث عبر إذاعة دمشق .
·
ما الشخصية التي تؤديها في “فوق
سماء الوطن”؟
- أولاً، المسلسل عبارة عن عشرة أفكار تقع كل
واحدة منها في ثلاث حلقات منفصلة، لكنها، جميعها، تصب في خانة معالجة
الواقع السوري الذي ظهر منذ عامين في البلاد، في هذه الثلاثية ألعب شخصية
“أبو وليم” وهو رجل من حي الحميدية في محافظة حمص، تضطره الأحداث الدموية
في حمص إلى هجرتها فتكون وجهته العاصمة دمشق، فيأتي إلى دمشق مع زوجته
وعائلته، وهناك يصاب بمرض ما فيجري عملية جراحية فتقوم علاقة وجدانية بينه
وبين الطبيب الذي أجرى العملية برغم التنافر السياسي بين الشخصين، حيث إن
كل واحد منهما يكون مؤيداً لطرف من طرفي الصراع في سوريا .
·
هل وجدت أن هناك اقتراباً من
الواقع السوري في هذه الثلاثية أم أن الجمهور سيشاهد عمليات ترقيع كالتي
كان يراها في السابق؟
- لا أبداً، نحن أمام مخرج مختلف تماماً هو نجدت
أنزور الذي لم يعرف الترقيع والمجاملات يوماً، بل إنه تعرض لمواقف صعبة
نتيجة أفكاره التي كان يطرحها في الدراما حتى قبل الأحداث في سوريا .
في الثلاثية هذه، سيكون المشهد السوري حاضراً كما هو وإن اختلفت نتيجة
المعالجة له فهذا يعود لوجهات نظر تطرح من المخرج أومن الكاتب، لكن لا يمكن
أن يكون لدى أنزور ما يشبه المجاملات وأنا واثق في أن الجمهور سيلمس هذا
الأمر عند مشاهدته العمل .
·
وماذا عن شخصيتك في ياسمين عتيق؟
- في هذا المسلسل البيئي الذي يعود للقسم الأول من
القرن الثامن عشر، يحضر التاريخ بصورة واضحة، ويبرز التوثيق كرقم صعب، فلا
يمكن لأحد أن يقول عن هذا المسلسل عندما يعرض، إنه بيئي تراثي كما كانت
تتهم المسلسلات الشامية السابقة أو معظمها .
شخصيتي هي لرجل لديه ابنة جميلة في مقتبل العمر يحاول أحد متنفذي الحي
الزواج منها برغم تقدمه في السن، فترفض هي ويعارض شقيقها بقوة، فأرفض أنا
أيضاً . لكن الرجل المتنفذ يدبر عملية اختطاف لولدي بهدف الضغط علينا
لنوافق على الزواج، فأرضخ أنا للأمر كي أنقذ ولدي، لكن ابنتي تكون قد هربت
من المنزل ومن الحي كله، فندخل في دراما معقدة لا يمكن ذكرها ببساطة هنا .
ويبقى أن أشير إلى أنني أموت في نهاية العمل ولا تكون قضية ابنتي قد حلت
ولا يكون ولدي قد عاد .
·
ما رأيك بهجرة زملاء لك للبلد
إثر الأحداث الحالية؟
- ليصدقني الجمهور أنني لم أسأل ممثلاً عن سبب
هجرانه للبلد، كما لم أسأل ممثلا آخر عن سبب بقائه في سوريا، أمور شخصية
تعود لكل شخص على حدة، وأعتقد أنه من المعيب أن أجيب عن زملائي، فالأفضل أن
يُسأل كل ممثل عن سبب وجوده في مكانه الحالي، إن كان في سوريا أم خارجها .
·
حسنا، ما سبب وجودك في سوريا حتى
الآن؟
- لأنني سأبقى فيها مهما بلغت الظروف شدة ومهما
سالت دماء، هذه بلادي التي أفتديها قولاً وفعلاً وليس بالقول فقط، ولدت هنا
وتربيت هنا، ومرت ظروف عاصفة في الستينات والسبعينات والثمانينات، ولم
أغادرها، فكيف أغادرها اليوم؟ .
الخليج الإماراتية في
26/03/2013
سأل عمن وراء النزوح إلى الخارج
جاسم النبهان: أناشد وزير الإعلام التدخل السريع
عبدالستار ناجي
رصدت «النهار» على مدى الايام الماضية آراء مجموعة بارزة من أبرز
المنتجين والنجوم، حول ظاهرة هجرة الدراما التلفزيونية الكويتية، والتي
تشهد ومنذ منتصف العام الماضي هجرة صريحة لكوادرها ونجومها ومبدعيها
وصناعها من كتاب ومخرجين ومنتجين وفي هذا التحقيق قامت «النهار» بزيارة الى
مدينة دبي حيث يتم هناك هذه الايام تصوير مجموعة من الاعمال الدرامية
التلفزيونية الجديدة والتي كان من المقرر تصويرها في الكويت إلا أن ظروفا
استثنائية أدت بصناعها الى الانتقال للتصوير في مدينة دبي، التي باتت
تستقطب العديد من كبار المنتجين والنجوم على حد سواء. هذه وتمثل هذه الهجرة
منعطفا خطيرا في واحدة من أهم الصناعات الفنية في دولة الكويت، والتي احتلت
من خلالها موقعا بارزا وحضورا كبيرا على خارطة الفضائيات الخليجية والعربية
ما رسخ اسم الكويت كمحطة اساسية وهوليوود الخليج، لتأتي هذه (المنغصات)
و(الممارسات) الاستثنائية لتشكل بمثابة القوة الطاردة، التي لم يستطع
أمامها كثير من المنتجين والنجوم الا الانتقال الى المناطق التي
تؤمن لها الاستمرارية والليونة والموضوعية في العمل، خصوصاً، وأن جملة
المنتجين يرتبطون باتفاقيات انتاجية مع العديد من الفضائيات المحلية
والخليجية. من خلال هذا التحقيق.. نرصد.. ونتابع.. ونحلل.. آراء العديدمن
الاسماء المرموقة في عالم الانتاج والتي التقينا بها في مدينة دبي، وهي
دعوة للرصد والمتابعة والحوار.
ناشد الفنان الكبير جاسم النبهان، وزير الاعلام وزير الشباب الشيخ
سلمان الحمود الصباح بالتدخل السريع من أجل حماية الدراما الكويتية التي
تعيش هذه الأيام أزمة وصفها النبهان بـ «الخانقة» وأكد في تصريح صحافي لـ
«النهار» معه في دبي، حيث يصور أحد أعماله الدرامية هناك بأنه ثمة «تأخير»
صريح في الحصول على موافقة الرقابة، ساهم في خلق حالة من الارتباط لدى
القطاعات المنتجة، وايضا الفنانين ما دفع كثيرا من المنتجين، الى نقل
انتاجهم الى مدينة دبي، ولربما مدن أو عواصم خليجية أخرى.
وفي مستهل حديثه قال الفنان الكبير جاسم النبهان:
-
أنا متواجد في دبي، منذ ديسمبر الماضي وحققت والحمد لله أكثر
من عمل كان من المفترض ان تصور هذه الأعمال في دولة الكويت.
وتابع:
-
هنالك حالة من الارتباط العام، تعاني منها الساحة الفنية في
دولة الكويت، تعود الى بداية العام الماضي، اخذت بالتطور، فبدلا من أن يتم
تسهيل العملية الرقابية، والتخفيف من حدة الإجراءات والوقت الطويل الذي
تتطلبه عملية الرقابة على النصوص، والتي تتجاوز الثلاثة أو الاربعة أشهر مع
وجود ملاحظات.. أو رفض دون الإشارة الى الأسباب أو المبررات، ما يعقد
الامور فبعد عام من الانتظار من قبل المنتج لكاتب النص، عليه أن ينتظر
الرقابة، التي قد تلغي جهد عام كامل من الكتابة فيضيع كل شيء، وكانت الأمور
في السابق تسير بكثير من الانسيابية وبإيقاع عمل على اجتذاب اهم المنتجين
في المنطقة الى الكويت ومنهم عامر الصباح ومازن عياد بالإضافة لجملة
الفضائيات الخليجية التي كانت تنفذ أعمالها في الكويت ومن خلال عدد بارز من
المنتجين المنفذين محليا وهم والحمد لله كثيرون.
ويكمل الفنان جاسم النبهان:
-
وأستطيع الإشارة إلى أن جميع الأعمال التي نفذت في الكويت
وتنفذ حاليا هي اصلا مجازة منذ العام الماضي أو ربما قبل ذلك وبالتالي فإن
جميع الأعمال التي قدمت كان عليها الانتظار ما عطل العملية الانتاجية، وهذا
ما دفع نسبة كبيرة من المنتجين الى الهجرة، وبالذات الى دبي التي باتت
اليوم المحطة الاساسية لنجوم الكويت.. والعالم العربي.
·
مزيد من التوضيح؟
قد تكون الظروف السياسية، وراء هجرة عدد كبير من نجوم الدراما
السورية، الذين جاءوا الى دبي لتصوير أعمالهم هنا، حيث تم تصوير مجموعة
مسلسلات جديدة، وهكذا الامر مع الدراما المصرية.. فما هي الاسباب وراء هجرة
الفنان الكويتي.. هذا السؤال نوجهه الى الرقابة.. وهي المعنية بهذا الأمر.
·
صورت أكثر من عمل هنا في دبي؟
أجل.. وأقوم حاليا بتصوير مسلسل «محال» مع المخرج سلطان خسروه، وهنالك
عمل آخر يتم التحضير له، استطيع القول، إن الفنانين اصبحوا لا يجدون الوقت
الكافي للراحة، وهذا ما يسبب حالة من الارباك وكم كنت اتمنى أن تصور وتنفذ
هذه الأعمال في بلدي الكويت.
ويتابع:
-
صورت مسلسل «جروح الليالي» تأليف سامي العلي واخراج سلطان
خسروه ومشاركة عبدالرحمن العقل ومحمود بوشهري، وكما اسلفت أصور «محال»
تأليف وائل نجم واخراج سلطان خسروه ايضا وفي العمل حشد من الزملاء الفنانين
بينهم أحمد السلمان ومنى شداد وشهد الياسين وعبدالمحسن القفاص.. واستعد
لمسلسل جديد بعنوان «صديقات العمر» قصة اسماعيل عبدالله واخراج منير الزعبي
ومشاركة باسمة حمادة ولمياء طارق وبثينة الرئيسي.
·
هل يمكن تسمية ما يتم بالهجرة؟
ماذا تعني غير ذلك، إنها هجرة حقيقية حتى أن عددا من المنتجين
والفنانين والفنانات قاموا بشراء واستئجار شقق هنا في دبي، من أجل تنفيذ
وانجاز أعمالهم، التي ستتطلب كثير من الوقت.. ولربما تتجاوز العام الكامل..
أو أكثر.. حتى يتم معالجة الوضع الراهن وهو وضع صعب راح يشكل قوة طاردة
لاهل الحرفة من منتجين.. وكتاب.. وفنانين وفنيين ومخرجين.
·
ماذا تريد أن تقول؟
في الحقيقة هي نداء.. ومناشدة.. لأن الأمور تسير في اتجاه تفريغ
الكويت من احدى مفردات تميزها وألقها.. حيث الدراما والانتاج الفني
التلفزيوني، ولهذا ننبه مما يدور.. وكل ما أقوله اسألوا عن الفنانين قبل أن
تفتقدونهم.. وهي دعوة للحوار ندعو لها جميع اهل الحرفة الفنية والقيادات
الاعلامية.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
27/03/2013
النجوم الكبار...
هروب من الدراما الرمضانية إلى السينما
كتب الخبر: غنوة
دريان
هرب الكبار من الدراما التلفزيونية الرمضانية إما إلى السينما وإما
إلى الراحة والاستجمام، هذه حال محمود عبد العزيز، يحيى الفخراني، نور
الشريف، شريف منير، كريم عبد العزيز، أحمد السقا، بحجة ألا جديد يقدمونه
هذه السنة في ظل الأوضاع السياسية المتوترة التي ترخي بظلها على
السيناريوهات وعلى المنتجين... وحدهما عادل إمام ويسرا قررا خوض السباق
الرمضاني رغم العقبات والمصاعب.
بعد نجاح مسلسله «خطوط حمراء» في العام الماضي، احتجب أحمد السقا هذا
العام خشية ألا يحظى عمله الجديد بالصدى الإيجابي نفسه. بدوره صُدم شريف
منير عندما علم أن شركة الإنتاج التي كان يفترض أن تقدم مسلسله الجديد، بعد
نجاح مسلسل «الصفعة» في العام الماضي، تضع جهودها ومالها في مسلسل «العراب»
لعادل إمام، كونها تخشى دخول السباق الرمضاني في مسلسلين لا قدرة لها على
تسويقهما بشكل مناسب، فيما يكفي أن يكون اسم عادل إمام في السوق لتضمن
الشركة المنتجة تسويق عمل تتبناه الفضائيات العربية، ولو تحت عنوان الحصرية،
مع أن هذه العبارة لم تعد تنطلي على أحد، سواء مشاهدين أو موزعين.
موقف المتفرج
بعد النجاح الذي حققه مسلسل «الخواجة عبد القادر»، ابتعد يحيى
الفخراني عن الشاشة الرمضانية هذا العام بسبب الضغوط النفسية التي رزح
تحتها عندما طاولت أقلام كثيرة زوجته الدكتورة لميس جابر، نظراً إلى موقفها
من النظام الحالي، فغادر معها إلى إحدى دول أوروبا الشرقية للراحة
والاستجمام وارتياد المنتجعات بهدف استعادة اللياقة وإزالة التوتر. معروف
أنه منذ اندلاع الثورة ينأى الفخراني بنفسه عن أي تصريح أو مقابلة حول
السياسة.
بدوره ابتعد محمود عبد العزيز عن الشاشة الصغيرة بعدما تأكد أن
الجمهور يحتفظ له بمكانة في قلبه، من خلال الأصداء الإيجابية على مسلسل
«باب الخلق»، وفضل العودة إلى ملعبه الرئيس أي السينما، ما دام هو المنتج
على الشاشتين الكبيرة والصغيرة، لكن الخسارة في السينما تبقى أقل كلفة
وجهداً من الخسارة في التلفزيون.
نور الشريف الذي كان الفاكهة الرمضانية بلا منازع، وجد أن هذا الزمن
ليس زمن الكبار، خصوصاً في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها الوطن العربي،
فقد اعتاد إيصال رسالة في أعماله الفنية، لكن الوضع اليوم غير واضح
الملامح، بالتالي لا يستطيع تقديم مسلسل غامض فيما لا يجد قضية يعبر عنها،
لذلك فضل اتخاذ موقف المتفرج.
بعد مسلسل «الهروب» في العام الماضي الذي تناول الأسباب التي أدت إلى
اندلاع الثورة المصرية، لم يجد كريم عبد العزيز ما يقدمه هذا العام على
الشاشة الصغيرة وفضل العودة إلى المكان الذي صنع منه نجماً حقيقياً أي
السينما، في فيلم «الفيل الأزرق». أما وفاء عامر التي قدمت مسلسل «كاريوكا»
في السنة الماضية فلم تجد هذا العام مسلسلا بالجودة نفسها لذا قررت
الانسحاب. كذلك اكتفت ليلى علوي بالنجاح الذي حققته في مسلسل «نابليون
والمحروسة» ولن تصوّر هذا العام مسلسل «عصفور الجنة».
وحدهما يسرا وعادل إمام أصرا على الظهور في رمضان مهما كان الثمن،
يسرا في مسلسل «إنهم لا يأكلون الخرشوف» وإمام في مسلسل «العراب»، ويجري
التصوير على قدم وساق ليلحقا بالموسم الرمضاني.
انسحاب في محله
يرى المنتج محمد فوزي أن شركات الإنتاج لا تستطيع، في ظل الأوضاع
الراهنة، إنتاج أكثر من مسلسل، خلافاً لما كانت تفعله في الماضي. يقول:
«كانت لدينا الجرأة على إنتاج أكثر من عمل في الموسم الرمضاني، رغم منافسة
الدراما السورية والدراما الخليجية، أما اليوم فلا نجرؤ على إنتاج أكثر من
مسلسل نظراً إلى العقبات التي تواجهنا في تسويق المسلسل، بسبب الأوضاع
السياسية والاقتصادية السائدة في الوطن العربي، بالإضافة إلى الموازنة
الضخمة التي يتطلبها المسلسل الذي يؤدي بطولته نجوم كبار».
يضيف: «مسلسل «بحور الدم» الذي كان يفترض أن يتولى بطولته يحيى
الفخراني يحتاج إلى موازنة ضخمة إلى جانب أجر الفخراني، كذلك الحال بالنسبة
إلى محمود عبد العزيز الذي عاد إلى الدراما التلفزيونية في «باب الخلق}
بعد ثماني سنوات من الغياب وسجل نجاحاً، لذا لا يمكن أن يقدم اليوم مسلسلا
أقلّ جودة، ففضل العودة إلى السينما في فيلم «الدائرة» أو {الاستاذ» لأنه
لا يريد وضع نفسه في موقف أقل نجاحاً، خصوصاً أن عادل إمام مصرّ على البقاء
هذا العام على الساحة الرمضانية.
يوضح محمد فوزي أن إمام لديه الكاتب يوسف معاطي وابنه المخرج رامي
أمام، وشركة الإنتاج لديها ثقة بأن المسلسل سيوزّع بمنتهى اليسر.
بدوره يوضح الناقد أشرف عبد الحميد أنه كان على يسرا أن تحذو حذو
زملائها الكبار وتبتعد عن الشاشة الصغيرة وتفسح في المجال أمام بطولات
جماعية، لا حباً بإطلاق مواهب صاعدة إنما احتراماً لتاريخها الفني الطويل،
كما هي حال نور الشريف الذي قدم في العام الماضي «عرفة بحر» ولم يعثر هذا
العام على مسلسل جدير بتاريخه الفني، ففضل الوقوف موقف المتفرج.
يضيف: «حسنا فعلت نبيلة عبيد أنها لم تجدد كبوة السنة الماضية عبر
مشاركتها في مسلسل «كيد النسا» في جزئه الثاني، وهو أسوأ ما قدمته في
السنوات الماضية. كذلك ابتعد محمد سعد وخالد النبوي عن الشاشة الصغيرة،
فالأول منشغل بفيلمه «تتح» بعدما قدم العام الماضي «شمس الأنصاري» ولم تكن
تجربة موفقة، أما النبوي فمنشغل بالسينما العالمية ولديه ارتباطات في
السينما الأميركية.
الجريدة الكويتية في
27/03/2013 |