عبّرت الممثلة والاعلامية سنية السّافي عن استعدادها لتجسيد شخصية
«ليلى الطرابلسي» إذا اقترح عليها هذا الدور ثانية.وأكّدت أن رفضها تجسيد
دور ليلى الطرابلسي في الشريط الوثائقي «الفرار من قرطاج»، الذي بثّته قناة
العربية إبّان الثورة،كان نتاج تأثّرها بشخصية «المضيّفة».
كما صرّحت سنية السّافي للمرّة الاولى عن سبب التخلي عن خدماتها
كمعدّة ومقدّمة لبرنامج «همزة وصل» بعد 10 حلقات من بثه في السابق، فضلا عن
حديثها عن برنامجها الحالي على القناة الوطنية الاولى «كفاءاتنا بالمهجر»
وهو من اعدادها وتقديمها.
التفاصيل تقرؤونها في الحوار التالي:
·
من «همزة وصل» الى «كفاءاتنا
بالمهجر»، هل هو عشق للسفر أم أفكار مبدعة تونسية وجدت حظها في التلفزة
التونسية؟
رأيت أن تونس اليوم في حاجة الى ابراز صورة ايجابية عنها لأنه بعد
الثورة، ومخلّفاتها، أصبح من الضروري تحسين صورة هذا الوطن في الخارج لجلب
الاستثمارات، واعطاء صورة جيّدة عن البلاد لتحسين مردود القطاع السياحي.
·
وهل برنامج كفاءاتنا بالمهجر
قادر على تحسين صورة تونس بمفرده؟
طبعا لا، لكنه يساهم في تحسين هذه الصورة، فعندما تبرز الكفاءات
التونسية في مجالاتها في كل أنحاء العالم، من المؤكّد، أن هذه الصورة ستكون
ناصعة وتخدم البلاد التونسية، فضلا على أن هذه الكفاءات لم تلق الاهتمام
اللازم من البلاد التونسية ومن وسائل الاعلام في هذا الوطن.
·
وأين هذه الكفاءات في اللحظات
الحرجة التي تعيشها البلاد؟
لهم مشاريعهم وأعمالهم وعدد كبير منهم يدرّس بالجامعات ورغم ذلك فقد
عبّروا عن استعداداتهم الكبيرة واللامحدودة لمساعدة تونس ماديا خاصة
ومعنويا، وهم بالاضافة الى كل ذلك لا يرغبون اطلاقا في المناصب السياسية.
·
من خلال تعرّفك على عديد
الكفاءات التونسية بالمهجر يبدو أنك أصبحت الأقدر على تشكيل حكومة
تكنوقراط؟
(ضاحكة)
إذا عرضت عليّ الحكومة مساعدتها في هذا السياق، لـمَ لا... وفي النهاية كل
من ناحيته إذا كان قادرا على مدّ يد المساعدة للوطن، فمن واجبه أن لا يبخل
بأية قطرة عرق في سبيل مصلحة هذا الوطن لكن بالنسبة لي فأنا دوري في الحياة
اعلامية وممثلة، وهناك مختصون في المجال السياسي يمكن استشارتهم في هذا
الموضوع.
·
رغم التأخير الكبير في طرحه،
لماذا توقّفت عن تقديم برنامج «همزة وصل» بعد فترة قصيرة من بداية بثّه؟
في الواقع أنجزت 10حلقات (اعداد وفكرة) لكن فيما بعد حصل سوء تفاهم
بيني وبين «سيدة العقربي» بما أنها كانت في ديوان التونسيين بالخارج،
المدعّم لهذا البرنامج فأطردت من «همزة وصل» وعوّضني شهاب الغربي.
·
كنت من المشاركين في الشريط
الوثائقي «الفرار من قرطاج»، لماذا حسب رأيك كثرت الانتقادات لهذا العمل؟
ربما الطرح في هذا الفيلم لم يكن صحيحا، إلا التمثيل والاخراج كانا في
المستوى المأمول، وشخصيا لـمّا قرأت السيناريو لم أجد فيه ما يسيء لتونس،
فضلا عن ثقتي الكبيرة في المخرج التونسي مديح بلعيد الذي اعتبره من أفضل
المخرجين الشبان في بلادنا.
·
هل حقا كنت ستجسدين دور ليلى
الطرابلسي في «الفرار من قرطاج»؟
في الواقع منتج هذا العمل أصرّ على أن أتقمص دوري «المضيفة»
و«ليلى الطرابلسي» لكنني فضلت تجسيد دور المضيفة واعتذرت عن الثاني لأن
السيناريو كان ضعيفا على مستوى اللهجة فتقريبا نصفه عربية ونصفه الثاني
دارجة تونسية لكن لا أمانع مطلقا في تجسيد شخصية «ليلى الطرابلسي» وإن عرض
عليّ مرة ثانية...سأقبل إن كان السيناريو جيدا طبعا.
·
إعلامية وممثلة، أين تصنفين نفسك
تحديدا؟
في الواقع أنا متحصلة على الأستاذية في العلوم الانسانية وبدأت مسيرتي
المهنية كصحفية ، بعد أن درست سنتين صحافة في صحيفة «vai Matin»
الفرنسية ثم عدت إلى تونس لأبدأ مسيرتي الفنية سنة 1994 من خلال سلسلة
«اختبار» على قناة 21 وبعدها شاركت في سيت كوم «نحب نستحسن» للمخرج عز
الدين الحرباوي تلتها مشاركة في رباعية «ديك الجن» للمخرج يوسف اليحياوي
فالشريط التلفزة «لولا الرمانة» للمخرج محمد الهمامي ، ثم مسلسل «أقفاص بلا
طيور» للمخرج عز الدين الحرباوي.
·
لكن شهرتك الحقيقية كانت في
مسلسل «أيام مليحة»؟
هذا صحيح دوري في مسلسل «أيام مليحة» (دور دوجة أم مليحة) عرف نجاحا
كبيرا وعرفت من خلاله أكبر عدد من المعجبين وتوجت آنذاك بجائزة أحسن دور
نسائي عن الساحل التونسي في رمضان 2010 وعموما لدي الطاقة لأكون ممثلة
ناجحة وإعلامية ناجحة أيضا.
·
يلقبك البعض بالممثلة الحرباء
فما هو تعليقك؟
قالها لي مخرج إيطالي مثلت في أحد أفلامه، وأنا أعتز بهذه الصفة، وأعي
أن ملامح وجهي، نعمة من نعم الله، بها أجسد عددا كبيرا من الشخصيات
النسائية.
·
برامجك أساسها السفر، وحتى في
حياتك الشخصية أنت كثيرة السفر...هل هو عشق للترجال أم صدفة فحسب؟
ربما قدري هو السفر، وربما إسمي هو السبب، فأنا لدي إسمان، إسم رسمي
وهو سنية كما تعلمون وإسم ثان ينادونني به في العائلة، وهو «راشال» أو
«رحيل» وهو إسم جدتي اللبنانية الأصل وإلى جانب هذا كله فأنا بطبعي أعشق
السفر لأنه يفتح العقول والآفاق، بيد أنني لا أحبذ الغربة، ومع الأسف لديّ
بنتان إحداهما اختارت العيش في الولايات المتحدة الأمريكية بعد دراستها
وزواجها هناك.
·
في الختام كيف ترين مستقبل
البلاد من خلال أوضاعها الحالية؟
سياسيا الظلام حالك بالبلاد ولا شيء فيها واضح لكن أتصور أنه
ثمة بصيص أمل، فلما تعرفت على كفاءاتنا بالمهجر وأشخاص في تونس على قدر من
الثقافة والكفاءة، أحسست أن البلاد ستزهر مستقبلا واليوم نحتاج إلى
اللحمة، والإلتفاف للنهوض بتونس الحبيبة... الراهن صعب لا محالة لكن أتصور
أن القادم أفضل في هذا الوطن.
الشروق التونسية في
10/03/2013
لمـــاذا نجـــح الأتراك.. وتراجعت المسلسلات المصرية ؟
محمد رفعت
الدراما التركية غزت العالم كله ولم تعد تهدد الدراما المصرية فقط بما
تتناوله من قصص إنسانية جميلة وعلاقات عاطفية ومناظر مبهمة تشد المشاهد
المصرى الموعود بالاكتئاب والمحروم من الجمال..لكنها أصبحت خطراً يهدد
الدراما الأمريكية نفسها، بكل ما تملكه من إمكانيات وتاريخ وخبرة وشهرة
عالمية.
ووفقاً لدراسة رصدها موقع راديو سوا أنه فى عام 2011، باعت تركيا
للخارج أكثر من 10500 ساعة من المسلسلات شاهدها نحو 150 مليون مشاهد فى 76
بلدا، وحققت لها 68 مليون دولار من العائدات ، محتلة بذلك المرتبة الثانية
عالميا بعد الولايات المتحدة مباشرة.
وكان مسلسل «نور» التركى الذى عُرض فى عام 2005 وأدمن على متابعته
الكثيرون فى الوطن العربي، الطريق لمسلسلات تركية أخرى.
وبعد خمس سنوات، استقطب الجزء الأخير من المسلسل الدرامى نفسه أكثر من
85 مليون مشاهد عربى، فيما تحولت بطلته «سونجول أودن» ، أو «نور»، إلى
ظاهرة فى العالم العربي، وأصبحت تنافس فى شعبيتها لدى المصريين شعبية نجمات
هوليوود.
وقالت بطلة «نور» لوكالة الصحافة الفرنسية، إن النجاح الذى لقيه
المسلسل كان مفاجأة كبيرة للممثلين المشاركين فيه وللمخرج، مشيرة إلى أنهم
لم يتوقعوا أن تصبح لهم شعبية خارج تركيا أو أن يعاملوا معاملة النجوم.
وأرجع منتج المسلسل فاتح أكسوى نجاح المسلسلات التركية إلى نوعيتها
الرفيعة وقدرتها على تلبية رغبات جمهور يتوق إلى القصص الخيالية الدرامية
والروايات التاريخية، مشيرا إلى أنه فيما يهيمن التشويق على المسلسلات
الأميريكية، يظهر التشويق فى المسلسلات التركية على حياة الشخصيات، وهو ما
يروق أكثر للعقلية الشرقية والعربية.
ولمزيد من النجاح وجذب المزيد من المشاهدين فى العالم كله، يقوم كتاب
السيناريو الأتراك باستنساخ مسلسلات هوليوود مثل مسلسل «نبض الحياة» ،
و«نساء حائرات» المقتبس من «ربات منزل يائسات».
ويحرص منتجو الدراما التركية على منع كل ما من شأنه خدش الحياء أو
انتهاك القيم الأخلاقية، وهو ما يزيد من فرص متابعتها فى المجتمعات
المحافظة، على العكس من كثير من المسلسلات الأمريكية، وحتى المصرية التى
أصبحت تمتلئ بالرقصات والمشاهد والألفاظ الخليعة.. ولذلك فشلنا ونجح
الأتراك.
أســـرار «غــــزو» الــدرامــا التـركيـــة
محمد الدوى
انتشرت الدراما التركية بشكل لافت فى الوطن العربى خصوصًا بعد «دبلجة»
«المسلسلات» التركية باللهجتين السورية واللبنانية.. عدد من النقاد
والسينمائيين كشفوا سر هذا الغزو التركى الغريب.
أوضح السيناريست محمد الغيطى الذى أوضح أن الدراما فى مصر مثل كل شىء
قد تغيرت، واختفت بعد أن كانت رائدة لسنوات طويلة فى المنطقة العربية،
وأضاف بعد نكسة 67 انتقلت حركة الإنتاج إلى لبنان وكانت المسلسلات المصرية
مستمرة وكانت تنفذ فى الشارقة وعجمان ولم تتأثر بالنكسة العسكرية، لكنها
عرفت النكسة بعد دخول رءوس أموال مريبة اتجهت لإنتاج مسلسلات غير مصرية
بهدف الربح. وتابع: وفى عام 89بعد سقوط الاتحاد السوفيتى بدأت تظهر فكرة
عولمة الدراما وكنا فى هذا التوقيت أسرى المسلسل الأمريكى وبعد النجاح
المذهل لهذا النموذج ظهرت صيحات لاستنساخه فى المنطقة العربية وجميع
المسلسلات التى تذاع الآن وتجذب المشاهد مستنسخة جميعا بما يطلق عليه
«مسلسلات الصابون»
وأضاف: أكثر ما لفت نظرى فى الفترة الأخيرة ما قرأته فى كتاب «الثقافة
الشعبية» لناقدة أمريكية قالت من خلاله أشياء فى غاية الخطورة مشيرة إلى أن
المخابرات الأمريكية رأت أن الفيلم الأمريكى فقط لن يؤثر وحده على المتلقى
بل المسلسلات ضرورية أيضا..وإن كان لها دور أكبر، وبعد إحصائيات عدة أثبتت
مدى تأثير هذه النوعية من المسلسلات فتم افتتاح شركات للإنتاج مثل فوكس
وجولدن مير لإنتاج الأفلام والمسلسلات بمواصفات أمريكية بلغات مختلفة وفى
مقدمتها اللغة العربية.. ويحمل المسلسل الأمريكى مواصفات منها أنه يعتمد
على لغة واحدة ولا يقدم معتقدا معينا بل يدعو دائما لفكرة العولمة وضرب
الهويات الإقليمية فنراه يتكلم عن الزواج المدنى، وزنا المحارم.. وغيرهما.
وأوضح أن المسلسل التركى الذى يصدر لنا الآن قريب من المسلسل الأمريكى
وهناك معلومة مؤكدة أن كثيرا من المسلسلات التى تنتشر فى العالم تحت إشراف
الإدارة الأمريكية.. فى مقابل هذا شهد الإنتاج العربى والمصرى تدهورا شديدا
خصوصا بعد تخلى الدولة عن الإنتاج السينمائى والتليفزيونى وتركتا لإنتاج
إلى القطاع الخاص الذى يهدف بالأساس إلى الربح وتتلخص عناصر العمل بالنسبة
له فى النجم الذى يتم اختياره بمعايير تجارية ولا يهتم بباقى عناصر العمل
من قصة وإخراج وهذه هى كارثة الدراما المصرية فى السنوات الأخيرة، بالمقابل
تأتينا إلى بيوتنا مسلسلات قوية الإنتاج وتحظى باهتمام شديد بكل عناصر
العمل فلا نستطيع المنافسة، ويؤكد الغيطى أن وجود الدراما المصرية أصبح على
المحك وكل ما نتمناه الآن المحافظة على وجودنا أساسا بعدما يتعرض له الفن
والفنانون من حصار من أفكار مشددة، ويشير الغيطى إلى مواجهة ضعف الإمكانيات
المادية من خلال إنتاج مسلسلات ذات قيمة فنية عالية دون اللجوء للنجم
الأوحد التجارى الذى يستنفد الميزانية فلا تحظى العناصر الأخرى بالاهتمام
ويضرب مثلا بتجربة طرف ثالث التى جمعت أبطالا من الشباب دون الاعتماد على
نجم كبير وقد نجح المسلسل ولقى صدى مع الجمهور ولا أعرف سببا حقيقيا لتمسك
المنتجين بتنفيذ مسلسلات تخسر هل هو سوء تقدير أم غسيل أموال؟!
ويرى الغيطى أن المسلسل التركى يمتلك عناصر جذب ومنها الصورة فترى
الجبال والمناظر الطبيعية الرائعة وبيوتا مرتبة ونظيفة ونجوم على قدر كبير
من الجمال وكل هذه العناصر تنتج صورة تجذب المشاهد، وعن سؤال صورة مصر سيئة
فى الأعمال بحجة أن هذه هى الحقيقة أو الواقعية؟.. قال الغيطى هذه التهمة
تلاحق الفن المصرى منذ زمن، فعندما قدم الراحل يوسف شاهين فيلما قصيرا عن
مشاكل مصر كالمرور وطابور العيش والزبالة والعشوائيات اتهمه البعض بالخيانة
وتشويه سمعة مصر،لكن اليوم هذه الصور موجودة ويستطيع أى إنسان تصوير مثل
هذه المشاهد وعرضها على المشاهدين كل أنحاء العالم، ونموذج يوسف شاهين -كما
قال الغيطى - كان يقابله نموذجا عكسيا فعندما قدم المخرج محمد كريم الريف
المصرى كان «يحمّى الجاموسة» قبل التصوير وعمل على إظهار الريف المصرى بشكل
منمق إلى أن جاء كمال سليم بعده بفكرة الواقعية فى التصوير الدرامى للحياة
ونظرية «الجمال الفنى للقبح» ويمكننا تقديم كل المشاكل فى إطار جيد فلا
يشعر المتلقى بقبحها، ولى تجربة شاهدة فعندما قدمت مسلسل «صرخة أنثى» الذى
يتكلم عن التحول الجنسى راعيت فى تقديمه ألا يحتوى على مشهد او لفظ يخدش
إحساس المشاهد، وعن رأيه فى مسلسل حريم السلطان قال الغيطى إنه تم حذف
مشاهد عديدة من النسخة المقدمة للسوق المصرى، خاصة بعلاقة السلطان مع
جواريه واحتساء الخمر حتى لا يتم تشويه صورة السلطان وأقمت دعوى من
البرلمان التركى بوقف عرض المسلسل إلا أن المحكمة أوقفت إنتاج أجزاء جديدة
من المسلسل لحين دراسته.
من جهتها قالت الناقدة ماجدة موريس: مسلسل حريم السلطان أسهم فى زيادة
إيرادات السياحة فى تركيا بمعدل 20 مليار دولار وهو ما يؤكد أن صناعة
الدراما يمكن أن تأتى بثمار جيدة لكن للأسف فى مصر هذا المفهوم غائب، فقد
حظى حريم السلطان باهتمام إنتاجى عال وتم توفير كل الإمكانيات ليظهر بهذا
الشكل المبهر الذى ظهر به، إضافة بالطبع لحسن اختيار طاقم العمل وأعتقد
أننا نستطيع اكتشاف العديد من الأشياء فى هذا المسلسل حتى لو لم تظهر بشكل
مباشر، إضافة لذلك فإن المسلسلات التى تتناول هذه الفترة التاريخية تحظى
بقبول جماهيرى، وترى ماجدة أن التأثير الأكبر للمسلسلات التركية بدأمن سنة
2006 مع مسلسل نور الذى لاقى نجاحا كبيرا وحازأبطاله شعبية كبيرة فى الوطن
العربى وهذا هو التأثير الأكبر وأقصد هنا التأثير الاجتماعى فعقب ذلك حدثت
العديد من حالات الطلاق ووصل بعضها إلى أن تقتل الزوجة زوجهابعد متابعتها
للمسلسلات التركية حيث رأت أن زوجها لا يحسن معاملتها ولا يجيد التواصل
معها وباتت تتهمه بالوحشية فى التعامل معها ومن ناحية أخرى يرى الزوج أن
زوجته قبيحة قياسا بالجمال التركى، وتشير د. ماجدة موريس إلى أن ضعف
الدراما عندنا جعلنا نتعرض لغزو الدراما الأجنبية فقد عرفنا طريقنا الى
المسلسلات المدبلجة مع المسلسل المكسيكى ثم وصلنا إلى التركى الذى أحدث
تأثيرا مضاعفا على المجتمع المصرى لما يقدمه من حياة مختلفة أثارت تساؤلات
حول الحريات التى يتمتع بها الآخر واستطاع النموذج التركى إزالة الحائط مع
المجتمع المصرى بحجة أنه بلد إسلامى مثلنا وتقاليدنا متقاربة إلى حد ما
فأزال وجود فكرة الحواجز بين المسلسلات التركية والمجتمع المصرى ولم
يتوقفوا عند هذا الحد ففى العامين الماضين جاءناأفواج من رجال الأعمال
الأتراك إلى مصر للاتفاق على مشاريع كبيرة وهذا غزو حقيقى.
وتؤكد د. ماجدة أنه لا يمكن فصل الفن عن السياسة فكلاهما وجهان لعملة
واحدة ويمكن مواجهة المسلسل التركى بتقديم أفكار جديدة غير مستهلكة كما حدث
فى رمضان الماضى مع مسلسل الخواجة عبد القادر الذى قدم لغة جديدة تماما فى
الدراما من خلال شخصية الخواجة الانجليزى ورحلته مع الأحداث السياسية بداية
من الحرب العالمية مرورا بذهابه إلى السودان.
وأوضح الناقد عبد الغنى داود أن صناع الدراما التركية وراءهم
إمبراطورية حقيقية كل هدفها توصيل المنهج التركى كما تريد ويجب علينا
الانتباه لما يصدروته لنا من عادات وتقاليد خاصة بثقافة مختلفة عن ثقافتنا
رغم أنهم من دولة إسلامية.
أكتوبر المصرية في
10/03/2013
أغاني المسلسلات السورية.. بطولة درامية مطلقة
تشرين-لؤي سلمان
إن أجمل ما منحتنا إياه الأعمال الدرامية من غير قصد الشارة الموسيقية
السمعية التي تحولت إلى نمط فني متقن في أغلب الأعمال السورية, بعد أن كان
الهدف منها التعريف بطاقم العمل, و نقل المتابعين عبر هذه العتبة الموسيقية
إلى عمق الحدث الدرامي، فمن خلال فضح بعض الأحداث للجمهور عبر اللقطات
التشويقية التي تظهر مع «تترات» الأسماء, تطورت وشاعت أغاني المسلسلات، إذ
يمكن الجزم بأنها حققت جماهيرية واضحة, فبدأ الجمهور يتناقلها عبر هواتفه
المحمولة، بل منهم من استخدمها عوضاً عن الرنات العالمية المصممة من قبل
شركات الأجهزة المحمولة, فيستفسر عن المطرب الذي قام بغناء الشارة, حتى
إننا نسمعها أحياناً تبث في بعض المحطات الإذاعية, وتباع بشكل منفصل عن
العمل الدرامي على البسطات التي تحترف القرصنة, مع أن مدتها لا تزيد على
الثلاث دقائق، وعلى الأغلب تُضاف بعض المقطوعات من الموسيقا التصويرية.
ما ميز الأغنية الدرامية السورية أنها لم تأخذ الشكل التجاري أو الذوق
العام كما يحدث في بعض الدول العربية, ولم تقدم وجبة موسيقية منفصلة عن
السيناريو، أو عن فكرة العمل كما كانت تُقدم في بعض الأعمال, بل حافظت على
وظيفتها الرئيسة ببنية ورؤية خلقها المؤلف الموسيقي من خلال ربط الفكرة
الرئيسة باللحن والكلمات؛ ليبين رسالة العمل للجمهور، مع الحفاظ على مستوى
فكري معين, غير أن بعض الشركات المُنتجة بدأت تستعين بنجوم الوطن العربي
لغناء الشارة، فحسب وجهة نظرها أن أسماء مشاهير الطرب تجذب الجمهور, حتى إن
مطربين كباراً قاموا بأداء الأغنية الدرامية كالفنان جورج وسوف في مسلسل
«ما ملكت أيمانكم» والفنانة جاهدة وهبة التي قدمت شارة مسلسل «ذاكرة
الجسد» بألحان الفنان شربل روحانا مع المخرج نجدت أنزور, في حين قدمت
الفنانة ميادة بسيليس قصيدة الشاعر طلال حيدر في مسلسل «قيود الروح» التي
لحنها سمير كويفاتي, بينما غنى المطرب الشعبي علي الديك شارة «ضيعة ضايعة»..
ومع أن هناك أصواتاً مبدعة لم نكن نعرفها, أثبتت قدرتها وموهبتها
المميزة, و استطاعت أن تبين إمكانيتها الجيدة من خلال تجربة واحدة فقط لم
تزد على ثلاث دقائق كزمن للعرض التلفزيوني، لكن البعض رأى أن الشهرة التي
حققتها الأغنية الدرامية ترجع للتكرار اليومي على عدة فضائيات. بالطبع من
الممكن أن يحقق العمل الدرامي وشارته الموسيقية الانتشار, لكن من الصعب
إقناع الجمهور بصوت ضعيف ولحن رديء, وكثيرة هي الأعمال التي لم تحقق شهرة
منها لفنانين كبار بينما قصيدة الشاعر ابراهيم طوقان حققت نجاحاً وشهرةً
وانتشاراً بصوت المطرب عامر خياط الذي قدم أيضاً أغنية الشارة
لمسلسل«سحابة صيف» واللحنان للفنان طاهر مامللي, إذ أسهم الصوت واللحن في
تعريف الملايين بالقصيدة, فمن منا لا يذكر موسيقا مسلسل «الزير سالم» أو
شارة مسلسل «الولادة من الخاصرة» التي أدتها المغنية فرح يوسف, وشارة مسلسل
«وشاء الهوى» ألحان رضوان مصري وغناء لينا شماميان, ومسلسل «وراء الشمس»
وصوت المطرب أسامة نعمة,ألحان طاهر مامللي؟
يمكن أن نعد الموسيقا الدرامية تؤسس لأغنية سورية جديدة, وذلك على
مستوى فني راقٍ بعيد عن المفهوم التجاري لأنها ترتبط بأعمال درامية وأسماء
مؤلفين, عدا عن قدرتها على الانسجام مع أشكال الموسيقا العربية والغربية,
لتعوضنا عن هوية الأغنية السورية المفقودة منذ عقود, ويمكن أن تصل للعالمية
من خلال اتحادها بالدراما, لما تحمله من لغة سمعية بصرية, و مفاهيم فكرية,
ورسالة فنية ابتعدت عنها للأسف معظم الأغاني الحديثة، فلا يمكن أن نتجاهل
الأماسي التي أقامتها فرقة أورنينا بقيادة الفنان طاهر مامللي للأغاني
الدرامية على عدة مسارح وفي دار الأوبرا, والجوائز التي حصدوها على أعمالهم
المرتبطة بالأعمال الدرامية خاصةً... لكن، هل تبقى الأغنية الجميلة رهينة
الأعمال الدرامية, أم إننا سنشهد ولادة أغنية سورية على قياس الإبداع
الدرامي ومنفصلة عنه؟!!.
تشرين السورية في
10/03/2013
ثوار الابتزاز: تلك هي سوريا البديلة؟
وسام كنعان
«هذه الصورة لوالد الشبيحة الممثلة رغدة التي باعت البلد ومسقط رأسها «حريتان»
في ريف حلب، وهي مهد الثورة في الشمال السوري، وقد استنكر الحاج محمود كلام
ابنته واتهامها للثورة السورية بالعمالة الخارجية، وها هو يرفع العلم
السوري الحرّ عالياً، ويقول: كنت سابقاً أحب ابنتي رغدة، ولكن اليوم أعشق
الوطن وسوريا الحرة، وأدعو الله عز وجل أن يمد بعمري لأرى يوم النصر ويوم
سقوط النظام». بهذه الطريقة أعلنت صفحة «جيش الله الحر» على فايسبوك أمس
خبر اختطاف والد الممثلة السورية.
وسرعان ما أكّدت رغدة المقيمة في مصر أنّ والدها (1923) المقيم في حلب
الذي يعاني من ضعف الذاكرة، قد اختطف على أيدي «الجيش الحر». وأضافت رغم
شيخوخته ومرضه، «خطفوه ليساوموني كي أغيّر موقفي ولن أغيّره طالما أنّه ليس
مؤيداً لأشخاص بقدر ما هو ضد الظلاميين». وأضافت أنّها رفضت دفع الفدية
التي طلبها الخاطفون، موضحةً أنّ صحة والدها لا تساعده على الكلام بشكل
سليم. لذا، فإنه «يستحيل أن يكون قد نطق بالكلام الذي نقل على لسانه، ولهذا
فإن الخاطفين اكتفوا بنشر صورة له وليس مقطع فيديو». وأوضحت أنها تتلقى
دوماً تهديدات بالقتل، بل أرسل لها سابقاً مقطع لصديق عزيز على قلبها و«هم
يقطّعون أوصاله ويكبّرون، فهل هذا إسلامهم وهل هذه ثورتهم؟». وتابعت النجمة
المثيرة للجدل «يستغلون شيخاً طاعناً في السن. لكن لم يكسرني شيء في السابق
ولن يكسرني شيء الآن. نعم أنا مع أي جيش أو حكومة عربية حتى لو كانت
ديكتاتورية ضد التيار الوهابي». وفي اتصال مع «الأخبار» أكّد عدد من أهالي
قرية حريتان أنّ أهل القرية «يعرفون أن الرجل يعاني من أمراض الشيخوخة وأنه
غير واع لما يحدث حوله، ولهذا لم يتمكن الخاطفون من تسجيل شريط فيديو يظهره
وهو يتحدث بشكل واضح. بل اكتفوا بنشر الصورة». وتداولت المواقع الإلكترونية
المصرية أمس عدداً من تعليقات رغدة عبر حسابها على فايسبوك وهي تقول: «مَن
باعك يا أبي في حلب؟ من من أبنائك باع شيخوختك؟» في حين أعادت نشر صورة من
مشاركتها في مهرجان «قسم الوفاء للجيش السوري» في أيلول (سبتمبر) 2011 حين
زارت الفنانة حلب بعد غياب 31 عاماً وفق ما قالت. وقد أثارت إطلالتها
ومواقفها المؤيدة للرئيس والجيش السوري موجة من الانتقادات من قبل المعارضة
السورية. منذ أن بدأت لعبة العنف قبل عامين، سقطت كل المعايير والأخلاق،
وآخرها جريمة خطف العجوز الضعيف التي هي أصدق تعبير عن «سقوط الإنسان» في
سوريا.
هجوم جديد على دريد لحام
للمرة الثانية على التوالي، تعرّض الممثل دريد لحام لهجوم خلال تصوير
مسلسله الاجتماعي الجديد «سنعود بعد قليل» (كتابة رافي وهبي وإخراج الليث
حجو) في طرابلس في لبنان. وذكرت معلومات صحافية أن عدداً من الشبّان
تجمهروا أمام مبنى «جمعية العزم» في طرابلس معترضين على وجود لحام، الذي
كان يصوّر مشاهد من مسلسله داخل المبنى. وأدى تجمهر هؤلاء الى إيقاف تصوير
العمل. يذكر أنّه قبل أسابيع، حصل الامر نفسه مع الممثل خلال وجوده في
منطقة القلمون، حيث اعترض عدد من الشبان على وجود الممثل، طالبين منه
التوقّف عن إكمال عمله (الأخبار
18/2/2013).
«كلنا
شركاء» في التحريض على باسم ياخور
وسام كنعان
هناك متسع من الوقت أمام «مناضلي» العالم الافتراضي كي يخوضوا معاركهم
طالما أنّهم يستمدّون مبرراً لوجودهم من خلال هذه المعارك القائمة على
التحريض والتخوين ورمي الشتائم في كل الاتجاهات، من دون أن تفوتهم تصفية
حساباتهم القديمة.
هكذا، أضحت الفرصة مواتية لكل من فاته قطار النجاح أو الشهرة كي يثأر
من خيباته المتلاحقة.
على هذا الشكل، تعرّض الكوميديان السوري دريد لحام لهجوم شديد قبل
أسابيع عندما حاصره سلفيّون في قرية القلمون (قضاء طرابلس) أثناء تصوير
مسلسل «سنعود بعد قليل»، بينما ذهبت القصة أبعد من ذلك عند استشهاد الممثل
ياسين بقوش. يومها، رقص البعض على دماء الرجل، متخذين من الجريمة الشنيعة
ذريعةً لممارسة حقدهم بأبشع صوره مع تحريضهم على «غوّار». في ذلك النفق
المظلم، صار كل مَن يحاول الدفاع عن الكوميديان السوري هدفاً لـ«نيران»
الجيش الجرار من «مناضلي» مواقع التواصل الاجتماعي. طبعاً لم تخجل قناة
«العربية» كالعادة من نقل خبر كاذب عن وجود باسم ياخور ومصطفى الخاني ودريد
لحام عند وقوع الحادثة رغم نشر عشرات التقارير التي أكّدت أنّ صاحب «صح
النوم» كان برفقة زوجته وفريق مسلسله الجديد. وحالما هدأ الهجوم، اشتعلت
جبهة أخرى عبر صفحات موقع «كلنا شركاء في الوطن» الذي تحوّل بفضل مسؤوليه
إلى منبر للنعيب والردح. شن الموقع حرباً على الفنانين السوريين باسم ياخور
ومها المصري وابنتها ديمة بياعة بسبب زيارتهم أخيراً «مركز راشد لعلاج
ورعاية الطفولة» في دبي، والتقاطهم صوراً مع الأطفال، ودفاع نجم «ضيعة
ضايعة» عن دريد لحام، معلناً أنّ الأخير تعرّض لقلة أدب من بعض وسائل
الإعلام. هنا، قامت الدنيا ولم تقعد. بدأ الموقع كالعادة بصبّ النار على
الزيت، مشيراً إلى أنّ هؤلاء الفنّانين يتغاضون عن جرائم تقع في سوريا
ويديرون ظهورهم للاجئين السورين في المخيمات، بينما تتجلّى إنسانيتهم في
دبي. ونقل الموقع تعليقاً لأحد الأشخاص عن الفايسبوك وهو يقول «لو كانت هذه
الصورة في مخيم الزعتري أو مخيم يلدا لاحترمتكم أكثر»، منهياً تعليقه
بشتيمة من العيار الثقيل. و«مسك» الختام كان كالعادة سمّاً خالصاً على يدي
أحد أبرز صحافيي الشتائم، الذي دعا من خلال صفحته على الفايسبوك إلى محاكمة
باسم ياخور ومنعه من دخول دول أوروبية لأنه دافع عن «المجرم»، مضيفاً أنّ
تصريحاته أدلة موثقة ضده!
طبعاً بغض النظر عن هذا الخطاب المستورد من أزمنة بائدة لكنّه صار سمة
المرحلة، إلا أنّ أصحاب الحملة الذين حرصوا على نقل الخبر بسرعة لم يتعبوا
أنفسهم بالاستعانة بذاكرتهم القريبة حين تعرّض عابد فهد لهجوم مسعور بسبب
زيارته «مخيّم الزعتري» للاجئين السوريين(الأخبار
21/1/2013).
النتيجة صارت مؤكدة: نجوم الدراما السورية هم الحلقة الأضعف، وقد
يستمرّ الهجوم عليهم ضمن تصنيفات تشبه إلى حد كبير تلك التي كانت تطلقها
أجهزة الاستخبارات السورية في ماضيها القريب!
الأخبار اللبنانية في
11/03/2013
أصدقاء الأمس أعداء اليوم... «في غمضة عين»
كتب الخبر: هيثم
عسران
«في غمضة عين» حوّل أصدقاء الأمس القريب إلى أعداء اليوم بسبب خلاف حول
ترتيب الأسماء على شارة المسلسل الذي يعرض على قناة «إم بي سي مصر»، سواء
بين بطلتيه داليا البحيري وأنغام أو بين الجهات المنتجة، ما يجعل إمكان
إعادة عرضه على بقية الفضائيات موضع شك.
بدأت أزمة «في غمضة عين» مع عرضه بشارة يتصدرها اسم أنغام وأرفق
بعبارة «لأول مرة في الدراما العربية»، بعدها تتالت أسماء المنتجين واسم
المسلسل ثم اسم داليا البحيري التي هددت برفع دعوى قضائية لعدم وضع اسمها
في الصدارة، مع أن العقد ينص على ذلك، وهو ما كشفت عنه أخيراً بعد التزام
الصمت في حلقات النصف الأول من المسلسل. وكانت داليا حصلت على وعد من
الفنان محمد الشقنقيري، أحد الشركاء في الإنتاج، بوضع اسمها أولا في حلقات
النصف الثاني من المسلسل، والالتزام بذلك عند عرضه على فضائيات أخرى، لكن
الشارة الجديدة لم تظهر سوى في خمس حلقات ليعود بعدها اسم أنغام إلى
الصدارة.
أمر طبيعي
صدر أول التصريحات عن أنغام، إذ اعتبرت أن وضع اسمها في المقدمة أمر
طبيعي كونها تخوض تجربتها الأولى في التمثيل، وقد ساندها جمهورها عبر
تعليقاته المؤيدة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما داليا البحيري فصرحت بأن دفاعها عن موقع اسمها على الشارة يتعلق
بمكانتها الفنية التي رسختها عبر أعمال امتدت أكثر من 10 سنوات وتصدّر
اسمها شارات برامج تلفزيونية قدمتها بمفردها.
أضافت أنها سألت مسؤولي الإنتاج، قبل بداية التصوير، ما إذا كانت
لزميلتها أنغام شروط في شأن ترتيب الأسماء على الشارة، فأجابوها بالنفي.
عندها طلبت أن يكون أسمها أولاً، فوافقوا وتم إثبات الأمر في العقود
المبرمة قبل بداية التصوير، مؤكدة أن هؤلاء لم يكونوا ليوافقوا على هذا
الطلب لو لم تكن تستحقه.
تشير البحيري إلى أنها فوجئت بتعديل شارة المسلسل أكثر من مرة خلال
العرض، ما أفسد عليها فرحتها بردة فعل الجمهور عليه التي فاقت توقعاتها،
موضحة أنها تسعى إلى الحفاظ على حقها الأدبي حتى لو لجأت إلى القضاء، مبدية
إعجابها بموقف زميلها المنتج محمد الشقنقيري وتضامنه معها في هذه الأزمة.
تستشهد البحيري بمشاركة محمد منير في فيلم مع نور الشريف وكانت تجربته
الأولى في التمثيل، مع ذلك كتب اسم نور الشريف أولا، مؤكدة أن ثمة قواعد
وأصولاً في التمثيل يجب الالتزام بها وتطبيقها.
إخلال بالوعد
يوضح المنتج والفنان محمد الشقنقيري أن الأزمة نشبت بسبب اعتماده على
شريكه المنتج عمرو ماكين في تصميم الشارة لثقته به، لكنه فوجئ بالشكل الذي
ظهرت فيه، وقد أخر سفره إلى الخارج، خلال عرض الحلقات الأولى، تعديل الشارة.
يضيف أنه وعد داليا البحيري بتصدّر اسمها الشارة وأنه مستعدّ لتكبد
خسارة مالية في حال عدم تسويق المسلسل إلى المحطات الفضائية، كي لا يخسر
صداقته وسمعته كمنتج لدى داليا.
يشير الشقنقيري إلى أنه لم يتمكن من الحفاظ على الشارة التي يتصدرها
اسم داليا خلال عرض المسلسل على «أم بي سي» لوجود تفويض لشريكه المنتج عمرو
ماكين في التعامل مع القناة، لكنه تعهد بإدراج بند في التعاقدات المقبلة مع
المحطات الفضائية ينص على وضع الشارة التي تتضمن اسم داليا أولا.
يلفت إلى أن تعاقد أنغام لا ينص على أن يتصدر اسمها الشارة فيما
اشترطت داليا وضع ذلك في التعاقد المبرم بينهما قبل انطلاق التصوير، موضحاً
أن أنغام أوقفت التصوير قبل رمضان بأسابيع لتصحيح التعاقد وتوقيع تعاقد
جديد يضمن وضع اسمها أولا، واستقرّ الأمر في النهاية على وضع اسمها في لوحة
منفردة مسبوقة بعبارة «للمرة الأولى في الدراما العربية».
تعديل واعتراض
أكد المنتج عمرو ماكين أنه يعمل في الكويت منذ 37 عاماً واستثمر
أمواله في إنتاج المسلسل، موضحاً أن صراحته أوقعته في مشاكل وأن زميله محمد
الشقنقيري كان في مصر أثناء تجهيز الشارة وشرح له عمرو الفكرة هاتفياً
ووافق عليها، ثم شاهدها على اسطوانة مدمجة قبل عرض المسلسل ولم يعترض إلا
على أخطاء في الأسماء، فاتصل بالمنتج الفني وطلب منه تصحيحها.
أضاف ماكين أنه لم يوقع أو يطلع على أي من عقود الفنانين أو الفنيين
أو الشركات المتعاملة مع المسلسل، لعدم وجوده في مصر باستمرار، لكنه أطلع
عليها عندما توقف التصوير قبل رمضان وكانت لديه ملاحظات، منها أن عقدي
داليا البحيري وأنغام ينصان على أن كل واحدة ستكون الأولى، موضحاً أنه حاول
توسيط الشقنقيري لحلّ هذه المشكلة كي لا تصبح كرة ثلج، لكنه كان يعطيه
انطباعاً أن كل شيء تحت السيطرة ولا توجد مشكلة.
أشار إلى أنه تحمل أعباء التسويق بالكامل لقناة «أم بي سي» بدعم من
أنغام ثم بمجهوده، فتم تسويق العرض الثاني للمسلسل في دولة الكويت التي
يعتبرها بلده الثاني بالإضافة إلى تلفزيون قطر، مؤكداً أن أي شخص لا
يستطيع وقف بيع المسلسل إلى أي قناة، «لأننا إذا لم نتوافق كأطراف في شركة
«ريك برودكشن» فسأضطر إلى اللجوء إلى التلفزيون المصري، باعتباره شريكاً
معنا بنسبة 35% وله الحق بالتعاقد مباشرة مع أي قناة، حسب بنود العقد
الموقع بيننا».
في النهاية تقدم عمرو ماكين بجزيل شكره وتقديره إلى قناة «أم بي سي»
على شرائها حق عرض المسلسل، وإلى فريق عمل المسلسل من مؤلف ومخرج وممثلين
وفنيين الذين سهروا وتعبوا، وتمنى التوفيق للجميع.
الجريدة الكويتية في
11/03/2013
رأي النقاد "في غمضة عين":
أنغام لازم تنسي أنها مطربة كبيرة وهي تمثل
سارة نعمة الله
يتفق الجميع على الموهبة الغنائية الفريدة من نوعها لدى الفنانة
أنغام، ولكن اختلفت الآراء حول تجربتها التمثيلية الأولى التى قدمتها
مؤخراً ضمن أحداث مسلسلها "في غمضة عين" والذى أوشك عرضه على الانتهاء من
عرضه.
فالبعض رأى أن أنغام أثبت موهبتها أيضاً في التمثيل بجانب الغناء،
خصوصاً أنها التجربة الأولى لها، وآخرون وجدوا أنها خاطرت بنفسها ولم تقدم
شيئاً على نفس قدر مكانتها في الغناء.
الحلقات الأولى من مسلسل "في غمضة عين"، وتحديداً الـ 15 حلقة الأولى
تختلف عن النصف الثانى منه، ففي البداية بدت أنغام بأداء متواضع ويبدو أن
ذلك كان بسبب رهبتها أمام الكاميرا من ناحية، وطبيعة شخصية "ليلي" الهادئة
في بداية الأحداث من ناحية أخرى، ولكن مع توالى الحلقات في النصف الثانى من
العمل تجدد أداء أنغام خصوصاً أن الشخصية أصبحت تتمتع بقدر من الشر هذا
بالإضافة إلى بعض المشاهد التى أدتها انغام بحرفية تحديداً مشهد وفاة
ابنتها والذى أبكت فيه الكثيرين وكان حديث الجميع على مواقع التواصل
الاجتماعى "فيسبوك وتويتر".
"بوابة الأهرام" استطلعت آراء عدد من النقاد حول أداء أنغام في
تجربتها التمثيلية الأولى، وكانت آراءهم كالآتى:
"أعتقد أنها لم تحقق المكانة التى ترجوها" هكذا علقت الناقدة ماجدة
خير الله، مؤكدة أن التجربة الأولى لـ أنغام جعلتها تقف في نفس المربع التى
تقف فيه.
وأضافت خير الله: "أنغام كانت لازم تعيش الحالة، وتنسي أنها مطربة
ونجمة كبيرة، فمثلاً عبد الحليم حافظ نفسه عندما كان يمثل مشهد معين، كان
يؤدى شخصية العمل وينسي أنه المطرب ذو الهيبة والقامة الكبيرة، وصحيح أنها
سبق لها وقدمت تجربة تمثيلية في مسرحية "رصاصة في القلب" وكانت جيدة، ليس
لأن أنغام ممثلة محترفة ولكن لأن التجربة في مجملها كانت مميزة.
"أعتقد أن أنغام لا بد أن تدرس الخطوة المقبلة لها في مجال التمثيل
بعد هذه التجربة خصوصاً أن هناك كثيرًا من زملائها المطربين تفوقوا عليها
في هذا المجال".
وعلى العكس أكد الناقد الشناوى أنه متحمس كثيراً لـ انغام كممثلة
مشيراً إلى أن هناك مشاهد كثيرة كانت تؤدى فيها بإحساس عالى، في حين أنها
في مشاهد أخرى كانت تظهر بأداء ضعيف ولكن هذا في النهاية مسئولية المخرج
لأنه المرأة التى توجه الفنان.
وأضاف الشناوى: تجربة أنغام في "في غمضة عين" قد تدفعها إلى تكرار
التجربة، بل على العكس فأنا أرى أن هذه الخطوة تأخرت قليلاً، خصوصاً أنها
كان من المفترض أن تقدم شخصية منى زكى سابقاً في فيلم "سهر الليالى"
وتراجعت، ولكن في النهاية أنا لدى تحفظات على نص العمل وليس أداء انغام
لأنه جاء ضعيفاً، وبه مط وتطويل إلى حد ما.
بوابة الأهرام في
11/03/2013 |