أوليڤر هاردي
One Too Many (1916)**
«واحد
أكثر من زيادة» او
One Too Many
هو
أبكر فيلم من تمثيل أوليڤر هاردي استطاع البقاء حيّاً للممثل الكوميدي
المعروف. يعود تاريخه الى العام
1916
حين كان أوليڤر في الرابعة والعشرين من عمره أي قبل إحدى عشر سنة كاملة قبل
لقائه أوّل مرة شريكه اللاحق ستان لورِل وتكوينهما الثنائي الشهير «لورِل
وهاردي».
أوليڤر هاردي
(1892
ـ 1957) ظهر في السينما من العام
1914
في 409 فيلم وصولاً الى «أتوبيا» سنة
1951.
وهو اشتغل في التمثيل لأنه أحب السينما منذ أن شاهد أول فيلم في حياته وذلك سنة
1910.
قراره بأن يصبح ممثلاً أدّى به الى العمل في شركة لوبِن للأفلام حيث تم
منحه أدواراً
شريرة في البداية بسبب من بدانته.
وكان هناك مقلّداً
لتشارلي تشابلن أسمه بيلي وَست قام أوليڤر بالتمثيل في أفلامه مسانداً.
حين ظهر أوليڤر هاردي
في «واحد أكثر من زيادة» كان لعب في 94 فيلم من قبل. لكنه كان لا يزال يحمل
إسم «بايب هاردي»
Babe Hardy
على أساس أنه- رغم ضخامة حجمه- كان يحمل وجهاً طفولياً وفي إداءاته
الكوميدية قبل هذا الفيلم وبعده الكثير من الطفولية المحببة والبسيطة التي
جعلته يبدو كما لو كان «بايبي» كبير.
هذا الفيلم يأتي في مقدّمة الأسطوانة الأولى من مجموعة من خمس
أسطوانات
DVD
تحمل عنوان
Slapstick
Encyclopedia
تؤرخ للأفلام الكوميدية الصامتة من العام
1916
حتى السنوات القريبة من نطق السينما وتضم نحو خمسين فيلم قصير.
لا تدع هذا الفيلم
يصرفك عن متابعة المجموعة بكاملها،
وهو قد يفعل ذلك لأنه ليس بالفيلم الجيّد. تم تصويره من قبل شركة بإسم «ويم
كوميدي» مقرّها كان جاكسونڤيل في ولاية فلوريدا وكانت أطلقت سلسلة من
الأفلام بإسم «بلوم ورانت»Plump & Runt
ولا علم لي إذا ما كانت باقي الأفلام بمثل هذا المستوى والفوضى.
الفيلم من رداءة التنفيذ بحيث أنه من الصعب تبيان الشخصيات
وعلاقتها بعضها ببعض وما الذي
تفعله من بعد الدقائق الخمس الأولى. لكن ها هو «بلوم» (هاردي) يدفع لرانت
(روج) 50 دولار لشراء طفل ثم
50
دولار أخرى لشراء زوجة وذلك لكي يوهم عمّه الذي سيصل في زيارة إنه متزوّج.
لماذا؟ ليس هذا واضحاً.
الفكرة هي الوحيدة الواضحة الى هذا الحد وبعد ذلك،
هناك العديد من الحركات المفتعلة من قبل الممثلين، ولو أن هاردي يبقى أقل هؤلاء إعتماداً
على
التهريج، وهم ينقلبون، يَضربون ويُضربون، ويسقطون وينهضون ثم يسقطون ثانية.
وكل الأحداث تقع في غرفتين او ثلاثة وفي بهو السلم. وبعدم وجود لوحات شرح
كما كانت العادة آنذاك،
وبغياب وجود مخرج يجيد العمل، فإن الفيلم يزداد فوضى دقيقة بدقيقة.
الفيلم فرصة للتعرّف الى وجوه لم تنل حظّها من النجاح كما حال
أوليڤر
هاردي. من بينهم واحد بإسم بيلي روج ظهر في نحو
60
فيلم صامت والقليل المكتوب عنه يكتفي بذكر تاريخ ميلاده (المفترض) وهو
1885.
سينماتك
في 29 يونيو 2007