انتهى المخرج الشاب محمد عتيق أخيراً من إتمام عمليات المونتاج لفيلمه
السينمائي القصير السابع «ترويدة».
يروي الفيلم قصة «سكينة» التي تعاني من حالة سجن غريبة، إذ لا يمكنها
مغادرة منزلها لأي سبب كان، وهي منشغلة طوال الوقت بتقديم الرعاية لزوجها
العاجز الذي يخشى خروج زوجته من المنزل ويقيّدها بسلسلة حديد تسمح لها
بالحركة لمسافة 30 متراً فقط، لكنها تقرر يوماً اكتشاف حريتها.
يكشف الفيلم جزءاً من معاناة المرأة حين يتسلط زوجها، ويوظف المخرج ترويدة
شعبية مشهورة في المجتمعات الخليجية، إذ يحاول الاستفادة من أناشيد التراث
الشعبي الخليجي، وصياغتها في قالب سينمائي معاصر.
يقول محمد عتيق «الفيلم يكشف جزءاً من معاناة المرأة البحرينية في المجتمع
القروي، ونحن كعاملين في المجال السينمائي نؤمن بأن السينما هي أحد أهم
الوسائل للتواصل مع مختلف المشاهدين كما أنها الطريقة المثلى للتواصل بين
الحضارات، ولأن السينما هي ذاكرة الشعوب، فإننا من خلال هذا المشروع نكشف
جزءاً من طقوس المجتمع العربي وننقله كثقافة سينمائية بصرية تستحق التأمل».
الفيلم مبني على سيناريو كتبه الروائي فريد رمضان، ويقوم بتمثيل الأدوار
فيه كل من الفنان مبارك خميس، دانه السالم، عمر السعيدي، حسن مكي، سمير
حرم، فاطمة البصري، حسين يعقوب، رياض حمود والطفلين علي محمد باقر وحسين
عتيق.
يضم طاقم العمل جعفر عتيق مصوراً، وأحمد الحبشي مساعد مصور، وحسان الشيخ في
المونتاج، وأحمد عبدالحسين في الصوت، ومنتظر مرزوق في الإضاءة والديكور،
وحسن يعقوب منفذ الإضاءة، وأحمد يعقوب مخرجاً مساعداً، وحسين الجمري مخرجاً
منفذاً. الموسيقى التصويرية لحسن حداد، والماكياج لحسن سلمان.
يشار إلى أن لمحمد تجارب ست سابقة في إنتاج الأفلام القصيرة هي «وادي
الشياطين» (2008)، «قلم رصاص» (2009) وقد حاز على المركز الثالث في مهرجان
بوري للأفلام القصيرة، «مفاتيح الجنان» (2010)، «أكيد أقدر» (2011) وهو من
إنتاج مستشفى السلمانية، «الجاهلية الآخرى (2012) وأخيراً فيلم «شجن» (2013).
لمسات عتيق الإبداعية كانت واضحة أيضاً في عدد من التجارب السنمائية
القصيرة حيث تولى عتيق إدارة التصوير والإضاءة في عدد من التجارب منها «صبر
الملح» لمحمد إبراهيم، و «هواجس» لصادق حسين، و «الغصن» لجعفر أحمد يعقوب،
و «إلى أين» لحسين سلمان، و «الساعة» لأحمد يعقوب وغيرها من الأفلام
الشبابية القصيرة.
عمل مساعداً للمخرج علي العلي في الفيلم التلفزيوني «أيام الحصاد المر»،
وكذلك مساعداً للمخرج أحمد الكوهجي في الجزء الأول من مسلسل «سوالف طفاش». |